رواية عشق الذئاب الفصل الخامس بقلم اسراء على
ارتعدت اوصالها عقب جملته الاخيره…دقات قلبها التى كادت ان تحطم قفصها الصدرى من الخوف والرعب ارتعش جسدها بشده وكأن اصابها ماس كهربائي…
صرخت بهتسيريه وهى تقول : لالالالا حرام عليك انت متعرفش ربنا
اتت المدعوة لميس وهى مذعورة من صوته ثم قالت بنبره مرتجفه : اا ايـ ايوه يا رائف بيه
اخذتها لميس وهى ترتجف اما عن صاحبتها فكانت تبكى بشده وصوت شهقاتها تعلو وهى تقول بصوت متقطع : حـ..حر..حرام عـ..عليـ..عليك
صاح بعلو صوته : لميييس خديها من قدامى
لميس لاسراء : يلا يا انسه
لم تستمع اليها وظلت وافقه لا تريد الحراك ابدا
غضب كثيرا من عنادها وتقدم نحوها بخطوات سريعه ثم حملها على كتفه وصعد سريعا لغرفتها….كانت هى تركل بقدميها فى الهواء وتصرخ وتتوسل كى يتركها ولكن لا حياه لمن تنادى..
رماها بشده على الفراش وتأوهت بشده اثر الاصطدام ثم قال بغضب : كلامك مش هيمشي عليا ثم صاح بصوت هادر : فااااااهمه
وقف امام باب غرفتها فوجد لميس بالخارج قال لها بصوت امر يحمل الصرامه : ربع ساعه وتبقى ف اوضتى
اماءت برأسها عده مرات ثم دلفت للداخل..تركها وذهب لغرفتها ثم صفق الباب بغضب
اما عن القابعه بالداخل كانت تبكى وتدعوا الله ان ينجيها من كربها دلفت لميس ثم قالت : يلا يا انسه
قالت اسراء بصوت متحشرج : ابوس ايديك مشينى من هنا
اشار لها بيده لكى تدلف اماءت رأسها بطاعه ثم خرجت وعادت بعد قليل وبيدها اسراء
نظر لاسراء ثم قال بصوت امر : اطلعى واقفلى الباب وراكى
ظلت يده تتحرك بحريه فوق جسدها ثم اقترب بوجهه منها وظل يقبلها بشراهه على وجنتها…عنقها…شفتيها الورديه…كل ماتطوله يداه يقبله
كانت اسراء تقف وترتجف بشده تبكى بصمت ولكن فاقت قدرتها على التحمل وهو يقبلها بتلك الشراهه فعلى صوت نحيبها الى ان الهبت جبينه بدموعها نظر لها وجدها مغمضه العينين وتبكى بشده
كانت تبكى بشده وتنتحب فقال بصوت حاد : اخرسي بقى ولكنها ظلت تبكى
فصفعها بشده وسقطا ت هى على الارض نظر لها شزرا وقال بحده : قومى اطلعى بره ثم صاح بشده يلا
كان رائف بغرفته غاضبا بشده ويحرك قدمه بتوتر الى ان سمع صوت تهشيم قادم من غرفتها نهض سريعا ثم ذهب لغرفتها وجد الخدم ايضا يقفون امام باب غرفتها فمن الواضح ان صوت التهشم اصدر ضجيج عالى اشار بيده لهم بعدم تدخل احدهم
فتح باب الغرفه ظل يجوب الغرفه بعينيه عله يجدها ولكن لفت نظره باب المرحاض المفتوح قرر الدخول فوجدها ملقاه على الارضيه غارقه فى دماؤها
وقف لبرهه من الزمن لا يستطيع التصرف وقف حائرا وكأنه تمثال الى ان افاق عندما شعر بشئ رطب قد لوث قدمه نظر اسفله ليرى دماؤها
جثى سريعا على ركبته وزعق بصوته كله
ركضت لميس بسرعه اثر صوته شهقت بفزع عندما رأت هذا المشهد
قال رائف بحده : مش وقت تتخضى بسرعه هاتى جاكيت بدله من عندى
عندما وجدها جامده لا تتحرك نهرها بحده وقال
رائف : اخلصى
ركضت لميس للخارج بسرعه وسط همهمات الخدم ..دلفت الى غرفته وفتحت خزانته ثم اخذت جاكيت بدلته وركضت للخارج سريعا وعادت مره اخرى
لميس برهبه وتردد : ااا رائف بيه
التفت اليها وجذب ما بيدها والبسها للراقده ثم حملها وركض سريعا
تكلمت رحمه وقالت بأسى : لا حول ولا قوة الا بالله البت هتروح
رمقتها رحمه بغضب فهى تعلم حقيقه الفتاه وتابعت بغضب : اتقى الله وروحى شوفى شغلك يلا ثم التفت الى باقى الخدم وقالت بصرامه : كل واحد ع شغله واشارت لاحدى الخادمات : معلش نضفى الحمام بتاع الاوضه
اماءت الفتاه برأسها ودلفت للداخل لتزيل الفوضى
اكمل ركضه حتى وصل الى سيارته اشار بيده لاحد الحراس الذى ركض حينما رأى سيده ثم قال بصرامه : افتح الباب بسرعه
نفذ الاخير طلبه بينما وضع رائف اسراء بالسياره ودار ناحيه المقود وتحرك بسرعه رهيبه كان يختلس النظرات لها من وقت لاخر حتى وصل الى المشفى
ترجل من السياره وحملها من مقعدها ودلف بها لداخل واخذ يصرخ بالعاملين
انتفض العاملون ما ان سمعوا صوت رائف…تحركت احدى الممرضات ناحيه رائف وقالت
الممرضه : هاتها بسرعه يا رائف بها
سار خلف الممرضه التى اعلمت الطبيب بوجود رائف فى المشفى ما ان رأه الطبيب حتى قال بصوت جدى : حضروا اوضه العمليات بسرعه
دلف الطبيب وبعض الممرضات الى غرفه العمليات لكى يقوموا بإجراء جراحه عاجله
بينما بقى رائف بالخارج وهو ينظر لقميصه الملطخ بدماؤها ثم حدق بشرود وفكر قليلا
اخرجه من شروده صوت الطبيب وهو يقول
الطبيب : الحمد لله يا رائف بيه العمليه نجحت وهى كويسه وهتتنقل لاوضه عاديه
اماء رائف رأسه بهدوء وسكت
دلف للخارج وتوجه لمكتب الطبيب ودخل دون ان يطرق
الطبيب : بس…..
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه وقال بخوف : حـ حاا حاضر يا رائف بيه اللى تشوفه
اتجه رائف لغرفتها مره اخرى وجلس مكانه ولم يتحدث بشئ بل ظل يحدق بها بجمود
بأحد العمارات القديمه نسبيا فى الحارات الشعبيه
كانت تجلس سيده على اريكه وتقول بنبره عاليه : عبد الله
اتى المدعو عبد الله كان رجل على مشارف الستون وجهه قليل التجاعيد بالرغم من سنه طوله الفارع وجسده الممتلئ وقال يصوت جاف
عبد الله : خير يا صفاء صوتك عالى ليه
تافأفت صفاء وقالت : جبت الفلوس
عبد الله وهو يرمقها شزرا : ديما همك ع الفلوس
عبد الله : الفلوس ف البنك يا صفاء مينفعش اجبها هنا
صفاء وهى تضرب كتفه وقالت بنبره راضيه : كويس يا عبد الله
رمقها شزرا ولم يتحدث
بالمشفى الخاص حيث ترقد اسراء
صباح يوم جديد
تململت قليلا وهى تجاهد لفتح جفونها ظلت ترمش بعينيها عده مرات للتضح الرؤيه…اخذت تدور بعينيها فى الغرفه لتتعرف اين هى…اتضحت الرؤيه وعرفت انها بالمشفى…حركت نظرها بالغرفه حتى وقع نظرها عليه
كان يجلس بشموخ مستند بمرفقه على احد ذراعى المقعد الجالس عليه وكفه اسفل ذقنه….كان ينظر لها بعينيه كالصقر ما ان وجد انها تنظر له حتى قال بنبره يشوبها ابتسامه غامضه
رائف : حمد لله ع سلامتك
