رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الثاني (عشقها أحياني) الفصل الثاني عشر
وفي بحر العشق..ذبتُ كالملح
لم يبقَ كُفرٌ ولا إيمان...
شكٌ ولا يقين...
يشع في قلبي كوكب..تختبئ فيه السبع سموات
رمش بعيناه عدة مرات عله يستوعب ما قاله ذلك الطبيب..ردد ما قيل ببلاهه
-إجهاض؟..إجهاض إزاي مش فاهم!!
-أجابه الطبيب بمهنية:زي ما قولت لحضرتك..التحاليل اللي قدامي بتوضح إنها كانت بتتعاطى مادة كميائية لإجهاض الجنين
نهض جاسر عن مقعده بحدة ودون الإلتفات حول المكتب أمسك الطبيب من تلابيبه وشده ناحيته..فمال جسد الطبيب على سطح المكتب..هدر جاسر بعنف
-أخرس يا واطي..أسمعك بتتكلم عن مراتي بالأسلوب دا تاني..يبقى جنيت ع روحك
-رد عليه الطبيب بتلعثم قائلاً:يا جاسر بيه فهمتني غلط..قصدي إن حرم معاليك حد حاول يجهضها
-رد عليه جاسر بشراسة:ولما قصدك كدة بترد تقول كلام أنت مش قده ليه
حرر جاسر الطبيب الذي تراجع إلى الخلف مُحاولاً إلتقاط أنفاسه..وكاد أن يتحدث إلا أن جاسر اشهر سبابته في وجهه وقال بتحذير
-لو شوفتك فـ وشي صدفة همحيك..ودا يعلمك إزاي تتكلم ع مراتي بالشكل دا..
نظر له جاسر بـ إستحقار ثم تركه ورحل..تهالك جسد الطبيب على مقعده وقال بتعجب
-إيه الراجل العجيب دا!!......
**************************
جلس مراد في سيارة سوداء خلف مقعد القيادة..مُنتظراً زوجته أمام شُقتها التي إستأجرتها..ظل يُتابع المارة بنظرات قاتمة..حتى لمحها تترجل من سيارة أجرة وعلى وجهها علامات الإمتعاض..إلتوى ثغره بـ إبتسامة ساخرة فها هو قد أفسد مُخططتها..وسلب منها ما منحها إياه قبلاً..أكمل مُراقبته لها حتى صعدت وإنتظر عدة دقائق ثم ترجل من سيارته وهو عازم على إِذاقتها العذاب.......
***************************
صعدت على الدرج بخطوات شبه مُتهالكة..فبعد رحلتها إلى البنك لكي تسحب بعض الأموال لإشباع حاجتها إلا أنها صُدمت عندما أخبرها الموظف أن رصيدها قد نفذ..بُهتت للحظات ولكنها تحركت من أمامه لاعنة حظها العثر فكيف لم تنتبه لذلك الأمر..وصلت إلى الطابق المنشود..ثم وضعت المفتاح بالباب وأدارته ثم دلفت...ألقت حقيبتها بـ إهمال ونزعت حذائها..دلفت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة..فحدثت نفسها بعدم فهم
-إزاي حسابي خلص!!..أكيد في إن يا مارتن بيسرقني!!..يا إما شاهي..
سمعت صوت طرقات فعقدت حاجبيها بتوجس..ولكنها نهضت..إنتظرت قليلاً ليعود الطرق مرة أخرى..فتحت الباب..لتنصدم بهيئة مراد ذو ملامحه الجامدة..سقطت الشطيرة من يدها وتفوهت بصدمة
-مراااااد......
***********************
دلف إلى غُرفتها ليجدها نائمة كالملاك..خُصلاتها الكستنائية قد إفترشت الوسادة أسفلها..ملامحها قد تمكن منها الإعياء بدرجة كبيرة..ومُقلقة إلى حد كبير..تحرك بخُطى متمهلة حذرة..وقف امام فراشها ثم مال يُلثم يدها بحنو..ولكنه لم يكتفي..ليتمدد بجانبها على الفراش و وضع رأسها على صدره..يد تُحاصر خصرها..ويد تُملس على بطنها..بالرغم من حديث الطبيب ولكن لم تهتز ولو مقدار شعرة من ثقته بها..يعلم أنها مُدبرة..ويعلم أن زوجته هى أكثر الناس إنتظاراً لذلك الجنين..ولكنه أقسم بداخله على ألا يدع ذلك القذر أن ينجو بفعلته...
شعر بها تتململ بخفوت..وصدح معها صوت أنين مُتألم..ليجدها تشهق فزعة وبدأت في البُكاء بهستيرية..بعد أن إنتفضت من أحضانه..لتقول بنبرة باكية
-لألأ..مش تقتلوها..بنتي..حرام عليكوا
نهض جاسر ثم جذبها في أحضانه بقوة..كم ألمه مشهدها ذاك..ملس على خصلاتها بحنو وقال بنبرة مُطمأنة
-هشششش...خلاص يا حبيبتي أهدي..مفيش حاجة انا جنبك وبنتنا بخير
ولكن على صوت صُراخها وهى تهز رأسها بنفي
-لأ..أنت بتكدب عليا..بنتي ماتت
وعلى صوت صُراخها..دلف سامح وعمته..وبعض الممرضات وكذلك الطبيب..لمحهم جاسر..وقد تحرك الطبيب ناحيته ليقول بهدوء
-أهدي يا مدام روجيدا..كدا غلط ع الجنين
-لترد وهى تهز رأسها بعنف:لأ..أنتو كدابين
-فقال الطبيب بصرامة:هاتي حقنة مهدئة بسرعة
-ليهدر جاسر بعنف:محدش يقرب من مراتي..برة..كلكو برة
-فقال الطبيب:يا جاسر بيه مينـ...
-قاطعه جاسر بشراسة:قولت برة..سامح خدهم كلهم برة
وبالفعل قادهم سامح إلى الخارج ليختلي جاسر بزوجته..لا تزال تبكي وهو لا يزال يحتضنها..فقال بنبرة رخيمة وهو يُهدهدها بلطف
-هششش..قولتلك أنا هنا عشانك وجنبك..يبقى ليه الدموع دي
وضع يده على بطنها..ثم قال بجانب أُذنها
-بنتنا هتشوف النور..ومحدش هيمس شعرة منها..بنتك جواكي ومستنيها تيجي بفارغ الصبر
شعر بـ إستكانة جسدها وهدوء شهقاتها..ليُكمل حديثه وعلى وجهه إبتسامة هادئة
-مش هسمح لحد يأذيها أو يأذيكي..أنتي مرات جاسر الصياد عارفة يعني إيه؟
أبعد رأسها عن صدره ونظر في عينيها بقوة وهو يُحيط بوجهها بين راحتيه
-يعني اللي يفكر بس..مجرد تفكير أنه يأذي حاجة بتخصني..يبقى حكم ع نفسه بالموت
-فسألته بهمس خائف:يعني بنتنا بخير!
-ازال دموعها بـ إبهامه وقال بحب:بخير وشكلها هتطلع عيني من أولها
-ضحكت وقالت بـ سعادة:الحمد لله يارب..الحمد لله
إبتسم جاسر بحب..ثم لثم جبينها بقُبلة طويلة حارة..أظهرت مدى خوفه وقلقه عليها..إبتعد ليقول بجدية وصرامة
-يلا نامي عشان ترتاحي
-أماءت بخفوت وقالت:طيب
مددها وتمدد جانبها..حاوطها بتملك..ليسمع صوتها الخجّل يقول
-جاسر إفرض حد دخل!
-غمزها بعينه وقال بمُشاكسة:محدش يقدر..دا أنتي معايا وفـ حدود مملكة الصياد..يعني كله يخاف مني
ضحكت وشعرت بمدى ضعفها وإحتياجها له..فهو يُمثل حجر الأساس في حياتها..سمعت صوته الرجولي يقول بعذوبة
-دخلتي حياتي فجأة..مكنتش متوقع إني هخاف ع حد كدا..هخاف حد الموت..وحبيتك برضو فجأة من غير مقدمات..لاقتني بغرق فيكي وأنا مش دريان..هموت يا روجيدا لو حصلك حاجة
-وضعت يدها على فاهه وقالت بسرعة:بعد الشر عليك.....ثم أكملت ناهرة إياه......إياك أسمعك بتقول كدا تاني
شدد من إحتضانه لها..حتى سمع صوت طرقعة عظامها أسفل يده..فارخى يداه عنها..لتدفن هى وجهها في عنقه..والذي باغتته بلثمة عليه..ليتفاجئ هو بفعلتها..ولكنه إبتسم بحب..سمعت صوته يقوب بتخابث
-لأ الكلام دا مينفعش هنا خلينا لما نروح
شعر بشفتيها وهى تتسع بـ إبتسامة..ولكنه يعلم علم اليقين أن وجهها قد أصبح كحبة الفراولة..والتي يرغب بقطفها الآن......
************************
إبتلعت ريقها بـ إزدراء وهى تجد زوجها يقف أمامها..ملامحه مُقتضبة..وعيناه جامدة..هتفت بتلعثم وقد حاولت رسم إبتسامة صفراء على وجهها
-مـ..مراد..جيـ..جيت..أمتى؟
-إبتسم بتهكم لم تلحظه فقال بصوت جامد:أزيك يا مراتي!!..مش هتقوليلي إتفضل ولا إيه؟
-ردت بـ إرتباك:لأ..آآ..إزاي..إتفضل
أفسحت له المجال لكي يعبر..فدلف هو بهيئة طاغية..دارت عيناه ليتفحص المنزل بنظرات شمولية..أغلقت الباب فسمعته يهتف
-مش بطّالة
-فسألته بـ إستفهام:هى إيه؟
-ليرد بتهكم:الشقة يا بيبي
-فردت بتوتر:اه..اه
نظرت له بنظرات زائغة..لم تخفى عليه بنظراته الثعلبية..لتتسع عيناها بهلع وهى تراه يقبض على ذراعيها بقوة كادت تُهشمهما..ليُزمجر بحدة
-هو دا عرض الأزياء يا روح أمك!!..هاا؟..هو دا اللي سافرتي إيطاليا عشانه؟..
فتحت فاها كي تتحدث..ليضغط هو بقوة أكبر جعلتها تصرُخ بألم..ليقول بصوت هادر
-بس يا ****..أوعي تفكريني نايم ع وادني يا بنت الـ***..لأ مش مراد النويهي اللي واحدة زيك تضحك عليه
-هتفت بصوت مُتألم وقد سالت دموعها:هـ..هفهمك..بس..بس..ااااه
لم تستطع إكمال حديثها فقد جذبها من خُصلاتها بقوة عنيفة..أطبق على فكها بكفه..وضعت يدها على يده كرد فعل لإزاحة يده..بينما هو ضغط أكثر وهتف من بين أسنانه
-بس إيه!..راجعة لجاسر الصياد تاني يا ****..أنتي إيه يا شيخة؟..أنا مش مالي عينك يا قذرة..مش ناوية تنضفي؟..مش دا اللي خنتيه معايا وأترميتي فـ حضني وقولتيلي بحبك!!..مش دا اللي سبتيه عشاني!..رجعاله ليه!..مفكرة إنه هياخدك بالحضن!
هطلت دموعها من شدة الألم..ليُكمل هو بنبرة أكثر شراسة وعدائية
-مش جاسر الصياد اللي واحدة ترميه وترجعله..ولا أنا اللي يتاكل لحمي..أنا لحمي مر
-حدثته وهى تأن بألم:طب..سبني..وأنا هفهمك
-هزها بعنف وقال بصوت حاد:تفهميني إيه!!..فكرك هتضحكي عليا؟..دا أنا أفعصك تحت رجليا..أنا اللي عملتك..أنا اللي خليتك بني أدمة
ثم دفعها بحدة..سقطت أرضاً على إثرها..فركت كفها بألم وهى تبكي بعنف..خائفة!!..نعم خائفة وتخشاه بشده..إنحنى بجسده ليكون موازياً لها..فـ إبتعدت خائفة..إبتسم هو بتهكم ليقول
-خايفة!!..أنتي لسه شوفتي حاجة..مش دا مارتن اللي أتفقتي معاه!!
أخرج صورة لهما..لتجحظ عيناها بشدة بينما تابع هو حديثه
-هو اللي قالي ع كل حاجة
نظر لها ليجدها ما زالت على دهشتها..فأكمل بأسف وتأثر مصطنع
-يا حرااام هو اللي باعك..لما عرف إنك مش هتكملي مخططك..وإنك هتفشلي..قال يأمن نفسه وباعك يا واطية..أنا بقى هربيكي يا دينا..وهعرفك من هو مراد ع حق......
************************
صباح يوم جديد..فتحت عيناها ببطئ..وهى تفركهما بكفها بطفولة..فرفعت فيروزها لتجده مُحدقاً بها وعلى وجهه إبتسامة عذبة..سمعته يقول بصوت هادئ
-يا صباح الفراولة
-إبتسمت بعذوبة وقالت:صباح النور
-سألها بـ إهتمام:ها عاملة إية!!..كويسة ولا في حاجة تعباكي؟
-ردت بنفي:لأ يا حبيبي أنا كويسة
ثم طبعت قُبلة خجولة على ذقنه..فضحك هو وقال بمرح
-بقيتي قليلة الأدب يا روحي
-وكزته بغيظ قائلة:عندك مانع!
-ليرد بشقاوة:أحلى قلة أدب
وضع يده أسفل ذقنها ثم رفعه..ليلتحم ثغريهما في قُبلة حارة حملت شوق..خوف..لهفة..وأخيراً عشق..كان إلتحام أرواح قبل إلتحام أجساد..يطبق على جسدها بشدة خوفاً من ضياعها..وهى ماذا عنها!!..ذائبة في بحور عشقه التي لا تنتهي..لاتجف ولا تنضب..إبتعد عنها بعدما تناول جُرعة خفيفة من عشقها..ليقول بـ أنفاس متهدجة
-كدا صباحي كِمل
أخفت وجهها في عنقه من شدة خجلها..فقد شعرت أنه يجتاحها بلا رحمة..ضحك بـ إستمتاع قائلاً
-ورجعنا للخجل تاني
قاطعهما دلوف الممرضة تُخبر جاسر بعملية
-المدام روجيدا تقدر تخرج..أخو حضرتك دفع الحساب..والدكتور بلغني أن حضراتكوا تقدروا تخرجوا..وبعتلكوا الهدوم دي
وضعتها على الأريكة..وقالت بهدوء
-أنا هطلع..ولو حضرتك طلبت مني حاجة..نادي عليا
أماء جاسر برأسه..فخرجت الممرضة..تساءلت روجيدا
-أومال الدكتور مش جه ليه!
لمحت من طرف عيناها ضحكته الخبيثة..لتنظر له نظرة ذات مغزى وسألته
-عملتله إيه يا جاسر؟
-رد ببراءة مُصطنعة:أنا!..مجتش ناحيته خالص
-ضيقت عيناها تسأله بتأكيد:أكيد مش عملتله حاجة؟
-رد بتأكيد كاذب:طبعاً يا حبيبتي
-فقالت بعدم تصديق:طيب
أشاح بوجهه بعيداً عنها..فتذكر أمس تسلله بعدما ذهبت في ثُبات عميق..ليُباغت الطبيب في مكتبه بلكمة عنيفة..فقد أنذره من أن يراه فها هو يدلف إلى الغُرفة عندما أُصيبت بهستيريا البكاء..فقرر أن يُدّفعه ثمن فعلته... شعر بها تنهض فسألها بجدية
-رايحة فين؟
-ردت بهدوء:هغير هدومي
-فقال بخبث:تحبي أساعدك!!
رمقته بغيظ ولم ترد عليه..بل نهضت وسحبت ثوبها من الأكياس البلاستيكية..ودلفت إلى المرحاض..نهض هو ليُبدل ثيابه هو الأخر
خرجت بعد مدة قصيرة وقالت لجاسر بنبرة عادية
-جاسر أقفلي السوستة عشان مش عارفة
فنهض هو برحابة صدر..وبدأ في غلق السحاب بهدوء..مال على منكبها ولثمه بحب..ثم همس في أُذنها بغيظ
-سامح دا لما أشوفه هنفخه
-ضحكت بخفوت وسألته:ليه بس!!
أدارها بخفة..ليتفرس النظر لها..كانت ترتدي ثوب أسود يصل إلى ركُبتيها ضيق من الصدر إلى الخصر..ويتسع من أسفله بطبقات من قماش التُل..ذراعاه منسدلان عن كتفيها..فظهرها من أسفلها..ولكن خُصلاتها الطويلة قد أخفتهما قليلاً..زفر بغضب وقال بقلة حيلة
-قال أنتي ناقصة حلاوة ع حلاوتك عشان يجبلك الفستان دا
ضحكت بدلال أطرب أُذناه لها..وكم سرت قُشعريرة قاسية في جسده إثر صوتها..تلك المعزوفة الفرنسية التي تُهلك عقله وتُرهق قلبه..ليقول بغيظ
-بت إتلمي..أهو دا اللي كان ناقصني
ضحكت بخفة..ليزفر بضيق..ثم وضع يده أسفل ركبتيها والأخر أسفل ظهرها..فشهقت بفزع وقالت بخجل
-أنا هعرف أمشي بقيت كويسة
ولكنه لم يرد..خرج بها من الغرفة ثم إلى خارج المشفى ليجد شقيقه ينتظره امام السيارة..فتح الباب الخلفي لجاسر فوضع روجيدا وجلس هو بجانبها..فتحرك سامح ناحية مقعد القيادة وإنطلق بسيارته..سمعته روجيدا يقول بـ إبتسامة صادقة
-حمد لله ع السلامة يا روجيدا
-فردت عليه برقة:الله يسلمك يا سامح
- سأله جاسر بجدية:هوأهلها وصوا!
-اماء سامح رأسه و رد بتأكيد:أه وصلوا ع الساعة 8 الصبح كدا
-سألته روجيدا بتوجس:عرفوا حاجة؟
-هز رأسه نافياً وقال:لأ..قولتلهم إنكوا خرجتوا من بدري..تتمشوا شوية
هزت رأسها برضا..ثم إستكانت بها على منكب زوجها الذي ملس على خصلاتها ثم طبع قُبلة صغيرة على مُقدمة رأسها...
بعد عدة دقائق من القيادة وصلوا إلى القصر..وبعد ترحيب حار بين الوالدة والإبنة إستأذن جاسر منهم لكي ترتاح زوجته..فقد رأى إمارات التعب بوضوح عليها..ثم صعد بها الغُرفة..وضعها على الفراش وقال بهدوء
-هنزل أوصيهم ع فطار وعصير فريش..تمام؟
-هزت رأسها بخفوت وقالت:تمام
كاد أن يخرج إلا أنها نادته..فعاد إليها وقال بضجر
-نعم؟
-طلبت منه بخجل:ممكن تنزل شوية
أذعن إلى طلبها..فـ فاجأته بطبع قُبلة خفيفة بجانب شفاه..لتقول بعدها بخفوت
-خلاص تقدر تنزل
-رد عليها بمرح:تعمل العملة وتقولي تقدر تنزل..مستغلة
ضحكت بشدة وبادلها هو الأخر..ليخرج وعلى وجهه إبتسامة سعيدة..نزل على الدرج ثم توجه ناحية المطبخ..ليسمع صوت همهمات صادرة منه..سار بخفة حتى وقف على أعتاب الباب يسمع الحديث الدائر بين تلك الخادمة وشخصاً ما على الهاتف و وجه قاتم بشدة...
-أيوة يا ست هانم..عملت اللي جولت عليه..وحطيت الحبوب فـ الوكل
إنتظرت تستمع رد الطرف الأخر..لترد بعدها
-لع هي بجت كويسة..وسي چاسر بيه چابها دلوجت..
-....................
-عيب عليكي يا ست محدش عرف واصل
-لأ فيه..