رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الرابع بقلم هدير الصعيدى
فى صباح اليوم التالى
كانت رهف تجلس مع صديقاتها بأحد الكافيهات وهن يضحكن بصوت مرتفع حينما هتفت إحدى الفتايات قائله
إحدى الفتايات : بس صوتنا عالى أوى
نظرت رهف حولها وهتفت قائله بضحك
رهف : هيكرشونا من المحل .. خلينا نطلب الحساب أحسن ونمشى بكرامتنا
ضحكت الفتايات , وما هى إلا عده دقائق ورحلوا وتوجهوا إلى أحد المولات كى يتجولوا قليلا , وقامت رهف بشراء العديد من الأشياء ثم ودعت أصدقائها كى تذهب إلى المنزل
إستقلت رهف إحدى الأتوبيسات العامه ثم أخرجت هاتفها كى تتصفحه قليلا ريثما تصل إلى جهتها , وأثناء تصفحها للهاتف سمعت عن دون قصد حديث دائر بين إحدى السيدات اللاتى يجلسن خلفها مباشره
السيده 1 : أنا مبقتش قادره أستحمل اللى هو بيعمله .. أنا بقرف لما يلمسنى .. لما بس بيقرب منى بحس إنى هرجع .. بحب أى حاجه غير الحجات دى .. بحس إن الوقت اللى بنعمل فيه كدا كإنه سنه وبعد الدقايق عشان يعدى بسرعه
السيده 2 : طيب على الأقل أنتى من زمان قرفانه من الموضوع .. لكن أنا معرفش ليه بقيت أقرف من الموضوع ده قريب , بحس كدا إنه مش مهم .. لكن هو علطول بيبقى عايزه
السيده 1 : لتكونى حامل ؟
السيده 2 : لا مش حامل .. عملت تحليل ومطلعتش حامل
أكملت السيدتان حديثهم بينما رهف كانت تجلس متسعه الأعين مما سمعت , وما إن وصلت لجهتها حتى نزلت وهى تفكر فيما سمعته من تلك السيدتان ويدور بذهنها عده أسئله منها
مما تشمئز تلك السيده ؟ , أتشمئز من علاقتها بزوجها ! , ماذا يفعل كى تشمئز ؟ , لماذا لا تخبره كى يروا أين المشكله ويحاولون حلها , لماذا يشمئزون من تلك العلاقه فى الأساس ؟! , هل زوجها غير نظيف لذلك هى تشمئز من لمسته !
......
فى نفس التوقيت
فى الشركه الخاصه بيامن وساجد
كان ساجد يجلس بمكتبه يتابع بعض الأعمال أمامه بتركيز حينما دلف يامن وهو يهتف قائلا
يامن بمزاح : حضره المدير المشغول علطول
نظر له ساجد وهتف قائلا
ساجد : تعال يا ظريف .. عملت إيه ؟
يامن : تمام يا boss الصفقه تمت زى ما إحنا عايزين
ساجد بإبتسامه : برافوا عليك .. مبتخذلنيش أبدا فى أى حاجه
يامن بفخر : طبعا يا بنى
ضحك ساجد ثم هتف قائلا
ساجد : أنا قدامى شويه وأخلص فإستنى بقى عشان هنروح سوا
يامن بإستغراب : أنت مش مروح البيت ولا إيه ؟
ساجد : لا وعد عند مامتها فأنا هروح عند ماما بقى
يامن بسخريه : لاجئ يعنى
ساجد : أه لاجئ يا خويا زيك كدا ما أنت لاجئ علطول مش ناوى تتجوز بقى
يامن : والله نفسى والشقه جاهزه وكل حاجه .. مفاضلش غير إن رهف تحن عليا بس وتوافق بإننا نتمم الفرح
ضحك ساجد ثم أكمل متابعه عمله , وما إن إنتهى حتى توجه هو ويامن إلى المنزل
.....
فى المساء
دخل مازن المنزل وبحث عن حبيبه بعينيه فوجدها بالمطبخ تعد العشاء فذهب إليها فوجدها منهمكه فى إعداد الطعام فإقترب منها ونفخ خلف أذنها فإرتعدت بخوف
حبيبه بخوف : ها مازن .. جيت إمتى .. .وبعدين فى حد يتسحب كده برده ؟
مازن بضحك : بحب أشوفك مخضوضه
تصنعت حبيبه الحزن ولكن إستطاع مازن أن يُضحكها مره أخري ثم إقترب منها أكثر وهتف قائلا
مازن بهمس : هما العيال اللى بره دول هيناموا إمتى ؟
إبتسمت حبيبه بخجل فحاوط مازن خصرها وهم بالتحدث مره أخري ولكن قاطعه دخول لارا إبنتهم ( ذات السبع سنوات )
لارا ببكاء : مامى عمر أخد الرموت ومش راضي يجيب مسلسل حب للإيجار اللى بنتفرج عليه أنا وأنتى
مازن بإستغراب : حب للإيجار !! ... حتى أنتى يا لارا
ما إن همت حبيبه بالرد حتى قاطعها دخول عمر ( إبنهم الصغير )
عمر بتريقه : عمر وديما لا أنا هتفرج على الماتش مع بابى .. صح يا بابي ؟
مازن بإبتسامه : صح ياحبيب بابي
نظرت حبيبه لمازن بعتاب فتدارك مازن قوله سريعا وحاول التوفيق بين لارا وعمر
مازن بحب : إيه رأيكم على ما مامى تجهز العشا لبابي ندخل ننام وأحكيلكم حدوته حلوه
عمر ولارا بحماس : هييييييييييييه .. أيوه أيوه
ركض الصغيران سريعا إلى غرفتهم فنظر مازن لحبيبه وإبتسم
حبيبه بإبتسامه : على ما تخلص الحدوته هدخل أغير هدومى وأحط العشا قدام التلفزيون هو خلاص قدامه حاجه بسيطه
مازن بإبتسامه : بس بسرعه لحسن واقع من الجوع
ثم تركها مازن وذهب خلف الأولاد , وبعد فتره خرج مازن من غرفه الأولاد بعد أن تأكد من نومهم وذهب إلى غرفه المعيشه وإنتظر حبيبه أمام التلفاز إلى أن غفى وراح فى سبات عميق
ما إن إنتهت حبيبه حتى توجهت بالطعام الذي تحمله إلى غرفه المعيشه فوجدت مازن نائما , حاولت إيقاظه ولكن بلا فائده فقد كان قد يغط فى نوم عميق فنظرت له وزفرت فى ضيق
*********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رهف تجلس أمام التلفاز تشاهد المسلسل التركى نور وتبكى مع أحداث الحلقه فعلى الرغم من رؤيتها له مرارا إلا أنها مازالت تبكى وتتأثر بكل مشهد وفجأه رن هاتفها فنظرت للهاتف وأجابت
رهف ببكاء : ألو
يامن بخضه : رهف أنتى بتعيطى .. فى إيه ؟
رهف ببكاء : أصل مهند إضرب بسكينه وبيموت ونور بتعيط
يامن بلهفه : مهند مين ؟
رهف بحزن : مهند بطل المسلسل التركى نور
يامن لنفسه : البت دى مجنونه ولا إيه مايضرب مهند ولا يتحرق
ثم بدأ فى التمثيل بأنه متأثرا بحديثها
يامن : وبعدين مات ولا لسه ... هيلحقوه يعنى ؟
رهف ببكاء : لا متقولش كدا عشان لو مات ممكن نور تموت وراه
يامن بسخريه : أه ثم ماتت البطله بعد أن مات البطل ثم مات المخرج والمنتج وعندما عرض المسلسل مات المشاهدون جميعا
رهف بضيق : أنت بتتريق على موت مهند .. ماشي يا يامن
يامن محاولا كتم ضحكته : لا يا حبيبتى أبدا .. ها هنروح نطمن عليه إمتى بقي ؟
رهف بتسأول : نطمن على مين ؟
يامن بضحك : نطمن على مهند يا حبيبتى
رهف بضيق : يووه يا يامن أنت بتهزر تانى .. مش مقدر الموقف.. طيب إقفل بقي
يامن بضحك : موقف إيه ده تمثيل يا حبيبتى ... والله بحبك يا مجنونه
إبتسمت رهف بخجل ولم تجيبه فضحك هو, وظلوا يتحدثون لفتره بعد أن أقنعها يامن بأن تترك المسلسل فهى تحفظ أحداثه جميعها
.......
فى نفس التوقيت
كان ساجد يجلس فى منزل والدته شاردا بينما والدته تعد له كوب من الشاي الساخن وعندما عادت وجدته شاردا مهموما
والده ساجد ( منال ) : خد الشاى أهو يا ساجد .. ساجد
ساجد بخضه : ها بتنادى يا ماما ؟
منال : بنادى إيه بس .. أنا بكلمك بقالى شويه معقول يا حبيبى مسمعتنيش
ساجد بأسف : أسف يا ماما كنت سرحان ... كنتى بتقولى إيه ؟
جلست منال بجانبه وربتت على كتفه
منال بحب : مالك يا حبيبى .. أنت بقالك فتره مش عاجبنى ومتغير وأنا بكدب نفسي
ساجد محاولا إخفاء همه : ولا حاجه يا ست الكل .. إرهاق الشغل بس
منال بإبتسامه : مش بتعرف تخبي عليا يا ساجد أنا أمك .. إحكيلي يا حبيبى خفف عن نفسك
ساجد بضيق : وعد يا ماما .. مبقتش عارف أتعامل معاها إزاى
منال بتساؤل : ليه بس يا حبيبى إيه اللى حصل ؟
صمت ساجد قليلا ثم زفر بضيق وهو يهتف قائلا
ساجد بضيق : على طول تعبانه ومضايقه منى معرفش ليه ومش مخليانى أقرب منها
منال بإستغراب : ليه يا بنى .. مش ممكن تكون ضايقتها فى حاجه ؟
ساجد بإحراج : مش عارف والله يا ماما مش عارف .. هتجنن ومش عارف ليه بتعمل كده
منال وهى تربط على ذراعه : يمكن مضايقه .. إسالها وإعرف منها
صمت ساجد ومرر يده فى شعره بتوتر ثم هتف قائلا بإحراج شديد يشوبه الحزن
ساجد بحزن : أنا بقالى سنتين بسألها ... بقالى سنتين ملمستش مراتى يا ماما
صدمت منال من حديثه ولكنها تداركت ردة فعلها كى لا تزيد الحمل على إبنها
منال بحب : حاول تتكلم معاها براحه يا حبيبى .. أكيد هتتحل .. وهون عليك علشان خاطري يا ضنايا .. معلش يا حبيبى هى الستات كدا ساعات بتبقى بحالات .. إتكلم معاها تانى براحه وشوف مالها كدا وسايسها واحده واحده
ساجد بإستسلام : حاضر يا ماما هحاول أتكلم معاها براحه .. حاضر
***********************************
بعد مرور يومين
كانت حبيبه واقفه بالمطبخ ممسكه بيدها بعض الأكياس تُفرغ محتواها حينما دلف مازن إلى المطبخ وهو يهتف قائلا
مازن : حبيبه أعمليلى أكل
نظرت له حبيبه بإستغراب ثم هتفت قائله
حبيبه : هتاكل دلوقتى ؟!
مازن : أه جعان .. مش عايزانى أكل ولا إيه ؟
حبيبه : لا مش قصدى .. إستغربت بس .. أعملك إيه طيب ؟
مازن : أى ساندوتش
حبيبه : حاضر
هم مازن بالخروج ولكن أوقفته حبيبه قائله
حبيبه : مازن أنت مجبتش الكورن فليكس ؟
مازن : ما أنتى مقولتليش
حبيبه بضيق : لا قيلالك وكتبهولك فى الورقه يا مازن
مازن : يبقى نسيت معلش
حبيبه : هو إيه اللى معلش .. مهو الولاد بيفطروا بيه الصبح قبل المدرسه
صمتت حبيبه ونظرت بالحقيبه مره أخرى ثم هتفت قائله بضيق أكبر
حبيبه : ومجبتش العسل كمان .. أومال أنا كتبهوملك ليه بقى
مازن بعصبيه : فى إيه يا حبيبه أنتى عايزه تتخانقى على بالليل ولا إيه .. مقولت نسيت .. إبقى هاتى أنتى الحاجات يا حبيبه
لم تجيبه حبيبه وزفرت فى ضيق بينما خرج مازن من المطبخ وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه , وما هى إلا عده دقائق حتى لحقت به حبيبه وأعطته الطعام ثم توجهت كى تنام وعلى وجهها علامات الضيق
......
بعد مرور فتره قصيره
دلف مازن إلى الغرفه فوجد حبيبه مستلقيه على الفراش وهى توليه ظهرها فتوجه كى يستلقى بجوارها ثم إقترب منها قائلا
مازن : حبيبه
هتفت حبيبه وهى مغمضه عينيها
حبيبه : نعم
مازن : زعلانه ؟
حبيبه بضيق : لا
إقترب منها مازن أكثر وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا وهو يقبل وجنتها
مازن : حقك عليا
إنكمشت حبيبه على نفسها وهتفت قائله وهى مازالت مغمضه عينيها
حبيبه : مش هينفع يا مازن
تصلب مازن قليلا ففتحت حبيبه عينيها وهتفت قائله
حبيبه بإحراج : مش هينفع غصب عنى .. يومين كدا ولا حاجه
إبتسم مازن وقد فهم الأمر ثم قبل جبينها قائلا
مازن : ولا يهمك تصبحى على خير
حبيبه : وأنت من أهله
**********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت وعد تجلس أمام التلفاز وهى تحتسى كوب من البيبسى المثلج حينما رن هاتفها فتقدمت بجسدها قليلا كى تأخذه من فوق الطاوله الموضوعه أمامها ومن ثم أجابت على المتصل
وعد : أيوه يا ساجد
ساجد : حبيبتى نص ساعه وهكون تحت البيت فإلبسى وإنزلى
وعد بإستغراب : ألبس وأنزل ليه ؟ !
ساجد : إسمعى الكلام بس
وعد : طيب فين مالك مجبتوش ليه ؟
ساجد : أنا وديته عند ماما .. يلا قومى بقى
وعد بتهكم : طيب
أغلقت وعد الهاتف وهى تزفر فى ضيق ثم وضعت الهاتف أمامها على الطاوله ونهضت كى تبدل ملابسها
.....
بعد مرور فتره قصيره
كانت وعد تضع أحمر الشفاه حينما رن هاتفها وهو بالخارج ولكنها كان تعلم أنه ساجد فأكملت ما تفعله , وما إن إنتهت حتى نظرت لهيئتها فى المرآه ثم أخذت حقيبتها وخرجت فوجدت الهاتف مازال يرن فأغلقت الخط ثم نزلت إلى حيث يقف ساجد بسيارته
فى تلك اللحظه .. كان ساجد يجلس بالسياره وهو ينظر بإتجاه الباب كل لحظه وفجأه إتسعت إبتسامته ما إن رأها وهى تخرج من البنايه وبمجرد وصولها للسياره فتحت الباب وإستقلتها فنظر لها ساجد وهتف قائلا
ساجد : كلمتك كتير .. مردتيش ليه ؟
وعد : كنت لسه مخلصتش والموبيل مكنش جنبى
نظر لها ساجد بعتاب وهتف قائلا
ساجد : طيب أنا مش قايل منتقلشى المكياج كدا وبلاش الروج الفاقع ده
زفرت وعد فى ضيق ثم هتفت قائله
وعد : فين الفاقع ده يا ساجد وبعدين عايزنى أخرج إزاى يعنى
ساجد : عايزك تسمعى كلامى وبس وبعدين أنا مش بتخانق معاكى على فكره
وعد بضيق : واضح
أمسك ساجد يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا
ساجد : متزعليش منى بس أنا بغير عليكى
وعد بهدوء : طيب ممكن نمشى بقى وتقولى رايحين فين
إبتسم ساجد وهتف قائلا وهو ينطلق بالسياره
ساجد : عاملك مفاجأه
.....
بعد مرور فتره قصيره
كان ساجد قد وصل إلى أحد المطاعم فأوقف سيارته فى المكان المخصص للسيارات ثم نزل هو ووعد وتوجهوا إلى داخل المطعم , وما إن دلفوا حتى وجدوا إضاءه خافته للغايه وموضوع بالمنتصف طاوله صغيره وباقى المكان مزين بالشموع مما أضفى على المكان جو رومانسى
نظر ساجد لوعد ليرى تأثير المفاجأه عليها ولكن ملامحها كانت لا تظهر أى إنبهار فإقترب منها وحاوط خصرها بذراعه وهتف قائلا
ساجد : المفاجأه معجبتكيش ولا إيه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : لا حلوه
أشار ساجد بيده لأحد الرجال الواقفين على مقربه منه فصدحت فى المكان موسيقى هادئه , بينما أدار ساجد وعد كى تصبح فى مواجهته ثم حاوط خصرها بذراعه ووضع يدها على كتفه والأخرى أمسكها بيده وقبلها بحب وأخذ يتمايل معها على الموسيقى
ساجد بحب : مبسوطه ؟
وعد بإبتسامه هادئه : أه
ساجد : الحمد لله .. ربنا يقدرنى وأفضل دايما أسعدك كدا
نظرت له وعد ولم تجيبه فإقترب منها قليلا وقبلها على وجنتها وهو يهتف قائلا
ساجد : بحبك
أبعدته وعد بيدها وهى تهتف قائله ببعض العصبيه
وعد : ساجد الناس حوالينا .. إيه اللى بتعمله ده
نظر لها ساجد وهتف قائلا بخبث
ساجد : أنا لسه معملتش حاجه
نظرت له وعد ولم تجيبه بينما لم يكف هو عن إمطارها بكلمات الغزل , وما إن ملت وعد من الرقص حتى توجهوا كى يتناولوا طعامهم , وكان ساجد بين الحين والأخر يطعمها بفمها ولكنها كانت تخبره بأن يكف عن ذلك ولكنه لم يكن يستمع لها
...
وصل ساجد ووعد إلى المنزل فدلفت وعد مباشره إلى غرفتها وجلست على الأريكه ثم خلعت حذائها ذو الكعب العالى وألقته بعيدا فى اللحظه التى دلف فيها ساجد وكان من نصيبه إحدى زوجى الحذاء والذى إرتطم بقدمه بقوه ألمته فهتف قائلا
ساجد بألم : أه .. إيه يا وعد بتحدفى الجزمه كدا ليه
وعد بأسف حقيقى : معلش والله مقصدش أجيبها فيك
إقترب منها ساجد وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم هتف قائلا
ساجد بإبتسامه : إيه الرقه والحنان ده كله ولا يهمك يا حبيبتى .. هاتيها فيا كل يوم لو هتعتذرى بعدها بالرقه دى
إبتسمت وعد من طريقته ثم نهضت من جلستها وهمت بالتوجه إلى الحمام فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : رايحه فين ؟
وعد بإبتسامه : هغير هدومى
توجه ساجد إلى خزانه الملابس الخاصه به وفتحها ثم أخرج منها حقيبه صغيره وأعطاها لوعد فهتفت قائله
وعد بإستغراب : إيه ده ؟
ساجد : إفتحيها وشوفى
فتحتها وعد وأخرجت ما بداخلها ثم هتفت قائله
وعد : قميص
ساجد بإبتسامه : حلو صح .. هيبقى أحلى وأحلى لو لبستيه
وعد : إن شاء الله أبقى ألبسه
وهمت وعد بالتوجه للحمام مره أخرى بعد أن وضعت القميص على الفراش فأمسكها ساجد وهتف قائلا
ساجد : إستنى بس .. خديه معاكى وإلبسيه عايز أشوفه
وعد بضيق : بعدين يا ساجد
ساجد : عشان خاطرى ألبسيه
تأففت وعد وأخذت القميص ثم دلفت إلى الحمام كى ترديه , وبعد عده دقائق خرجت وهى تهتف قائله
وعد : أهو لبسته
نظر لها ساجد بإنبهار ثم توجه إليها وهتف قائلا
ساجد : إيه القمر ده .. يجنن عليكى بجد
إرتبكت وعد قليلا ثم هتفت قائله
وعد : ممكن أغير بقى
إقترب منها ساجد وهتف قائلا وهو يحيط خصرها بذراعيه
ساجد بخبث : لا تغيرى إيه
نظرت له وعد وهتفت قائله
وعد : فى إيه يا ساجد ؟
حملها ساجد فجأه وهتف قائلا
ساجد : كل خير إن شاء الله
أخذت وعد تركل بقدمها وهى تهتف قائله
وعد بضيق : نزلنى يا ساجد
ساجد بخبث : لا إنسى خلاص
وعد بضيق : يوووه بقى .. نزلنى
لم يجيبها ساجد وأنزلها على الفراش فزحفت بجسدها للخلف وهتفت قائله بعصبيه
وعد : أنا مش هعمل اللى أنت عمال تلمحله ده من الصبح .. ياريت تكون فاهم ده كويس
لم يجيبها ساجد بينما إقترب منها وجلس على الفراش وهو يهتف قائلا
ساجد بمكر : هتجرى منى يعنى ؟
وعد بغضب : أنا مبهزرش على فكره .. أنا مش عايزه ده يا ساجد
ساجد بضيق : يعنى إيه مش عايزه ؟ .. ومش عايزه ليه ؟
نهضت وعد من الفراش وهتفت قائله
وعد بغضب : مش عايزه يعنى مش عايزه .. مفيش سبب .. أنا مش عايزه وخلاص
ساجد : طيب ممكن نتكلم براحه وتقوليلى إيه اللى مضايقك وليه مش عايزه ده ؟ .. عشان خاطرى يا وعد قوليلى فى إيه
وعد بضيق : أنا قرفانه منك بجد
إتسعت عينى ساجد وهتف قائلا
ساجد بصدمه : قرفانه منى ؟
وعد بغضب : أيوه عشان إللى يفسح مراته ويعشيها عشان مزاجه أخر الليل لازم الواحده تقرف منه .. أنت عملت كل ده النهارده عشان تيجى بالليل فأنا أوافق بقى وأقولك ماشى .. مينفعش تعمل حاجه بدون مقابل يعنى
كان ساجد ينظر لها بصدمه شديده فقد كان فى حاله يُرثى لها حتى أن الدموع قد ترقرقت فى عينيه من هول ما يسمع منها بينما كانت وعد تنظر له بغضب شديد وقد إحمر وجهها بشده ثم إستدارت بجسدها ونظرت من النافذه فنهض هو وخرج من الغرفه بهدوء وعقبها إستمعت هى لصوت إنغلاق باب المنزل بقوه ثم رأته بعد لحظات يخرج من البنايه ويستقل سيارته منطلقا بها بأقصى سرعه