رواية المملكة الفصل الرابع
(الأمير والحرب)
لكن فجأة اسمع صوت تخبيط باب الأوضة، قلقت جامد ، وقولت مين، محدش كان بيرد، وفتحت الباب، بس لقتها القطة نرمين، علامات استفهام كتير، طب مش نور هو القطة، وكان بيقول ف اجتماع مع والده الملك سليمان ف المملكة.
وأسئلة كتير وتفكير، وقررت اكلم القطة اسألها ، أنا متجننتش ولا حاجة، بس عقلي هيطير، و بحاول افهم، دي قطه حقيقيه ولا ده الأمير ولا ده جني تاني بيرقبني عشان مهربش من الأمير أو يعرف أي حاجة تانية عني.
لكن القطة مبتتكلمش ولا أي حركة غريبة بتدل إنها أي حاجة تانية غير قطه، بس ازاي والباب كان بيخبط من شويه خلاص، مش قادرة افكر ولا قادرة اعمل أي حاجة.
قررت انام واحاول انسي اللي حصل ف يومي، لان التعب كان هيموتني، وجن وعفاريت ولسه عايشه، لا أكيد أنا ف حلم كبير.
هنا كان الأمير نور وصل ارض المملكة عشان يقابل الملك سليمان وقاده الجيش في اجتماع بسبب هجوم من الجن الطائر على قافلة نقل امدادات للمملكة.
الامير
ودخلنا قاعة الاجتماع منتظرين الملك سليمان للحضور، و صوت "مولاي الملك سليمان قادم الي قاعة الإجتماعات"، طبعا المجلس كله وقف علشان يستقبلوا الملك.
ودخل الملك وبداء الكلام، احنا لازم نجهز الجيش لأي هجوم متوقع على المملكة، ولازم ناخد الممالك الصغيرة ال حولين المملكة عشان نقدر نصد أي هجوم محتمل عن طريق الممالك دي، ونقلل الاضرار على مملكة شداد، ونسيطر على الوضع لحد ما نعرف مين هيساعدنا من الممالك الكبيره.
في حربنا او حتي نعرف عدونا، لان كل الهجمات اللي بتحصل بتكون من الجن الطائر والجن الأرضي ، طبعا مبيقدرش يقتل أي جني طائر بسهوله، ومفيش حد من القوافل التجارية بيعيش عشان نساله، حتي فلازم نتصرف في أي حاجة.
استأذن (المستشار) المختار، وقال مولاي الملك سليمان، قرارك كان حكيم، شويه بس مش لازم ندخل حرب ف الوقت ده، احنا مش جاهزين كفايه لأي حاجة، وممكن نكسب علاقتنا مع الممالك ال حولينا دي، ونضمها بدون حرب.
كل المجلس قال ده كلام مظبوط، وده احسن قرار، بس ازاي هنعمل كده يا المختار؟
قال هيكون الأمير نور هو الوسيط، وهو ال هيروح للممالك دي، ونبعت معاه الهدايا، ودي حاجات صغيره جدا بلنسبه لينا، لان مملكتنا كبيره جدا، وعندنا موارد كتير.
الأمير هيقابل الملوك والامراء في الممالك، وهيتواصل معاهم اللي هينضم، هيكون في امان من الحرب، واللي هيرفض، هنحاربه وهنضم مملكته بلقوة، وده هيكون وقت في صالحنا كبير جدا، اننا نجهز الجيش، ونطلب الامدادات من الممالك الكبيرة اللي هتقف معانا، لان عدونا مش ظاهر لحد دلوقتي.
طبعا، قولت دي خطه قويه جدا، والمختار من احكم الجان ف الممالك كلها، ووافق ولدي الملك سليمان بالحل ده، وقالي بكره هتروحو زياره للممالك الموجودة شمال المملكة بتاعتنا، وهتاخد معاك (قيصر) قائد الجيش، وصديقك، وتاخد جنود من الجن الطائر والارضي، وان شاء الله هتنفذو المهمه بسلام
وافقت طبعا، ووافق قيصر، وبكره هنروح لممالك الشمال، وهنجتمع مع ملوك وأمراء الخمس ممالك، وهنشوف مين معارض ومين موافق على الانضمام.
خلص الاجتماع، وخرج كل قادة الجيش، ما عدا قيصر، وخرج المختار، وولدي، وفضلت انا مع قيصر.
بس ف الاول، اعرفكم عن قيصر، قيصر صديق الطفولة، وهو ابن المختار، وكان من الجن السفلي، بس دلوقتي بقا من الجن العلوي، وفضل على اسم قيصر، بسبب انه محارب من صغره، وعمره ما فشل في مهمة أو خسر حرب، قبل كده، بس للأسف، الحرب الجايه كبيره جدا، ومش قيصر بس اللي ممكن يموت، أو الملك، أو انا، بل كل المملكة، هتموت، لو الخطة متنفذتش، أو الوقت مش في صالحنا.
وقيصر كان بينه وبيني الاول عداوة قديمة، بسب اختلاف الممالك، ولكن ولدي هو اللي عرفنا ببعض، أكتر بعد هزيمه ولده وسقوط مملكته ، وبقنا أكتر من أصحاب، وممكن نكون شخص واحد، ودائما بعرفه كل حاجة عن حياتي، وهو كمان نفس الكلام، لدرجة اننا كل أمور حياتنا معروفه بنا عادي جدا، كل أسرارنا، وهو اللي ساعدني أوصل لنيرة.
ولكن الأمر الأهم دلوقتي، هنعمل إيه يا قيصر؟
رد وقالي، مفيش لازم أجهز المحاربين من دلوقتي، ونمشي قبل الفجر، هنروح لابعد مملكه، عشان يكون في خداع للممالك ال مش هتنضم، ودي فرصتنا، وفقته تماما، وقولته، نتقابل نص الليل، يا قيصر.
وراح قيصر، وكملت انا، قاعة الاجتماعات، والتفكير هيقتلني، من إيه هيحصل بكره، ونيرة علاقتها معايا إيه، وانا هقدر انفذ المهمة ولا هفشل، يارب، ارشدنى، انا مش قادر التفكير، هيقتلني.
وقررت أريح جسمي من التعب، والارهاق، وانام شويه، لان الوضع بكره أكيد هيبقا صعب، ومش كل الممالك هتوافق الانضمام، وصعب جدا اقناع الملوك، انهم يتنزلو عن أرضهم، لحد تاني، يحكمهم الوضع، صعب، هنام دلوقتي، وبكره تتحل.
بعد ساعات نوم كفاية، باب الأوضة بيخبط، الحارس بينادى، الأمير نور، جلالتك، القائد قيصر، في انتظارك.
نزلت، وكان جهز الجيش، والهدايا، وكل اللى تحبه نفسك، منها، وروحت انا وهو، للملك، والمستشار، وأخذنا أمر ببداء المهمة، ومشينا في طريقنا، لمملكة اسمها (القلعة)، ودي سكنها من الجن العلوي، ال رحبو بينا، وتقبل الانضمام، وتسليم كل حاجة، للملك سليمان.
طبعا، كنا فرحنين، انا وقيصر، لاننا بدانا ننفذ المهمة، فعلا، وكده، نقصنا أربع ممالك، بس إتنين منهم جن سفلي، وأكيد الوضع معاهم هيبقا أصعب بكتير.
خرجنا من القلعة، اللي بقت جزء من المملكة الكبيرة، مملكة شداد، ومشينا انا وقيصر، لتاني مملكة و وصلنا بعد يومين، واسمها (الشمال العلوي)، ودي كان سكنها من الجن العلوي، برضو، وكان ترحيب كبير جدا، لدرجة اننا مصدقناش، ايه بيحصل.
خرجنا من مملكة الشمال، وكنا في طريقنا، لمملكة (الشمال السفلي)، لكن كان في مفاجأة، في انتظارنا،