رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الثالث والعشرون
بعد ان اغلق مع سليم الهاتف... ذهب هو واثنين من اصدقائه بالشرطه ...بالسيارات الخاصه بهم وها هو يوسف وصديقه حسين واثنين اخرين يقفون في المكان الذي اتفق هو والرجال على ان يلتقون به.....
التفتوا جميعا عندما استمعوا لصوت سيارتان تاتي باتجاههم.... ابتسم يوسف عندما وقفت السياره الاولى....
ونزل منها....اححح.... الشيخ.... ابن الشيخ... وشيخ الشيوخ.... الذي ورث الهيبه من والده يرتدي الزي البودوي المفصل على جسده الرجول بحرفيه والشامخ على راسه ملفوف بطريقه مختلفه ولكن مميزه انه الشيخ يحيى ابن صقر....
ونزل من السياره التي وقفت خلف سيارته... لن اوصف فهو لا يقل عن ابن الصقر في الوثامه شيئا الاختلاف الوحيد هو عيون الذئب الحاده نعم هو الشيخ سلمان ابن الذئب....
مرحبتين عرب بيليه.... يا هليله باهل البدو مرحب بابن الصقر.... ويا هلا وغلا بابن الذئب....
مرحب بي... وليفة الشيوخ...
اقترب منهم يوسف وعانقهم بحراره ثم قال بامتنان
=انا عمري ما هنسى وقفتكم جنبي... بجد مش عارف اقول لكم ايه
خرج صوت ابن الذئب واححح عندما قال برزانه
=ايش تقول انت... شكلك انسيت منو العرب قول يا شيخ يحيى... من هم العرب....
لف الشيخ يحيى يده خلف ظهره وابتسم بثقه وقال بثبات
=العرب اذا قالوا فعلوا.... واذا فعلوا اتقنوا.... حديثك هذا ما يتجال لراجل بداوي.... علامك يا رفيج والله اللي يعاديك كانه عدا البدو... والبدو ما بيسامحوا يا الغالي....
اي والله..... جول يا غالي جول... تحيه بالالي لابن الغالي.... اللي ما يعرف حدا من العرب ما مسك الالي وضرب... العرب فوق فوق فوق... تحيه من بدويه مقيمه بالاسكندريه....
ضحك يوسف وحسين ومن معهم على هذه الهيبه التي خرجت من رجال العرب.... التفت الى الجهه الاخرى عندما اتت سيارتان اخرين ونزل منها...
ااااااه... هنا ساسكت قليلا.... احتراما وتقديرا لمن اشتاق قلبي قبل عيني اليه.... انها هو جزار قلبي والله اشتقنا لك يا جزار...وو...عاااا.... سمعه هيما
انتم هنا يا ولاد... وحشتوني وحشتوني....
صافعهم يوسف وتعرف الجزار واشقائه على الشيوخ شكرهم يوسف لوقفته بجانبه رد عليه الجزار بثبات
=عيب عليك يا سياده العقيد.... اعرف انت بتتكلم مع مين...
قال اسماعيل=صدق وتؤمن بالله
=لا اله الا الله
=انا كنت عاوز اجيب مراد ابني معايا بس لقيته عاملها في البامبرز....
ضحك الجميع... وابتسم الجزار وضرب كف بالاخر على تفاهت شقيقه اما الشيخ يحيى اكتفى بابتسامه قصيره.... والله يا شيخ حكايتك حكايه... استنى عليا
اتت سياره اخرى مرسيدس سوداء.... نزلت عيني الى لوحت السياره وابتسمت عندما علمت صاحب السياره وهو...اممم...
انفتح باب السياره.... ونزل... يقولون ان الهيبه تورث وانا اقول انها ميزه.... نعم ميزه يتميز بها
اسلام الراوي الباشا... باشا اسكندريه....
ايوه ايوه... اسكندراني وبنحبوه ولما بنشوفوه بنبقى عايزين نخطفوه..... قرب يا غالي.... بدنجله....
صفحه اسلام الباشا الجميع.... واتعرف عليهم نزع نظارته الشمسيه وقال ليوسف بشك
=انت مستني حد تاني يا يوسف...
ابتسم يوسف ابتسامه واسعه وهز راسه بنعم قال اسلام بتوجس
=اوعى يكون اللي في بالي
=هو...ههههه
=يا دين امي يايووووسف
ضحك يوسف بشده... والجميع يتساءلون بعينيهم من هذا....وووهذا.... اوقف سيارته بجانب السيارات وانفتح باب السياره...وو...ايه الدخان ده ياجدع....
دخان كثيف خرج من السياره.....ونزل ...المعلم
ابتسم اسلام وحرك راسه في انكار وضرب يوسف كف بالاخر.... وعينيه تتابع تقدم المعلم فارس رشوان ابن المنصوره....
بيقولك ايه بق....منصوره ارض الميت محرب.... المنصوره ما بتجيبش عيال المنصوره بتصدر من الابطال اجيل....وفارس رشوان سرسجي المنصوره
ابو الابطال....ياباااا
=اسلام اسلام....
=فارس فارس....
اقترب فارس من اسلام... وعانقه بحراره... بادله الاخر.... تعرف يا فارس على الجميع وصافحهم جميعا وهنا اتت اللحظه الحاسمه نظر يوسف الى الجزار عندما قال...
=في حد جاي تاني....
نظر له يوسف وكاد ان يتحدث ولكن تحول حديثه الى ابتسامه عندما... راى سياره رنج روفر تاتي باتجاههم التفت الجميع ونظر الى هذه السياره الفاخره اطلق الباشا صفير معجبا بالسياره... عندما انفتح باب السياره للاعلى....
ونزل منها....نزل...الغالي.... اللي مسكن قلمنا ومسلطن شبابنا كينج استروكس بلدنا....
من المفترض انه جمال عرفه.... ولكن بثياب العجمي دون القناع..... نعم فاتى هذا الفاجر وهو يرتدي هذه البدله السوداء.... الذي يرتديها العجمي.... ولم يضع القناع على وجهه.... اقترب منهم القى السيجاره من يده وصافحهم جميعا.... نظر الى فارس عندما قال وهو ينظر لثيابه
=هو انت رايح فرح ولا ايه....
قال اسلام=فرح ايه يا ابني بالبدله السوداء دي شكله جاي من عزاء...
ابتسم جمال وقال بثبات=حبيت اتقمص الشخصيه
ضحك الجميع بخفه.... ثم قال يوسف
=طبعا كل واحد فيكم معاه سلاح ومرخص.... بس انا بطلب منكم على قد ما تقدروا بلاش الضرب في المليانه..... عاوزه اقل خساير وفي حاجه كمان انا والدي ما يعرفش باللقاء ده عشان كده ... انا عايز العجمي حي....
ابتسم بجانب فمه ونظر له وقال بنبره غامضه
=قول يا رب يا سيادة العقيد...
=يا رب يا جمال....
توجه كل واحدا منهم الى سيارته.... وانطلقت السيارات واحده تلو الاخرى.... ومن ذهبوا لمواجهته يمشي معهم في خطى مستقيمه من السيارات....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
توقفت سيارت اجره... ونزلت منها الصغيره... التي خرجت دون ان يراها احد.... لم تغلق باب السياره بل توجهت الى حافت هذا الكبري.... الذي يطل على النيل مباشره.... فهي تقف الان على كوبري قصر النيل بالقاهره....
وضعت يديها.... على الحاجز ونظرت الى مياه النيل بعين خاليه من الحياه.... فبعد ان تركها في الملحق...
فلاش
..........
بعد ان تركها بالملحق وذهب....ظلت هي على وضعها حتى بزغا النهار... لا تصدق انه فعل ذلك
اغمضت عينيها بالم.... عندما حاولت ان تنهض من على الفراش.... وضعت يديها اسفل معدتها.... ووقفت من على الفراش ببطء وهي تغمض عينيها بالم.....
اااه.... خرج منها هكذا ضعيفه متالمه عندما وضعت قدمها على الارض وشعرت بالم حاد داخل مهبلها
استندت بضعف على الفراش.... وامسكت بنطالها الملقي ارضا وارتدته بصعوبه بالغه... وقفت بجسد مرتعش وامسكت كنزتها الممزقه وضمتها على جسدها من الاعلى.... توجهت الى الخارج بخطوات غير متزنه.... تعرج بقدمها... وتستند بضعف على اي شيء تطوله يدها حتى تسند جسدها المشوه..
توجهت الى القصر.... ومظهرها حقا يفزع.... وجهها اصبح باللون الازرق.... من الصفعات التي تلقتها
خط من الدماء يسيل من انفها نزولاً على شفتيها المنزقه.... اما عنقيها الابيض اصبح حقا مشوه محفور عليه عضت عنيفه وعلامات باللون الازرق...
دخلت من باب القصر تزامنا مع خروج الجنرال من مكتبه.... فبعد ان تحدث مع جاد طلب منه ان يتركه بمفرده.... وهو ظل يفكر بهم في هذه الكارثه الذي حطت على راسه وعندما شعر بالارهاق قرر ان يصعد الى غرفته كي يستريح....
ولكن من اين ستاتي الراحه.... عندما رات عينيه هذا المظهر.... راى مدلله العائله تدخل من باب القصر في هذا الوقت المبكر.... بملابس ممزقه ومظهر مشوه.... اقترب منها سريعا وامسكها من ذراعيها وقال بفزع
=يارا.... مين اللي عمل فيكي كده
رفعت عينيه ونظرت له نظره خاليه من الحياه وقالت بنبره باهته
=اغتصبني... في الملحق...اا... العجمي.....
والله يا جنرال.... اذا اتتك سقط قلبي الان فهذا قليل.... اتسعت عينيه بصدمه وانتفض جسده مثل البرق... عندما استمع لي حديثها.... اغتصبها.... في الملحق.... العجمي.... ابني اغتصبها في الملحق
شمس... وكاني ارى شمس امامي.... نعم يعيد الزمن نفسه.... الابن فعل ما فعله والده زمان.... شعر بان الارض تتحرك من اسفله... اغمض عينيه وفتحها مره اخرى.... فتح فمه اكثر من مره كي يتحدث.... ولكن حقا شعر ان الكلام كان مثل الحجر داخل حلقه.... عندما قالت الصغيره شيئا جعله يتمنى الموت
=سيف اغتصبني... سيف هو جمال.... سابني وهرب...
ابتعدت عنه و توجهت الى الاعلى وهي تقول بتوهان
=اتخلى عني.... ما وفاش بالوعد.... ضعيف... سيف هو جمال.... سابني وهرب... عشان جبان
صعدت الصغيره الى الاعلى وهي تردد هذه الكلمات
هذه الكلمات الذي نزلت على راس هذا الاب.... كانها صخور.... تضرب راسه بعنف.... ليس لدي وصف لما يشعر به الان.... كل ما فعله.... هو اخراج سلاحه الذي كان يضعه في الجراب الموضوع على خصره
وتوجه الى الخارج... وفقط...
باك
........
نظرت الى الاسفل... بعمق.... ماذا ستفعلين يا صغيره
نزل سائق السياره... عندما لاحظ انها ليست بخير كاد ان يقترب منها... ولكن التفت لهذه السياره السوداء التي وقفت فجاه خلف سيارات الاجره... نزل منها ثلاثه من الرجال... و ركضو سريعا باتجاه يارا التي كانت تنظر الى الاسفل.... شهقت يارا عندما وضع احدهم يده على فمها.... وسحبوها داخل السياره ركض سائق الاجره خلفهم وكاد ان يتحدث ولكن تراجع عندما رفع احدهما السلاح في وجهه فابتعد الرجل....
اخذوا الفتاه داخل السياره.... وذهبوا... راقبهم سائق الاجره وهم يبتعدون... ثم ركض باتجاه سيارته سريعا.... وصعد داخلها.... وتوجه الى المكان الذي اخذ منه يارا وهو قصر السيوفي....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تم خطف الصغيره.... وهنا الوضع كان مغير تماما... يوسف واصدقائه ياتون من جهه.... والعجمي ورجاله ياتون من الجهه الاخرى..... بثلاث شاحنات مملوءه بالمخدرات.... وامامها سياره مرسيدس سوداء محفور على لوحتها حروف العجمي... ويحاوطون رجال العجمي بسياراتهم.... الثلاث شاحنات....
اوقف جمال سيارته التي كانت اخر سياره.... وتابع تقدم باقي السيارات بعينيه السوداء.... التفت براسه ونظر الى المقعد الذي بجانبه....
توقفت السيارات امام سيارات العجمي.... وتوقفت سيارات العجمي.. انفتح باب السياره السوداء ونزل العجمي من السياره.... نزل يوسف واصدقائه..... وبايديهم الاسلحه المرخصه...
وقفوا صفا واحد.... وعينيهم تراقب هذا الفاجر الذي نزل من سيارته.... ويقترب منهم بكل ثبات وهو يضع يديه الاثنين في جايب بدلتها السوداء.... ومن خلفه رجاله المقنعين.... وقف امام يوسف تماما...
عقده يوسف حاجبيه بغرابه... ونظر لهذا الرجل الذي يقف امامه بشك... فهذا الذي يقف امامه يرتدي القناع مثله مثل باقي الرجال تظهر منه عينيه فقط....
=في ضهرك يا زماله
التفت الجميع الى الخلف.... عندما استمعوا لصوت العجمي ياتيي من خلفهم.... اتسعت عين الجميع بصدمه وتخشب جسد يوسف.... عندما...ااا
اغلق جمال... باب سيارات بعد ان نزل منها... وهو يرتدي القناع.... ويمسك بيديه الاثنين سلاح يسمى الرشاشه الالي...
الصدمه جعلت جسده ينتفض بقوه وسقط السلاح من يده.... في عدوه كان داخل منزله ياكل ويشرب ويتحدث مع عائلته.... بل وكان يتعامل معه بكل حريه.... يا الهي...
ابتسم من خلف القناع هذه الابتسامه القاسيه.... تقدم باتجاهه بخطوات ثابته واثقه... رفع الاسلحه التي بيده.... وانطلقت منها الرصاص كالمطر.... ليس بهم بل بالسيارات المملوكه لهم.... تراجع الجميع للخلف عدت خطوات وعينيهم تراقب ما يفعله هذا القاسي
هذا القاسي الذي فرغ محتوى السلاح داخل السيارات.... ثم القى الاسلحه على الارض.... وكل ذلك وهو يكمل سيره باتجاههم....
وقف على بعد خمس خطوات منهم.... نظر الى يوسف وقال بسخريه
=مبروك خدت معانا خازوق....
ضغط يوسف على اسنانه بقوه وقال بشراسه
=يا ابن الكلب.... دخلت بيتي وعشت مع عيلتي امنتك على اسراري.... وتطلع في الاخر العجمي يا ابن الكلللللللب
انصدم اصدقاء يوسف من حديثه.... حقا هذا كان بمنزله.... بل واصبحوا اكثر صدمه عندما قال العجمي بتهامك
=لا عيب يا يوسف.... الجنرال يزعل لما يعرف انك شتمته.... عيب يا راجل ده احنا حتى اخوات
عقد يوسف حاجبيه بغرابه.... فتح فمه كي يتحدث ولكن... تجمد الحديث داخل فمه وانتفض الجميع وتراجعوا الى الخلف عندما اقتربت سياره...
بسرعه مهوله من سياره العجمي واصطدمت بها بقوه
التفت العجمي بكل ثبات.... وضع يده الاثنين في جيب بدلته السوداء.... وعينيه تراقب هذه السياره التي تقترب منه بسرعه مهوله.... ومن الواضح ان من بداخلها حتما يريد ان يقتله....
ولكن قبل ان تصطدم هذه السياره بالعجمي.... كانت سياره اخرى تاتي من جانب الطريق... وتقف بالعرض امام هذه السياره.... فاجبرتها على الوقوف....
=اووووبا....
قال اسماعيل هكذا... عندما نزل رجل من السياره التي تقف بعرض الشارع وتوجه الى الباب الخلفي وقام بفتحه ونزل منه...كولونير المافيا...
الذي... نزل من السياره بكل ثبات اغلق زر بدلته السوداء.... التفت براسه ونظر من خلف نظارته السوداء.... الى السياره الاخرى عندما نزل منها
الجنرال.... نعم الجنرال الذي كان سيقتله..اممم... اللي ناكل سيقتله.... اتسعت عيني الجميع عندما اقترب الجنرال من العجمي وهو يمسك بيده السلاح..
عينيه ينطلق منها الشراسه والوحشيه... هذا الظاهر ام بالداخل... فالله وحده يعلم ما يشعر به هذا الاب
وقف الكولونير كالحائل قبل ان يصل الجنرال الى العجمي.... نظر له الجنرال وقال بنبره اتت من الجحيم
=ابعد من وشي
اقترب منه الكولونير وقال بثبات بل وايضا تحدث المصري بطلاقه
=هو مش معاه سلاح... سيب سلاحك...وبعد كده هبعد وهسيبك تعمل في اللي انت عايزه
نظره الجنرال للعجمي القى السلاح من يده.... وابتعد الكولونير.... والجميع يقفون لا يفهمون شيء ولكن من الواضح ان يوجد شيء... وشيء خطير
هذا هو المسمى بلقاء الجبابره.... اقترب الابن والاب من بعضهما.... وقف العجمي امامه.... والجنرال ينظر الى قناعه ويتنفس بقوه.... رفع يده... ولم يبتعد العجمي.... وضع الجنرال يده على القناع ونزعه عن وجهه.... اغمض عينيه وهو يضغط على اسنانه بقوه
عندما ظهرت عينيه.... هذه العين التي تشبه عين والدته كثيرا..... نظر له عندما قال وهو يبتسم بثقه
=نولت الشرف انك تشيل القناع من على وشي.... ما انت في النهايه...
اقترب منه وهمس داخل اذنه=ابويا...ههه...اااه
لم تنتهي ضحكته... صرخه متالما وضحك مره اخرى عندما لكمه الجنرال في معدته بقوه.... انحنى الى الامام وهو يضع يده على معدته ويضحك بشده....
امسكه الجنرال من كتفيه نظر له وقال بانفعال مغلفه بالقهر
=عملت فيها كده ليييييه... ما بعدتش ليييييه...
لكمه في وجهه بقوه...لكمه جعلته يسقط ارضا.... نظر الجميع الى بعضهم باندهاش من هذا المستفز الذي يضحك بشده وكانه يلقي عليه نكات ليس يضربه بقوه.... نظر العجمي.... لا لا ليس العجمي.... نظره سيف.... الى والده وهو ملقي ارضا... ثم قال بسخريه
=حبيت ان يكون ليا ابن حرام زي ما انا ابن حرام... مش كده يا جنرال ولا ايه....
لحظه لحظه... كيف علمت هذا.... من ابتسامه الكولونير يبدو انه هو من اخبرك... ولكن كيف علم الكولونير... سالي... هذا الكولونير... اتذكرين عندما هاتفه جمال وقال له انه يريد معلومات عن هذا الطفل.... جلب الكولونير كل المعلومات... حتى انه علم... كيف انزرع هذا الطفل داخل رحم والدته....
اقترب الجنرال بغضب من سيف.... الذي وقف سريعا
رفع الجنرال يده كي يلكمه.... ولكن كان سيف الاسرع عندما تفادى اللكمه..... امسكه الجنرال من عنقه بقوه
ماده سيف يده ووضع يده على عنقه هو الاخر.... ضغط كل واحد منهم.... على عنق الاخر.... والعيون تنظر الى بعضهم بشراسه....
كاد يوسف ان يقترب.... ولكن امسكه الشيخ يحيى وقال
=انتظر.... سيب والدك ينهي هذا الصراع
نزع مينا القناع الخاص به.... وكاد ان يقترب عندما راى صديقه.... محاصر بين احد السيارات وجسد الجنرال الذي تراجع به الى الخلف بقوه.... امسك الكولونير يده وقال بثبات
=اتركه يتولى اموره بنفسه.... فكلا منهم الان يصارع عواطفه.....
نعم.... يصارعون عواطفهم.... يخنقون بعضهم وعينيهم تنظر لبعضهم.... تركه الجنرال عندما شعر يختنق.... تراجع الى الخلف وهو يلهث بقوه.... اعتدل سيف الذي كان ظهره مثبت على السياره... ونظهر الى الجنرال وهو يلهث هو الاخر.... لمحه الجنرال السلاح الخاص به.... انحنى واختطفه سريعا من على الارض.... اخرج سيف السلاح الخاص به من خلف ظهره...
ورفعوا اسلحتهم هم الاثنين في وجه بعضهم.... اقترب الكولونير ووضع السلاح على راس الجنرال... واقترب يوسف ووضع السلاح على راس اخيه.... وضع مينا سلاحه على راس يوسف.... واصبحت دائره.... ارتفعت بها الاسلحه....
والاصدقاء.... شهروا اسلحتهم في وجه رجال العجمي الذي تدخلوا.... الجميع يرفعون اسلحتهم
ولم يدركوا ان هذه الرصاصات... لن تفعل شيء امام رصاصات الاعين التي تنطلق من عين الجنرال الى عين العجمي... ولا عكس....
اصبحت دائره.... اذا انطلقت رصاصه واحده.... سيكون بحرا من الدماء.... هل من منقذ....
نعم يوجد.... شعاع النور.... الذي نزل من السياره.... وركض سريعا باتجاه هذه الدائره المحاطه بالاسلحه
وضعت يد على يد الجنرال الممسكه بالسلاح.... واليد الاخرى على يد العجمي.... نظرهم الاثنين لها ليس هم الاثنين فقط.... بل الجميع.... نظره الى...
=شمس...
..........