![]() |
رواية للعشق وجوه كثيرة الفصل الواحد والخمسون بقلم نورهان ال عشري
كان يوسف كبركان يغلي من شدة الغضب عندما رأي كاميليا جالسه في غرفة التدريب و علي مقربه شديدة منها ذلك الشاب الذي لم يكن سوي عدي و الذي كان يساعدها في رسم شيئا ما و كان قريب جدا منها فقد كاد يأكل أسنانه من شدة الغضب حتي أنه لم يشعر عندما أخذ يضغط بقوة علي ذلك القلم الذي في يده حتي انكسر و ثار معه بركان غضبه عندما رآها تضحك إليه تلك الضحكه الرائعه فصار يقذف حممه في كل مكان حوله الي أن وصل إلي مكان التدريب فدفع الباب بغضب جعل كل من في المكان ينتفضون بخوف من دخوله العاصف الذي جعلها ترتعب من مظهره الغاضب فقد كان ينفس النيران من أنفه خاصتا عندما نظر إليها تلك النظرة المرعبه التي جمدتها بأرضها فلم تستطع النطق بحرف لتصدمها كلماته الباردة كالصقيع عندما نظر الي عدي قائلا
" أميرة فين ؟"
تجاوز عدى صدمته قبل أن يقول باحترام
" بشمهندسه أميرة استأذنت و خرجت من ساعه تقريبا و أنا خدت مكانها في التدريب .. في حاجه يا يوسف بيه ؟"
يوسف محاولا كتم غيظه فقال من بين اسنانه
" و انت مين سمحلك تاخد مكانها ؟"
عدي بجزع
" أدهم بيه !"
ابتسم يوسف بغضب قبل أن يقول بصرامه
" الشركه دي انا رئيس مجلس الإدارة بتاعها .. يعني أوامرك تاخدها مني انا .. اظن كلامي واضح "
حاول عدى تجاهل اهانه يوسف له خاصتا أمام كل هؤلاء المتدربين و قال بغيظ مكتوم
" واضح يا يوسف بيه ."
" علي مكتبك .. "
قال يوسف كلمته فانصرف علي إثرها عدى و هو يغلي من شدة الغضب الذي كان كنقطه في بحر غضبه ذلك الذي كان ينظر إليها يود لو يفجر رأسها الذي هو سبب في عذابه و لوعته بتلك الطريقه و كان تفكيره الغاضب لاول مرة يظهر جليا بنظراته التي كانت ترعبها فقد كان مظهره يوحي بأنه علي وشك إرتكاب جر.يمه عندما قال بصرامه
" تعالي ورايا "
القي كلماته ثم انصرف تاركها تشعر بالحرج من نظرات الأشخاص من حولها و الذي جعلها تغضب بشدة لذا جمعت اشيائها بسرعه و توجهت الي مكتبه و لكنها توقفت عند باب المكتب للحظات تحاول فيهم تمالك غضبها و رعبها أيضا منه و من ثم طرقت بخفوت علي الباب و دخلت فوجدته يقف أمام النافذة يعطيها ظهره فظلت تناظره بإعجاب كبير و قد تناست كل ما كان يغضبها منه ف كان مثال للضخامه و الهيبه و الرجوله التي تخطف القلوب و الأنظار هكذا أخبرها قلبها الذي كان يرفرف داخلها من شدة الشوق إليه و قد تجلي ذلك في عيناها التي كانت تناظره بهيام و ابتسامه دافئه إرتسمت علي شفتيها جعلته يندهش عندما التفت اليها ووجدها تبتسم بتلك الطريقه المغويه فضعف للحظه قبل أن يلملم شتات نفسه قائلا بخشونه
" مين المسئول عن تدريبك يا كاميليا ؟؟"
جفلت كاميليا من طريقته في الحديث و سرعان ما عادت إليها ذاكرتها و عاد معها غضبها منه فقالت ببرود
"المفروض بشمهندسه أميرة "
يوسف بغضب مكتوم
" و لما هو مفروض بشمهندسه أميرة عدي كان بيعمل ايه هناك ؟"
كاميليا ببساطه
" والله معرفش احنا اتفاجئنا بيه جاي بيقول أنه هو الي هيكون معانا النهاردة عشان أميرة دي استأذنت و مشيت . و بصراحه بقي عملت خير أنها مشيت"
يوسف بإستفهام
" يعني ايه ؟ مفهمتش!"
كانت تشعر برائحه غيرة تلوح في الأفاق لهذا أرادت ان تلعب علي اوتارها قليلا فقالت ببراءه مفتعله
" بصراحه بقي انا مبفهمش منها حاجه و طريقتها مستفزة بس بشمهندس عدي أسلوبه بسيط و لطيف جدا و فهمت منه .."
كانت يعتصر كفيه بشدة فبرزت عروق يديه و انتفض ذلك الشريان النابض في عنقه من شدة الغضب و الغيرة على حديثها الي يبدو عفويا و لكنه كأسلاك شائكه التفت حول قلبه ليتقدم منها قائلا من بين اسنانه
" لطيف ! اممم و ايه كمان ؟"
كانت نظراته و مظهره لا يبشران بالخير أبدا لذا جعلها هذا تتراجع خطوة للخلف قبل أن تقول بخفوت
" لا مفيش هو كدا بس !*
يوسف بغضب
" افهم من كدا انك عيزاه يدربك ؟"
نظرت إلي داخل عيناه قبل أن تقول بتخابث
" يعني اهو احسن الوحش !"
قطب جبينه قبل أن يقول بإستفهام
" نعم !"
كاميليا بتبرير
" بصراحه بقي لا هو و لا أميرة دي بيعرفوا يشرحوا حاجه و لا بفهم منهم اي حاجه تحسهم كدا حافظين مش فاهمين ."
يوسف بإستنكار
" مين دول الي حافظين مش فاهمين ! الناس دي اشطر ناس في مجالها و بعدين دول بيشتغلوا في شركتنا الي هيا من اكبر شركات المعمار في الشرق الأوسط تقوليلي مبيفهموش حاجه ! "
اقتربت منه كاميليا خطوتان فوقفت أمامه مباشرة قبل أن تقول بتخابث
" بصراحه بقي انت السبب !"
يوسف بإستنكار
" نعم ! انا السبب في ايه ؟"
انت الي عودتني علي اسلوب معين من ايام ما.كنت بتشرحلي و أنا في الجامعه و من وقتها و أنا مبفهمش من حد تاني خالص غيرك انت !"
كانت كلماتها البسيطه كافيه لقلب شعوره مائه و ثمانون درجه فمنذ لحظات كانت الغيرة تقتله و الان بكلمات بسيطه منها شعر و كان قلبه يحلق في الهواء من فرط السعادة التي دائما ما يكون هناك سبب يعكر صفوها و هذا ما جعله يزفر بحدة قبل أن يقول ساخرا
" افهم من كدا انك عيزاني انا ادربك ؟"
تغاضت عن خشونته و سخريته و قالت بخنوع
" يعني لو مكانش هيضايقك !"
تقدم يوسف و جلس خلف مكتبه محاولا عدم الانسياق خلف تلك الذكريات الرائعه لهما عندما كان يقوم بالشرح لها عندما كانت بالجامعه حتي لا يتأذي قلبه أكثر من ذلك فهو قد علم مبتغاها جيدا فهيا تريد تذكيره بلحظاتهم الرائعه معا و هذا ما لا يريده فهذا لا يناسبه أبدا في الوقت الحالي لذا تظاهر بالبحث عن اوراق ما قبل أن يقول ببرود
" مش فكرة هيضايقني . بس الكلام دا زمان لما كنتي لسه في الجامعة انما دلوقتي انتي اتخرجتي و بتدربي تحت ايد احسن ناس في المجال دا فبطلي دلع و ركزي و انتي هتفهمي ؟"
اغتاظت كاميليا من تحوله المفاجئ لذا قالت محاوله إستفزازه
" تمام عندك حق .. و زي ما قولتلك البشمهندس عدي كويس انا عايزاه هو يدربني !"
يوسف بحزم
" تدريبك مع بشمهندسه أميرة انتي مش هتمشينا علي مزاجك . و اتفضلي علي مكان التدريب بتاعك ."
اغتاظت من برودته و جفائه و ودت لو تصرخ بوجهه تخبره بأنه بالفعل لوح ثلج و لكنها تجاهلت كل هذا و توجهت الي باب الغرفه دون قول شئ و عندما فتحت الباب وجدت أميرة التي كانت تقف أمام الباب ترتجف من فرط الرعب و خاصتا عندما دخلت إليه لتجده يناظرها بتلك الطريقه التي سحبت الدماء من أوردتها و خاصتا عندما نظر في ساعته قبل أن يقول
" قدامك ساعتين تسلمي فيهم شغلك و مهامك للبشمهندس عدي عشان احنا استغنينا عن خدماتك .."
سقطت كلماته فوق أذنيها كالصاعقة التي جعلتها تقترب من مكتبه بلهفه قبل أن تقول بجزع
" ليه يا يوسف بيه انا عملت ايه لكل دا ؟؟"
يوسف بإستنكار
" عملتي ايه ! انتي شايفه انك معملتيش حاجه ؟"
اميرة بإرتباك
" كل دا عشان اخدت إذن ساعتين بس ! دي اول مرة استأذن فيها من يوم ما اشتغلت علي فكرة وكان عندي مشوار مهم…"
قاطعها يوسف قائلا بحدة
" منفذتيش الأوامر الي ادتهالك ليه ؟؟"
" يا فندم والله انا بنفذ أوامر حضرتك بالحرف الواحد .."
يوسف بحنق
" و لما انتي بتنفذي اوامري عدي كان بيعمل ايه في جروب البنات بتاع التدريب انا مش قولتلك انتي المسؤوله عن تدريبهم و حذرتك أن عدي مالوش دعوة بيهم .."
نظرت إليه أميرة بإرتباك فقد كان مسلطا نظراته الثاقبه عليها بشكل جعلها تتوتر و تقول بتلعثم
" اصل . اصل . انا يعني مشواري كان مهم . فقولت لو اخد مكاني ساعتين بس مش هيجري حاجه .. "
يوسف ساخرا
" و أنا بردو قولت لما ارفدك مش هيجري حاجه المهندسين علي قفا مين يشيل .. "
اميرة برعب
" لا يا فندم رفد ايه .. انا والله هفهم حضرتك .. انا خفت الغي التدريب أو أأجله يحصل مشكله فيعني قولت عدي ياخد مكاني ساعتين "
يوسف بنفاذ صبر
" و مرجعتليش ليه ؟ بتاخدي قرارات من نفسك حضرتك .. الكلام خلص خلاص .. و اتفضلي عشان عندي شغل "
اميرة بإندفاع
" ما هو بصراحه بقي يا فندم مكنش بمزاجي !"
نظر إليه يوسف بشك قبل أن يقول باستفهام
" تقصدي ايه ؟"
أخذت أميرة تولول بصوت خفيض لم يسمعه
" منك لله هتضيع مني الواد المز الي برسم عليه بقالي سنين .."
يوسف بصراخ
" بتبرطمي تقولي ايه ؟؟"
اميرة ببكاء
" مببرطمش انا هحكي لحضرتك .."
قبل ساعتين من الآن
كانت أميرة في مكتبها تقوم بعملها كالعادة لتتفاجأ بذلك الشاب الوسيم الذي لم يكن سوي مازن الذي كانت تكن له الكثير من الإعجاب منذ زمن و لكنه لم يكن يعيرها اي اهتمام لتتفاجأ به الآن يقف أمام غرفه مكتبها يبتسم لها تلك الابتسامه الرائعه التي جعلتها تقف فاغرة فمها من فرط الاعجاب و الدهشه ليتقدم هو تجاهها قائلا بنبرة جذابه
" اذيك يا بشمهندسه أميرة .."
لم تجبه أميرة فقد كانت غارقه في سرحانها و ابتسامه بلهاء مرتسمه علي شفتيها جعلته يلعن بداخله و من ثم قال بصوت عال نسبيا
" انسه أميرة."
عادت الي وعيها و قالت بارتباك
" مازن بيه .. ايه المفاجأة الحلوة دي .. انا مش مصدقه نفسي حقيقي . حضرتك هنا بنفسك و أنا مش بحلم و كدا ."
كان الغيظ يأكله من الداخل و لكنه لم يظهر شيئا بل رسم ابتسامه سمجه علي وجهه و هو يقول بتملق
" هو انا بردو ينفع آجي الشركه من غير ما اعدي أشوفك .."
اميرة بإندفاع
" اه عادي بتيجي علي طول و مبتعديش عليا .. "
سرعان ما تداركت الأمر و التفت حول المكتب لقف أمامه و تمسك بيده قبل أن تقول بنبرة ذات مغزي
" بس مش مشكله المهم انك هنا دلوقتي .."
نظر مازن اليها بخوف قد فطن الي أنه أوقع نفسه في فخ لن يفلت منه بسهوله فأخذ يسب أدهم في سره قبل أن يقول بإرتباك
" ايه يا اميرة انتي بتقفشي كدا ليه دانا كنت جاي أشوفك و امشي علي طول يعني .. "
" تمشي علي طول ايه دانا ما صدقت لاقيتك .. قصدي ما صدقت قفشتك .. قصدي ما صدقك انك تيجي تشوفني يعني .."
شعر مازن بأن تلك الفتاة غير متزنه فحاول أن ينهي مهمته بسرعه لذا قال بصوت متأثر قليلا
" طب بقولك ايه ما تيجي نفطر سوي .."
لم يكد ينهي جملته حتي اندفعت الكلمات من فمها بلهفه
" بجد .. انتي جاي عشان تفطر معايا صح .. انا مش بحلم ."
ارتد مازن للخلف من مظهرها المريع و صراخها ليقول بتلعثم
" اه والله . بجد مش بتحلمي ."
فاجأته بقولها
" اقرصني !"
مازن بعدم فهم
" نعم !"
اميرة بصراخ
" بقولك اقرصني .. امال اعرف ازاي اني مبحلمش اتفضل اقرصني ."
لم يدعها تكمل جملتها إذ فاجأها بقرصه مؤلمه كثيرا أودعها كل غيظه منها و من أدهم لتجعلها تصرخ بألم قائله بغضب
" ايه كل دي قرصه .. دا انت عنيف جدا .. بس مز جدا ."
قالت كلمتها الأخيرة بغمزة اتبعتها بأن عضت شفتيها باغراء جعله يفزع من أفعالها الحمقاء لذا قال معنفا إياها
" انسه أميرة انتي في شركه محترمه مينفعش الي بتعمليه دا . و بعدين انتي فهمتيني غلط انا اقصد أننا نخرج نفطر برا و ندردش شويه يعني نتعرف علي بعض . مش القاذورات الي جت في دماغك دي !"
اميرة بتخابث
" اممم نفطر بره .. وماله نفطر و نتغدي و نتعشي كمان .. احنا ورانا حاجه .."
نظر مازن إليه بإشمئزاز و لكنه حاول أن يضغط علي نفسه قليلا و تحمحم قائلا بنبرة جذابه
" طب و شغلك ؟؟"
اميرة بهيام
" يتحرق"
مازن بنفس لهجته و هو يغمز
" و التدريب هتسبيه لمين ؟"
اميرة علي نفس حالتها
" هلغيه النهاردة و هاخد اليوم كله أجازة و هقضيه معاك !"
ذُعر مازن و قال بلهفه
" لااا .. تخلي عدى ياخد مكانك النهاردة في التدريب و انتي تاخدي إجازة ساعتين نفطر فيهم و نلف شويه بالعربيه و بعدين اجيبك هنا تاني .. اصل انا عندي شغل ضروري "
اميرة بإرتباك
" هاه عدى ! لا مينفعش خالص "
حاول مازن رسم الحزن علي ملامحه قائلا
" افهم من كدا انك بترفضي طلبي ؟"
اميرة بلهفه.
" لا طبعا .. بس اصل انت متعرفش عدي مينفعش يمسك التدريب خالص .. دا يوسف بيه كان ينفخني ."
ابتسم مازن داخليا علي خطة صديقه الذي سيجعله يجن اليوم فاقترب منها قائلا بخفوت
" و يوسف هيعرف منين ؟؟"
اميرة بإنتباه
" قصدك ايه ؟"
مازن بتخابث
" انا هاخدلك إذن ساعتين من أدهم و هو مش هيمانع و عشان ميبقاش في لخبطه عدي هياخد مكانك لحد ما ترجعي و يوسف هيكون مشغول طول النهار اصلا في اجتماعاته و صفقاته و احنا بقي نفطر و نرجع علي طول تستلمي شغلك من عدي و لا مين شاف و لا مين دري ايه رأيك ؟"
لم تجيبه بل ظلت تفكر قليلا ليقترب هو من ورده في المزهريه علي مكتبها و قام بقطفها و أعطاها إياها قائلا
" وردة لاحلي وردة في الدنيا !"
أخذت الوردة بهيام ثم التفت آخذه حقيبتها ثم التصقت به تمسك بيده بشدة قبل أن تقول بابتسامه أظهرت جميع أسنانها و ذلك التقويم البشع الذي تضعه
" يالا بينا !"
عودة للوقت الحالي
" والله يا يوسف بيه دا كل الي حصل .. و لما سمر كلمتني كنت اصلا تحت و جيت جري علي حضرتك متأخرتش لحظه"
فهم يوسف ذلك المخطط القذر الذي أُحيك بواسطة كلا من أدهم و مازن و قد اقسم بأن يذيقهم الويلات لتدخلهم فيما لا يعنيهم لذا رقق لهجته كثيرا عندما قال بتخابث
" انا شامم ريحة قصه حب علي وشك أنها تبدأ صح و لا انا غلطان ؟"
اميرة بخيبه أمل
" والله يا يوسف بيه انا كنت شامة ريحتها انا كمان بس الغريب بقي أنه اتقلب ١٨٠ درجة لما خرجنا و بقي قاعد كأنه مش طايق نفسه يدوب فطرت و قومنا قعد يلف حوالين الشركه شويه من غير ما يفتح بقه بكلمه و اكلمه ميردش و الاخر نزلني قدام باب الشركه و طار بالعربيه تفتكر ايه السبب ؟"
يوسف بمكر
" للأسف مازن مش هيبطل حركاته دي !"
اميرة بانتباه
" حركات ايه ؟"
يوسف بحزن مصطنع
" هقولك بس اوعديني تمسكي اعصابك .. و اعرفي اني معاكي في كل الي انتي عايزاه و هساعدك كمان "
اميرة و قد زاد توترهت فقالت بلهفه
" اوعدك بس هو في ايه يا يوسف بيه ؟"
يوسف بتأثر زائف
" مازن خاطب و كتب كتابه الخميس الجاي .. بس هو كل فترة و التانيه بيحاول يلعب بديله و يعرف بنات و يعشمهم بالجواز و يلف لفته معاهم و يعلقهم بيه و بعد كدا يخلع .. انتي مش اول واحده يحصل معاها كدا دانا يمكن نبهتك في الأول .. "
هبت أميرة من مقعدها قائله بإنفعال
" يا نهار اسود ..انت بتقول ايه يا يوسف بيه ؟"
يوسف بتخابث
" بقولك الحقيقه .. انا عارف انك مصدومه بس انتي حالك احسن كتير من حال خطيبته الي مخدوعه فيه دي .. تخيلي تعيش مع انسان زيه كل شويه مع واحده شكل و بيلعب بيهم و بعد كدا يتخلي عنهم !"
اميرة بغضب
" و ايه الي يجبرها تكمل مع واحد واطي كدا زيه ؟"
يوسف بمكر
" ماهي للأسف متعرفش .. و لا واحده من الي عرفهم كان عندها الجرأة تروح تحكيلها.. تخيلي يسيبوا بنت زيهم كدا تتخدع و تعيش تجربه قاسيه زي دي مفيش حد فيهم عنده ذرة ضمير و يروح يقولها ؟ يرضيكي يا آنسه أميرة الي بيحصل دا ؟"
اميرة بتصميم
" لا ميرضنيش طبعا .. يوسف بيه انا عندي ضمير و ميرضنيش اسيب بنت زيي تتبهدل كدا و لا تعيش مع ذئب زي دا .. "
يوسف بتحفيز
" كنت واثق انك عندك ضمير و هتعملي كدا .. ربنا يكتر من امثالك يا انسه أميرة .. و أنا هسهل عليكي الموضوع خالص .. "
التف يوسف حول مكتبه و قام بتدوين شئ ما علي ورقة أعطاها إياها قائلا بحماس
" دا عنوان خطيبته .. عايزك تحكيلها كل حاجه اوعي تخبي اي حرف واحد .. و اعتبري أن باقي اليوم إجازة و ليكي شهر مكافأة علي شهامتك دي .."
زاد حماس أميرة فقال بحماس
" اطمن يا يوسف بيه دانا هحكيلها و هوريلها الدليل كمان .."
لم تمهله الوقت ليسأل فقط أخرجت هاتفها و ارته صورة لها مع مازن الذي يبدو و كأنه مرغم علي التقاط الصورة بتلك البسمه المشمئزة التي يرسمها علي ملامحه مما جعل يوسف يشفق كثيرا عليه من ذلك المصير السيئ الذي سيتجرعه علي يد كارما التي لم تهتم سوي بأنه في الصورة مع فتاة الباقي لن يهمها عندما تقوم بتهشيم رأسه لذا قال بسعادة غامرة
" الله عليكي يا بشمهندسه أميرة .. تعجبيني هو دا الشغل .. عايزك تطيري بقي علي كارما و ترسيها عالفوله .. عايزها تخرب خالص .."
اميرة بحماس
" اعتبره حصل يا يوسف بيه .. عن إذن حضرتك "
عند خروج أميرة تعالت قهقهات يوسف الذي جلس بإرتياح علي الكرسي خلفه و هو يقول بوعيد
" ياه يا مازن كان نفسك تتجوز يا عيني قبل ما تموت .."
التف يوسف إلي الهاتف الخاص به و قام بضغط ذر و قال بأمر
" عايز تسجيلات الكاميرا الي قدام باب الشركه بتاعت يوم الحد .."
اغلق الهاتف ثم تواصل مع سمر قائلا
" احجزيلي اول طيارة مسافره علي ألمانيا.."
**************
كانت كاميليا في طريقها إلي غرام التي كانت تنتظرها في أحد المقاهي علي النيل الذي أخذت تنظر إليه تود لو تشكي له كل تلك الهموم التي تحملها بداخل قلبها و التي تعجز عن الوصول لحل لها فهيا منذ آخر لقاء بينهم تتجنب رؤيه اي شخص فقط تفكر و تفكر و تفكر و لكنها لم تصل لشئ لذا هاتفت كاميليا التي كانت وصلت للتو و جلست قائله بلهفه
" غرام مالك صوتك قلقني اوي في التليفون "
غرام بلهجه حزينه
" تعبانه اوي يا كاميليا!"
كاميليا بلهفه
" سلامتك يا قلبي .. في ايه مالك حاسه بأيه حاجه وجعاكي ؟"
غرام مطمئنه
" متقلقيش انا سليمه مفيش حاجه وجعاني .. اقصد انا تعبانه من جوا حاسه قلبي واجعني اوي و مخنوقه جدا "
كاميليا بتأثر
" حبيبتي يا ميمو .. موضوع أدهم بردو !"
هبطت الدموع من مقلتيها متبوعه بكلمات متألمه خرجت من عمق وجعها
" تعبت اوي يا كاميليا مش عارفه اعمل ايه ؟ حاسه بروحي بتتسحب مني و أنا بعيد عنه و لما بقرب منه الخوف و الرعب بيمتلكني و احس اني عايزة اجري و اهرب لاي مكان بعيد عنه .. مش عارفه انا عايزة ايه ؟ اعصابي تعبت من التفكير و الخوف و العذاب الي انا عيشاه .. مش عارفة اوصل لحل يرضي قلبي و يقنع عقلي"
كاميليا بهدوء
" انتي بتحبيه يا غرام و بتحبيه اوي كمان و دا الي واجعك أنه برغم الي عمله معاكي مش قادرة تسيطري علي مشاعرك ناحيته .. و هروبك دا دليل علي خوفك منه أنه يخذلك أو يجرحك تاني ."
غرام بألم
" هموت يا كاميليا.. مش هقدر اتحمل منه أي جرح تاني."
كاميليا بلهفه
" بعد الشر عنك ماتقوليش كدا .. و أدهم بيحبك و بيموت فيكي . و اكيد انتي حسيتي بدا "
غرام بتعب
" عارفه أنه بيحبني اوي .. آخر مرة اتكلمنا فيها اتأكدت أنه بيعشقني مش بيحبني بس .. لكن بردو مطمنتش خايفه يظلمني تاني .. خايفه يحرجني تاني .. "
" الي بيحب حد بيقدرش يجرحه يا غرام أو يوجعه .. أدهم الاول كانت السكينه سرقاه و كانت كل حاجه ملخبطه جواه مكنش قادر يعترف لنفسه أنه بيحبك أبدا بس دلوقتي عرف و فهم و اتعلم و انتي عذبتيه لدرجة أنك لو رجعتيله مش بعيد يحطك في باترينه و يخليكي بعيد عن أي حاجه ممكن توجعك في الدنيا دي .. اسمعي مني أدهم عمل المستحيل عشان تسامحيه و انتي لسه علي عنادك و هو علي عكس المتوقع عنده استعداد يحارب عشانك و ميأسش و لا استسلم أبدا بالعكس إصراره بيزيد."
غرام بلهفه
" ماهو دا الي مخوفني .. أدهم شخصيه قويه شخصيه محدش يقدر يهزمها بيقدر يوصل لالي هو عايزه بكل الطرق مفيش حاجه عمرها وقفت قدامه .. يمكن عشان كل الي عملته فيه بيحاول يقرب مني و يخليني اسامحه و اول ما يوصل لهدفه خلاص هيفقد شغفه و ابقي زي اي حاجه كان عايزها و وصلها في حياته .. "
كاميليا بتفهم
" انا عارفه و حاسه كل الي انتي حاسه بيه دا بس بقولك و بطمنك أن مفيش حاجه من دي خالص أدهم فعلا بيعشقك .. انا نفسي تشوفي عنيه لما بتيجي سيرتك .. الحب بيبان يا غرام في طريقه الكلام في النظرات انا اكتر واحده تعرف أدهم في الدنيا دي . و بقولك أنه بيموت فيكي مش بس بيحبك بس .. خديها مني عيشي حياتك مع الي بتحبيه و متديش فرصه للدنيا تبعدكوا عن بعض .. الحياة قصيرة اوي علي انكوا تعذبوا بعض اوي كدا "
شعرت غرام بحزن صديقتها الذي يقطر من بين كلماتها لذا امتدت يداها تقبض بلطف فوق يديها و هيا تقول بحنان
" كاميليا انتي كويسه ؟"
كاميليا بألم
" لا .. انا عمري ما كنت مش كويسه قد الأيام دي .. "
غرام بلهفه
" فيكي ايه يا حبيبتي اتكلمي "
كاميليا بقهر
" اغلي حاجه في حياتي بتضيع مني و مش قادرة اعمل حاجه ! "
" بطلي كلام بالالغاز و فهميني ؟"
قررت أخيرا بأن تفصح عما يجول بخاطرها علها تجد حلا بمعاناتها لذا قالت بحزن
" يوسف بيضيع مني و أنا عامله نفسي مش واخده بالي و عماله اكذب في نفسي بس مبقتش قادرة .. "
غرام باستفهام
" ماله يوسف مش كل حاجه انكشفت و عرف عنك كل حاجه يبقي في ايه بقي ؟"
" معرفش كل حاجه .. في حاجات انا مخبياها عنه و للاسف عمري ما هقدر اقولهاله ابدا !"
قطبت غرام حاجبيها و قالت بترقب
" حاجات ايه دي الي عمرك ما هتقدري تقوليهاله ؟"
أخيرا استطاعت أن تخرج ذلك السر الذي لا طالما ارهقها كثيرا فقالت بيأس
" الشركه بقالها فترة بتخسر و يوسف و أدهم شاكين أن في خاين في الشركه و الخائن دا انا اعرفه بس للاسف مش قادرة اقول عليه ؟"
غرام باستفهام
" و مين الخاين دا و ليه مش قادرة تقوليلهم عليه ؟؟"
" الخاين دا يبقي رائد .. صاحب يوسف الروح بالروح و أيده اليمين في الشركه و يوسف بيثق فيه جدا بس هو خاين و زباله "
صُدِمت غرام من حديث كاميليا فقالت بإستفهام
" طب و انتي ايه عرفك أن هو دا الخاين ؟؟ انتي بتقولي صاحبه الروح بالروح ازاي هيخونه ؟"
كاميليا بغضب
" هو الي قالي .. "
" دا ازاي يعني ؟؟"
استرجعت كاميليا ما حدث في ذلك اليوم في المشفي و قصت عليها ذلك اللقاء الذي حدث بينها و بين رائد و انتهت قائله من بين دموعها
" هتجنن يا غرام مش قادرة احكيله و لا أقوله حاجه .. انا مبنمش و لا باكل و لا بشرب من تعب الأعصاب الي انا فيه ؟؟"
حاولت غرام تهدئتها قائله بحنان
" طب اهدي يا حبيبتي و فهميني ليه مش قادرة تقوليله؟"
كاميليا بألم
" لو قولتله هضطر أقوله علي كل حاجه و علي عرض رائد اني اتجوزه و يوسف لو سمع حاجه زي كدا مش بعيد يق.تله .. كمان هو قالي أن وراه ناس ممكن تأذي يوسف و أن محدش هيقدر يلحقه منهم و أنا مرعوبه و مش عارف اعمل ايه؟"
غرام بصدمه
" يا نهاره اسود ازاي صاحب و يقدر يعمل مع صاحبه كدا ؟؟ و بعدين تعالي هنا انتي كدا مفكرة انك بتحمي يوسف منهم دانتي كدا سيباه علي عماه و ممكن يلبس في حيط لو فضلتي ساكته اكتر من كدا !"
كاميليا بارتباك
" لا ما هو انا مسكتش .. انا حاولت اعرفه بس بطريق غير مباشر !"
غرام بعدم فهم
" دا الي هو ازاي يعني ؟"
كاميليا بخفوت
" انا بعتله جواب قولتله فيه أن رائد هو الخاين و مكتبتش عليه اسم و لا اي حاجه "
شهقت غرام من صدمتها و قالت بإستنكار
" جواب ! انتي هبله يا بت انتي ! جواب ايه الي تبعتيهوله في الظروف المهببه دي دا بدل ما تجري تقوليله عالمصيبه دي بعتهاله في جواب !"
كاميليا بإنهيار
" كنتي عيزاني اروح أقوله ايه أنه كان هيموتني و أنه كان عايزني اسيبك و اتجوزه عشان يروح يخلص عليه .. انا خوفت عليه اقسم بالله كنت هموت من الخوف و الرعب لما.كان بيتأخر بره شويه كنت بتجنن مش عارفه اعمل ايه؟ و مش عارفه حتي الجواب دا وصله و شافه و لا لا انا هتجنن "
غرام بمواساه
" طب اهدي شويه .. انتي قولتيلي من شويه أنه متغير عليكي و سألك انتي في حاجه مخبياها عليه ما يمكن عرف انك انتي الي بعتي الجواب دا ؟"
كاميليا بنفي
" لا ميعرفش انا كتبته عالكمبيوتر و بعته بالفاكس أيام ما كنت عند جدي في المستشفي و هو اكيد مش هيعرف مين بعته "
غرام بتفكير
" طب و لنفرض أنه في احتمال و لو واحد في المليون أنه يعرف انك انتي الي بعتاه تفتكري تصرفه هيكون ازاي ؟"
كاميليا باندفاع
" كان طربق الدنيا على دماغي و كان استجوبني لحد ما يعرف انا عرفت منين .. يوسف غيور فوق ما خيالك يصورلك و عمره ما هيعدي موضوع زي دا "
غرام بحيرة
" طب يعني هو ميعرفش موضوع الزفت دا و وارد أنه ميكونش شاف الجواب يبقي تفتكري ايه ممكن يكون مزعله منك كدا ؟"
كاميليا بارهاق
" يمكن يكون عرف بالكلام الي حصل بيني و بين جدو في المستشفي .. أو عرف بالكلام الي قولته لنيفين يوم ما جتلي تقولي أنه هيتجوزها انا بصراحه خبطت جامد "
غرام بتأنيب
" هو بصراحه عنده حق يزعل و انتي غلطتي في كل حاجه كلامك معاها و كلامك مع جدك و انك اصلا تشكي فيه دا غلط لانك اكتر واحده عارفاه في الدنيا و عارفه أنه عمره ما يعمل حاجه زي دي "
كاميليا بحنق
" عارفه بس سمعته بودني اعمل ايه يعني ؟
غرام بغضب
" تسأليه مش تاخدي الكلمتين و تطلعي تجري و تعيشي في دور الضحيه .."
كاميليا بندم
" هو بردو قالي كدا .. بس كلام جدي وجعني اوي و حسيت أنه مقداموش حل غير أنه يسمع كلامه انا كنت هموت من الوجع يا غرام .."
غرام بمواساه
" طب اهدي كدا و إن شاء الله كل حاجه هتتحل .. المهم انتي لازم تجمدي قلبك و تقولي ليوسف كل حاجه عشان تبقي في السيف سايد و ميكونش في حاجه خايفه منها .. انك تعيشي مع الخوف دا احساس بشع و كمان عشان يقدر يلحق شركته الي هتفلس دي ؟"
كاميليا بذعر
" انتي مين قالك كدا ؟؟"
" جدي كان بيتكلم مع على من يومين قبل ما يسافر و قاله أن الدنيا مش مظبطه معاهم خالص "
شعرت كاميليا بالألم لما سمعته و أخذ ضميرها يؤنبها بشدة فما أوشكت علي الحديث حتي أتاها إتصال فأجابت عليه
" ايوا يا خالتو !"
فاطمه بلهفه
" الحقيقي يا كاميليا يا بنتي .. كارما منهارة و حالتها صعبه انتي فين ؟"
كاميليا بلهفه
" مالها كارما ؟ انا مع غرام بره "
فاطمه بغضب
" و الزفته دي مابترودش علي موبايلها ليه بقالي ساعه برن عليها "
كاميليا بتوتر
" معرفش والله يا خالتو ..غرام انتي موبايلك فين ؟"
اجابتها غرام بعد أن قامت بالبحث عن هاتفها فلم تجده
" معرفش تقريبا نسيته في العربيه "
فاطمه بأمر
" طب هاتيها و تعالوا بسرعه عالبيت "
أغلقت فاطمه فهبت كاميليا من مكانها و هيا تقول بقلق
"يالا يا غرام نروح عالبيت خالتو عماله تزعق و بتقول كارما منهارة معرفش في ايه ؟؟"
و بالفعل نهضت غرام بلهفه و توجهت الاثنتان الي سيارة غرام التي وجدت علي هاتفها الكثير من المكالمات الفائته و رساله علي أحد التطبيقات التي سرعان ما فتحتها لتصدم بمحتواها فنظرت الي كاميليا بصدمه قائله
" هو دا الي بتقوليلي أنه بيحبني ! شايفه !"
أخذت كاميليا الهاتف من يدها فصدمت مما رأته و قالت بإندفاع.
" مرام !"
******************
كان مازن يقيس بذله كتب الكتاب الخاصه به و التي كانت تليق به و بجسده المفتول العضلات كثيرا فأخذ ينظر إلي نفسه بإعجاب في المرآة و هو يقول بغرور
" البدله هتاكل منك حته يا واد يا ميزو .. والله يا بت يا كارما انتي امك دعيالك في ساعة فجريه انك هتاخدي واد مز زيي .."
تحولت عيناه الي ذلك الذي كان يناظره بإشمئزاز فقال مازن بمزاح
" ايه يا بومه بتبص كدا ليه مش عاجبك !"
طالعه أدهم بإحتقار قبل أن يقول بقرف
" واد انت اطلع من دماغي مش طالباك اتنيل قيس و انت ساكت !"
مازن بشماته
" سوري يا أدهومي نسيت انك متنفضلك و واخد بالجزمه .. بس ياريت تركن أحزانك علي جنب و تقولي ايه رأيك في البدله تجنن صح ؟"
أدهم بغيظ
" شكلك غبي .. و لا الي داخل مصارعه مفيش حاجه أضيق من كدا يا ابني انت لو خدت نفسك البدله هتتفلق نصين !"
قهقه مازن محاولا اغاظته و قال بمزاح
" لا و انت الصادق هيا هتتفلق نصين بسبب عنيك الخضرا دي الي راشقه فيها دي .. يالا اتحرق انت و رأيك اصلا مادام الحقد هينط من عنيك كدا يبقي البدله تهبل عليا .."
لم يجبه أدهم انما أخذ يتلفت حوله و هو يندب حظه العاثر الي جعله فريسه لهذا المتغطرس الذي قال بحالميه
" تخيل بقي كارمتي و هيا نازله عالسلم زي الاميرات كدا و انا مستنيها تحت و اقوم رافعلها الطرحه بتاعتها ورازعها حته بوسه قدام البغل الي اسمه على دا و اقوم مطلعله لساني و لا بقي لو فتح بقه اقوم خازقله عينه و واخدها و هاتك يا رقص و بوس و أحضان ياااه امتا يوم الخميس ييجي بقي مش قادر استني اكتر من كدا .."
كان أدهم ينظر إليه بحقد قبل أن يقول بحسد واضح
" طبعا مش قادر تستني ليوم الخميس و عايزه ييجي بسرعه مانتا محظوظ البت و بتموت فيك و هتكتب كتابك و الدنيا رايقه مانتا لو طالع عين اهلك زيي كنت هتتمني يوم الخميس دا ميجيش أبدا .."
قهقه مازن و قال بشماته
" يا ابني دي نوايا و انت نيتك سودا زي وشك عشان كدا عمر ربنا ما هيكرمك .. تستاهل وربنا انا شمتان فيك شماته . "
لم يكد ينهي جملته حتي رن هاتفه باسم كارما فنظر إلي أدهم بإستفزاز قبل أن يجيب قاصدا إغاظته
" كارمت قلبي و روحي .."
صدح صوت غاضب خلف الهاتف يقول
" طلعت روحك يا بعيد .. انت فين يا زفت انت ؟؟"
جفل مازن من حديث فاطمه فقال بارتباك
" ايه يا فاطمه في ايه انا بقيس بدله كتب الكتاب !"
فاطمه بانفعال
" اتنيل علي عينك بدله كتب الكتاب ايه الي بتقيسها مش لما تشوف البلوة الي احنا فيها "
انقبضت معدته من الخوف قبلان يقول بترقب
" بلوة ايه يا خالتي وجعتي بطني !"
فاطمه بغضب
" معرفش كارما منهارة و عماله تكسر في الأوضه و تشتم عليك و تقول لو آخر واحد في الدنيا عمرها ما هتجوزك !"
هب مازن من مكانه مذعورا فقال بصدمه
" انتي بتقولي ايه يا خالتي ؟"
فاطمه بنفاذ صبر
" انت لسه هتتصدم تعالي بسرعه علي هنا خلينا نشوف حل في المصيبه دي ؟؟"
اغلق مازن الهاتف و نظر بغضب الي أدهم قائلا بصياح
" الله يخربيتك عينك رشقت في الجوازه اهي اتنيلت باظت اهيه.."
أدهم بصدمه
" في ايه ياد انت انا عملتلك حاجه ؟"
مازن و هو يبدل ملابسه بسرعه
" مش وقت رغي انا نفسي مش فاهم حاجه .. لازم نتحرك دلوقتي علي بيت على و هناك هنفهم كل حاجه ."
و بالفعل توجها الي فيلا هاشم الرفاعي و هبطا من السيارة علي هذا الصوت الغاضب الذي كان يكسر كل شي يراه أمامه و قد كان كلا من غرام و كاميليا يهدئان كارما الغاضبه و التي ما أن شاهدته حتي ألقت بتلك الفازة الثمينه في اتجاهه فتفاداها باعجوبه قبل أن يقول بإندهاش
" انتي اتجننتي يا كارما في ايه ؟؟"
كارما بصراخ
" اتجننت عشان ارتبطت بواحد خاين زيك !"
جحظت جميع الأعين في الغرفه و تحولت تلقائيا للنظر الي مازن الذي لم تقل صدمته عنهم و لكنه تقدم بهدوء قبل أن يقول نبرة متوسله
" كارما حبيبتي اهدي .. مين دا الي خاين انا مازن حبيبك !"
كارما بانفعال
" قصدك الي كنت حبيبي قبل ما اعرف حقيقتك الزباله !"
غضب مازن من حديثها و تطاولها عليه خاصتا أمامها و قال بتحذير
" كارما اهدي و فهميني حصل ايه لكل دا ؟؟"
أمسكت كارما هاتفها و هيا تقول بهذيان
" اهدي صح .. طب تقدر تفهمني ايه دي يا استاذ يا محترم ؟"
قالت كلماتها و هيا تضع بوجهه صورته مع أميرة التي كانت مقتربه كثيرا منه و هيا تضحك بسماجه و آخري و هيا تخرج لسانها فسقط قلب مازن في قدمه عند رؤيته لتلك الصور و قال بنبرة متوسله
" كارما حبيبتي اديني فرصه هفهمك .. "
كارما بغضب
" الصور دي حقيقيه و لا متفبركه ؟"
حاول مازن تهدئتها حتي يتسني له شرح سوء التفاهم هذا لذا قال بحنان
"حبيبتي اديني فرصه و أنا هشرحلك .."
كارما بصياح
" رد عليا !"
لم يجب مازن بل تدخلت كاميليا التي أخذت الهاتف من يد كارما و هيا تقول بغضب
" ما تفهمينا يا بنتي في ايه؟؟"
و لكنها تفاجئت بل صُدِمت عندما رأت أميرة مدربتها القبيحه و السمجه كما وصفتها فقالت باستنكار
" يالهوي أميرة يا مازن .. يوم ما تلعب بديلك يبقي مع أميرة !"
مازن بانفعال
" اخرسي انتي كله بسببك !"
تدخلت كارما بصياح
" و كمان ليك عين تزعق لبنت خالتي يعني مش كفايه خاين و ذوقك زباله كمان بتقل ادبك!"
مازن بانفعال
" احترمي نفسك يا كارما و صوتك ميعلاش عليا و اديني فرصه افهمك "
تدخلت غرام قائله بغضب
" هتفهمها ايه بعد ما شافت كل حاجه بعنيها.. دانا مشوفتش بجاحه كدا بصراحه .."
مازن بغضب
" اسكتي انتي يا انشراح . "
تدخلت فاطمه التي كانت تشاهد ما يحدث بصدمه فقالت بغضب
" ما تديله فرصه يفهمك هو في ايه
وجه مازن أنظاره لكارما و قال بمسايسه
" صح كدا .. كارما حبيبتي في سوء تفاهم في الموضوع.. ما تتكلم يا زفت "
قال جملته الأخيرة موجها أنظاره لادهم الذي كان كل اهتمامه منصبا علي تلك التي اشتاقها حد الجحيم و للان لم يصدق عيناه بأنه يراها لتخرجه كلمات مازن الحانقه من شروده فقال بهدوء مستفز
" اهدي يا غرام الموضوع في سوء تفاهم و هشرحهولك "
مازن بحنق
" غرام مين و زفت مين ركز معايا هنا "
أدهم بغضب
" متشتمش عليها يا حيوان "
ضاقت غرام ذرعا بحديثهم فقالت موجهه كلامها لأدهم الذي تود لو تكسر رأسه
" تشرحلي ايه انت كمان ليك عين تتكلم !"
صُدِم أدهم من حديثها و قال بذهول
" الاه طب هو خاين انا مالي انا ؟؟"
لكزه مازن في كتفه قائلا بصياح
" الله يخربيتك هو مين دا الي خاين ؟."
انفجرت كارما بانهيار قائله بصرامه
" و لا كلمه منك و لا منه . خلاص يا مازن بيه كل الي بينا انتهي و معنتش عايزة اشوف وشك تاني اتفضل امشي من هنا .."
ألقت كلماتها و توجهت مهروله للأعلي تبعتها فاطمه التي ألقت عليهم نظرة حانقه و لحقت بكارما ليجن جنان مازن الي نظر إلي أدهم بحنق قبل أن يخرج سلاحه قائلا بهستيريا
" عاجبك كدا وحياة امك لهخلص عليك يا ابن الجزمه .."
عندما رأي أدهم مازن يخرج سلاحه حتي هرول للخارج و هو يقول بذعر
" انت ياد يا اهبل يخربيتك هتعمل ايه ؟؟"
مازن و هو يجري خلفه
" هخلص عليك و حياة امي لهخلص عليك .. خد ياد هنا "
شعرت كلا من كارما و غرام بالفزع و خاصتا غرام التي قالت بلهفه
" الحقيني يا كاميليا دا هيموته بجد ؟"
كاميليا و هيا تهرول خلفهم
" تعالي نلحقه بسرعه دا مجنون و ممكن يعملها !"
و بالفعل لحقت بهم الفتاتان فوقفت كاميليا أمام مازن تحاول تهدئته قائله
" اعقل يا مازن و بطل جنان .. "
فيما اندفعت غرام أمام أدهم الذي نسي كل شئ سوي محاولتها لإنقاذه فقال بهيام
"معقول جايه بنفسك تنقذيني ! كنت عارف انك بتحبيني وربنا"
غمرها الخجل فحاولت المراوغه قائله بغضب
" حبتك عقربه أن شاء الله.. عايزين تموتوا بعض روحوا موتوا بعض في بيتكوا مش عندنا احنا ناقصين مصايب !"
حاول مازن الإفلات من كاميليا التي كانت تقف أمامه كسد منيع فقال باغتياظ
" سبيني يا كاميليا والله لاخلص عليه الواطي الي بيسلمني دا .."
كاميليا بانفعال
" يخربيتك انت عامل زي الطور الهايج ليه كدا ما تتهد يا ابني "
و بعد عناء تمكنت الفتاتان من تهدئتهم و جلسوا جميعا حول تلك الطاوله في الحديقه و كان أول من بدأ بالحديث هيا كاميليا التي قالت بغضب
" ممكن بقي تهدوا انتوا اللتنين و تفهمونا في ايه ؟"
نظر مازن الي أدهم بحنق قبل أن يقول
" في أن العيله الغبرة دي هتجيب اجلي .. كان يوم اسود يوم ما خالتي اتجوزت ابوهم .."
انفعل أدهم فقال بصراخ
" ما تحترم نفسك يا بغل انت هو انتوا كنتوا تطولوا تناسبونا اصلا .."
غرام بنفاذ صبر
" و بعدين بقي انتوا عمالين تتخانقوا زي العيال كدا ليه .. ادامكوا عشر دقائق تحكوا الي حصل يا اما تتفضلوا تمشوا من هنا "
زفر أدهم بغضب فقد كان في قرارة نفسه يعذر مازن لإنفعاله لذا قال موضحا
" بصوا يا جماعه بصراحه كدا مازن مظلوم و أنا الي طلبت منه يقابل أميرة دي عشان نخلي يوسف يتنيل علي عينه يغير علي الست هانم .."
عند ذكر يوسف تنبهت جميع حواسها و قالت بلهفه
" انت بتقول ايه ؟ و ايه دخل يوسف بالحوار دا!!"
قص أدهم عليهم ما حدث فقال بهدوء
" احنا من زمان اوي و احنا بنعمل دورات تدريب مجانيه للطلبه المتخرجين جداد و دا بيتم تحت إشراف عدي و أميرة هما من أكفأ الناس عندنا بس اتفاجأت يوم ما طلبت منك تستاذني عشان تروحي تشوفي غرام ان يوسف قسم الطلبه لبنات و شباب و طلب من أميرة تكون مسئولة عن تدريب البنات و عدي مسئول عن تدريب الشباب و وقتها عرفت ان يوسف إلي طلب دا من أميرة و شدد عليها ماتجبش سيرة لحد بس طبعا اضطرت تقول لعدي الي اضطر يفهمني لما سألته و هنا عرفت أن البيه غيران علي حضرتك و مش عايز يكون في اي تعامل بينك و بين اي راجل في الشركه حتي لو المهندس المسئول عن تدريبك .. و قولنا انا و مازن نكسب فيكوا ثواب و نخلي جبل التلج دا يتحرك شويه و يغير عليكي… فطلبت من مازن أنه يشغل أميرة اليوم دا و يعزمها عالفطار اي حاجه المهم أنه يخليها تسيب الشركه و لو ساعتين و نخلي عدي هو الي يدربكوا عشان يوسف يشوفه و بتجنن بقي يمكن تتنيلوا تتصالحوا و تخلصونا .."
رفرف قلب كاميليا عندما علمت بغيرته عليها و لكن كلمات غرام استوقفتها عندما قالت بعدم تصديق
" يا سلام و يوسف هيعرف منين أن أميرة مكنتش موجودة هيا هتغيب اسبوع دول ساعتين بس هو مراقبها و لا حاجه ؟؟ "
أدهم بتوبيخ
" لا يا ذكيه .. مراقب كاميليا و بيشوفها من خلال كاميرات المراقبه الي في اوضه التدريب .."
شهقت كاميليا بعدم تصديق و قالت بلهفه
" انت بتقول ايه يعني هو بيكون شايفيني طول الوقت و أنا معرفش؟؟"
أدهم بنفاذ صبر
" ايوا يا هانم . يالي مش وراكي غير القرف انتي و البيه بتاعك .."
تدخلت غرام لتقول بسخرية
" هفترض اني مصدقاك اشمعنا بقي مازن الي يشغل أميرة دي ما عملتش انت كدا ليه مثلا يعني ؟"
شعر أدهم باهتمام مبطن في سؤالها فقال بتخابث
" معلش بقي اصلي مرتبط .."
نظر إليها بمكر و أعطاها غمرة وقحه قبل أن يندفع مازن قائلا بعصبيه
" وحياة امك انت هتتنجم علي قفايا ما تقول اشمعنا انا يا زفت الطين "
أدهم بلامبالاة
" خلاص يا سي فندام .. كل الحكايه أن البت أميرة دي بتحب مازن و بتشاغله من زمان و هو عمره ما عبرها و مديها الطارشه عشان كدا قولنا هو الي هينفع في الدور دا .. اديني قولت كل حاجه ارتحت "
اندفع مازن قائلا بسخريه
" شكرا لحنيه قلبك ياخويا .."
ثم التفت إلي كلا من كاميليا و غرام قائلا بعصبيه
" هتطلعوا تفهموا الغبيه الي فوق دي و لا اطلع اكسر دماغها. '
غرام بحدة
" ايه تكسر دماغها دي ليه فاكرها ملهاش أهل يقفولها !"
ردد أدهم كلمات غرام بشكل أكثر حدة حيث قال
" ايوا ايه يا زفت انت تكسر دماغها دي فاكرها ملهاش أهل يقفولها .. والله لهنفخك لو جيت جمبها !"
نظرت إليه غرام بغيظ قبل أن تقول ساخرة
" ما بلاش انت يا حنين يالي البنات بيغمي عليها و تقع في حضنك ! "
جحظت عيناه و نظر إليها قائلا بصدمه
" نعم ! انتي بتكلميني انا !"
غرام بغضب
" لا خيالك .. اتفضل مش حضرتك دا ؟"
قالت جملتها و وضعت الهاتف بوجهه و الذي كان يعرض مقطع فيديو لمرام أثناء اغمائتها أمام الشركه لتقع بين أحضانه فصُدِم عندما رأي الفيديو علي هاتفها و قال بارتباك
" يا نهار اسود مين الي جابلك الفيديو دا ؟؟"
غرام بسخريه
" امي !"
ادهم بانفعال
" و امك اتجننت ازاي توريكي فيديو زي دا ؟؟"
غرام بعصبيه
" انت هتستهبل !"
كاميليا محاولة تهدئتها
" غرام اهدي شويه "
" اسكتي انتي يا كاميليا..(وجهت انظارها لمازن قائله ) انت ! انا هساعدك عشان عارفه انك فعلا بتحبها و عمرك ما تخونها أبدا .. أما أنت فانا مش عايزة اشوف وشك هنا تاني عشان واثقه و متأكدة انك خاين و واطي كمان .."
كانت تنظر إلي أدهم بغضب فما أن أوشكت كاميليا علي الحديث حتي امسكتها غرام من رسغها تسحبها خلفها حتي وصلت إلي باب القصر و تحدثت غرام معنفه إياها
" كاميليا انتي غلطانه في حق يوسف غلط كبير اوي و لازم تصلحيه .. اديكي شوفتي رغم زعله منك إلا أنه مش متحمل عليكي الهوا .. هتستني لحد امتا بقي عشان تحكيله و تصارحيه بكل حاجه .. هتستني لما تخسريه .."
كاميليا بتصميم
" لا مش هسكت اكتر من كدا لازم احكيله علي كل حاجه و المرادي مش هسبها للظروف زي كل مرة .."
غرام بتشجيع
" يبقي يالا مفيش وقت .."
توجهت غرام الي أدهم و مازن الذان كان يتجادلان بشدة فقال مازن بغيظ
" بقي تسلمني كدا قدامها يا واطي دي اخرتها ؟؟"
أدهم بعصبيه
" ما خلاص بقي صدعتني مانا حكيت كل حاجه اهوة عايز ايه تاني ؟"
مازن بعتاب
" بعد ايه بعد ما البت اتقمصت و طلعت فوق .. دي كانت هتفتحلي دماغي بس الحمد لله ربنا سترها .."
أدهم بمزاح
" قصدك للأسف ربنا سترها .. انا عارف منشنتش علي نفوخك ليه خلتنا نخلص منك .."
مازن بإشمئزاز
" هستني ايه من واحد حاقد زيك بردو مش هتتجوز و هتفضل سنجل بائس كدا طول عمرك .."
أدهم بغرور
" هاه لا يا حبيبي دا كان زمان شفتها ازاي و هيا قلقاانه عليا و طلعت تقف قدامي عشان متعملش فيا حاجه .."
مازن بسخريه
" لا شفتها و هيا بتهزقك و بتقولك مش عايزة اشوف وشك تاني بعد ما شافت الفيديو و سيادتك شايل الأمورة و.."
عند هذه النقطه توقف كلاهما و قال مازن بارتياب
" واد يا أدهم هو الفيديو دا وصل غرام ازاي ؟؟ و ازاي كارما عرفت اني كنت مع أميرة ؟؟"
أدهم بشك
" اه صحيح .. و اللتنين تقريبا عرفوا مع بعض .. تفتكر مين ابن المؤذيه الي عمل كدا ؟؟"
مازن بتفكير
" تفتكر يكون عرف حاجه عن خطتنا ؟؟"
أدهم بنفي
" لا ياخي معقول كان عمل مننا بوفتيك .."
مازن بسخرية
" كان هيعمل ايه اكتر من الي احنا فيه ياخويا احنا لازم نتأكد .."
لم يجبه أدهم انما قام بالتقاط هاتفه و اتصل بأحدهم الذي لم يكن سوي عدي الي اخبره بما حدث من يوسف و باميرة التي ذهبت الي كارما لتخبرها بكل شئ فأغلق أدهم الهاتف و هو يسب بداخله قبل أن يقول حانقا
" تصدق طلع عندك حق .."
مازن بغضب
" الواطي مفيش غيره انا قولتلك مسمعتش كلامي صحيح خيرا تعمل شرا تلقي .."
اغتاظ مازن من فعلة يوسف و قام بالاتصال عليه ليخرج كل غضبه فيه و اذا به يرد قائلا بسخرية
" اهلا بمازن بيه الي عاملي فيها بروس ويلز و بيخطط و يرسم .. عجبتك الخطه بتاعتي ؟"
مازن بغضب
" تصدق انك عيل واطي بقي دا جزاتي عشان عايز اصلحلك حياتك المتنيله بنيله دي .."
يوسف بخشونه
" و انت مال اهلك كنت اشتكتلك .."
هنا تدخل أدهم الذي قد بلغ غضبه الذروة و قال بحنق
" والله احنا نستاهل ضرب الجزمه عشان بتفكر نساعدك يا واطي حد يعمل كدا في إخوة .."
قهقه يوسف و قال بشماته
" ايه دا انت جمبه ! طب كويس والله وفرت عليا مكالمه تليفون خسارة في اهلك . ايه الدنيا الحنيه بتاعتك مجبتش نتيجه و لا ايه ؟؟"
تدخل مازن قائلا بسخريه
" فرحان فينا طب ايه رأيك بقي اني حكيت كل حاجه لكارما و يوم الخميس أن شاء الله هقف في كتب الكتاب اطلعلك لساني و هقنع غرام كمان تسامح أدهم .."
تعالت ضحكات يوسف إلي قال بصدمه زائفه
" اوبااا هو انا مقولتلكش مش مفيش فرح ولا كتب كتاب يوم الخميس !"
هب مازن من مكانه صارخا بغضب
" نعم ياخويا بتقول ايه ؟؟"
يوسف بشماته
" معلش بقي اصلي مسافر اسبوع تبع الشغل .. ابقي هلس الحيوان الي جمبك دا يرسيك عالفوله .. سلام يا حضرت المغفل .."
اغلق يوسف الخط فجم حنون مازن الذي نظر إلي أدهم قائلا بغيظ
" هو الحيوان دا بيتكلم بجد .."
أدهم بحنق
" للأسف اه !"
مازن بانفعال
" و ليه بقي أن شاء الله ؟"
فتح أدهم هاتفه و أظهر رسالة ما عندما رآها مازن زاد حنقه و عند هذه النقطه جاءت كاميليا التي قالت بلهفه
" بقولكوا ايه متعرفوش يوسف فين .. برن عليه موبايله مقفول .."
تحدث مازن بحنق
" لا ياختي مش عارفين و لا عايزين نعرف .."
و تابع أدهم الحديث بعده قائلا
" ابعدي عننا بقي الله لا يسيئك كفايه المصايب الي حصلتلنا من تحت راسك انتي و البيه بتاعك .."
لم تحبهم كاميليا انما نظرت إليها بقرف قبل أن تنطلق في طريقها في البحث عنه و بعد خمس دقائق جاءت الخادمه لمازن و أدهم الجالسان في الحديقه لتصدمهم قائله
" اعذروني بس الهانم الكبيرة بتقول لحضراتكوا تتفضلوا من غير مطرود عشان هما عايزين يناموا .."
******************
كانت كاميليا تزرع الغرفه ذهابا و إيابا من شدة القلق فالساعه تجاوزت الثانيه بعد منتصف اليوم و لم يعد أبدا و هاتفه مازال مغلق مما جعلها لا تهدأ أبدا حتي الصباح فارتدت ملابسها في السادسه صباحا و قامت بالطرق علي غرفه أدهم الذي كان يجمع أوراقه و تفاجئ بدخولها عليه و لهفتها عندما قالت
" أدهم يوسف مجاش من امبارح و موبايله مقفول و أنا هتجنن عليه .."
نظر إليها أدهم لثوان محتارا بما يجيبها و لكنه قال أخيرا بلامبالاه أثارت ريبتها
" عادي يا كاميليا متقلقيش هتلاقيه وراه شغل هو عيل صغير يعني هيتوه !"
اقتربت كاميليا منه قائله بشك
" عندك حق هو مش عيل صغير هيتوه بس انا ليه حاسه انك مخبي عليا حاجه !"
أدهم بمراوغه
" لا هخبي عليكي ايه .. انا بس شايفك قلقانه عالفاضي .."
" عالفاضي ! بقولك اخوك من امبارح موبايله مقفول و مباتش في البيت و تقولي قلقانه عالفاضي ؟؟"
أدهم بنفاذ صبر
" كاميليا اطلعي من دماغي انا مش فاضيلك و قولتلك أن يوسف مش صغير عشان تقلقي عليه .. سب
كانت كاميليا تزرع الغرفه ذهابا و إيابا من شدة القلق فالساعه تجاوزت الثانيه بعد منتصف اليوم و لم يعد أبدا و هاتفه مازال مغلق مما جعلها لا تهدأ أبدا حتي الصباح فارتدت ملابسها في السادسه صباحا و قامت بالطرق علي غرفه أدهم الذي كان يجمع أوراقه و تفاجئ بدخولها عليه و لهفتها عندما قالت
" أدهم يوسف مجاش من امبارح و موبايله مقفول و أنا هتجنن عليه .."
نظر إليها أدهم لثوان محتارا بما يجيبها و لكنه قال أخيرا بلامبالاه أثارت ريبتها
" عادي يا كاميليا متقلقيش هتلاقيه وراه شغل هو عيل صغير يعني هيتوه !"
اقتربت كاميليا منه قائله بشك
" عندك حق هو مش عيل صغير هيتوه بس انا ليه حاسه انك مخبي عليا حاجه !"
أدهم بمراوغه
" لا هخبي عليكي ايه .. انا بس شايفك قلقانه عالفاضي .."
" عالفاضي ! بقولك اخوك من امبارح موبايله مقفول و مباتش في البيت و تقولي قلقانه عالفاضي ؟؟"
أدهم بنفاذ صبر
" كاميليا اطلعي من دماغي انا مش فاضيلك و قولتلك أن يوسف مش صغير عشان تقلقي عليه .. سبيني عشان مستعجل و عندي شغل كتير .."
تركها أدهم ثم أخذ حقيبته و توجه إلي الشركه فتبعته هيا و مازالت علي حالتها و لكنها توجهت أولا الي مكتب يوسف علي امل أن تجده هناك و لكن خاب أملها عندما وجدته فارغ فجلست علي الكرسي الخاص به و وضعت رأسها بين يديها بتعب فقد نهش القلق بقلبها و صارت الظنون السيئه تتقاذفها و هيا جالسه بمكانها عاجزة عن فعل شئ ..
قاطع حزنها دلوف سمر السكرتيرة الي داخل المكتب لتتفاجئ بوجودها فقالت بصدمه
" كاميليا هانم ! هو حضرتك بتعملي ايه هنا ؟"
كاميليا بحنق
" و انتي مالك ؟؟ و بعدين ازاي تدخلي من غير ما تخبطي هيا وكاله من غير بواب ؟"
سمر بإحراج
" لا والله مقصدش بس توقعت أن محدش موجود عشان كدا دخلت علي طول.."
تنبهت كاميليا الي جملتها فقالت باستفهام
" يعني ايه توقعتي أن مفيش حد هنا ؟ هو يوسف مش جاي و لا ايه؟"
سمر باندهاش
" ايه دا هو حضرتك متعرفيش ؟؟ يوسف بيه في المطار أو تحديدا زمانه ركب الطيارة دلوقتي و مسافر علي ألمانيا !!"
كاميليا بصدمه
" ايه ؟؟؟"
*******************
بمطار شرم الشيخ توقفت أحدي الطائرات ليخرج منها فوج كبير من السياح و كان من بينهم يوسف الذي عندما نزل من الطيارة حتي ابتسم و هو يطالع أحدهم قائلا بسخريه
" عمي العزيز وحشتني والله !"