رواية واهتز عرش الجبال عشقا الفصل الثانى عشر 12 بقلم لولا نور


 رواية واهتز عرش الجبال عشقا الفصل الثانى عشر بقلم لولا نور



* خرج جبل من حمام جناحه مع ورد ..

جلس بجانبها علي السرير وتابع: عچبك الچناح والفرش بعد ما اتچدد...

* اجابته ورد باقتضاب: زين .. تعيش وتعمل يا واد عمي..

* نظر لها جبل مستغرباً حالها: مالك يا ورد انتي زعلانه من حاچة؟؟

* ورد بنفي كاذب: لاه وهزعل من ايه ، هو في حاچة تزعل ...

* هتف جبل بمهادنه: ورد .... انتي خابره اني مش بحب اعيد كلامي مرتين..

جولي في ايه علي طول من غير لف ودوران...

* استدارت ورد ونظرت اليه: وانا مش بلف وادور انا بس عاوزه افهم اشمعنا ديالا يكون لها الدور اللي فوق لحاله وانا الچناح ده بس ليه هي ما تجعدش اهنيه وانا اجعد وياك فوج...

* اجابها جبل بهدوء: اول هام انا مش عاوز اسمع منك كلمه اشمعنا دي ...

تاني هام الدور اللي فوج لو انتي ناسيه كان ليكي من الاول وانتي اللي بعد شهرين چواز طلبتي مني انك ترچعي جناحك الجديم من تاني علشان بتستحي مني وعاوزه تبقي علي راحتك وانا وافجت علشان مزعلكيش...

ومن ساعتها لحد دلوقت وانتي بتنامي لحالك وانا لحالي ، كان هيبقي زين لو انا قلت لك اطلعي من چناحك وسبيه لديالا ؟؟

كنت هتوافقي ولا هتعملي مشكله زي ما انتي عامله دلوقت!!!

* وبعدين انا غيرت لك فرش چناحك كلاته من اول وچديد زيك زي ديالا بالظبط ايه اللي مزعلك ...

* مسك يديها وتابع: ورد انا معملتش حاجه الا بعد موافقتك ، سوا چوازي او تغيير اي حاجه في مُطرحك ، يبقي مالوش لزوم رط الحريم الفاضي اللي يجيب مشاكل وعاوزك دايماً تعرفي اني عمري ما هاچي عليكي ولا اعمل حاجه غصب عنك زي ما طول عمري بعمل معاكي واظن اني عمري ما اتغيرت معاكي من يوم چوازنا ..

* اومأت له ورد موافقه حديثه ، فتابع هو بهدوء: عاوزك دايماً ورد العاقله الطيبه ام جلب ابيض ومش عاوزك تسلمي نفسك لشيطان اللي بيوسوس لك بحديت فارغ...

علشان انتي خابره زين اني ماليش في شغل الحريم الفاضي ده ..

* هتفت ورد بخنوع بعد حديثه الصحيح: حاضر يا واد عمي ، معاك حق في كل حديتك...

* طبع جبل قبله علي جبينها : ربنا يكملك بعقلك ويخاليكي ليا يا ورد ...

* ابتسمت ورد بحنان: ويخاليك دايماً فوج راسنا يا واد عمي...*

* ابتسم لها جبل بحنان ثم نهض من جانبها وقام بفتح دولابه الخاص اخذاً منه شيء يخفيه خلف ظهره وعاد اليها ..

* جلس بجانبها وتابع وهو يقدم ما يحمله لها: خدي يا ورد ، هديه بسيطه بس يا رب تعچبك...

* اخذت منه ورد العلبه وفتحتها فشهقت من جمالها: الله يا چبل زنين جوي جوي تسلم وتعيش يارب...

ثم قامت مسرعه تقف امام المرآه ترتدي السلاسل والغوايش الذهبيه الكثيره التي احضرها لها ..

استدارت اليه في سعاده : شكلهم حلو عليا ..

* ابتسم جبل بسعاده لسعادتها : انتي اللي حلتيهم يا ورد تتهني بيهم ....

* ثم تابع بنبره ذات مغذي: اخلعيهم بقي وتعالي نامي چاري ...

* نفت ورد وهي تنظر الي الذهب في المرآه: لاه انعس انت انا مچايليش نوم ...

* هتف جبل ببعض الضيق: ورد .. بجولك تعالي چاري .. رايدك ياورد ..

* فهمت ورد عليه وتبدل مزاجها السعيد فهي لا ترغب كثيراً في العلاقه الزوجيه وتابعت: حاضر ... بس طفي النور بالاول ..

* زفر جبل بهم وهو يطفي الاضاءه الجانبيه بجانبه: حاضر يا ورد هطفي النور ....

................


* وقف حسن يربط عمامته في المرآه ، نظر الي انعكاس صوره جميله امامه والتي بدأت تتململ في نومتها واستيقظت تنظر له بحب تهديه ابتسامه جميله كاسمها يبدأ بها يومه تبعها صوتها الرقيق وهي تعتدل بجسدها مستنده علي ظهر الفراش خلفها: صباح الخير يا حبيبي...

كده صحيت ومصحتنيش معاك علشان احضر لك الفطور ...

* اقترب منها حسن وقبل كتفها العار ثم شفتيها وتابع بعشق: مهانش عليا اصحيكي وانتي نعسانه امبارح متاخر فقلت اسيبك تاخدي كفايتك من النوم ...

* توردت وجنه جميله بخجل: ما انت الي خاليتنا نعسنا بعد الفجر ، انا هقوم اتسبح بسرعه واحضر لك الفطور قوام ...

كادت تنهض من الفراش الا انه منعها وتابع: خاليكي براحتك ، انا هنزل افطر مع ابوي تحت وبعدين ورايا شغل كتير مش عاوز اتاخر ...

* اومأت له جميله : ماشي يا حبيبي ، انا بعد الظهر هروح السرايا عندنا وبعدين هروح لديالا انت خابر الفرح بكره وچبل موصيني مفوتهاش لوحدها ...

* نهض حسن من جانبها يلملم اشياؤه: ماشي والعربيه بالسواق باره خاليه يواديكي مطرح ما انتي عاوزه واخر اليوم نبجوا نعاودوا سوا .. 

سلام يا جلب حسن ....

*مع السلامه يا حبيبي ... قالتها ونهضت من الفراش كي تاخذ حمام دافيء قبل ان تذهب الي السرايا.....

..........


* القي حسن السلام علي والديه وقبل راس كلاً منها وجلس معهم يناول فطوره...

* تحدث والده: كيفك يا ولدي وكيف احوال شغلك وكيف مرتك الغاليه بت الغالي...

* ارتشف حسن رشفه من كوب الشاي خاصته: الحمد الله يا بوي بخير بفضل دعواتك لينا ...

* تحدثت والدته بلؤم: اخيراً نزلت تفطر معانا يا حسن وبعدين فين مرتك  منزلتش معاك ليه ؟؟

* اجابها حسن وهو ينهي فطوره: چميله لساتها نعسانه وانا مرضيتش اصحيها وجلت انزل افطر معاكم ...

* لوت والدته فمها بامتعاض : وماله يا ولدي ، الف هنا ...

* نهض حسن من جلسته: الله يهنيكي يا امه ، انا هتوكل علي الله اشوف مشاغلي ، عاوزين حاچه...

* نفي والده وهو يقوم من جلسته هو الاخر: عاوزك طيب يا ولدي ، طريق السلامه...

ثم نظر الي زوجته : اعملي لي جهوتي وشيعيها لي في مجعدي...

* اومأت له زوجته وهي تتفتت من الغضب تتوعد جميله في سرها ....


* خرجت هند من الحمام مسرعه وهي ترتدي مآرز الحمام وتضع منشفه علي راسها ، 

وقفت خلف باب شقتها : مين الي بيخبط؟؟

* تابعت ام حسن خبطها القوي علي الباب حتي استمعت الي صوت جميله من خلف الباب: انا ام حسن يا معدوله افتحي الباب...

* فتحت جميله الباب بخجل فهي لم ينثني لها حتي ارتداء اسدالها بسبب الخبط القوي فوق الباب: اتفضلي يا مرت عمي..

* نظرت له ام حسن بغل عندما ابصرت هيئتها وتابعت: ايه صحيتي يا سنيوره ، يظهر اكده ان نموسيتك كحلي لجل ما تضلي نعسانه لحد دلوقك وتهملي راچلك ينزل علي لحم بطنه من غير فطور ...

* هتفت جميله مسرعه تنفي عنها تلك التهمه: ابداً والله يا مرت عمي انا صحيت وقلت له هحضو لك الفطار بس هو اللي رفض وقالي هينزل يفطر مع عمي علشان مستعجل علي شغله....

* كتمت ام حسن غلها من ولدها وتابعت: هو اللي رفض ماشي ، المهم خلصي ترتيب بيتك وانزلي تحت علشان تعملي الوكل مع البنته في المطبخ...

* اعتذرت منها جميله : مش هينفع يا مرت عمي ، انا عندي وكل كتير في التلاجه امي مشيعاهولي ده غير اني هصلي الظهر واروح السرايا عندنا علشان اكون ويا امي ما انتي خابره فرح چبل بكره...

* هدرت فيها ام حسن بغل: وانتي اخدتي الاذن مني جبل ما تطلعي ولا هو خلاص مش عامله لي اعتبار انا وعمك...

* اغتاظت منها جميله ولكنها حافظت علي هدؤها وتابعت بقوه: معاذ الله يا مرت عمي بس انا اخدت الاذن من حسن جوزي وهو وافق ، يبقي مش  مهم اخد اذن اي حد تاني...

* نهضت ام حسن ووقفت امامها هاتفه بغضب: بقي اكده يا بت چليله ، ماشي هنشوف كلمه مين فينا اللي هتمشي في الدار ده ، ومش معني انك اخدتي الاذن من ولدي اللي هو چوزك يبجي تتعديني وما تطلبيش مني الاذن ، بس ماشي يا چميله ..

ورحلت من امامها بغضب صافعه الباب خلفها بقوه...

هتفت جميله بعد رحيلها: وليه بومه ، انا بس مستحملاها علشان خاطر حسن....

.......................

...................................................."روايه واهتز عرش الجبل عشقاً" روايه بقلمي انا لولا نور ، مسجله ياسمي ممنوع النشر والنقل او الاقتباس ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسالة القانونيه...

..............................................


* وصلت جميله الي السرايا ، قبلت يد والدتها الجالسه في مقعدها وسط بهو السرايا ...

* تابعتها عيون الحاجه جليله المتفحصه لها وهي تخلع الملس عنها وفكت طرحتها وجعلتها فوق شعرها باهمال...

* ارتشفت الحاجه جليله من فنجان قهوتها : مالك يا چميله وشك متغير ليه؟؟

* نفت جميله براسها كاذبه: مفيش يا امه انا زينه؟؟

* ابتسمت والدتها ساخره منها: علي امك برضك، جولي الوليه العجربه ام حسن عملت معاكي ايه؟؟

* نظرت لها جميله تابعت بغضب تقص عليا ما حدث معها....

* ضحكت الحاجه جليله ، فهتفت جميله بحنق من ضحكاتها: وااه يا امه بتضحكي وانا هموت من غيظي ...

* اجابتها والدتها: ايوه بضحك علي حماتك عاوزه تحكم وتتحكم فيكي بطلع غلها مني السنين اللي فات دي فيكي انتي ، اصل كان نفسها هي تكون جاعده بدالي اهنيه في السرايا وتكون كلمتها مسموعه ، وطول عمرها بتغير ان ابوكي الله يرحمه كلمته مسموعه من وهو صغير زي جبل اكده ، وشخصيته جويه حتي جدام ابوه ، عكس عمك ابراهيم طول عمره طيب وفي حاله وعمره ما شغل خاله غير بنفسه وده سبب مشاكلها معاه زمان وخصوصي انها مخلفتش غير حسن وبس ..

بس انا جلت في بالي انها كبرت ونسيت حتي وانتي مخطوبه لحسن مكانش باين عليها حاچه بس اللي في الجلب في الجلب.

سيبك منها ومتحطيهاش في بالك وطول ما حسن زين وياكي ارمي ورا ضهرك ولازمن تعامليها زين وبادب لجل خاطر حسن  دي مهمت كان امه وواچب عليكي احترامها ،وانا هبقي ليا تصرف تاني معاها..

* هتفت جميله وهي تقبل يد والدتها وتضم نفسها داخل احضانها الحنونه: حاضر يا امه ربنا يبارك لنا في عمرك ويديمك فوق راسنا يارب...


* بعد قليل انضمت اليهم هند وورد والصغير جابر الذي فرح بوجود عمته الذي اخذت تلعب معه وتطعمه هي وورد...

* ابتسمت الحاجه جليله بسعاده: ربنا يفرح جلبك ويرزجك بالخلف الصالح يا جميله انتي وورد يارب...

* امنت جميله علي دعاءها بينما تابعت ورد بوجوم : لساتك عشمانه يا مرت عمي ، انا خلاص فجدت الامل، البركه في العروسه الچديده هي اللي تملي لك الدار بالعيال...

* ربطت الحاجه جليله علي يدها بحنو : خالي عشمك في ربنا كبير يا بتي هو قادر علي كل شيء ، وبكره تملي الدار بالولد انتي وديالا كمان ....

* ابتسمت ورد باقتضاب ولم تعقب...

* نهضت جميله تضع الملس عليها : انا هروح عند ديالا اشوفها تكون محتاچه حاجه ، چبل موصيني مهملهاش انهارده وبكره...

* لوت ورد فمها بامتعاض وذهبت الي المطبخ بينما هند تابعت بحقد: وهتكون عاوزه ايه يعني ما هي معاها صاحبتها وكمان جبل ما شاء الله مش مخاليها ناقصها حاچه ولا هو دلع وخلاص...

* ضحكت جميله وارادت كيدها: وماله اما يدلعها مش مرته وبعدين لو مكانتش واحده زي ديالا تدلع علي حس راجلها مين اللي هتدلع ....

بالاذن انا بقي ، اشوفك عشيه يا امه...

اما الحاجه جليله فنظرت لها بياس وتابعت: نفسي تريحي حالك يا هند علشان ترتاحي يا بتي....

* هتفت هند بحنق وهو تقوم مغادره من امام حماتها: وانا قلت ايه يعني يا عمتي ولا دايماً هند هي كلمتها اللي واقفه في الزور بكره تقولوا هند كان عندها حق اما تشوفوا ديالا زي ما انا شيفاها ...

* هزت الحاجه جليله راسها بياس من حقد ابنه اخيها وتابعت وهي تسبح علي مسبحتها : الله يسامحك يا چمال يا ولدي انتي اللي بالتنا بيها ....

.......................


* جلست جميله مع ديالا وصافي وتابعت وهي ترتشف من كوب النسكافيه : النسكافيه تحفه ياصافي سلم يدك...

* ثم نظرت الي ديالا التي تهز رجلها بتوتر: مالك يا عروسه شكلك متوتر وقلقان...

* نفخت ديالا خديها بحنق: واللي تتجوز اخوكي دي ما تقلقش وما تتوترش..

* ابتسمت جميله عليها : حرام عليكي هو عمل لك ايه بس ، ده مش مخالي علي جهده جهد ولو طال يجيب لك نجمه من السما مش هيتاخر...

* هدات حده ديالا وتابعت: عارفه بس هيشلني حاطط اعصابه في تلاجه ، رفض اني انظم اي حاجه علشان الفرح والفستان والميك اب وانا وافقت ، واهو بكره الفرح ولا الفستان وصل ولا اي حاجه تمت ، قولي لي بقي مش ليا حق اتفرس منه....

* ضحكت جميله اكثر وتابعت بمهادنه: لا طبعاً عندك حق بس انا بقولك متقلاقيش انتي مع جبل العلايلي يعني معاكي الفانوس السحري تطلبي وتتمني بس وكل طلبات مجابه ...

* ضحكت ديالا وصافي علي طريقتها واضافت صافي: تصدقي يا جميله انتي الوحيده اللي قلبي اتفتح لك من يوم ما شوفتك غير كده الباقي كله بلح سواء هند او ورد...

* ابتسمت جميله بحرج: والله وانا كمان حبيتك انتي وديالا اوي ، وعندك حق هند مش اي حد يتقبل طبعها بس ورد والله غلبانه وطيبه...

* زجرت ديالا صافي بعينيها الا تسترسل في الحديث عن هند وورد امام جميله ، ففهمت عليها صافي وتابعت: اه طبعاً ، انا اقصد ان روحك مختلفه عنهم ....

* قطع حديثهم صوت طرق علي الباب ، فهمت ديالا ان تفتح الا ان جميله سبقتها ...

* همست ديالا الي صافي: بطلي تتسحبي من لسانك وتتكلمي عن ورد مهما كانت جميله طيبه وبتحبني بس برضه ورد تبقي بنت عمها قبل ما تكون مرات اخوها ...

* اومأت لها واشارت صافي علي فمها بحركه السحاب دليل علي صمتها ....

* عادت جميله اليها ومعها بعض النساء ، التي استغربت ديالا منهم وتابعت متسائله: اهلاً وسهلاً مين حضراتكم ...

* تحدثت احداهم: انا مدام شيرويت السلحدار خبيره التجميل صاحبه بيوتي سنتر ...... جبل بيه بعت لنا مخصوص علشان نكون في خدمه حضرتك علشان الفرح .

* ثم اشارت الي زميلتها : وانا سيلين الفادي من دار ازياء ...... چيت لهون من شان كون معاكي لو في اي تعديلات بدك تسوي اياها في فستان عرسك...

* نظرت ديالا الي جميله وصافي بعدم تصديق ثم الي السيدتين والتي كانت تسمع عنهم كثيراً في وسطهم المخملي فهم من اكبر واشهر دور الازياء في مصر والوطن العربي وكذلك خبيره التجميل ..!!!!

* تحدثت جميله ببشاشه : يالا بينا يا عروسه ورانا شغل كتير والوقت ضيق عاوزين نلحق نخلص .....

اومأت لها ديالا وهي ترتجف من فرط السعاده والعشق لذلك الجبل الذي يفاجئها كل يوم ولا يتواني عن اسعادها ......

......................


* وجاء اليوم المنتظر فرح كبير البلد وكبير العلايلية علي الفاتنه المصريه....

السرايا والساحه الخارجيه تعج بالكثير من الناس اللذين جم من كل حدب وصوب لتقديم التهاني والمباركات ...

والشادر المقام منذ امس لذبح الذبائح وتقديمها لكل اهل البلده الي جانب المطبخ الكبير الذي يضم العديد من الطهاه لطبخ الطعام للمعازيم ...

* دلفت الحاجه جليله الي جناحها تحمل في يدها البخور تتلي ايات التحصين علي ولدها البكري ترقيه من العين وهي تراه يقم امام المرآه جبلاً شامخاً واصيلاً ...

* وضع جبل عباءته البيضاء فوق اكتافه العريضه وتحتها جلباب ابيض من افخم واجود أنواع الاقمشه ، لف عمامته البيضاء التي تعطيه هيبه ووقار ...

* هتفت والدته بعيون تلمع بدموع الفرحه: بسم الله الله اكبر حصنت من كل عين راديه نضرتك يا ولدي ولا صلت علي النبي ...

* اقترب منها جبل بعد ان نثر عطره الرجولي المميز علي اكتافه ورقبته وقبل يدها: عليه الصلاة والسلام، تسلمي يا امي ربنا ما يحرمني منيكي ولا من دعاكي ليا..

* ربطت الحاجه جليله علي وجنته : ربنا يبارك لك يا ولدي ويرضي عنك ويسعد جلبك ويقر عينك بالذريه الصالحه قادر يا كريم...

* يارب يا امه كله ببركه دعاكي ورضاكي عليا...

* تابعت والدته وهي تضمه داخل احضانها: راضيه عنك دنيا واخره يا ولدي...

وزي ما جلت لك جبل سابج وانا عارفه انك كدها ، اعدل يا ولدي لجل ما ربنا يراضيك دنيا واخره ...

* اجابها جبل مؤكداً: من غير ما تجولي يا امه ربنا يجدرني....

* هنزل انا علشان اچيب العروسه المعازيم وصلم ولازمن اكون في استقبالهم ...

* اومأت له والدته برضا: روح يا ولدي ربنا يسعدك.....


* انتهت خبيره التجميل من ضبط التاج الملكي فوق راس ديالا وثبتته جيداً في طرحتها الطويله: خلاص يا ديالا هانم خلصنا، ما شاء الله عليكي زي القمر ...

* نهضت ديالا تنظر الي نفسها في المرآه الكبيره : ميرسي ليكي يا مدام شيري انتي وسيلين بجد مش عارفه اقول لكم ايه ..

* اجابتها شيري بابتسامة: علي ايه يا هانم ده شغلنا وبعدين حضرتك زي القمر من الاساس...

* ابتسمت ديالا برقه : ميرسي...

في حين اطلقت كلاً من صافي  وجميله العديد من الزغاريد فرحاً بها ...

* دخل والدها الي داخل الغرفه بعد لن سمحوا له بالدخول : ممكن تسيبوني مع حبيبه دادي دقيقتين من فضلكم ...

* خرجوا جميعاً يفسحون لهم المجال ...

* هتف عزيز يعيون يلمؤها دموع الفرح وهو ممسكاً بيدها بين يديه: كبرتي يا دودي وانهارده فرحك...

انا علي قد فرحتي بجوازك من الرجل الوحيد اللي فعلاً اقدر اسيبك معاه وانا مطمن عليكي ، بس زعلان علشان فرضته عليكي ، بس غضب عني ومن خوفي عليكي.

* نفت ديالا وعيونها تلمع بالدموع: لا يا دادي متقولش كده ، انا اعمل اي حاجه في الدنيا علشان حضرتك تكون بخير وفي امان وبعدين انا عاوزه اشكرك علشان عرفتني علي جبل وبقولها لك بجد انا فعلاً حبيت جبل ، امتي وازاي معرفش بس هو قدر في وقت قصير يخاليني احبه بحنانه واحتواءه واحترامه ليا...

* حضنها والدها بقوه وتابع: وانا دلوقتي اطمنت عليكي اكتر بعد اعترافك ده ، ربنا يسعدكم يا بنتي...

بس عاوز أوصيكي ، خالي بالك من جوزك واحترميه في غيابه اكتر من وجوده واوعي تخبي عليه حاجه مهما كانت بسيطه في نظرك وحافظي علي سره وكوني ليه الصدر الحنين دايماً واحترمي اهله وخصوصا والدته ، وورد مراته عامليها دايماً بحب وطيبه هي مهما كانت موافقه علي جوازكم هي اكيد مجروحه ...

* ديالا بدموع وطاعه: حاضر يا دادي..

* تعالت اصوات الزغاريد في الخارج فتابع والدها بحنان: شكل جبل وصل ، هروح استقبله...


* خرج عزيز من الغرفه فوجد جبل يقف امامه مبتسماً بسعاده ..

* فتح عزيز الجبالي زراعيه : الف مبروك يا جبل يا ابني...

* عانقه جبل برجوله : الله يبارك فيك يا عزيز بيه...

* نظر له عزيز بسعاده واوصاه: انت اخدت قلبي ، ديالا هي قلبي وعمري كله ، حافظ عليها ولو في يوم زعلتك ما تقساش عليها ، فهمها واحتويها ديالا عامله زي الطفل الصغير كلمه تفرحه وكلمه تزعله ...

* ربط جبل علي يده وتابع مؤكداً: اطمن يا عزيز بيه ، ديالا في عنيه وفوق راسي ..

* عزيز بسعاده حقيقيه: ربنا يسعدكم يا ولادي...

* مسح دموعه التي نزلت غصب عنه وتابع: ادخل يالا هات عروستك...


* دخل جبل الي الغرفه بقلب وجل ، وجد ديالا تقف بفستانها الابيض المحتشم تعطيه ظهرها، فستانها الذي اختاره لها وتم تصميمه بناء علي رغباته، طويل وواسع ومحتشم لا يظهر شيئا منها ...

* اقترب منها حتي وقف خلفها يفصل بينهم كومه فستانها المنفوش: ايه يا مهرتي ، هتفضلي مدياني ضهرك اكده ...

* هزت ديالا راسها بنعم ولم تنبس بكلمه..

* هتف جبل بسعاده: وااه ومش عاوزاني اسمع صوتك كمان ...

*اقترب اكثر ومد يده يمسك. ذراعها يديرها اليه..

* حبست انفاسه داخل صدره ، ودقات قلبه كان تقرع كطبول الحرب من شده الانفعال واتسعت عينيه انبهارا بحسنها الفاتن ، 

* همس بخفوت وعينيه تسير علي وجهها الفاتن: بسم الله ما شاء الله سبحان من ابدع وصور ...، كيف الجمر يا مهرتي...

ثم طبع قبله مطوله فوق جبينها ، ثم تابع وهو ينظر داخل عينها الرماديه الساحره:

اداريكي كيف عن عيون الخلج دلوك ، والود ودي احطك چوات جلبي واجفل عليكي بضلوعي ولا خد يلمح حسنك وچمالك واصل.....

* ابتسمت ديالا بخجل زادها فتنه وسرحت عينيها عليه تتطلع الي هيئته الرجوليه المهيبه ، وسامته بها خطوره تجذبها اليه ، طوله المهيب وجسده الضخم يشعرها بانوثتها جانبه...

هتفت بصوت مرتجف من فرط الانفعال: انت كمان شكلك حلو اوي يا جبل ...

* همس جبل بخفوت وهو يضغط علي يدها الصغيره داخل يده: لاه الله يرضي علي بلاها چبل اللي بتچوليها دي   انا اعصابي مش مستحمله چلعك دلوقت...

*عضت علي شفتيها بخجل وكلها يرتجف بتوتر ، فتابع هو : بجولك ايه ،همي بينا خالينا نروح السرايا ونخلص الفرح ده بسرعه لجل ما انفرد بيكي يا مهره الجبل...

انهي كلامه وسحب يدها الي الخارج وسط زغاريد صافي وجميله...


* وامام باب الاستراحه التي تسكن بها وقف جبل امها وامسك طرفي طرحتها واسدلها علي وجهها حتي لا يراها احد...

ثم تناول يدها يحسها علي التحرك معه حتي توقف فجاءة امام جمل كبير يجلس علي الارض وفوق ظهره هودج كبير من الخشب الابيض جوانبه الاربع مغطاه بالستائر البيضاء..!!!

* ارتجفت يد ديالا في يده وهتفت بعيون تلمع بدموع العشق: جبل ايه ده !!!

همس جبل بصوته الرخيم: موكبك يا اميره..

ثم وضع يديه علي خصرها رافعاً ايها حتي يجلسها داخل الهودج واغلق الستائر عليها فاصبح من الصعب علي احد رؤيتها ..

* امتطي جبل جواده سلطان الذي البسه السرج الفضي خاصته وفي يده حبل الجمل وسار الي السرايا ومن خلفهم الغفر التي تطلق الاعيره الناريه فرحاً بفرح كبيرهم ....

..................


* وصل جبل امام باب السرايا ، ترجل من فوق جواده.،

اقترب من الهودج بعد ان جلس الجمل علي الارض وقام بفتح ستاره الهودج، ثم حملها بين يديه وانزلها علي باب السرايا وسلمها الي والدته التي استقبلتها بالاحضان وذهب هو الي مجلس الرجال ...

* جلست ديالا في كوشه من الورود البيضاء بعد ان رفعت طرحتها عن عينها ومن حولها جميله وصافي والحاجة جليله تطلق البخور حولها وتقرأ المعوذتين عليها خوفاً عليها من الحسد ...


* وهناك بعيداً جلست هند تتفتت من الغيظ والحسره وهي تري جمال ديالا وما فعله جبل معها ...

* همست والدتها لها بخبث: والله وكلامك شكله صوح يا هند ، البت دي ساحره لواد عمتك ، شوفتي الهودج اللي عملهولها خصوصي ، ولا الفستان والدهبات اللي لبساها...

* هتفت هند بحرقه: ده الماظ يا امه مش دهب ، بت الجبالي شبكها جبل بالماظ وزفها في هودج مفيش بت في الناحيه كلها اتزفت فيه عيني عليا وعلي بختي الاسود ، مش كان زماني انا مكانها ...

* لوت والدتها شفتيها بامتعاض: ما انتي اللي خايبه ومعرفتيش تربطي دماغه عو وعمتك ...

* نظرت لها هند بغضب وهتفت بحقد: وحياه جابر ولدي لبكره اتچوز جبل وابقي ست الدار دي كلها وبكرع تشوفي...

* هتفت والدتها بحقاره: يارب يا اختي تبقي ساعتها فلحتي بصحيح...

ثم تابعت اومال فيه ورد مش باينه...

* اشارت هند الي مكان ورد: اهيه هناك جاعده مع حريم عيله التهامي...

* تسائلت والدتها بلؤم: اااه هي غيرت دهباتها ولا ايه...

* لوت هند فمها وتابعت بحقد: لا يا ختي چبل بيه چابهم ليها هديه ، حسره عليا وعلي حظي المايل ....


* انتهي اخيراً الفرح ، فاستاذن جبل من والدته ان يدخل لكي يصعد بعروسه الي جناحهم ..

* هتفت الحاجة جليله في النساء: كل حرمه فيكم تغطي شعرها ، العريس چاي ياخد عروسته ...

نظرت حولها تبحث عن ورد فلم تجدها ، فهمست تسال جميله عنها : ورد فين؟؟

* اجابتها جميله: طلعت من شويه اخدت دواها وقالت هتنعس...

اومات لها والدتها وهي تدعي لورد ان يجبر بخاطرها...

* تقدم جبل الي داخل السرايا غاضاً بصره عن النساء حوله الا ان قلبه قبل عينه مسلط علي جنيته الساحره...

* مد يده لها يساعدها علي النهوض ، ثم صعد معها الدرج الي اعلي ومت خلفهم صافي وجميله يطلقن الزغاريد الفرحه والحاجه جليله بالبخور وادعيه التحصين..

* وقبل ان يصل الي الدور الخاص بجناحهم وما ان ابتعد عن عيون النساء حتي حملها بين يديه وصعد بها حتي وصل بها الي جناحهم واغلقت والدته الباب من خلفهم وهي تدعي الله ان يبارك لهم ....


* انزلها جبل في وسط جناحهم ووقف امامها بقلب يهدر بعنف من شده الفرح ..

* رفع راسها المحني ارضاً بخجل ورفع الطرحه عن وجهها مقبلاً جبهتها قبله طويله عميقه وهمس بصوت اجش: مبروك عليكي الوحش يا چميله...

* ضحكت ديالا باضطراب: انت لسه فاكر ..

* همس وهو يتشرب حلاوه ملامحها: ولا يمكن انسي اي حاچه جلتيها ابداً ...

* فك طرحتها عن شعرها ثم سحب مشبك الشعر الذي يحكم شعرها ، فانسابت خيوط اللهب تهبط علي ظهرها وكتفيها بدلال اشعل النيران بقلبه....

* خلل اصابعه في خصلاتها الناريه وهو يتطلع اليها بافتنان : ااااه من لهيب شعرك اللي شعل النار بصدري من يوم ما وعيت له 

ثم انحني علي شفتيها مقبلاً اياها برقه اذابتها ...

* فصل قبلته الرقيقه التي اشعلت نيران الرغبه في امتلاكها في جسده وتابع بصوت مثقل بالعاطفه: خالينا نصلي الاول ....

* اومات له ديالا وذهبت الي الفراش باقدام مرتعشه وهي تحمل ثوب نومها الابيض علي يدها ...

ولكن صوته اوقفها قبل ان تدلف الي الحمام : استني هجيب لك حاجه تلبسيها غير القميص ده ...

اومات له ديالا وهي تدعي الله في داخلها ان تصمد امامه فهي تكاد تموت خجلاً وخوفتً منه!!! 

* عاد اليها وهو يحمل قميص نوم بالروب الخاص به باللون الاحمر الناري شفاف الي حد لا يمكن وصفه...

* نظرت اليه ديالا بزعر وعجزت عن التعبير، فابتسم لها يطمئنها واستدار عنها يشرع في خلع ملابسه مما جعلها تسرع وتختفي خلف باب الحمام...

* وقفت ترتجف خلف باب الحمام ويديها علي صدرها الذي يرتجف بجنون تحت يدها: يارب والنبي يارب عديها علي خير ، انا مرعوبه منه ، انا جبانه يارب والنبي خاليك معايا...

* سمعت صوته من الخارج يناديها بعبث : محتاچه اي مساعده يا مهرتي..

* صرخت فيه بفزع: لا ... شويه وهخلص...

* اجابها بعبث: مستنيكي علي نار...


* بعد نصف ساعه ، خرجت اليه من الحمام وهي ترتدي اسدال صلاتها وما زادها الحجاب الا جمالاً فوق جمالها ...

* حمحم يجلي حنجرته بعد تاثره بجمالها وتابع وهو يمسك يدها متوجهاً نحو سجاده الصلاة: خالينا نبداوا حياتنا بطاعه الله ...

* بعد انتهاء الصلاه وتلاوه دعاء الزواج ..

اخذ يدها واجلسها علي الفراش وهو بجانبها ...

مد يده ورفع قدمها الصغير علي قدمه الكبير ثم مال بوجهه ناحيه قدمها وقبل كاحلها المزين بخلخالها الذهبي ...

* خجلت ديالا منه وسحبت قدمها الا انه تمسك بها بقوه: جبل ايه اللي بتعمله ده..

* اجابها ويديه تتحسس قدمها برقه متنافيه مع شكله: من يوم ما وعيت لرجلك وهي متزينه بالخلخال وهو مچنني ومطير النوم مت عيني ...

ثم تناول العلبه التي بجانبه ولم تلحظها ديالا واخرج منها خلخالين من الالماس وقام بالباسهم لها في قدميها بعدما ازاح خلخالها القديم : الرجلين الحلوه الصغيره دي ما يليقش بيهم غير الالماظ ، بس ما اوعاكي يبانوا لحد ، دول ليا اني وبس انا اللي اطلع عليهم لوحدي...

* ارتعشت ديالا بين يديه من فرط مشاعرها المضطربه...

* اقترب منها جبل حد الخطر وتابع بهمس ويديه تفتح سحاب اسدالها تخلعه عنها: مش ناويه تدخليني چنتك يا مهرتي...

* همست ديالا بصوت مهزوز: جبل ... جبل انا خايفه...

* همس جبل بحنان وهو يقبل وجنتها : اوعاكي تخافي مني ابداً يا جلب چبل ، بس انهارده اعذريني مش جادر امنع نفسي عنك اكترمن اكده ...

* كان قد خلع عنها اسدالها وظهر جسدها امامه في القميص الاحمر الناري المماثل للون شعرها وهنا فقد السيطره علي حاله وافترب منهل مقتنصاً شفتيها في قبله كاسحه اكتسحتها واغرفتها في اعصار عشق قوي قضي علي كل محاولتها للتمنع ..

* رغم قوته وعنفوانه الا انه كان يعامل كقطعه الماس نادره يخشي عليها من نفسه وهي باستسلامها وذوبانها معه وتاوهاتها باسمه كانت تزيد من جنونه بها اكثر واكثر وما اتحدا حتي ضمها داخل صدره بقوه كاتماً صراخها حتي هدأت ، وعاود غزوه لعذريه جسدها البكر الذي افقده صوابه ...

وظل ياخذها الي دوامه عشقه حتي خارت قواها منه ولكنه لم يكتفي منها ، ولكن تحامل علي نفسه وابتعد عنها وهو يضمها داخل حضنه القوي مكبلاً اياها بيديه وقدميه : مبروك عليا دخولي چنتك يا مهره جلبي ...

ثم اغلق النور غطوا في النوم سوياً وهو لاول مره منذ سنين ينام وهو مرتاح الفؤاد....

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1