رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الاول
خطوات ثابته..... اطارات سيارات تمشي في خطها مستقيمه..... ليس سياره واحده بل لنقل اكثر من 10 سيارات.... ليست سيارات عاديه...... بلا سيارات الشرطه المصريه..... قوات الامن المصريه..... رجال وما اعظمها.... في زي الشرطه المحفور عليه ثلاثه من الالوان..... وداخل قلب الالوان نسر....... نسر بالخيوط الذهبيه..... شموخ.... وهابه....... ووقار.... هذا النسر
تجتمع.... داخل قلب كل جندي من هذه الجنود التي تجلس بهذه السيارات المصفحه...... نعم يا ساده انها الجنود المصريه......العين الحارسه للوطن...... جنودنا البواسل...... يتحركون الان...... بقياده قائد عظيم ونجله..... الذي اخذ من صفاته كثير
نعم يا احبائي..... الان القوات تتحرك لالقاء القبض على هذا العجمي الذي لا احد يعرف حتى الان هويته الحقيقيه...... وقائد هذه القوات اللواء راجح السيوفي
الساعه الان 1:00 ظهرا..... هذا الفاجر الذي انتزعت الرحمه من قلبه.... سيقوم بادخال شحنه من المخدرات الى الوطن..... فاجر.... والفجر قليل على ما يفعله هذا العجمي..... هذا الرجل الذي يسلب الارواح دون ان يرف له جفن...... هذا المتجبر الذي ابلغ بنفسه عن هذه الشحنه..... هذا الرجل الذي اخذها تحدي مع العقيد يوسف السيوفي...... ان وجدت اثنين في العالم يكرهون بعضهم اقول لكم هذا الكره الذي بين العجمي والعقيد يوسف حقا مرعب
خمس سنوات...... يتم مطاردة العجمي منذ خمس سنوات هذا الاسم الذي اصبح مرعبا وشخصيه مجهوله خلف هذا القناع والملابس السوداء
هذا المتجبر..... الذي ابتسم من خلف القناع عندما استمع لصوت المدرعات..... لم يفزع بل كان يقف امام هذه الشاحنه الضخمه.... التي كانت عباره عن دورين مغلقين... كان يقف امام الشاحنه وهو يضع يده الاثنين خلف ظهره بنفس ملابسه السوداء وقناعه الذي يخفي وجهه
توقفت سيارات الشرطه..... ونزلوا منها الرجال وهم يشهرون اسلحتهم امامهم...... وبلحظه تم محاوطه هذه الشاحنه..... من جميع الاتجاهات..... بالجنود
ذهب احد الجنود..... وقام بفتح باب سياره من سيارات الشرطه..... وضع يده على باب السياره وخرج جسده طويل القامه..... نزل من السياره
والتفتا براسه ونظر لهذه الشاحنه من خلف نظراته السوداء..... اغلق باب السياره بقوه
رفع يده ونزع نظرته السوداء..... ظهرت عينيه الزرقاء التي تزينها هذان الحاجبان المعقودين..... بجديه
ملامحه الرجوليه الطاغيه..... لم تكن ملامحه مجاعده ولكن يبدو عليه الوقار والقوه..... خصلاته السوداء التي يوجد بها بعض الشعيرات البيضاء.... جعلته قمه في الهيبه..... لحظه لحظه.....عاااااا
انه اللواء راجح السيوفي.... يا رجل ما هذا ما هذه الهيبه..... ما هذه الخشونه والجسد العريض المعضل انت رجل في الستين.... لا لا اقسم من يراك الان يقول انك شاب في الثلاثين..... لقد اشتقت اليك كثيرا....احم.... اعتذر يا سياده اللواء ولكن هيئتك جعلتني مغرمه
تزلزلت الارض من اسفله..... وهو يخطي عليها بكل هذه الهيبه وكل هذا الغرور الذي لا يليق باحدا سوى اللواء راجح السيوفي
تقدم اللواء راجح...... من العجمي الذي لم يتحرك سنتي واحد..... وقف امامه تماما..... ابتسم راجح بجانب فمه.... ثم امسك القناع ونزعه
زهره من خلف هذا القناع..... رجل لم يكن رجل عاديا بل كان رجل من عناصر الشرطه ((مرشد)).... وكان عينيه حمراء من كثره البكاء..... ووجهه مليء بالكدمات..... امسك اللواء راجح ذراعه وقام بلفه فراى انه مقيد من الخلف..... ضحكه وخرج صوته الرجولي
=زي ما توقعت بالظبط.... واحد زيك وفي ذكائك مستحيل يستسلم بسهوله
ابتسم من خلف القناع...... ثم رفع قدم على الاخرى وقال بثقه
=ما بحبش الحاجه السهله بتبقى تلمه
ضحك اللواء راجح..... ثم رفع اصبعه في الهواء ولفه بحركه دائريه.... كاشاره للجنود بان يتفرقوا ويبحثوا عنه.... ثم قال وهو ينظر اسفل الشاحنه للبحث عنها
=عقلك صغير...... افرح لك يومين عشان نهايتك هتبقى سوداء
ضحكه العجمي بقوه..... وجميع الجنود يبحثون عنها
رفع الجميع بصره..... لاعلى هذه الشاحنه.... عندما وقف العجمي بعد ان كان ممدد على سطحها..... ارتفعت الاسلحه للاعلى..... والعجمي كان يتمشى بثقه على هذه الشاحنه من الاعلى.... وقف على طرف الشاحنه من الخلف..... ونزلت راسه ونظر الى اللواء راجح السيوفي من خلف القناع..... رفع اللواء راجح بصره للاعلى..... ونظر لهذا المتجبر الذي يتحلى بثقه لا احد يعلم من اين اتي بها....اممم.... حقا لا احد يعلم
الوضع كان كالتالي..... العجمي يقف على هذه الشاحنه طويله القامه والضخمه وينظر الى العقيد اللواء راجح السيوفي.... واللواء راجح السيوفي يقف على الارض الاسفلتيه وينظر الى العجمي ومن حول هذه الشاحنه سيارات الشرطه والرجال يشهرون اسلحتهم في وجه العجمي
استعدت الاسلحه للانطلاق.... عندما فتح العجمي ذراعيه في الهواء..... بجانب جسده من يراه يقول انه سيقوم بتسليم نفسه..... ولكن حدث العكس عندما تحرك خصره....ماذااا.... نعم تحرك خصره وقال من خلف هذا القناع
=اديني سكينه وانا اساعدك.... اطلع وانا هطلع بعدك خليك مطروش على وعدك.... طب بينا نبدا من الاول
توقف العجمي عن الرقص.... وقبل ان يتحدث احد
انفتح الصندوق الاول من هذه الشاحنه..... من الاعلى وابتلع العجمي للداخل...... وبلحظه كان يخرج صوت دراجه عنيف من داخل هذه الشاحنه..... صاح اللواء في جنوده ورفع سلاحه للاعلى في وضع الهجوم الاستعداد
=استعدووووا.... انا عاوووزه حييييي
انحنى اللواء راجح..... عندما انفجر باب الصندوق الاول لهذه الشاحنه من الاعلى....... فسقط على الارض.... بلحظه انطلق دراجه ناريه من داخل هذا الصندوق..... بسرعه مهوله..... حتى انها مرت من اعلى الجنود الذين كانوا يحاصرون الشاحنه واستقرت على احد سيارات الشرطه..... التفت العجمي براسها ونظرا للواء راجح..... ابتسم من خلف القناع وضغط على المكابح بقوه فاصدرت الدراجه صوت عنيف..... نظر امامه مره اخرى وانطلق مثل الصاروخ
كادو رجاله الشرطه اني يطلق النار.... عليه ولكن توقفوا عندما رفع اللواء راجح يده في الهواء يمنعه من اطلاق النار وهو يبتسم بثقه التفت الى هذه الشاحنه ثم اشار لاحد الرجال وامره بفتحها
انفتحت الشاحنه...... وظهر كميه كبيره من المواد المخدره..... عقد راجح حاجبيه بشك.... ثم قفز داخل هذه الشاحنه.... امسك احد هذه الاكياس.... وقام بفتحها.... التقط القليل على اصبعه وقربه من فمه
حتى يتذوقه بلسانه..... انصدم نعم انصدم هذه المره حقا انصدم.... لان التي بيده مواد مخدره
لم يتوقع ذلك.... هو بالاساس ما يريده هو العجمي ليست المواد المخدره.... نظر الى هذه الكميه وضيق عينيه..... سحبه واحد اخر..... واخر ظل يسحب في الاكياس..... حتى القاها على الارض..... جميعا ضغط على اسنانه..... واغمض عينيه بغضب.... عندما ظهرت من خلف هذه الاكياس.... صوره ضخمه للعجمي وهو يجلس على احد المقاعد ويرتدي هذا القناع
ومدون على هذه الصوره..
((اعتبر الشويه دول عربون محبه))
قفز من السياره مره اخرى..... وامسك اللاسلكي وقال وهو يتوجه للسياره
=يوسف.... انا عايز الواد ده باي تمن النهارده انت سااااامع
بالطبع استمع العقيد يوسف.... هذه الاوامر الذي خرجت من والده..... اشعل السياره ثم نظر لهذه السياره التي تقف بجانبه.... وهذه السياره يوجد بها صديقه..... حسين..... الذي قام باشعال السياره هو الاخر...... نظرهما الاثنين امامهم مره اخرى
واستعدوا للانطلاق..... هم يقفون في احد الزوايا بين الجبال..... فهم الان على الطريقه الصحراويه.... الذي لا يوجد به اي سكان..... يوجد فقط شارع اسفلتي وجبال ترابيه
وما هي الا لحظه.... ومره العجمي من امامهم بهذه الدراجه الناريه.... التي انطلقت مثل الصاروخ
انطلقت سياره العقيد يوسف خلفه سريعا... ومن خلفه سياره صديقه حسين
لم يلتفت العجمي.... بلا ابتسامه من خلف القناعه وتحدث عبر هذا الجهاز الموضوع داخل قناعه
=اللعبه حلوت يا جوكر
ابتسم الجوكر..... ثم قام باشعال هذه المروحيه وانطلق بها...... اقتربت سياره يوسف من دراجه العجمي كثيرا..... فاصبحت بجانبها..... نظر له يوسف اما العجمي ظل ينظر امامه..... اقتربت سياره حسين من الجانب الاخر..... فاصبحوا السيارتان محاصرين العجمي من الجهتين...... رفع يوسف سلاحه القى نظره خاطفه على الطريق.... ثم صوب بسلاحه
على كتف العجمي..... انطلقت الرصاصه
وقبل ان تصيب العجمي.... كان هو يضغط على مكابح الدراجه ويتوقف بها فجاه...... مما جعل هذه الرصاصه..... تصيب سياره حسين من الاعلى..... توقفوا السيارتان..... الذين كانوا ينطلق بسرعه جنونيه..... ووقفوا هما الاثنين في عرض الطريق
نزل يوسف من السياره وحسين ايضا...... رفع اسلحتهم.... للاعلى..... وقال يوسف
=خلصت يا عجمي
التفت العجمي براسه ونظر للخلف.... الى سيارات الشرطه.... التي اتت بقياده اللواء راجح.... وحاصرته من الخلف..... نزل اللواء من السياره.... ورفع سلاحه واطلق على عجله الدراجه الخلفيه.... وفعل يوسف المثل مع العجله الاماميه..... اذا انت محاصر يا عجمي
نزل العجمي من على الدراجه..... ووضع يده عليها وقال وتحدث مع الدراجه بكل برود وكان من حوله يحتفلون به..... لا يريدون القبض عليه
=سحر.... حبيبتي كاوتشك نام على الارض....لااااا..... هركب مين انا دلوقتي يا سحر....لالالا
صرخ هكذا وهو يضرب على مقعد الدراجه..... ضغط يوسف على اسنانه بقوه وقال من بين اسنانه
=الشغل ده مش هياكل معايا.... ارفع ايدك لفوق وشيل القناع
نظر له العجمي وقال ببرود وسخريه
=طب ازاي ارفع ايدي لفوق واشيل القناع.... اقنعني
التفت ونظر الى اللواء راجح وقال وهو يشير على يوسف
=عاجبك اللي ابنك بيقوله ده سيادة اللواء... كلامه مش منطقي
رفع اللواء سلاحه في وجهه وقال بامر
=قصتك انتهت.... لحد كده وكفايه ارفع ايدك لفوق
رفع العجمي يديه الاثنين للاعلى.... ابتسم يوسف واقترب منه هو وصديقه حسين.... اما اللواء راجح شعر ان يوجد شيء.... او سيحدث شيء
ضيق عينيه ونظر الى الارض..... ودقق السمع جيدا هذه المهاره الذي اكتسبها من فقدان بصره.... يوجد صوت ما.... برق عينيه ورفع يده لابنه يوسف وقال بصياح
=ابعدددد يا يوسف ده فخخخخخ
وقف يوسف.... مكانه..... بينه وبين العجمي 10 خطوات تقريبا...... اللواء راجح في نفس المسافه تقريبا...... اذا العجمي في نصف اللواء راجح السيوفي والعقيد يوسف السيوفي
انزل يده الاثنين...... ولكن رفعهم في وجه يوسف على هيئه سلاح.... هدات الاصوات ونظروا بتراقب لما يفعله العجمي..... الذي اخرج صوت كانه يطلق رصاصات من هذا السلاح الذي صنعه بيده... ويلتف بحركه دائريه.... بين الجميع
فهم الجميع ان سيحدث شيء..... صوب العقيد يوسف على كتف العجمي..... وفعل اللواء راجح المثل وصوب على قدمه..... شهروا جميع الجنود اسلحتهم على قدم العجمي
وقبل ان ياخذوا اي اجراءات ويقوم باطلاق النار.... ارتفعت اعين الجميع.... ونظر لهذه المروحيه التي ظهرت من العدم.... او بالاحرى خرجت من خلف هذا الجبل الضخم..... وبلحظه كانت احد سيارات رجال الشرطه تقفز في الهواء.... بعد ان تم اطلاق صاروخ من هذه المروحيه..... نظره اللواء راجح الى العجمي الذي وقف بجانبه تماما لا يعلم متى اقترب منه هكذا ولكن هو يقف بجانبه..... خرج صوت العجمي من خلف القناع وقال وهو يميل براسه للجانب
=ما تاخدنيش على قد عقلي.... عشان عقلي ممكن افسحك فيه
وبلحظه اخرج سلاح من جانبه ووضعه على راس اللواء راجح السيوفي..... فزع يوسف وقال بصراخ
=لااااا... هقتلك يا عجمي
لم يلتفت اليه.... بل قال للواء راجح وهو يميل براسه كالمعتاد
=مش تبارك لي على استلام الشحنه... اكبر شحنه مخدرات.... في تاريخ العجمي
نظر له اللواء راجح..... ابتسم وقال بثقه
=هتندم وده وعد مني
=وانا مستني يا سيادة اللواء
اقتربت المروحيه.... ونزل منها حبل غليظ..... امسك العجمي هذا الحبل..... وارتفع عن الارض بعد ان ارتفعت المروحيه للاعلى...... صوب العجمي سلاحه وانطلقت رصاصه.... مرت من جانب اذن يوسف
فزع راجح.... وصرخ باسم ابنه.... وتوجه اليه سريعا يامر رجاله باطلاق النار على العجمي..... العجمي الذي ذهب مع المروحيه بعيدا
اقترب اللواء راجح من يوسف وقال بفزع
=يوسف انت كويس
وضع يوسف يده على اذنه وقال وهو ينظر باتجاه العجمي
=انا كويس خدشتني بس
التفت اللواء راجح ونظر في اتجاه هذه المروحيه التي ابتعدت كثيرا.... وقال بنبره اتت من الجحيم
=يومك قرب قوي يا عجمي..... وساعتها مش هرحمك وده وعد من اللواء راجح السيوفي