رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الخامس بقلم هدير الصعيدى
فى صباح اليوم التالى
كانت سلمي تتصفح العدد الجديد من مجلتها المفضله وكان حسن يجلس بجوارها يعبث بهاتفه الخاص ولا ينظر إليها
حسن وهو مازال ينظر لشاشه الهاتف : كلمتى البنات يا سلمي ؟
إلتفتت سلمى ونظرت إليه وهتفت قائله
سلمى : أيوه كلمتهم وقولتلهم هنعدى ناخدهم باليل
حسن : أوك
عادت سلمى تتفحص المجله مره أخري , وبعد فتره من الصمت إلتفتت سلمى لحسن الذي مازال يعبث بالهاتف
سلمى : حسن
لم يترك حسن الهاتف ولكنه أجابها وهو مايزال يعبث بشاشه الهاتف مما أثار ضيق سلمى ولكنها فضلت أن تكمل حديثها لتري رد فعله
سلمى بحماس : متيجى نسافر أى مكان نغير جو .. نوع من أنواع التجديد يعنى
حسن وهو يعبث بالهاتف : والبنات ومدارسهم ؟
سلمى بأمل : هسيبهم مع ماما كام يوم لحد ما نرجع
حسن دون أن ينظر لها : نبقى نرتب ونشوف
نظرت له سلمى بخيبه أمل ثم أمسكت بالمجله مره أخري ولكن هذه المره سبحت بأفكارها فيما مضي
..... فلاش بااااك ......
كان حسن وسلمى يجلسان بنفس الغرفه بعد زواجهم بشهرين , وكان حسن يحتضن سلمى ويتصفح معها مجلتها المفضله
حسن بإبتسامه : مش عارف أنتى بتقعدى تقرئي كل ده إزاى يا لومى .. مبتزهقيش ؟
سلمى بإبتسامه : إيه بكتشف حاجات جديده
حسن بضحك : يا واد أنت يا مكتشف
إبتسمت سلمى بخجل على مداعبات حسن لها , وبعد فتره نظرت سلمى فى المجله وأخذت تقرأ بتمعن مما أثار فضول حسن لما تقرأه
حسن بتسأول : بتقرئي إيه بإهتمام كده ؟
سلمى : بقرأ مقال عن الملل الزوجى والفتور اللى بيحصل بين الزوجين بعد فتره من جوازهم والتغيرات اللى بتحصل
حسن بضحك : تغيرات إيه بس .. مفيش حاجه من دى بتحصل
تركت سلمى المجله ونظرت له بعمق
سلمى بتساؤل : يعنى أنت مش هتتغير بعد فتره من الجواز يا حسن ؟!
حسن بإبتسامه : لا يا حبيبتى مقدرش .. ده أنا ماصدقت إنك بقيتى معايا
إبتسمت سلمى بخجل فإحتضنها حسن وهتف قائلا
حسن بخبث : بقولك إيه متسيبى المجله دى وتيجى أقولك حاجه
....... عوده إلى الوقت الحاضر .......
مسحت سلمى الدمعه التى إنهمرت من عينها إثر تذكرها لهذا الموقف وظلت صامته لفتره وفجأه أخذت الهاتف من يد حسن مما جعله ينظر إليها بإستغراب
حسن بتعجب : فى إيه يا سلمى .. بتاخدى الموبيل كده ليه ؟!
سلمى بضيق : فى إنك إتغيرت يا حسن وكنت قولتلى إن عمرك ما هتتغير .. بقيت محسسنى إننا مجوزين من ميت سنه ... مبقتش رومانسي زى الأول ولا بتقعد معايا وتهتم بيا زى الأول
حسن بضيق : فى إيه ياسلمى .. هو أنتى عايزه تتخانقي وخلاص .. ما إحنا قاعدين مع بعض أهو
سلمى بغضب : والله فين ده ! .. مع بعض وكل واحد ملهى ف حاجه .. إيه العيشه دى ولا الرومانسيه الجميله دى
حسن بعصبيه : يوووووه أنتى غاويه غم وخلاص .. أنا غلطان إنى قاعد معاكى من أصله
أخذ حسن هاتفه وترك سلمى خلفه تبكى بشده على أسلوبه معها والتى ملت منه بشده
*************************************
فى مساء اليوم التالى
أنهى مازن عمله ووصل إلى منزله فوجد حبيبه تتابع فيلم هندى كعادتها , فهى من محبي الدراما الهنديه
مازن بإبتسامه : السلام عليكم
حبيبه وهى تتابع الفيلم : وعليكم السلام
مازن بإبتسامه : برده هندى يا حبيبه
حبيبة بإصرار : أه هندى بحب الأفلام الهندى يا مازن .. إيه اللى مزعلك .. سبنى بقي أكمل الفيلم عشان عايزه أعرف هتتجوز مين فيهم
مازن بسخريه : طيب ياختى هسيبك تكملى الفيلم .. أنا أصلا مش جعان وهنام شويه
تركها مازن وإتجه إلى غرفتهم وأبدل ملابسه وإستلقي على الفراش وراح فى سبات عميق
..........
فى نفس التوقيت
كانت رهف تجلس فى غرفتها تبكى بشده وهى تتذكر تلك المشاجره التى حدثت بينها وبين صديقتها فى الصباح , وفى تلك اللحظه رن هاتفها فنظرت به فوجدته يامن ففتحت الخط وهى تهتف قائله
رهف محاوله ألا يظهر بكائها : أيوه يا يامن
يامن بتهكم : أيوه يا يامن .. فين الدلع يا بنتى والرقه والأنوثه اللى المفروض تكلمينى بيهم .. لا أنتى كدا عايزانى أبص برا بقى
رهف بضيق : ماشى بص وأنا هخلعلك عنيك من مكانها
يامن بمزاح : يا جامد أنت .. أيوه كدا
صمتت رهف ولم تعقب على جملته الأخيره بينما هتف يامن قائلا
يامن : رهف أنتى معايا ؟
رهف : أيوه معاك
عقد يامن حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا
يامن : مالك يا حبيبتى ؟ .. أنتى زعلانه منى عشان إتأخرت عقبال ما كلمتك ؟ .. والله عندى شغل كتير
رهف بإيجاز : لا مش زعلانه
يامن : أومال مالك ؟
رهف : مفيش متضايقه شويه
يامن بمزاج : طيب أجى ونخرج شويه وأعزمك كمان على العشا بس تدفعى أنتى
صمتت رهف قليلا ولم تجيبه ثم هتفت قائله وقد بدأ البكاء قى غزو صوتها
رهف : أنا تعبانه أوى يا يامن ومتضايقه
يامن بهدوء : طيب ممكن تهدى وتحكيلى مالك براحه
رهف : كنت النهارده مع أصحابى زى ما قولتلك وإحنا قاعدين واحده أصلا زميلتى ومش صاحبتى ضايقتنى بالكلام فى موضوع كدا
يامن بإستفسار : موضوع إيه ده ؟
رهف بإرتباك : موضوع بنات كدا مش لازم تعرفه
ضحك يامن وهتف قائلا
يامن : ماشى وبعدين
رهف : بس خلاص كدا .. هى ردت ردود سخيفه ومعرفش أصلا إيه اللى دخلها فى الكلام .. هى مش صاحبتى وحشرت نفسها فى الكلام بدون أى وجه حق
يامن : طيب بما إنها مش صحبتك يبقى مفيش أى داعى لزعلك أصلا ولا هى تفرق معاكى فى أى حاجه ولا تفكرى فيها من أساسه
لم تجيبه رهف وأخذت تبكى فهتف يامن قائلا
يامن : حبيبتى عشان خاطرى مبحبكيش تعيطى
لم تجيبه رهف وأخذ صوت بكائها يرتفع فهتف يامن قائلا
يامن : رهف أنا مش عايزك تعيطى عشان أى حد أبدا .. فاهمه يا رهف متعيطيش عشان أى حد
رهف ببكاء : ولا حتى أنت ؟
يامن بجديه : ولا حتى أنا .. أنا موجود فى حياتك عشان أضحكك وأفرحك يا رهف مش عشان أخليكى تعيطى
صمت يامن ثم هتف قائلا بمزاح خارجا من الجديه التى كان يتحدث بها منذ ثوان معدوده
يامن : ها إيه رأيك فى شويه الكلام الرومانسى ده .. أنفع صح ؟
رهف وهى تجفف دموعها : تنفع لإيه ؟
يامن : أنفع أبقى بطل من أبطال رواياتك
ضحكت رهف وهتفت قائله
رهف : هفكر
يامن بحب : بعشق ضحكتك
.....
بعد منتصف الليل بقليل
إعتدل مازن فوق الفراش فأحكمت حبيبه الغطاء فوقها جيدا وهى تنظر لمازن بخجل شديد , جلس مازن وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ويتحدث بهدوء فهو منذ زواجهم لم يجرحها قدر الإمكان بكلمه فى ذلك الموضوع , وإن حدث وصدر منه أى فعل ولو صغير كان يراضيها
مازن بهدوء : حبيبه
لم ترد حبيبه من شده خجلها ولكنها نظرت له لتستمع لحديثه
مازن مكملاً : يا حبيبتى مش معقول كده كل سنين الجواز دى ولسه بتتكسفى منى كإنك عروسه جديده .. أنا مش بطلب المستحيل .. أنا بطلب إنك تحاولى تتقبلى الموضوع ده شويه ويبقى على الأقل يعنى فى تجاوب
إشتعل وجه حبيبه إحمرارا من شده خجلها ولم تجيب فنظر لها مازن وتنهد بخيبه أمل ثم أخذها بين أحضانه بعد أن قبل جبينها وراح فى سبات عميق ولكن حبيبه ظلت مستيقظه تفكر فى حديث مازن فهو لديه كل الحق فيما يقول , كما أنه يصبر عليها ولم يحدثها بسوء أو بطريقه فجه فى أى مره منذ زواجهم , تنهدت حبيبه وظل بالها مشغول حتى غلبها النعاس
*******************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت حبيبه من نومها وأحضرت طعام الإفطار لمازن والأولاد وعقب نزولهم بساعه توجهت كى ترتدى ملابسها وتلحق بأولادها فى المدرسه فاليوم لديهم حفله لتسليم جوائز إختبارات الميد تيرم
وصلت حبيبه إلى المدرسه ووقفت على مقربه منهم وأخذت تلتقط لهم العديد من الصور وعلى وجهها إبتسامه حانيه فخوره بأطفالها الصغار الذين تفوقوا , وما إن إنتهت الحفله حتى أخذتهم حبيبه معها حيث أن باقى اليوم فى المدرسه قد ألغى إحتفالا بالحفله وللترفيه على الطلاب
إستقلت حبيبه السياره الخاصه بها وإنطلقت فى طريقها للمنزل بينما كانت لارا وعمر يجلسان بالأريكه الخلفيه يأكلان بعض الحلوى التى كانت قد جلبتها لهم حبيبه بعد خروجهم من المدرسه مباشره , وأثناء قياده حبيبه للسياره وقع نظرها على إحدى محلات بيع الملابس النسائيه فأوقفت السياره على جانب الطريق ثم هتفت قائله
حبيبه : هشوف حاجه يا ولاد وجايه .. متنزلوش من العربيه تمام
لارا وعمر : حاضر يا مامى
نزلت حبيبه من السياره وتوجهت إلى المحل ووجهها يشتعل من الخجل ثم نظرت على المعروضات وهى تفرك يديها بتوتر , وما إن همت بدخول المحل حتى تراجعت فى اللحظه الأخيره ونظرت مره أخرى على المعروضات وهتفت قائله
حبيبه : هو أنا أصلا هلبس دول إزاى قدام مازن .. دول عريانين أوى
عادت حبيبه مره أخرى إلى السياره وإستقلتها ومن ثم إنطلقت بها سريعا إلى المنزل وهى تأنب نفسها على كونها ستشترى تلك القطع التى تعرف أنها لن ترتديها مطلقا
......
فى نفس التوقيت
إستيقظت رهف من نومها ونظرت للساعه بجانبها وهى تحك رأسها حينما سمعت هاتفها ينبئها بقدوم رساله ففتحت الرساله فوجدت أنها من يامن
" صباح الخير والحب يا أجمل بنت فى الدنيا "
إبتسمت رهف فى سعاده من هذه الرساله الرومانسيه وأمسكت هاتفها وبعثت له برساله
" صباح الفل ... أنا أجمل بنت فى الدنيا علشان مراتك "
ثم نهضت من فراشها وتوجهت إلى الحمام وتوضأت وصلت ثم إرتدت ملابسها وعند خروجها من غرفتها سمعت صوت يامن بغرفه الصالون , وما إن توجهت للغرفه حتى وجدته يجلس مع والدتها
رهف بإستغراب : يامن !!
يامن بإبتسامه : صباح الخير .. أيوه يامن .. مش أنتى هتنزلى النهارده تشتري هدوم .. جيت أوصلك بالعربيه
والده رهف بموده : كتر ألف خيرك يا بنى
رهف بإبتسامه : بس مش هعطلك ولا هتعبك معايا ؟
يامن بإبتسامه : لا مش هتعطلينى .. يلا بينا
إستاذن يامن ورهف من والدتها وتوجهوا لسياره يامن وبعد أن فتح لها يامن باب السياره توجه إلى الجهه الاخري وإستقل السياره بجانبها
يامن بإبتسامه : بصي على الكنبه
رهف بإستغراب : حاضر !!
وعندما نظرت رهف وجدت باقه ورد من النوع الذي تفضله فإبتسمت لهذه المفاجأه
رهف بإبتسامه : ده ليا
يامن بإبتسامه : أجمل ورد لأجمل ورده
إبتسمت رهف بخجل ونظرت أمامها فإبتسم يامن إبتسامه واسعه وإنطلق بسيارته ليبدأ مع رهف رحله المشتروات
.....
فى المساء
فى الشركه الخاصه بساجد ويامن
كان ساجد مازال جالسا يتابع عمله حتى وقت متأخر ولكنه لم يدرك الوقت , وأثناء إنهماكه فى العمل طرقت نغم الباب فأذن لها بالدخول
ساجد بتساؤل : فى حاجه يا نغم ؟
نغم بإحراج : أحم .. هو حضرتك لسه قدامك كتير ؟
ساجد بإستغراب : ليه ؟!
نغم بإحراج : أصل الوقت إتأخر أوى وأنا لازم أمشي لو حضرتك مش محتاجنى يعنى
نظر ساجد فى ساعته فوجدها تخطت الحاديه عشر والنصف
ساجد بدهشه : يااااه مخدتش بالى من الوقت خالص .. أنا أسف إنى أخرتك يا نغم .. أنا هقوم أنا كمان وإسمحيلى أوصلك عشان مينفعش تروحى فى الوقت المتأخر ده لوحدك
همت نغم بالإعتراض ولكن قاطعها ساجد
ساجد بإصرار : أنا مُصر أوصلك .. مينفعش تركبي تاكسي دلوقتى
وافقت نغم بسبب إصرار ساجد .. كما أنه محق ليس من الأمان أن تذهب بمفردها الأن , وبعد أن أوصل ساجد نغم إلى منزلها عاد إلى منزله وهو يزفر فى ضيق متمنيا ألا يجد وعد مستيقظه , وعندما دلف وجد الجو هادئ فإتجه إلى غرفته فوجد وعد نائمه وعندما أشعل الإضاءه إعترضت وعد هاتفه
وعد بتزمر : يووووه إطفى النور يا ساجد عايزه أنام
نظر لها ساجد بضيق وتوجه كى يحضر منامته من خزانه الملابس ثم أغلق الإضاءه وإتجه إلى غرفه إبنهم مالك وأبدل ملابسه ونام وهو يحتضن مالك عله يجد الحب المفقود بحياته فى ذلك الطفل
***********************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رهف تجلس بغرفتها وهى تقرأ إحدى الروايات الغامضه التى تعشقها حينما رن هاتفها فأخذته وفتحت الخط دون أن ترى المتصل ظنا منها أنه يامن فلقد تأخر الوقت وهو فقط من يهاتفها فى ذلك الوقت
رهف : أيوه
المتصل : إزيك يا رهف ؟
إعتدلت رهف على الفراش ما إن إستمعت لصوت ذكورى لا يمت بصله ليامن وهتفت قائله
رهف : مين ؟
المتصل : أنا على يا رهف
صمتت رهف قليلا وجزت على أسنانهاوهى تغمض عينيها ثم هتفت قائله
رهف : أه أهلا .. إزيك يا على ؟
على : الحمد لله تمام .. أنتى اللى عامله إيه ؟
رهف : الحمد لله بخير
على : مبرروك على الروايه .. على فكره أنا كنت من متابعينها بإستمرار .. حقيقى أنتى مبدعه ودايما متميزه
رهف : الله يبارك فيك .. متشكره أوى يا على
صمتت رهف وكذلك على ثم هتف على قائلا
على : بتعملى إيه فى حياتك بقى غير الكتابه ؟
رهف : بقرأ
على : أها .. بقالى كتير مشوفتكيش .. أتمنى أشوفك عن قريب
همت رهف بالرد ولكن هاتفها أعطى إنذار بوجود مكالمه أخرى على ال " waiting " وإتسعت عينيها ما إن وجدت المتصل يامن , بينما هتف على قائلا
على : رهف أنتى معايا ؟
رهف بخوف : أه معاك
على : على فكره أنا هخطب وعاملين حفله كدا على الضيق فى بيت العروسه وكنت عايزك تيجى
رهف : والله ألف مبروك .. إن شاء الله
ظلت المكالمه سائده بينهم كما أن يامن كرر الإتصال مجددا مما أربك رهف بشده وإضطرت إلى إغلاق الخط مع على معلله ذلك بضروره نومها فلديها شىء هام بالصباح
أغلقت رهف الخط ونظرت للهاتف الذى رن مره أخرى وكان المتصل يامن ففتحت الخط وهتفت قائله
رهف : أيوه
يامن : إيه يا حبيبتى كنت مشغوله مع مين ؟
صمتت رهف وإبتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت قائله
رهف بخوف : هقولك بس متزعقليش الله يخليك يا يامن
يامن : فى إيه يا رهف .. قولى
صمتت رهف قليلا ثم هتفت قائله وهى تغمض عينيها
رهف : أنا كنت قاعده بقرأ وكنت مستنياك تكلمنى وفجأه التليفون رن وإفتكرته أنت فرديت علطول .. بس لما رديت طلع إللى بيتصل على
يامن بإستغراب : على !! .. على مي ..................
قطع يامن حديثه وهتف قائلا بإنفعال
يامن : على اللى كان معاكى فى الجامعه
رهف بخوف : أه .. بس والله يا يامن ما كنت أعرف و......................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : بتردى على الحيوان ده ليه ؟ .. أنتى حضرتك مش عارفه إنه كان بيحبك .. لا وعماله تكلميه بقالك يجى تلت ساعه وأنا اللى فاكرك بتتكلمى مع واحده صحبتك
رهف : والله رديت بالغلط على أساس إنه أنت
يامن بعصبيه ممزوجه بالغضب : ومبتبصيش فى التليفون ليه قبل ما تردى ؟
هتفت رهف قائله وقد أوشكت على البكاء
رهف : يامن وطى صوتك شويه .. أنت بتزعقلى كدا ليه .. بقولك مكنتش أقصد ورديت على أساس إنه أنت
يامن بغضب : واللى رد بالغلط يفضل يتكلم ويحكى تلت ساعه .. مقفلتيش ليه وقولتيله جوزى المحترم بيتصل
رهف : مهو كان بيتكلم ومعرفتش أقوله وك........................
قاطعها يامن وهتف قائلا بعصبيه
يامن : نعم ! .. سمعينى بتقولى إيه تانى كدا
رهف ببكاء : يا يامن صوتك عالى أوى .. بطل زعيق لو سمحت
يامن بغضب : مقفلتيش معاه ليه .. أنتى مكلمانى وعرفه إنك بتعملى حاجه غلط عشان كدا عماله تلخبطى فى الكلام وتقوليلى هقولك حاجه ومتزعقش
رهف ببكاء : والله مقليش حاجه وحشه .. ده قالى إنه هيخطب وبعدين هو محترم وأيام الجامعه كان بيكلمنى عادى أنت اللى فاكره بيحبنى
يامن بعصبيه : أنتى بتدافعى عنه ! ... إقفلى يا رهف
رهف ببكاء : إستنى بس يا يامن
يامن بغضب : إقفلى عشان هكسر التليفون ميت حته
رهف ببكاء : يا يامن إستنى عشان خاطرى
يامن بغضب : إقفلى
أغلقت رهف الهاتف وأخذت تبكى بشده , بينما قذف يامن الهاتف بجانبه على الفراش بعصبيه