رواية بطل من رواية الفصل الثالث والعشرون بقلم سوما العربي
ينظر لها باشتياق كبير فاق كل الحدود حتى هو... يعلم أنه مشتاق لكنه لم يكن يعلم أنه اشتاقها لهذه الدرجة.
سحبها لخارج شقتها بدون اى مقدمات يحتضنها بقوة يتنهد بتعب.
ااااااه عاليه صدرت منه وهو يشعر بها داخل احضانه أخيراً.
وهى من الصدمه شلت كل أطرافها بل وتوقف عقلها أيضاً عن التفكير.
مرت دقيقة وهو فقط يضمها له بقوه يمرر يده على طول شعرها بعدما انسدل عنها ذاك الوشاح الذى كانت ترتديه.. يبتسم واخيرا براحه كأن روحه وانفاسه ردت له... يغرز يده أكثر وأكثر فى شعرها الكثيف الذى راقه كثيراً.
فاقت على روحها تستدرك وضعها بين احضانه على اعتاب شقتها فسحبت نفسها سريعاً عنه تنظر له بزهول وارتباك لوضعهم ولاحتضانه لها.
تحدثت بصدمه :انت هنا إزاى؟
لم يجيب فقط الاشتياق هو الطاغى يردد مجددا :وحشتيني يا فاطمة.. انا جيت لأنى جربت ولاقيت انه مش نافع.. مالهاش حل... احنا لازم نتجوز.
اتسعت عينيها حتى استدارت تقول :ايه؟! نتجوز؟! طب إزاى؟
تقدم نعيمه بعدما شعرت بوجود خطب ما بابنتها واشتعل صدرها عليها خصوصاً بعد ما حدث لها.
فذهبت لترى ماذا هناك وهى تناديها:فاطمه... يا فاطمة... انتى يابت روحتى فين.
شهقت برعب وقالت قبلما تضع يدها على فمها :ماما ماما.
ريان بثبات :فى ايه اهدى ماهى لازم تعرف.
فاطمه ببعض العصبيه:تعرف ايه بس... قطع حديثها وقوف نعيمه تأخذ أنفاسها اخيرا براحه قائلة :الحمدلله خضتينى.. خوفت تكونى اتخطفتى تانى.
نظرت ناحية ريان تقول:مين ده... انت مين يابنى؟
ريان :أنا... قاطعته سريعا تقول هى:بتاع الدليفرى صح... هات ياخويا هات اهى كده غاويه رمرمه.. هات.
نظر لها وهو يبتسم ابتسامة جانبية مكملا:ايووووووه انا بتاع الدليفرى.. شغلانه صعبه اوى ياست الكل.
اتسعت عينيها تدرك ما يرنوا إليه ونعيمه متعاطفه معه بشده قائله :ربنا يقويك يا ضنايا.. الشغل الرجاله بردو... روح يابنى ربنا يستر طريقك.
نظرت لفاطمه المصدومه قائله :اديلوا الحساب يابنتى ماتعطليش الجدع... الدنيا زحمه وتلاقيه وراه شغل.. يالا يابطه بلاش لكاعه.
فاطمه :ااا.. ااحاضر حاضر.
مدت يدها بالنقود ثانيه قائلة بارتباك:اااتتتفضل.. اتفضل يا كابتن.
ابتسم لها بتلاعب يتناول منها النقود وهو يتحسس يدها باستمتاع ينظر لها بعبث قائلا :اى خدمه تانى يا انسه؟
هزت رأسها بتوتر شديد تقول :لللا لأ شكرا.
هم ليغادر ولكنه توقف من جديد يقول لنعيمه:هى الانسه مخطوبه يا امى؟
صدمت فاطمه من بجاحته تنظر له ببلاهه تراه يتحدث كأنه شاب عادى مكافح يعمل في توصيل الطلبات يود خطبة فتاه اعجبته وليس بزعيم مافيا مطلوب من اكتر من دوله.
انشرح صدر نعيمه تنظر له بفرحة قائله بسرعه :لأ لأ ياخويا لسه.
تبخر وجه الطيبه من على ملامحه وتحولت لأخرى شيطانية قائلا :لسه إزاى يعنى.
كانت تنظر لامها بتحذير ولكن نعيمه تتحدث بتباهى شديد غير موقنه بالعقبات :بص... هو فى كذا واحد متقدملها... يوووه.. يقطعنى.. تعالى اتفضل مش هنتكلم من على الباب.
هزت فاطمه رأسها بهستيريا رافضه تقول :لأ لأ سبيه عنده شغل.. روح ياكابتن ربنا يستر طريقك.
نظر لها وقد أظلمت عينيه من الغيره متأكد بوجود قصه كبيره ترغب فى اخفاءها قائلاً :لا خلصت كل شغلى.. وفاضى.
فتحت نعيمه الباب على مصرعيه وهى تتقدم به قائله :تعالى تعالى اتفضل.. تأنس وتنور.. والنبى انا قلبى انفتحلك.
تقدم خلفها وهو ينظر بغضب لفاطمه ولارتباكها الواضح عليها جدا.
اشارت نعيمه على احد المقاعد قائله :تعالى يابنى اتفضل اتفضل.
ريان :شكراً.
نظرت نعيمه لفاطمه وقالت :مش تروحى تعملى حاجة لضيفنا.
نظرت لريان قائله :ولا تاكل... انا عامله سباتخ وبط محمر هتاكل صوابعك رواهم... لا وايييه فى مخلل لفت كماااان.
اتسعت أعين فاطمه لا تستوعب.. امها ستطعم ريان زعيم المافيا سبانخ ومخلل بيتى.
تحدث ريان يغتصب ابتسامة على وجهه قائلاً :شكرا يا امى.
تلاشت ابتسامته وحلت نظرته الشيطانية مره اخرى يردد:مين دول الى متقدمينلها؟
نعيمه :شوف ياسيدى.
بدأت بالعد على اصابعها قائله :واحد اسمه... قطعت حديثها تنظر لفاطمه تقول :روحى انتى يا فاطمة اعمليلوا حاجة سخنه.. يالا يابطه.. يوه مالك متخشبه كده.
فاطمه :ها! حاضرحاضر.
ذهبت سريعاً كى تصنع له شئ وتعود بسرعه تنقذ الموقف.
وجدت باب شقتهم مفتوح فهمت لغلقه ولكن يد عاليا المرتجفه منعتها.
شهقت فاطمه بصدمه وهى ترى حالة اختها هكذا تقول :بت مالك فى ايه بتترعشى كده ليه وشك اصفر.
عاليا وهى تنتفض:اوعى اوعى يا فاطمه مش قادرة اصلب طولى.. اوعى.
ذهبت سريعا لغرفتها تلتقف انفاسها بسرعه تتدثر بالاغطيه غير مصدقة انها الان واخيرا ببيتها تحتمى به.
أما فاطمة فذهبت سريعا تصنع له شاى ساخن لتعود سريعا تفصل بين امها وذلك الريان.
بينما نعيمه لا تحتاج لوصايه.. إنما أخذت تتحدث بفخر قائله:بالك انت بنتى بطه دى جدعان الحته كلهم طلبوها. عينهم منها غيرشى انا بس الى مش عايزه اديها لأى حد... من يومين جالها جدع شغال مهندس فى شركه اتصالات كبيره اسمه ممدوح بس رفضته.
ريان بملامح جامده صلبه:وشافها فين الى اسمه ممدوح ده؟
نعيمه :فى فرح ناس قرايبنا... كانت بترقص مع اختها وبنات اخواتى وشافها هناك وكلم أمه تيجى تكلمنى.
لا تعى ماتفعل ولا الكوارث الناجمه عن ثرثرتها وتباهيها هذا.. هى حتى لم تلاحظ اهتزاز شفته العليا من شدة الغضب وهو يصك أسنانه يكبح غضبه وجنونه لأقصى درجه مرددا من بينهم :ترقص!!!
شعرت نعيمه أن ما قالته خطأ بحق ابنتها وماكان عليها قول ذلك فحاولت إصلاح الأمر قائلة :اااا.. ده على خفيف كده وسط البنات.. إنما رقص رقص لا ماعندناش احنا الكلام الفاضى ده.
نظر لها باستخفاف بسبب سذاجتها يعلم أنها تحاول إصلاح ما افسدته وقال:مفهوم مفهوم.. كملى مين تانى أتقدملها.
نعيمه :فى بقا جدع صلاة النبى.. طول بعرض وقمر.. متقدملها اسمه آدم السانهورى إنما اييه.. بيموت فيها.
ريان :بيموت فيها إزاى يعنى؟!
نعيمه :اصل البت بطه بنتى دى.. يعنى كان حصل حوار وكده المهم يعنى هو جه وكان هيتجنن عليها وفضل يسأل يسأل.. بص.. انا هجيلك دوغرى انت عارف الكدب خيبه.. اصلها كانت اتخطفت من جماعه ولاد حرام.. والحته كلها عارفة بس الحمد لله رجعت.. الف حمد والف شكر ليك يا رب.. بالك انت انا والنبى ارتحتلك.. مش بعاده يعنى اقعد واحكى مع واحد اول مره اشوفو بس والنبى ارتحتلك وقلبى انفتحلك يادى الجدع.
تقدمت فاطمه تحمل الشاى متمتمه:ارتاحتى لزعيم مافيا يانعنع ماشاءالله قلبك دليلك.
وضعت الشاى على الطاولة ونظرت له وجدت عيونه حمراء بغضب مرعب جعلها حقا ترتعب تعود خطوه للوراء حتى كادت تتعثر ساقطة.
شهقت نعيمه مردده:اسم الله. اسم الله عليكى يا بنتى... تعالى تعالى اقعدى.
مازالت نظرات الغضب ظاهرة عليه بوضوح وهى تحاول تحاشى النظر له لكنها تشعر باعين حمراء غاضبة مسلطه عليها.
حمحمت بخوف ثم تحدثت بتلعثم:خلاص بقا يا ماما سيبى الكابتن يرجع يشوف شغله.
رفعت وجهها له قائله ببعض التوتر :ماعلش عطلناك مع السلامه انت.
رفع حاجبه لها بمعنى :حقاً؟!
توترت نظراتها فتحدثت نعيمه :مابراحه يابنتى على الجدع وسيبى الراجل يشرب شايه.
وقف قائلاً باعين ماكره خبيثة :لا انا فعلا لازم استأذن دلوقتي.
اخدت أخيراً أنفاسها براحه لكنها تصلبت مره اخرى وهى تسمعه يكمل :بس بعد إذنك طبعا يا امى ان شاء الله اجى بكره عشان اخطب انسه فاطمه.
نعيمه :يا اهلا وسهلا ياحبيبي... تنوروا.
رسم الألم والحزن جيدا على ملامحه يقول باسف:هما مين بس الى ينوروا يا امى.. انا اهلى كلهم متوفيين.
رفعت نعيمه حاجبها واحتدت نبرتها قليلا تقول :كلهم ماتوا كده؟!
تحدث سريعاً وهو متعود على الكذب:الوالد والوالده توفوا فى حادثه وكانوا قاطعين علاقتهم بكل العيله.
زم شفيته يقول ببراءه فتاه عذراء :اصلهم بتوع مشاكل واحنا ناس مش وش ذلك.
فرغت فاطمه فاهها وهى تراه يتحدث هكذا لو رائيته لصدقته.. حتى هى صدقته رغم خلفيتها الاجراميه عنه.
وتعاطفت معه نعيمه جدا تقول :يا كبدى يابنى.. مش بقولك حبيتك اعتبرني امك من النهاردة... هستناك بكره ان شاء الله تأنس وتنور.. مع الف سلامه.. طريق السلامة ياحبيبي.. لا إله إلا الله.
قالتها وهى تهم لغلق الباب خلفه وهو يغادر وخلفها تسير فاطمه فارغه فمها وعينها كاللبلهاء لما يحدث أمامها.
أغلقت نعيمه الباب خلفه تستند عليه قائله بفرحة :ونبى جدع طيب وابن حلال... مش قادرة اقولك راحه راحه راحه حاسه بيها كده... وشه حلو وفيه القبول.
ذهبت صدمة فاطمه وحل محلها الغضب تقول :انا عايزه اعرف بس هو اللي حصل من شويه ده بجد.. تعرفيه منين ده عشان تدخليه بيتنا وتقعديه ويشرب الشاى كمان.
نعيمه :عريس حلو والله... شاب مجتهد ومكافح وباين عليه جدع.
فاطمه :يانهار اسود... يادى النهارد الأسود... انا عايزه افهم حاجة انتى اى حد معدى يقولك جاى اخطب بنتك تقولى اهلا وسهلا يا مرحبا... ده كان جاى يوصل بيتزا.. يعنى المفروض انه اول مره يشوفني ونشوفوا.
نعيمه :يابت.. يابت ماهو ده.. اصله فيه حاجه كده... يخطف.. تحسى وشه فيه القبول زى ماقولتلك.. بس بذمتك وانا بذممك يخطف ولا لأ.
فاطمه باستهزاء :لا هو من ناحية الخطف فهو حريف وخبرة فى الموضوع ده.
ضيقت نعيمه عينيها بجهل تقول :يعنى ايه؟!
فاطمه :سيبك من يعنى ايه وقوليلى... انتى بجد هتستنيه بكره؟
نعيمه :اه وماله ماهو شاب جدع وحلو اهو وبيجرى على أكل عيشه... عجيبة آدم لا ومش هنخ وانسى عشان معاه فلوس والجدع ده الى اسمه رامى لأ مش شبهى والواد ابن امه بردو لأ وده كمان لأ.. بقولك ايه يابنت نعيمه اقفى معووج واتكلمى عدل انا مش هقف اتفرج عليكى وانتى قاعده جنبى سنه ورا سنه لحد ما تنطفى وزهوتك تروح.
فاطمه مردده باستغراب :زهوتى؟!!
نعيمه :ايوة ياحبيبتى مالبنت بيبقى ليها زهوه من بعد ال18 كده لحد ال26 وال27 بعدها واحدة واحدة تبدأ تنطفى وفرصها تقل.. بلاش السكينة تسرقك وتتغرى فى نفسك عشان دلوقتي حلوه وصغيرة وتقعدى ترقضى العاطل فى الباطل من غير ما يهمك دى الأيام مافيش أسرع منها وعشان كده طلع المثل الى بيقولك من كتر خطابها بارت... البت من دول تبقى آدب وجمال وحسب ونسب ومن كتر ماهى حلوه تفضل ترفض فى ده وفى ده مستنيه فارس على حصان ماتاخدش بالها العرسان إلى زى الفل الى رفضتهم عشان عايزه واحد من غير عيوب خالص اصلها حلوه ومال وجمال... ماتوعاش على روحها الا اما تكون فرصها خلصت وزى ماقولتلك بتكون زهوتها ك بنت راحت وزى مانتى عارفه البنات الحلوين كتير... ماتعمليش سمعه حواليكى أنك ضاربه فى العلالى وكل ما عريس يجيلك ترفضيه.. كده الناس تكش منك.
فاطمه بصدمه :ياسلام...معنى كلامك ده انى اتجوز اى واحد والسلام عشان زهوتى ماتروحش.
نعيمه بحزم:لا ياضنايا انا ماقولتش كده.. مانا معاكى اهو وبقولك الواد الممثل ده لا وابن امه لا وممدوح كمان لأ.. مش عايزه آدم حاضر وماله بخاطرك... بس لما يجيلك عريس حلو زى الجدع ده نرفض ليه.
اخدت فاطمه تهز رأسها بجنون قائله :وانتى عرفتى منين انه عريس حلو وجدع ده كان جاى يوصل بيتزا. اصوووت منك يا ماما.
نعيمه بثقة وفخر :هه.. ودى تفوت امك بردو... هسأل عليه توب الارض... روحى روحى انتى كلى البيتزا الى بردت روحى.
تمتمت فاطمه بسخرية وهى على علم بقدرات ريان :لأ وهو هيغلب يعنى.. اكيد هيطلع صفحه بيضه.
نعيمه :بتقولى حاجة يا بطة ماما؟
فاطمه برعب:اهو انا مش بخاف غير من بطة ماما دى بيبقى فى بعدها مصيبه.
نعيمه :يا ساتر يارب اتفائلى خير يا فقر... امشى امشى من قدامى.
غادرت سريعا تحلم بعريس الغد تاركه فاطمة خلفها تدعو ربها بخوف :يارب. يارب استرها معانا يارب احنا ناس هبل ومالناش فى حاجة.
قبيل الفجر بقليل.
ارتفع صوت رنين هاتف عاليا.
تململت في فراشها بضيق ونعاس تحاول إغلاقه.. وبالفعل قامت بكتم الصوت وعادت للنوم من جديد.
لكنه عاود الرنين مجددا ففتخت الخط قائله بصوت ناعس:ايوه مين.
اتسعت عينها برعب وهى تسمع صوته يقول :انت نمت ولا ايه يا نونو.. تؤتؤتؤ.. انتى من الى بيناموا بدرى لالا انا كده ازعل.. بعد كده تفضلى صاحيه زنهاار لحد ما انا أذنللك انك تنامى.
عاليا :نعم!!
ارتعتبت كل خليه بها وهى تسمعه يتحدث بنبرة مرعبه حقاً :زى ما سمعتى كده يا لعبتى الحلوه.
ابتسم باستمتاع رهييب وهو يستمع لصوت لهاثها وانفاسها العاليه الناتجة عن شده رعبها وقال :بس كفايه عليكى كده النهاردة.. هسمحلك تنامى.. بس خليكى عارفة احنا لسه بنسخن. وإلى جاى تقييييل.
أغلق الهاتف وهو مستمتع بشدة وهى تنزل الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تشعر أنه تهوى لحفره عميقه ولا منقذ لها.
فى صباح يوم جديد
شنت نعيمه حملة تنضيق كبيره في البيت من اجل عريس اليوم.
اما فاطمه فقد وردتها رساله من آدم يطلب منها لقائها ضرورى.
خرجت من غرفتها ترتدى دريس اسود من الجلد وتحته قميص ابيض مع حذاء ابيض وحجاب مزيج من خطوط بيضاء وسوداء و شنطه ظهر من اللون الوردي الهادئ.
كانت ايه من الجمال هادئة ورقيقه.
نظرت لها نعيمه باستغراب قائله :رايحه فين يا بت.. هترجعى الشغل عند ابوكى ولا ايه.
تحيرت فاطمة كثيراً لا تريد أخبار والدتها انها ستقابل آدم اليوم كى لا تعطيها امل جديد.. هى فقط وافقت على مقابلته كى تنهى تلك القصة نهائيا.
فتحدثت بسرعه :ايوه ايوه رايحه الشغل عند بابا.
نعيمه :النهاردة.. والعريس جاى النهاردة مش تيجى تساعدينى.
فاطمه :يادى النيله.. انتى بردو هتقابليه يا ماما... براحتك بقا... انا ماشيه.
خرجت سريعاً.. رغم فرحتها لرؤية ريان مجددا إلا أنها تشعر أن مايحدث ليس بصحيح ابدا.
وقفت تنتظر سياره قد طلبتها من تطبيق (اوبر) كى تذهب لمقابلة آدم.
دقائق وتوقفت امامها سياره بيضاء يقودها شاب وسيم فى بداية الثلاثين من عمره... منمق جدا فى ثيابه وجذاب.
صعدت للسياره فقال :مساء الخير.
نظرت فى المرأة الأمامية تظهر أجزاء من وجهه.. يبدوا انه وسيم.
تحدثت بهدوء :مساء النور.
ابتسم مجددًا :يالا بينا.
اماءت برأسها وبدأ بالقيادة بدون اى كلمه وبهدووء تااام.
وهى شعرت براحه غريبه تملكتها لكنها نفضت الأمر عن رأسها تفكر بماذا يريدها آدم وكيف ستنتهى معه كل شئ كذلك بالكارثه الأخرى التى تنتظرها اليوم.
اما عاليا فقد خرجت سريعا بعدما ارتدت اول تيشرت مع أول بنطلون وحجاب وقعوا تحت يدها ومعهم اى حذاء تخرج من البيت دون حتى ان تجيب على امها التى ظلت تنادى عليها باستغراب وغضب... فقد رساله واحدة من ذلك الشخص المختل المرعب تجعلها ترتعد.
كانت تخرج بسرعه من البيت لتذهب لمقابلته كما طلب بعدما أصبحت تخشى جنونه.
لكنها صدمت فى جسد صلب... رفعت رأسها لترى بمن صدمت تقول وهى تلهس:عمااااد....كويس انك جيت... الحقنى انا فى مصيبه.....