رواية عشق الذئاب الفصل الرابع 4 بقلم اسراء على

رواية عشق الذئاب الفصل الرابع بقلم اسراء على 

 الخوف....أحد المشاعر الذى يهاجم الانسان يرفع نسبة الإدرنالين ويجعل نبضات القلب سريعه كهذا .. كانت حاله إسراء وهى تقف امام ذلك الذئب البشرى

اتاه صوته ليقول بشئ من المكر : تعالى اقعدى
تسمرت مكانها .. قدماها لم تعد قادره على الحراك شُلت تمامًا
ليعود ويقول وهو يتقدم نحوها
-ايه مالك خايفه منى!!
اسراء : ........
ليعود هو ويكمل ومازال يتقدم نحوها : انا اسمى رائف
اسراء : .......
سكون....صمت .. عجز لسانها عن الكلام شُلت عضلاته .. هى تخاف بشده منه لا تعلم لما ولكن القلب لا يكذب
رائف وهو يقف امامها تماما ولم يفصل بينهما سوى سنتيميتر واحد
-هو انتى مش عارفه انتى هنا ليه!!
هنا وأحست بإنبساط عضلات لسانها
-لا .. انا بعمل هنا ايه !!
ليقهقه عاليا بملئ فاه : تصدقى ضحكتينى أول مره يبعتولى واحده لابسه محترم
ثم اكمل وهويسير بأصابعه فوق وجنتها
-أنتي اسمك إيه؟!
تقززت كثيرا من لمساته ابعدت وجهها ولم تتحدث
رائف : بصى انا حلو معاكى لحد كدا مش عاوز اغلط معاكى ..اخلصى اسمك ايه!
قالت اسراء بصوت متحشرج : ااا اسراء
رائف بخبث : الله اسمك جميل ولايق عليكى
قالت اسراء بشجاعه لا تعلم من اين اتت بها : انا هنا ليه؟!
قهقه مره اخرى ثم سكت تقدم منها اكثر وهمس بجانب اذنها
-أنتى جايه عشان مزاجى
بهتت كثيرا خافت...جزعت الى هنا وكفى...لم تعد قدماها قادره على حملها سقطت على الارض تبكى وتنتحب
نزل هو الى مستواها ومد انامله لكى يمسح عبراتها
-تؤتؤتؤ بتعيطى ليه انتى خايفه منى..تؤ اخص عليكى وعشان ابينلك انى جدع هسيبك النهارده تستريحى وبكره...
تطلع على جسدها بجرأءه ثم قال فى خبث
-هبسطك اوى
هوى قلبها الى قدميها نزلت دموعها بغزاره وانهار وانهار من الدموع صمت قاتل...نزيف قلبها تريد ان تستنجد ولكن هى تعلم لا يوجد من مجيب
وقف مره اخرى عدل من حلته ثم نادى بعلو صوته على احد الخدم
رائف : لميس
اتت المدعوة لميس بسرعه كبيره
لميس : ايوة يا رائف بيه
رائف : خدى ضيفتنا للاوضه بتاعها
تقدمت لميس لتلك القابعه على الارض اخذتها من يدها دون كلمه اوصلتها لغرفتها...ادخلتها لميس وقالت : اوضتك اهيه اتفضلى
لم تتحرك اسراء خطوة واحده سمعت صوت اقدام تقرع على الدرج كانت له نغمه معينه علمت منها انه هو لذلك دخلت بسرعه...هى تتقزز منه وتكره بشده
جلست خلف الباب مستنده عليه مر عليها وقت كبير وهى على هذه الحاله ثم وقفت وصرخت وهى تقول
-لييييه
ليسقط مغشى عليها
فُتح الباب بقوة ليدلف أحدهم
فى احدى المناطق الشعبيه بأحياء القاهره
كانت تجلس احدى الفتيات تتحدث مع اخرى
الفتاه الاولى : اومال فين البت اسراء اختفت ياختى لاحس ولا خبر
الفتاه الاخرى : انا اعرف ياختى
الفتاه الاولى : تلاقيها لايفه ع واحد كدا
الفتاه الاخرى : عيب تقولى كدا انتى عارفه اخلاق اسراء
الفتاه الاولى : اومال تسمى غيابها دا ايه؟
الفتاه الاخرى : الله اعلم
عوده مره اخرى لفيلا رائف
استيقظت إسراء لتجد نفسها على فراش وثير .. كانت الرؤيه مشوشه كثيرًا .. وضعت يدها على جبهتها تفركها كى تفيق لنتفضت على صوته وهو يقول نغمته المعهودة
-حمد لله ع السلامه كدا تقلقينى.....
 
دقات قلب تقرع كالطبول...انخلاع قلبها...مشاعر الخوف...الهلع...وكأن الموت ملاذها الان...
جلس رائف على طرف الفراش وهو يتحدث بمكر الذئاب كعادته : قلبك خفيف اوى مالك بس!!
كانت اسراء تبكى بصمت تتخذ الدموع مجرها على وجنتها
رائف بحنيه زائفه : بتعيطى ليه بس انتى متعرفيش ان دموعك غاليه عليا
اسراء بصوت مهزوز : انا...انا عاوزة اروح
قهقه رائف بنغمته المعتاده وقال بسخريه : تـ إيه هو دخول الحمام زى خروجه هو انتى فاكره نفسك فى دريم بارك ثم قال بشئ من الحده : انا مبحبش الدلع دا انتى هنا لغرض معين تخلصيه وتتكلى
بكت هذه المره بصوتها
امسك بيده خصلات شعرها وجذبها منه بقوه ثم قال بغضب : اسمعى لو سمعت صوتك هلغى كل اللى قولته تحت وهيبقى دلوقتى لو حابه انما لو سمعتى كلامى زى الشاطره هكرمك انتى كمان تعبانه دلوقتى هسيبك بكره كمان عشان عاوزك بصحتك
ترك شعرها وانزل بيده الى رقبتها من الخلف وجذبها بقوه ناحيته وانزل بشفتيه ناحيه شفتيها وقبلها بقوة...ظلت تتلوى بين يديه وتبعده ولكن هيهات فرق القوى جعلتها عاجزة كل العجز عن صده...ابتعد عنها وقال فى خبث : تصبيره كدا لحد اما يجمعنا سرير
اما هى وضعت يدها مكان قبلته وظلت تمسح بقوة متقززة منه ومن قربه
نهض رائف وعدل من حلته وقال بسخريه : اسيبك تستريحى بقى
ما ان اغلق الباب حتى انفجرت باكيه حتى خارت قواها ونامت
فى الاسفل زفر رائف بضيق اخرج هاتفه وهاتف احدهم
رائف : ازيك يا مدام سوزى
سوزى : ازيك يا رائف بيه..الامانه وصلت
رائف : اه وصلت بس عندى سؤال
سوزى بتساؤل : سؤال ايه
رائف بجديه : دى مين
سوزى : ومن امتى بنسأل الاسئله دى يا رائف بيه
رائف بشئ من الغضب : مدام سوزى بلاش النبره دى معايا
سوزى بجديه : ليه يا رائف بيه
رائف وهو يجلس على احد الارائك : البنت شكلها متعرفش هى فعلا جايه ليه
سوزى بسخريه : دول شويتين بتعملهم متقلقش
رائف بشك : البنت باين عليها محترمه
سوزى : رائف بيه حضرتك طلبت حاجه جديده وانا نفذت اوامرك
رائف : ع رأيك المهم انا اخد اللى عاوزة..سلام
لم ينتظر ردها اغلق هاتفه وصعد الى غرفته ابدل ملابسه اراد ان ينام قليلا ولكن شغفه لم يمنعه من الذهاب ورؤيه تلك القابعه بالغرفه جانبه
دخل غرفتها بطلته المعتاده كان يرتدى بنطال قطنى رصاصى ومن فوقه تيشيرت ابيض ضيق ابرز عضلات صدره...تقدم ناحيه فراشها وجدها نائمه بهدوء واثار الدموع على وجنتيها مد انامله يمسحها...تقلصت عضلات وجهها للضيق فأبعد يده وهمس بجانب اذنها بنبره تشبه فحيح الافعى : برضاكى او غصب عنك هاخد اللى انا عاوزه
تركها وذهب اغلق الباب خلفه...توجهه ناحيه غرفته وتمدد على فراشه وذهب فى ثبات عميق....
بأحد العقارات حديثه البناء مخصصه للطبقه المخمليه فى المجتمع
كانت تجلس فتاه فى 23 من عمرها ذات شعر كستنائي وعيون رماديه واهداب كثيفه شفاه ورديه وبشره بيضاء ممشوقه القوام وطويله نوعا ما قالت الفتاه بصوت ناعم : انت متعرفش رائف فين
قال شاب كان برفقتها بشعره الاسود القصير والعيون البنيه الواسعه وبشرته البرونزيه : انتى عارفه رائف محدش بيعرف حاجه عنه الا لما بيكون هو عاوز
قالت الفتاه بإستنكار : اوعى يكون لايف على واحده غيرى يا طارق
طارق بسخريه : وهو انتى مين ان شاء الله يا هايدى هانم
هايدى : تؤتؤتؤ متقولش كدا انت عارف انا مين
طارق بخبث : لا معرفش ما تعرفينى
هايدى بضحكه رقيعه وهى تتجرع كأس به خمر : تيك كير يا بيبى مليش مزاج تشاااااو
طارق بضيق : غورى يا هايدى بس ابقى ابعتيلى مزه
هايدى وهى تلوح بيدها : عنيا يا بيبى
خرجت هايدى وقالت بشئ من الغضب : ياويلك يا رائف لو لاقيتيك عارف واحده تانيه
احذر غضب حواء.....
الذئاب وحوش ضاريه تبحث عن فريسه للفتراس....تشبع رغباتها بالدماء...اما الذئاب البشريه فرغبتها الوحيده هى حواااء
استيقظت اسراء وكان يبدو الارهاق والتعب على وجهها تأملت الغرفه جيدا لأول مره تدقق فى معالمها كانت غرفه واسعه من اللون الازرق الفاتح وفراش فى منتصف الغرفه ونافذه كبيره تطل على حديقه الفيلا وبالطرف الاخر اريكه كبيره ومقعدين من اللون الفضى...دلفت اسراء للمرحاض لكى تغتسل وتتوضأ لكى تصلى فأكتشفت انها بملابس لا تلائم الصلاه زفرت بضيق وفتحت تلك الخزانه الواسعه لترى محتواياتها شهقت بخجل وتلطخ وجهها بحمره قانيه ثم قالت بصوت منزعج : مستنيه ايه من واحد زى دا
اتجهت ناحيه باب الغرفه اطلت برأسها لتراه فلم تجده تنهدت بإرتياح ثم سارت بخطوات هادئه الى ان وصلت الى المطبخ دلفت للداخل فوجدت سيده تبدوا فى 49 من عمرها ذات بشره سمراء نسبيه وعيون سوادء واسعه متوسطه الطول فقالت اسراء برقه : ااا صباح النور
التفتت السيده على اثر صوتها نظرت لها شزرا وقال بصوت منزعج : خير
تعجبت اسراء كثيرا من نبره تلك السيده معها رغم انها تبدوا طيبه وبشوشه ثم قالت بصوت مهزوز نسبيا : لو..لو سمحت كنت عاوزة...ااا
قالت السيده بصوت اكثر انزعاج : هتفضلى تأوأى كدا كتير اخلصى ورايا فطار عاوزة اخلصه قبل م رائف بيه يصحى
اردفت اسراء بصوت خافت : اسفه بس كنت عاوزة اسدال عشان اصلى
اندهشت السيده قليلا بل كل كثيرا فاق كل توقعاتها فقالت بفاه مفتوح من الدهشه : اسدال...وتصلى
حركت اسراء رأسها لاعلى واسفل بقوة لتؤكد على كلامها ثم قالت بإبتسامه : انا اصلا محجبه وبصلى وتابعت بحزن : بس...بس اللى انا فيه فرض عليا وضع مش لونى اصلا
تعجبت السيده من امر هذه الفتاه فهى تعمل هنا منذ اكثر من عشرون عام وعندما نضج رائف واصبح بذلك الخلق لم ترى قط فتاه محتشمه كانت كلهن فتيات ليل لكى تُمضى وقت سيدها استدركت سريعا ثم قالت بطيبه : طب تعالى اقعدى انا اسمى الداده رحمه
جلست اسراء بجانب السيده رحمه بحياء فتابعت رحمه وقالت : ايه اللى جابك هنا يا بنتى شكلك محترمه وبنت ناس
ترقرقت الدموع في عينيها وتابعت بأسى : والله معرفش حاجه كل اللى فكراه انى اغمى عليا ف مطعم كنت هشتغل فيه وصحيت ف حته مقطوعه وفي ناس جابونى هنا
همت رحمه برد عليها وتفسير ماحدث لها فهى تعلم ان رائف خلف كل ذلك ولكن اتاهما صوته وهو يقول بصرامه : رحمااااه اديلها اللى هى عوزاه وبلاش كلام كتير
ارتعدت كلاهما من نبرته ولكن الجزء الاكبر من الخوف كان من نصيب اسراء فهى تخشي ان يقبلها كما فعل ليله امس..تحركت رحمه سريعا واحضرت لها ثوب الصلاه...اخذته اسراء منها سريعا وركضت من امامه خوفا عليها منه
اما هو فكان مستمتع كثيرا برؤيتها هكذا وضع يديه فى بنطاله وظل يتابعها حتى دلفت غرفتها ثم حول بصره ناحيه رحمه وقال بصرامه : حضرى الاكل وطلعيهولها فوق ثم اردف بنبره محذره : تانى مره متحكيش مع حد يا داده لو خايفه ع حياتك وحياه ولادك
اماءت رحمه برأسها بخوف بائن فى عينيها وقالت بنبره مرتجفه : حـ حاضر يا رائف بيه
تركها وصعد لاعلى لفت نظره صوتها وهى تتضرع وتبكى الى الله لينجيها من محنتها لاول مره بحياته كلها يرى شخص يصلى سرت رجفه مخيفه فى جسده وتقلصت عضلات وجهه ثم سار سريعا ناحيه غرفته واغلق الباب بشده
اما عن القابعه بالغرفه عندما سمعت صوت باب ما يغلق بشده حولت بصرها ناحيه الباب فوجدته مفتوح ضربت مقدمه رأسها وقالت : اخ نسيت اقفل الباب نهضت لتغلق الباب فوجدت الداده رحمه تدلف اليها بطعام الفطور تقدمت منها رحمه وقالت بـ إبتسامه بشوشه : تقبل الله
ردت اسراء بنفس ابتسامه رحمه : منا ومنكم
قالت رحمه وهى تجلس على طرف الفراش هى مازلات تحتفظ بالتلك الابتسامه : طب يلا عشان تفطرى انتى مكلتيش حاجه من امبارح
عبست اسراء بوجهها وقالت : مش عاوزة افطر يا داداه
قالت رحمه : ليه بس يابنتى انتى ع لحم بطنك من امبارح
اسراء : مش عاوزة اى حاجه ليها علاقه بيه
ردت رحمه بخوف قد ظهر على قسمات وجهها : بصى يابنتى اسمعى الكلام وافطرى رائف بيه مش هيرحمنى ولا هيرحمك لو مش خايفه علي نفسك خافى عليا
اضطرت اسراء اسفه ان تذعن لكلامها خوفا على السيده البشوشه وقالت بأسف : حاضر يا داده
انهت اسراء فطورها وجلست على فراشها تفكر فيما حدث وفيما سيحدث
اما عن صاحبنا اخذ يتحرك بالغرفه ذهابا وايابا وهو يفرك يده من التوتر ويحدث نفسه بعصبيه مفرطه : ايه البت دى مش ناويه تجبها لبر متخلقش اللى يصعب عليا
لم يحتمل وجوده اكثر بالفيلا ارتدى ثيابه وحمل مفاتيحه وهاتفه ثم خرج سريعا من الغرفه وركض على الدرج اوفقه صوت رحمه وهى تسأله : مش هتفطر يا رائف بيه
اجابها بغضب : لا مش واكل وخرج سريعا ركب سيارته وانطلق بها
سمعت اسراء صوت محرك سيارته وهو يعلن عن رحيله تنفست الصعداء وقررت ان تجلس بالحديقه قليلا علها تزيل بعض التوتر
مضى الوقت سريعا عليها حتى المساء لم تتحرك من الحديقه سوى لكى تصلى فروضها..عم الليل وهى جالسه على العشب وناظره لاعلى لم تشعر بوجود احد خلفها وضع احدهم يده على كتفها وهمس بجانب اذنها : قمر بيتفرج ع قمر
انتفضت هى من مكانها وانخلع قلبها عندما وُضعت تلك اليد عليها ومازاد صوته الذى تحفظه عن ظهر قلب وتبغضه كثيرا
تابع هو بسخريه : متتخضيش اوى كدا طب دا انا حتى جاى اقولك ع خبر حلو
نظرت له اسراء بخوف وترقب...اما هو فـ أقترب منها ببطئ متخابث كانت كل خطوة يخطوها ترجعها هى خطوات حتى اصطدم ظهرها بشجره...اقترب منها كثيرا وحاوطها بيده كى يمنع فرارها تطلع عليها فكانت تردى فستان طويل يصل لما بعد الركبه ضيق من الصدر للخصر وينزل بإتساع لاسفل ذات فتحه صدر ضيقه كثيرا فى لا تجد ما يلائم حجابها هنا اعترف لنفسه بأن وجهها يشع بالبراءه والطفوله تعمق النظر بعينيها البنيه وقد لعب ضوء القمر دورا فى ابراز جمالها فاق من شروده ثم قال بنبره تشبه فحيح الافعى : انا غيرت رأيي بدل م يبقى بكره هخليه النهارده وهو ع رأى المثل لا تؤجل عمل اليوم الى الغد....
تعليقات