رواية ظلم بلا حدود الفصل السادس عشر
آدم طلب من جاسر انه يسافر معاهم
بس هما كانو ناسيين حاجه مهمه جدا أن مريم معندهاش
اى اوراق اثبات شخصيه تقدر تسافر بيها
آدم لجاسر :هنعمل ايه الحكايه مش هتخلينا نقدر نسافر اصلا
جاسر :متقلقش انا عندى حل اعرف واحد ممكن يخلصلنا
اى ورق احنا عاوزينه بس كلو بتمنو
آدم :ادفع ياعم بجمله المصاريف
جاسر :تمام يادوك هروح اكلمه وارد عليك
آدم :بس بسرعه عشان نلحق المؤتمر فاضل عليه اسبوع
جاسر :هحاول استعجله
تانى يوم جاسر جه لادم
آدم :هاه عملت ايه
جاسر :تمام بس هو بيسأل انتا عاوز يكون لها وجود فى
الدوله ولا لا
آدم :ازاى
جاسر : يعنى هو سأل على سنها بالظبط ومؤهلها وسنه التخرج وهو بيغربل الدفعه دى فى السنه دى لغايه ميلاقى
وحده مختفيه او مهاجره من مده طويله ويسأل عليهم
ولو وحده ملهاش حد ومش هترجع بيطلع الورق باسمها
وبكده هيكون معاها المؤهل بتاعها وبالسن المظبوط
وليها اوراق وليها حق على الدوله
آدم :طيب عظيم هو ده
جاسر بضحك :آه مهو هو ده بياخد ١٠٠ الف جنيه
آدم :ياخبر ابيض ١٠٠ الف مره وحده
جاسر :اه دا شغل عالى وبيتعمل مش لاى حد وبيتبذل فيه
مجهود خرافى
آدم قعد على الكرسى وغمض عنيه
طيب جاسر هو ممكن قاطعه جاسر
ولا مليم ياصحبى انتا عارف الظروف
آدم :ياجاسر دول ١٠٠ الف وهرجعهملك
جاسر :هترجعهملى منين هاه والفلوس اللى صرفتها دى هترجع منين قولى انا مش اهبل زيك اصرف اللى حيلتى
على وحده نكره بدون مقابل انا هسافر معاك بس عشان
اثبتلك ان آخر تعبك دا كلو شويه كلام وقزازه مرسوم
عليها مع الشكر والتقدير وشكرا على كده
جاسر ساب آدم وطلع وآدم حس بأحباط شديد من كلام
جاسر وروح البيت مهموم وزعلان
امه طلبت منه بعد ماعرفت المشكله انه يسحب من فلوس
اخته ويكمل اللى عمله عشان تعبه مايرحش
آدم عمل كده بس كان حاسس انه بيظلم اخته بأخده فلوسها
وحاسس انه فعلا هيخسر الفلوس دى
لكن بمجرد مكان يبص لمريم ويشوف ابتسامتها على وشها
كانت بتهون معاها فلوس وتعب الدنيا كلها
آدم ادى الفلوس لجاسر اللى اخدهم منه واستهزاء منه ومن
غبائه الزياده وسذاجته دى
خلصت الاوراق ومريم بقا اسمها الجديد (علياء محمد محمود )
حاصله على دبلوم صنايع بنفس سنه تخرجها وأنسه
آدم ابتدى فى تجهيزات السفر واشترى لمريم كام طقم شيك
جدا وحلوين واستايل
يارا كمان ادتها فستانين سواريه حلوين جدا
جه يوم السفر ومريم لبست واستعدت وآدم وجاسر وخلاص
باقى نص ساعه ويروحو المطار
آدم ومريم فرحانين اووى وماما آدم ملاحظه فرحتهم دى
ونظرات الاعجاب مابينهم
مامت آدم :مريم عاوزاكى فكلمه لو سمحتى
مريم دخلت معاها الاوضه
مامت آدم قربت منها ومسكت ايدها
:مريم عاوزاكى تعرفى انك عندى بقيتى فى غلاوه يارا
بالظبط
مريم :ربنا يخليكى ياماما الحجه والله وانا كمان حبيتك اوى
وبعتبرك امى اللى مشفتهاش
مامت آدم :عارفه ياحبيبتى وعشان كده انا هتكلم معاكى
على آد عشمى
انتى هتبقى مع آدم لوحدكم فى المانيا وانا واثقه فيكى
بس مش واثقه فى اندفاع آدم وخصوصا انه اول مره
فى حياته يقرب من بنت ولا يتعلق بيها
مريم :انا
مامت آدم :عارفه انك مش بتشجعيه على حاجه وكل
اللى فقلبك من نحيته شكر وامتنان بس
انا عاوزاكى تقفلى اى امل قدامه وتفكريه دايما انك متجوزه
وعلى زمه راجل
مريم الكلمه دى نزلت عليها كأنها خنجر اتغرز فى قلبها
هى فعلا لسه متجوزه وعلى زمه راجل هى ايوه اعتبرته
انه مات بالنسبالها بس الحقيقه انها فعلا على زمته
مريم وعدت مامت آدم انها هتعمل اللى طلبته منها وخرجت
من الاوضه معاها وآدم هاه يلا ياعليا اتأخرنا
مريم خرجت وودعت يارا بحب ودموع ويارا هتوحشينى اووى
مريم :وانتى كمان ياقلبى انتى اختى اللى لقيتها بعد وحده
وعزاب ربنا يخليكى ليا
آدم وجاسر اخدو مريم وسافرو وكان فى اسقبالهم صحفيين
اول مانزلو من الطياره كان باعتهم دكتور اريان ودا مكنش
آدم ولا جاسر متوقعه
دكتور اريان طلب من الصحفيبن انهم يكتبو مقالات بالخبر
بس لاكن بدون صور عشان الصور هتبقا حصرى فى المؤتمر
تانى يوم كانت التجهيزات للمؤتمر انتهت وجه فريق طلبو
انهم ياخدو مريم يجهزوها وكانو من افضل خبراء
التجميل والميكب فى المانيا
مريم راحت معاهم
و٤ بودى جاردس اخدو آدم وسط حرص شديد لقاعه
المؤتمرات وجاسر ماشى وراه ولا كأن له وجود
وصلو عند قاعه مؤتمرات ضخمه كانت بتضم مراسلين من
جميع انحاء العالم لتغطيه المؤتمر وكمان كان فيه مراسلين
من مصر
كل التجهيزات دى دكتور اريان هو اللى عملها
فى قاعه المؤتمرات كان فيه شاشه عملاقه متوصله بكمبيوتر
قدام آدم
ودكتور آريان عمل جرافيك يوضح فيه مع شرح دكتور آدم
الخطوات اللى عملها واستغرقت وقت آد ايه
والصور مع الشرح نقلت للناس الصوره كامله ومعبره
لما سألو آدم مين وقف جمبك او دعمك او ساعدك
آدم بص لجاسر زى ميكون بيقله كان نفسى اقول اسمك
بس للاسف
آدم :مفيش فى مصر حد انا اصلا عملت العمليه فى بيتى فى سريه تامه
لكن دكتور آريان الوحيد اللى مسابنيش لحظه وكان دايما معايا وواقف جمبى دايما
(طبعا كان فيه مترجم بيترجم لآدم وللحضور )
جت اللحظه الحاسمه اللى هيشوفو فيها نتيجه العمليه
وهى لحظه دخول مريم
مريم دخلت على كرسى اشبه بعرش الملوك لابسه فستان
دهبى مطرز بطريق تاخد العقل
مع مكياج محترف
لحظه دخولها كل الحضور فى القاعه وقف وكانت وراها
على الشاشه مثبته صورتها قبل العمليه
جميع من فى القاعه جالهم حاله زهول وبقا فيه همهمه
وهمس بين كل الحضور وتصوير تصوير تصوير
واخير طلع على الستيدج دكتور اريان وواحد تانى معاه
دكتور اريان اعلن عن جايزه تقديريه لدكتور آدم مقدمه
من مركز دكتور آريان للتجميل وجراحات الحروق تقدر
بنص مليون جنيه مصرى وجايزه اخرى من الهيئه
الالمانيه للعلوم والتكنولوجيا تقدر بنصف مليون جنيه اخرى
غير جوائز وشهادات تقدير مكتوبه بماء الدهب
جاسر كان قاعد وكأنه فى كابوس ولعن غبائه هو ازاى
يسيب سبق زى ده
جاسر فضل يضرب ايده فى الكرسى ويردد
غبى غبى غبى غبى لغايه ايده متعورت
آدم الفرحه مكنتش سايعاه هو ولا مريم
خلص المؤتمر وآدم حس ان ربنا كافئه مكافئه كبيره جدا
دكتور آريان كان عامل حفله لآدم بالليل على شرفه طبعا
آدم شكره كتير على كل اللى عن
عمله معاه وعلى مساعدته ليه
التلاته راحو الحفله ومريم وآدم كانو محور كل الاهتمام
وجاسر واخد ركن لوحده ولا حد معبره ودا مخليه
شايط من الغيظ
وكان فيه مفاجأه هناك لمريم
احدى شركات منتجات التجميل الكبرى كانت هتطلق منتج جديد
وطلبت أنهم يستخدمو وجه مريم للترويج للمنتج مقابل
نصف مليون دولار. طبعا المفاجأه كانت كبيره جدا لمريم
(ياااااه كل الاحلام بتتحقق مره وحده صحيح ربنا كبير
وعدل ورؤوف الف حمد ليك يارب )
وده مش كل حاجه دكتور اريان طلب من آدم انه يشتغل معاه فى المركذ بتاعه بمبلغ خيالى وصلاحيات كتييير
جاسر سمع العروض دى واتجنن بقا يشرب ويرقص ويضحك
بطريق هستيريه
آدم كان مفكر أن جاسر بيعمل كده من فرحته بصاحب عمره
لكن للاسف
آدم ومريم رقصو مع بعض رقصه سلو وكانت مريم بفستانها
والبرفيوم والميكب مخليه آدم ميبعدش عنيه عنها ثانيه
وحده
لكن مريم كانت بتهرب بعنيها ومتحاشيه عيون آدم
وده كان مدايقه
آدم :عليا مالك
مريم :مفيش ياآدم بس فرحانه اووى انتا السبب فى فرحتى
دى ومش عارفه اردلك جمايلك دى ازاى
آدم :لو فيه حد عمل جمايل للتانى فهى انتى ياعليا
لولاكى مكنتش هلاقى حد يساعدنى انى اطبق العمليه
لولاكى مكنتش هبقا هنا لولا قوتك مكنتش هكمل
ولولا كى مكنتش .....هحب
مريم بصت لآدم
آدم قرب من ودنها ايوه احب انا بحبك اووى ياعليا
بحبك واخدتى عقلى وقلبى وتفكيرى وكل احساسى
عليا انا بعشقك
مريم كلام آدم لمس قلبها واول مره فى حياتها قلبها يدق
بالطريقه دى
آدم قرب لمريم اللى استسلمت وكانت حاسه انها مسلوبه
الاراده
وقرب من شفايفها وباسها بكل حب وحنان وهى غمضت
عنيها وهو كمان ومكنوش حاسين بالوقت ولا الناس
اللى حواليهم
ودا خلى البعض ياخد صوره للمنظر الرومانسى ده
جاسر كان شايف المنظر ده وبركان غضب بيتفجر جواه
وفجأه مريم افتكرت كلام مامت آدم وبعدت عنه بسرعه
والحزن كسا ملامحها
آدم :فيه ايه ياعليا ليه الحزن اللى بيكسى وشك ده فجأه
مريم :لا مفيش ممكن نروح عشان انا تعبت اووى والوقت
اتأخر وعاوزه انام
آدم ابتسم :زى ماتحبى يلا بينا استأذنو من دكتور اريان
وآدم وصل عليا للسويت بتاعها
وهو راح السويت بتاعه اللى كان فى وش سويت عليا
مريم غيرت هدومها ويدوب هتدخل السرير تنام بعد يوم
طويل سمعت الباب بيخبط قامت فتحت لقت جاسر فى
وشها
مريم :دكتور جاسر فيه حاج
جاسر دخل :اه فيه وقفل الباب وراه
مريم اتخضت فيه ايه آدم جراله حاجه
جاسر :آدم آدم هى الدنيا مفيهاش غير آدم علفكره فيه
كمان جاسر وجاسر جدع جدا زى آدم ويمكن اكتر بس انتى
جربى
جاسر قرب من مريم ومسكها من وسطها وضمها ليه
مريم :انتا اجنننت ولا ايه انتا بتعمل ايه ابعد عنى
جاسر :ايه بعمل حاجه غريبه عليكى بعمل زى آدم ولا
انتى مفكرانى عبيط وان آدم عملك العمليه ببلاش
اكيد كنتى بتدفعى بس بطريقه غير الفلوس
والطريقه دى حلوه وعجبت آدم وانا عاوز ادوق واحكم
مش يمكن انا كمان ابيع اللى ورايا واللى قدامى عشانك
انا علفكره معايا كتييير
مريم ضربته بالقلم :ابعد عنى ياحيوان آدم ده اشرف واحسن
منك ميت مره وضفره برقابتك
الكلام ده فجر بركان الغضب اللى جو جاسر
وهجم عليها هجوم ديب مفترس