رواية بطل من رواية الفصل الخامس والعشرون بقلم سوما العربي
وقفت عاليا ترتجف... انه المنتصف المميت.
مراد المهووس عينيه تنتطلق منها الشرر.. وسليم يهتز فكه بابتسامه مختله عاشقه للعنف... اما عماد فجسده متحفز لأى عراك.
نفض مراد يد سليم من عليها على الفور يصرخ بها قائلا :ميييين دووول يا هااانم.
أشار على سليم قائلا :سليم الوردانى.. تعرفى سليم الوردانى منيين انطقى وكمان راكبالى عربيه مع واحد غريب.. انا مش قولتلك مالمحش جنس مخلوق جنبك..انا....
قاطعته تصرخ بها وبدنها كل يرتجف بخوف هيستيرى :اخررس بقاااا... انت إيه.. بدل ما تشوف مالى... بدل تعرف ايه الى بيا... وايه الى جابنى عندك دلوقتي... بدل ماتحمينى.. كل الى بتفكر فيه نفسك وغيرتك المريضه... وانا الى فكرت انك ممكن تحمينى.. انا غلطانه انى جيت هنااااا... عماد كان عنده حق.
اشتد فكه يتحدث بغضب وغيره :عماد.. عماد تانى.. مش قولت... قاطعته مره اخرى :اوعى ايدك عننننى... انا بقيت بخاف منك... بخاف وانا معاك... بخاف ارمش.. بخاف عينى تقع بالغلط ولا بالصدفه على اى واحد لا تتهمنى وتشك فيا... انت مجنووون مريض وانا معاك مش ببقى مطمنه.. وأول ما بقا عندى مشكلة ماوقفتش جنبى.. ماطمنتنيش... كل الى حركك غيرتك وبس.
كان يستمع لها باعين متسعه مصدوم من رأيها فيه تضع له الحقيقة أمام عينيه.
تقدم سليم بعدما كان يتابع كل شئ ويقلب عينيه بملل قائلاً :تؤتؤتؤ... ياحرااام.. وحش اوى.. مراد المصرى معروف بكده اصلاً.. تعالى يالا مع بابا سليم يا نونو.
ارتعدت كل خلايا جسدها مجددا وهو يمد يده يمسك ذراعها ولكن عماد لم يتحمل.. وضع يده يقبض على كف سليم يبعده عنها قائلاً :ايدك ياشبح لا تتقطع.
ابتسم سليم باستهزاء قائلاً : مين بقا الى هيقطعهالى.. انت؟
عماد :ايوه انا.. امشى دلوقتي احسن لك.
تحدث مراد بغضب:انتو بتعملوا ايه... انتو واقفين تتخانقوا على خطيبتى؟! .. دى تطير فيها رقاب.
قال الأخيرة بهوس وجنون جعل سليم يتقدم خطوتين يقف فى مواجهته قائلاً :اووووو... بجد.. طب ماتورينا كده يا مورى؟
انهى حديثه بابتسامة ساخرة يقلل بها من شأن مراد الذى تحولت ملامحه للاجرام يكور قبضة يده ويسدد له لكمة قويه عنيفه.
شهقت عاليا تض يدها على فمها تتشبس بملابس عماد.
فقد تحولت ملامح كل منهم للجنون والظلام... زوجى من الثيران يتعاركان... كل منهم يعيد تسديد لكمه للآخر وتكن اشد قسوه وعنف.
زاد سخط عماد على كل مايحدث يغلى من الغضب وهو يجدها تنتفض من الرعب.
سحبها خلفه بسرعه يجلسها بالسيارة وهى حقاً تائهه فما يحدث معها كثير جدا.
بمنتهى الغضب والعصبيه تحرك لبيتها يتحدث بغضب وهى تنتفض:قولتك ماتروحيش... مراد مش هينفعك... بس شكلك قولتى ان الفلوس الكتير الى عنده هتحمينى.. اتمنى يكون الى حصل درس ليكى ويعلمك ان مش الفلوس والنفوذ هى الى بتحمى.
ضحك بسىخريه وغضب يكمل :هههه... هروح لمراد... هه مراد ده كلب... كل همه إزاى حد يقرب منك ازاى حد غيرو يكلمك.. إزاى إزاى إزاى ومافكرش يشوفك ولا يسألك مالك.
اخذت تهتز وهى تنتحب بهيستيريه تقول :صح صح صح.. انا غلط انا غلط انا غلط.
اتسعت عينيه برعب بعدما انتبه لها وجدها بهيئه حقاً مرعبه اندمت قلبه... أخذ يسب حاله... يعيب على مراد وهو قد فعل مثله من شدة غيرته... الآن فقط اعترف لنفسه(انا بحبها).
ارتبك.. يتلفت حوله... ضغط على مكابح السيارة يوقفها فجأة على الطريق العام.
يأخذ انفاسه بسرعه صدره يعلو ويهبط بطريقة غير عادية.
اخذ نفس عميق ينظر لها قائلاً بانفاس متلاحقة :أهدى... عاليا... اهدى لو سمحتى.
تحدثت بنحيب عالى :انا غلط.. انا غلط وعارفه انى غلط... انا... انا.
هز رأسه بأسى.. هو الآخر من غيرته ضغط عليها لكن مايهم الان هو تهدئتها.
اغمض عينه واخذ نفس عميييق ثم بتردد شديد مد يده ناحية يدها... متردد من رد فعلها لكنه مد يده يتحسس كف يدها.... اغمض عينه برعشه لذيذه استحوذت عليه من اول لمسة يد بينهم.
جعلته يهدأ قليلا وينسى توتره.. يبتسم براحه قائلاً :عاليا... عاليا بصيلى.
رفعت عينها له تنظر له بضياع.. لكن نظرته وضغطة يده على كف يدها طمئنتها.. لا تعلم يأتى الاطمئنان لكنها اطمئنت من مجرد نظرة عين دافئه.
حاولت التوقف عن البكاء تشهق عدة مرات وهو تشجع أكثر يمد كف يده يمسح دموعها بعدها سائل لزج بعض الشئ يسيل من انفها قائلاً بمرح :كتك الأرف.
ضحكت من وسط دموعها وهو أشرق وجهه لذلك وقال :تعالى نتحرك احسن على البيت عشان احنا لوحدنا.. والطريق فاضى.. والشيطان زمانه على وصول.. فنتحرك احسن.
ضحكت بخفه بوجه عليه أثر البكاء جعلته يبتسم عليها بحب يتحرك بالسيارة مجدداً يتجه ناحية بيت عاليا وفاطمه.
اما مراد وسليم كل منهم الآن يقود سيارته متجه ناحية بيتها على نفس الطريق بعدما كادا أن يقتلا بعضهم ضربا.. استدرك كل منهم خلو المكان منها هى وذلك العماد.
وبدون اى اتفاق ترك كل منهما الآخر يستقل سيارته باتجاه عنوان بيتها.
_____________________________
ببيت نعيمه
كانت تقف أمام ذلك الشاب متسائله بعدما اخبرها عما حدث.
نعيمه :وزعلها كده؟
عبد الرحمن :مش عارف يا امى والله.
نظرت ناحية ابنتها تقول :بطه... ايه اللي حصل يابت.
صمت كل منهم ينتبه لصوت طرقات الباب العاليه.
ارتعبت فاطمه مره اخرى تتذكر هيئه ريان المرعبة علاوة على حديث مراد المستفز.. أصبحت بحاله مزريه للغايه.
اتجهت نعيمه تفتح الباب بسخط كبير وعبد الرحمن عينه لا تتزحزح عن فاطمه بتعاطف واشفاق.
تعالى صوت نعيمه تشهق بعنف وهى ترى عاليا هى الأخرى بهيئه لا تقل سوء عن شقيقتها وعماد لجوارها يساندها تصيح :هو فى ايه... خلاص الدنيا مافيهاش غير بنات نعيمه.. هو فى اييييه.
تقدم عماد يدخل عاليا للداخل وهى همت لإغلاق الباب لكن يد ريان منعتها ينظر لها بطريقة شيطانية مرعبه جعلت حلقها يجف قائلاً :فين بنتك؟
نظرت له بزهول... من يقف أمامها الان ليس ابدا بذلك الشاب الذى جلس أمامها بالأمس يتحدث بأدب يطلب يد ابنتها.. إنما الماثل أمامها الآن لهو شخص مجرم. خريج سجون بالتأكيد.
تحدثت مصدومه:فى ايه يابنى.. انت مالك كده فيك ايه؟!!!
ريان :فى انى جايب بنتك من مع واحد النهاردة.
اتسعت عينيها بغضب تصيح به:نعم نعم نعم نعم.. لاهو انت يا غندور.. انت الى راعبلى البت ومخليها ميته فى جلدها كده... ده انت وقعت ولا حدش سمى عليييك.
ريان بلا اى اهتمام او احترام.. فى غضبه تظهر شخصية ريان زعيم المافيا :انا مش عايز رغى كتيييير ياست انتى... بنتتك فيييين.
ذهب يبحث هو عنها وهى تقف تردد بشفتيها حديثه غير مصدقه :مش عايز رغى كتير.... سنة الى جابتك سودا.
استدركت حالها سريعا واتجهت خلفه حيث توقف بغرفة الصالون تراه يقترب من ابنتها يقبض ذراعها بغضب وهى تنتفض بيده قائلا :انتى غلطتى غلطة عمرك... انا هعرفك ازاى تقابلى حد تانى غيرى... انتى بتاعتى انا وبس يا فاطمه.. سامعه.. بتاعت ريان.. وهعرفك واعرف اى حد يقرب منك انه كده بيلعب فى عداد عمره.
تدخل عبدالرحمن باستنكار شديد يقول :جرى ايه يا كابتن مش كده.. فهمها براحه بردو وراعى انها بنت وضعيفه.
نقل نظرة لذلك الشاب الذى لم يلاحظه من البداية من شدة غضبه يقول باحتقار:حافظ على عمرك انت كمان انت لسه ماتعرفنيش.
قال الأخيرة وهو يلكزه بصدره لكزه خفيفة لكنها مهينه اعادته للخلف قليلا.
رفع عبدالرحمن حاجب واحد يقول بهدوء غريب وسيم جدا :مش عيب الزقه دى ياكابتن الكلام يكون بالراحة عيب.
ريان بغطرسه مريبه يرى حاله كثيراً يتحدث بغرور يلكزه مرة أخرى بإهانة أكبر :اتكلم على آدك يا حبيبى.
وقف عبدالرحمن يهندم قميصه يقول بابتسامة غريبه:كده قرمشت القميص.
مد يده يعدل ياقه قميص ريان قائلاً بابتسامة :الى يمد ايده على عبد الرحمن عبد القوى شديد مايطلعش عليه نهار جديد.
انهى حديثه بلكمه قويه عنيفة... كانت قويه جدا تضاهي قوه ريان جعلته يترنح.. لكنه قوى جدا ومتدرب فاستعاد قوته مع غضبه يسدد لكمه أقوى واشد لعبدالرحمن الذى ترنح قليلا واشتد غضبه يكلمه مره بعد أخرى... ثم حمله مره واحده واتسعت عين عماد الذى كان يهم للتدخل لكنه توقف عند حمل عبدالرحمن لريان بهذه الطريقة وتوقفت أنفاس كل من نعيمه وابنتيها وهن يشاهدن مايحدث.
يشق ذلك الصراع صوت نعيمه بعويل:النييييييييش.... الصييينى بتاااااااعى... عاااااا.. طقم الجيلى.
لقد اسقط عبدالرحمن ذلك الريان فوق (النيش) الذى يزين غرفة جلوس نعيمه ذات الخشب المذهب.
وتهشم معه كل شئ... ينقض عليه بلكمه خلف الأخرى بقوه رهيبه تضاهى قوة ريان او تفيض... الكل مزهول... حتى عماد مصدوم من قوه ومرونة ذلك الشاب.
على الفور تقدم عماد للفصل بينهم ولكن من الباب الذى تركته نعيمه مفتوح مسبقاً دخل مراد أولا يعقبه سليم.
فقبل أن يفصل عماد بين عبدالرحمن وريان انتبه على صوت مراد الذى اعمته الغيره مجدداً يصيح به :وكمان جيت معاها بيتها... ده انت قلبك ميت بقا.. تعالالى بقا يا امور.
وعلى الفور اشتبك كل منهم مع الآخر. وهنا حضر سليم يستغل مايحدث يسحب معه عاليا للخارج وهى تصرخ وتصيح تتشبس بثياب امها وشقيقتها.
كل منهن تصرخ وتصيح حاول عبدالرحمن ترك ريان والذهاب سريعاً لتخليص تلك الفتاه التى ستخطف الآن أمام أعين الكل. لكن ريان استفاق له يحاول لكمات عديدة له بمنتهى الغيظ والقسوة لما فعله به فانشغل معه عبدالرحمن لكن عماد انتبه هو الأخر فأبعد مراد عنه كى ينقذها... كذلك مراد الذى دفعته غيرته للفصل بينها وبين ذلك السليم.
فكانت نعيمه وابنتيها يصرخن برعب كبير وعماد وريان يشتبكان مع سليم يحاولان تخليص عاليا من يد ذلك المختل.
من حيث لا يدرى اى شخص منهم انطلقت طلقه مدوية من سلاح أحدهم يقول :سلم نفسك يا ريان.
صمت الكل بزهول ووقعت عينهم على رجل بزى شرطى وحوله مجموعة رجال بزى شرطة أيضا كل منهم يشهر سلاحه وذلك الرجل يردد:كلو يسلم نفسه... وانت ياريان....انت وقعت خلاص.. مافيش داعى للهرب احنا مراقبينك من ساعة البيتزا.. بس سايبينك لهدف... لحد ما تتمم صفقة الأعضاء الى جيت مصر عشانها... سلم نفسك احسن.
رغم ألمه وتكسر عظامه من قوه عبدالرحمن الغير عاديه إطلاقا يهندم ماابسه ويتحدث بكبر قائلاً :يااااه..حضرة الظابط ليث البغدادي بنفسه.. انا مش اى حد بردو مش اى حد يقدر يجبنى.
ابتسم بغرور لا يناسب الموقف نهائياً وقال:كنت هزعل اوى لو كان الى عرف يجبنى هو الظابط الاهبل ده الى اسمه عاصى.
ليث:قدامى يا ريان المكان كله محاصر... كلامك الكتير ده مش هيكسبك وقت ولا هتعرف تهرب.
تقدم ريان بثقة يقول :واهرب ليه بس يا حضرة الظابط هو انا فى حاجة ضدى لا سمح الله.. انا جاى معاك نشوف سوء التفاهم ده... انا مافيش اى دليل ضدى.
رفع ليث حاجبه يتحدث بثقة هو الآخر :تمام يبقى بينا على القسم وكلامك ده تقولوا قدام النيابة.
ابتسم ريان بثقه وعينه بعين ليث يقول :مش هنوصل حتى لمرحلة النيابة يا حضرة الظابط.
مد يده لليث كى يضع بيده تلك الاساور الحديدية قائلاً :انا قدامك اهو يالا بينا.
وضعها ليث بيده بالفعل ولكنه نظر لسليم آمرا احد العساكر:كلبش سليم باشا كمان يابنى.
احتدت أعين سليم يقول :نعم.. هتهلفط بالكلام ولا ايه... شايفنى مجرم قدامك انت مش عارف انا مين؟!
ليث:لا العفو ياباشا.. عارفين طبعاً... سليم الوردانى.. متقدم فيك النهاردة ست شكاوى من ست بنات قدروا يهربوا من فيلا المنصورية بعد ما ساعدهم فرد أمن ابن حلال. شكله لسه جديد وضميره كان لسه صاحى مالحقتش تموتوا بفلوسك.. خدر زمايله الفجر وهربهم.. اتفضل معانا.
أشار لرجاله:هاااتوه.
استدار يسحب ريان خلفه ورجاله يسحبون سليم يمر على نعيمه التى انكمش بها كل من عاليا وفاطمه وقال :انتو ايه اللي وقعكوا فى دول.. ماشاءالله ياست نعيمه حليتولى قضيتين فى مشوار واحد كنت لسه هروح ادور على سليم الوردانى... ده انتو لقطه.
قال الاخيره وهو يعيد أحكام ساعة يده حول معصمه ورجاله يسحبون سليم وريان للخارج.
تاركاً خلفه نعيمه وابنتيها فى حالة صدمه واعينهن متسعه بقوه.
مرت دقائق من الصمت والزهول كل شخص منهم يلتقط أخيراً انفاسه المسلوبه.
الى ان استفاق عماد على مراد الذى وقف بتحفز ليتحدث بغضب وغيره مجدداً لعاليا.
لكن وقفت نعيمه تميل على خفها تقول :قرب خطوه كمان عشان اطلع كل الى فيا فيك دلوقتي يابن الكلب يا واااطى.
أمام خف نعيمه يرتعب حقاً... ابتلع رمقه بخوف لكن تحدث والغضب مازال مسيطر عليه قائلاً :ايييه.. خطيبتى وغيران عليها.
انقضت عليه وهى تحتاج حقاً لمن تفرغ به طاقتها.. تضربه بخفها بغيظ وغضب تدفعه للخارج قائله :امشى اطلع برا ياكلب يا ابن الكلب... ماشوفش وشك هنا تانى.. لو شفتك هنتفلك شعر صدرك إلى انت فرحان بيه ده شعرايه شعرايه.
القته خارج الباب تهم لغلقه بوجهه قائله بغضب كبير وغيظ:بنتى اتخطبت خلاص.
صمت الكل بصدمه يستغربون.. فكانت الصدمه الأكبر وهى تكمل :مخطوبه لعماد.
أغلقت الباب فوجه بعدما ألقت قنبلتها بوجهه.
اتجهت للداخل تجلس على أقرب اريكه تأخذ ابنتيها باحضانها تقول :كده كتير. كده كتير... كل ما نطلع من نؤره نقع فى دوحضيره.. هو فى ايه.
نظرت لابنتيها قائله :لأ وانتو ماشاء الله يتقعوا واقفين... مختارين صفوة الصفوة.
ضمت كل منهن لها تشدد على احتضانهن وهن يشددن من احتضانها يستشعرن الأمان.
هم عماد يستفسر بوجه يشع فرحه وغبطه غير مصدق قائلاً :هو... احححمم.. الى قولتيه من شوية ده.... قاطعه صوت جرس الباب جعله يصمت فنظرت نعيمه تجاه عبدالرحمن قائله :ماتأخذنيش يابنى رجلى مش شيلانى... افتح انت انا عارفك انك لسه عادم الراجل العافيه بس شكلك صحتك حلوه وهتقدر تفتح عادى صح.
هز رأسه بيأس.. تلك السيده غير عاديه إطلاقا واتجه لفتح الباب فوجد لطفى ينظر له ببلاهه ثم تحدث بغضب قائلاً :انت مين ياحبيبي وبتعمل ايه فى شقه مراتى بناتى.
عبدالرحمن :ازيك يا عم لطفى... انت مش عارفنى؟
ضيق لطفى عينيه وقال :مش واخد بالى ماعلش... انت تعرفنى؟
عبدالرحمن :انا ابن عبدالقوى شديد الى فاتح محل الأدوات المنزلية إلى جنب محلك.
لطفى :اااااه... عبدالرحمن..كبرت ياولاااا.
زوى مابين حاجبيه مجدداً يقول :بس بتعمل ايه هنا ةيابنى.
هم ليقص عليه كل شئ لكن قاطعهم صوت نعيمه التى قالت :لا سيبلى انا الطلعه دى يابنى كتر خيرك انت لحد كده.
شعر عبدالرحمن انها تطلب منه المغادرة بالذوق فتنحنح قائلاً :احمم. طب بالاذن انا... حمد الله على سلامة الآنسة.
نعينه:الله يسلمك يابنى.. كتر خيرك نورت.
عبدالرحمن :العفو يا امى.. سلام عليكم.
غادر سريعا وكذلك عماد رغم رغبته بطرح الكثير من الاستفسارات لكنه قرر القدوم لاحقا فى وقت مناسب.
تحدثت نعيمه بهدوء مريب لابنتيها :سيبونا لوحدنا.. ادخلوا كل واحدة تغير وتريح مت من البلاوى الى شوفتوها لوحدكوا.
نظرت تجاه لطفى تكمل بسخط :ماعلش مالكوش راجل يدافع عنكوا بس ربك للمنكسرين جابر... يقطع من هنا ويوصل من هنا.. عشان مالكوش راجل جاعل كل الرجاله تحبكوا وموقفلكوا ولاد الحلال.
اغمضت كل منهن عينها يأمن على حديث امهم ثم تحركن تاركين نعيمه فى مواجهة لطفى الذى اهتز داخلياً بشده من حديثها المبطن والذى أصابه فى الصميم.