رواية حرية مقيدة الفصل التاسع عشر 19 بقلم شهد السيد


 رواية حرية مقيدة الفصل التاسع عشر

صباحًا. 

فردت ذراعيها بتكاسل وهى تتقلب بنومتها لتستلقي على ظهرها، فتحت أعينها ببطئ وهي تشعر بتشوش الرؤية، اغمضت أعينها وأعادت فتحها حتي وضحت الرؤية وحركت رأسها لجانبها الأيمن لتجده مكان نومه فارغ، ظهرت على وجهها أبتسامه بسيطه عندما تذكرت ما حدث أمس، حنانه البالغ عليها كأنها ابنته هي لم تراه يعامل أحدًا هكذا سوي تولين.

أعتدلت بنومتها تستند بظهرها على ظهر الفراش وأمسكت هاتفها تطلب رقمه وتضع الهاتف على أذنها بأنتظار أجابته وهي تبعد خصلات وجهها المشعثه للخلف لم تمر دقيقه أخري وأجاب عليها بنبرة صوته المميزه لديها، ذات البحه الرجوليه الخاصه المختلطه بالقوه والهدوء متحدثًا:
_صباح الخير ياحبيبتي.
عضت على شفتيها السفليه تحاول منع أبتسامتها لكنها فشلت وتسربت على وجهها أبتسامه مشعه ومشرقه وحمحمت تخرج صوتها الناعم المبحوح من نومها:
_صباح النور، لسه صاحيه وملقتكش موجود.

همهم ببعض الأستمتاع الذي تخلله سعادة خفيه لبحثها عنه:
_صحيت بدري وكان لازم أروح الشغل وكان شكلك مرهق فـ مهانش عليا أصحيكِ، المهم بطلي كسل وقومي من على السرير.

صدرت منها ضحكه خفيفه وهى تنهض عن الفراش ترتدي خفها المنزلي:
_حاططلي كاميرات ومراقبني.!
-لأ حاططلك عفاريت.

توقفت المياه بحلقها لتسعل بقوه وقد أحمر وجهها وهي تحاول التهدئه تلتفت حولها بأرتياب تتحدث بصوت هامس راجي:
_انتَ بتهزر صح.!
مفيش عفاريت أكيد مفيش عفاريت البيت نضيف وكان فاض..
أنقطع حديثها على ذكر خلو البيت قبل قدومهم اقنعها عقلها بأن أحتمالية وجود العفاريت كبيره لتتحدث بصوت شبه باكي جعله يفقد السيطره على ضحكه الذي كافح لكتمه:
_يزيد.

أتتها ضحكته وللحظه تناست خوفها تبتسم سرعان ما تذكرت وتحدثت بتذمر شديد:
_انتَ بتضحك عشان خايفه.!
سيطر على ضحكته لكنه لم يستطيع أخفاء أبتسامته الواسعه:
_لأ بضحك عليكِ تفرق، استهدي بالله ياتاج أنا كنت بهزر ما عفريت إلا بني آدم، روحي المطبخ.
تحدثت بتلقائيه وعفوية وصوت هامس بعض الشئ:
_مافيش عفاريت فيه.؟

صبغ صوته بالجديه والقوه رغم أبتسامته عليها:
_تـــاج.!!

ضربت قدمها بالأرض عدة مرات وهى تلوح بيدها قبل أن دلف للمطبخ متحدثه بتذمر وضيق:
_روحت المطبخ خير بقي؟
-بصي وراكِ ع البار.

ألتفتت تنظر خلفها على الرخامة التي تفصل بين المطبخ وصالة المنزل لتجد صحن به شطائر الجبنه المفضله لديها، تبدل تذمرها بأبتسامة لطيفه وهي تتجه لتجلس على الكرسي المرتفع:
_تعبت نفسك.
-تعبك راحه، افطري واقعدي ذاكري ولو حاجه وقفت معاكِ اشرحهالك لما أرجع.
_هتتأخر.؟
-لأ فاضل ساعه وامشي وهروح مشوار سريع واجيلك نتغدي سوا.
_مشوار أي!

وقبل أن يجيب أستمعت لصوت فتاه تتحدث بجدية:
_يزيد بيه الأجتماع فاضل عليه دقيقه ويبدأ.

رد عليها بالموافقه وبعدها تحدث إليها:
_مضطر أقفل عشان عندي شغل خلي بالك من نفسك وخلصي أكلك، سلام ياحبيبتي.

تركت الهاتف على سطح الرخامه وقد اختفت أبتسامتها، بنسبه كبيره سيذهب لعمله الآخر كلما حاولت التناسي تذكرت من جديد، أحبته ولن تيأس من جعله يبتعد عن تلك الدائره المظلمه، هي الآن لم يتبقي لها أحد سواه رأته مختلفًا، يستحق حبها يكفي أنه كان بيده أن يؤذيها ولم يفعل عكس والدها..

أخذت نفس عميق تلجم حديث عقلها ونفسها واخذت قضمه واحده من الشطائر ونهضت لغرفتها تبدأ روتينها اليومي.

« _____ » 

فتح الحراس ألبوابه الحديديّة الضخمه لتدلف سيارته للداخل، أوقفها أمام البوابه الداخليه وهبط يحمل بيده عُلبه ضخمه باللون الوردي والأبيض مُغلقه بشريط من الحرير.

فُتحت البوابه الداخليه وخرجت منها تولين تركض نحوه مما جعله يترك العلبه جانبًا وأنحني ستقبلها بين ذراعيه بعناق حنون طويل، تحدث بعدما طبع قبله رقيقه على رأسها:
_حياة بابا كلها، وحشتيني أوي.

أبعدت رأسها عن أحضانه وقد عبست ملامحها بشكل لطيف وتحدثت بعتاب وحزن:
_أنا زعـعلانه مـمنك وومن مـماما تـاج ااوي أنـنتوا الأاتنين مـمشيتوا وو سبـبتوني.

ابعد خصلات وجهها خلف أذنها يطبع قبلة حانيه على رأسها ومن ثم وجنتها يتحدث بلطف وهدوء:
_واحنا منقدرش على زعلك، بس ماما تاج تعبانه شويه ف أنا كنت قاعد معاها وجيت أطمن عليك وعلى تيتا وعمتو وهرجعلها تاني وأول ما تخف هجيبها واجي.

تمسكت بذراعيه تتحدث برجاء وأستعطاف:
_أجي مـعاك عشـشان خـخاطري وومـمش هـهعمل شقاوه وودوشه.

صمت متصنعًا التفكير لتعقد يدهل حول عنقه تقبل وجنته بلطافه وهى تتحدث بصوت منخفض راجي:
_عشـشان خـخاطري يا باابي، مش بـبحب أفـفضل مع خـخالتو سهر..

قاطع حديثها بعدما تجهمت ملامحه على ذكر أسمها وتحدث بهدوء نسبي:
_وانتِ شوفتي خالتو سهر فين.

أشارت بأصبعها نحو الداخل وتحدثت بضيق:
_جـجوه وبـبتقولي يا تونه ووانا مـمش تونه.

رغم غضبه إلا أنه تحكم به يربت على خصلات شعر صغيرته وأشار لأحد الحرس متحدثًا بجديه:
_أدي البوكس دا لحد من العاملين يطلعه اوضة تولين.

اطاعه الحارس بينما نظر هو نحو تولين مكملًا:
_أطلعي شوفي هديتك وأنا هقعد مع تيتا شويه ولما أمشي هاخدك معايا.

سفقت الصغيره بحماس تقبله بقوه على وجنته من ثم أنطلقت للداخل.

أعتدل بوقفته ليظهر على ملامحه الحده والغضب والتفت لنادر الذي حضر للتو:
_سهر جت أمتي وأزاي محدش يبلغني.

أجابه نادر بهدوء: 
_حضرتك كنت مشغول ف الحرس بلغوني بأن الحجه جليلة هى اللى قالت محدش يبلغك بحضور سهر وكنت بالفعل طالع أبلغ حضرتك بس السكرتيرة قالتلي إنك ف أجتماع. 

حرك رأسه بالموافقه على مضض ودلف للداخل بخطوات سريعه من يراه يعتقد بأنه مُقبل على قتل أحدهم. 

دلف لغرفة الجلوس بطريقة أفزعتهم وتحدث بصوت جهوري حاد: 
_أي اللى جاب البت دي هنا أنا مش قولت لو دخلت هنا تاني هتطلع ميته. 

فزعت سهر وهى تلتصق بـ سيده خاشيه غضبه الأعمي يكفي عروق يده وساعديه الذين برزوا وعيناه القاتمه، نظرت جليلة نحوه بهدوء وتروي: 
_أهدي يا يزيد بنت عمتك وجت تطمن عليك لما عرفت اللى حصل.. 
قاطعها بقوه رافضًا بحده: 
_مش عاوز حد يطمن عليا أنا قولت كلمه مشوفش البني آدمه دي هنا ف بيتي تاني. 

نهضت سيده بأرتباك متصنعه القوه: 
_دا جازتها يعني أنها بنت أصول وجت تطمن على ابن خالها ف شدته ع الأقل احسن من مراتك اللى ابوها هو كان السبب ف اللى حصلك وهي ما صدقت..

قاطعها بصوت غاضب مرتفع شرس وقد ازدادت عينه قتامه: 
_كلمه كمان عليها منك ولا من بنتك هنسي انتوا مين ومش هتفاني لحظه بأني أدفنكوا مكانكوا سامعه.! 

لم تتحدث جليلة بحرف واحد، تعلم أنه بغضبه يصعب التفاوض معه يتحدث فقط ولا يستمع، بينما سيده ارتعبت منه تعرف جيدًا بأن جبروته طاغي ولن يتهاون معها أيًا كانت.

اكمل حديثه بنفس الحده:
_بكرا ف حفله كبيره هتتعمل هعلن فيها جوازي من تاج رسمي وهجيبها بكرا وهاجي قبل الحفله إياكِ أعرف أنك بس دايقتيها بحرف واحد، الحقد بتاعك دا ميطولهاش ومتفتكريش إن كدا خلاص لسه ف بيني وبينك حساب طويل اوي ياسيده وهصفيه قريب..قريب أوي.

انهي وتحرك خطوتين قبل إن يلتفت مجددًا متحدثًا بأمر قوي:
_والبت دي تمشي من هنا حالًا ومشوفش وشها تاني عشان مدلقش عليه مايه نار واريح نفسي منها.

وتركهم يخرج لساحة المنزل يستدعي صفا بصوت حاد لتأتي على الفور فـ تحدث:
_جهزتي تولين وحطيتي شنطتها ف العربيه.!

أومأت بالموافقه سريعًا وصعدت للاعلي تحضر تولين التي ابدلت ملابسها لثوب كحلي مزين بورود صغيره يصل لركبتها وشعرها مصفف على هيئة ذيل حصان منظم وحذاء رياضي ابيض تمسك بيدها عروس باربي وتهبط سريعًا تمسك بيده بحماس:
_أنا جـجاهزه.

لم يتحدث وأصطحبها للخارج يضعها لجواره بالسياره وصعد لمقعد القيادة يغادر المنزل وترك نادر يشرف على العمال الذين بدأو بأقامة الحفل.

                  «        _____       »        

وعندما وصل أسفل البنايه وجد تولين قد غفت جواره، هبط وحملها على يده بعنايه واخذ احد الحراس حقيبتها وصعد للأعلي فتح الباب ودلف واخذ منه الحقيبه وصرفه بعدما نظر نحو الحارسين الذين لأ يتحركان من امام باب المنزل.

بحث عنها بأعينه فوجود الصمت سائد دلف لممر الغرف ليجد ضوء غرفتها مضاء دلف لأحد الغرف الأخري ووضع تولين على الفراش بحرص وطبع قبله حانيه على رأسها وغادر الغرفه يدلف للغرفه المتواجده بها هي.

وجدها جالسه على الفراش أمام الحاسوب وبجانبها أوراق كثيره أبتسم براحه فور رؤيتها، كان يشعر بالضيق طوال تلك الساعات الماضيه.

أنتبهت لقدومه لتبتسم بسعاده وهى تنهض سريعًا تهتف أسمه قبل ان ترتمي بين ذراعيه الذين أستقبلوها بأشتياق يضمها بقوه لصدره يأخذ نفس عميق من رائحتها لرئتيه وتحدث بصوت هامس مملؤ بالعاطفه بالقرب من أذنها:
_وحشتيني.

سرت رعشه بجسدها أستشعرها جيدًا قبل ان تجيبه على أستحياء وبهمس:
_وانتَ كمان.
رفع وجهها له وهو مقترب منها لدرجة شديده وأعينه مسلطه على شفيتها الورديتين وتحدث بألحاح هامس امامهم:
_وأنا كمان أي.

رغم ارتباكها الشديد وشعورها بأمتناع الهواء عن رئيتها لأقترابهم هذا تحدثت بصوت هامس للغايه:
_وحشتني.

سحر أعينها طاغي، طغيانه آسر جذبه لها منذ الوهله الأولى وتحدث هو نيابة عنها يبرئها من هذه الدائره السوداء الذي دلفت لها بفضل والدها، لامست شفتيه شفتيها بقبلة ناعمه كان يتطوق لها منذ رؤيتها وهو الشعور بملمسهم الناعم سارقًا عذرية شفتيها.

قطع لحظتهم الخاصه تلك صوت هاتفه الذي صدح، وكم تمني تهشيمه وقتل المتصل.
صوت هاتفه جعل كلاهم يستفيق أبتعدت عنه سريعًا تختبئ داخل المرحاض مغلقه الباب خلفها وصدرها يعلو ويهبط بجنون، قربه منها أهلكها وكان ذو تأثير قوي عليها جعلها غير قادره على الحديث أو الحركه.

استمتعت لصوت طرقات هادئة على باب المرحاض يتبعها صوته: 
_تاج. 

كافحت لأخراج الكلمات من حنجرتها تهتف بصوت مبحوح: 
_اايوه...جايه.

مرت خمس دقائق هدئت بهم نفسها وخرجت دون أن تنظر نحوه وجلست على الفراش تنظر نحو الأوراق والحاسوب فقط.

لم يخفي عليه أحمرار وجهها وأرتعاش يدها، ظهر على وجهه أبتسامه قبل ان يجلس جوارها يحيط خصرها يقربها منه وبيده الاخري أبعد خصلات شعرها بعيدًا عن عنقها وتحدث بالقرب من اذنها:
_سيبي المذاكره واقعدي معايا شوية.

أبتعدت عن مرمي يديه بأرتباك شديد وهي تحاول تجميع الكلمات وهى تتهرب بنظرها نحو الحاسوب:
_ لازم أكمل عشان..عشان الامتحانات.

أستند برأسه على كتفها من الخلف ينظر نحو الذي تفعله بتدقيق وبعدها همهم:
_قربتي تخلصي.

وجوده مربك للغايه لن تستطيع التركيز مادام هنا لتتحدث بجديه مصتنعه:
_لأ واتفضل بعد اذنك روح اوضتك.

أبعد رأسه عنها يرفع حاجبه بهدوء شديد متحدثًا:
_يعني بتقوليلي أمشي.! 
تمام ماشي. 

نهض من جانبها يتجه نحو باب الغرفه يفتح لكنه نظر نحوها وتحدث:
_عمومًا المسأله كلها غلط أصلًا تطوعًا مني كنت 
هساعدك عشان شاطر ف الرياضه وانتِ اللى مش عاوزه متجيش تعيطي وتقولي ساعدني يا يزيد.!!! 

حرك راسه بأيمائه بسيطه قبل إن يلتفت مغادرًا بعدما قال:
_اتأكدي من السلك. 

واختفي عن انظارها لتنظر نحو سلك الحاسوب لتجده قد تم فصله!!
وهي التي جلست قرابة الثلاثة ساعات بتركيز شديد تقوم بحل هذه المسائل بأجتهاد وهو يأتي بكل بساطه يجعل كل هذا يذهب ف مهب الرياح.!

احتقن وجهها غيظًا وهي تلقي بكل ما حولها من أقلام وأوراق وملاحظات وهى تثرثر بعصبيه قبل أن تمسك وسادتها تخبئ بها وجهها وتبدأ بالصراخ.

                    «        _____       »        

اغلق باب غرفته بعدما استمع لحديثها الغير مفهوم بأبتسامة واستمتاع بدأ بنزع قميصه والقائه على المقعد واتجه نحو المرحاض لكن استوقفته تلك الحقيبه التي احضرها من سيارته.

أمسك بها يفتحها يبعد الأوراق الموضوعه ليظهر سلاح ناري بعثه الرجال الذين يتعامل معاهظ باستراد الاسلاحه ليعرفوا رأيه عنه وأن أعجبه يأخذ المزيد.

أستكشفه بنظرة خبيره قبل أن يليقه على فراشه بأهمال ودلف لمرحاضه يأخذ حمامًا باردًا.

خرج يرتدي بنطالًا فقط ويمسك منشفه صغيره يجفف بها خصلات شعره ووجهه، ابعدها عن وجهه ليجد ما جعله يصدم، تاج تقف امام فراشه تمسك بالسلاح بيديها الاثنتين تنظر له بسكون تام.

ترك المنشفه يقترب منها يمد يده كي تعطيه له، رفعت نظرها نحوه بنظره لوم وهدوء تخلله الحزن:
_هو دا المشوار السريع اللى اتأخرت عشانه.

هم ليتحدث رافضًا موضحًا أين ذهب لتقاطعه بوضع السلاح بيده ومغادرة الغرفة.

ضغط على السلاح بشده يغمض عينه بقوة والقاه يمسك بتيشيرت قطني رمادي أرتداه وخرج ليجدها تقف بالمطبخ تتحرك بداخله بحركات هادئه ورشيقه بثوبها الأسود المنزلي المزين أكمله بورود حمراء كبيره.

وقف يستند بظهره على رخامه البار يتابع ما تفعله متسائلًا:
_بتعملي أي.!

لم تجبه أو تنظر نحوه كأنه لم يدلف من الأساس، وجدها ترتدي قفاز الطهو العازل للحراره وهي تتجه لفتح الفرن فـ تحرك يقف خلفها:
_بتطبخي أي ف الوقت دا.؟

لم تجيبة وانحنت تفتح باب الفرن تخرج قالب زجاجي به كيكة من الشكولاتة وتقدمت تضعها على تلك الرخامه العريضة المبنيه بمنتصف المطبخ.

تقدم يقف بجانبها يستند بكف يده الايسر على الرخامه متحدثًا بهدوء:
_لو خلصتي طبخ ندخل ننام..الوقت اتأخر.

نظرت له بنظرة عابره كأنه هواء والتفتت تمسك بعود ثقاب خشبي تغرزه بالكيكة لتتأكد من أنها اخذت وقت كافي بالفرن، تابع حركاتها وتحدث بتساؤل:
_إحنا متخاصمين.؟

تركت عود الثقاب ومدت يدها لتمسك بصحن الشوكلاته الذائبه الموضوعه امامه لكنه أسرع بحمله وهو ينظر لها.

نظرت له وهى تزفر بتروي ونظرت نحو الفرن من ثم نحو القالب وبأبتسامه بريئة مصتنعه اجادت رسمها امسكت القالب بيديها الأثنتين ووقفت قبالته تنظر له وتحدثت اخيرًا:
_أمسك دا.

ترك الصحن الذي بيده ليمسك القالب منها لكنها فاجئته بتركها للقالب وامساكها بصحن الشوكلاته بعدما تركه وهى تسكبه فوق القالب وتبدأ بفرد الشوكلاته بتركيز.

صدرت منه ضحكه صغيره خفيفه على فعلتها وراقبها حتي أنتهت واخذت قطعه من الكيك وخرجت تجلس على الأريكه الموضوعه بالصالون ووضعت الكيك أمامها وهي تمسك بجهاز التحكم عن بعد تختار أحد المحطات الفضائيه لتشاهدها.

وجدته يسير من أمامها وجلس بجانبها لكنه فاجئها عندما أستلقي على الاريكه ورأسه على قدمها يغمض عينه براحة ظهرت على ملامح وجهه بعدما ارتخت عضلات جسده المتعبه طوال اليوم.

قلبها الرقيق الذي احبه رفض أن يجعله ينهض ف صمتت وهي تخفض الصوت حتي لا يزعجه.

لم تمر سوي دقيقتين وتحدث قبل ذهابه بالنوم:
_أنا وعدتك وعد، وأنا مبخلفش بوعودي والمشوار اللى روحته روحت أطمن على امي وسندس وتولين وجبت تولين عشان كنتِ وحشاها هتلاقيها نايمه ف الاوضه اللى جمب اوضتك.

لم تتحدث بل عقدت يدها وهى ترجع ظهرها للخلف وبعض قليل من الوقت امتدت يدها تمرر اصابعها بخصلات شعره الكثيفه والناعمه وهي تشاهده بصمت حتي غفت هي الأخرى على وضعها هذا، غافلين عما ينتظرهم بالغد.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1