رواية ما بين الحب والرغبة الفصل التاسع 9 بقلم هدير الصعيدى

رواية ما بين الحب والرغبة الفصل التاسع بقلم هدير الصعيدى 

فى صباح اليوم التالى 

كانت حبيبه جالسه أمام المرآه تمشط شعرها وفجأه شردت فى محادثتها مع رهف فهتفت قائله 

حبيبه : هو أنا ممكن فعلا أتغير .. ياترى هعرف بعد 9 سنين جواز إنى أتغير كدا .. اللى معرفتش أعمله فى التسع سنين هعمله دلوقتى .. طيب مازن هيعرف منين إنى إتغيرت .. أكيد هيلاحظ .. مهو زى ما بيلاحظ إنى بارده معاه هيلاحظ إنى إتغيرت بردو ... أووف بقى مش عارفه 

وضعت حبيبه الفرشاه على طاوله الزينه بضيق ثم نهضت من جلستها وإردتدت إزدالها ومن ثم توجهت إلى صديقتها سلمى التى تجد معها الراحه 

جلست حبيبه مع سلمى وظلت تخبرها بمخاوفها دون أن تخبرها بتحدثها مع رهف 

سلمى : يا حبيبه وبعدين .. أنتى كدا هتضيعى مازن منك 
حبيبه بعصبيه : هو أنا جيالك عشان تخوفينى وتقوليلى كدا يا سلمى 
سلمى بعتاب : أنا بردو يا حبيبه .. أومال عايزانى أقولك إيه .. أطبطب عليكى وأقولك مش مهم يا حبيبتى وخلى جوزك يبص برا عادى عشان يدور على الحاجه اللى محتاجها ومش لاقيها مع مراته 

نكست حبيبه رأسها بحزن فإقتربت منها سلمى وهتفت قائله 
سلمى : حبيبه أنا عايزاكى تصفى ذهنك ومتفكريش فى أى حاجه تضايقك وأنتى مع مازن .. توترك وخوفك ده اللى بيبوظ كل حاجه 
حبيبه بحزن : مش بعرف أعمل أى حاجه من ده .. بخاف وبترعب وببوظ كل حاجه .. بحس كإنى فى مهمه صعبه مستنياها تنتهى بأقصى سرعه  

نظرت لها سلمى بحزن ثم هتفت قائله فجأه كأنها قد تذكرت شئ هام 

سلمى : أنا عندى حل .. فى جروب كدا أنا دخلتك فيه إسمه دردشه نسائيه .. إفتحيه وشوفى المشاكل اللى بينشروها وإسألى يمكن حد يكون مر بتجربتك وعنده حل 

إرتبكت حبيبه ثم هتفت قائله بضيق محاوله التغطيه على إرتباكها 
حبيبه : جروب إيه وهبل إيه يا سلمى 
سلمى : يا بنتى أنا شوفته بينشروا فيه حجات مفيده ومحترم جدا .. مبيقولوش فيه كلام مش حلو ولا أى حاجه وحشه .. دنا حتى فكرت أنشر فيه مشكلتى مع حسن 

نظرت لها حبيبه ولم تجيبها فهتفت سلمى قائله 
سلمى : جربى مش هتخسرى حاجه 
حبيبه : خلاص بقى يا سلمى .. أنا أصلا قايمه عشان أحضر الغدا 

ثم نهضت حبيبه وخرجت سريعا من الشقه تحت نظرات سلمى المُندهشه 

.........

فى نفس التوقيت 

كان يامن جالسا بمكتبه يتابع بعض الأوراق أمامه حينما دلفت رهف إلى المكتب وهى تهتف قائله 

رهف بإبتسامه : مفاجأه 

رفع يامن رأسه ونظر لرهف بإستغراب فإقتربت منه رهف وهتفت قائله وهى تجلس على الكرسى الموضوع أمام المكتب 

رهف : وحشتنى 
يامن : مقولتليش يعنى إنك جايه ؟ 

ضيقت رهف عينيها وهتفت قائله 
رهف : قولت أطب عليك وأشوفك بتعمل إيه .. لتكون بتلعب بديلك كدا ولا كدا 
يامن بتهكم : هلعب بديلى إزاى بس .. ده أنتى محوطانى من كل ناحيه .. حتى السكرتيره أنتى رافضه إنها تكون واحده ست ومخلي السكرتير بتاعى راجل 

رفعت رهف حاجبها وهتفت قائله 
رهف : وأنت عايز سكرتيره ست ليه يا حبيبى ؟ 
يامن : لا مش قصدى طبعا .. أى حد يمشى الشغل وخلاص يا حبيبتى 
رهف : أيوه كدا إتعدل 

رفع يامن يده بالتحيه العسكريه قائلا 
يامن : حاضر يا فاندم 

ضحكت رهف فنهض يامن من جلسته وتوجه إلى الباب وأوصده جيدا تحت نظرات رهف والتى عقدت حاجبيها بإستغراب قائله 

رهف : أنت بتقفل الباب بالمفتاح ليه ؟ 

إستدار يامن ونظر لها نظرات ماكره سرعان ما فهمتها فنهضت سريعاً من جلستها وتوجهت خلف المكتب وهى تهتف قائله 

رهف : يامن متتجننش وإفتح الباب 
يامن بخبث : هقولك كلمتين بس .. ويمكن يبقوا تلاته أو أربعه 

أمسكت رهف إحدى القطع الموضوعه على المكتب وهتفت قائله بتحذير 
رهف : على فكره لو قربت هحدفك بدى 

إتسعت عينى يامن قائلا بصدمه ممزوجه بالحزن المصطنع 
يامن : عايزه تموتينى يا رهف 
رهف بإرتباك : م ... مه .. مهو متقربش عشان محدفكش بيها 

نظر لها يامن بحزن مصطنع ثم توجه إلى الباب بخطوات بطيئه وهو يهتف قائلا 
يامن : أنا هفتحلك الباب وأنتى إطلعى يا رهف .. وأنا أسف على اللى عملته 

نظرت له رهف بشك ممزوج بالحيره ثم هتفت قائله 
رهف : هتفتحه بجد ؟ 

إستدار يامن ونظر لها وهو يدعى الحزن الشديد قائلا 
يامن : أيوه بدل ما تحدفينى بالبتاعه اللى عايزه تموتى بيها جوزك حبيبك عشان كان بس هيهزر معاكى 

نظرت له رهف بحزن ثم تركت القطعه على المكتب وتوجهت إليه قائله 
رهف بحزن : لا يا يامن مكنتش هموتك .. بعد الشر عليك 

لم يجيبها يامن وإستدار وأولاها ظهره فإقتربت منه رهف أكثر ووضعت يدها على ذراعه وهتفت قائله 
رهف : أنت زعلت م..........................

لم تكمل رهف جملتها وشهقت بخضه ما إن أمسك بها يامن سريعاً وحاصرها بين جسده والحائط فنظرت له رهف بغضب ممزوج بالخضه وهتفت قائله 

رهف : كنت بتضحك عليا يا يامن 
يامن بخبث : الصراحه أه 

دفعته رهف فى صدره قائله 
رهف بإرتباك ممزوج بالخجل : طيب وسع بقى 
يامن بخبث : تؤ أنا مبسوط كدا 
رهف بخجل : يامن متستهبلش .. وسع بقى 
يامن ببراءه مصطنعه : بس أنا مقولتلكيش الكلمتين اللى كنت عايز أقولهم 

نظرت له رهف بخجل شديد ثم هتفت قائله 
رهف : مش عايزه أعرفهم 

هم يامن بالتحدث ولكنه قطع حديثه ما إن شعر بمن يفتح الباب وعقبها إستمع لصوت ساجد وهو يهتف قائلا 
ساجد : يامن .. يامن .. قافل الباب ليه ؟ 

نظرت رهف للباب ثم ليامن وقد فتحت فمها بصدمه فهتف يامن قائلا 

يامن بتهكم : عجبك كدا مش كان زمانى قولت الكلمتين وخلصنا 
رهف بهمس غاضب : أنت بتهزر .. أخوك هيقول إيه وحضرتك قافل الباب كدا وأنا معاك 

هم يامن بالرد ولكن قاطعه صوت ساجد الذى أخذ يطرق على الباب مره أخرى وهو يهتف قائلا 
ساجد : يامن 

نظر يامن للباب ثم نظر لرهف التى كانت على وشك البكاء من شده الخجل بسبب الموقف الموضوعه به الأن قائلا 

يامن بهمس : إدخلى الحمام 

نظرت له رهف بإستغراب قائله بصوت مرتفع 
رهف : نعم ! .. حمام إيه 

أشار يامن على الحمام الموجود بمكتبه قائلا 
يامن بهمس غاضب : وطى صوتك .. هيكون حمام إيه .. الزفت اللى ورايا ده 

نظرت رهف له قليلا ثم دفعته بصدره كى تتوجه للحمام فأمسك بيدها قائلا 
يامن : طيب ممكن أقول كلمه واحده 

دفعته رهف بغضب قائله 
رهف : قله أدبك دى اللى بتودينا فى داهيه 

إبتسم يامن بينما توجهت رهف سريعاً إلى الحمام فتوجه يامن إلى باب المكتب وفتحه قائلا 

يامن : أيوه يا ساجد 
ساجد بإستغراب : إيه يا بنى .. قافل الباب ليه وبعدين مكنتش بترد ليه والسكرتير بتاعك فين صحيح 
يامن : أنا كنت نايم 
ساجد بإستغراب : نايم ! .. طيب وقافل ليه المكتب 
يامن : مبحبش حد يشوفى وأنا نايم 
ساجد بتهكم : ليه يا خويا 

لم يجيبه يامن فنظر له ساجد وهتف قائلا 
ساجد : المهم كنت عايز منك ورق الصفقه الأخيره 
يامن : منا مديهولك يا بنى 
ساجد : معييش حاجه .. إدتهولى إمتى ؟ 
يامن : إديته لنغم إمبارح وقولتلها توصلهولك 
ساجد : غريبه يعنى .. نغم ولا قالتلى عنه حاجه 

رفع يامن كتفيه لأعلى قائلا 
يامن : مش عارف بقى إسألها 
ساجد : طيب أنا هسألها 

غادر ساجد المكتب فتوجه يامن وأغلق الباب مره أخرى , وما إن إستدار حتى وجد رهف تقف خلفه وهى تهز ساقها بضيق فهتف قائلا محاولاً تجاهل ضيقها  

يامن بإبتسامه عريضه : كنا بنقول إيه بقى ؟ 

نظرت له رهف بضيق قائله 
رهف : كنت بقولك إنى مش طيقاك .. أنت بتستهبل يا يامن والله .. إفرض ساجد كان شافنى كان هيقول عليا إيه وكمان بتقفل الباب تانى 

لم يجيبها يامن بل فتح الباب قائلا 
يامن بمزاح : أدى الباب اللى مزعلك يا ستى 

نظرت له رهف وقد قلبت ملامحها بضيق ولم تجيبه فنظر لها قائلا وهو يحاوط كتفيها بذراعه 
يامن : مش بقولك بتبقى رخمه لما بتقلبى بوزك كدا 

لم تجيبه رهف فقربها منه أكثر قائلا بمزاح 
يامن : خلاص بقى يا رخمه .. بصى بقى بما إنك جيتى وكمان مش عارف أقولك الكلمتين وأصلا أنا هموت من الجوع فأنا مضطر أعزمك على الغدا معايا وأكسب فيكى ثواب .. قولتى إيه ؟ 

نظرت له رهف ولم تجيبه فهتف قائلا 
يامن بإبتسامه : هأكلك سمك وجمبرى ؟ .. ها ؟ 

نظرت له رهف ثم هتفت قائله بلهفه 
رهف بإبتسامه : موافقه طبعا 

 ضحك يامن وقبلها على وجنتها بحب ثم خرجا سوياً متوجهين إلى أحد المطاعم القريبه من الشركه 

....... 

فى المساء 

وقفت سلمى أمام المرآه تنظر لهيئتها النهايه ثم إبتسمت فى سعاده وجلست كى تنتظر حسن , وبالفعل جلست على الأريكه تعبث بهاتفها قليلا , وأثناء تصفحها لحسابها الشخصى على الفيس بوك سمعت صوت فتح حسن للباب فوضعت الهاتف بجانبها سريعا ونهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب حيث دلف حسن , والذى ما إن رأها حتى إتسعت عينيه بإنبهار من هيئتها فلقد كانت ترتدى فستان أسود قصير وتجمع شعرها بالكامل فى ذيل حصان مرتفع ماعدا بعض الخصلات التى تمردت ونزلت على جانبى وجهها كى تزينه 

ظل يتطلع حسن إليها مما أخجلها فنظرت للأسفل فإقترب منها حسن وهو يهتف قائلا 
حسن : إيه الحلاوه دى 

ضحكت سلمى بخجل ثم نظرت لحسن وهتفت قائله 
سلمى : أنا أسفه .. أنا عارفه إنك زعلان منى 

وضع حسن يده على وجنتها برفق ثم هتف قائلا  
حسن : خلاص مش زعلان .. بس متتكررش 

أومأت سلمى برأسها إيجابا وهتفت قائله 
سلمى : حاضر 

إبتسم حسن وهتف قائلا 
حسن : البنات فين ؟ 
سلمى بخجل : ناموا 

مال حسن بجسده قليلا وحملها وهو يهتف قائلا 
حسن : يا قوى 

ضربته سلمى برفق على صدره وهى تهتف قائله 
سلمى بضيق  : أنت بتشيل جاموسه 

ضحك حسن بشده بينما نظرت له سلمى بغيط ولكنه إستطاع مراضاتها فى النهايه كما يفعل دوما فى تلك الأمور 

                               **********************************

فى الفتره التاليه كانت العلاقه قد تطورت قليلا بين رهف وحبيبه كما كانت حبيبه تحاول قدر الإمكان تطبيق نصائح رهف وما تخبرها به دوما بأن تظل بشوشه بوجه مازن ما إن يقترب منها ولاحظ مازن ذلك التغير مما أسعده بشده وظهر ذلك فى تصرفاته مع حبيبه مما نشر جو من السعاده والراحه داخل منزلهم ولو لفتره ولكن حبيبه على الرغم من ذلك لم تكن سعيده من الداخل كما تُظهر لمازن فلقد كانت تشعر بأنها أله تفعل ما تخبرها به رهف وسلمى فقط ولكنها كانت تخبر نفسها دوما أن مازن سعيد وهذا ما يهمها 

أما وعد فحالها لم يتغير كثيرا تقترب من ساجد وقتما تريد وتبتعد عنه وتتركه بدون سبب وقتما تريد أيضا بينما كان ساجد يحاول قدر إستطاعته معرفه سبب تغيرها فى بعض الحالات ولكنها كانت تخبره دوما بأنها مريضه 

أما سلمى فقد كانت تحاول أن تخلق جو رومانسى بينها وبين حسن كى تقتل الروتين اليومى ولكن حسن لم يساعدها بذلك فقد كان دائم الخروج كعادته مما أصابها بالإحباط 

                             *********************************

كانت حبيبه تشاهد التلفاز بأعين شارده وهذا ما لاحظه مازن فأغلق التلفاز ثم إقترب منها وهتف قائلا 

مازن : سرحانه فى إيه ؟ 

نظرت له حبيبه وهتفت قائله 
حبيبه : لا مش سرحانه .. طفيت التليفزيون ليه ؟ 
مازن : عادى الوقت إتأخر .. متيجى ننام أحسن 
حبيبه : أوك 

نهضت حبيبه وتوجهت مع مازن إلى غرفتهم , وما إن إستلقت على الفراش حتى وجدت مازن يقترب منها فنظرت له بإستغراب وهتفت قائله 

حبيبه : فى إيه يا مازن ؟ 
مازن بإبتسامه : إيه يا حبيبتى ؟ 
حبيبه : أنت مش قولت هنام ؟ 

إبتسم مازن بخبث ثم إقترب منها أكثر وهو يهتف قائلا 
مازن : ما إحنا هنام بس هقولك حاجه صغيره 

وضعت حبيبه يدها على صدره وهى تهتف قائله 
حبيبه : إستنى بس 

نظر لها مازن بإستغراب فإبتعدت حبيبه عنه إلى أخر الفراش فإعتدل ثم هتف قائلا 

مازن : هو فى إيه ؟ .. أنتى شايفه اللى بيحصل ده ينفع 
حبيبه : إيا يا مازن 
مازن : حبيبه أنتى يومين كويسه ويومين ترجعى تانى .. أنا كنت ما صدقت إنك بقيتى تتغيرى شويه 

نظرت له حبيبه بضيق ثم هتفت قائله بعصبيه وهى تنهض من الفراش 
حبيبه : هو أنت هتذلنى يا مازن  

إتسعت عينى مازن وهتف قائلا 
مازن : أنا يا حبيبه بذلك ! 

أشاحت حبيبه بوجهها للجهه الأخرى وقد بدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها فنهض مازن وتوجه إليها وما إن وضع يده على كتفها حتى تركته وخرجت من الغرفه فمرر يده فى شعره وهو يزفر فى ضيق 

                   *********************************

فى صباح اليوم التالى 

كانت حبيبه تقف بالمطبخ تقوم بإعداد طعام الغذاء , وما إن سمعت صوت رنين الجرس حتى خرجت كى تفتح الباب فوجدتهم لارا وعمر فإبتسمت لهم وقبلتهم بحب ثم هتفت قائله 

حبيبه : يلا روحوا غيروا هدومكوا عقبال ما أحضر الأكل وبابا زمانه جاى 

أنهت حبيبه حديثها وكان مازن يفتح الباب بالفعل , وما إن رأها حتى هتف قائلا 
مازن : سلام عليكم 

أشاحت حبيبه بوجهها وهتفت قائله وهى تتوجه للمطبخ مره أخرى 
حبيبه : عليكم السلام 

دلفت حبيبه إلى المطبخ وحملت الأطباق كى تضعها على الطاوله بالخارج , وما إن أعدت الطاوله حتى جلست هى ولارا وعمر ومازن يتناولون الطعام , مازن وحبيبه بأوجه عابسه , بينما لارا وعمر يتحدثان سويا حول بعض الألعاب 

حملت حبيبه الأطباق بعد تناولهم الطعام ودلفت إلى المطبخ ثم بدأت فى غسلهم حينما دلف مازن فنظرت له حبيبه بطرف عينيها فوجدته يعد كوب من الشاى فأكملت ما تفعله دون أن تتحدث بينما صنع كوب الشاى لنفسه وخرج دون أن يُحدثها هو الأخر 

أنهت حبيبه غسل الأطباق وجلست على الكرسى الموضوع بالمطبخ ثم نظرت لهاتفها الملقى أمامها بضيق ما إن إستمعت لرنينه ينبئها بوجود إشعارات وارده من الفيس بوك فهى قد فتحت الحساب الأخر والتى أسمته بإسم ندى العمر على هاتفها نتيجه كثره حديثها مع رهف فى الفتره السابقه , أمسكت حبيبه الهاتف كى تفتحه ولكنها أغلقته مره أخرى فهى لا تريد التحدث مع أحد 

               **********************************

بعد مرور أسبوع 

كانت رهف تجلس بغرفتها تتابع الجروب الخاص بها " دردشه نسائيه " حينما أتتها رساله من حبيبه ففتحتها على الفور وأرسلت لها 

" أنتى فين يا ندى .. بقالى أسبوع ببعتلك فى رسايل وأنتى مش بتردى ولا بتفتحى خالص " 

أرسلت لها حبيبه 

" موجوده "

نظرت رهف للرساله بإستغراب ثم أرسلت 

" مالك يا ندى ؟ .. أنتى متضايقه من حاجه ؟ .. جوزك زعلك فى حاجه  "

أرسلت لها حبيبه 

" هو أنتى مش ملاحظه إنك واخده موضوعى ببساطه كدا وبتتكلمى فيه بدون أى حرج  .. أنتى أصلا إزاى تتكلمى فى حاجه زى كدا وأنتى مش متجوزه حتى متعرفيش أى حاجه عشان تتكلمى بالثقه اللى بتتكلمى بيها دى وبعدين مكسفتيش مره وأنتى بتسالينى عن علاقتى بجوزى "

إتسعت عينى رهف بصدمه وظلت تنظر للكلام أمامها بأعين دامعه ثم أرسلت 

" أتكسف من إيه ؟! .. على فكره يا ندى أنتى عمرك ما حكتيلى عن علاقتك بجوزك ولا حكتيلى تفاصيل بينكوا .. أنتى حكتيلى المشكله من برا بس وأنا حاولت أساعدك .. وبعدين أنتى بتحاكمينى عشان عارفه الحاجات دى قبل جوازى وأنتى بنفسك قولتيلى إنك ندمانه إنك مكنتيش تعرفى الحاجات دى .. بتحكامينى على إيه فهمينى ؟ " 

قرأت حبيبه الكلام أكثر من مره ثم أغلقت الهاتف بأكمله وهى تبكى , بينما تركت رهف هاتفها هى الأخرى وأخذت تبكى بشده 

                *********************************

بعد مرور يومين 

كانت رهف جالسه بغرفتها ترفض الخروج منها منذ أن حادثت حبيبه , كان حديث حبيبه يتكرر أمامها مما كان يوترها بطريقه لم تعتادها من قبل , نهضت رهف من فوق فراشها بعصبيه وجلست على المكتب وأخرج الكشكول الخاص بها وبدأت فى تدوين كافه المعلومات التى جمعتها عن حبيبه بالتواريخ بدقه , كما دونت بعض المشكلات التى لفتت إنتباهها 

توقف رهف عند أخر تاريخ قامت بتدوينه وهو تاريخ اليوم الذى حادثتها فيه حبيبه قبل يومين وبدأت فى كتابه بعض الكلمات بخطوط كبيره كى تخرج شحنات الغضب المكبوته بداخلها 

" أنتى مش متجوزه , هتعرفى الحاجات دى منين , إزاى مش متجوزه وبتتكلمى فى الحاجات دى  , أنتى المفروض تكون بتتكسفى مش تبقى كدا , ........................" 

قاطع رهف رنين هاتفها فنهضت بعصبيه وتوجهت ونظرت للشاشه فوجدته يامن فنظرت للهاتف قليلا ثم تركته وتوجهت وظلت تكتب مره أخرى بعصبيه وقد بدأت فى البكاء وفجأه نهضت رهف من جلستها وتوجهت إلى هاتفها وفتحته ثم هاتفت يامن , وما إن أجابها حتى هتفت قائله 

رهف بجديه : يامن أنا عايزه أتجوز 

 

تعليقات