رواية عشق الذئاب الفصل السابع 7 بقلم اسراء على

رواية عشق الذئاب الفصل السابع بقلم اسراء على 

 بداخل البنايه فى الاحياء الشعبيه


ارتمت اسراء باحضان والدتها وكأنها غريق ووجد مرساته


اتى صوت والدها من خلفها وهو يقول


عبد الله: مين ياصفــ


بتر جملته عندما رأها….نزعت اسراء نفسها وركضت لكى ترتمى باحضان والدها وقالت بصوت يغلبه الدموع


اسراء: وحشتنى اوى يابابا الناس اللى كنت بشتغل عندهم دول مش مظبوطين انا اتخطفت واول اما عرفت اهرب جيت هنا ع طول


كاد عبد الله يرد ولكن اشارت له صفاء بأن يسايرها…فهم ما ترمى اليه وقرر مسايرتها



عبد الله: حبيبتى يا بنتى…تعالى ف اوضتك استريحى احنا قلبنا عليكى الدنيا


اسراء وهى تبكى: والنبى يا بابا مش عاوزة اشتغل هناك تانى



عبد الله: لا ابدا مش هتدخلى المكان الوس* دا تانى



دلفت اسراء الى غرفتها ودثرت نفسها جيدا اخذت تبكى كثيرا وهى تتذكر ما مرت به الى الان ولكن ما جعلها تطمئن انها فى منزلها وداخل احضان والديها….ولكن هل تأتى الرياح بما تشتهى السفن…وليس كل اعتقاد صحيح فقد علمتنا الرياضيات فن البرهان لاثبات صحه النظريه…


بالخارج كانت تجلس صفاء وعبد الله مدهوشين بما حدث الان


عبد الله بحيره: هنعمل ايه دلوقتى!!!


صفاء: هنعمل ايه ف ايه طبعا كلم الباشا

عبد الله: عندك حق هقوم اكلمه دلوقتى


قام عبد الله بماهتفه رائف الاسيوطى.. انتظر قليلا حتى اتاه الرد من الطرف الاخر


عبد الله: باشا


رائف بتأفف: خير يا عبد الله عاوز ايه


عبد الله: الامانه عندى يابيه


رائف وهو يحك طرف انفه وعلى وجه ابتسامه ثقه: عارف


عبد الله وتعابير الدهشه بدت جليه على وجهه: عارف ازاى!!!


رائف: اقفل انا جايلك دلوقتى


عاد عبد الله حيث تجلس زوجته فسألته


صفاء: قالك ايه


عبد الله بحيره: قالى عارف وجاى اهو


صفاء وقد تمكنت منها الدهشه هى الاخرى: عارف ازاى


عبد الله: مقليش المهم متحسسيش البت بحاجه


صفاء: طيب مقلش جايلك امتى


عبد الله: اوووووف م تسكتى شويه يا صفاء


بعد ساعه وصل رائف الى ذلك الحى الشعبى وبصحبه عدد من الحراس..وقد كان بإنتظاره ذلك الرجل الذى تتبع اسراء لمنزلها


الرجل: البت جوه يا باشا ومخرجتش منه خالص


رائف: كويس محدش يدخل ولا يخرج من العماره دى فاهم


الرجل بنبره دبلوماسيه: اوامرك يا باشا


دلف رائف الى داخل البنايه وصعد تلك السلالم المهترئه الى ان وصل الى الطابق المنشود…طرق الباب وعلى وجهه ابتسامه ثقه تكاد تصل لاذنيه


فتح عبد الله الباب وقال: باشا


رائف بجمود: هى فين


عبد الله وهو يشير بوجهه لاحد الغرف: جوه


دلف رائف بشموخ ثم الى الغرفه وجدها نائمه كأميره ديزنى (سنو وايت)ابتسم ابتسامه شيطانيه واخذ يسير بأنامله الخشنه على بشرتها الناعمه فقد كانت ترتدى منامه من اللون الوردى تتكون من بنطال من اللون الوردى وكنزه بأكمام قصيره لتظهر من تحتها بشرتها القمحيه..انخفض بوجهه ناحيه وجهها وقال بصوت اشبه بفحيح الافعى



رائف: مفكره نفسك هتهربى منى ومش هعرف اوصلك سبق وقولتلك انتى بتاعتى وبس


فاقت الاميره النائمه على تلك المداعبات والهمهمات بجانب اذنها فتحت عينيها الناعسه ظنا منها انها والدتها ولكن جحظت عينيها عندما رأته يجلس جانبها وتلك الابتسامه التى لطالما عهدتها منه مرسومه على شفتيه..ظنت لولهه انها تحلم ولكن للاسف كانت حقيقه مؤلمه بالنسبه لها


اسراء بفزع: ااا انت….انت بتعمل ايه هنا


رائف بإبتسامه ماكره: جاى اخدك طبعا


اسراء وهى تسحب الغطاء على جسدها: ابعد عنى يا حيوان ابعد يا مامــ


لم تكمل جملتها حيث وضع يده على فمها وقال بنبره هادئه ولكن تحذيريه


رائف: صوتك مسمعوش فاهمه…بتهربى منى ماشى انا هعرفك تهربى ازاى


ثم قام بتكبيل يديها الاثنيتن بيد واحده ثم حملها باليد الاخرى..وهى بين يديه تتلوى وتصرخ وتستنجد بعائلتها…قامت اسراء بعض يد رائف بشده مما جعله يفلت يدها وركضت هى خلف والدها وهى تقول بنبره مرتجفه


اسراء: والنبى يابابا احمينى منه


اما عن رائف فكان الشر يتطاير من عينيه عقب فعلتها ومد يده كى يسحبها من خلف والدها ولكن سبقته يد والدها وامسكت بيد رائف وقال عبد الله بصوت عالى نسبيا


عبد الله: انت بتعمل ايه ياباشا


رائف بصوت جهورى: انت اتجننت ف علقك ازاى تمسك ايدى كدا


ابتسم عبد الله وقال بصوت ثابت: تاخد مين يابيه هو دخول الحمام زى خروجه


رفع رائف احد حاجبيه وقال بعدم فهم: قصدك ايه


قال عبد الله بنبره شيطانيه: يعنى انت اخدتها مره وهى هربت ودلوقتى هى ف بيتى تانى يعنى مش هتاخدها بالوشى



كانت اسراء تتابع الحوار بأعين جاحظه وغير مستوعبه لما يجرى وقالت بنبره يشوبها البكاء والدهشه


اسراء: بـ بابا اا انـ انت بتقول ايه!!


ابتسم رائف بتهكم ورد عليها هو


رائف: يعنى ابوكى بيبيعك دلوقتى زى م باعك ليا قبل كدا


ثم تابع رائف: طول عمرك طماع عاوز كام


عبد الله بنبره ماكره وابتسامه خبيثه: انا مش طماع وبرضو بنتى تستاهل


سكت قليلا وقال: مليون جنيه يا باشا كل جنيه بيسلم ع اخوه


تاعبت اسراء الحوار فى صمت قاتل وعيون تنزف دما وليس دموع من ظنتهم اهلها ها هم يبيعونها كما تُباع السلع بأسعار خسه


اما عن رائف فنظر الى عبد الله شزرا ثم قال: ماشى وهو كذلك


تطلع على اسراء بعيون وقحه ثم قال بنبره خبيثه: ما هى برضو تستاهل


اخرج رائف دفتر شيكاته ثم خطى به بعض الخطوط واعطى عبد الله الورقه التى ما ان تطلع عليها حتى سال لعابه…التفت عبد الى اسراء الممسكه به وبشده


عبد الله بنبره خبيثه: معلش بقى يا روح ابوكى هو دفع وانا بعت


ثم قام بدفعها ناحيه رائف الذى التقطتها بخفه ثم امسكها وغادروا


كانت اسراء تسير مغيبه ورائف يسوقها كالبهيمه فكان عقلها مشوش لا يستوعب ما حدث قام اهلها ببيعها لذلك الذئب الذى سيستباح جسدها بأبشع الطرق ولكنها لن تسمح بذلك….فاقت من شرودها على صوته وهو يقول بنبره جامده


رائف: اركبى


اذعنت اسراء لطلبه دون اى كلمه دلفت السياره ودار وهو وركبها ثم اشار لحرسه كى يذهبوا ثم قال للسائق


رائف: يلا اطلع


اماء السائق برأسه وقاد السياره بصمت رهيب كانت اسراء هادئه مستكينه ولكن دموعها تنزل بصمت فتحرق وجنتها اكثر واكثر


نظر لها من طرف عينه وقال بنبره قاتمه مملوئه بالوعيد


رائف: هروبك دا هحاسبك عليه حساب عسير مش انا اللى حته بت تهرب منه



لم ترد عليه اسراء واكتفت بالصمت مما اغاظه وبشده


رائف بصوت حاد: انا مش بكلمك


نظرت اسراء له شزرا ثم قالت: وانا سمعتك ومش مصدومه عشان عارفه ان دا….ثم سكتت ولكنها اكملت: مش هتصدم فيك قد م اتصدمت من اهلى


نظر لها رائف بحذر شديد ولم يبدى اى رد فعل او شعور واضح ولكنه شعر للحظه واحده انها انكسرت وبشده فأهلها من المفترض ان يكونو حاميتها باعوها مقابل بضع ورقات نقديه


قال رائف صوت عادى: مليش ف الكلام دا انا ليا حاجه منك هخدها وبعدين مليش دعوه بيكى


لمعت عينيها بإصرار غريب وقالت بصوت ملئ بالتحدى


اسراء: وانا مش هعمل حاجه تغضب ربنا عشان ارضى رغباتك المريضه


اغتاظ رائف منها ومن جملتها بشد وقبض على رسغها وبقوة ثم تشدق بصوت غاضب جهورى يكاد يصم الاذان ويكسر نوافذ السياره


رائف: قصدك ايه يابت انتى


اسراء ببرود: زى م سمعت انا ش هغضب ربنا مره تانيه كفايه انى كنت هموت كافره مره بسببك


رائف وهو يجز على اسنانه: المطلوب دلوقتى


اسراء بنبره جاده: نتجوز…!


نظر لها رائف بدهشه ثم قهقه بشده وقال


رائف: نـ ايه نتجوز ايه يا****


اسراء وقد اغتاظت بشده من سبته وقالت بصوت حاد: احترم نفسك


امسك رائف برسغها مره اخرى واعتصره بين يديه: صوتك ميعلاش عليا يا حليتها

اسراء وقد آلمتها يدها بشده ولكنها جاهدت لكى تخفى ذلك ثم قالت بصوت مهزوز نسبيا


اسراء: سيب ايدى ودا اللى عندى


ترك رائف يدها ثم حك ذقنه بطرف ابهامه وقال بنبره لم تفهمها اسراء


رائف: موافق….


الفصل الثامن من هنا

تعليقات