رواية حرية مقيدة الفصل الثاني العشرون 22 بقلم شهد السيد

 


البارت الثاني والعشرين "_حرية مقيدة_"


همهمت بنعاس وهى تشعر بلمسات رقيقه على وجنتها وصوته الهادئ يوقظها برفق:
_تاج..تاجي حبيبتي أصحي يلا عشان متتأخريش على جامعتك.
أنزعجت ملامحها بشكل لطيف وهى تضرب وجهها ببطئ مردده بتزمر:
_الجامعه الجامعه..كل يوم كدا.

ضحك بخفه عليها وهو يبعد يدها عن وجهها:
_هانت، قومي يلا البسي عشان أوصلك.

تافئفت بتزمر وهى تبعد الغطاء عنها ودلفت للمرحاض وهى تتمتم بكلمات هامسه معترضة، أبتسم عليها وهو يبعثر خصلات شعره بفوضويه لأستعادة وعيه ونهض يغلق المبرد الهوائيّ وفتح ستائر الغرفة ومن بعدها النافذه الكبيرة لتمتلئ الغرفة بأشاعة الشمس ونسمات الهواء الصباحيه.

وجدها تخرج من المرحاض بعدما أفاقت ووجهها مشرق ووجنتيها وشفتيها متوردين تتحدث برقه ولطف:
_صباح الخير.

نظر لها بأبتسامة هادئة مجيبًا:
_صباح الجمال، أدخلي يلا غيري هدومك عشان متتأخريش.

أومأت وتقدمت نحو غرفة تبديل الملابس واغلقتها خلفها وغابت لدقائق وفتحت الباب لينظر نحوها فـ وجدها كما هي لم تبدل ملابسها تضع يديها خلف ظهرها تحمحم بأبتسامة لطيفه:
_زيزو..هتروح الشغل.؟

صدرت منه ضحكه خفيفه على هذا اللقب الذيذ منها وهو يؤمي بالإيجاب لتسبل أعينها ببراءة وهى تظهر ما بيها:
_اختارتلك لبسك أنا.

نظر لعلقات الملابس التي بيدها وأبتسم بشده حتي برزت غمازتيه واقترب منها ينحني طابعًا قبلة رقيقه على وجنتها ومن ثم أمسك بيدها يقبلها:
_تسلم إيدك.
زادت أبتسامتها لأبتسامته تلك وهى تتحدث:
_حبيت اجهزهملك أنا، وعشان بحب اللون الأسود عليك بيبقي..بيبقي له هيبه وكاريزما كدا.

أنهت حديثها وهى تحاول وصف مظهره بحركات عشوائية من يدها، وكم مست فعلتها تلك قلبه لن يُنكر أهتمام هبه زوجته الراحله بأعداد ملابسه والأهتمام بطعامه حياتهم سويًا كانت مبنيه على الأحترام والتقدير من الطرفين لكن ما زاد هو الحب منها تجاهه يعلم لكنه لم يستطيع أن يبادلها الشعور وحاول تعويضها ببعض الطُرق الأخرى، لكن تاج أمرًا أخر علمت بحقيقته وتسعي لتغييره وهو يحب سعيها كما يحبها.

لوحت أمام وجهه عندما طال صمته والنظر لها:
_يزيد انتَ سامعني.؟
حرك رأسه بالموافقه وهو يمسك الملابس يدها ووضعها فوق الفراش وانحني يطبع قبله رقيقه على وجنتها بأبتسامة هادئة:
_تسلم إيدك.
أبتسمت بسعادة بالغة والتفتت تدلف لغرفة تبديل الملابس واغلقت الباب خلفها وهي تنتقي ثيابها لتستقر على بنطال قماشي من الأوف وايت وتيشيرت أبيض ذا نقوش بسيطه وارتدت جذاء رياضي أبيض وحقيبة ظهر لامعه من اللون السكري المختلط بالأبيض وخرجت سريعًا لتجده انتهي من ملابسه ويرتدي ساعة يده أسرعت تخطفها منه ووضعها على مرآة الزينه واعطته التي بيدها الأخري وهي مبتسمه:
_دي أحلي.

لم تنتظر رده واسرعت تصفف خصلات شعرها ورفعتهم للأعلي تعقدهم بشريطه لطيفه، وجدته يدلف للنافذه وهو يتحدث بالهاتف لتسرع بأستكمال تجهيزاتها وانهتهم بأنها وضعت ملمع شفاه ذو لون رقيق لامع وامسكت بدفاترها تضعهم بالحقيبه، شعرت به خرج ف تحدثت وهي تغلق سحاب الحقيبه:
_أنا خلصت خلاص.
مظهرها وتسرعها جعلته يعتقد بأنها طفلة بالصف الخامس تخشي التأخر على الطابور الصباحي أو ان يسأم والدها من أنتظارها ويخبرها بأن تنتهي بصياح وضيق.

رأي خاتم ودبلة زواجهم موضوعين فوق طاوله الزينه ف أقترب يمسكهم وقد لاحت بعقله فكره واحده، هل تنوي الخروج بدونهم وأنها لازالت لأ تتقبل فكرة زواجهم.!

قاطعت افكاره وهى تنتشلهم من بين يديه ترتديهم وامسكت يده تجذبه حتي يسير معها:
_خلعتهم عشان أعرف أحط كريم ومكنتش نسياهم.

أبتسم بهدوء وهى يشدد أصابعه فوق يدها وخرجوا من غرفتهم سويًا وهى مُبتسمه تتحدث معه بعدة أشياء، رأت سندس تمسك بتولين تقودها للخارج حيث حافلة مدرستها فـ هتفت بأسمها وتركت يده تهبط سريعًا تحتضنها وهى تتحدث بعتاب:
_كدا ياتولي تمشي من غير ما تسلمي عليا.؟

أشارت تولين نحو غرفة الجلوس وهى تهتف بتبرير:
_تـتيتا جليـيله قاالت أسيـيبك نايـيمه عـعشان انتِ عرووسه.

أشهرت أصبعها أمام وجه تولين تتحدث بحزم لطيف:
_ولو برضوا تسلمي عليا عشان لو كنتِ مشيتي من غير ما أشوفك كنت هزعل أوي أوي.

أحتضنتها تولين وهى تتحدث بأسف:
_متزعـعليش يامامي.

رتبت فوق ظهرها بحنو وأعتدلت بوقفتها تلقي التحيه على سندس لتجد جليله تخرج من غرفة الجلوس نظرت نحوها بتردد ثم نحو يزيد الذي طمئنها بنظراته وشجعها على التقدم لتتجه نحوها بأرتباك وهى تفرك يديها ببعضهم:
_صباح الخير ياطنط.
أبتسمت جليله بهدوء على توترها وهيئتها اللطيفه وأجابتها:
_صباح النور يابنتي..رايحه الجامعه.؟
أومأت تاج بالموافقه وعلى وجهها شبه ابتسامه بسيطه لتنظر جليله نحو يزيد بأبتسامة وأعادت النظر لها من جديد:
_خلى بالك من نفسك ولو يزيد زعلك ف أي حاجة تجيلي هو محدش بيقدر عليه بس أنا بقدر وهاخدلك حقك تالت ومتلت منه ياويله اللى يزعل بنتي واهو واقف وسامع.

أبتسمت تاج بتوسع وأنحنت تحتضنها بأمتنان بينما تقدم يزيد بإبتسامة هادئة يقبل رأس جليله:
_بنتك ف عيني.

تحدثت سندس وهى تحاول كبت ضحكاتها على أصرار تولين:
_يزيد..خلي الباص يمشي ووصل تولين معاك انتَ وتاج.
أومأ بالموافقه لتشير تولين لسندس بالانحناء وأمسكت بوجنتها تقبلها بقوه وأندفعت كالصاروخ تمسك بيد تاج بسعاده.

مضت دقائق قليله وكان يخرج ثلاثتهم من بوابة المنزل بهيئه لطيفه كأنه الأب وهما أبنتيه، فتح الباب أولًا لتاج بجواره تليها تولين بالخلف بعدما تحدث لأحد الحراس أن يخبر حافلة المدرسه بالمغادرة ووجد سيارات حراسته بأنتظاره للمغادره.

صعد لسيارته يديرها وغادر المنزل وهم خلفه وطوال الطريق لم تتوقف تاج أو تولين عن الحديث، حتي دق هاتفه برقم سيده لم يستغرب الأمر كثيرًا أو لم يستغربه بتاتًا فـ هو على علم بما تريد وأجاب وصمت ينتظرها أن تتحدث هى أولًا وبالفعل تحدثت بود مصتنع:
_صباح الخير يا يزيد على ما نزلت لقيتك مشيت كنت هقولك أن رمزي وسمير راجعين النهارده وهيكونوا هنا على الغدا.

رد بكلمة واحده مقتضبه:
_عارف.
حمحمت وهى تحاول أستجماع بقية حديثها:
_وزي ما انتَ عارف محدش يعرف باللي حصل بينك وبين سهر غيري واكيد هيستغربوا عدم وجودها ف معلش عشان أحمد الله يرحمه وافق إن سهر تيجي وهما موجودين.

صمت لثانيتين وتحدث بحزم:
_لو صدر منها تصرف معجبنيش متلوميش غير نفسك على مجيتها لأن ساعتها مش هعمل حساب لجنس مخلوق حي أو ميت.

لم ينتظر أن يستمع لباقي وعودها بتنفيذ حديثه واغلق وتوقف أمام مدرسة تولين وهبط يودعها وأطمئن أنها دلفت مع الحارس والتفت لكنه توقف عندما أستمع لصوت يقترب منهم يتحدث بصياح:
_آنسه تاج.

ويلاه!!
ألتفت بينما تاج توقفت وهى تحاول أستبيان ملامح الشخص وتذكره ووقف أمامهم يمد يده لمصافحة يزيد:
_أهلًا يزيد باشا المدرسه نورت.

ضغط على أسنانه ورفع يده يقبض فوق يده الأخر بقوه ولم يجب بين ظهر الألم على وجه نصر من شدة ضغطه وابعد يده عن يد يزيد يمرر يده الاخري فوقها يبتسم لتاج:
_أهلًا يا..
قاطعه يزيد بحده ونبرة قويه وعيناه مُثبته فوق نصر بنظرة قاتله:
_المدام.
ظهر الأستنكار على وجه نصر وتحدث بأستغراب:
_المدام.؟
رفع يزيد حاجبه الأيسر بحده وتروي ونظرات مشتعله:
_عندك مانع.!
حرك نصر رأسه بالرفض على مضض واكمل حديثه:
_أنا قولت للمدام إن تولين محتاجه دروس تقويه..
قاطعه يزيد بحده:
_قالتلي..وأنا هشوف لتولين مدرس متمكن يديها دروس تقويه أحتفظ بخدماتك لنفسك.

وتركه واقفًا والتفت يدفع تاج للصعود برفق وصعد هو الأخر وغادر مسرعًا محدثًا عاصفه ترابيه وخلفه سيارات الحراسه.

زفر نصر بضيق شديد وضغط على أسنانه بحقد وضيق وأخرج هاتفه يضغط عليه ببعض اللمسات ووضعه على أذنه:
_أيوه ياراشد بيه.
« _____ »

توقف أمام جامعتها والتفت لها بإبتسامة هادئه:
_خلي بالك من نفسك هعدي عليكِ أخدك لما تخلصي.
اومأت وهبطت وانحنت قليلًا وتحدثت بهمس مسموع ورقيقه:
_هتوحشني.
بادلها الإبتسامة مجيبًا:
_انتِ أكتر.

ابتعدت تتابع خروجه من البوابه والتفتت وسط الأنظار المحيطه بها تبحث عن مكان جلوس ريهام لتجده كالمعتاد تتشاجر مع محمود خطيبها.

تقدمت تجلس وكأنهم غير موجودين واخرجت دفتر محاضراتها تراجع ما دونته به قبل بدأ المحاضره متجاهله شجارهم حتى أنتهي ونهض محمود يمسك بمتعلقاته:
_وبرضوا ياريهام هروح العزومه.

ونظر نحو تاج مكملًا:
_عقلي صاحبتك مش توم كروز أنا عشان ادوب البنات ورايا دا ربنا بلاها بيا تخليص لذنوبها.

وتركهم غير مبالي بندائات ريهام المتكررة وحين هدئت وجلست تحدثت تاج بهدوء:
_ ذاكرتي عشان الميد ترم.؟

رفعت ريهام جانب شفتها بتراقب وتحدثت بصوت منخفض بعض الشئ:
_بصراحه كنت بتخانق مع محمود وجيت كملت خناق هنا.

اومأت تاج بهدوء شديد واعادت نظرها للكتاب كادت ريهام أن تتحدث بأغتياظ لعدم مبالاتها لكن قاطع حديثها وقوف أحد بجانبها نظرت لتجد تلك القرده الملونه كما تنعتها برفقة رهف زفرت بضجر وضيق ونهضت تقف بجانب تاج التي صافحتهم بأبتسامة ترد على تهنئاتهم لها بمناسبة خبر زواجها الذي شاع بالأرجاء.

لم تتحمل حديثها ومرحها مع رهف لأنها بطبعها تغار كثيرًا على تاج لذلك أمسكت بحقائبهم واطبقت على ذراع تاج تسحبها بقوه وبأبتسامه سمجه:
_عن أذنكم عندنا ميد ترم.
حاولت تاج أيقافها لكنها لم تستمع واكملت سحبها حتي ابتعدوا وألقت بوجهها حقيبتها بقوه لتمسكها تاج ووضعت يدها على جبهتها أثر أصتدام الحقيبه بها بعنف لتجد ريهام أعادت الأمساك بها تسحبها من جديد نحو المدرج حتي دلفوا ودفعتها ريهام بعنف لتجلس وأشهرت قلمًا بوجهها وتحدثت بتحذير خطير:
_لو شوفتك بتضحكي مع سنيه القرده دي ولا رهف المايعه وحياة امي ياتاج لهشوه معالم وشك سامعه.!

أنهت حديثها بحده جعلت تاج تبتعد عنها واحتضنت حقيبتها ببعض الذعر من هيئتها وحركت رأسها بالإيجاب

صمت الجميع عندما دلف المعيد وبدأ بتوزيع الأوراق عليهم وأنتهت ريهام قبلها رغم أنها لم تكن متأكده مما قامت بكتابته لكنها كتبت ما تتذكره وغادرت المدرج تاركه تاج تدون ما قامت بأستذكاره الأيام الماضيه بتدقيق وتركيز حتي نظرت للورقه برضاء ونهضت تعطيها للمعيد وغادرت لتجد نرمين بوجهها تبتسم بود مصتنع:
_تاج ممكن تيجي معايا التويلت عشان أظبط الميكب عشان حساه ساح من الشمس.
وجدت ريهام تتحدث فجأه متي أتت لاتعلم لكنها تحدثت بسماجه:
_هو أي دا اللى ساح ياحبيبتي بولة الأيس كريم اللى فـ وشك.؟

ضغط نرمين على أسنانها محاوله التحلي بالصبر وابتسمت بأصتناع:
_يلا ياتاج.

لم تملهلها الفرصه وامسكت بيدها لتنظر تاج صوب ريهام التي رمقتها بنظره متوعده بشده لتبتسم تاج بتوتر وقلة حيلة وأعطت حقيبتها لريهام وذهبت مع نرمين صوب المرحاض وطوال سيرهم ونرمين صامته.

دلفوا للمرحاض لتجده فارغ نظرًا لأن المعظم الأن بالمدرجات، أصتنعت نرمين أنها تعيد ضبط أحمر الشفاه الخاص بها وبعدها أخرجت بخاخ من حقيبتها وأقتربت من تاج تنثر منه عليها بأبتسامة مصتنعه وأبتعدت بقدر كبير عنها وهى تحاول عدم التنفس من أنفها:
_البيرفيوم دي تحفه بتجيلي من أميركا مخصوص.

أبتسمت تاج بتكلف ولم تمر سوي ثواني وأستندت على الرخامه الخاصه بحوض الوجه وهى تشعر بخدر بأطراف جسدها، أغلقت نرمين حقيبتها وتقدمت منها تمسكه بعنف قليلًا وهى تبتسم بتصنع:
_شكلك دايخه تعالي نرجع أنا خلصت.

سحبتها للخارج وهى تجاري خطوات تاج البطيئه بنفاذ صبر تسير بها صوب البوابه الخلفيه للخروج وهى تتحدث بضجر:
_ما تمشي مالك بطيئه كدا ليه.

جاهدت تاج لفتح أعينها وهى تشعر بثقل غير قادره على التحدث بسببه غير واعيه لأي طريق يسروا وكأنها ذبيحه تُقاد لمذبحها.
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1