رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الرابع (أدمنتك) الحلقة الخاصة 2 بقلم اسراء علي


 رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الرابع (أدمنتك) الحلقة الخاصة 2 

الوقح والفراولة والثلاثي المرح

تمتمت بـ دعاءٍ خافت وهي تقف فوق الميزان..تعلم أنها تزداد وزنًا ولما لا!..وضعت أول قدم لتعود وتتراجع حتى أحست بـ يدهِ على خصرها يحثها قائلًا

-إيه يا فراولة!..خلي عندك شوية ثقة..هتلاقيهم كام كيلو اللي زيدايهم
-نظرت إليه بـ نصف عين وقالت:وأنت كدا بتطمني!
-ضحك وقال:المفروض...

زفرت بـ حنق لتصعد فوق الميزان و فورًا أغلقت عيناها..وبعد ثوان عادت تفتحهما لتشهق بـ صدمة وفزع..ليرفع جاسر رأسه فوق منكبها وتشدق

-إيه يا حبيبي!..مالك؟
-أجابته روجيدا بـ نبرةٍ على وشك البُكاء:وصلت لمية كيلو!!..الميزان دا بيهزر...

كتم جاسر ضحكته ليُبعد قدمه عن الميزان بعدما هبطت لتعود وتصعد مرةً أُخرى ليعود  يضع قدمه سهوًا دون أن تشعر

صرخت روجيدا بـ بُكاء حقيقي هذه المرة رادفة بـ إستنكار

-لأ..دا مش حقيقي..أنا تخنت يا جاسر...

تشدق جاسر وهو ينزع كنزته القطنية بـ تعاطف زائف

-يا نهار أبيض..لا حول ولا قوة إلا بـ الله..لا دي مُشكلة حلها عندي...

والحل!. أكثر من سهل جذبها من خصرها إليه لتتلاعب أصابعه بـ أزرار ثوبها الخلفية..صرخت روجيدا قائلة

-يا جاسر هو دا حلك!!...

كان قد أزاح أحد حمالات ثوبها الصيفي المغوي..وهبطت شفتاه تعبث بـ مشاعرها حتى وصل إلى نحرها ثم تشدق 

-شوفتي أسرع من دا حل لحرق الدهون...

وصل إلى أُذنها ليُقبلها بـ رقة وحرارة ثم همس

-وحرق المشاعر...

حملها لتشهق ولكن شهقتها لم يُكتب لها النجاة والخروج من جوفها فـ كان مصيرها جوفه هو..يُقبل شفتيها بـ جنون تارة وبـ رقة تارةٍ أُخرى..حتى وصلا إلى الفراش ليضعها عليه ويعتليها

-جاسـ...

إلتهم الراء بين شفتيه بـ لهفة عاشق إشتاق إلى معشوقته

أزاح جزءًا كبيرًا من ثوبها وقَبّل عظمتي الترقوة بـ قوة تاركًا أثرًا خلفه

ولكن كُل لقاءٍ بين العاشقين لا يكتمل إذ إنتفض مُبتعدًا عن روجيدا مُلقيًا فوقها الغطاء ثم إستدار إلى تلك العاصفة ولم تكن هذه المرة سوى الصغير جواد

يركض إلى أحضان والدته باكيًا ولكن يد جاسر قد أمسكته من خلف عنقه وهدر بـ غيظ

-رايح فين يا حيلة أُمك!
-تلوى الصغير بين يديه وقال بـ بُكاء:سبني يا بابي..عشان جواد زعلان
-نظرت روجيدا إلى جاسر وقالت:هات الولد يا جاسر
-زمجر بـ غضب:طب إستري نفسك يا حليتها أنتِ كمان...

ضحكت روجيدا بـ سعادة ثم عملت على تعديل ثيابها أسفل الغطاء..مدت يدها إلى جاسر ليُعطيها الصغير ولكنه أبى وقال بـ غيرة قاتلة

-سبيه..أبوه أولى بيه...

هزت رأسها يائسة..لتضع روجيدا يدها على رأس الصغير تمنع بُكاءه

ربت جاسر على ظهر جواد بـ غيظ وتشدق

-قولي يا سي زفت..زعلان ليه!
-مسح جواد عبراته وأردف بـ حزن طفولي:جُلنار يا بابي..أخدت علبة الألوان بتاعي وشالت التكت اللي عليه سبونج بوب
-همس جاسر بـ نذير شر:شالت إيه يا عنيا!
-وبـ إصرار غاضب أعاد:التكت اللي عليه سبونج بوب...

كانت روجيدا قد وضعت رأسها بـ الوسادة وإنفجرت ضاحكة غيرُ قادرة على الحديث..نظر لها جاسر بـ عيني تثور كـ البراكين ثم عاد بـ نظره إلى جواد ليُنزله إلى الأرض وتشدق بـ خفوت خطير

-طب روح يا حبيب أبوك..وأنا وراك هعلقلك جُلنار من ودنها...

وضع الصغير يده على فاه وركض صارخًا

-إستخبي يا جُلنار بابي هيعلقك من ودانك زي الأرنب...

ضرب جاسر بـ يده على الأُخرى وهمس بـ حنق

-أنا عايش فـ موريستان...

كانت روجيدا لا تزال غارقة بـ ضحكاتها ليتجه جاسر إليها ويُديرها إليه ثم تشدق بـ عبث و وعيد

-وأنتِ إستعدي عشان هاجي أشيل الهدوم اللي عليكِ دلوقتي...

شهقت روجيدا بـ خجل ليدنو منها ويُقبل شفتيها عدة قُبلات خفيفة لا تدوم لأكثر من ثانية ثم نهض وجذب كنزته فـ تشدق وهو يسير إلى الخارج

-أما أشوف مُشكلة البيت الأبيض بتاع الأسطى جواد...

****************************************

فتح جاسر باب غُرفة الفتاتين ليجد چيلان تجلس فوق المنضدة مُسدلة لساقيها وتأكل المُثلجات..تنهد بـ غيظ ثم تشدق وهو يتجه إليها

-مخلف قرود..مش ممكن تكونوا بني آدمين طبيعين
-وردت الصغيرة بـ براءة:باكل يا بابي أيس كريم..تاكل!
-أنزلها أرضًا وتشدق بـ نفاذ صبر:ومينفعش تاكليه ع الأرض زي الناس العادية..اللي بيمشوا على رجلين دول...

لعقت الصغيرة المُثلجات ثم تشدقت وهى ترفع منكبيها بـ بساطة ناظرة إلى قدميها

-طب ما أنا بمشي على رجلين زيكوا..مش أنت بتمشي زينا!
-عض على شفتيه بـ غيظ وقال:بطلي لماضة وقولي أختك الكبيرة بنت الأهبل فين؟!...

أشارت إلى أسفل المنضدة التي كانت جالسة عليها..ليُشير إليها بـ الخروج

توجه إلى المنضدة وجثى على رُكبتيه ثم رفع الغطاء..ليجدها جالسة تضم ساقيها إلى صدرها..حك جاسر ذقنه وقال

-هطلعي بـ الذوق ولا أنزلك؟!
-تشدقت جُلنار بـ خوف:طب إحلف إنك مش هتعلقني من وداني
-وهى ودانك هتستحملك يا موكوسة..إطلعي يا جُلنار...

ظلت تنظر إليه بـ خوفٍ بيّن إلى أن تحركت وخرجت من أسفل المنضدة

جلس جاسر فوق رُكبتيه وقال بـ خفوت

-نادي إخواتك و تعالي
-بابي؟!
-أشار بـ عينيه بـ صرامة:يلا...

نهضت الصغيرة ورحلت لينهض جاسر ويجلب كرة صغيرة كان يلعب بها جواد و وقف

دلف الثلاثة ليقول جاسر بـ مرح

-مين هيقف جون!!!...

فغرت جُلنار فاها وجواد قد نسى ما إقترفته شقيقته ليقفز مرحًا ثم تشدق بـ حماس

-أنا..أنا
-يلا أقف...

غمز جاسر جُلنار لتبتسم بـ سعادة ثم ركضت تُعانقه بـ قوة..ربت على خُصلاتها إلا أنه همس

-إكبري يا زهرة الرُمان وإلا المرة الجاية هيكون فيه عقاب 
-سوري يا بابي..
-قَبّل رأسها وقال:طب يلا نلعب...

كانوا قد إندمجوا بـ اللعب ليركل جاسر الكُرة بـ قوة غيرُ مُناسبة ليتحمله الأثاث الأنثوي لتُحطم الكُرة المرآة إلى أشلاء

شهق الصغار بـ صدمة وفزع..لتضع جُلنار يدها على فيِها وهمست

-كسرت المراية بتاعتي يا بابي!!...

ليركض التوأمين تبعتهم جُلنار لتصرخ بـ والدتها بـ غضب

-يا مامي..بابي كسرلي المراية...

إتجهت روجيدا إلى غُرفة الفتاتين لتجد جاسر يقف وسط الحُطام واضعًا يده بـ خصره ناظرًا إلى الباب بـ صدمة ثم تشدق وهو يرى زوجته تظهر

-أنتِ بطنك دي مبنى مُخابرات!..مش فاهم إيه العيال دي؟!..بيفتنوا عليا ولاد الفتانة
-رفعت أحد حاجبيها وتشدقت:مش عيب على سنك؟!...

تقدم جاسر منها و ضمها من خصرها إليه ويده تعرفان عملهما جيدًا ثم تشدق بـ خُبث

-سني اللي هو إيه!..على فكرة أنا شباب وأثبتلك دلوقتي
-ضيقت روجيدا عيناها وقالت بـ تحذير:جاسر الولاد تشوفنا
-يبقى نستخبى!...

جذبها من يدها ليأخذها إلى تلك الغُرفة المُنعزلة بـ القصر

إعترضت چيلان طريقهما لتقول بـ حنق طفولي

-واخد مامي ورايح فين!
-إنجري يا مفعوصة من قدامي
-وضعت يديها بـ خصرها وتشدقت بـ عناد:لأ قولي واخد مامي فين؟
-عض على شِفاه السُفلى وقال:هروح أعاقبها..واللي هيقرب همسكه السلك العريان...

ضحكت روجيدا بـ صخب حتى وصل إلى الغُرفة

فتحت روجيدا الباب وقالت 

-أنت فظيع...

شهقت واضعة يدها فوق شفتيها وهي تجد اسمها كُتبت حروفه بـ الشموع الملونة..تصل إليه عن طريق ممشى صغير جانبيه كانا على هيئة خطين من النيران الهادئة

أدمعت عيناها فرحًا لتجده يُعانقها من الخلف ثم وضع شفتيه بـ تجويف عُنقها وهمس

-كل سنة وأنتِ أطيب يا روجيدا..كل سنة تقربك مني أكتر...

إستدارت روجيدا تحاوط عنقه وتشدقت بـ نبرةٍ مصدومة

-دي عشان عيد ميلادي!...

أومأ وهو يُقبل طرف أنفها..لتننفس بـ قوة وهمست

-فكرتك نسيت!
-جذبها حتى إلتصقت به وقال:أنسى إزاي!..دا أنا فضيت القصر كله عشانك..ما عدا الكلاب ولادك مرضوش أبدًا...

ضحكت روجيدا لتضم نفسها إليه..وضع ذقنه فوق رأسها ويداه تُحيط ظهرها بـ قوة ثم تشدق بـ خُبثٍ لم تلمحه

-طب يلا نحتفل...

وإحتفال جاسر لا يُشبه أي إحتفالًا يُذكر..و روجيدا لم تفهم مغزى ما يُريد..بصفاء نية توجهت إلى الفراش وإنحنت تتذوق ولكنه أمسك يدها وتشدق بـ خبث

-لأ أستني..أنا عاوز أتعاب كل دا
-تساءلت روجيدا بـ غباء:أتعاب إيه؟...

جذب جاسر وشاح بجواره ثم حاوط خصرها و قام بـ تشغيل المُسجل بـ أول أُغنية رآها ترقص

جلس جاسر فوق طرف الأريكة واضعًا ساق على أُخرى وعيناه تتفرس النظر إليها

كانت روجيدا تنظر إليه بـ صدمة وخجل ليعود جاسر ويتشدق بـ عبث يواكب مقطعًا ما

"تعى دوج العسل سايل على فمي"

-وماله دي دعوة مُستترة وأنا أصلًا بموت فـ العسل...

تراجعت روجيدا بـ خوف إلا أن جاسر أمسك يديها وتحرك معها بـ رقصٍ ليس بـ الغربي ولا يمط للشرقي بـ صلة ولكنه يستمتع بـ الإلتصاق بـ جسدها والإبتعاد عنه..ليقول بـ مكر

-هترقصيلي بكرامتك ولا أبعترها أحسن!!
-جاسر؟!...

همست بها بـ رجاء ولكنه حرك رأسه نافيًا بـ معنى أن ما أراد سوف يكون..أغمضت روجيدا عيناها ثم بدأت تتمايل..وجاسر يتفرس النظر بـ إبتسامة قاتلة وعينان تلتهمان ما تقع عليه

نهض على حين غُرة وجذبها بـ أحضانه فجأة لتترنح بين يديه..حاوطها بـ يده لتتسلل إلى ظهرها حتى حلّ جميع أزراره ليسقط أرضًا ثم همس بـ حرارة 

-وأحلى ما في الكلام..مسك الختام...

وختام جاسر سيطول إلى أجلٍ غيرُ مُسمى

تعليقات



×