رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الثاني (عشقها أحياني) الفصل الثامن والعشرون
-فـ إسرائيل إزاي يعني!!
هتفت بها بسنت بـ إستنكار وعيناها تطفقان بـ خوف و توجس..لم ترد عليها روجيدا فـ كانت هى في عالم أخر..نهضت بسنت وأمسكتها من كتفيها تهزها بـ رفق قائلة بجدية لعلها تستدرك الموقف
-روجيدا!!.. إسمعيني كويس..جاسر دلوقتي محتاجك ولازم تفوقي..أنا هكلم صابر عشان يلحقوا يتصرفوا
نظرت لها روجيدا بـ ضياع..ثوان وكان جسدها يرتطم بـ الأرض فاقدة الوعي...
وبعد ساعتان بدأت روجيدا تتململ..وتفتح جفنيها بـ بطئ. إقتربت منها بسنت بـ قلق وقالت
-حبيبتي أنتي كويسة!!
إعتدلت روجيدا في نومتها ولم تُجبها..فركت جبينها بـ تعب ثم قالت بـ وهن
-عاوزة الفون بتاعي
-ليه!!
-لترد روجيدا بـ شئ من الغضب:قولت عاوزة الفون
نهضت بسنت دون نبث حرف وجلبت الهاتف لها ثم قالت بـ عدم فهم
-هو أنتي هتعملي إيه؟
-أجابتها هى بـ غموض:لازم أتصرف بـ نفسي
-إزاي يعني؟
هنا ولم تُجب روجيدا بل أمسكت هاتفها وأجرت مُكالمة..ثوان وجاءها الرد
-روجيدا!..ماذا حدث؟..لقد إنقطع الخط فجأة
-ردت روجيدا مُتجاهلة ذاك السؤال:أُريدك ستيف أن تلحق بي عند معبر رفح
-تفاجئ ستيف بـ شدة وتساءل:معبر رفح!!..ولما سنذهب إلى تل أبيب مباشرةً ونطلب المساعدة من الموساد
-ردت عليه روجيدا بـ غضب عارم:الموساد!!..أحقًا ما تقول؟..نطلب المُساعدة منهم..نحن مسلمون ستيف..أتعلم ماذا أعني!!..جاسر مسلم وأنا مسلمة كيف نطلب منهم المساعدة؟
-قال ستيف بـ رزانة:جنسيتك الأمريكية ستُساعدك
-تشدقت هى بـ تهكم:يجري في عروقي دماء مصرية..ديانتي الإسلام وليست اليهودية..وأنا لن أقبل مُساعدة من هؤلاء الأشخاص
-تحدث ستيف بـ عصبية:لا تدعي الأمور السياسية تدخل في ذلك الأمر..حياه جاسر على المحك
-لترد هى بـ سرعة:ولذلك أطلب منك اللقاء عند معبر رفح..ستساعدني أم لا!!
-مسح ستيف على وجهه وقال:بالطبع روجيدا..سأتي إليكِ بـ طائرة ستكون هذه المهمة سرية بـ درجة كبيرة ولكني سأتدبر الأمور
-حسنًا..لا تتأخر أعتقد أننا سنتحرك قريبًا فـ يجب عليك الإسراع
-لا تقلقي أنا الآن في طريقي إلى السيد هنري وسنضع الخطط من أجل التحرك..
-حسنًا إلى القاء..
ثم أغلقت لتنظر لها بسنت بـ صدمة وقالت
-اللي فهمته إنك هتروحي تجيبي جاسربنفسك..قوليلي إنك بتهزري!!
أزاحت روجيدا الغطاء عن جسدها ثم نهضت وقالت بـ برود عكس تلك المتفجرات التي تملأ جسدها
-لأ مش بهزر..وع فكرة أنا هتحرك دلوقتي
-دا جنون..اللي أنتي فيه دا جنون
قالتها بسنت وهى تصرخ بـ هستيرية قبل أن تتوجه ناحية باب الغُرفة مُتجه إلى أسفل..
نصف ساعة مرت ودلفت بسنت تُخبرها أن شخصًا ما يُريد مُقابلتها..لترد عليها روجيدا وهى تُعدل من وضع كنزتها
-مش قال مين!!
-ردت بسنت بـ إقتضاب:لأ
-طيب
قالتها روجيدا بـ خفوت ثم توجهت مع شقيقتها..نزلت الدرج و توجهت إلى غُرفة الصالون..ليُطالعها رجل في الأربعون من العمر يرتدي زي رسمي علمت منه أنه تابع إلى أحد أجهزة الجيش المصري..نهض وقال بـ جدية
-المقدم مسعد أبو الوفا...
***************************************
أخذ يتفرس النظر إلى جسده المعضل وهو مسجي على الأرضية الصلبة بلا حول أو قوة بـ تشفي..إبتسامة شيطانية برزت على ثغره لتُظهر نواجزه..نزل إلى مستواه وتحدث بـ فحيح أفاعي
-أتعلم أين أنت جاسر!!..
نظر له جاسر بـ نارية ولم يتحدث حقًا فقد أُهلك جسده من شدة الضربات الموجعة التي تلقاها بـ الإضافة قلقه الدائم على زوجته..حتى في ظل تلك الظروف الحالكة التي يواجهها كان مُنشغل البال بها...
وضع مارتن يده على فروة رأس جاسرثم جذبه منها بـ عنف..كتم جاسر ألمه فـ هو لا يُريد أن يُظهر له ضعفه أو يُشعره بـ لذة إنتصاره..لم يجد رد فـ أكمل حديثه بـ خبث
-أنت في أكثر بلد تكرهه جاسر..أنت في إسرائيل
ترك رأسه بعنف ثم أخذ ينفض يده وتابع بـ برود
-أنا لا أعلم لما أنتم أيُها المسلمون تكرهون بلد كـ إسرائيل!!..حقًا أتعجب بـ شدة
نظر له جاسر شزرًا..بينما تابع مارتن حديثه
-أتُريد رأيي الشخصي!!..أنا أعشق القوة لذلك....
صمت ولم يُكمل حديثه ليقول هو بـ همس وكأنه سر
-دعنا لا نُكمل الحديث فـ ذلك خطر..لا نُريد خوض صراعات لا نُريدها...
ثم نهض عندما إستمع إلى رنين هاتفه فـ أخرجه وأجاب بـ هدوء
-نعم سيدي؟
-أتاه الصوت من الجهه الأخرى:كيف حال إنتقامك!!
-نظر مارتن إلى جاسر ثم أشاح وجهه مرة أخرى وأكمل بـ نبرة شامتة:بخير سيدي..بخير
-رد الأخر بلامبالاه:هذا أمر لا يعنيني..الآن هناك عمل يجب أن ينتهي ورجالي الأغبياء لا يستيطعون القيام به
-تساءل مارتن بـ هدوء:ما هو!!
-بل بـ الأحرى أين هو!
-زفر مارتن بـ ضيق وقال:أين هو؟
-هناك صفقة أسلحة وأعضاء بشرية يجب تسليمها بـ سيناء
عقد مارتن ما بين حاجبيه بـ ذهول ثم تابع
-سيناء؟..ولمَ!
-ليرد عليه سيده بـ نبرة لاذعة:ليس من شأنك قمْ بـ تنفيذ ما تُؤمر به
ثم أغلق الهاتف بـ وجهه دون الإستماع إلى رده..أطلق مارتن العديد من السباب اللاذع قبل أن يتجه إلى جاسر قائلاً
-سيتأخرإنتقامي قليلاً جاسر..لدي عمل أُنهيه
وجه نظره ناحية بضعة أشخاص ثم تحدث العبرية
-لا تقوموا بـ أي شئ حتى أحضر..لن أتأخر
-حسنًا سيد مارتن
وبعدها تحرك مارتن تاركًا جاسر سابحًا في أفكاره ما بين غضب على ما يمر به..وخوف وإشتياق إلى تلك الجنية التي تنتظره بـ وطنه...
***************************************
تابعت روجيدا ما يقوله ذلك الرائد بـ إنتباه..حتى قالت
-يعني إيه!..
-ليرد مسعد بـ رزانة:يعني حضرتك بدل ما تروحي من معبر رفح هنطلعك من سينا (سيناء) على تل أبيب وهناك ناس كتير تبعنا هيساعدوكي
-أغمضت عيناها ثم قالت بـ هدوء نسبي:بس أنا إتفقت مع جهاز الـ FBI وغيرهم فـ أميركا
-فـ رد الرائد بـ إبتسامة:وصلتلنا الأوامر بـ التعاون بين الدولتين
عقدت ما بين حاجبيها بـ تساؤل ليقرأ صابر ما بهم..فـ أكمل هو توضيح الحديث
-يعني الموضوع يخص الدولتين..النتظيم منشأه أمريكا وجزء من عمليات التسليم بتم فـ مصر..
-أكمل مسعد:يعني إحنا كمان بنتأذي..ولما إكتشفنا الموضوع دا كان دور جاسر بيه
ثانية وأخرى وأخرى حتى إستوعبت ما قيل..لترد بـ دهشة
-يعني جاسر هو اللي عرف بـ العمليات اللي بتم فـ مصر من زمان!
-أجاب بـ تأكيد:طبعًا جاسر بيه شغال معانا من سنين..الموضوع إكتشفه لما كان فيه طار تقريبًا بينه وبين عيلة إسمها...
-رد صابر:الهواري
-أه صح..وبدأ يشك أنه أكتر من طار..زي مثلاً قتل والده عشان مش راضي يقتل أخته الموضوع مكنش راكب ع بعضه..جاسر بيه بقى بدأ يدور أكتر لحد أما وصل لحاجات كتير..مرضاش يصرحلنا بيها إلا اللي يخصنا
-زفرت روجيدا بـ ضيق وقالت بـ حدة:وأخرة دا إيه و إيه علاقة دا بـ اللي بيحصل؟
-تنحنح مسعد وقال:جاسر بيه من فترة مش طويلة جابلنا معلومات هتم فـ سينا بكرة..وعشان كدا أنتي هتيجي معانا نأمن طريق دخولك وكمان إحنا نقدر نبوظ الصفقة اللي هتحصل
-أكملت روجيدا بـ جدية:وطبعًا هتستغلوا الإشتباك اللي أكيد تسعين فـ الميه اللي هيحصل وتخلوني أتحرك بـ سلاسة..عشان سرية الموضوع
-إبتسم مسعد وقال:بالظبط كدا..وعشان كدا إحنا هنتحرك الفجر..يعني هنستنى كام ساعة..وكدا أظن إن المساعدة اللي طلبتيها من بلدك التانية هتوصل فـ معادها وبكدا حمايتك زادت
همت روجيدا لتُكمل إلا أن مسعد فهم ما يدور بـ خلدها..فـ قال بـ هدوء
-إن شاء الله مش هنتأخر..وجاسر بيه هيرجع صاخ سليم..بس كل دا متوقف على تعاون حضرتك
-أماءت بـ خفوت وقالت:طيب
-نهض وقال:حيث كدا أنا همشي دلوقتي أبلغ القيادات وكمان أربع ساعات بـ الظبط وهنتحرك..
ثم رحل ومعه صابر الذي أتى بـ حراسة كبيرة لحماية من بـ المنزل وكذلك بـ القصر..أما روجيدا فـ تركها سابحة في أفكارها قليلاً ثم حادثت ستيف وأخبرته أن يأتي إلى سيناء ولكن بـطريقة أخرى غير الطائرة..ثم صعدت غُرفتها..و وقفت بـ الشرفة دقائق مرت وهى تتذكر جاسر و ذكراه الرائعة..أحاديثه..مُفاجآته..عشقه لها اللامحدود..والكثير من الأشياء التي جعلت العبرات تتسابق في الهطول على وجنتيها..كادت أن تدلف ولكن لفت نظرها تلك السيارة المُريبة..حدقت لثوان ثم إستوعبت ما هيتها..لتدلف وهى تقول بـ غضب
-يا قذر...
***************************************
كان سامح جالس بـ جانب زوجته يُراقبها بـ حزن شديد..ليقول وهو يُمسك بـ يدها
-ااااه يا نادين..لو بس تفوقي وأنا هوطي ع رجلك أبوسها..بس فوقي عشان خاطري
لم يجد منها رد وهو ما يتوقعه..ليُكمل حديثه وهو يشد على قبضتها
-مش عاوزك تسامحيني عاوزك بس تفوقي..أنا حيوان وغبي ومفرقتش حاجة عن جاسر..مش عارف إزاي طاوعت شيطاني وعملت كدا؟
مال يُقبل يدها وقد تجمعت سحابة من الدموع شوشت رؤيته..فـ تابع
-فاكرة أول مرة شوفتك..كان عندك 14 سنة بنوتة صغيرة..ومكنتش أعرف ساعتها إن البنوتة دي هتبقى كل حياتي..فوقي يا نادين أنتي أمانة فـ رقبتي وعدت إني أحافظ عليها..بس عملت إيه ضيعتها
تساقطت عبرتان على يدها..فـ شعر بعدها بـ أناملها تحضتن يده بـ بضعف..رفع رأسه فجأة وبـ حماس علها فاقت..ليخبو ذلك الحماس ليجدها نائمة فـ أكمل بـ إبتسامة
-أنتي سمعتيني!..وحاسة بيا؟..طب حاسة بتعبي فـ بعدك وسكونك دا!!..فوقي وأنا أوعدك هنسيكي اليوم دا
نهض يُقبل جبينها بـ حنو ثم جلس مرة أخرى يحتضن يدها وإسنتد بـ رأسه على طرف الفراش وسبح في ثبات عميق وشفتاه تُردد بلا يأس
-أسف..أسف...
**************************************
تحركت خارج المنزل بـ خطى غاضبة وإتجهت ناحية تلك السيارة..وقفت أمام النافذة بـ جانب السائق..ثم طرقت النافذة بـ عصبية وهى تقول
-أنت؟
فُزع من بـ الداخل..وحاول أن يتحرك بـ سيارته إلا أنها لم تتحرك..فقد صوبت سلاحها إلى إطار السيارة مسببة ثقبه..إبتلع الرجل لُعابه بـصعوبة وقال بـ توتر
-خـ..خير يا..أنسة!!
-عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بـ حدة:أنت اللي إيه؟..واقف كدا ليه؟
-ليقول الرجل بـ شئ من الحدة ليُخفي توتره:جرى إيه أنسة أنا واقف فـ ملك الحكومة
-مالت بـ رأسها وقالت:طب يلا من هنا عشان مش تيجي تلمك
عادت بـ رأسها وكادت أن تذهب إلا أنها قالت بـ تهكم:خدها مشي عشان العربية مش هتعرف تمشي بيها..وقول اللي باعتك بلاش يعلب دلوقتي عشان فـ الوقت دا...
قطعت حديثها لتقول بعدها وهى تمد يدها
-هات أنا أقوله
-ليقول هو بـ تذمر:أقول إيه آآآ
لم يُكمل جملته حتى وجد فوهة السلاح مُوجهه إلى رأسه وردت هى بـ تهديد
-أنا لو قتلتك دلوقتي محدش هياخد باله..أصل زي ما أنت شايف كاتم الصوت دا بيمنع أي صوت يطلع..فـ مش فيه حد هياخد باله..فـ يلا هات أكلمه
مد يده المُرتعشة بـ الهاتف وأعطاه إياها..هاتفته ثم إنتظرت حتى فُتح الخط وقبل أن يتحدث..قالت وهى تنظر إلى ذاك الرجل
-مش كبرت ع الحركات دي يا جلال!!..إيه الجو القديم دا باعت حد يراقب بسنت!!..مستأمن رجالتك!
-أتاه صوته الخبيث وهو يقول:روجيدا هانم!!..مكنتش عارف إنك هتكتشفيها بسرعة كدا
صمت قليلاً ثم قال بـ مكر
-وبعدين ليه براقب بسنت..أنا لو عاوز أجبيها هجيبها..أنا براقبك أنتي
قال الأخيرة بـ همس..تقلصت عضلات وجهها بـ إشمئزاز وقالت بـ حدة
-تراقبني!!..دي كلمة كبيرة أوي..بقولك إبعد الفترة دي عشان صدقني رد فعلنا كلنا مش هيعجبك نهائي..
وقبل أن تنتظر رده..قامت بـ غلق الهاتف ثم قذفته إلى داخل السيارة..إبتعدت قليلاً ثم هتفت وهى تُشير بـ السلاح إلى الرجل ثم همست بـ حدة
-لو خايف ع عمرك إختفي
لم يتوان الرجل في الهروب من براثن أنثى غاضبة والأهم تُصارع من أجل حبيبها..توجهت ناحية الحارس وأعطته سلاحه ثم دلفت إلى داخل المنزل وقالت بـ تصميم
-كدا صابر لازم يعرف...
جلست في الحديقة مُنتظرة قدوم صابر..وهو لم يتأخر فقد حضر بعد ساعة واحدة..تحرك صابر إلى الداخل فـ يبدو أنه لم يراها..نهضت بعدما لمحته ونادته بـ خفوت
-أستاذ صابر!!
إلتفت صابر على ذلك الصوت ليجده روجيدا فـ هتف بـ ذهول
-مدام روجيدا!!..إيه اللي مقعدك هنا
-تقدمت منه روجيدا وحدثته بـ جدية:اازم نتكلم يا أستاذ صابر
-عقد هو ما بين حاجبيه ولكنه قال:طيب
ثم سار معها حتى جلسا على مقعد وبدأ روجيدا حديثها بـ هدوء
-أستاذ صابر..أنت مش هتيجي معايا لـ سينا
-ليقول بـ ذهول:ليه!!..مش فاهم يعني
-أخذت روجيدا نفس عميق ثم قالت:في حاجة مهمة لازم تعرفها
-هتف صابر بـ قلق:ليها علاقة بـ بسنت؟
أماءت رأسها بـ الإيجاب..لتُحبس أنفاس صابر ..بدأت روجيدا في الإسترسال بـ الحديث وقصت عليه كل ما حدث دون إخباره بـ الجزء المتعلق بـ تعديه عليها..
كان صابر يستمع لها بـ دهشة وغضب..ليقول بـ غضب مكتوم
-وليه هى محكتليش!
-ردت هى بـ هدوء:لأنها لو كانت مستعدة كانت حكت
-نفى بـ رأسه وقال:مش قصدي ع كدا..قصدي ليه مقالتليش إنه بيضايقها
أخذت روجيدا نفس عميق ثم أغلقت عيناها لتمنع تلك الذكرى المُقززة من التسرب إلى عقلها..فتحت جفنيها وقالت
-هى خايفة يا صابر..ومش عاوزة توقعك فـ مشاكل وكفاية اللي فينا
-جز على أسنانه وقال:والمطلوب؟
-هتفت بـ رجاء:متسبهاش..هى محتجاك..خصوصًا بعد ما حكتلك إنه باعت حد يراقب الفيلا..ولازم ميتغلش غيابنا ويأذيها
وعندما تفوهت روجيدا بـ تلك الكلمات..قبض صابر على يده بـ شدة وإحتقنت عيناه..ليرد وهو يُشيح بـ وجهه
-دا أنا أفرمه لو فكر يهوب ناحيتها..بس مقدرش أسيب جاسر فـ ظرف زي دا
-ردت هي:مش تقلق..أنا هرجعه وهو لما يعرف ظرفك أكيد مش هيزعل
-تغلبت عاطفته وهو يقول:جاسر أمانة فـ رقبتك ترجعيه..
-إبتسمت بـ حزن وقالت:جاسر هيرجع..حتى لو كنت أنا التمن...