رواية اسرار الورد الفصل السابع 7 بقلم بشري إياد


رواية اسرار الورد الفصل السابع بقلم بشري إياد 

داخل غرفة الجلوس ذات الطابع الكلاسيكي العتيق، يجلس الجد سليمان على كرسيه الجلدي الفاخر، وقد بدا عليه التعب وكأن ثقل السنين والحقيقة التي يحملها تثقل كاهله أكثر من أي وقت مضى. أمامه يقف إياد، جوري، وآية، بينما قيس يراقب الوضع بترقب.


إياد: (بصوت هادئ ولكن حازم)

"جدي، نحنا بحاجة لحقيقة كل شي صار. صار لازم نحط حد لهالمهزلة."


سليمان: (بعيون مليئة بالندم)

"إياد، في أمور ما لازم تُكشف، في أسرار إذا طلعت رح تدمر عائلات كاملة."


جوري: (بتوسل)

"بس جدي، كم حياة تدمرت بسبب هالأسرار؟ الناس عم يدفعوا ثمن سكوتك."


نظر الجد إليهم بعمق، ثم زفر بحرقة وكأنه يعترف لنفسه قبل أن يعترف لهم.


سليمان:

"كنت جزء من هالتحالف من زمان... كنا مفكرين إننا بنسيطر، لكن الأمور خرجت عن السيطرة. الأشخاص يلي كنت واثق فيهم صاروا وحوش... وأخوك يا إياد... حاول يوقفهم."


إياد: (بصدمة)

"أخي؟ شو بتقصد؟!


سليمان: (بصوت منخفض)

"حاول يكشف الحقيقة من فترة... بس كان مصيره الموت."


---


بعد اعتراف الجد سليمان، يدرك إياد أن هناك وثائق أو أدلة يمكنها قلب الطاولة على التحالف. يجتمع الفريق في منزل إياد لمناقشة الخطوات التالية.


قيس: (وهو يقلب الأوراق)

"إذا المعلومات صحيحة، فالمستندات يلي خبأها أخوك لازم تكون الدليل القاطع."


آية: (بحماس)

"بس وين ممكن تكون؟ أكيد مش بمكان سهل الوصول إله."


جوري:

"تذكرت... مرة أخوك قال لي إنه كان يحتفظ بالأشياء المهمة في مكان محدد بيعتبره آمن... مكان بعيد عن العيون."


إياد: (يفكر للحظة)

"المزرعة القديمة!"


---


يتوجه إياد وجوري وقيس إلى المزرعة المهجورة التي كانت تعود لجدهم، والمكان الذي لطالما اعتبره شقيق إياد ملاذًا آمنًا.


عند وصولهم، تبدو الأجواء موحشة وصامتة بشكل يبعث القشعريرة، لكن إياد كان مصممًا على إيجاد الحقيقة. يدخلون إلى الطابق السفلي حيث يجدون صندوقًا معدنيًا مغلقًا بإحكام.


جوري: (بتوتر)

"إياد، افتحه بسرعة!"


يستخدم إياد مفتاحًا قديمًا كان يحتفظ به شقيقه في سلسلة عنقه، ليُفتح الصندوق أمامهم كاشفًا عن مجموعة من الوثائق، تسجيلات صوتية، وصور تثبت تورط شخصيات كبرى في جرائم فساد وصفقات غير قانونية.


قيس: (باندهاش)

"هاد أكتر مما كنا نتوقع... هاد مش بس فساد محلي، هاد شي عالمي!"


---


في الجهة المقابلة، يجتمع قادة التحالف بعد أن تسربت إليهم أخبار بحث إياد عن الأدلة.


القائد الأول:

"لازم نوقفهم قبل ما يوصلوا للإعلام، إذا انتشرت هالأدلة، رح ننتهي."


القائد الثاني: (بغضب)

"إياد صار خطر لازم نوقفه بأي طريقة."


يُقررون إرسال مجموعة من الرجال إلى المزرعة للتخلص من إياد وفريقه نهائيًا.


---


بينما كان إياد وجوري وقيس يحاولون تحميل الوثائق والهرب، يسمعون أصوات سيارات تقترب بسرعة.


إياد: (بحدة)

"حسّيت إنه رح يصير هيك. لازم نتحرك بسرعة!"


تشتعل المواجهة في المزرعة، حيث يحاول الفريق الهروب تحت وابل من المطاردات، بينما يُطلق قيس النار على العجلات لإيقاف مطاردتهم.


جوري: (بخوف)

"ما رح نقدر ننجو هيك! لازم خطة سريعة!"


إياد: (بهدوء رغم التوتر)

"رح نوصّل الأدلة بأي طريقة كانت!"


---


بصعوبة بالغة، يتمكن إياد من تسليم الأدلة للصحفي ماهر، الذي يقوم بنشرها على وسائل الإعلام، مما يؤدي إلى فضيحة كبرى تهز البلاد.


ماهر:

"الأدلة انتشرت! انتهى أمرهم!"


يبدأ التحالف بالتفكك، ويتم اعتقال الشخصيات المتورطة واحدة تلو الأخرى، بينما يتم إعلان براءة شقيق إياد وإعادة اسمه إلى قائمة الشرفاء.


جوري: (بدموع الفرح)

"عملناها... وأخوك أخيرًا ارتاح."


إياد: (بصوت مرتجف)

"لازم نكمل... الطريق ما انتهى بعد."


--


في مكتب إياد، كانت الأوراق مبعثرة على الطاولة، والأجواء مشحونة بالصمت والترقب. جوري تجلس على الأريكة، يديها متشابكة وعقلها مليء بالأسئلة التي لا تنتهي. آية كانت تحاول تهدئة الأجواء، بينما قيس يجلس بجانب النافذة، يراقب الطريق بعيون قلقة.


آية: (بهدوء)

"الموضوع صار أخطر مما توقعنا... انتشر الخبر، بس هاد يعني إنهم ما رح يسكتوا."


إياد: (بإصرار)

"نحنا كشفنا جزء من اللعبة، بس لسه في أشخاص خلف الستار... لازم نوصل للحقيقة كاملة."


جوري: (وهي تشعر بثقل المسؤولية)

"بس إياد، كأننا ما عم نتعامل مع مجرد منظمة، هاد تحالف دولي كبير... شو الخطة؟"


قيس: (بابتسامة ساخرة)

"الخطة إنو نضل عايشين أولًا."


--


بينما كانوا يتناقشون، رن هاتف إياد برسالة مجهولة المصدر. أمسك بهاتفه ليجد جملة واحدة تثير الرعب في داخله:


"لعبتوا بالنار... انتظروا الرد."


حدق إياد بالرسالة لثوانٍ قبل أن يرفع رأسه ببطء وينظر إلى الجميع.


إياد: (بهدوء ظاهر، واضطراب داخلي)

"حسّوا بوجودنا... هاد يعني إنو صرنا خطر حقيقي عليهم."


جوري: (بقلق)

"إياد... لازم نتحرك بسرعة. ما فينا ننتظر لحتى يسبقونا."


قيس: (وهو ينهض بحزم)

"التحالف بلّش يتحرك، لازم نعرف خطواتهم الجاية قبل فوات الأوان."


في مكان آخر، يجتمع أعضاء التحالف في غرفة مظلمة، والوجوه القاسية تملأ المكان. صوت أحدهم يعلو بغضب:


الرجل الأول:

"لازم نوقف إياد وفريقه بأي ثمن... الأدلة اللي نشرها هزتنا بس ما أسقطتنا."


الرجل الثاني: (بحدة)

"نحتاج لتحرك سريع، رح نرسل رسالة واضحة لكل واحد فيهم، خلوهم يعرفوا مين نحنا."


الرجل الثالث: (بهدوء مرعب)

"المزرعة كانت البداية... هالمرة رح نخليهم يشوفوا الجانب الحقيقي للتحالف."


-


في وقت لاحق من تلك الليلة، كانت جوري تسير وحدها في أحد الشوارع القريبة من منزلها، عندما لاحظت سيارة سوداء تتبعها. بدأت خطواتها تزداد سرعة، لكن السيارة زادت من سرعتها أيضًا.


فجأة، ظهر إياد بسيارته وأوقفها أمام جوري، صارخًا:


إياد:

"اركبي بسرعة!"


بلا تردد، ركبت جوري السيارة، وانطلق إياد بأقصى سرعة، بينما السيارة السوداء تلاحقهما.


جوري: (بأنفاس متقطعة)

"كانوا رح يقتلوني يا إياد!"


إياد: (بصوت غاضب)

"هاد كان تحذير... بس نحنا ما رح نخاف."


---

في صباح اليوم التالي، اجتمع الفريق في منزل إياد لوضع خطة جديدة. على الطاولة، كانت هناك خريطة كبيرة للمدينة وبعض الملفات السرية.


قيس: (مشيرًا إلى نقطة على الخريطة)

"عنا معلومة إنو التحالف عنده قاعدة عمليات سرية هون... لازم نقتحم المكان ونعرف مخططاتهم الجاية."


آية:

"بس هاد رح يكون خطر، يمكن تكون فخ!"


إياد: (بحزم)

"لازم نخاطر... ما في خيار تاني."


جوري: (بابتسامة واثقة)

"نحنا فريق واحد، ورح نوقف بوجههم سوا."


--


مع حلول الليل، تسلل إياد وقيس إلى الموقع المحدد، مستخدمين المعدات التي حصلوا عليها من مصادرهم السرية. كانت هناك حراسة مشددة، لكنهم تمكنوا من تجاوزها بصمت.


داخل القاعدة، وجدوا ملفات خطيرة تكشف عن عمليات قادمة قد تهدد الأمن القومي.


قيس: (بدهشة)

"هاد أخطر مما توقعنا يا إياد... لازم نطلع من هون بسرعة!"


إياد: (بتركيز)

"انسخ كل شي... ورح نرسلها لجهات دولية."


قبل أن يتمكنوا من المغادرة، دوى صوت الإنذار في المكان، مما أجبرهم على القتال للخروج تحت وابل من النيران.


---


عند عودتهم إلى القاعدة، علموا أن التحالف قرر الرد بشكل أكثر قسوة، مستهدفين كل من ساعدهم في كشف الحقيقة.


آية: (بقلق)

"هددوا الصحفي ماهر... وحاولوا اقتحام بيته."


إياد: (بغضب)

"لازم نحميه، ونتأكد إن الأدلة تنتشر بأوسع نطاق."


يجتمع الفريق ويضعون خطة أخيرة لفضح التحالف بالكامل أمام الرأي العام، مستخدمين شبكات التواصل والقنوات السرية لنشر الحقائق.


جوري: (بإصرار)

"الناس لازم تعرف الحقيقة، مهما كان الثمن."


إياد: (بابتسامة)

"والتحالف رح يسقط... قريبًا."


---


مع كل خطوة جديدة، يقترب إياد وفريقه من كشف الحقيقة بالكامل، لكن هل سيتمكنون من النجاة وسط هذا الصراع الخطر؟

الفصل الثامن من هنا


تعليقات