رواية عشق الذئاب الفصل الثامن بقلم اسراء على
يا صبية تعلمي…من أنا…من أكون..من هى كهنونتي..
.تعلميني جيداً…ربما..وحش..ربما أسد…ربما شيطان…
لكنني ذئب..وذئباً جائع..أتربص بكِ…أعلم متى الهجوم جيداً…
دلفت إسراء وهى مرتعبة أشد الرعب..فها هى قد عادت لسجنها مره أخرى وسجّانها غير رحيم بها بالمرة…ركضت الدادة رحمه لكى تطمان على حاله الفتا..أخذتها في أحضانها ثم قالت لها بحنو أمومي
رحمة: حمد لله ع السلامة يا بنتي
إسراء بـ إبتسامة ضعيفة: الحمد لله
ربتت رحمة على ظهرها ثم قالت
رحمة: يلا نطلع..وأنا هطلعلك أكل
أماءت إسراء بخفوت وقالت: طيب
لم تكن لها طاقة من أجل النقاش أو العناد…إلتفتت لكي تصعد إلى غرفتها بينما أسكنها في مكانها صوته المرعب الهادئ
رائف: أستني هنا..زبيت أبوكي تطلعي وتنزلي بمزاجك
نظرت له بحده ثم قالت بغيظ مكتوم: نعم..عاوز إيه
هب من مكانه ثم أطبق على رسغها بقوة وقال بصوت يحمل نبرة تهديدية
نزلت هذه الجملة على مسامعها وقع الصاعقة..بينما لم تقل رحمة دهشه عنها فقالت بدهشه
رحمة: هو…هو حضرتك يا رائف بيه هتتجوز إسراء
رمقها بحده ثم قال بصرامه: طلعيها فوق…ومتسبيهاش فـ الأوضه لوحدها
أذعنت رحمة لطلبه..بينما إسراء وقفت ساكنة لا تتكلم ولا تتحدث..أو تُبدي رد فعل معين…فـ يكفيها حد الآن صدمات..لم تعد تستوعب هذا الكم من الصدمات
صعدت إسراء لغرفتها..وتوجهت ناحية الفراش ونامت على الفور…فهى لا تملك الطاقة حتى للحديث…بينما تفهمت رحمة هذه المسكينة ومن ثم ربتت على ظهرها وتركتها لترتاح
في الأسفل
ظل رائف جالساً واجماً…حتى قطع شروده صوت هاتفه ليجد اسم المدام سوزى يصدح على شاشته..أجاب رائف بفتور وقال
رائف: أيوة يا مدام سوزي
سوزي بجدية: ها مبعتش البنت ليه يا رائف بيه
رائف بتأفأف: مدام سوزي البنت عجباني ومش ناوي أرجعها دلوقتي
قطبت سوزي حاجبيها وقالت: يعني؟؟
سوزي بتسائل: يعني إيه عاوزة مع آآآآ….
بعد مرور ساعة…رن جرس الفيلا…ذهبت إحدى الخادمات لفتح الباب…لتجد فتاه لعوب تقف أمام الباب ترتدي ملابس فاضحة…حيث كانت ترتدي فستان ملتصق بشدة على جسدها يكشف عن معالهما الأنثوية بطريقة مثيرة للشهوات..وتضع مستحضرات التجميل بصورة صارخة..نظرت لها الخادمة بتقزز ثم سمحت لها بالدلوف فهى تعمل هنا منذ وقت ليس بقصير وباتت تعلم من يتردد على المنزل بـ إستمرار…
دلفت الفتاه ثم تأملت الهيئه العامه للفيلا التى برز فيها الترف…ثم قالت بمياعه
الفتاه: أومال فين الباشا
أتى صوت رائف من الأعلى ليقول لها بخبث: أنا هنا يا حلوة
رقعت ضحكة رقيعة ثم صعدت إلى أعلى وصوت قرع كعبها العالي يكاد يصم الأذان…بينما محبب وبشدة لدى ذاك الذئب البشري…جذبها من خصرها بشده فور صعودها لتصطدم بصدره العريض
ومن فوره بدأت موجه التقبيل بطريقة مقززة ومثيرة للإشمئزاز
عادت الخادمة إلى المطبخ وهى ضائقة…نظرت لها رحمة فوجدتها على تلك الحالة فقالت رحمة متسائلة
رحمة: مالك يا أيه
أيه بضيق: صاحب البيت دا مش ناوي يعقل
عقدت رحمه مابين حاجبيها وقالت بتساؤل: قصدك رائف بيه…أشاحت بوجهها وقالت
رحمة: أتعودى يا أيه هى عادته ولا هيشتريها
قالت أيه بشفقة: أنا مش صعبان عليا غير البنت اللى فوق دي ذنبها إيه
رحمه وهى توافقها الرأى: عندك حق ربنا يحميها…
بعد ساعات من النوم فاقت إسراء تعبة…ليست جسدياً وإنما نفسياً…من ظنت أنهما أبويها…باعاها ببضعة نقود ورقية…باعا فلذة كبدهما من أجل مال…المال..تباً إنه نقطة ضعف جميع البشر..نزلت
الدموع من عينيها وهى تتذكر كيف دفعها والدها إلى النار بيده..والدتها التي وقفت ساكنة…أخذا المال وباعاها..ربما لو جاء شخص أخر لباعاها بسعر بخس…تنهدت بحزن جلي ثم قالت
إسراء: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني بخيراً منها يا الله
نهضت إسراء لكى تذهب إلى “الدادة رحمه”كما تحب تسميتها تلك السيدة البشوش التي عاملتها بلطف…ذهبت كي تتحدث معها عسى تساعدها فيما أصابها…
تحركت بخطوات مترنحة فقد أشتد ألمها نظرت لجرحها وجدته قد عاود النزيف…زفرت بضيق ثم قالت
إسراء: قال كنت نقصاك
تحركت إسراء لتبحث عن السيدة رحمة علها تساعدها في تضميد جرحها ثانياً…خرجت من الغرفة ثم تحركت ناحية الدرج لتجد الغرفة المجاورة لغرفتها…بابها يُفتح لتخرج فتاه ترتدي قميص
رجالي..نظرت لها إسراء بدهشه..بينما بادلتها الفتاه نفس النظرة فقالت الأخير بمياعة
الفتاه: إنتي مين
نظرت لها إسراء بحده فلم تجب…عاودتها الفتاه السؤال بحده أغلظ وقد تخلت عن رقتها منذ قليل لتقول
الفتاه: م تقولي يا بت إنتي
ردت عليها إسراء بحدة: أحترمي نفسك وإتكلمي عدل
وضعت الفتاه يدها في خصرها وقالت بطريقة سوقية: حوش حوش الإحترام اللى آآآ…
بتر جملتها رائف وهو يقول بحدة
رائف: إيه اللى بيحصل هنا دا
الفتاه وهى تستند على كتفه: البت دي شايفه نفسها عليا
نظر رائف للفتاه بطرف عينه ثم حول بصره للواقفة أمامه بـ إصرار وتحدي..أبعد يد الفتاه ثم قال لها بـ أمر يحمل الصرامة
رائف: خشي جوة
الفتاه: بس آآآ…
رمقها رائف بنظرات نارية حارقة..فـ أذعنت سريعاً فقد دبت نظراته فيها الرعب…سارت غلى الغرفة وأغلقتها…نظر رائف إلى إسراء…تحرك ناحيتها بخطوات بطيئه…بينما هى تتراجع خوفاً
منه ظلت تتراجع حتى كادت أن تقع…ولكن يده كانت الأسرع حيث أحاطتها من خصرها وشدها بقوة ناحيته…قبض على خصرها بقوة متملكه وكأنه يبلغها رساله أنها أصبحت ملكه..لم تتحمل يده
عليها حاولت إبعادها ولكنها كانت جامدة كالصخر…بينما قال رائف بخبث
رائف: تعرفي إن شكلك حلو بالحجاب..حلو؟؟…تؤ أحلى
لم ترد إسراء ولكن تسارعت نبضات قلبها بشده…وأحست أن الدماء هربت من جسدها…بينما هو
تفرس النظر بوجهها..أحس بتأثيرها عليه وأنه بدأ يتشوش…فـ أراد إخماد هذا الشعور الخانق…دفعها بقوة ناحيه الحائط فـ تأوهت بشدة وقالت
إسراء: اااه…أبعد عني…بقرف منك..أبعد
رائف وهو يرمقها بسخرية: بتقرفي مني!!…لأ حلوة دي
أمسك رسغها المضمد والذي قطّر دماً…مسح الدماء عن يدها…وقربها هى أكثر ثم قال بجانب
إذنها بفحيح الأفاعي
رائف: بكرة هيكون كل دا بتاعي
أشار على جسدها بجرأة أفزعتها..ولكنها تماسكت وقالت بتحدي
إسراء: على جثتي
قهقه رائف بشدة: بلاش ليكون فعلاً على جثتك
نظرت له بتقزز وقالت متعمدة إهانته: طول ما الكلب بيجري ورا العضمة آآآآ….
لم تستطع إكمال جملتها حيث كبل شفتيها بقُبله مميتة..أسكتتها عنوة..قاسية..وكأنه يعاقبها لم يبتعج عنها حتى أحس بطعم الدماء في فمه..أبعدها عنه بحده وقال بصوت يحمل التهديد قبل الشهوة
رائف: فكري بس تغلطي بلسانك معايا…هيكون عقابك من دا يا حلوة…
العجيب أنها بادلاته تلك القُبلات..ويده التي تيسر على منحنيات جسدها بشهوة…
نظرت لهما بتقزز شديد…فقد أثارة في نفسها الإشمئزاز…سارعت في وضع يدها على فمها ونهضت سريعاً…فيبدوا أنها ستفرغ ما بجوفها إثر هذا المشهد الشنيع الذي يغتال برائتها بجرأة شديده
غير عابئ بصغر تلك الطفلة…
عندما لاحظ إبتعادها أبعد عنه الفتاه بقسوه وقال بنبرة حادة
رائف: خدي هدومك وأطلعي منها يا *****
نظرت له الفتاه بدهشه بينما زعق بصوت هادر أسرى الرعب في جسدها
رائف: يلاااااا
خرجت الفتاه سريعاً بعدما أنهت إرتداء ملابسها وفرت هاربة من ذاك الوحش…
جلس رائف على الفراش و أمسك الهاتف وإتصل بصديقه عماد
رائف: عماد تعرف تجبلي مأذون وتيجي بسرعة
عقد عماد مابين حاحبيه وقال: بتتكلم جد
زفر بضيق وقال: أومال بهزر بسرعه
عماد بتساؤل: ليه؟
رائف: هتجوز دلوقتي
صدمة ألجمت صديقه ثوان وأستعاد وعيه وقال: رائف أنت فـ وعيك
أجابه رائف بحنق: عماد سمعتني قولت إيه..ساعة بالكتير ويكون مأذون عندي
أغلق رائف الهاتف في وجهه صاحبه ثم قذف الهاتف بحده على الفراش وقال بتوعد
رائف: ماشي أما أشوف أنا ولا إنتي…ساعة وكله هيتنهي……
