رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الثاني (عشقها أحياني) الفصل الثالث 3 بقلم اسراء علي


 رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الثاني (عشقها أحياني) الفصل الثالث 

حبيبتي ومليكة قلبي يغمرني الشوق بكِ..قلبي يُناديكِ في كل ثانية....من أنتِ؟؟
أأنت الفتاه التي أردت الإنتقام منها؟؟..أم الفتاه التي أخذت لبي وعقلي حتى أفقدتني عقلي..
أصابني الجنون معها..
عشق أحيا قلبي..وأعاد لي روحي...
أعشقك حبيبتي..و زوجتي..و أبنتي..و أمي..و رفيقتي.........

الخاطرة_بقلم_صديقتي_بوسي

أشعة الشمس الذهبية داعبت جفنا العاشقين..إستيقظ جاسر ليجد سارقة فؤاده تتوسد صدره..إبتسامة عاشة إرتسمت على فيه..تبعها قُبلة هادئة على شفتيها الوردية..مراقبتها مُتعة خالصة لا يعرفها غير عاشق تملك منه العشق حتى النخاع..لا يعلم أمر عليه لحظات؟..ساعات؟ وهو يراقب عشقه الأبدي..ليجدها تُجاهد في فتح جفنيها ليظهر خلفها حدقتيها الناعستين..وما أن وقعت عيناها عليه حتى إرتسمت إبتسامة لتقول

روجيدا:صباح الخير
جاس وهو يرجع خصلة خلف أُذنها:صباح الفراولة يا فراولة

نهضت عن أحضانه وجلست نصف جلسة أمامه وقالت

روجيدا:هقوم أعمل أكل
جاسر بجدية:متتعبيش نفسك أنا مش جعان

نهضت بخفة وإتجهت ناحية الباب لتقول

-مش باخد رأيك ع فكرة..قوم أغسل وشك عما أكون حضرت الأكل

نظر لها بنصف عين ليقول:طب سخنيه بس هتلاقيه أصلاً جاهز..حكم الأقوي

خرجت هى وإتجهت ناحية المطبخ..فتحت الثلاجة لتجد بعض الأطعمة المُعدة..لتقول بـ إبتسامة
يعني طالما الأكل جاهز وحد عامله بتقولي لأ ليه-
-عشان مش عاوز أتعبك

جاءها صوته من خلفها..لتلتفت على إثره وتقول وهى تتوسط خصرها

-يا راجل!!..
-أه والله تخيلي

تقدمت بخطوات متهملة,متغنجة..لتقول بدلال أجادته وهى تحيط بعنقه

روجيدا:تخيلت يا بيبي
قهقه جاسر بقوة وأحاط بخصرها ومن ثم أردف بعبث

-ما تسيبك من الأكل أنا مش جعان..أنا جعان لحاجة تانية

جملة وقحة تبعها غمزة أكثر وقاحة..ضربته بخفة ثم قالت بغضب مصطنع

-إتهد بقى 
قهقه جاسر مرة أخرى وقال
-حاضر يا قلبي..طب عاوز أكل
-خمس دقايق ويكون جاهز

ظلت تتحرك بخفة..من هنا أخرجت الطعام..هناك وضعته بجهاز التسخين الكهربائي(الميركروويف)..وتم نضوج الطعام..جلست بجانبه ووضعت الطعام على الطاولة..أمسكت بالطعام وبدأت في إطعامه كالرضيع..إبتسم لتدليلها إياه..ليقول جاسر بمكر

-بتردهالي
إبتمست بدورها وقالت
-أهو بقى

وفي لمح البصر كانت يداه محيطة بخصرها..شهقت فزعة..ولكنه إبتلع ما تبقى من شهقتها بداخل جوفه..

عناق الشفاه وخصوصاً بين العشاق..أروع إحتواء..قُبلة بريئة ولكن مشتاقة..قُبلة صغيرة ولكن شغوفة..قُبلة جمعت بين شوقيهما..يداه التي تحاصرها جعلتها مستكينة بين أحضانه..دفئ عناقه..دفئ لم تشعر به سوى مع والدها..

إبتعد جاسر عن شفتيها..والله وحده يعلم كيف إمتلك القوة للإبتعاد..إستند بجبينه على جبينها وقال بصوت هادئ

-وحشتيني
روجيدا بحب:وأنت كمان

أمسك كفها وسحبها خلفه وجلسا على أريكة بيضاء وسألها 

جاسر:ها نحكي بقى
إبتسمت وقالت:ماشي

بمدينة السادس من أكتوبر

بأحدي المنازل حديثة البناء

تجلس سيدة ذات أربعون عام أو ما بعد الأربعون بسنوات قليلة..عمر لا تستطيع تبينه تحت هذه البشرة البيضاء والعينان البنية الفاتحة والشعر الأسود الناعم..متلهفة للقاء إبنتها الوحيدة

-وحشنااااااااي

صوتها المجنون وصل لمسامع المتلهفة لتقول بلهفة صادقة

هاجر:حبيبتي يا بوسي...وحشتيني يا بنتي

إرتمت بوسي في أحضان والدتها التي بكت بشدة...لتقول بوسي بمزاح وهى لا تزال في أحضان والدتها

-إيه يا مامي هو أنا كنت فـ العراق...

وكزتها والدتها بخفة في كتفها وقالت بحنو

هاجر:بس يا بت يا أم لسان طويل
إبتعدت بوسي عنها وقالت:أنا جعانة

رغبت هاجر باللطم على وجهها..بل والعويل كنساء الميتم...ها هى إبنتها تعود من سفرها الذي دام ثلاث سنوات..وبعد لحظات من الإشتياق تتحدث عن الطعام..قالت هاجر بقهر

-حرام عليكي يا بوسي...بجد حرام عليكي
-ضحكت بصوت عالٍ وقالت:بحب أكلك وحشني أوي..يلا يا مامي جعانة والله
-عدي يا مغلباني..عملالك كل الأكل اللي بتحبيه

سارت كلاهما للداخل وجلسا يتناولان الغداء..في جو ملئ بالبهجة ومزاح بسنت....

**********************

في العاصمة الروسية"موسكو"

جلس مارتن في أحد أشهر المناطق في المدينة الباردة..يحتسي مشروب الشاي..وينتظر ضيفته...التي ما هى إلا ثوان حتى وصلت...نهض مارتن وعلى وجهه إبتسامة مجاملة..رفع يده ليُصافحها وقال بود مصطنع

مارتن:سعيد بلقائك سيدتي
الضيفة:أنا أسعد..ولكن ما هو هذا الأمر الهام

جلس مارتن وأشار بيده لنادل لكي يحضر...لحظات وحضر النادل ليقول لضيفته

-ماذا تشربي!!
-قهوة تُركية
النادل:حسناً سيدتي

رحل النادل وضع مارتن يده على الطاولة وقال بهدوء

-أليس من المفترض السؤال عما أتيت به من أجلك

إبتسمت هي بمكر وقالت بنبرة أكثر مكراً

-ألا تود الحديث عنها...غريمتك!!
قهقه مارتن وقال:بالفعل سيدة دينا
دينا بـ أريحية:حسناً...سأساعدك ولكن لي شرط

حضر النادل ووضع قهوتها ومن ثم رحل...ليُكمل هو الحديث قائلاً

-ما هو شرطك
-جاسر الصياد...لي أنا
فكر مارتن قليلاً ثم قال:لكي ذلك..لكن
دينا بتساؤل:لكن ماذا!!!
مارتن بهدوء تحذيري:سيدي لا يُريد الأذية له...يُريدها هى فقط
سارعت هى بالإجابة:لن أُؤذيه..لا تقلق
رد عليها:ولكن إنتظري بعد ولادة طفلها ومن ثم تحركي
إرتشفت القليل من مشروبها الساخن وقالت:إتفقنا

مد يده ليصُافحها وقال

-إتفقنا...........

**************************

جلسا على الأريكة بالصالة...ترتمي هى في أحضانه وهي يحتضنها بتملك...ظلت تسرد له ما حدث مُنذ إصابته بالرصاص حتى إيصاله بالمشفى..إستوقفها بغضب عندما علم بتبرعها للدماء له قائلاً بزمجرة غاضبة

-ومكنش فيه حد يتبرع
نطقت سريعاً:مكنش فيه وقت أدور...وبعدين ما أنا زي الفل أهو
ضحك وقال:زي الفل!!العرق المصري غلاب
وكزته وقالت:إتلم..

أبعد خصلات شعرها ثم قال بنبرة متيمة

جاسر:عشان لما أقولك إنك بتجري فـ تبقي تصدقيني

رمى كلماته ثُم تبعها قُبلة 
 على شفتيها..ذلك الظمأ الذي لا يستطيع الإرتواء منه...إبتعد عنها أخيراً ليراها مُغلقة الجفنين..قبل جفنيها برقة وقالت بصوت هامس

-أنت متشتبعش

ليرد ممازحاً:وهو في حد يشبع من الفراولة
لترد بضجر مصطنع:بس بقى يا جاسر خليني أكمل
جلس بـ إحترام وقال:أحم..كملي

ظلت تسرد عليه باقي التفاصيل..وسط همهماته المستمتعة...والمصدومة..لتقول بتذكر وحماس

روجيدا:صحيح عرفت منين إنها بنوتة
ضحك بخفة ثم قال بـ إبتسامة عذبة:حلمت بيها...حلمت ببنوتة شبه حبيبتي..شوفتها بتضحكلي..شوفتها وهى بتمسك إيدي بـ إيديها الصغيرة..صوت ضحكتها كان بيرن فـ ودني...يمكن غلط بس حاسس زيك إنها بنت
قالت بدموع سعيدة:هتسميها إيه
مسح دموعها وقال:مش عارف..سبيها لوقتها...
سكت ليتابع بمزاح خبيث:ما تيجي أقولك كلمة سر
روجيدا بحدة:جااااسر...........

***************************

بولاية هاواى التابعة للولايات المتحدة الأمريكية

كان الحوار هادئ ولكنه مُقلق ليقول ستيف بجدية

-سيد يحيى هذا الأمر خطير..لقد تم إرسال أوراق من مجهول...أوراق تُثبت أن الجرائم..والتنظيم يُديره مصطفى
يحيى وهو يحك ذقنه بتفكير:معك حق..مصطفى لا شئ سوى جزء من هذا التنظيم...يوجد شيئاً ما خاطئ..
نهض ستيف عن موضعه وأخرج عدة أوراق وصور ليقول:أرسلتُ حماية لجاسر وروجيدا..أنا قلِق وبشدة..شخصاً ما يحيك شيئاً ما خطير لهما..وليس لروجيدا فقط
عقد يحيى ما بين حاجبيه وقال بـ إهتمام:وكيف عرفت
رد ستيف:أحد مصادري شاهدوا مارتن مع نفس السيدة التي قابلت مصطفى...يبدو أنها تعرف جاسر 
نهض يحيى وقال برجاء:ستيف إفعل ما تستطيع فعله..ولن أتوان عن فعل المزيد دون علم جين...الأمر أخطر مما توقعنا
نهض هو الأخر وقال بجديه:لا تقلق سيد يحيى..ولكن لا أُريد لروجيدا أن تقلق خاصاً أنها حامل في الأشهر الأولى
أماء موافقاً وقال:حسناً..سأقوم بزيارة لها بحجة الإطمئنان على جنينها و زوجها..وسأتابع الأمور من هناك
ستيف:حسناً..أراك لاحقاً

تحرك يحيى وخرج ليقول لنفسه بقلق

-ربنا يحميكي يا روجيدا أنتي وجاسر...الموضوع مش مطمن......

**************************

جلستان بعد تناول الغداء الدسم...تحتسيان الشاي لتقطع بسنت ذلك الصمت وتقول

بسنت:مامي في حاجة كنت عاوزة أقولك عليها
-خير يا بوسي
بسنت بنبرة متوجسة:كنتي عارفة إن بابي الله يرحمه كان متجوز قبلك

دُهشت هاجر كثيراً من ذاك الحديث...لم تتحدثا فيه من قبل...تعلم أن إبنتها تعلم علم اليقين بوجود شقيقة...متيقنة أنها ستتحدث معها في ذلك ولكن مبكراً جداً..أخرجتها بسنت من شرودها بنبرة متسائلة

-ماما أنتي معايا
هاجر بتلعثم:معـ..معاكي يا بوسي..بس..بس مش بدري الكلام فـ الموضوع دا
إستدارت لها بسنت وتحدثت بجدية:من فضلك جاوبيني...ولا أغير صيغة السؤال

نظرت لها والدتها بتساؤل...بينما أكملت بسنت بنبرة جدية للغاية

-تعرفي من أمتى أنه متجوز..لأ وعندي أخت كمان
حاولت تغيير دفة الحديث لتقول:مين قالك
نظرت لها بسنت بقوة وقالت:مش مهم مين قالي أنتي عارفة إني عارفة من زمان فليه اللف والدوران

إبتلعت هاجر ريقها بصعوبة بعد أن جف حلقها تماماً..وتحت نظرات إبنتها الثابتة لم تجد مفراً من الحديث...أخذت نفساً وزفرته على مهل لتقول بشجاعة

-أنا زوجة والدك الأولى.......................

تعليقات



×