رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الثامن 8 بقلم هدير الصعيدى


 

رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الثامن بقلم هدير الصعيدى 


نظر مازن لحبيبه بإستغراب من إنتفاضها بتلك الطريقه ومال بجسده كى يجلب لها الهاتف الذى سقط على الأرض ثم هتف قائلا 

مازن : مالك يا حبيبه ؟ 

أخذت حبيبه منه الهاتف وهتفت قائله بإرتباك 
حبيبه : ك... كو .. كويس إنه متكسرش .. أنا بس إتخضيت .. هو أنت عايز حاجه ؟ 
مازن : كنت بشوفك إتأخرتى كدا ليه ؟ 

نظرت له حبيبه بإرتباك ثم هتفت قائله 
حبيبه : معلش .. أنا خلصت أهو 

حاوط مازن كتفيها بذراعه وأخذها ودلفا إلى غرفتهم , وما إن أغلق الباب حتى حاوط خصرها بذراعيه وهتف قائلا بهمس بجوار أذنها 

مازن : وحشتينى 

لم تجيبه حبيبه فأدارها إليه وهو يهتف قائلا 
مازن : وحشتينى أوى أوى أوى 

نظرت له حبيبه بوجه شاحب يشوبه الإرتباك فعقد حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا 
مازن : هو أنا موحشتكيش ولا إيه ؟ 

إبتلعت حبيبه ريقها بتوتر وهتفت قائله 
حبيبه : لا وحشتنى طبعا 

إبتسم مازن وضمها إلى صدره فإحتضنته هى الأخرى وأغمضت عينيها وهى مازالت ترتعد من الخوف 

........ 

بعد مرور فتره قصيره 

إعتدل مازن فى الفراش بعد أن أضاء الأباجوره بجواره ونظر لحبيبه بشك , بينما نكست حبيبه رأسها للأسفل وقد إلتمعت الدموع فى عينيها فهتف مازن قائلا 

مازن : مالك يا حبيبه ؟ 
حبيبه بإرتباك : مالى .. منا كويسه أهو 
مازن : فين ده ؟ .. أنتى مش شايفه بتترعشى إزاى .. فى إيه .. هو أنا أول مره أقرب منك عشان تترعشى بالطريقه دى 

إعتدلت حبيبه فى الفراش ووضعت يدها على ذراع مازن ثم هتفت قائله 
حبيبه : أنا أسفه .. أنا بس ..............................

قاطعها مازن وهتف قائلا 
مازن : نامى يا حبيبه خلاص 
حبيبه بحزن : عشان خاطرى متزعلش منى 
مازن : إن شاء الله 

نظرت له حبيبه بحزن بينما أدار مازن ظهره ومال بجسده على الفراش ثم أغمض عينيه إلى أن راح فى سبات عميق 

               ********************************

فى صباح اليوم التالى 

كانت حبيبه جالسه بالمطبخ بعد أن نهضت بالأمس من جوار مازن وظلت طوال الليل ممسكه بهاتفها تتابع منشورات ذلك الجروب الذى ظهر أمامها فجأه وقلب كيانها منذ رؤيتها لأولى منشوراته بالأمس 

قرأت حبيبه العديد من المشكلات من مختلف السيدات ووجدت بعضها يشبها والبعض الأخر غريب عنها حتى أنها رأت بعضهم مبالغ فيه ولكنها أخبرت نفسها بأنها هى الأخرى بها عيوب فلا داعى للإستغراب من عيوب الأخرين وإن كانت تزيد عنها 

أثناء قراءه حبيبه للمنشورات هتفت قائله فى نفسها 
حبيبه : معقوله كل الستات دى عندها حجات شبيه باللى عندى .. يعنى أنا مش مريضه .. دنا كنت قربت أتجنن 

توجهت حبيبه للإعدادات الخاصه بالمجموعه ونشطت الإشعارات بها كى يأتيها إشعار بأى منشور ينشر بالمجموعه ثم وضعت الهاتف على الطاوله أمامها ونهضت كى تُوقظ أولادها كى يذهبوا إلى المدرسه 

....... 

فى نفس التوقيت 

كانت وعد تقف بالمطبخ تعد طعام الإفطار وهى تدندن وتتمايل بجسدها حينما دلف ساجد إلى المطبخ ونظر لها بإستغراب ثم هتف قائلا 
ساجد : أنتى بتعملى إيه يا وعد ؟ 

إستدارت وعد بجسدها فور سمعاها صوته وهتفت قائله بإبتسامه واسعه 
وعد : بحضرلك الفطار يا حبيبى 
ساجد بذهول : لا والله .. وإيه المناسبه بقى ؟ 

إقتربت منه وعد وحاوطت عنقه بذراعيها ثم هتفت قائله بدلال 
وعد : هو حرام لما أحضر لجوزى حبيبى الفطار 

إتسعت عينى ساجد من إقترابها منه بتلك الطريقه وكذلك من حديثها فهتف قائلا 
ساجد : أنتى كويسه يا وعد ؟ 

ضحكت وعد بشده ثم هتفت قائله 
وعد : أه 

نظر لها ساجد قليلا ثم هتف قائلا 
ساجد : هو مالك راح الدرسه ؟ 

أومأت وعد برأسها إيجابا فإبتسم ساجد ثم مال بجسده وحملها فضحكت هى بدلال ثم توجه إلى غرفتهم وأغلق الباب خلفه 

......  

بعد مرور فتره قصيره 

كانت وعد نائمه على صدر ساجد بينما كان ساجد يلعب بخصلات شعرها وهو يهتف قائلا 
ساجد : أنا بحبك أوى 
وعد بثقه : عارفه 

صمت ساجد بينما هتفت وعد قائله 
وعد : ساجد 
ساجد : أيوه يا حبيبتى 
وعد : أنا عايزه أشترى عربيه 

نظر لها ساجد بإستغراب وما لبث أن إنفجر فى الضحك فنظرت له وعد بضيق ثم هتفت قائله وهى تهم بالنهوض 

وعد : والله هو كلامى بيضحك أوى كدا 

أمسكها ساجد وأعادها لحضنه مره أخرى ثم هتف قائلا 
ساجد : مش قصدى .. بس أصل أنا مستغرب .. أنتى عايزه عربيه ليه .. منا عندى عربيه ولما بتعوزيها بسيبهالك 

عبثت وعد بخصلات شعره وهى تهتف قائله بدلال 
وعد : ماشى بس أنا عايزه واحده لوحدى  
ساجد : طيب حاضر هشوف الموضوع ده 

إقتربت منه وعد وقبلته على وجنته ثم هتفت قائله 
وعد : شكرا يا حبيبى .. متنساش بقى وطبعا لازم أختارها 

إبتسم ساجد ثم ضمها إلى صدره بشده وأغمض عينيه بينما إبتسمت هى بإنتصار 
 

....... 

فى المساء 

كانت حبيبه جالسه تشاهد التلفاز وهى تزفر بضيق من طول الفواصل الإعلانيه فزفرت فى ضيق 

حبيبه : نص ساعه إعلانات .. حاجه تقرف والله .. ده الواحد بينسى هو كان بيتفرج على إيه 

أمسكت حبيبه هاتفها كى تعبث به قليلا ريثما تنتهى تلك الفواصل الإعلانيه , فتحت حبيبه الجروب " دردشه نسائيه " فوجدت هناك سيده قامت بنشر مشكله منذ بضع ساعات ونظرت على التعليقات فوجدتها قد تعدت ال 300 تعليق فقرأت المشكله بإهتمام ونظرت للتعليقات وقرأتها كى ترى ردود الأفعال ولاحظت وجود سيده تدعى " رهف " تجيب على كافه التعليقات فرجحت أنها من الممكن أن تكون هى المسئوله عن الجروب , وفجأه لاح بعقلها فكره نشر المشكله الخاصه بها لعلها تجد من يساعدها وما إن همت بالكتابه حتى وضعت الهاتف بجانبها بعد أن أغلقته سريعا وهى تهتف قائله 

حبيبه : أنتى إتجننتى يا حبيبه .. أنتى عايزه حد يشوف البوست ويكون عارفك .. وبعدين إفرض مازن شافه .. لا بس دى مجموعه مغلقه .. لا بردو لحسن حد يكون عارفنى وكدا.. بس مهو الستات بتنشر عادى من غير خوف .. أووف بقى لا بلاش مش ناقصه وجع دماغ 

                *********************************

بعد مرور يومين 

كانت رهف جالسه مع يامن بغرفه الصالون يتحدثون بشأن زفافهم ويامن يحاول إقناعها بتقديم موعد الزفاف 
يامن : ها يا رهف .. طيب بلاش الأسبوع ده .. إيه رأيك نخلى الفرح بعد أسبوعين وننزل نشوف القاعه 
رهف بتوتر : يا يامن إفهمنى .. أنا خايفه والله 

نظر لها يامن بإستغراب وفجأه إبتسم بخبث وهتف قائلا 
يامن : متخفيش ده الموضوع ......................... 

قاطعته رهف وهى تضربه بكتفه بغضب وتهتف قائله 
رهف : إحترم نفسك مش قصدى حاجه وحشه من اللى فى دماغك  

تأوه يامن فنظرت له رهف بضيق ثم هتفت قائله 
رهف بخوف : يامن أنا خايفه حياتنا تبقى وحشه .. خايفه أوى تتغير بعد الجواز .. خايفه حياتنا تبقى روتينيه ممله .. خايفه تبطل تحبنى .. أنا والله مش هعرف أعيش زى أى حد كدا .. مش هعرف أعيش حياه ممله أو كئيبه 

نظر لها يامن بعتاب ثم هتف قائلا 
يامن : مين قالك إن حياتنا هتبقى روتينيه أو ممله .. ليه بتفكرى فى غيرك وبتشوفى عشان اللى حواليكى حياتهم كدا تبقى حياتنا هتبقى كدا 
رهف بخوف : أغلبهم حياتهم كدا يا يامن .. أنا خايفه تتغير أوى 

أمسك يامن يدها وقبلها بحب ثم هتف قائلا 
يامن : أنا واثق إنك هتقدرى تجددى فى حياتنا بإذن الله وياستى كل ما تلاقينى إتغيرت نبهينى وليكى عليا هحاول أخذ بالى وأخلى دايما حياتنا حلوه بإذن الله طبعا 

نظرت له رهف ولم تجيبه فنهض من جلسته وجلس بجانبها ثم ضمها إلى صدره وهو يهتف قائلا 

يامن : متخفيش طول منا معاكى .. ممكن 

أومأت رهف برأسها إيجابا فإبتسم يامن وقبلها على جبينها بحب فإبتعدت عنه بخجل فلوى يامن فمه بتهكم وهتف قائلا 

يامن : بتلحقى تجرى .. ماشى يا رهف 

نظرت له رهف وضحك من هيئته العابسه بينما ظل يامن ينظر لها بضيق مصطنع 

              **********************************

فى صباح اليوم التالى 

جلست حبيبه أمام اللاب توب الخاص بها وبدأت فى إنشاء أكونت جديد لها على الفيس بوك بإسم مزيف " ندى العمر " ثم قامت بإدخال ذلك الأكونت إلى المجموعه عن طريق أكونتها الأصلى ثم أرسلت لرهف رساله محتواها 

" سلام عليكم .. أنا كنت حابه أعرض على حضرتك مشكله وأتمنى لو ألاقيلها حل عندك " 

تفاجئت حبيبه برهف التى أجابتها على الفور وكأنها كانت تنتظر إرسالها للرساله مما أربكها قليلا 

                               " إتفضلى يا ندى .. أنا تحت أمرك " 

نظرت حبيبه للشاشه بإستغراب وهتفت قائله 

حبيبه : ندى مين ؟ .. أه أه دنا صحيح .. يخربيت الهبل اللى أنا فيه 

أرسلت حبيبه لرهف 

" أنا متجوزه بقالى 9 سنسن تقريبا .. مكنتش أعرف أى حاجه عن العلاقه الزوجيه قبل جوازى .. كل معلوماتى عنها إنى هعيش مع راجل غريب عنى كونى معرفوش قبل كدا غير فى الخطوبه وهنام جنبه وحجات بسيطه تانيه خالص .. غير كدا مكنتش أعرف أى حاجه تانيه .. مكنتش أعرف يعنى الموضوع ككل  " 

أرسلت رهف لها 

" نعم !! .. إزاى يعنى متعرفيش ؟ .. معقوله مسمعتيش من أصحابك ولا مره ؟ ! .. بلاش أصحابك .. مقرتيش عن الموضوع ده قبل كدا  ؟ "

أرسلت لها حبيبه 

" إطلاقا .. أنا عرفه إن كلامى ممكن يكون غريب شويه بس والله ده اللى حصل .. أنا إتفاجئت بكل حاجه بتحصل يوم فرحى .. متخيله يعنى إيه واحده تتفاجئ بحاجه مكنتش تسمع عنها إطلاقا يبوم فرحها أو بمعنى أصح متعرفش هى إزاى بتم  , متخيله الصدمه اللى كنت فيها , أنتى فهمانى ؟ " 

كانت رهف تنظر للشاشه بإستغراب شديد ولكنها أرسلت لها 

" أنا مش متخيله إللى أنتى بتقوليه خالص .. مش بكدبك على فكره .. بس حاسه الموضوع غريب " 

أرسلت لها حبيبه 

" إسألى والدتك كدا وقوليلها أنتى كنتى تعرفى حاجه قبل جوازك ؟ .. أنتى نفسك كنتى تعرفى ؟ 

أرسلت لها رهف 

 " أنا لسه متجوزتش .. بس مكتوب كتابى .. فرحى قريب بإذن الله .. بس عرفه الموضوع .. عرفه عنه معلومات طبعا كنوع من الثقافه ودى حاجه لازم أى بنت تعرفها " 

أرسلت لها حبيبه 

  " أهو الحاجه اللى أى بنت المفروض تعرفها دى .. أنا مكنتش عرفه عنها حاجه " 

ظلت رهف تنظر للشاشه بصدمه ممزوجه بالحيره وظل يدور بداخلها بعض الأسئله حول كيفيه وجود سيده كهذه .. هل هناك العديد غيرها فهى قرأت المنشورات التى قد وردتها عن المشاكل الزوجيه ولكن لم تقابلها سيده كندى تلك لم تكن تعلم بشئ مطلقا عن الحياه الزوجيه !! 

ما إن لم تجد حبيبه رد من رهف أرسلت لها 

" لو معندكيش رد لكلامى ومش هتقدرى تساعدينى فشايفه إنه الأحسن متضيعيش وقتك ومش هلومك خالص .. أنا عرفه إن موضوعى غريب شويه وده محسسنى إن ممكن يكون عندى عقده .. أنا كنت فاكره نفسى مريضه باللى بعمله واللى بحس بيه بس لما قريت المنشورات اللى عندك حسيت بأمل وقررت  أكلمك .. بس بعفيكى من الحرج ولو مش هتقدرى تساعدينى خلاص " 

أرسلت لها رهف 

  " لا بالعكس .. أنا قررت أساعدك بس لازم أعرف مشكلتك كامله " 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1