![]() |
رواية الجسد الملعون الفصل الثالث
استيقظت امل على صيحات وضحكات الفتيات ، فاقتربت من احداهن تسالها عن سر هذا الاحتفال
فاخبرتها الفتاه ، بان اليوم هو يوم مغادرة (بكر) للملجأ ، فقد اتم ١٦ عام ، وانهم اخيرا سوف يرتاحون من وجهه القبيح المرعب
قررت امل ان تجاذف وتصعد لمبيت الفتيان ، حتى تودع بكر
وكان الصعود الى غرف الفتيان يعد مخاطره كبيره لاي فتاه ، فقد تتعرض لما لا يحمد عقباه
بالفعل صعدت امل لتجد الغرفه خاليه الا من بكر الذي كان يخر في نوع عميق ، ولم تشأ ايقاظه ، فهي تعلم جيدا انه سيقوم باهانتها وطردها من غرفته
لهذا فقد اكتفت بتقبيل جبهته ثم رحلت في هدوء ، الا انها شعورا غريبا مسها ولم تستطع فهمه ، لكن المؤكد هو انها كانت حزينه
وبعد مرور عدة اسابيع ، كانت امل هي الاخرى تقترب من بلوغ ١٦ عام ، وحان وقت رحيلها من الدار
ما هي الا اسابيع تبدا رحله العمل في احد المصانع المتعاقده مع الملجأ لتوريد العاملات ، شريطة ان تجتاز اختبارات التعيين
وقد كان يمتلك هذا المصنع رجلان اكثر وقاحه وحقاره من شاكر
ذهبت امل في الموعد المقرر لاختبارات التعيين بالمصنع ، وقام الرجلان بالتحرش بها بشكل فاضح ، واخبراها بكل وقاحه انها ستفقد عذريتها في اول ليله لها في العمل
خرجت امل من المصنع وقد عزمت على الانتحار قبل ان ياتي موعد طردها من الملجأ
الا ان معجزه قد حدثت ...
ففي صباح اليوم التالي ، استيقظت امل على صوت حسنيه وهي تقول : اصحي يا بنت المحظوظه
ردت امل وهي مازالت ناعسه : خير يا ست المديره ، حصل ايه بس ؟
ضحكت حسنيه وهي تقول : شاكر بيه مات ، وكان كاتب في وصيته ان كل املاكه تتنقل باسمك !!!!!
ظنت امل انها دعابه ساخره من المديره ، الا ان الامر كان حقيقيا بالفعل
ففي غضون اسبوع كانت حياه امل قد تبدلت تماما
فتحولت من فتاه فقيره مقهوره ، الى فتاه ثريه ذات مال وسلطان يناديها الجميع " امل هانم"
وطوت امل صفحه الماضي البغيض ، وفتحت صفحه جديده تصالحت فيها مع الدنيا
مرت ٣ اعوام على تمكين امل من ثروة شاكر ، وفي احدى الليالي بينما كانت امل تسير بسيارتها الفارهه في احد المناطق المعزوله ، اذا بمجموعه من الصبيه يعترضون طريقها ، ويقتادوها عنوه الى مبنى مهجور ، فيمزقان ثيابها استعدادا لاغتصابها
وفجأه يظهر شاب ملثم ضخم الجثه من العدم ، ويقوم بضرب الصبيه وازاحتهم عن امل ، حاول الصبيه الاشتباك مع الشاب الملثم ، الا ان حماسهم انهار سريعا مع ضربات الشاب المبرحه ، فما كان منهم الا ان تراجعوا ولاذوا بالفرار
نهضت امل هي عاريه تاما ، لتشكر الشاب الملثم ، وما ان نظرت الى عينيه حتى بدت على وجهها اقصى علامات الدهشه ... فهذا الشاب ... لم يكن سوى بكر !!!!!
مضت لحظه من الصمت قبل تنهمر الدموع من عيني امل وهي تقول : انت عرفت مكاني ازاي يا بكر !!! ؟؟؟ وكنت فين طول السنين دي !!! ؟؟؟
رد بكر بصوته الاجش : انا لازم امشي دلوقتي
واستدار تاركا امل ليمضي في طريقه مبتعدا عنها
الا انا امل لحقت به، ارتمت بين ذراعيه القويتان وظلت تردد : ارجوك ما تسبنيش يا بكر
فما كان من بكر الا ان احاطها بذراعيه بقوه و ظل يقبل رأسها وهو يقول : مش هسيبك يا امل
احست امل بكل الامان والسكينه بين ذراعي بكر ، وقامت بنزع لثامه ، وهي تنظر الى وجهه المشوه بكل حب
ففي تلك اللحظه كانت ترى بكر اكثر رجال الارض وسامه
واندفعت في شوق جارف لتقبيل وجه بكر ، وهو يداعب خصلات شعرها بيديه بكل رقه
مرت دقائق طويله ... كانت امل قد توقفت عن البكاء ، وعاودت سؤال بكر : احكيلي بقا انت عرفت اني في المكان ده ازاي ؟؟؟؟
رد بكر بصوت هاديء : خلينا نطلع من المكان ده ، وانا هاحكيلك القصه كلها