رواية عشق الذئاب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسراء على

رواية عشق الذئاب الفصل الخامس عشر بقلم اسراء على

أحبكَ ما حييتُ وأنتَ حسبي

فجربْ أنت قلباً بعد قلبي

ويا أسفاً على صحراءِ عمرٍ

جفاها بعدك المطرُ الملبي

نهاري في لوافحِها سرابٌ

وليلي من أباطيلٍ وكذبِ

وفي أذنيَّ من شفتيكَ عتبٌ

إذا أنا ساعةً اضجعتُ جنبي

وتلك قوافلُ الأيامِ تترى

تمرّ عليّ سراباً بعد سربِ
1

وصل صاحب العينان الزرقاوتان لمنزله الصغير…ليقف أمام الحرس ويردف بصرامته المعهوده
2

رائف : اللي حصل دا مش هيعدي..الحيوان اللي ساب الكلاب دول يدخلو أنا هربيه

ليجيب أحدهم : يا باشا آآآ…

نظر له رائف بنارية جعلته يبتلع عبارته وأخفض رأسه ذليلاً..ليكمل رائف حديثه بصوت حاد

رائف : قدامكوا ساعتين المسئول يجي ويعترف..لو محصلش الكل هيتحاسب…

رمى ما رمى ثم دلف إلى الداخل..وما أن دلف إلى الداخل حتى خطى بخطوات سريعة نحو غرفتها…إلا أن عذوبة صوتها جذبه..ناحية المطبخ بيدو أنها تتجاذب أطراف الحديث مع الخادمات..وجهته قدماه إلى المطبخ..ليجدها تجلس على الأرضية وتعطيه ظهرها..فقالت بصوت منهك

إسراء : يا دادة كفاية كدا ولا لسه..أنا تعبت

توجهت السيدة رحمة لها..جثت على ركبتيها ومن ثم أمسكت العجين وتشدقت بجدية

رحمة : لسه العجينة لسه لينة..

إسراء بضيق : أووووف..

أبعدت بيدها خصلة متمردة قد سقطت على عيناها..ومن ثم أكملت ما تفعله..رفعت رحمة عيناها ناحية الباب لتجد رائف يقف مستنداً عليه..ليشير لها بالصمت..أماءت برأسها بـ إبتسامة ومن ثم تشدقت بخبث

رحمة : سوسو…أنا هروح أشوف البنات بره وأجيلك

إسراء دون أن تنظر لها : ماشي..متتأخريش

ربتت على كتفها وقالت : مش هتأخر

تحركت من جانبها لتمر بجانب الذئب الذي بادلها إبتسامة خبيثة توازي إبتسامتها..تحرك بخطوات متمهلة..وما أن إقترب منها حتى تخلل أنفه رائحتها المُسكرة..أستنشقها بشدة وكأنها أكسجين تمده بالحياه..إقترب أكثر وجثى على ركبته يتأمل منظرها المنهمك وهى تجاهد في تلك الكرة العجبية..لتفر تلك الخصلة العنيدة مرة أخرى لتقول بضيق بلغ عنان السماء
11

إسراء : أووووف بقى أقصك وأرتاح

ضحك دون صوت..أمتدت يده وأزاحت الخصلة خلف أُذنها..لتقول دون علم من خلفها

إسراء : شكراً يا دادة

مال على أذنها وقال بهمس : متمشيش..شكراً يا رائف

شهقت فزعة..حاولت إخفاء خجلها وفزعها إلا أنه أمسك يدها وقال بخبث

رائف : أسم الله عليكي من الخضة..
12

إسراء بتلعثم : أنت..أنت..
5

رائف بمزاح : أنا..أنا..إيه

إسراء بتوتر : جيت أمتى

رائف بـ إبتسامة : من ساعة لما كنتي بتتخانقي مع اللي فـ إيدك دا

أمسك ما بيدها ورفعها ومن ثم تركها مرة أخرى ليقول لتساؤل

رائف : إيه دا

إسراء ببراءة : عجينة

رفع أحد حاجبيه وأكمل متسائلاً : آيوة بتعملوا فيه إيه

إسترسلت في الحديث : هعمل بيه بيتزا

رائف بـ إعجاب واضح : واو..أنتي بتعرفي تعملي بيتزا

أماءت بقوة لتقول : أه

إبتسم لتبرز غمازتيه التي لا تظهر غالباً وقال : شطورة

لم تلتفت لحديثه وقالت : هات الدقيق دا
1

أشارت بيدها لعبوة موضوعة أعلى رخام المطبخ..ليقول بدهشة

رائف : أنا
4

أضافت إسراء بتهكم : هو فيه حد غيرك هنا

نظر لها بنصف عين..ولم يتحدث..نهض وأحضر ما طلبته ومد يده لها وقال

رائف : خدي ياستي

قالت دون النظر له وهى تكمل ما تفعله : حطلي حبة

فغر فاه عن أخره ليقول بنبرة مشدوه : هاااه

إسراء بضيق : مش وقته..يلا

نزل لمستواها..وهو ينظر لها ودون وعي سكب العبوة كاملة..لتشهق هى بفزع وحسرة
2

إسراء : أعمل فيك إيه
1

نظر لما فعله ليقول بمزاح

رائف : كدة باظت صح!

نظرت له بغيظ ومن دون تفكير أخذت كمية من الدقيق المسكوب ونثرته في وجهه لتقول بتشفي

إسراء : أحسن عشان بوظتلي تعبي

نظر لما فعلته تلك الصغيرة بأعين جاحظة ليقول بنبرة غير مصدقة لما حدث مُنذ قليل
1

رائف : بتهزري صح

إسراء بنبرة تحمل التحدي : لأ..

رائف بخبث : كدا..ماشي

وهو الأخر إنخرط وقام بنثر المسحوق الأبيض على وجهها لتبدأ معركة التراشق بالدقيق وسط ضحكات الصغيرة وسعادة الذئب..لتنتهي بعد دقائق…جلسا كلاهما وتشدق هو قائلاً
1

رائف : أنتي كويسة

رمقته بعدم فهم وقالت : مش فاهمة

أكمل هو بعد تردد : يعني بعد اللي حصل الصبح

فهمت حديثه..ترقرقت دمعات من عينيها..وقالت بصوت خافت يحمل الخزي

إسراء : مش عارفة..بس مبقتش حاسة بحاجة..لا زعل ولا حزن..ولافرح..لاحب..ولا كره…
1

نظرت له وأكملت بصوت خافت جداً لم يصل لمسامعه

إسراء : ولا حتى قرف من ناحيتك..
1

رائف وهو يضع يده على وجنتها : طول ما أنتي جمبي مش عاوزك تخافي……

نظرت له تستشعر صدق كلماته التي لم تستطع زرقته إخفاءها..ليسترسل بالحديث بنبرة محبة

رائف : أنا هروح النيابة عشان أقضي ع العصابة دي…………

بأحد الأقسام

جلس ذلك المدعو رجدي أمام وكيل النيابة يسترسل ما يعرفه حتى أوققه الأخير قائلاً

وكيل النيابة : تنظيم زي دا محتاج ممول….سكت ثم قال مباشراً

وكيل النيابة : تعرفه!!

إرتبك رجدي لكنه سرعان ما إستعاد ثباته وقال : مقدرش أفيدك يا فندم أنا أه وسط العصابة ومهرب كمان بس زي ما أنت شايف مبيثقوش فـ أي حد

هز وكيل النيابة رأسه موافقاً وأكمل : صح..طب وأحمد دا يعني مكانته إيه فـ التنظيم دا

رجدي وهو يحك طرف أنفه : هو اللي بيوصل البنات للناس الكبيرة
1

وكيل النيابة : إيه دخل رائف الأسيوطي فـ الموضوع

تنحنح وقال : شاهد..وهيجي كمان يومين عشان يدلي بشهادته.

نظر له وكيل النيابة بقوة وقال : وليه مش النهاردة

رجدي وهو يبشك يديه معاً : عشان موضوع زي دا خطير مش هيسبوه بسهولة غير إنهم حاولوا يغتالوه إمبارح

دُهش وكيل النيابة وقال : لدرجادي

أماء رأسه بقوة وقال : وأكتر..المهم أنا همشي دلوقتي ولو فيه جديد هاجي أبلغ سعاتك

نهض ليصافحه وقال : تمام هستنى منك أخبار……

في أحد البنايات الراقية

جلست سوزي تُحدث أحدهم في الهاتف لتردف بملل بعد وقت طويل من الحديث الغير مُجدي بالنسبة لها

سوزي : يعني أخرة الكلام إيه يا عبدالله

عبدالله بـ إنفعال : هو اللي هنعيده..نزيده..قولتلك كلمي رائف يبعتها

سوزي بملل : عبدالله أنت متخيل رائف الأسيوطي هيديني حاجة هو عاوزها بسهوله كدا
1

ليرد عليها بحنق : أومال المصلحة من وراها تضيع

سكتت وسكت ليسترسل بمكر ويقول

عبدالله : طب عندي حل ياست الأستاذة

سوزي بجدية مزيفة : قول

عبدالله بخبث : لو ساعدتيني البت ترجعلي ليكي النص من اللي هيطلع

إنتبهت حواسها عقب ذلك العرض المغري لتقول بحماس

سوزي : سامعة

إبتسم بعدما علم بسيالان لُعابها ليقول : إتفقنا..شوفي طريقة وأنا أخدها وليكي النص

لتسأله بوقاحة : هتطلب كام فيها

ضحك بشيطانية وقال : البت تستاهل وأنا مش طماع..دا غير الطلب عليها…آآآآ

لتقاطعه : هااا كام يعني

عبدالله بطمع : عشرة مليون
3

فغر فاها عقب سماع كلماته الأخيرة لتقول بدهشة

سوزي : كام!!أنت إتجننت

ليقول بـ إندفاع : أنا أبقى مجنون لو مطلبتش المبلغ دا..وبعدين هيطلعلهم مبالغ أكبر من دي

لتقول بمكر : أنت حاسبها بقى

ليقول هوبمكر موازي : جداً…ها معايا
1

سكتت تفكر ثم قالت : Deal

عبدالله : تمام……….
3

عودة لفيلا رائف

سكتت تلك الزهرة تستوعب مانزل على مسامعها..تفرس النظر لملامحها المشدوهة وليقول بجدية

رائف : أنا هصلح الغلط..عشانك

هزت رأسها مستنكرة لتقول : لأ مش عشاني..عشانك أنت

تبدلت ملامحه للحب وقال منا هتغير عشاني بسببك

لتعود لصمت مرة أخرى أمسك كفها بحنو ورفعه لفمه قبله بهدوء وحب..لينتفض جسدها مع تلك اللمسة..وبرودة تسري في أوصالها مع تلك القُبلة..أبعد يدها عن فمه ولكنه ظل محتفظ بها ليُكمل بحب

رائف : عشان أستحقك…لازم أصلح غلطي زمان ودلوقتي..لازم أتغير عشان أستحقك..

عيناه تنطق بالصدق..كلماته الغير مختارة تخللت قلبها..لا تعلم لما ذلك القرب منها بتلك الدرجة..قربه منها حتى بوحشيته مخيف..كيف يكون الذئب الصادق..كيف يعرف الحب كما تراه الآن يفيض من بين شفاه ومن عيناه..

سألته بلا وعي : ليه

رائف بعدم فهم : ليه إيه

نظرت بزرقاوتيه وهى تسأله : ليه هتتغير عشاني..

نظر لها بحب جارف : عشان…آآآ

قاطع حديثهما دخول رحمة بوجه مكفهر وهى تقول

رحمة : أسفة يا رائف بيه..

نظر لها بضيق وقال بحنق : خير

رحمة بنبرة غامضة : في ضيوف عايزين حضرتك بره

رائف بنفاذ صبر : مين يا رحمة

لتقول بعد تردد : طارق..ومحي بيه..وآآآ

سكتت تستعيد أنفاسها المسلوبة..ليحثها على الحديث بحدة

رائف : ومين يا رحمة أنا هسحب الكلام منك

نظرت له بشفقة وقالت بترقب لردة فعله

رحمة : وسعاد هانم…………

الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1