رواية بطل من رواية الفصل الثانى والعشرون بقلم سوما العربي
خرجت عاليا بسرعه تهرول خلف فاطمه وهن يستمعن لصوت لطفى الغاضب يصرخ بعلو صوته :طلاااااق... طلااق ايه الى عايزه تطلقيه يانعيييمه... انتى اتهفيتى فى مخك ياوليه.
تبادلت عاليا مع اختها نظرات الزهول والاستغراب يتوجن بانظارهن مره اخرى لنعيمه الواقفه بمعالم صلبه جامده.
تقدمت بخطوات واثقه تجلس على اقرب مقعد تقول :جرى ايه يا ياخويا.. مالك... انت مش اتجوزت وقولت ده شرع الله... انا كمان عايزه اتطلق وده شرع الله... غلطتش انا؟!
زمت شفتيها تقول ببرود مردده وهى تهز كتفيها:ابدا... عدانى العيب وأزح.
لطفى :لا ده انتى اتهفيتى فى مخك بحق وحقيقي.
نعيمه :الله... وفيها ايه.. عايزه اتطلق ماتطلقنى يا لطفى.
ثارت ثورته يتحدث بهياج ربما ينتابه لأول مرة بهذه الدرجه فى حياته يقول :انتى فيكى ايه ولا ايه حكايتك... مابقالك سنين متجوز عليكى وساكته ايه اللي جد.
وقفت امامه تصك اسنانها تحاول ابتلاع رمقها تتحدث بغل:تصدق إنك راجل بجح وعينك واسعه.. طب أدام انت كده بقا وبجاحه ببجاحه بقا انا عايزه اتطلق عشان واقعه على عريس سوقع... دكر بجد ومش ناويه افلته من ايدى.
شهقت فاطمه وعاليا وقد تملكتهن الصدمة لما يسمعن.. وماهذا الحديث الذى تتفوه به والدتهن.
وهو احتدت نظراته وصرخ بها:انتى اتهبلتى فى مخك ولا اييييه.. فوقى لافوقك.
قال اخر كلماته ورفع كف يده يهم لصفعها لكنها قبضت على يده بقوه جحظت لها عيناه تشمله الصدمه كليا وهو يراها تتحدث بكل قوه وغل قائله :قسما بعزة جلال الله ويمين رجاله مش يمين حريم إن مااخدت بعضك وخرجت من هنا وقتى ها اقل منك وهتزعل جامد انت سامع انا مش نعيمه إلى خرجت من بيتها من 20 سنه روحت تتجوز ومن يومها مارجعتش... لاااا... انا واحدة تانية خالص ومش هسكت... قسما عزما مابات اليلادى إلا وأنا متطلقه منك يا لطفى.. سامع ولا لأ.
لطفى :طب مش مطلق يانعيمه ورينى هتعملى ايه... هاتى اخرك انا عايز أشوفو.
نعيمه :وماله ياخويا.. المحاكم ماخلتش حد نفسه فى حاجة ومن هنا ولحد ما المحكمة تحكملى حقى اتخطب.
اتسعت أعين الفتيات ولطفى يصرخ بكل قوته وهو يخرج من البيت كله :هى حصلت.. طب اعمليها وانا اكون قاطعلك ايد ورجل... والله عال.. ده انا أروح البس طرحه بقا.
نعيمه بصوت عالي :يبقى تلحق تلاقى واحده تليق على قميصك عشان الى قولته مايجيش نقطه في بحر الى هعمله.
لطفى :وماله ابقى اعمليها وشوفى لطفى ابو البنات هيعمل فيكى ايه يانعيييمه.
أغلق الباب خلفه بعنف اهتز له جدارن البيت كذلك ابدان عاليا وفاطمه.
ثوانى وبدأت كل منهن تتقدم منها حتى جلسن لجوارها بزهول تندلع من أعينهم مئات الأسئلة.
نظرت لهن بصمت لدقيقه ثم بدأت هى بالحديث :ايه... قولوا عايزين تسألوا في ايه... ولا اقول انا؟
لم تجد غير الصمت والزهول فقالت هى :اكيد يعنى امكوا مش ماشيه على حل شعرها وفى العمر ده يعنى. مافيش عريس اكيد بردو... بس الصراحة جوايا ناااار... نار أيده وكنت لازم اكويه بيها.. سكت كتير واتحملت كتير اوى... انا كنت ماشيه بيكوا جوا الحيط.. بس خلاص بكافيه كده.
فاطمه :ماما احنا مش زعلانين منك. بالعكس.. كده الاحسن وكان المفروض تعملى كده من سنين يمكن كنتى ساعتها علمتينا القوه يمكن كنا أقوى من كده.
نعيمه :ماعلش.. كل شئ بأوان.. ماحدش بيتعلم ببلاش.
وقفت عاليا تقول :انا رايحه الكليه الجدول نزل ولازم اشوف هنعمل ايه.
نعيمه :ماشى روحى وخلى بالك من نفسك.
عاليا :ماشى... سلام.
ذهبت عاليا لغرفتها وبقت فاطمه بجوار نعيمه التى نظرت لها بجانب عينها وقالت:عايزه تطفشى آدم ليه يا بطه؟
تغيرت ملامح وجهها على الفور وقالت :بقولك ايه يا ماما انا فاهمه كل الى انتى بتعمليه بس انسى... ولا هو عشان معاه فلوس خلاص هنعدى اى حاجة وكل حاجه يعملها.. بصى ياماما عشان اكون جبتلك من الآخر آدم نووو.. ولا عمرى هصفاله.
نعيمه :ليه بس يابنتى.. ده باين عليه جدع طيب وابن حلال وجاى ندمان وشارى... مستقبله حلو وهتعيشى متهنيه ومرتاحه انتى وعيال عيالك.
فاطمه :ماما الموضوع طلع صعب فعلاً.. اصعب من ما الروايات بتوصلوا.. الروايات مش بتوصل الكسفه وكسرة النفس بتبقى إزاى... بتبقى مر علقم.. انا مش هعرف انسى الإهانة وكل ماببص فى وشه بشوف وافتكر شكله وهو بيهنى ويطردنى على طول دراعه ويقول انا آدم السانهورى... اتجوزوا إزاى قوليلى... اتجوزوا إزاى وانا كل ماببص فى وشه بحس اد ايه انا قليله.. بفتكر عياطى يومها وانا خارجه من شركته...ايه الى فكره بفاطمه دلوقتي ها... مشى وقت ماحب ورجع وقت ماحب وايه المطلوب بقا ها.. انسى.... انسى وارجع عاجى عشان آدم بيه حفيد عيله السانهورى حب ينسى صح... انسى.. انسى انتى يا امى خالص الموضوع ده.
وقفت بغضب تنهى الحوار ولكن جذبتها نعيمه لتجلس مجدداً تقول :وانتى بقا عايزه تتجوزى مين ها... رامى النجم.. اسمعى بقا الى بقولو ده... لو اخر راجل فى الدنيا مش هجوزهولك الى زى دول نحبهم من بعيد لبعيد.. نتفرج عليهم ماشى .. نتابع أخبارهم وماله.. تشوفيه فى شارع تاخدى صوره جنبه هحاول مااجبكيش من شعرك واعديها. لكن جواز ياحبيبتى من ابو خلفه وعيال ده لأ... لا هو شكلنا ولا احنا شكله.. وده آخر كلام عندى انا كمان.
فاطمه :على فكره انا كمان شايفه كده يعنى ماختلفناش بس بردوا آدم لأ.
نعيمه :استغفرالله العظيم يارب... ياحبيبتى راجعى نفسك.
فاطمه :راجعت ورأيى واحد مش هيتغير.
قطع حديثهم في تلك اللحظة خروج عاليا من غرفتها ترتدى جيبه سوداء من الجلد عليها تيشرت صوف هاى كول ابيض ارتدت فوقهم جاكيت باللون الجملى ومعه حجاب بلون التايجر.. حقيبة من الاسود والابيض ومعها حذاء ابيض جلد.
نظرت لها فاطمه بانبهار مردده :واااااو... ده ايه الشياكه دى ابت.
عاليا :ياختى اسكتى ده احنا عدت علينا أيام سوده.. قولت اول خروجه لازم اتئنتك وارجع لشياكتى واناقتى من جديد بدل ما ماطول مانتى مخطوفه كنت رايحه جايه بالعبايه السمرا ولا الست ام عطيه بتاعت الفجل.. بس خلاص يابلد. عاليا رجعت وهتوريكوا... سلام.
فاطمه :سلام.
ضربت نعيمه كف بآخر تقول :لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... فوضت امرى ليك يارب.. ربنا رازقنى بجوز مهابيل... حكمتك ياااارب.
فى منزل آدم
تقدمت منه والدته تقول ببعض الحزم :هااا يا آدم... عملت ايه؟
آدم :فى ايه يا امى؟
نظرت له بغضب تقول :فى ايه؟ فى البنت الى قولتلى عليها.. وفى نور.
اعتدل بجلسته يقول :نور!مالها نور!
اتسعت أعين والدته تردد بصدمه :مالها نور؟! هو انت بجد بتسأل مالها نور! يانهار اسود ومهبب.. انت مش خطبتها.. مش وارد جدا انها تكون خلاص... اتعلقت بيك ولا انت بتفكر ازاى ولا دماغك دى فيها ايه.. مش عارف تاخد قرار مهم زى ده فى اهم نقطه فى حياتك... بتدير ثروه بملايين وسايق كتيبة موظفين ومش عارف تاخد فى حياتك انت القرار الصح.. اسمع.. قدامك من هنا لآخر الأسبوع وتكون محدد هتعمل ايه مع كل واحده فيهم لأن الى بيحصل ده مايرضيش حد ابدا.. فاهم.
ألقت حديثها بمنتهى الحزم والغضب وتركته يغوص فى متاهة صنعها بيده.
____________________________
خرجت عاليا من جامعتها تود العوده للبيت فقد جاعت جداً.
أوقفت سيارة أخرى كى تذهب للبيت.
بعد مده طويله فى زحام القاهرة تأفف السائق بضيق قائلا :يا ساتر يارب.. ساعة خروج موظفين والبلد فوق بعضها... بقولك ايه يا ابله انا هخرم من ورا بقا.
عاليا :ليه بس يا كابتن.. ماشويه وهتروق.
السائق :اعذريني والله يا ابله لازم ارجع للبيت بعد نص ساعه عندى ظروف... أصل المدام بتاعتى محددين لها ولاده النهاردة... اصلها بتولد قيصرى... مصاريف بقى وقطمة وسط.
ظل على ثرثرته لاكثر من نصف ساعه وهو يسير بذلك الطريق الخالى من اى شخص رغم انهم فى وقت الظهيرة.
توقف بمقت يردد :استغفر الله العظيم وده وقته... قال يا مستعجل عطلك الله.. اعمل انا دلوقتي بس.
فتحت باب السيارة تقول بريبه وخوف:ف.. فى ايه يا كابتن.
السائق :العربيه عطلت... عطلت وكده عايزين ونش يجرها.
عاليا برعب:هاااا!
السائق :ماعلش يا ابله انزلى انتى واطلعى من الشارع إلى جاى يمين يوصلك للرئيسى وخدى اول تاكسى بدل ما تتلطعى معايا هنا ودى حته مقطوعه.. روحى انتى.
تقدمت تفتح حقيبتها تعطيه بعض النقود قائلة :ماشى... ولو انى خايفه بس كتر خيرك.
اخذ منها نصف النقود وأعاد الباقى قائلاً :هاخد نص الأجرة بس انا مواصلتكيش للآخر.. مع الف سلامه وخلى بالك.
عاليا برعب:ماشى ربنا يستر.
ذهبت تحاول السير بقوة كى تصل بأقصى سرعه للشارع الرئيسى وتطمئن قليلاً ولكن بمنتصف الطريق استمعت لصوت صراخ فتاه.
حاولت الا تهتم وتكمل سيرها ولكن وجدت الصوت يقترب منها.
وبسيرها للامام وجدت سياره سوداء رباعية الدفع متوقفة بأحد الجوانب وثلاثة رجال ضخام الجثه يتمسكون بإحدى الفتيات يجذبونها بقوه وعنف داخل إحدى السيارات وهى تصيح. تصبح لكن لا حياة لمن تنادى... تلك المنطقة خاليه تماما من اى بشرى.
كان الصراع داخلها يتضخم.. تجاهد مابين محاولة تخليص تلك الفتاه ام تخليص روحها.
وللحظه واحده وضعت حالها بوضع تلك الفتاه كانت ستتمنى لو تجد اى شخص ينقذها.
بجسد مرتعد ومهتز بوضوح تقدمت منهم تبتلع رمقها تدعى القوة قائله :سيبها انت وهو احسنلك.
نظروا لها جميعا وبادر أحدهم يتحدث بغلظه:امشى من هنا يا شاطره احسنلك.
إحقاقا للحق لقد ارتعبت بشده.. تملكها الخوف مثلها مثل اى أنثى.
نظرت لتلك الفتاه تقول برعب:هو.. هو انتى عملتي لهم ايه وعايزين منك إيه.
الفتاة بصراخ:ابوس ايدك ماتسبنيش... انا بنت زيى زيك ماتسبنيش.
استطاعت الفتاه كسب ودها وتعاطفها وبعدما همت بالفرار تراجعت تقول بقوه زائفه:سيبوها احسنلكوا..وإلا....
قاطعها صوت فتح باب السيارة السوداء وخروج رجل ضخم الجثه.. اسمر بجسد عريض يبتسم ابتسامة شيطانية وهو يمشط بعينه جسدها قائلاً :والا إيه يا شاطره.
رغم رعبها الظاهر فى ارتجاف جسدها الا انها أخرجت زجاجة بها سائل غريب اللون تقول باهتزاز:انا معايا سيلف دو فينس.
استدار ينظر لرجاله وهو يقهقه وهم يقهقهون معه وهو يقول بسخريه:معاها سيلف دو فينس ياولاد ههههههه.
استدار ينظر لها قائلا :احنا بنتعطر بيه بعد الحلاقه ياكتكوته.
مد يده مطالبا :هاتى... هاتى يا بابا... هااااتى.
صرخ بها مطالباً فلم تسطيع فعل اى شئ.
أشار لرجاله قائلاً وهو يشير على الفتاة التى معهم :خدوا البت دى.
نظر ناحية عاليا يبتسم بشر قائلاً :اما دى بقا... تركب جنبى... تعالى.
حذبها من معصمها وهى تصرخ تراهم يأخذون تلك الفتاه بسياره وهو يجذبها معه بسياره اخرى يجلسها لجواره بالخلف.
كانت تصيح وتصرخ تحاول فتح الباب بلا فائدة وهو يجلس لجوارها يقلب فى هاتفه بملل بيد وبالاخرى يعبث بأذنه قائلا :بس بطلى صداع قافلين السنتر لوك يابتاعت السيلف دو فينس.
زاد صوت صراخها ونحيبها تصم به الاذان حتى قال:هتبطلى صريخ وتقولى عنوانك فين ولا اخدك على الشقه عندى... وانا برجح الاقتراح الأخير اوى.
قال الأخيرة وهو يشملها بنظرة راغبة عابثه فتحدثت على الفور :بجد والنبى هتسيبى امشى. اللهى ربنا يخليك ويجازيك خير.. ويقعدهولك فى عيالك.. نزلنى هنا.
ابتسم بمكر يقول :لا هوصلك للبيت عشان لازمنى اعرف عنوان قطتى.
عاليا برعب:يا سواد السواااااد.. قطتك ايه وبتاع ايه انت اكيد ماتقصدنيش انا.
ابتسم قائلا :هتقولى عنوان بيتك ولاااا.. نروح الشقه.
عاليا بسرعه :24 شارع الشيخ حسان المرج الجديدة ولو عايز رقم التليفون كمان مايعزك عليك يا باشا.
ضحك يهز راسه بيأس يأمر سائقه :المرج الجديده على طول.
أعاد النظر لها ينظر لكل انش فيها بشغف وهى تعد وتحصى الدقائق حتى تصل للبيت بأمان.
اقترب على الوصل من الشارع الذى تقطن به قائلة :كتر خيرك انا خلاص وصلت... هنزل هنا بقا.
رفع حاجب واحد قائلا :كده وصلنا.
عاليا :ها؟ اا..اه.ااه.
صمت قليلا يقول :انتى بتكدبى وده مش العنوان... قولى يانونو العنوان بالظبط مش عايز اوريكى الوش النوتى إلى عندى.
عاليا :ماهو.. ماهو انا مش بهرب منك ولا حاجة لا سمح الله انا خايفه عليك من شبشب امى.. اصل امى دى عنيفة اووى.
اتسعت عينيه قائلاً :اوبااااا.. قشطة انا بحب كده... هتقولى ولا نلف ونرجع.
تحدثت بسرعه للسائق :يمين فى شمال رابع بيت ياكابتن.
عاد برأسه للخلف يبتسم عليها وهو يتابع جسدها الرائع بإعجاب شديد ومن نوع خاص.
توقفت السياره أمام المبنى السكنى الذى تقطن به قائله :اهو هنا اقسم بالله.
همت تفتح الباب تلوذ بالفرار ولكنه مازال مغلق بالكهرباء فاستدارت له قائله بأدب مفتعل:تسمح لو تكرمت تفتح الباب.
ابتسم لها قائلاً :طب هتقولى اسمك ايه الأول.. انا سليم.. وانتى؟
عاليا بسرعه :عاليا.. عاليا واقسم بالله.
ابتسم سليم بإعجاب :واقسم انا بالله عاليا اوى... هاتى بقا رقم التليفون... بس تليفونك انتى أسرع مش لسه هتكلم على الأرضى ويوصلونى بيكى.. هاتى رقمك انتى أسرع.
عاليا:ها..لا لا مش هينفع... انااا... ده انا. ايوه.. انا مخطوبه.. مخطوبه وخطيبى صعب اوى.. وبيغير من الهوا... واسمه.. ااه.. اسمه مراد المصري اكيد تسمع عنه.
نظر لها بتفحص وتوقف عند يديها الخاليتين من اى خاتم يقول :بجد.. خطيبته... لا وقع واقف مراد... بس على فكره انا ماعنديش مبدأ ومش بيهمنى.. هتجيبى رقمك ولا الف وارجع وصوتى على اد ماتصوتى انا بحب كده اصلاً.
عاليا :لا وعلى ايه. خد سجل عندك اهو.
بعدما انتهى من تسجيل رقمها أمر سائقه بفتح السياره ففتحت الباب على الفور لكنه قبض على معصمها بقوه فصرخت بشدة وهو ينظر لها مستمتعا بصراخها هى على وجه الخصوص قائلاً :لأ الاه منك حاجه تانيه... كيفتنى.. اطلعى على فوق على طول عشان هنتقابل قريب اكيد ياحلوه... واوعى تكونى بتنامى بدرى مش عايز اتعصب عليكى.. عايزك حلوه كده ومطيعه.
اخدت تهز رأسها بقوه تقسم أن تنفذ كل ما قاله تفر بسرعه لبيتها تحمى بجدرانه تاركه إياه يبتسم باستمتاع غريييييب.
دق جرس الباب فقالت نعيمه لفاطمه:انتى مستنيه حد.
فاطمه :اه ده تلاقيه الدليفرى جاب البيتزا.
نعيمه بسخط:بيتزا... مانا عامله جوا سبانخ وبط زى الفل ومعاهم مخلل لفت بيتى.. جتك وكسه تموتى فى الرمرمه.
تحركت ناحية الباب تهز رأسها بيأس...يتلبس والدتها مئه عفريت حين تجلب هو أو شقيقتها طعام من الخارج.
فتحت الباب تقول بسرعه وهى تمد يدها يالنقود:شكراً يا كابتن.
رفع الآخر رأسه يخلع ذلك الكاب الذى يخفى به وجهه قائلاً :وحشتينى اووى يا فاطمة.
اتسعت عينيها بصدمه وشعور غريب مردده:ريااااان.......