رواية بطل من رواية الفصل الرابع والعشرون بقلم سوما العربي
توقفت السياره بها امام الكافيه الذى طلبت الذهاب له.
تحدث السائق باستغراب بعدما وصل وتوقف وهى للان لم تتحرك :ياااا انسه... يا انسه.
كانت شاردة وانتبهت له قائله:ها!!
السائق:حمد الله على السلامة وصلنا.
نظرت حولها بتوتر تلمح اسم الكافيه المنشود قائله :اه اه... طيب اتفضل.
مدة يدها تعطيه المبلغ المتفق عليه مع التطبيق.
نظر لها باستغراب يقول :انتى كويسه.. فى حاجة.. محتاجه مساعدة؟
تشعر بتخبط غريب.. كأنها تدور بساقية لا تعلم الصح من الخطأ،ماتريد ومالا تريد.
هى حتى لا تعلم أن كان كل شئ على مايرام ام تحتاج لمساعدة... وان كانت تحتاج لمساعدة فمن سيساعدها وماذا تطلب منه ان يفعل بالضبط.
نفت برأسها فقط.. كانت حالتها مزريه جعلته ينظر لها بقلق.. يراها فتاه لديها كارثه بحياتها ولا تعلم ماذا تفعل.
خرجت من السيارة تسير للداخل وهو زم شفتيه بجهل وقال :ربنا معاها بقا.
بخطى ضائعه غير ثابته تقدمت فاطمه للداخل لمقابلته... لا تعلم ماذا يريد... لكنها قررت الاستماع له.
كان ينظر لها مبتسما بوله وهى تتقدم منه بشياكتها المعتادة وزوقها الرفيع بتنسيق الألوان مع بعضها.. شئ ليس بجديد عليها.
وقف عن مقعده اول ما وصلت امامه وقال مبتسما :صباح الخير.
فاطمه :صباح النور حضرتك طلبت تشوفني ليه؟
آدم :طيب على الاقل اقعدى واهدى ونتكلم.. ولا هنتكلم كده واحنا واقفين.
ابتسمت بتوتر تجلس على المقعد خلفها قائله :اوكى... اتفضل.
جلس امامها يبتسم بحب قائلاً بدون اى مقدمات :فاطمه انا معجب بيكى.
فتاه كأى فتاه... ارتبكت... مس اعترافه جزء ما داخل الأنثى إلتى هى عليها .. ساذجه جدا.. او لنقل هى ليست ساذجة.. إنما هى حوااااء...يمس قلبها وينعش صدرها اى حديث جميل.. اى غزل وأى اطراء فما بالك لو كان إعتراف صريح بالاعجاب.
صممت لبرهه وهو ينظر لها بترقب.. منتظر.
رفعت عينها له تقول بلا اى مقدمات :وبعدين؟
تحدث مستغرباً :وبعدين إيه؟!
فاطمه :قولى يا آدم بيه انت... قاطعها بلهفه:ادم بس لو سمحتى يافاطمه.
ابتسمت بسخرية تقول :لا ماعلش... اعفينى... اصل الواحد مننا لازم يتعلم من اخطاءه.. فأنا هفضل اقولك يا آدم بيه لاحسن تقوم تقف وتزعق فيا بعلو صوتك تقولى انا آدم السانهورى ازاى تكلمينى كده.
تحولت نظراتها للبغض الشديد تقول :ولا تهزئنى وتتطردنى قدام الناس بعد ما تهينى وتهين كرامتي حتى دموعى مافراقوش عندك.
آدم بلهفه:لا يا فاطمة صدقيني انا عملت يومها كده غصب عنى كنت عايز ابعدك من قدامى ومن حياتى انا حبيتك اوى... يمكن من اول يوم شوفتك فيه.. انتى فاكره انى شوفتك وانتى بتتخانقى بس لا انا من اول ما دخلت المول شوفتك وانتى مع اختك على السلم الكهربا.. انا كل يوم كنت بتعلق بيكى اكتر من الاول ده غلط... انا كان لازم اقضى على كل ده وابعدك.
فاطمه بسخرية :اااه عشان انت آدم بيه وانا فاطمه.. بنت عاديه صح؟
ادم:لا والله لا.. مش كده خالص... انا هحكيلك
بدأ يقص عليها كل شئ يخص والده ووالدته وتاثيره على شخصيته وعلى علاقته بها.
فى مكان آخر
فى احد القصور الضخمه انتفض ريان من على مقعده وسط ذلك الاجتماع الذى يعقده بالقاهرة لصفقه جديدة فجذب انتباه الكل له يحدث مساعده بغضب:بقالها اد ايه هناك؟
الرجل :نص ساعه يا بوص.
ريان بغضب عاصف :وازاى كل ده ماتقولش.. اوعى من طريقى.
تحرك بغضب يصعد سيارته يقودها بغضب تاركاً باقى الأفراد خلفه بعدما ترك الاجتماع ينظرون لبعضهم باستفهام.
وهو يقود بأقصى سرعة لديه غير مهتم بزحام القاهرة يصك أسنانه بغضب لا يستطيع تحديد ما سيفعله معها.
اما عند فاطمه
فقد انتفضت من مقعدها بعدما انتهى آدم من حديثة تقول بصدمه :يعنى انت ياريتك شايفنى مش اد المقام لأ.
ضحكت بسخرية وحزن تشعر بإهانة كبيرة قائله :دى كانت تبقى اهون... ههههههه اتضح أن البيه شايفنى مش حلوه.. وان فى بنات احلى منى وخايف لا تخلف منى عيال يطلعوا معقدين زيك... ههههههه ولا لا تكون خايف تجيب بنات مش حلوين لامهم.
آدم بسرعه :لا يا فاطمة انا... قاطعته بغضب :انت!..انت ايه وزفت ايه على دماغك.. بقا انت شايفنى وحشة.. يانهارك اسود ومهبب.. طب عمرك فكرت انا شايفاك ازاى...اقولك انا دلوقتي شايفاك ازاى.. شايفاك واحد من برا وااااااو... مال وأعمال ومشاريع بس من جوااا.... ميييييح... على الأحمر.. معقد.. سمحت لشوية شكليات فارغه تعملك عقده وشيلت امك كمان حملها لأنها دايماً حاسه بالعجز ناحيتك وأنها مش بايدها.. تصدق حتى امك خساره فيك وفى ابوك وفى الى خلفوكوا ياولااااد ال..
قاطعها ببعض الحده يقول :فاطمه انا مقدر الى انتى فيه بس... قاطعته هى:بس ايه ايه وهباب ايه على دماغك.
آدم من بين أسنانه :هو لسانك الى زى المبرد ده مش بيهدا أبدا.. فى ايه اهدى.
تحدثت هى متذكره:واستنى استنى كده... انت جبت سيرة خطوبه... ههه انت خطبت يا ننوس... وجاى تقولى معجب .. طب والى خطبتها ذنبها ايه... طب لو انا وافقتك.. هتعمل معاها ايه... بلااااش.. اضمن منين بعد كام سنه ماتعمليش انت عقده عشان كلام الناس ومقارنتهم...طب بلااااش.... اضمن منين انك ماتتأثرش وتروح تتجوز عليا واحده حلوه.. ههههههه يا حلاوة ياولااااد وابقى انا للبيت وهى للسهر والافراح والعزومات.
ارتفع صوتها تجذب أنظار الجميع وهى تصيح به:ليييه ولا على ايه يا مهزوز يا ضعيف يامعقد انت... ده حتى الفلوس مافلحتش معاك تعمل منك قيمه... بقا انااااا فاااااطمه زينة البنات تقولى اصل جمالك على ادو... ده انت الى راجل على ادو.
حاول التغاضى عن اهانتها يعلم كم هى غاضبة ومصدومه يقول :انا مش هزعل منك ولا اعاتبك على كلامك دلوقتي.. نتحاسب عليه بعدين.
فاطمه :بعدين ده الى هو ازاى لا مؤاخذة.. احنا مافيش بينا بعدين... ودى آخر مره هتشوفنى فيها.
همت لتتحرك لكنه وضع يده على يدها بسرعه يوقفها قائلا بلهفة :لا يافاطمه.. بلاش تبقى دى النهاية... انا مش هقدر.
من العدم وضعت يد ثالته فوق يديهم... نظر كل منهم لأعلى.
آدم مستغرب وهى مرعوبه وهو ينظر لهم بإجرام قائلا :ايه بقا الى بيحصل؟!
آدم بغضب :انت مين انت وبتعمل ايه هنا؟
ريان :انت لسه هتحكى.
نفض يده سريعاً بعيداً عن فاطمه التى قالت :ريان افهمنى... انا والله... قاطعها بغضب يوقفها خلف ظهره :استنى انتى دورك جاى.
تدخل آدم بحده:انت مين انت ولا تعرفها منين وموقفها إزاى وراك كده.
اما ريان فكان ينظر له بغل و غيظ قائلا :انت مين يا حبيبي؟
احتدت نظرات آدم :اية حبيبي دى ماتتكلم عدل فى ايه.
ريان :ده الحلو بيرد كمان... انت مديت ايدك على الى مش ليك.. و مش كده وبس ده انت مديتها على حاجه ليا... ودى حاجة فيها اذى.
انهى جملته يلكم آدم لكمة قويه عنيفة للوراء جعلته يرتد للخلف.
استدار وجد فاطمه ترتجف.. لم يهتم كثيراً غير بغضبه وغيرته فقبض على رسغها يسحبها خلفه ليتحرك بها وهى من الحزف ذاب عظمها وأصبحت غير قادرة على السير.
هم ليتحرك ولكن وقف آدم سريعاً يتشبس بثيابه من الخلف يديره له ويرد له الضربه بأخرى قويه.
اتسعت أعين ريان... لأول مرة يضربه احدهم... يطلق عليه النار نعم ولكن ضرب لا(😅) ترك يد فاطمه وتحولت نطراته للإجرام.. يشتهي رؤية الدم الان.
رد له لكمه باليمين تعقبها واحدة باليسار.. يزيد الضرب غل وقوة.. وأدم يرد بأخرى قوية.
رفع آدم يده للكمه عنيفة ولكن بادر ريان بالقبض على على يده.. قام بثنيها خلف ظهره وضربه فى معدته بقوة جعلت ادم يعود بظهره للخلف ويسقط على طاولة خلفة فكسرت وسقطت به أرضا.. وحتى الآن لم يكتفى ريان... يهجم عليه بملامح إجرامية مرعبه... لو رأيته لوليت منه فرارا.. انحنى هو يكمل ضرب بادم وفاطمه بالفعل ولت هاربه.. كل خلية بجسدها تهتز وتتشنج.. لأول مرة ترى هذا الجانب من ريان. حتى أثناء الهجوم الذى حدث عليه ببيته كان هادئ كثيراً وردات فعله متزنه كأنه معتاد على ذلك.
لكن هيئته الان حقا مخيفة... تجزم انها لن تنساها ما حيت.. لأول مرة تشعر بالخوف منه.
استغلت انشغاله بضرب آدم وركضت تجر قدميها الهزيلتان من أثر الرعب تحاول البعد عنهم والخروج من هنا.
خرجت تبحث عن اى سياره اجرة.. بأقصى سرعة قبل خروجه لها.
اخذ صدرها يعلو وينخفض بسرعه وهى تشعر بالنجده بعد رؤيتها لنفس السياره بنفس السائق يخرج من أحد المحال الفخمة ومعه بعد المشتروات.
ركضت لعنده رغم جهلها له ولكنها تشعر أنه منقذها.
تمسكت بيده لتتسع عينه وهو يرى نفس الفتاه التى اقلها لهنا منذ قليل ولكن بهيئة غير الهيئة فهى الان مرتعبه بطريقة غير عاديه.
نظر لها بقلق يهم بسؤالها ولكنها هى من بادرت بالحديث بخوف شديد وهى تنظر خلفها لترى أن كان لحقها ام لا قائله :لو سمحت بسرعه وصلنى تانى مشينى من هنا بسرعه. بسرعه بسرعه والنبى قبل ماييجى ورايا بسرعه والنبى.
اشفق عليها كثيراً يقول :اهدى اهدى فى ايه.. مين الى مخوفك كده.
تحدثت بنبره باكيه ترجوه :الله يخليك نمشى الأول.
بنبره يائسه تحركت قائله :انا هشوف تاكسى خلاص.
قبض على يدها بعدما اشفق عليها جدا يقول :يا انسه... استنى.. تعالى بسرعه.
ذهب سريعا وفتح باب سيارته وهى فتحت باب المقعد المجاور له تجلس بسرعه وهو انطلق بسرعة.
وبالداخل اهتزت شفت ريان العليا يبتسم بهوس يشعر بالراحة أخيراً بعدما امتلئ وجه ادم بالدماء تكسرت عظامه.
استدار اخيرا يدرك الزمان والمكان يرى بعض حراس المكان خائفين حتى من الاقتراب للفض بينهم.
نظر لجواره اشتد فكه بغضب يدرك عدم وجودها هنا.
استدار سريعاً يخرج يبحث عنها.. وساعد آدم بعض الحضور كى يقف يطلبون له الإسعاف... والكل يسأل بسخط واستغراب من هذا ومالذى يحدث ولما لم يبلغ أحدهم الشرطه.
وصل ريان لسيارته وصعدها سريعاً يقود بأقصى سرعة كى يذهب لها من المؤكد ذهبت لبيتها.
_____________________________
قبل قليل
وقفت عاليا سريعا تتمسك بيدى عماد تقول :عماد.. الحقنى.. انا عندى مشكلة كبيرة.
انخلع قلبه عليها.. هيئتها مزريه للغاية ليست هذه هى عاليا التى يعرفها.
فتحدث بقلق كبير :فى ايه يا عاليا مالك؟
من شدة الرعب تلتصق الاحرف والكلمات ببعض مردده:مهوقالى مستينى بعتلى لوكيشن وانامشكنت.... قاطعها يقول بحنان كبير :اهدى اهدى مالك بتتنفضى كده ليه.. مين ده ولوكيشن ايه... هو مراد رجع يضايقك تانى؟!
كأنها تذكرت... مراااااد... مراد يستطيع الوقوف أمامه لديه سلطة ونفوذ وسيقدر.
تحدثت بلهفه:ايوه ايوه مراد.. مراد هو الى هيقدر يوقفه عند حد.. صح.. انا هروح له.
سارت سريعاً تاركه عماد ينظر لها بغضب جم وتحرك خلفها ليرى ويعرف مالذى يحدث.
نادى عليها بعلو صوته يوقفها قائلاً بوجه متيبس وملامح مبهمة :استنى عندك... عايزه تروحى تحكى لمراد! هو الى هيلحقك... يحميكى ويحتويكى صح؟تمااام. تعالى بقا اوصلك ونشوف... وخليكى فاكره انا سألتك فى ايه مش عايزه تقولى وهتروحى برجلك لمراد.
تحدثت بسرعه تستجديه:يا عماد بسرعه مش وقته ودينى ليه يمكن يقدر يوقف المجنون ده انا حرفياً مش بنام.
قاد سيارته يتحدث بغضب يكبته بأقصى قوه لديه:بمرواحك ليه ده انتى كده بتطلبى منه يرجع ليكى.
عاليا :طب اعمل ايه.. انا خايفه.
صرخ بها بغضب :ماتنطقى ايه اللي بيحصل معاكى ومين ده الى انتى مرعوبه منه ويعرفك منين اصلاً.
عاليا :هحكيلك حاضر.. بص... اخدت تسرد عليه كل ماحدث وهو يستمع لها بغضب يقود باتجاه شركه مراد.
كان منشغل بحديثها يصك اسنانه بغضب ويقبض بيده على مقود السياره حتى ابيضت عقلات اصابعه.
توقف بغضب حتى ان السياره اصدرت صرير عالى يقول بغضب من بين اسنانه :إزاى كل ده يحصل معاكى وماتقوليش... مين ده.. اسمه ايه ولا بيتشغل ايه؟
حاولت الحديث من بين شهقاتها تقول:ماعرفوش... انا مش عارفة طلعلى منين... انا خايفه اوى.
اغمض عينه يصرخ بها بغضب :ممكن تهدى.. اهدددددى.
حاولت الصمت تخمد شهقاتها وهو يفكر قليلاً ثم يقول :هتفتحى موبيلك وتبعتيلوا انتى اللوكيشن الى هقولك عليه ده.. وتقوليلوا انا مش ضمناك ومش هجيلك تعالالى انت... فاهمة لا كلمه زياده ولا كلمه اقل.
مسحت دموعها تقول :وبعدين؟!
عماد :تروحى البيت.
عاليا :ازاى ومين... قاطعها بغضب :مين ايه. لاهو انتى مفكرة انك انتى الى هتروحيلوا... اعملى الى قولت عليه يالااا.
كادت تخرج هاتفها لولا خروج مراد من الشركه واندفاعه ناحية سيارة عماد يخرج عاليا منها يحتضنها بقوة قائلاً بلهفة :عاليا حبيبتي.. كنت عارف انك مش هتبعدى عنى... كنت عارف انك هترجعيلى.. انا بح... قطع حديثه عماد الذى خرج من سيارته بغضب يفصلها عنه بعنف قائلاً :لا ايدك يا باشا ماعلش... وانتى اقفى هنا.
قال الأخيرة ينظر لها تتسع أعين مراد بغضب وهو يراها تمتثل لأمره يقول بغضب وغيره :نعم؟ وانت مالك ومالها اصلاً... انت اتجننت... ده انت نهارك مش معدى.
عماد :باشا.. ياريت تلزم حدودك انت ولا تعرف تعمل معايا حاجه.
مراد:لا ده انت اتجننت بقا... انا الى يفكر يقرب من عاليا انفيه من الدنيا خالص فاهم.
عماد :هات اخرك.
نظر لها قائلا :ابعتى الزفت الرسالة اخلصى.
احتدت أعين مراد يقول وهو يجذبها له:انت مالكش كلام معاها.
مد عماد يده يجذبها ناحيته يقول :شيل إيدك عنها احسنلك وسيبها.
كانت هى بالمنتصف وكل منهم يجذبها ناحيته غافلين عن تلك السيارة السوداء التى توقفت وخرج منها سليم يضع نظارته الشمسيه السوداء على عينه ويتقدم يقف بينهم امامها قائلا :ماتغلبوش روحكوا... القطه دى تلزمنى انا.
ذابت قدميها من جديد واخذ جسدها ينتفض أكثر.. الا يكفى وضعها بين مراد عماد.. جاء ذلك المختل لتكتمل الصوت وتصبح معركة.
هى حقا معركة وستحدث... تقسم بذلك وهى ترى نظرات كل منهم للآخر.
غيرة مراد وهوسه مع ذكاء عماد الحاد علاوة على جنون سليم المختل.
بنفس الوقت وصلت فاطمه اخيرا لبيتها تلهس من شده الخوف.. تركت كل شئ وصعدت حتى حقيبة يدها لم تقدر على حملها.
لذا اضطر السائق بأن يذهب خلفها مشفق عليها.. يراها تصعد السلك تستند على الجدران.
دقت باب البيت عدة مرات وهو خلفها حتى فتحت لهم نعيمه.
اول ما وقعت عينها على ابنتها ضربت صدرها بيدها وهى تشهق قائله :يا خبر ابيض... فى ايه ايه اللي حصل؟
لم تلقى اى اجابه من ابنتها فنظرت للذى خلفها باستغراب وهى تساعد فاطمه على التحرك للداخل قائله له :انت مين يابنى وفى ايه اللي حصل؟
الشاب:انا عبد الرحمن يا امى.. تبع اوبر.. وكنت وصلت الانسه لكافيه .. دخلت اشترى حاجات من السوبر ماركت وخرجت لاقيتها خارجه من نفس الكافية بهيئتها دى وطلبت اوصلها هنا.
ضمت نعيمه ابنتها لها بقوه تقول :ايه اللي حصل معاكى يا بطة ماما؟
تحدثت بتعب وخوف تقول بتوسل:ابوس ايدك مش قولتك بلاش بطة ماما دى كفايه اوى كده.
لم تكد تنهى جملتها حتى صدح صوت دقات عاليه على الباب تنذر بهوية الطارق....