رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سالى دياب


 رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الرابع والعشرون 

سقط السلاح من يده... وابعد يده من اسفل يدها وتراجع الى الخلف بصوره مفاجئه....

عينيه نظرت بعيدا.... ابتعد عنها.... لا اعلم اهو ارتباك ام تهرب من المواجهه... امسك الكولونير زراعه كي يمنعه من الذهاب ثم قال داخل اذنه 

=هذه المره لا هروب... يجب ان تواجه يا صغيري 

اغمض عينيه بقوه ويوجد مشاعر كثيره تختلط داخله.... امسك الجنرال زراعه زوجته وقال بانفعال 

=انتي ايه اللي جابك هنا....

نظرت له بغضب وحركت شفتيها بانفعال 

=ايه اللي انتم بتعملوه ده...

اشارت على الجميع الذين يقفون ويمسكون الاسلحه في يدهم... ويتابعون حديثها بعدم فهم فهي لم يصدر منها اي صوت كانت فقط تحرك شفتيها...

=ايه كل ده.... انت امان البلد ولا خرابها... وانت...

قالت هكذا وتوجهت اليه... الى ابنها الذي كان يوليها ظهره... كاد راجح ان يمنعها من الاقتراب منه ولكن امسك الكولونيل ذراعه نظر داخل عينيه وقال 

=يجب ان نتعرف يا جنرال....

عندما شعر بتقدمها منه.... ابتعد دون النظر اليها... وهي كانت تلحق به وتحاول ان تمسك ذراعه وهي تحرك شفتيها....

=جمال...

=امشي يا دكتوره...

=اقف هنا...

=ابعدي عني...

=جماا..

قطعت اسمه من فمها عندما تعرقلت بهذا السلاح الملقي ارضا وكادت ان تسقط على الارض... ولكن التفت هو سريعا عندما شعر بها فسقطت الام داخل احضان ابنها....

والجميع في حالة صدمه واندهاش يتساءلون كيف كان يجيب عليها دون ان يلتفت وينظر اليها كيف شعر بها....

ابتسم الكولونير واغمض الجنرال عينيه بقهر هذا هو... قلب الام.... وشعور الحنين من الابن...

ابني كان يصارع في الحياه منذ ولادته... ويقول 
هيا ايتها الحياه هل من مزيد فانا لا زلت اقف على قدمي....

وام... كانت تصارع 28 عام... وتتحلى بالايمان وتؤمن بي...

((وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا))

((فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ))

((وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ))

((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))

((وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ))

اغمض عينيه بقوه وابتعد بصعوبه عن احضانها وشمس تنظر اليه وقلب الام....يقول لها دققي في ملامحه اروي قلبك الظمئ برؤيته..ووو

=ازاي ده حصل...

قطع وصله المشاعر صرخه سليم الذي جلب شمسي الى هنا نظر له الجميع فراوه يضع الهاتف على اذنه ويصرخ بقوه اقترب منه يوسف وقال بعدم فهم 

=في ايه يا سليم... 

نظر له سليم وقال بلهفه مفزوعه 

=يارا اتخطفت...

((هيجي يوم والجبان هيدفع تمن اغلاطه لما اعز شخص يموت قدام عينيه))

هذه الكلمات اصطدمت بعقله بعنف بعد جمله سليم.... اتسعت عينيه... وتراجع الى الخلف بظهره... عندما تذكر ان يارا قامت بمهاتفه هذه المتجبره... والاخرى كانت ستجن..... من المؤكد انها هي.... الى هنا وكفى....

ركض سريعا.... باتجاه سيارته التي تحطمت.... والجميع ينظرون اليه بغرابا.... توقف الجنرال الذي كان يتحدث مع جاد... على الهاتف ليفهم منه ما حدث وكان يتوجه الى سيارته.... توقف عندما راى حالت ابنه...

الذي كان يحاول ان يفتح باب السياره... ولكن كان من الصعب ان يفتح.... وضعت شمس يدها على فمها عندما صعد على مقدمة السياره... من الامام... ولكم الزجاج الامامي عدت لكمات بقبضته فتهشش على الفور... ماد يده داخل السياره والتقت الهاتف الخاص به....

قفز على الارض مره اخرى وبيده الهاتف الذي كان مغلق ...انفتح الهاتف دخل على هذه الرسائل التي ارسلتها الخادمه الخاصه بشيرين.... والتي تخبره فيه انها ستقوم بخطف الفتاه....

ورساله اخرى منذ ثلاث ساعات بها موقع الى مكان ما.... اقترب منه الجنرال الذي كان يراقب رد فعله سحب الهاتف من يده وراء هذه الرساله باللغه الايطاليه والموقعظ.. سقط الهاتف من يده واتسعت عينيه عندما علم اين يقع هذا المكان....

ارتفعت عينيه هو وابنه الذي يقف بجانبه ونظره الى شمس.... اقتربت منهم شمس وهي تنظر لهم بغرابه 

انزل عينيه ارضا وتراجع الى الخلف ... بل التفت بملامح حاده مرعبه وتوجه الى السياره المحفوره عليها اسم العجمي وهو ينزع سترته السوداء....

القى الستره ارضا باهمال... وصعد خلف عجلة القياده 
كاد حسن ان يمنعه من الذهاب ولكن منعه صوت الجنرال من الاقتراب عندما قال..

=سيبه يا حسين....

انطلقت سيارة العجمي بسرعه مهوله امسك الجنرال يد زوجته وتوجه بها الى السياره الخاصه به ساعدها على الصعود ثم صعد هو الاخر وانطلق خلف ابنه....

لحق بهم يوسف وسليم.... نظر الكولونير الى مينا نظره فهمها جيدا.... صعدوا رجال العجمي وانطلقوا الجميع بسياراتهم.... منهم من ذهب خلفهم ومنهم من رحل....

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وو... وهنا في هذا المكان الذي صدح به صوت صرخة طفل انتزع بالاجبار من احشاء والدته...

مقيده الصغيره باحد المقاعد بعد ان كانت تروي لهذه المتجبره ما حدث خلال هذا الشهر... قصت عليها ما حدث ومن حولها عشرات الرجال.... ضحكت شيرين ضحكه رينيه ثم قالت ليارا 

=لا بجد قصه مشوقه جدا..هههه... عجبتني...

توقفت عن الضحك واكملت بنبره قاسيه لا يوجد بها رحمه 

=بس اللي ما عجبنيش انك مفكره نفسك هتخرجي من هنا عايشه...

ظنت انها ستخاف.... ولكن فاجاتها الصغيره بردها على حديثها بضحكه قويه رغم الم جسدها وقالت بتشافي 

=انا مش عاوزاكي تفكري فيا ما تاكليش همي يعني... فكري في نفسك... فكري هتموتي ازاي ... لان خلاص قرب...

=ومين اللي هيموتني...

=العجمي... ابو ابني...

=قصدك وابو ابني انا كمان...

اغمضت يارا عينيها وفتحتها مره اخرى حتى تستوعب ما قالته هذه الفاجره.... هل هي قالت ابو ابني... اقتربت منها شيرين وانحنت امامها وقالت بحفيف كالافاعي السامه 

=ايه ده هو ابو ابنك ما قالكيش انه كان بينام معايا واني حملت منه واجبرني اني انزله.... ما هو ما ينفعش الام تحمل من ابنها..توتوتو... يا حرام واضح ان في حاجات كتير ما تعرفيهااا...

قاطعت حديثها وتراجعت الى الخلف سريعا عندما تقيات يارا بوجهها.... نعم نعم تقيات الصغيره عندما تخيلت انهو فعل معها مثل ما حدث بينهما... والاسوء من ذلك انها قالت انها والدته... كانت تستمع لحديثها بشمئزاز ولم تستطيع كبح تقيؤها فخرج في وجهها 
انحنت الى الامام وتقيات بقوه... 

والله يا صغيره ما فعلتيه قليل... على ما كان يحدث... احمدي ربك انك استمعت فقط... يوجد كثير من الاشياء لا تعلميها....

مسحت شيرين وجيها... نظرت الى يارا بغضب وكادت ان تتحدث ولكن منعها صوت السيارات الذي اتى من الخارج.... نظرت الى يارا...ووو

بالخارج توقفت سيارت العجمي... ومن خلفها سيارة راجح السيوف الذي جلب زوجته معه.. ويوسف وسليم...

ولحق بهم جاد بعد ان ارسل له سليم الموقع.... وللمفاجاه اتت معه سما... التي لم تستطيع الانتظار كي يطمئنها احد على ابنتها... لذلك اثرت على المجيء....

وواا.. يا الهي... لقد اتت ايضا الفتيات وبسنت... الذين اصروا على عامر ان يجلبهم الى هنا.... فخضع لهم بعد الحاح... واصطحبهم.... مما جعل يوسف يصرخ به  منفعلا...

=انت اتجننت يا عامر ايه اللي خلاك تجيبهم..

=مش وقته يا يوسف المهم يارا دلوقتي....

ارتعشه جسد سما وتشبثت بالزراعه زوجها عندما هاجمتها ذكريات الماضي... وقع بصرها على هذا المخزن المتهالك.... نظر لها جاد واخبرها بعينيه لقد اخبرتك الا تاتي فردت عليه بخوف

=بنتي يا جاد يارا هيحصل فيها زي ما حصل لشمس...

وشمس لم تدرك اي شيء حتى الان سوى ان يارا مخطوفه في هذا المكان فهي قبل 28 عام.... عندما تم خطفها كانت فاقده الوعي وعندما خرجت من المكانه كانت ايضا فاقده للوعي.... اذا هي لا تعلم انها في نفس المكان الذي فقدت ابنها به ولا تعلم ايضا  ان ابنها معها في نفس المكان....

اتسعت عينيها وتخشب جسدها.... وتجمدت الدماء في عروقها.... عندما راتها... رات من سلبت روحها.... رات سبب عذابها.... شعر راجح بها فسحبها خلف ظهره في وضع الحمايه... وعينيه تنظر لهذه المتجبره بشراسه ليس هو فقط بل الصغير قبل الكبير ينظر الى هذه الشمطاء بغضب ....

وهذه الحيه الذي يغلفها هذه الطبقه الناعمه.... خرجت من هذا المخزن المتهالك وهي تنظر لهم وتبتسم بعنطزه وغرور والكثير من الشماته... خرجت من هذا المخزن الذي شهد عذاب هذه الام...وسيشهد على عذاب الدلوعه....

الدلوعه الذي ظهرت وهي مقيده على المقعد.... بعد ان انفتح باب المخزن الضخم فظهرت الصغيره... مما افزع الجميع من مظهرها.... فهم لم يروها وحللوا ان هذه الجروح من صنع هذه الشمطاء...

=يارررا...

صرخت سما باسم ابنتها... وكادت ان تتوجه اليها ولكن وقفت ووقف الجميع بل تجمدوا في ارضهم عندما اقترب احد الرجال التابعين لشيرين وبيده شعله كبيره من النيران اعطاها اياها.... فامسكتها وهي تنظر للجميع وتقول بعنتظر وغرور 

=اهلا بعيلة السيوفي... ازيك يا شمس...اااه.... نسيت ان انتي خرسه...ههههه

اغمضت شمس عينيها واختبات خلف زوجها اكثر.... مهما كانت كبيره ومهما مرت السنوات فلا زالت الصدمه تحتلها من هذه الكائنه التي انتزعت الرحمه من قلبها.... قال جاد بغضب مكتوم 

=لو بنتي جرى لها حاجه..انااا..

=هشششش...

قالت شيرين هكذا ثم نظرت الى العجمي وقالت بنبره مغريه قذره...

= واحد بس اللي في ايده ينقذ بنتكم... العجمي باشا...

نعم نعم العجمي فهو يرتدي القناعه الان.... اشارت له شيرين بان يتقدم منها فاقترب بطاعه تحت استغراب الجميع.... وقف امامها فقالت المتجبره  بالايطاليه....

=سنذهب الى ايطاليا... ولن نعود مجددا...

هز رأسه موفقاً بصمت..... ابتسمت شيرين بثقه فهي لا زالت تؤثر عليه... وضعت يدها على صدرها باغواء ثم قالت...

=اذا نحن لا نحتاج الى هذه الفتاه....

قالت هكذا والقت الشعله داخل المخزن.... صرخت الفتيات بفزع وهلعوا الرجال عندما راوا النيران التي تركض وتنتشر في المخزن سريعا...

=ياررررااا..

=بنتتتتتي...

هكذا كانوا يصرخون.... وكادوا ان يقتربون.... ولكن منعوهم رجال العجمي عندما اصطفوا صف واحد امامهم... رافع جاد سلاح وكاد ان يطلق النيران ولكن قيده اثنين من الرجال واخذوا منه السلاح... كاد ان يصرخ عليهم لكي يتركوه ولكن صمت الجميع... وهداوا عن المقاومه عندما راوا..ااااا...

تلاشت ابتسامه شيرين عندما وضع يده على القناع ونزعه ببطء... فظهر وجه مينا الذي كان يبتسم لها بتشافي... بل وايضا اشار لها بان تنظر خلفها....

التفتت شيرين ونظرت خلفها.... وضعت يدها على فمها واتسعت عينيها عندما خرج سيف السيوفي ابن الجنرال وهو يحمل بين يديه ابنة عمه الذي كانت ترتدي قناع العجمي....

نعم... لقد دخل من الجهه.... كي ينقذها.... وضع القناع على وجهها كي يحميها من الدخان... ثم حملها بين ذراعيه وتوجه بها الى الخارج وها هي تلف ذراعها حول عنقه وجسدها بالكامل يرتعش....

خرج من بين النيران وعينيه اذا كانت الحمم البركانيه تتحدث لا تقول انها لا شيء امام هذه العيون الحاده الحمراء.....

هدا الجميع وابتسمت الام وارتح قلبها عندما رات ابنتها سالمه امام عينيها.... اقترب منهم وانزل يارا ببطء بعيدا عن المخزن... وعينيه تنظر الى والدته التي كانت تبكي... وتختبئ خلف والده....

نزعت يارا القناع والقطته على الارض وتشبثت بذراعه وقالت بنبره مرتعشه باكيه...

=القانون هيعاقبها..اا...مم... ما تعملش انت كده... عشان خاطري...ااا

قطعه حديثها عندما التفت ونظر لها بعينين جعلتها تنتفض ... حاوط وجهها بين يديه وقال بهذه الابتسامه المرعبه...

=سامحيني اني اغتصبتك.... اخترتكم انتم ما اخترتش القناعه....

شهق الجميع.... وشعر جاد بان الارض تتحرك .... ابنته تعرضت للاغتصاب.... وابنته فهمت الان لما فعل بها هكذا.... هو اراد ان تكون الفتاه النقيه امام عائلتها.... نفت براسها... وتشبثت به بقوه عندما تراجع بها الى الخلف.... وجعلها خارج الدائره.... ثم التفت وتوجه لكي ينتقل... لم يهتم لصرخات الصغيره.... التي كانت تحاول المرور من هذا الحاجز البشري...

=لاااا... لا ياسيببييييف.... عشان خااااااطري...سيييف

سيف.... نزلت هذه الكلمه على مسمع الجميع جعلتهم في حالة صدمه.... ونزلت على مسمع هذه الامه الذي احترق قلبها 28 عام.... جعلتها تشعر ان الارض تتحرك بها.... ابعد الجنرال عينيه بعيدا عندما نظرت له بذهول وهي لا تفهم شيء..... ذهبت عينيها الى ابنها الذي كان يتوجه لهذه المتجبره... وضعت يدها على قلبها... الذي يخفق بقوه لا زالت الصدمه تحتل كيانها.... سنداتها الفتيات سريعا عندما ترنحت واكادت ان تصقت.... اغمضت عينيها وفتحتها مره اخرى ونظرت لما يفعله ابنها......

وابنها كان يتقدم بخطوات الفهد الذي سينقد على فريسه..... من هذه المتجبره التي كانت تتراجع الى الخلف بخوف من هيئته....... اشارت الى رجالها بان يقضوا عليه.... ولكن انصدمت عندما تراجعوا الرجال الى الخلف بعد ان رفع يده من خلف الجميع وامرهم بالابتعاد.... هو الكولونير الذي كان يجلس على احد المقاعد بجانب سيارته ويشاهد ما يحدث وكانه يشاهد فيلم سينمائي... بل وايضا في يده كاس من النبيذ الفاخر .....

التفت الجميع ونظروا الى هذه الشاحنه التي كانت تاتي من الجانب بظهرها....ووقفت.... اقترب مينا من الشاحنه ثم قام بفتح باب الشاحنه من الخلف.... ابتعد عن باب الشاحنه وهو يقول بصوت عالي 

=خطي يا حلوه انتي وهي برجلك اليمين...

عاااا... صرخه الفتيات بفزع وتراجع الجميع الى الخلف.... واتسعت عينيهم عندما قفز.....ااا....المفترسون.... نعم نعم.... جميع المفترسون الضباع والاسود والكلاب.... يبدو ان كل واحد منهم سيحظى بقطعه من هذا الجسد النجس الذي سيتمزق الان....

نزلوا جميعا من الشاحنه.... وجلسوا بطاعه.... عندما ضغط مينا على هذا الجهاز الذي بيده فجلسوا جميعا في الارض... فيلتف حول عنقهم طوق.... بهي جهاز يتحكم مينا بهم من خلاله...

اقترب منها بعينين حمراء كالدماء....عاااا... صرخت بفزع عندما امسك بها من خصلاتها بقوه.... نظرت له وقالت برجاء 

=ما تصدقهمش انت ابني انا... انا اللي ربيتك...ااا... ضيعت شبابي عليك..فرنا...ااااه

صرخه متالمه.... عندما رفعها بقوه من عنقها وانزلها على الارض بعنف.... فشعرت ان جسدها تحطم...

اعتدلت شمس في وقفتها.... واقترب الجميع من هذا الحاجز البشري..... وتابعوا بتشافي ما يحدث.... ولكن قلب الام كان في حاله صدمه لا يدرك اي شيء.... اقترب احد الرجال.... من سيف وهو يمسك بيده ((شنيور)).... كهربائي..... حاولت شيرين ان تعتد... ولكن وضع قدمه على صدرها فمنعها من النهوض.... لم يتحدث.... ولن يتحدث.... اليوم سينهي كل شيء 

تراجع راجح الى الخلف... وعينيه متسعه... وشعر بان قلبه سيتوقف... بل الجميع شعر بهذا...

=عااااا...سييييف....

صرخت يارا هكذا وهلع الجميع عندما... نزل سيف بالشنيوره الكهربائي على جزءها السفلي... وتحديدا اسفل رحمها.... صرخت شيرين بالم.... وشعرت بان روحها ستخرج.... من هذا الالم الذي يفتك بها....

اصرخي اكثر.... حتى تنقطع احبال صوتك..... رفع الشنيور.... ونزل على قدمها وقطعها قطعه قطعه... ومع كل قطعه كان يمزقها يلقيها بقدمه الى المفترسون.... عينيها ينطلق منها الشراسه.... لا يرى اي شيئا... ولا يستمع لشيء فقط صورت والدته وهم يمزقونها هي فقط من تعرض امام عينيها....

لم يمزق جسدها من الاعلى.... فقط كانوا يعذبها من الاسفل.... فهو لم يدعها تموت بهذه السهوله.... القى الشنيور من يده بعد ان فصل جسدها الى نصفين..... وهي تصرخ باستغاثه... تتلوى بالم.... تمنت ان تزهق روحها.... انحنى الى مستواها ونظر داخل عينيها وقال 

= بقى انتي كنت مستغفلاني.... في سنه من عمري انا ما اعرفش عنها حاجه.... اوهمتيني ان عندي 27 سنه 

ااااااه.... صرخه شيرين بقوه.... عندما ادخل اصبعين داخل عينيها ورفع راسه الى السماء.... وسحب  محجر عينيها بعنف الى الخرج...... نظر الى عينيها داخل كف يده وضحك.... ثم القاها الى الاسود.... وقف.... وسحبها من خصلاتها بقوه والقاها داخل النيران التي تنهش في المخزن.... هذه النيران التي كانت ستاكل دلوعته.... 

ولحكمه الله لم تزهق روحها حتى الان بل كانت تصرخ والنيران تاكل جسدها.... ما ابشع ان تكون شخص بهذا السوء... كما قلت في السابق كل ساقي  سيصاق بما ساق به الاخرين... من امرت بانتزاعه بالاجبار من احشاء والدته هو نفسه الذي انتقم منها...

من تربى معها وقضى عمره معها.... هو نفسه الذي قتلها بابشع الطرق.... فتح ذراعيه في الهواء.... ورفع راسها الى السماء اغمض عينيه وابتسم....

الجميع في حالات.... ذهول وصدمه.... فتح عينيه ونظر الى النيران.... ضيق مينا عينيه بشك وقال بتوجس

=انت هتعمل ايه...

لم يلتفت إليه.... بل اقترب من النيران التي تاكل المخزن.... بخطوات ثابته.... كاد مينا ان يقترب منه
وهو يصرخ به ولكن منعه الرجال بعد ان اشار لهم سيف بيده.... صرخ الجميع بفزع وهتفوا باسمه وصديقه يحاول ان يفر من الرجال.... والجنرال وضع يده على قلبه وهذه المره حقا سيجلط.... والصغيره تحاول المرور من هذا الحاجز وهي تصرخ بقوه 

=سييييف...لااااا....

والام... عينيها ستخرج من محجرها.... وضعت يديها على حلقها وتحركت شافتيها عدت مرات.... مادت يدها في الهواء وكانها تريد ان تنبهه لها... وبينما الجميع يصرخ... والجنرال سقط على الارض على مرفقيه وعينيه تراقب ابنه وهو يفتك بحياته... كانت الام يخرج صوتها بضعف... منذ 28 عام خرج 

=سي...ف..

وسيف اقترب من النيران رفع قدمه وكاد ان يدخل الى الداخل... ولكن... صمت الجميع... والتفت الجنرال سريعا.... وتوقفت قدم سيف... واغمض عينيه بقوه عندما خرجت... هذه الصرخه التي انكتمت ل 28 عام 

=ابنييييييي....

......

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1