رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الثاني (عشقها أحياني) الفصل الثامن عشر
إن كل ما أُريده..هو أن أبقى قريباً منها...
في الهالة التي تُحيط بها...
في الشعاع الصادر عنها...
إلى الأبد،مدى الحياه...
لا أعرف أكثر من هذا...
مُنذ أن إستيقظت وهى لا تتحدث..سكون..وصمت هى كل ما تفعله..ومراد يُراقبها بهدوء وبرود ثلجي..كُلما دلف عليها وحدثها لا ترد..فقط ترمقه بنظرات ساخطة..حزينة..والأكثر إسعاداً له هى الندم..ليس لأنه يُعاقبها بل لأنها أيقنت أن خطؤها كان فاجع...
دلف هذه المرة ليجدها تجلس أمام النافذة وتُحدق بقطرات المياه التي تنساب من السحاب..قطرات ضئيلة ولكنها مثلت الراحة بالنسبة لها..فتحت النافذة وأخذت تشتم رائحة المطر..لفحتها برودة خفيفة ليقشعر جسدها لها..بينما هو يُراقبها بصمت..تقدم منها بخطوات مُتمهلة ثم أغلق النافذة مرة أخرى..رمقته بضيق فحدثها ببرود
-الجو برد وممكن تتعبي
نظرت له بسخرية ولم ترد..أشاحت بوجهها بعيد عنه وعادت تُحدق بالخارج مرة أخرى..زفر بضيق وهو يمسح على خُصلاته..نزع عنه معطفه وقذفه بـ إهمال على الأريكة..سألها وهو ينزع عنه حذائه
-أخدتي دواكي!!
ولكنه لم يسمع رد..رفع عيناه بحدة لها..ليجدها تنظر له بنظرات غامضة لم يفهمها..توجه ناحيتها ثم خطى بخطوات سريعة غاضبة..أمسكها من رسغها وجذبها له بحدة..ثم هتف من بين أسنانه وقال بشراسة
-مبترديش ليه يا محروسة!..إتخرستي؟
إرتسمت على وجهها تعابير الألم ولكن لم يصدح لها صوت..عقد ما بين حاجبيه بريبة..ولكنه أكمل شراسته..وهتف بصياح غاضب
-إنطقي يا ****..
أزاحت يده عنها بحدة..ثم تحركت بخطى غاضبة..توجهت ناحية الفراش وجلست عليه وأخرجت منه مُفكرة صغيرة وقلم..تابعها هو يقطب حاجبيه بتساؤل..
أما هى خطت بـ أيدي مُرتعشة وحزن قد تآكل معالم وجهها الفاتن..تقدم مراد ناحيتها ثم وقف قُبالتها وهو يحدجها بنظرات نارية..خطت بيدها كلمات قد جعلته يتجمد في مكانه بل جعلته في عالم أخر..
-أنا مش عارفة أتكلم أصلاً...
*******************************
-وماذا تُريد من رأسي جاسر؟
-إبتعد عنه بخطوات وقال:سأفعل بها الكثير
جلس جاسر أمامه بكل عنجهية وثقة..وتلكما ما يُخيفان مارتن بشدة..أخرج جاسر من جيب سترته مظروف كبير وقذفه أمام مارتن..أشار بعيناه وقال بلهجة آمرة
-أفتحه..هيا ألقي نظرة عليه..أعتقد أنه سينال إعجابك
قطب مارتن بريبة ولكنه مد يده وفضه..أخرج بعض المستندات والصور الفوتوغرافية له..أشياء بالتأكيد ستقضي عليه..تجمعت حبات العرق على جبينه وبين حاجبيه..إبتلع ريقه بصعوبة وقال بنبرة مهزوزة
-مـ..ما..ما هذا!
-رد على بكلمة مُقتضبة:قذارتك
تجمد مارتن في مكانه..بل وهربت الحروف وتبعثرت الكلمات عن لسانه..نظرات جاسر لم تستطع إخفاء نصرها وظفرها..ليهمس جاسر بفحيح أفعى
-أعتقد أنك الآن تعلم ما أنا قادر بفعله..لن يكفي بك قيادتك لـ إعدامك..
-طالعه مارتن بتساؤل ثم تشدق بخوف:ماذا تعني؟
-ليعود جاسر ويقول بنبرة ماكرة:قلت لك..رأسك
صمت جاسر قليلاً ليجد مارتن قد وصل إلى أعلى درجات الرعب..وها قد وصل إلى مراده..دنى جاسر مرة أخرى منه وقال
-إسمعني مارتن..حظك العثِر قد أوقعك بي..إحذرني مارتن..وأخبر سيدك أن دوره القادم فلينتظرني
رمقه جاسر بنظرات أخيرة تهديدية..ثم رحل بهدوء كما دلف تماماً..وترك مارتن يُخرج ثورته الغاضبة ويُفرغ شُحنات الجزع الذي تملكه..أطاح بكل ما تراه عيناه..جلس على الأرض..وأخذ يسير بيده على وجهه..ثم هت بوعيد
-سأقتلك جاسر..ولكن قبلها سأُعذبك بطريقتي..والتي لن تنال إعجابك...
*****************************
حدقت بأمها بغضب جلي..وهى تراه يجلس معهم يتناول الغداء..بعدما أصرت والدتها..في الحقيقة لم تصر..فهو قد وافق مُنذ أول ولهه..لتتناول هى طعامها بغيظ..وعيناها تتطايران منها شرر حارق..وهو يُقابل نظراتها بتسلية..يجلس أمامها ونظراته مُسلطة عليها..فقال بـ إبتسامة
-تسلم إيديك يا حماتي
-نظرت له هاجر بـ إبتسامة:بالهنا يا حبيبي..لسه مدوقتش الحلو
-رد عليها وهو يرمق بسنت بخبث:من ناحية كدا فـ أنا هدوق
لم تفهم هاجر مغزى عبارته ولكنها إكتفت بـ إبتسامة..بينما بسنت قد وقف الطعام بحلقها..لتسعل بشدة..ضحك صابر بـ إستمتاع..ثم ناولها كأس الماء وهو يقول بمرح
-على مهلك يا حبي
-تمتمت بحنق:حبك برص
ثم أخذت كأس الماء منه..وتجرعته دفعة واحدة..بينما غمزها هو بتسلية..أمسكت السكين بيدها وكادت أن تطعنه بها ولكنها توقفت عما تفعل فهى أمام والدتها..ظلت ترمقه بغيظ وغضب..وهو يرمقها ببرود وتسلية..
قطع حرب النظرات بينهم صوت هاجر وهى تنهض..ثم تشدقت
-معلش يا ولاد كملوا أنتو أكل..أنا شبعت وهقوم أوصي ع التحلية
نهض صابر إحتراماً لها وقال بأدب
-إتفضلي يا حماتي..خدي راحتك
-مرسيه..
ثم رحلت..ترقبت بسنت رحيل صابر ثم هتفت بتشنج
-إيه..حماتي..حماتي..أنت صدقت نفسك!!
-أجابها بـ إقتضاب:أه
ثم قفز بجانبها..لتشهق هى بفزع..جذب مقعده بالقرب منها وإستند بمرفقه على الطاولة ورأسه مُستندة على كفه..ثم تشدق بخبث
-يا حبيبتي..أنتي ليه مش مقتنعة إنك هتبقي مراتي!
-رفزت بضيق وقالت:عشان دا من سابع المُستحيلات
رفع رأسه وتقدم ناحيتها..زرع بنيته في قدحي القهوة خاصتها..ثم رمقها بنظرات عاشقة وهو يقول
-ومن عاشر المستحيلات إني أسيبك..أنتي بقيتي هنا
وأشار على قلبه..أجفلت هى مما يقوله..وسرت قُشعريرة لذيذة بجسدها كله..تضرجت وجنتيها بحمرة..وأسبلت عيناها إلى أسفل..
أما هو فقد تحرق شوقاً لإعادة تلك التجربة مرة أخرى..دنى بوجه منها وكاد أن يُقبلها إلا أنها شعرت بما سيفعله..لتُباغته بحركتها حيث وضعت نصل السكين على رقبته وقالت بتهديد
-متفكرش تكررها تاني..عشان أخرتها مش هتعجبك
-رفع يديه بـ إستسلام زائف وقال:برئ يا بيه..
ثم إصطنع الدهشة وهو يُشير بـ سبابته إلى شئ وهمي
-إيه دا!!..بصي العصفورة
وبعفوية أدارت رأسها مكان إشارته..ليُباغتها هو بقُبلة على وجنتها..لتشهق هى بفزع..ثم رمقته بغيظ..لترى هى نظراته الخبيثة التي تمُقتها..نهضت بحدة وقالت بغضب
-أنت ميتأمنلكش بعد كدا..
-ليقول ببراءة زائفة:انا عملت حاجة..دي بوسة أخوية
-يا سم..
ثم تركته ورحل..ليتعلق نظره بها وهى ترحل..ليقول بصوت قد وصل إلى مسامعها..وعلى إثره ركضت إلى غرفتها بخجل
-طب وربنا غزاااال...
*******************************
نامت بعدما أرهقها التفكير فيما حدث أمس..غلبها النُعاس فـ إستسلمت له..ولكن ما لبثت أن فتحت على تلك الهمسات بجانب أُذنها لتشهق فزعة وهى تضع يدها على صدرها
-بسم الله الرحمن الرحيم
-ضحكت نادين بـ إستمتاع:إيه شوفتي عيرفيت(عفريت).!!
-أجابتها روجيدا بتهكم:لا العفريت أرحم..جاية ليه؟
نهضت نادين تعبث بمحتويات خزانتها..ثم قالت بمرح
-چاية بيت چوزي..ولا دي حُرم عليا كومان
ضحكت روجيدا على لهجتها ولكنها سألتها عما تفعله
-بتعملي إيه عندك؟
لم ترد عليها نادين..وظلت تبحث عن شيئاً ما..ثم قالت بعد بضع ثوان
-أهووو..لاقيته
رمقتها روجيدا بعدم فهم..إستدارت نادين ناحيتها ومدت يدها بالثوب وقالت
-إتفضلي
-سألتها روجيدا وهى ترمق الثوب بعينيها:إيه دا!
-أجابت نادين بسخرية:طبق بطاطس..فستان يا روجيدا..خدي إلبسيه
-زفرت روجيدا بملل وقالت:ليه؟
جذبت يد روجيدا وأعطتها إياه..ثم حدثتها وهى تدفع بها ناحية المرحاض
-هنروح الفيلا الجديدة نشوفها..سامح وصاني عشان لو عاوزة تعديل
-طب وهو ميجيش معاكي ليه!
-حدثتها نادين بنفاذ صبر:عشان هو فـ القاهرة..وبعدين إحنا اللي هنقعد مش هما..يلا بقى
-طيب
قالتها روجيدا بضجر ثم دلفت إلى المرحاض..أبدلت ثيابها بهذا الثوب الأحمر..طويل يصل إلى كاحلها..من خامة الحرير..ينسدل على جسدها بنعومة..ذو ظهر مفتوح إلى أخره..وفتحة تصل إلى ما بعد ركبتها اليسرى بقليل..لتظهر جمال ساقيها..وذراعها قد إنسدلان عن كتفيها..ليظهرها من أسفله..واسع بدرجة كبيرة حتى يتيح لبطنها المساحة..خالي من أي تطريز أو زينة...
عقدت ما بين حاجبيها على هذا الثوب..ولكنها رجحت أنه الأنسب الآن لفترة الحمل هذه..كما انها تذكرت إحتياجها إلى بعض الملابس التي تُناسبها..خرجت من المرحاض..لتُصفف خُصلاتها الكستنائية..ووضعت بعض مستحضرات التجميل الهادئة..رمقتها نادين بـ إعجاب وقد إنفرج فاها على أخره وهى تقول
-وااااااو..إيه الحلاوة دي
-إبتسمت روجيدا وهى تلتفت لها ثم سألتها:بجد؟
إقتربت نادين وقالت وهى تدور حولها
-إلا جد الجد..بجد قمر ما شاء الله..
-مرسيه يا حبي..صحيح انا عاوزة أشتري هدوم جديدة عشان هدومي مش عادت تدخلي..ودا اللي دخلي
-ردت عليها نادين بتفهم:منا عشان كدا إختارته..صحيح مُبالغ فيه ع الخطوتين دول..بس اللي هيريحك..
إبتسمت روجيدا ولم ترد..أمسكت نادين معطفها وأخذت معطف روجيدا وقالت بهدوء
-إلبسي الجاكيت عشان الجو برد برة
-أوكيه..
ودلفا خارج الغرفة في إتجاه المنزل الجديد الخاص بهم..ظلا يتحدثا في أمور شتى أثناء طريقهم..لتقول روجيدا بضجر
-هما الـ gards دول هيفضلوا معانا ع طول
-ردت عليها نادين بحذر:أنتي عارفة اللي حصل من فترة..وعيلة الهواري مش هتسكت
-إبتلعت روجيدا ريقها بصعوبة وقالت:ربنا يستر
-يلا وصلنا
عقدت روجيدا ما بين حاجبيها..ثم قالت بريبة وهى تلتفت إلى نادين
-هو الجو ضلمة ليه!
-لترد نادين ببديهية:عشان محدش هنا..يلا بس
ثم دفعتها..لتدلف كِلتاهما..أوقفتها نادين وقالت
-روجيدا أستني أشغل النور
-طيب
تحركت نادين لكي تُشعل الأنوار..وما أن أضاءت الأنوار حتى شهقت روجيدا..وضعت يدها على فاها..وهى ترى الحديقة الخاصة بالمنزل مُزدانة ببساطة..شموع ملونة ذات رائحة عطرة قد إمتلأت بالمكان..وكذلك البالونات التي شُكلت على هيئة اسمها..وبالإضافة إلى تلك الصورة المُنسدلة على واجهه المنزل والتي كانت صاحبتها وهى نائمة..أدمعت عيناها فرحة..لتستشعر يداه التي إلتفت حولها بتملك..سمعته يهمس لها بحرارة
-وحشتيني يا فراولتي
إلتفتت له وإرتمت في أحضانه..ولكنه إستقبل ذلك العناق بشفاه..أطبق على خاصتها في عناق ساحق..ثم ضمها إليه بـ قوة قد أهلكت قلبه وإعتصرته بشدة..وإرتفع بـ رأسه يُقبل جبينها بـ حرارة..ويداه عادت تضُمها إليه في إعصار ساحق..سمعها تأن بخفوت..ولكن ذلك لم يمنعه من إكمال معركته معها...
إبتعد عنها بـ أنفاس مُتهدجة وهو يكاد يتنفس..إستند بجبهته على خاصتها وهى تضع يدها على صدره..فكانت رياحه شديدة إقتلعتها من جذورها فجعلتها هشة..تلهث بشدة..وضربات قلبها كادت تُحطم قفصها الصدري..سمعت صوته يقول
-لو كانت شفتاك تُؤكل..والله لأكلتها..كي أُشبع ذلك الجوع الذي يتراقص على رحيق عشقك..
ثم تحسس شفتاها المتورمة إثر قُبلاته..إبتسمت بخجل وهى تقول بنبرة عاشقة
-وحشتني يا حتة من قلبي
-إبتسم بعذوبة وقال:وأنا بعشقك يا كل قلبي
كانت نادين تُتابع ما يحدث وعلى وجهها إبتسامة حانية..حاوطها سامح من الخلف وقد زرع قُبلة على نحرها لتقول هى
-شوفت!..ياريت تتعلم
-ضحك بـ إستمتاع:وهو حد قالك إني متعلمتش
ثم جذب يدها إلى داخل المنزل..لتجد طاولة لفردين مُجهزة بأطعمة مُختلفة..تناثرت حولها أوراق الورود بطريقة ساحرة..وشموع تُحيط بالطاولة على شكل قلب..جذب يدها وقبلها برقة..ثم همس بعشق
-أحلى سهرة..لأحلى نادين بحياتي
إحتضنته نادين بقوة وهى تكاد تبكي مما يفعله لها..لتهمس هى الأخرى
-ربنا يخليك ليا يا أحلى سامح بحياتي...
*********************************
بينما جاسر ظل مُحتضن روجيدا بتملك..حاوط خصرها وهى تحاوط عنقه بقوة..فرقع بـ أصابعه لتصدح صوت موسيقى ناعمة..ليهمس بـ جانب
-تقلبي ترقصي معايا يا ملكة قلبي!
-همست وهى تتلمس وجنتيه:طبعاً أقبل
إستند بأرنبة أنفه على مُنحدر أنفها..مُغمض العينين..ويضم جسدها له بقوة..وظلا يتمايلا على تلك الأنغام الرائعة..فتح عيناه ليُقابل فيروزها العاشق..إبتسم هو وقال بنبرة مُتيمة
-متعرفيش اليومين اللي عدوا من غيرك عدوا عليا كأنهم سنين..مش يومين
نزعت يد عن عنقه وظلت تتحس وجنته بنعومة جعلت قلبه يخفق كـ المطرقة..أصابعها تعزف ألحان هادئة ومجنونة في نفس الوقت تبعث في نفسه هواجس بأن يحملها ويأخذها لإحدى الغُرف..عله يُطفئ لهيب الشوق الذي يحرق جسده توقاً إليها..ليسمع صوتها الناعم وهو يقول بعذوبة
-أنت مش بس وحشتني..أنا كنت هتجنن من غيرك..بس اللي صبرني السلسلة دي
وتحسست عنقها بتلك الفراشة التي تتدلى منها حرفيهما..كانت إضافة حرفه لها إضافة رائعة..فكانت دائماً الأقرب إلى قلبها..والآن أصبحت الأقرب إلى قلبها وعقلها وأخيراً روحها..نزع جاسر ذلك المعطف عنها..ليشهق بفزع مما رأه..فقد كانت هيئتها مُغرية حد القتل..تلك ثمرة الفراولة الشهية التي تقف أمامه..يظهر من ذلك الثوب..ساقها المرمرية وكذلك منكبيها..وأخراً ظهرها..شهق مرة أخرى وقال بتهكم
-أومال أنتي لابسة إية لما كل دا باين!..كويس إنك لابسة الجاكيت
-أجابته ببراءة:دا الوحيد اللي دخلي..هدومي مش بتدخل..
-أشار بكفه:أستني هنا
ثم رحل وأصرف الحرس الخاص به..وحذرهم من التواجد هنا..وكذلك شقيقه سامح بألا يخرج من المنزل سوى أن أخبره بذلك..أشعل بعض الحطب في مكانها المُخصص بعدة أماكن لبث الدفئ لكِلاهما..ثم عاد بعدما أغلق البوابة..وقف أمامها وعلت شفتيه إبتسامة لئيمة وهو يقول
-كدا فضيت الجو لينا..يلا نكمل رقص
ثم جذبها من خصرها برفق..وعادا يرقصان..يتمايلان ويتحدثان عن أمور شتى وحدث كذلك طفلته المنتظرة..نظر لعينيها بقوة وقال
-نفسك فـ إيه دلوقتي!
-نظرت له قليلاً ثم أجابت بمرح:نفسي فـ تلج..يعني السما ينزل منها تلج
نظر لها لثوان..ثم عبث بهاتفه..وأغلقه مرة أخرى..نظرت له بعدم فهم وقالت
-كنت بتعمـ..آآ.
لم تُكمل جُملتها..حيث هطل الثلج الصناعي على رأسيهما..لتصرخ هى بسعادة..لا تُصدق بما يحدث..عادت بنظرها إليه وتساءلت بعدم تصديق
-طب إزاي؟
-جذبها من خصرها مرة أخرى..وهمس أمام شفتيها بنبرة ساحرة:أنتي عليكي تحلمي..وأنا عليا أحققلك أحلامك...