رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سالى دياب

رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الواحد و العشرون بقلم سالى دياب

ابتعد عنها عندما استمع شهقاتها القويه.... امسكت هي الشرشف الخفيف وسحبته على جسدها بالكامل

ابتعد هو عنها وجلس على حافة الفراش... امسك بنطاله كاد ان يمد يده وياخذ علبه السجائر الخاصه به ولكن تذكر مرضها...

وضع يده الاثنين على راسه واستند بمرفقيه على ساقه انزل راسه الى الاسفل قليلا واغمض عينيه بالم عندما استمع صوتها الباكي....

بالطبع الشهوه زالت الان... وانطفات نيران رغبتها 
يعلم انها ندمت على ما حدث.... يا علم انها ستكرهه وبشده.... يعلم انها ندمت على ما حدث...

وهذا اكثر شيء يؤلمه.... لاول مره في حياته يشعر بان قلبه راضي عن شيء فعله... واكثر ما يؤلمه فكره انها ستبتعد عنها... لا لا صغيرتي لن اتحمل بعدك عني ساقتل نفسي لا محال....

حقا... الفتاه خسرت عذريتها وانت كل ما يشغل بالك الا تبتعد عنك ان كانت هي مخطئه 1% انت مخطئ 99%.... فانت كنت في وعيك 

اعلم ذلك.... انت لا تعلم شيء.... لا تعلم ما معنى ان تفقد فتاه عذريتها بهذه الطريقه لا تعلم ما معنى ان تكون فتاه مدللة ابيها ومحل ثقه لعائلتها يحدث معها هذا الشيء....

كان باستطاعتك ان تمنع نفسك انت الرجل.... كان يوجد الكثير من الحلول.... ولكن انت كنت تريد ذلك تريد ان تفعل معها ذلك... وبالطبع العجمي باشا لم يندم....

انزل يده.... والتفت براسه اليها عندما استمع صرختها المكتومه.....نعم تصرخ الصغيره في الوساده.... دلوعتك تصرخ ندمآ.... تصرخ قهرا....

تصرخ بعد ان ادركت ما حدث.... لا تصدق انها هي من عرضت نفسها عليه لا تصدق انها كانت وقحه وجريئه بهذا الشكل المهين ...لا تصدق انها نزلت تحت قدميه.... لا تصدق اي شيء مما حدث 

كل ما تدركه الان..... انها خانت الثقه.... نعم خانت الثقه.... ثقة عائلتها.... ثقة والدها.... صرخه اكثر عندما تذكرت والدها الحنون الذي يساندها حتى في الاخطاء..... تمنت الموت عندما تذكرت شقيقها رجل الاعمال الذي لديه شان كبير.....

وشقيقتها الطبيب الجراحه.... وابناء عمها... العقيد يوسف السيوفي.... وعامر.... واصدقائها شهد وساره 

ووالدها الاخر....الچنرال.... الذي كان يعاملها معامله خاصه..... والطبيب شمس.... ووالدتها سما....ااااه.... اخرجت صرخه عنيفه مكتومه داخل الوساده عندما تذكرتهم هما الاثنين.... واحده كانت تعلمها امور الدين والحرام والحلال والحق والباطل 

والاخرى.... كانت تنصحها بالنضوج.... والدتها التي كانت دائما تشد عليها كي تكون امراه متزنه 

عائله السيوفي.... عائلتي زو الرتب العليا والمقام الرفيع.... اصبحت انا نكره بينهما اصبحت عار عليهم بعد ان كنت روحهم....

انكمشت على نفسها اكثر عندما شعرت به يرفع الشرشف من على جسدها ويتمدد خلفها.... نزل تحت الغطاء ولف زراعيه حول جسدها العاري وعانقها من الخلف بقوه.....

وضع راسه على راسها وقال بنبره دافئه حتى يحتويها 

=هنتجوز يا يارا 

توقفت عن البكاء وفتحت عينيها التفتت براسها اليه رفع راسه قليلا ونظر داخل عينيها ثم قال بهمس متالم من عينيها الدامعه 

= مش هسيبك... انتي ما غلطتيش.... الغلط غلط انا هطلبك من ابوك اول ما نرجع القاهره 

كيف هذا اليس انت من قلت لا استطيع الزواج... نعم قلت ولكن...

=عارف انا قلت ايه.... انا هتجوزك باسم جمال... مش اسمي ولا انا جمال فعشان كده الجواز ده هيبقى على الورق... مش هينفع تطلعي غلطانه قدام حد 
هتجوزك وبعد كده...

شعر بقبض حديديه التفت حول عنقه فاخرج حروف الكلمات بصعوبه من فمه 

=هطلقك... ومش هتشوفي وشي تاني 

نعم دلوعتي.... سافعل ذلك لاجلك فقط... وبعد ذلك سينتهي كل شيء... حتى حياتي ستنتهي... نعم ساتزوجك.... وبعد ذلك... ساكون الندل وابتعد عنكي
ساقول للعالم اني لم اكن الشخص الذي تستحقينه... ساتحجك باني عقيم.... سافعل اي شيء... ساكون امام الجميع المخطئ.... المهم ان لا تنزلي من عيني عائلتك كوني دائما الفتاه المدلله... المشاغبه التي يعشقها الجميع....

لم يصدر منها اي رد فعل.... سوى انها التفتت براسها مره اخرى واغمضت عينيها بالم... بحسره والكثير من القهر على ما وصلت اليه....

فهو الان سيتزوجها حتى يستر عليها كما يقولون... سيتزوجها حتى تكون الفتاه النقيه النظيفه امام الجميع....

وماذا عن ...((الله))... چل علاه... ماذا عن رب العباد ماذا عن الذنب... ماذا عن العذاب....((الله)) كيف امثل امام (( الله)) اني الفتاه الناقيه النظيفه... وانا عاريه الان داخل احضانك....

زنا... نعم ما حدث زنا... والعياذ بالله... من الكبائر واسوء الفواحش....

يا صغيره... لقد اصبحتي...((رحب)).او.((متسع))
نعم نعم فهذا ما يطلق على الامراه الزانيه... ليس انتي فقط بل ايضا هو زاني... فزنا تشملكم كليكما
والعقاب لكما انتم الاثنين...

لقد قال(( الله)) تعال في كتابه العزيز 

{{{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۝٢}}}

حتى في الدين المسيحي... في الوصايا العشره الزنا محرمه...

ندمت الصغيره.... ولا زالت داخل احضانه... لا اعلم لما لم تخرج من احضان حتى الان....ههه... والله يا صغيره لقد ذكرتني بهؤلاء الفتيات الذين يرتدون الحجاب ونصف خصلاتهم ظاهره... وجزء من جسدهم ظاهر.... كل ذلك تحت مسمى ((الموضه))

لا يعلمون... ان (( الله ))عز وجل امر نساء المؤمنين بالعفه....(( الله ))أمر نساء المؤمنين أن يلقين بالخمار إلقاء محكماً على المواضع المكشوفة.. وهي... الرأس والوجه... والعنق..والنحر... والصدر.

احذري صغيرتي لا تغرك متعه الحياه... فالكثير من حولنا غافلون في زحمه الدنيا 

المرأة الفاضلة مستقيمة... ونقية... وتتحمل مسئولياتها... لذا يثق بها رجلها.. ولا يحتاج الرجل إلى غنيمة أخرى بجوار زوجته... لأنها هي غنيمته ومكسبه الكامل... فهي مملؤة فضائل..تغنيه عن كل شيء...وهى قنوعة ليس لها طلبات ترهقه بها ومدبرة فلا تزيد من أعبائه المالية...بل تعيش بالقليل هي وأولادها....وتشكر الله....

شكرا على الفلسفه يا سالي... ولو احنا في الخدمه

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ثلاث اسابيع مرت... نعم لقد مر ثلاث اسابيع على ما حدث... 21 يوم لقد مرت في هدوء تام.... هذا الظاهر 
في خلال هذه الاسابيع....

تعافى عامر من المخدرات نهائيا.... وهذا بفضل جمال الذي لم يتركه هو ومينا وايضا ساره التي كانت دائما بجانب واصبحت حياة عامر اكثر هدوءا...

وكذلك سليم وشهد.. فكانت شهد تحاول ان تكون اكثر رقه وانوثه... فهي فتاه ذو شخصيه قويه ولكن تغيرت بطريقه ملحوظه بعد ان حدثها جمال وقال لها ان تكون انثى من الداخل قبل الخارج.... وايضا اقترح عليها ان تغير قصه شعرها وفعلت شهد ذلك.... فاصبحت حياتها مستقره... واكثر هدوءا...

اما يوسف وسلمى... تمكنوا من حل جميع مشاكلهم واصبحوا متفهمين اكثر.... وهذا بعد ان تحدث جمال مع يوسف وقال له ان يكون اكثر تفاهما وقليل العصبيه.... وايضا تحدث مع سلمى وقال لها ان تكون امراه عاقله.... وان تحل مشاكلها بينها وبين زوجها فقط.... فاصبحت حياتهم.... اكثر هدوءا....

هكذا مرت الايام على احفاد السيوفي في هدوء.... واصبحت الحياه بالنسبه اليهم سعيده ومستقره وهذا بفضل.... جمال عرفه... الذي اخرجهم من دائره الصراع...

هذا ما حدث مع الاحفاد...هذا ما حدث في الظاهر ام الباطن... يوجد اثنين من الاحفاد... لا زالوا داخل الصراع....

ليس الاحفاد فقط من يصارعون.... بلا الجنرال يصارع افكاره.... هذا الاب.... الذي علم بشيء كارثي نعم نعم لقد علم هويه العجمي وانه هو الابن الضائع لقد علم ان عدوه الذي يطارده منذ خمس سنوات ابنه الذي افتقده منذ 28 عاما....

طريقه الانتقام.... والشراسه التي كانت تخرج من هذا الرجل المقنع.... والتسجيلات.... هذه المقاطع الذي كان يصورها اثناء انتقامه.... اكدت له انه هو سيف راجح السيوفي....

لا يعلم هذا السر سوى القليل ولا احد يعلم ان يوجد تسجيل فيديو غيره هو وجاد....

اذا هذا العجمي علم من شخص واحد.... وهي شيرين هذا تحليل الجنرال.... ولكن الصراع الذي داخل عقله يدور حول سؤال واحد.... من هو العجمي.... وهل يعلم انه والده.... ويوسف شقيقه.... هل كان يعادينا عمدا هل زرعت هذه السيده العدوانيه داخل قلبه اتجاهنا.....

لا لا كيف ذلك وهو ينتقم الى (( الدكتوره)).... كيف 
ماذا... وهل... واذا.....ووووو

وافكار كثيره تتصارع داخل راس الجنرال.... ولكن الشيء الوحيد الذي يدركه ان هذا العجمي ابنه المفقود... وان كان هذا صحيح ستكون القضيه يا جنرال....

منع ابنه يوسف ان يذهب ويواجهه... نعم لقد ارسل العجمي قبل 20 يوم رساله الى يوسف بميعاد دخول...شحنة مخدرات الى البلاد... لم يذهب يوسف ولا الجنرال... وبعد يومين علم يوسف بدخول الشحنه الى البلاد.... مما جعله يغضب وبشده لذلك قرر هذه المره.... ولاول مره...

الا يستمع الى والده... ويذهب للقضاء عليه.... فلقد ارسل هذا الفاجر رساله قبل يومين... بانه سيدخل شحنه اكبر هذه المره واعطاه العنوان والتاريخ والساعه.....

قرر يوسف الا يستمع الى والده هذه المره.... ويذهب ليس بقوات الشرطه بل سيذهب.... هو واصدقائه الذي اكتسبهم من الحياه.....

فلقد لجا الى....


الشيخ يحيى ابن صقر.... من بدو سيناء.... راحب الشيخ يحيى بطلب العقيد يوسف وقال 

=ارحب يا رفيق....

ولجا ايضا الى....


الشيخ سلمان ابن الذئب.... من بدو مرسى مطروح وافق الشيخ سلمان وقال 

=ارسل الميعاد يا غالي....

ليس هذا فقط بل ذهب الى الاحياء الشعبيه او بالتحديد الى...


المعلم فارس رشوان... من حي شعبي بالمنصوره وبالطبع وافق السرسجي وقال 

=يلا بينا... امتى الدخله....

وقام ايضا بمهاتفه رجل من احياء الاسكندريه... او بالتحديد الى....


مراد السيد العطار... الجزار.... هذا الرجل الذي اتهمه ذات مره انه يتعاون مع العجمي ولكن كان بريء لجا له يوسف فقال الجزار 

=في الخدمه يا سيادة العقيد....

لم يكتفي يوسف فلجا الى صديق اخر وتحدث 
الي....


الباشا... اسلام الراوي... من احد الاحياء الشعبيه في مدينه الاسكندريه فقال الباشا 

=وماله اهو نضيع وقت في حاجه مفيده بدل ما نضيع فلوس على نسوان رخيصه....

جمع يوسف اصدقائه ولكن لجا الى شخص جعلني افتح فمي واتعجب كثيرا من موافقته....


جمال عرفه.... نعم نعم لجا العقيد يوسف الى جمال عرفه فهو لاحظ مهارته في التصويب وعندما ساله اين تعلمتها قال اتقنتها في العسكريه..... تعجبت واندهشت عندما قال جمال 

=في ضهرك يا زماله...

جمع العقيد يوسف الرجال... ومعهم جمال عرفه لا اعلم كيف سيفعلها ولكن كل ما اعرفه انه سيكون في ارض المعركه.... كل هؤلاء سيواجهون... سيلتقون 
مع.....


العجمي... تاجر المخدرات.... والسفاح المتسلسل او لنقل انهم سيلتقون... بي....


فرانكا...اممم... حقا... لا لا.... بل سيلتقون بسيف راجح السيوفي ابن الجنرال....

وصديقه في ارض المعركه... هو...


الجوكر.... او مينا بطرس.... النصف الاخر للعجمي ورفيق السوق...

سينزلون.... الاسود... والضباع... والذئاب.... الى جوله ستكون حاسمه....

لا اعلم كيف سيكون جمال والعجمي في مكان واحد ولكن كل ما اعلمه.... انها ستكون مواجهه قاتله....

فلقد قرر.... اممم 


كولونير المافيا.... قرر الوقوف من على مقعده... ولا يدعى الصغير بمفرده..... فلقد قال 

=الى هنا وكفى يا صغيري.... قضي الامر

سيكون صراع دامي.... هل سينتهي هذا الصراع بسقوط القناع... ام بسقوط شخص... لا اعلم ماذا سيحدث ولكن كلما اعلمه ان هذا الصراع سينتهي بشيء سيذهل الجميع.....لننتظر ونرى

كيف سيكون.... لقاء.... الجبابره 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

21 يوم.... مروا على دلوعتنا المثيره.... في كابه 
انعزلت عن الجميع.... لا تتحدث مع احد تجنبت الجميع عينيها المفعمه بالحياه اصبحت خاليه من الحياه... اصبحت وحيده داخل غرفتها لا تخرج منها ابدا متحججه بان نفسيتها سيئه.... اراد والدها ووالدتها ان ياخذها للطبيب ولكن نفت ذلك... وقالت هي فقط تمر بحاله نفسيه سيئه بسبب عدم ذهابها لدروس الرقص كما كانت تفعل.... وايضا بسبب اختفاء سائقها الغير مبرر.... اقتنع والديها وتركوها على حريتها... ولكن دائما ما كانوا يترددون عليها وهي كانت تتحجج بالنوم دائما.... خاصه عندما ياتي والدها.... فهي لا تستطيع ان تواجهه او حتى النظر داخل عينيه... بعد هذه الكارثه الذي فعلتها...

تتمدد على فراشها.... لا يظهر من جسدها شيء... فهي تحبس نفسها اسفل هذا الغطاء الوثير 

تغمض عينيها وتنزل دموعها بصمت... رجعت بذاكرتها لما حدث بعد رجوعهم من الساحل....

فلاش
..........

بعد ان عادوا من الساحل الشمالي.... وبعد مرور اربعه ايام... قرروا الفتيات ان يذهبوا الى يارا في غرفتها ويتحدثون معها على تخرج من هذه الحاله التي التبستها....

وهاهم الان معها في غرفتها وبجانبها على فراشها ولكن هي ليست معهم رفعت عينيها الشاحبه ونظرت الى شهد عندما قالت بسعاده وهي تتحسس على خصلاتها القصيره 

=ايه رايكم في شعري مش كده احسن جمال قالي اعمله كده... وسليم عجبه قوي 

ابتسمت ساره وقالت 

=والله الواد ده بيفهم... شكلك كده احلى بكتير حاساك اتغيرتي يا شهد بقيتي شهد فعلا مش جعفر 
هههه...اااه

صرخت عندما وكزتها شهد في كتفها وقالت بخباثه 

=جعفر في عينك يا بتاعة عامر

ابتسمت ساره وقالت بكيد 

=بتاعه عامر بتاعه عامر ...ملكيش فيه يا رويتر يا بومه....ههههه

ضحكوا الفتيات بسعاده في حياتهم اصبحت هادئه 
واكثر راحه... ولكن تلاشت هذه الضحكه عندما راوا دموع يارا التي تنزل ببطء وعينيها التي تنظر بعيد اقتربت منها شهد وضعت يدها على كتفها وقالت بحزن 

=مالك يا يارا.. من وقت ما رجعنا من الساحل وانت على الحاله دي...

الساحل.... وضعت يديها الاثنين على وجهها وبكت بقوه عندما تذكرت انها فقدت عذريتها في الساحل 

نظرت الفتاتان الى بعضهما بقلق فقالت ساره بنبره باكيه 

=في ايه يا يارا.... مش احنا اسرار بعض مالك يا حبيبتي 

ارتمت يارا داخل احضانهم وبكت بقوه عنقوها الفتاتان وبكوا هما الاخرين على بكائه فقالت يارا من بين شهقاتها 

=انا وحشه..ااا..انا بنت مش كويسه انا..اا... وهو عملنا..اا 

=الحقوا يا بنات 

دخلت سلمى عليهم فقطعت يارا حديثها.... نظرت لهم سلمى باستغراب وقالت بتعجب 

=في ايه مالكم 

قالت ساره بارتباك 

=ما فيش عادي..اا.. انتي كنت عاوزه ايه 

اقتربت منهم سلمى وقالت بابتسامه واسعه 

=عارفين ايه اللي حصل 

قالت شهد بفضول=ايه 

=جمال طلع رجل اعمال.... عنده اچنصات عربيات في جميع انحاء الجمهوريه 

نظرت شهد وساره لبعضهم بذهول اما يارا لم تبالي بما قالته شقيقتها فهي تعلم ذلك بل انكمشت على نفسها عندما استمعت اسمه كادت ان تنزلق اسفل الغطاء ولكن التفتت براسها لشقيقتها سريعا عندما قالت سلمى 

=خدوا التقيله.. قاعد مع بابي تحت في الجنينه وبيطلب ايدي يارا 

لم تنتظر يارا.... لسماع باقي الحديث قفزت من على الفراش وتوجهت سريعا الى شرفة غرفتها 

ضغطت بيدها على سور الشرفه... عندما راته 
نعم راته... بعد أربعة ايام هو لم يبتعد بل هي من تركته.... فهو لم يكف عن الاتصال او ارسال الرسائل وهي كانت تتجاهلها عمدا فقرر ان يتركها حتى تهدا....

اما الان هو قرر ان ينفذ ما قاله لها.. فجمال الان يجلس مع جاد السيوفي... وزوجته سما وراجح ويوسف وسليم... والدكتوره شمس 

يجلسون جميعا في حديقه القصر الاماميه.... كما قالت سلمى لقد اخبرهم انه ليس فقير وهو يملك العديد من اجنصات السيارات.... والان قال لجاد بثبات 

=انا طالب ايد...احم... الانسه.. يارا 

بالطبع ستجد صعوبه في نطق الانسه فلقد اخذت عذريت الفتاه فاصبحت مدام يارا ليست الانسه...
قال جاد 

=والله انت فاجئتنا احنا ما كناش نعرف عنك كده خالص... وكمان طلبك محدش كان متوقعه نهائي 

قالت سما=يعني انت كل ده بتستغفلنا يا ولاد 

ابتسم جمال وقال 

= استغلتكم امتى هو انا اتكلمت عيالك اللي قالوا اني مش لاقي اكل 

ضحك الجميع عاد الجنرال الذي كان في عالم اخر وقالت سما بمزح 

=ماشي يا عم المليونير 

قال سليم=لا لا لا يا سمسم المليونير جنبك ولا ايه يا بوب 

ابتسم جاد وقال وهو ينظر لسمسم 

=قلها يا ابني كانت قرفانه الاول..ااه

صرخه متالما عندما وكذته سما في معدته وقالت بغيظ 

=ايه قرفاك دي... جرى ايه يا جاد انت هتذلني 

قال جاد بذهول= اذلك 

= اه تذلني عشان... عشقني مليونير... بس الروايه باينه من اسمها يا حبيبي انت اللي عشقتني الاول 

التفت جاد الى سليم وقال بانفعال 

=قوم يا ابن الكلب يا حيوان من هنا

=انا عملت حاجه يا بوب 

=اخرررس يلااا

سليم بتذمر=خرسنا 

ضحك الجميع على مشاكسه الاب وابنه وقال يوسف لجمال 

=بصي يا جمال انت واحد مننا وكلنا حبيناك فمش هتفرق فقير او غني.... انا ما بقى الموضوع التاني ده انا شايف ان الراي الاول والاخير ليارا

قالت بسنت=ايوه طبعا انا شايفه كده برده هي اللي هتتجوز.... سما تقعد معاها وتقولها وتشوف رايها ايه 

عقدت شمس حاجبيها بغرابه عندما رات عين جمال المسلطه للاعلى.... التفتت براسها الى الخلف فرات الفتيات يقفون في شرفت الغرفه الخاصه بيارا ورات نظرت يارا الى جمال ابتسمت ثم التفتت  ونظرت له مره اخرى ومن الواضح ان لدينا عاشقين هكذا تعتقد شمس....

نزلت عيني جمال فراها تنظر له وتبتسم... ابتسم لها عندما فهم انها لاحظت نظراته... وقف من مجلسه ثم توجه الى بسنت واخذ هذه اللفحه من على عنقها ثم توجه الى سما استغرب الجميع مما يفعله امسك يد سما وسحبها لتقف امامه وقف جاد وقال بغرابه 

=في ايه يا جمال 

ابتسم جمال وقال وهو يضع هذه اللفحه على عين سما 

=محضر لها مفاجاه 

قالت سما بسعاده=بجد... طب والله لاجيوزك بنتي 

ضحك جمال بخفه... ثم امسك يدها وتوجه الى باب القصر الخارجي وقف الجميع وانتبه راجح اخيرا وقال بذهول 

=هو هيعمل ايه...

انصدم الجميع واندهشوا كثيرا.... نعم نعم سيجعلها تتخطى صدمتها.... اتسعت عيني الجميع حتى الفتيات الذين يقفون بالاعلى اما الصغيره كانت تتابع ما يفعله بعين شاحبه ونظره جامده 

توجه الجميع... خلف جمال الذي وقف خلف باب القصر الكبير من الداخل كاد جاد ان يتحدث....
ولكن اشار له جمال بان يهدا... فهدا جاد ولكن بقلب قلق من رد فعل زوجته...

انفتح الباب... سحب جمال سما من يدها وتوجه بها الى الخارج وهو يقول مازحا حتى يخفف من ردت فعلها 

=انا غيرت رايي وقررت اتجوزك انتي ايه رايك

ضحكت سما... التي خطت بقدمها خارج القصر نعم خرجت زوجة جاد السيوفي بعد 28 عام من الحبسه داخل جدران هذا القصر....

خرجت والجميع في تراقب... تراقب صامت والكثير من القلق... وجاد يضع يده على قلبه يخشى من دخولها في هذه الحاله...  لن يتحمل ان يرى انهيارها مره اخرى....

وقف جمال في منتصف الطريق واوقف سما التي لا زالت العصابه على عينها 

=افتح يا سمسم 

انزلت سما العصابه من على عينيها بحده نظرت الى جمال وقالت بانفعال 

=ولااا.. ما تقوليش يا سمسم ما فيش غير جوزي بس اللي يقولي كده

=ما انا هبقى جوزك يا وليه 

شهقت سما وقالت بذهول 

=وليه انا وليه يا حيوان... والله لاقولي جاد 

التفتت ونظرت الى الجميع وهم يقفون على باب القصر.... وعيناهم متسعه بصدمه اشارت سما بيدها على جمال وهي تقول لزوجها 

=شوفي يا جاد الواد..ااا... ايه ده في ايه هم عاملين كده ليه 

=مجانين 

قال جمال هكذا وهو يضع يده على كتف سما.... التفتت له سما وكادت ان تتحدث بانفعال ولكن..

ادركت.... نظرت حولها ووضعت يدها على فمها ابتعد جمال عنها وتركها في المواجهه.... اقترب منها جاد وتابع رد فعلها بتوجس...

وسما كانت تجول بعينيها في جميع الاتجاهات نزلت عينيها الى الاسفل وتجمعت الدموع في زرقاواتها.... عندما ادركت انها تقف خارج حدود القصر.... قلبها يخفق بقوه.... لا تعلم تبتسم ام تبكي ام ااا.. لم تجد اي شيء سو زوجها امامها لذلك قالت بسعاده مرتبكه 

=انا..ااا... انا خرجت يا جاد..اا... انا مش..مش مش مصدقه لا لا مش مصدقه 

توجهت سريعا باتجاه زوجها وهي تفتح ذراعيها وزوجها عانقها بقوه ورفعها من على الارض 
بكت وضحكت ومشاعر كثيره تجهلها.... فهي الان خارج حدود القصر بعد 28 عام... لا يهم اي شيء انا الان سوى انها خارج القصر....

ابتسم الجميع... ومنهم من بكى... والجنرال نظر الى زوجته التي كانت تبتسم بسعاده لسعادتهم... نظر بعين تقول... هل سياتي يوم وتتخطين صدمتك زوجتي العزيزه... ام ستزداد بعد ان تعلمي ان القطعه التي انتزعت منكي بالاجبار.....مجرم متسلسل...

والقطعه التي انتزعت منها... تقف على بعد خطوات منهم... وعينيه على دلوعته الذي اشتاق لها كثيرا... رغم بوعد المسافات ولكن يراها بعيون قلبه العاشقه...

طالت المسافات وطال البعد.... العيون تتحدث بالاشارات...

ابتعدتي عني رغم وعدك لي... انا لم اعدك بشيء
انت من تخليت... نعم تخليت... ولكن تخليت رغم عني... فلقد اقتربت النهايه يا دلوعتي....

نزلت شهد وساره الى الاسفل.... وكادت سلمى ان تذهب خلفهم ولكن منعتها يارا عندما امسكت يدها نظرت لها سلمي فقالت يارا 

=سلمى... انا محتاجه مساعدتك 

استغربت سلمى وقالت بعدم فهم 

=اساعدك في ايه

القت يارا نظره خاطفه.... في الاسفل ثم سحبت شقيقتها وتوجهت للداخل تركتها وتوجهت الى غرفة الملابس ثم عادت بعد قليل.... وبيدها منديل ورقي مطوي... وضعت المنديل داخل يد شقيقتها وقالت 

=عاوزه اعرف دول متطابقين ولا لا 

فتحت سلمى المنديل فرات خصلتان من الشعر واحده باللون الاسود وقصيره بعض الشيء والاخرى باللون البني وطويله.... نظرت الى شقيقتها وقالت باستنكار 

=ايه ده يا يارا... انتي عاوزه تعملي تحليل DNA 

هزت يارا راسها.. فقالت سلمى بعدم فهم 

=ليه... وبعدين ايه دول بتوع مين 

اغمضت يارا عينيها وقالت بارهاق

=سلمى... مش هينفع اقول حاجه دلوقتي لازم اتاكد الاول...

=تتاكدي من ايه 

فتحت يارا عينيها وقالت بصراخ منفعل 

=خلاص يا سلمى مش عاوزه منك حاجه 

كادت ان تاخذ المنديل ولكن منعتها سلمى وسحبتها داخل احضانها عناقتها بقوه وقالت وهي تمسح على ظهرها بحنان 

=خلاص اهدي... هعمل لك اللي انتي عاوزاه بس انتي اهدي 

=مش عايزه حد يعرف حاجه يا سلمى 

=حاضر مش هقول لحد 

لفت الصغيره يدها حول جسد شقيقتها وبكت اكثر نحبت بمراره وقلبها يتضرع الى الله ان يغفر لها هذا الذنب العظيم....

باك
.........

انزلت الغطاء من على جسدها الصغير.... رفعت جسدها ببطء من على الفراش... ومعالم الالم مرسومه على وجهها..وو..ااا... يا الهي ماذا حدث يا صغيره.... لما ثيابك ممزقه...وماذا حدث لوجهك...

لا لا...لا تقولي انه فعلها.... نعم فعلها 
متى وكيف... هو يعشقك من المستحيل ان يفعل ذلك 
لقد فعلها.... ماذا فعل.... لقد اغتصبني....

نعم اغتصبني الشرير.... وتركني الجبان اواجه بمفردي.... لقد تخلى عني ليس انا فقط....

وضعت يدها على معدتها... واغمضت عينيها بقوه وقالت بقهر 

=اتخلى عني انا وابنه...

رفعت وجهها للسقف وصرخت بانهيار 

=عمرىىري ما هسامحك.... مش هسااامحك يا سيبيف

جلست على الارض بانهيار وبكت وصرخت بقوه... ليس فقط لانه تخلى عنها... بل هو تخلى عن الجميع 

نعم ذهب حفيد السيوفي.... ولا زال الصراع مستمر 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الصراع مستمر من حولها.... ومن فككت العائله تجلس برياحه تنجس فمها بالخمر المحرم.... وتلوث جسدها بالملابس العاريه.... والله يا امراه الحيه المسممه مسالمه عنك....

فا الحيه اذا قلنا لها اذهبي وسعي في ارض الله تذهب... اما الحيه الساكنه بداخلك اذا تحدثنا معها بلطف ستغرز انيابها السامه في حياتنا الهادئه.....

=لقد علمنا هويه الفتاه سيدتي 

نظرت الى الحارس وقالت بتوجس 

=مين 

قال الحارس=لقد علمنا ان الشريحه مسجله باسم فتاه... تسمى يارا جاد السيوفي 

سقط الكاس من يدها واقتربت من الحارس سريعا وقالت بعدم تصديق 

=انت قلت يارا جاد السيوفي 

الحارس=نعم سيدتي... ولقد علمنا ايضا انها على علاقه مع السيد فرانكا.... وكان يمكث في منزلها في الفتره السابقه....

الصدمه جعلت جسدها ينتفض... نعم انصدمت الابنه الضائع كان لدى عائلته.... رفعت يديها المرتعشه ومررتها على خصولاتها المصبوغه... توجهت الى زجاجه الخمر كادت ان تمسك الكسر ولكن مناعتها الخادمه التي تلزمها دائما وقالت لها 

=اهدئي سيدتي... انا ساصنعهلك 

هزت راسها بهستيريا التفتت الى الحارس وجسدها ينتفض ولم ترى مساعدتها عندما... ملات الكاس بالخمر ووضعت به ماده بيضاء وقلبته جيدا.... اعطتها الكاس فامسكته شيرين ورفعته دفعه واحده على فمها.... وما هي الا دقيقه وهدا ارتعاش جسدها واستعادت سمها من جديد...

رفعت سبابتها في وجه الحارس وقالت بامر 

=نص ساعه.... معاك نص ساعه بس والبنت دي تكون عندي.... لا لا مش هنا زي ما القصه دي ابتدت لازم تنتهي روح يلااااااا

ذهب الحارس وذهبت الحيه.... اخرجت الخادمه هاتفها عندما تاكدت انهم ذهبوا.... ضغطت على عده ارقام... ولكن كان مغلق... هاتفت رقم اخر ولكن كانت النتيجه ايضا مغلقه... فلذلك ارسلت رساله نصيه 

((سيدي لقد علمت هويه الفتاه وامرت باختطافها))

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1