رواية بطل من رواية الفصل العشرون بقلم سوما العربي
وقفت امامه باعين متسعه وانفاس مسلوبه تفكر.
هل حقاً تغار؟ وإن كان فلما تغار؟
اقترب منها يفصل تلك الخطوة التي تفصلهم ونسى كل شئ؛ اصبح الامل يزدهر داخلة.
مد كف يده العريض يضعها على طول وجنتها يشعر بان جسده كله اقشعر وكأنها اول لمسه لفتاه.
ابتسم بزهول مما اكتشف انه يشعر به ويوجد داخله.
تحدث وهو يراها مصدومه من سؤاله المفاجئ وردد بألحاح:يتغيرى عليا يا فاطمة؟
وكأن لاسمها حلاوه جديدة او ربما أضيفت اليه حين نطقها.. لكنه... لكنه ريان زعيم المافيا.. مجرم يتسحق المحاكمه لا العشق... لايوجد اي شيء مشترك بينهم.. بل هى بحياتها الأقل من هادئه وعاديه بل وروتينيه الشرق وهو بجرائمه واختطافه الغرب.
أين هي من حياته الغريبه هذه.. حياته شبه مستحيلة بالنسبة لها.
لذا قررت وهى تدرك انها حقا تغار انه لابد وأن تستفيق.
فنظرت له تتصنع القوة والحزم تبعد يده هذه عن وجنتها تقول :لأ طبعا.
اتسعت عينه وهو ينظر ليده التى ابعدتها..ثم عاد بالنظر لها قائلاً :ليه لأ؟
فاطمه :انت من دنيا وانا من دنيا تانيه.. مش هينفع.
ريان :وايه الى يخليه ماينفعش لو انتى بتحبينى.
ثقلت انفاسها وهى تسمعه يقول الحقيقة عاريه.
وهو تتراقص دقات قلبه صدره ينبض بجنون مستلذ بتلك الكلمه التى قالها (بتحبينى).
نفت بقوه كشفت مدى كذبها :لا طبعا.. مستحيل.. انت الى مكبر الموضوع.
ابتسم بجانب فمه وقال :انتى الى مش شايفه نفسك بتترعشى إزاى وعينه رايحه جايه مبينه انتى اد ايه بتكدبى... انتى بتكدبى يافاطمه.
استفزها بكشفه كل مابها.. وهى تشعر بالغرق داخل محيط.
كما اعتادت لجأت للفرار... تلعن نفسها انها تحركت من غرفتها بالأساس... لو ظلت لغرفتها لما فضح شعورها واكتشف غيرتها... ولكن ماخى غيرتها اللعينة هذه من حركتها.
اول ما غادرت اغمض عينه بألم يندم على ذلك اليوم الذي اختطفها به.. لو لم يحدث لما رآها ولم يكن ليشعر بهذا الشعور البشع الآن.
صدح صوت مارلين خلفه تقول بأسف:بلاش يا ريان احسن.
استدار لها قائلا :بلاش إيه؟!
مارلين:إلى انا شايفاه من ساعة ماجيت من مصر بيها... من ساعة ماسبتها نايمه وماخدتش منها إلى انت عايزه لحد ما تصحى.. وبعد ماصحيت وحصل علينا الهجوم ماقربتش منها تانى مع انك كنت تقدر ومع ان ده اصلا السبب فى انك تجيبها هنا... بوقلك بلاش ولازم تفوق... فاطمه ماتقعلكش يا ريان وانا عارفه وانت عارف بس مصر تكابر وتغرز كل يوم اكتر واكتر.
خرج عن طور السيطرة فو ظل رفضها وأيضا حديث مارلين...ظهر الوجه الشيطاني له بوجهه المحمر وعروقه بارزه يقول بغضب :ليه.. ليه ايه المشكلة... فيها إيه لو ده صح... فيها إيه.... هو انا مش بنى آدم... مش ليا حق اعيش مع بنت اختارتها.
هزت رأسها بأسف وتقدمت منه تدور حوله قائله :همممم... انت سامع نفسك... سامع بتقول ايه؟!
مالت على أذنه تتكئ على كل حرف تقول :انت حتى مش عارف تقول بحبها.. بتلف وتدور.
رفع عينه ينظر لها وهى عادت للخلف تكمل بتأكيد كبير :واه يا ريان انت مش بنى آدم... لا انت ولا انا بنى ادمين.. احنا سفاحين ياريان.. بس لابسين ماركات.. احنا بنتاجر فى كل حاجة واى حاجة وانا وانت عارفين كده... هى من دنيا بعيييييد عن الدنيا الى انت فيها... مش هينفع وانت عارف.
تحدث بضياع صعب يقول :ما.. مانتجوز.. هى مسلمه وانا مسلم.. وتعيش معايا هنا.. ايه المشكلة؟
ضحكت ضحكه رنانه وقالت وهى لاتستطيع التوقف:ههههههه ضحكتنى والله.... مسلم ايه ريان ده انت مسلم بالاسم... ههههههه حتى انا مسيحية بالاسم... احنا هنكدب على بعض لا انا ولا انت نعرف اى حاجة عن دينا... احنا عايشين كده.
صاح بها بجنون:مش قصتى دى دلوقتي... فكرى وشوفيلى حل... لاقيلى حل لانى مش هقبل بغير كده.
مارلين ببرود :طب إيه... هتقدر تتجوزها غصب عنها. هتعرف تعملها؟ ماظنش... ريان الى انا شوفتو معاها مش هيعرف يعمل كده انت عايزها راضيه وحابه.
اقتربت منه تقول بقوه وتأكيد :وحاسه يا ريان.
رفع عينه بها يدرك معنى كل ماتقوله ثم اغمض عينيه بألم.
فاكملت قائله :ريان انت عارف حياتنا دى عامله ازاى وعارف كمان انك ماتقدرش تبطل.. فى شغلتنا دى ياتكمل كده يا تتصفى وانت عارف وفاهم.
اخذ يدور حول نفسه كأنه اسد حبيس.. كأن أعز شخص لديه يقتل أمام عينه وهو يقف امامه مكبل باصفاد غليظه.
اول فتاه يشعر معها بكل هذا يجد انه غير قادر على الإقتراب أو إكمال وصوله لها ولابد من الابتعاد والعذاب.
اشفقت عليه مارلين كثيراً تربط على كتفه قائله بأسف شديد :ريان.. فاطمه لازم ترجع لأهلها النهاردة.
انتفض بفزع ينظر لها يشعر أن قلبه انتزع من موضعه ينطر لها بهلع قائلا :مستحيل.. لأ.
مارلين :لازم ياريان والنهارده.
ريان بقوه :قولت لأ يعنى لأ.
مارلين:ريان افهم.. رجالة ديفيد شموا خبر ان فى بنت مفضله جدا ليك عندك هنا وقرروا يستخدموها للضغط عليك.. هما بس اخدوا خبر لسه ماحدش عرف شكلها.. مشيها قبل ما يعرفوها وساعتها حمايتك ليها مش هتبقى مضمونه ميه بالميه.
صرخ بها بقوه:انا ريان الفاضل مش هعرف احميها؟ انتى اتجننتى؟!
مارلين :ريان احنا عايشين وسط تعابين ولو فى واحد فى الميه بس خطر على حياتها قولى... هتجازف بيها؟ ماترد.
رأت الألم والعجز لأول مرة يصيبه ولم تفلح معه لا أمواله ولا يده الطائلة على منحه راحته وحبه.
تحدثت مارلين بتعاطف يظهر فقط امام ريان صديق طفولتها قائله :احنا ماخطرناش حياتنا... ورثنا أهالينا.. لكن ماتجبرهاش على ورثنا ده.. سيبها تختار حياتها.. سيبها نضيفه بعيد.
ظل على صمته بألم وعجز فقالت بتأكيد وإصرار :فاطمه لازم تمشى النهاردة... ودلوقتي كمان يا ريان... انا أمرت يجهزوا الطيارة.
اغمض عينه بوجع يجتاح كل ثنايا قلبه واستدار يقول بصوت مختنق:سفريها النهاردة.
تنهدت بألم وهى تراه هكذا ولا تسطيع مساعدته... استدار لها يناديها يشعر بالشنق حيا فخرج صوته مختنق:مارلين.
نظرت له بعجز لا تستطيع مساعدته كما اعتادت فقال هو :خلى بالك منها.
تحدثت والدموع ترفض الانسياب قائلة :حاضر.. حاضر يا ريان.
سار بسرعه داخله مكتبه يغلق الباب خلفه يعلم أنه قد بدأ العذاب.. لم يكن عليه خطفها... بخطفها فتح على نفسه أبواب كانت مغلقة ولم يكن ليطرقها يوماً.
اغمضت مارلين عينيها بقوه يعتصر الألم قلبها... لكن النهاية واحده ولابد من مواجهتها.
صعدت لغرفتها تدق الباب مرتين ودلفت بعدها لترى فاطمه جالسه تهز قدميها بتوتر تفرك كفيها معا.
تقدمت منها تحاول الحديث بمرح قائله :يعنى لا نايمه ولا فى الحمام مش بتردى عليا ليه بقا ياست فاطمه!
نظرت لها فاطمه بتوتر وبتردد سألت :مارلين... هو انتو مافيا ولا أن شاء الله بإذن الله هيطلع ريان متجند من البوليس وبيساعدهم للقبض على العصابات الخطيره ووو..
قاطعتها مارلين تضرب كف بآخر قائله :يخربيت الروايات بتاعتكوت الى ضيعت هيبتنا دى.
رفعت فاطمه حاجب واحد متسائلة :وأنتى عرفتى منين بكلام الروايات ده.. هاا.. بتقريها زينا؟
مارلين :ايه زييكوا دى... على فكره احنا ناس عايشه زيكوا واكتر كمان.. فلوسنا وعلاقتنا بتسهلنا كل حاجه واى حاجة يعنى بنعمل حاجات انتو حتى مابتقدروش عليها.
فاطمه بتيه:طب... طب هو مش ممكن ريان يبطل.. يتوب يعنى وينضف.. يبعد عن السكه دى.
مارلين :حبيبتي شغلنا ده نافيهوش حاجة زى كده.. طالما اتعك يبقى مصيره اتحدد.. احنا لو بطلنا مش هيسيبونا نعيش بكل الاسرار والتفاصيل الى عرفناها وشوفناها... ولو هما سابونا البوليس ومن كذا دوله مش هيسيبونا.
تحدثت فاطمه بلهفه وسذاجه:مانتو تضربوا عصفورين بحجر واحد... تساعدوا البوليس وتنضفوا فيتقبض عليهم. مايبقاش فى حد يقتلكوا.
ضحكت مارلين بسخرية تقول:انتى بجد عايشه فى الالا لاند.. ويستحسن تفضلى فيه.
اغتاظت فاطمه بشده وقالت بتحدى:لالا لاند ايه انتى بتكلمى بنت اختك؟!
مارلين :مانتى الى مش عارفه حاجة... حبيبتي دى سلسلة مش بتنتهى.. والكبير فى الأكبر منه.. لا بيموتوا ولا بيخلصوا والى بيتقبض عليهم دول مجرد أطراف من شبكة عنكبوتيه كبيره ماليه كل دول العالم.
شعرت فاطمه بالضياع أكثر وأكثر قائله :يعنى ايه؟
وقفت مارلين تتحدث بقوه :جهزى نفسك.. هترجعى لأهلك النهاردة.
قالت ما قالت وخرجت لا تريد حديث أكثر يكفى مايشعر به كل منهما وهى أيضاً تتألم لهم وتشعر بالعجز.
بعد مرور ساعتين
كانت تخرج من الباب الداخلى للقصر متجهه لحديقة كبيره تقف عليها طائره هيلوكوبتر مستعده للإقلاع.
وهو يقف فى غرفة مكتبه يغلق كل النوافذ والستائر القاتمه لايريد حتى رؤيتها وهى تغادر.. يخشى من ردة فعله لو رأها.. من الممكن أن يذهب إليها ويمنعها بالقوة وربما جعلها ملكه عنوه... لكنه يريد التحرر من كل هذه المشاعر الحيه المرهفه.. منذ متى وهو حنون مراعى هكذا... تلك اللعينة من جعلته كذلك ويجب عليه التخلص من كل ذلك فوجب عليه إخراجها من حياته كى يعد ريان القديم.. ريان الذى يعرفه.. تبا حتى مارلين تغيرت وأصبحت تتحدث مثلها مثل موظفه في بنك او فتاه تحيا حياه عادية وليست مارلين مساعدته القويه.
يجب ان تخرج من حياته.. هذا هو الصواب.. يجب أن يعود كل شئ لنصابه الصحيح.. هى تعود لحياتها العاديه وهو يستمر بعالمه القذر المحفوف بمخاطر يومية.
لا تعلم لما تشعر بألم حاد ينهش قلبها الصغير وهى راحلة من ذلك المكان.. مشاعر متضاربه بين الخطأ والصواب فرحتها بالعودة وحزنها لفراقه.
صوت عالى غطى المكان يعلن عن إقلاع الطائرة عن الأرض وهو.... أخيراً سمح لدمعة وحيدة خائنة أن تفر حداداً على وداعها.
وبعدها اخذ نفس عميق يحاول التماسك والاستعداد للعودة لحياته المهوله.
بالقاهرة
فى ذلك اليوم
دق جرس الباب واتجهت معينه بخطى متثاقله لفتحه.
وجدت ذلك الضابط يقف امامها فقالت بلهفه:خير يابنى.. فى أخبار جديدة عن فاطمه.
عاصى :انا الى جاى أسألك لما كلمتكوا ماقولتوش ليه؟
نعيمه :مانت عرفت اهو انها كلمتنا.
عاصى:بعدها مش قبلها يا حاجه.. بس انتو كده مش متعاونين معانا اصلاً.
رفعت نعيمه حاجب واحد وقالت :طب اتفضل ادخل يابنى مش هنتكلم من على الباب كده.
دلف معها للداخل حيث تقوده للصالون.
تركته وذهبت لعاليا قائله :قومى اعملى قهوة للضيف.
عاليا :ضيف مين؟
نعيمه :الظابط الى قابلناه في القسم.
انتفضت من موضعها بمشاعر مختلفة ثم ابتلعت رمقها قائله :جاى ليه؟ فى أخبار جديدة عن فاطمه؟
تنهدت نعيمه وقالت بسخط:أخبار ايه بلا خيبه.. قومى قومى على ما اروحله.
خرجت سريعاً تراه من زاويا صغيره من الباب الشبه مغلق تختلجها مشاعر إعجاب به وبهيئته ودلفت للمطبخ سريعاً تصنع له القهوه.
بينما بالداخل جلست نعيمه بقلب موجوع لكنها ساخطه على ذلك الجالس أمامها تضرب فخذيها ببرود قائله :خير يا بنى أؤمر.
عاصم :عايز اعرف قالتلكوا ايه.. هى فين... رقم التليفون حتى.
نعيمه :انا بنتى مخطوفه اديلها اسبوع وانت لسه جاى تسأل.. امال انت مهمتك ايه ماتأخذنيش.
حمحم بحرج وقال:الموضوع مش سهل زى مانتى فاكره كده ياست الكل والا كنا قبضنا عليهم من زمان من قبل ما بنت حضرتك تتخطف... عشان كده... قاطعته مكمله فى الوقت الذى دلفت به عاليا تحمل القهوة وقالت :وجاى بقا كل همك تعرف اى حاجة تفيد قيضتك الى هى مش بنتى خالص.
وضعت عاليا القهوه تنظر له ببعض الضيق لما سمعته من امها وهو أيضاً ارتبك فقاطعهم صوت جرس الباب.
ذهبت عاليا تفتح سريعا وخطت للداخل تتقدم آدم الذى تقدم بلهفه للداخل خصوصا وهو يرى ذلك الضابط معهم وقال بسرعه :خير يا حضرة الظابط فى أخبار عن فاطمه.. وصلتوا لحاجه حصل حاجة؟
ضحكت نعيمه بسخريه تقول :هه اقعد ياضنايا اقعد.. حضرة الظابط جاى هو الى يسأل ويستقص مش جاى بأخبار.
غضب آدم كثيرا وقال
بعصبيه شديدة :امال انتو بتشتغلوا فى ايه ولا بتهببوا إيه فى شغلكوا انت الى جاى تسأل.
عاصى :يا استاذ الموضوع مش بالسهولة دى ولو سهل كده ماكنش بقا فى مافيا فى العالم اصلاً.
صرخ به آدم :انا مايخصنيش.. اعمل شغلك واتصرف مش دى شغلتك.
دق جرس الباب من جديد وذهبت عاليا تفتحه بسأم وجدت والدها لطفى ينتظر مع عماد يبدوا انهم التقيا على السلم.
تحدث عماد بنظره خاصه لها:فى ايه يا عاليا مين بيزعق.
عاليا وهى تتحاشى النظر للطفى:ده الظابط بتاع القسم جوا وماما ماسكه فى خناقه.
تقدم سريعاً للداخل وخلفه لطفى بعدما فقد الأمل بأن تنظر له.
همت لغلق الباب لكنه وجدت أحدهم يطرقه مجددا.
فتحته وتفاجئت برامى يقف أمامها يبتسم :مساء الخير يا انسه عاليا... ياترى فاطمه موجوده.
نظرت له بضيق وسخريه مردده:ههه فاطمه؟
رامى :اه.. كلمتها كتير بس فونها مغلق.
عاليا :انت لسه.....
قاطعهم صوت شجار آدم مع عاصى بالداخل بعدما ارتفع صوتهم واحتد الشجار.
رامى :هو فى ايه؟
لم تجيب عليه إنما دلفت للداخل سريعاً فذهب هو الآخر خلفها.
فرغ فاهه ببلاهه وهو يجد رجال كثيره لا يعرف منهم سوى عماد واخر يصرخ:يعنى انت كنت عارف من الاول انها هتتخطف وسبتها تتاخد يا ***عشان تقبض على واحد مستحيل يتقبض عليه.. ضحيت ببنت بريئه عشان تكسب قضية وتترقى عن طريق بنت ورضيت ليها الى ممكن يحصلها عشان انت فاشل وو**و زباله.
اتسعت أعين عاليا تصدم به حالها حال الجميع ولم يستفيقوا الا على صوت نعيمه وهى تنهال عليه بسلاحها الجبار وهو مصدوم أسفل يديها لأول مرة يحدث معه شئ كهذا.
وهى فقط تسدد له كل ضربة أقوى واكثر غيظا من الاولى مردده:بقا يابن الكلب يا واطى كنت عارف انها هتتخطف وسبتها لا وجيت وقعدت معانا وتستجوب وتسأل يا ابن الو***يافاشل... ده انا هطلع عين اهلك هنا.
وسط كل هذا صدح صوت رامى المستغرب :هو فى ايه؟ مين اللي اتخطفت ومين ده؟
نظرت له نعيمه ترفع خفها عليه قائله :مين ده؟ اااااه هو انت.. توك ما افتكرت تسأل ياغندوى.
رامى يتلعثم وحيره من الموقف كله ينظر لهم كلهم ثم لها يقول :انا... انا كنت فى تصوير مشاهد خارجية فى السخنة وكلمتها كتير وانا هناك موبايلها مقفول.. هو فى ايه؟
عاليا:فاطمه اتخطفت.
رامى بصدمه :ايييه؟
آدم بغضب وغيره :مين ده ويعرف فاطمه منين؟
من وسط كل تلك المعمعه نظرت نعيمه للطفى وقالت :منور يابو فاطمه.
لطفى :مش كل ماهاجى هتقطمينى يا نعيمه.
نعيمه :قولتلك اسمى ام فاطمه.
لطفى :بس ترجع ونطمن عليها.
رامى :طب مافيش اى معلومات اى.. قاطعه رامى يقبض على تلابيبه قائلا للجميع :انا عايز أعرف مين ده.
الجميع يتحدث والصوت عالى جدا.
ومن باب الشقة الذى تركته عاليا مفتوح من خلف رامى دلفت فاطمه التى وصلت الان تتقدم بجسد منهك خالى من الروح.
صرخت نعيمه بلوع غير مصدقه:فاطمه.. بنتى....