رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الرابع (أدمنتك) الحلقة الخاصة 1
جاسر وروجيدا
دلفا إلى الشركة معًا..يُحاوط خصرها بـ يده والأُخرى يضعها بـ جيب بنطاله..وقفا أمام المصعد لتزفر روجيدا بـ ضيق قائلة
-ينفع كدا يا جاسر!..تخليني أسيب الولاد مع مامتك وتجبني هنا!
-غمزها بـ عبث وقال:سيبك منهم دول ولاد كـ*ب..أنا عارف أتلم عليكِ..شوية مامي عاوزة أعمل بيبي..مامي تعالي إعملي معايا الـ Homework ..مامي أنا جعان وعاوز أكل..بعد كدا هيقول لك تعالي إخترعي معايا الذرة...
ضحكت روجيدا ثم قالت بـ سُخرية
-وهنا بقى هتعرف تتلم عليا!
-عض شِفاه السُفلى ثم قال بـ عبثية:ثواني وهثبتلك...
ضيقت عينيها بـ توجس لم تلبث ثوان حتى إستفاقت على صوت وصول المصعد..إتسعت عيناها بـ صدمة وقد بدأت تعي لما يُفكر..وقبل أن تعترض كان قد جذبها إلى الداخل
ما أن أُغلقت أبواب المصعد حتى حاصرها بـأحد زواياه..ليقول وهو يقترب من شفتيها
-عرفتي بقى هتلم عليكِ إزاي!..إحنا تاريخنا مع الأسانسيرات الله أكبر عليه
-هتفت روجيدا بـ تلعثم وقد تناست خوفها:جـ..جاسر حد..من الموظفين..يجي
-وضع إبهامه على شفتيها وهمس:محدش يقدر يدخل طالما أنا فيه...
تحسس شفتيها بـ إبهامه قبل أن يدنو ويلتقطهما بـ شغف..حاوط خصرها جاذبًا إياها إليه وبـ يدٍ أُخرى تُحيط عُنقها..ذلك الوشاح الملون يمنع يده من الوصول إلى بشرتها
ضربت روجيدا صدره عله يبتعد ولكن هيهات ها هي تسقط بـ فخه..لم يدرِ أيً منهما أن المصعد قد وصل وجهته والعدد صغير من العاملين بـ شركته يشهدون هذا الحدث المُميز
تنحنح أحد العاملين وهو يبتسم..ليبتعد جاسر عن روجيدا سريعًا التي ما أن لاحظت أنهما قد ضُبطا بـ الجُرم المشهود..حتى شهقت وإختبأت خلف زوجها
حمحم جاسر ثم جذب روجيدا خلفه وسار بـ خيلاء وكأنه لم يُخطئ..إلتفت العاملين ليُتابعوا سيرهما إلا أن إلتفاته ونظراته التحذيرية القاتلة جعلتهم يرتبكون ثم يصعود المصعد
دلفا غُرفة مكتبه وقبل أن يتحدث همست روجيدا بـ حدة
-متتكلمش معايا عشان أنا مش هرد عليك..دايمًا فاضحنا...
قبل أن يتحدث..سمع طرقات السكرتيرة تُخبره عن بدء موعد إجتماعه مع أحد الشركات
جلس بـ مقعده و أمامه شخصين لأحد الشركات الاتي يعمل معها..وعلى الجانب الآخر كانت روجيدا جالسة أمامه تُناظره بـ غيظ
بدأ الإجتماع وروجيدا لا تزال غاضبة..ولكنها قررت بـ طريقةٍ ما أن تنتقم منه لذلك إعتدلت بـ جلستها ثم وضعت ساق على أُخرى وإبتسمت فقط حين نظر جاسر إليها فـ إبتسم هو الآخر وعاد ينظر إلى الأوراق أمامه
كان يتحاور معهما بـ سلاسة وخبرة جعلت روجيدا تُعجب بـ ذكاءه وخُبثه بـ التعامل مع الآخرين لإدارة الدفة له..رفع رأسه ينظر إليها ليجدها تغمز له بـ دلال ليبصق الماء الذي يرتشفه..ثم سعل ليُجلي حلقه..إسترعى ذلك إنتباه أحد العُملاء وقال
-أنت كويس يا جاسر باشا!
-أومأ جاسر وقال بـ حمحمة:أه..يلا نكمل...
كان ينظر إليها كل ثانية لتجعله يرتبك أكثر وأكثر..ويشرد بها أكثر حتى أنه فقد تركيزه..إبتسمت روجيدا بـ خُبث ثم أرسلت إليه قُبلة بـ الهواء..جعلت حاجبيه يرتفعا بـ ذهول وداخله يُردد
-البت إنحرفت...
نظر العميلان إلى بعضهما بـ تعجب فـ جاسر لا يُصغي لما يقولان..ليهتف أحدهم
-جاسر باشا..حضرتك مش مركز معانا...تحب نلغي الإجتماع!
-أجابه جاسر بـ شرود وحرارة:يارييت
-أفندم!!
-إستفاق جاسر وقال بـ صوتٍ أجش:أه..لأ طبعًا..هنكمله...
ضيق عيناه وهو يراها تضحك..ليتوعدها بـ داخله..عقاب يروقه شخصيًا
إنتهى الإجتماع وما أن خرج الشخصين حتى لحقهما ثم أمر سكرتيرته
-نبهي على الكب محدش يجي هنا..وإلغي أي مواعيد فالساعتين اللي جايين..وأنتِ روحي شوفي أصحابك ونموا على الناس شوية...
ثم دلف وترك السكرتيرة تنظر إليه بـ تعجب قبل أن تمط شفتيها بـ غرابة ثم رحلت
وضع يديه بـ خصره وهو يقف أمامها ثم قال بـ خُبث
-إنحرفتي يا بنت الناس الكويسة ها!
-هتفت بـ براءة:أنا عملت حاجة!!
-تقدم منها بـ خفة فهد وقال:خااالص..أثبتي بقى على النغمة دي...
نزع سترته وهو يتقدم منها..وكُلما تقدم كُلما تراجعت هي بـ توجس كُلما نزع عنه قطعة ثياب..أشارت روجيدا بـ تحذير
-إعقل يا جاسر إحنا فـ الشركة..وحد ممكن يدخل
-إبتسم بـ مكر وقال:أسكتي مش أنا فضيت الدور لينا..أه والله..يعني أنا وأنت وبس يا جميل...
غمزها بـ وقاحة وعيناه تنحدر على جسدها بـ جُرأة جعلت يديها تتحرك إلى صدرها بـ عفوية..ضحك جاسر وأردف بـ عبث
-بتخبي إيه بس!...
إلتصقت بـ الحائط بجوار مكتبه ثم قالت بـ ضيق وخجل
-والله عيب
-وضع يده حول رأسها وقال:عارف إنه عيب..بس من أمتى جاسر الصياد مبيعملش حاجة عيب...
إتجهت يده إلى وشاحها ونزعه عنها..ثم نثر خُصلاتها ليقول ويده تقبض على خصرها
-همشي معاكيِ بـ حق الله..زي ما بوظتيلي الإجتماع..أنا كمان من حقي أبوظلك حاجة
-حاولت إزاحة يده ثم همست بـ خجل:هتبوظ إيه!...
إبتسم!!..إبتسم وهي تعلم أن إبتسامته تلك ما بعدها لن يُعجبها إطلاقًا ..إلتقط مقص من أحد الأدراج و رفعه أمام وجهها..بـ عفوية وضعت يدها على خُصلاتها وقالت بـتحذير
-شعري لأ يا جاسر..والله أزعل جامد
-ضحك ثم قال وهو يعض شِفاه:وأنا يهون عليا أبوظ حبايبي
-عقدت حاجبيه وتساءلت:أومال هتعمل إيه؟!...
لم يرد بل إقترب منها..وضع يده على الطرف الخلفي لثوبها ثم حرك المقص ليقطع الثوب..شهقت روجيدا وهي تشعر بـ الثوب ينسدل عن جسدها
هي شبه عارية أمامه وهو شبه عاري أمامها..إبتسم بـ خُبث ثم همس وشفتيه تعزف سمفونية خاصة على منكبيها
-دلوقتي خالصين
-هروح إزاي دلوقتي؟!...
ضحك جاسر وشفتيه تنحدر إلى عظمتي الترقوة ثم حملها بين ذراعيه ليتجه إلى الأريكة التي جلست عليها ثم غمزها بـ وقاحة قائلًا
-سيبك من المرواح دلوقتي..وركزي فـ اللي جاي..يمكن ربك يكرم بـ الرابع...