رواية علمني الالتزام الفصل الرابع بقلم مريم محمد القطيفي
توقفنا الحلقه الماضيه عندما كان معتز في المقهى وتحداه أنور ليدخن معهم
أنور بخبث: جرا أيه يا رجوله خايف من مامي ولا خايف من أويس ما تثبت لنا روجلتك واشرب
أمسك معتز بعلبة السجاير والقداحه وألقهم أرضًا ودعس عليهم واردف بشجاعه: أنا لا خايف من أمي ولا من أويس بل خايف من رب أمي ورب أويس الذي يرأني في الظلام كما يراني في النور،،ومش شويه دخان مينفعش الانسان بحاجه هما اللي هيثبتوا رجولتي بل رجولتي أثبتها بتمسكي بديني وحفظي لحدود الله،، وانتو ربنا يهديكم علشان الشيطان ضاحكم عليكم
وترك المقهى وخرج يفر بدينه منه،، أما كل من في المقهى ينظر لذلك الشاب الذي لم يبلغ العشرين ربيعًا ويتفوه بالحكم
أما تلك التي كانت تقف تراقب من بعيد تدعُ الله أن يثبت ابن عمها تهلهل وجها حين وجدته فعل هذا وخرج من المقهى
أما معتز دلف سيارته وفرت دمعه عينه وحمد الله كثيراً لانه نجاه ثم تحرك بسيارته إلي وجهته
ــــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــ♡.
كانت حبيبه جالسه شاردة الذهن أنتبهت حين صفقت مي أمام عيناها
مي: مالك يا بيبو في أيه
حبيبه: أبدا مافيش يا حبيبتي
مي: هشرب قهوه تشربي معايا
حبيبه بتنهيده: ياريت
مي: ثواني وهتشربي أحلي قهوه
وفي دقائق معدوده عادت مي وهي تحمل في يدها كوبين من القهوه وجدت حبيبه شارده ثانيا
مي بمرح وهي تقترب منها: دا مين دا بقا اللي واخد عقلك
حبيبه بتلقائيه: أويس
أنفجرت مي ضاحكه: دا لسه مافيش شبكه ولا عقد ولاحس دماغك كدا
أدراكت حبيبه ما قالته فاردفت: لا مش اللي وصلك أنا بفكر أغيره أزاي من التشدد اللي هوا فيه
مي بحب: دا مش تشدد يا حبيبة القلب دا أسمه التزام رزقنا الله واياكِ
حبيبه بسرعه: لا مستحيل أكون بالتشدد دا
أكتفت مي بإبتسامة بعد تنهيده طويله لانها تعلم مهما تجادلت معها لن تتغير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــ.
بينما كان أويس يسير بسيارته إلي جهته التي يريدها اذ بهاتفه يُعلن عن وصول مكالمة من والدته
أويس بحب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منـــال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فينك يا حبيبي
أويس بحب: في طريقي رايح للشيخ نور الدين عندها حلقة تثبيت النهارده
منـــال: اه مشاء الله عليكم كم جزء
أويس: علينا 10أجزاء
منـــال: مشاء الله ربنا يوفقك يا حبيبي
أويس بحب: اللهم آمين يا ست الكل
منـــال: متتاخرش لان النهارده رايحين نطلب بنت خالتك من عمها
بدا علي أويس الضيق ولكنه أردف بإبتسامة: حاضر يا ست الكل
أغلق أويس مع أمه وتوجه إلي وجهته
ـــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــ♡.
دلف معتز إلي المسجد صلى تحية المسجد وتوجه إلي الشيخ فوجده ينظر اليه بسعادة
معتز بإبتسامة: ازاي حضرتك يا شيخي
الشيخ نور الدين: الحمدُ لله وانت
معتز بإبتسامة: الحمدُ لله
الشيخ: لونك مخطوف كدا ليه
معتز وهو يراوغ: ابدا مافيش
الشيخ: دا أنا يعتبر في مقام والدك من بعد وافاته ومن قبل وانت واويس زي والادي
قص معتز علي الشيخ نور الدين كل ما حدث في المقهي
الشيخ نور الدين: طب الحمدُ لله ربنا نجاك يا بطل
معتز: انا بحمد ربنا لولا كان جمبي كان زماني دلوقتي عامل ايه
الشيخ نور الدين: قول الحمدُ لله
معتز بإبتسامة: الحمدُ لله
أقترب أويس منهم وسلم علي الشيخ وبدأوا الحلقه
وكان الشيخ يسألهم في المتشابهات ويجبوا ببراعه ثم بدوا سرد الـــ10أجزاء مع بعضهم والشيخ معهم فهم أكثر من 20 طالب وبيقة الحلقه مع أبن الشيخ« عامر»
ــــــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــــــ♡.
أنتهي أويس ومعتز من حلقه تثبيت القرآن وشرع في أخذ نفسه
معتز: يا نهار أبيض أنا حاسس ان حنجرتي وقفت
أويس بحب: وأنا والله ياااااه أحنا فين من الصحابه رضوان الله عليهم كان بيعرفوا مقدار المسافه اللي ببقطعوها بعدد الأيات
معتز بإعجاب: صدقًا
أومأ أويس برأسه
فأردف معتز بإعجاب أكبر: اللهم بارك عليهم من حقهم يكون الصحابه
ابتسم أويس ولكن أردف بإستعجال: يلا يلا احنا رايحن نطلب بنت خالتك النهارده واتأخرنا وانت مش تايه عن أمك
أبتسم معتز وذهبا
ــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡.
وصل أويس وأهله إلي بيت عم حبيبه كانت مي ستأخذ الحريم وتدلف ولكن استوقف أويس والدته
أويس: أمي عايزك ثواني
تحدث مع أمه: أمي بالله تخلي بنت اختك تلبس حاجه عدله خلي اليوم دا يعدي علي خير لان انا إن شاء هغض بصري مش هبصلها بس في معايا مصطفى ومعتز ومش هسمح لنفسي اكون ديوث
منـــــال بحب: حاضر يا حبيبي ماتلش هم ، وما تقولش علي نفسك كده
دلفت منــال إلي غرفة حبيبه وجدت مي وتسنيم يمزحن ويمرحن معها
منــال بإبتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البنات: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منــال بحب: عايزاكِ شويه يا حبوبه
مي وهي تجر تسنيم من يدها: يلا يا نيمو نحضر الضيافه للعروسه علي ما تخلص
وخرجتا وأغلقتا الباب خلفهما.
حبيبه بتساؤل: خير يا خالتو في ايه
منــال بضيق: ايه اللي أنت لابسه دا يا حبيبة
حبيبة بضيق: لا يا خالتو الله يسترك انا لابسه واسع وطويل مااخليش أويس يأثر عليكم
منــال بحب وهي تسحبها نحو الدولاب: ودراعتك اللي باينه ورجلك وكتفك دا
أخرجت منــال شئ ساتر قليلا ثم أردفت بضيق: ايه دا كله كدا
حبيبه بضيق: انتِ عايزاني اغير والبس الدريس الواسع دا
منــال وهي تقبل رأسها: أيوا يلا يا حبيبة خالتو
أخذت حبيبة الملابس ودلفت لتنفذ ماقالته لها خالتها وهي لا تعلم لم تنفذ ما تقوله
ــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــ♡.
أما هنا أويس كان جالس مع عم حبيبه فتحدث عم أويس زيدان «أبو مصطفى»
زيدان: أحنا جاين نطلب بنت أخوك لأبننا أويس يا أبو مــــــي
حســــام: طبعاً يا أبو مصطفى دا يشرفني بس الرأي رايها
دلفت حبيبه الغرفه وهي تحمل الضيافه بعد أن ارسل لها عمها وجلست بجانب عمها
زايدان: ايه رايك نسيب العرسان شويه يا أبو مــــــي
حســــام: أكيد طبعا
وخرجوا
كان أويس سيبدأ بالكلام ولكن حاول السيطره علي غضبه بعد أن رأى ما ترتديه حبيبه فصمت مليًا ثم أردف
أويس بصوت رجولي وهدوء مخيف: بصي يا أنسه حبيبه أنا مش هقولك اللي انتِ لابسه دا غلط ولا ماينفعش وانك لازم تلبس حجاب لانك عارفه كل دا بس لما تبقي علي ذمتي كل شئ هيختلف ، وهقولك علي شويه حاجات هتحصل بما أننا هنتجوز ومافهاش نقاش
حبيبه بإهتمام: اتفضل
أويس: أولا الفرح هيبقي إسلامي
حبيبه بسخرية: ليه هو في فرح كفاري
أويس: لا في فرح كله معاصي
حبيبه: مش فاهمه إسلامي هيكون إزاي
أويس: قاعتين منفصلتين انتو يا حريم في قاعه واحنا يا شباب في اللي لازقه فيكم يعني يفصل بنا جدار بس
حبيبه بغيظ لانها تريد فرح المعاصي ذاك: وايه تاني
أويس: ثانيا وحضرتك بتختاري الفستان هتختاري حاجه عدله وواسعه وحجاب لاني مش هسمح أنك تكتبني ديوث ولا اي حد يبص لمراتي
هنا انفجرت حبيبه وتكلمت بصوت مرتفع قليلًا: لا بقا قولت قاعتين منفصلتين ومافيش اغاني ومعرفش ايه قولت ماشي ولكت عند لبسي واستوب تشدد أنا مش عايزة
أويس بغضب شديد ولكن تحكم في انفعالاته: صوتك يوطي وانت بتكلمني مش اصم أنا واياكِ صوتك يعلى عليا تاني واللي عندي قولته ونشوف كلام مين اللي هميشي ، عندك أي سؤال عايزه تسأليه
حبيبه بغيظ: لما أحنا مختلفين كدا ليه طلبتني من عمي
أويس: أمر الله
وكان يتهيأ ليقوم ويخرج وجد تسنيم تدلف
تسنيم: أبيه
قام أويس من مكانه وقبل رأسها وتحدث بإبتسامة: نعم يا روح أبيه
تسنيم بحب: تلفونك اللي سايبه معايا مش مبطل رن
ألتقت أويس منها الهاتف وقبل رأسها وقال بإبتسامة: تمام يا فتاتي جزاكِ الله خيراً
دلف الجميع وخرجت حبيبه وتسنيم ولكن لاحظت تسنيم شرود حبيبه
تسنيم بحب: سرحان في ايه
حبيبه بشرود: أخوك
تسنيم بضحك: هههههههه لسه بادري علي الكلام دا
حبيبه وهي تنغزها: مش دا قصدي
تسنيم وهي تتحكم في ضحكاتها: اومال
حبيبه بإبتسامة: دا طلع بيبتسم زينا
تسنيم بضحكه خفيفه: ههه أومال ايه يا بنتي هو مش بشر زينا
بدا علي حبيبه الحزن فاحتضنتها تسنيم
تسنيم بحب: مالك يا بيبو
حبيبه بحزن: أنتِ مش شايفاه بيعاملني ازاي، كأني
شيطان
تسنيم بحب وحزن علي أبنة خالتها: متقوليش كدا يا حبيبتي هو بس بيتعامل معاكِ بحدود لانك لسه مش مراته والشيطان هو اللي مصورك كدا أما أويس مافيش في حنيته بكرا لما تتجوزوا تقولي البت نيمو قالت
ـــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــ♡.
أما هنا حيث كان الرجال يتحدثون في أمور عده
أويس بحب: نادلنا يا عمي الجماعه علشان نمشي
حســــام بحب: ما أنتو قاعدين يا ابني
أويس بإبتسامة: لا كفايه كده لان عندنا حلقه انا ومعتز وحاسس ان الولاد مش ساكتين
حســــام بحب: ربنا يوفقك لما يحب ويرضى عنك يا ابني حاضر
أويس بإبتسامة: اللهم آمين
أصطحب أويس أمه وأخته إلي المنزل ثم توجه هو ومعتز إلي المسجد ولكنه صُدم مما رأه وجد طفلين يتشاجران البقيه يحاولون ان بفضوا بينهم ولا يستطيعون
أويس بصوته القوي الرجولي: نور الدين مروان
أبتعد الطفلين عن بعضهما فور سماعهما صوت أويس
أويس بحده مصطنعه: أنت وهوا تعالوا ورايا وانت يا شيخ معتز ابدأ الحلقه مع الباقي
أصطحب أويس الطفلين وجلس في أحد اركان المسجد وهما أمامه
أويس بحنان: في اي تتخانقوا ليه في أخوات يتخانقوا دا انتوا علي دين الاسلام فين الحب بينكم
نور الدين بعصبيه: لا يا شيخ الواد دا مستحيل يكون أخويا
صُدم أويس من ردة فعل نور ولكنه أردف: ليه يا حبيبي بتقول كدا ليه
نور الدين: يا شيخ كنت بسمعلوا الماضي اللي عليه زي ما سمع لي فكنا بنسمع سورة نوح وصلنا لقوله{يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) }
[سورة نوح: 11 إلى 20]
فقال لي يعني ايه قولتله مش عارف بس اكيد المعني ان ربنا اللي عمل كل دا جبنا كتاب التفسير الميسر وقرأنا فقولت له زي ماقولتلك قال لي ازاي مش المفروض الطبيعه اللي عملت كدا انا اقول له لا ربنا وهو يقول الطبيعه فضلنا كدا كلمه مني علي كلمه منه لحد. ماجيت وشوفتنا كدا يا شيخ
صُدم أويس مما سمعه لا بل صُعق ولكنه تدارك نفسه ونظر لمروان وتحدث: كلام نور الدين صح يا مروان
مروان:..........
الفصل الخامس من هنا