رواية بطل من رواية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سوما العربي

رواية بطل من رواية الفصل السابع والعشرون بقلم سوما العربي


فى قسم الشرطة

جلست فاطمه تنظر لذلك الليث ببلاهه.. كأنه اخترق اوراق إحدى الروايات وخرج منها ليجلس أمامها الآن بكل هذه الهيبه والوقار علاوة على وسامته الامحدوده.

صرخ بها بنفاذ صبر فهو ولاكثر من عشر دقائق يحدثها ينتظر إجابتها على سؤاله وهى فقط تنظر له بعين وفم مفتوحان.

ليث:انتى يا انسه.. بقالى ساعه مستنى معاليكى تردى.

فاطمه :ها!!!

احمرت عينيه غضبا يقول :ها؟! هو انتى كل ده اصلاً مش سمعانى كمان.

ارتكبت كثيرا فهى حقا كانت هائمه به غير منتبه لاى شئ يقوله. 

رفع رأسه للسماء يصك أسنانه بنفاذ صبر يقول :ياصبر ايووووب. 

عاد بنظره لها قائلا :انتى يابنتى خلصينى انا ورايا مية حاجة تانية غير القضية دى..شوفتى ايه طول مدة الخطف... وليه لما رجعتى مابلغتيش عنه. 

رمشت باهدابها لا تريد الشهادة ضده... جزء بداخلها يرفض ذلك فقالت :انا ماكنتش اعرف طول مانا هناك انه زعيم عصابه او اى حاجة ولا كنت اعرف مين اللي خطفنى ولا خطفنى ليه. 

رفع حاجبه يقول بتكذيب واضح لها:ياسلااام.. ده على اساس انى مش جايبه من بيتكوا وهو بيتخانق مع واحد عليكى وقبلها فى كافيه مدشدش آدم السانهورى... خلى بالك ده اسمه تسطر على مجرم وكتم شهادة... 

قطع حديثة صوت رنين هاتفه فنظر للهاتف بسأم ثم كتم الصوت وعاود الحديث مجدداً :وانا ممكن حالا بكل سهولة البسك قض.... قطع حديثة مره اخرى رنين هاتفه. 

ففتح الهاتف بغضب شديد يتحدث بحده دفعه واحده جعلتها تجحظ عينيها برعب منه:الو ايوه نعم خير فى ايه خمسمية رنه فى الدقيقة  ايييه زن زن زن عايزه ايه؟ 

وصل لاذنها من صوت ميكروفون هاتفه العالى نسبياً صوت انثوى رقيق وهو يجيب عليها بضيق:خلاص يا امل خلصنا روحى انتى وانا لما اخلص الى ورايا ابقى اوصلك. 

كانت تراقب ردات فعله التى تنم عن ضيق واضح ثم قال بعجرفه:ايه يعنى خطوبة اخوكى وعايزانى معاكى عندى شغل يعنى حاجة أهم من كل التفاهات دى انتى مخطوبه لظابط شرطة مش موظف في بنك فووقى. 

اتسعت عينيها أكثر وهى تدرك أنه خاطب ولكن لما لا يرتدى خاتم خطبه؟ 

انتبهت مجدداً على صوته وهو يقول :امل امل بقولك إيه أنا هقفل دلوقتي احسن ما اتعصب عليكى سلام. 

وبالفعل اغلق الهاتف بوجه تلك المسكينه. 

زفر بضيق ونفاذ صبر شديد ثم عاود النظر لتلك الغبيه يقول بعجرفه:هااااا... هتقولى كل حاجه ولا انتى ايه ليلتك انتى التانيه. 

تركت كل شئ وقالت :هو انت خاطب؟ 
نظر لها بازدراء وقال :وانتى مالك.. ردى على اسئلتى خلصى. 

رددت ثانيه تسأل :طب مش لابس دبله ليه؟ 

ابتسم بقرف يقول :بتخنقنى... مابحبهاش.. مش شغلك اصلا... جاوبينى على اسئلتى وبس. 

اشتغل الغضب داخلها من طريقة حديثه معها وكذلك عجرفته مع خطيبته المسكينه فقالت بحاجب مرفوع :انا مش متهمة يا حضرة الظابط انا مجنى عليها بل بالعكس ده انتو الى مقصرين معايا انا اتخطفت ورجعت وماحدش فيكوا عمل حاجة مع ان امى واختى جم هنا وعملوا محضر ومع ذلك ماعرفتوش تعملوا حاجة.

ليث:القضية ساعتها كانت مع زميل تانى مش انا الى ماسكها واول ما اتسحبت منه واخدتها انا جبتوا... ليث البغدادي مش بيلعب. 

رفعت شفتها العليا بازدراء وسخريه من عجرفته وقالت :اتوكس. 

اتسعت عينيه وظهر الغضب على وجهه يقف عن مقعده يضرب على سطع المكتب قائلاً :نعم ياروح ا...قاطعته وهى تقف تضرب هى الأخرى على سطح المكتب مثله قائله :احفظ أدبك انا مش خطيبتك هتعلى عليا صوتك واسكتلك زيها...  وسبق وقولتلك  انا مافيش اى حاجة ضدى.. هناك ماشفتش حاجة كنت متغميه طول الوقت... جه ورايا إزاى؟ ماعرفش يمكن هو شافنى وانا لا مانا كنت متغميه زى ماقولت.. وغير كده مالكش حاجة عندى.. دير بقا قضيتك بمعرفتك يا ليث يا بغدادي. 

قالت الأخيرة بسخرية كبيره واستهزاء واضح وبعدها خرجت نهائيا من المكتب ثم القسم كله. 

عادت للبيت بغضب شديد تغلق باب الشقة خلفها. 

صاحت باعلى صوتها تقول :ماما... انا جييت. 

انتبهت لجلوس عاليا على سفره الطعام شارده فى الفراغ بهيام واضح فقالت :بت.. بت يا عاليا. 

تزامنا مع خروج امها من المطبخ تمسح كفيها بإحدى الأقمشة القديمه فقالت لها :هى مالها يا ماما. 

زمت نعيمه شفتيها بيأس وقالت :انا عارفه اهى كده من امبارح وزاد اكتر لما خرجت ورجعت تانى النهاردة. 

فاطمه باستغراب :ايوه يعنى حصل إيه يعنى. 

نعيمه :انا لو ركزت معاها هخلف يميني الى خدته قبل كده وهنسل شبشبى فوقها.. انا رايحه اطفى على الاكل.. روحى غيرى عشان تلحقى تاكلى قبل ما تروحى الشغل مع ابوكى. 

استدارت تذهب للمطبخ مجددا وهى تنظر ناحية عاليا التى مازلت شارده رغم حديثهم لجواره بصوت مسموع تضرب يديها بفخذيها مردده بيأس:عوض عليا عوض الصابرين يارب. 

اختفت داخل المطبخ مجددا بينما تقدمت فاطمه من شقيقتها تجلس لجوارها وهى تلكزها بذراعها قائله :عاليا... عاليااااا... انتى يااابت.

انتبهت لها عاليا تقول:ها! 

فاطمه :ها!! ده انتى مش هنا خالص. 

رفعت حاجب واحد تقول بشك:فيكى ايه يا بت وسرحانه فى مين كده؟ 

عاليا بهيام كبيير:قمر قمر قمر يخربيت امه. 
فاطمه :هو مين ده؟ 
عاليا :المعيد الجديد. 

فاطمه :مالو. 
عاليا :مووز. 
فاطمه:بت... وعماد؟! 

نظرت لها عاليا بانتباه واستغراب تقول :عماد!؟! ماله عماد؟! 

فاطمه بزهول :هو معقول انتى مالحظتيش انه بيحبك؟! 

رددت عاليا باعين متسعه:بيحبنى انا؟! 

نظرت لها فاطمه بسخرية تقول :مستغربه ولا عايزه تزوغى منه عشان فى واحد عجبك يابنت نعيمه؟ 

عاليا بتلعثم :الللأ.. ممش كده.. انا.. انتى الى تلاقيكى فاهمه غلط. 

فاطمه :لا يا عاليا عماد بقا عشره.. وانا بقيت حفطاه... وله فضل كبير عليا. 

ابتسمت تتذكر مافعلته اليوم تقول :اتا اول ما عرفته كنت ميح... عيله هبله.. هو جرئنى كتير  عرفنى أن الدنيا مش سهله.. مواقف كتير حصلت معايا دلوقتي وقفت ليها وكنت جامده يمكن لو كانت حصلت من كام شهر كنت قعدت جنب الحيط اعيط بس دلوقتي لأ وانا اهو بقولك هو بيحبك.

عاليا :لا طبعا عماد ده إيه.. انا عايزه بطل كده من ابطال الروايات الى بنقراها.. هيبه.. باد بوى... كل البنات هتموت عليه.. غضبه صعب وغيرته وحشه... يبهدل الدنيا لو جنس راجل قرب منى.. يقولى كلام حلو وهو يتحسس عنقى بوله.. لكن عماد.. عماد حلو وكل حاجه بس عادى... شخص عادى مش بطل روايه. 

تنهدت فاطمه وقالت بأسى:لو تفتكرى انى كنت انا صاحبة الفكره دى من البداية ايام ما اتقدملى العريس ده الى إسمه إيه... بس دلوقتي وبعد كل الى حصل انا بقولك لأ... انتى مش بطلة رواية ولا انا بطلت رواية.. على فكره لا انا ولا انتى قدرنا نستحمل ربع إلى بتستحمله اى بطله في أحداث الروايه مع البطل الى بتحبه... انا ماقدرتش استحمل عقدة آدم ولا المجتمع بتاعه وأنه هيبقى حواليه مية واحده و واحدة عايزه تخطفه... ماستحملتش ورفضت قولت عليا بأيه كل ده لكن البطله في الرواية بتستحمل كل ده واكتر.. ماستحملتش ريان باجرامه والعالم الضلمه الى هو فيه مع ان بطلة الرواية كانت بتستحمل وبتعافر معاه لحد ما يتوب... ولا رامى قدرت اتأكلم مع حياته المشقلبه وكل يوم سهر وسفر وحفلات ومعجبات شمال ويمين لا ماقدرتش... وحازم ابو عضلات فتاكه ماقدرتش اتغاضى عن أنه ابن امه.. وانتى... انتى ماقدرتيش تستحملى عمر وطريقته وكبره وعدم غيرته ولا عرفتى تستحملى مراد الغيور الى بيهد الدنيا لو حد قرب منك... حبتيها على الورق اه وبنجرى ندور على الروايات الى كده لكن انتى ماشوفتيش نفسك وانتى بتنتفضى قدامك من رعبك منه ومن ردة فعله.. ولا الظابط الاهبل الى حكتيلى عليه لما رجعت الى اسمه عاصى ده.. ولا خوفك ورعبك من المجنون الى اسمه سليم ده... ده طلع عنده هوس غريب بتعذيب الناس بيتلذذ بيه.. كنتى هتعملى زى بطله الرواية الى بتستحمل مرضه وهوسه وتساعده لحد مايتعالج بعد ماينوبها شويه من ساديته.. ده انتى ماتستحمليش بونيه في خدك المقلبظ ده... وبعد كللللل ده رايحه تدوبى فى هوا واحد مش معبرك عشان يطلع بطل روايتك.

كانت عاليا تستمع لها بانتباه شديد. تشعر بأن كل كلمه منها كصفعه تهبط على وجهها تجعلها تفق من حلمها الوردى والذى مازالت غارقه باعماقه للان برغم كل ماحدث. 

تنهدت فاطمه تقول باعين لامعة وهى شارده فى نقطه فارغه :عارفه بعد كل الى مرينا بيه اتغيرت واتغير فكرى.. مابقتش عايزه بطل من رواية الواو الى مافيش منه.. بقيت عايزه راجل عادى. طيب.. حليم. باله طويل.. يصبر عليا ويعلمنى لو غلط.. راجل قلبه طيب وقريب.. يبقى زعله قريب مش القاسى الى غضبه وحش واقعد سنين اصالح فيه ولا الى غيرته تحبس و لا الاوبن مايند... عارفة انا بقيت بقول اللهم حبيب عادى وزوج عادى. 

كانت عاليا تستمع لها باستغراب شديد تقول :معقول... بعد كللللل ده. 

امأت فاطمه برأسها تقول :ايوه بعد كل ده.. لولا الى حصل كنت هفضل غرقانه فى رواياتى الى مالهاش آخر.. بس بعد الى حصلى فى الواقع خلانى احس ان العادية هى الاحلى ومش سهل نلاقيها.. وان الحاجات العادية والأشخاص العادية نعمه لازم نتمناها ولو لاقيناها نحمد عليها ربنا... فكرى تانى فى كلامى عماد اخ عزيز اوى عليا وماتمنالكيش حد غيرو... ولعلمك هو باد بوى بردو بس على الضيق لامم ايدو يعنى. 

قالت الاخيره وهى تغمز لاختها بعينها ولكن عاليا نفضت كل تلك الأفكار عن رأسها وقالت :لأ لأ اكيد مش هعمل كده.. مش بعد كل ده.. انا عايزه اعيش الحياه إلى انا عايزاها ومش عايزه اعيش في روتين. 

ابتسمت فاطمه وقالت:انا بقا بقيت عايزه شاب كويس وطيب حتى لو هييجى الحب بعد الجواز والعشرة... بيت صغير وطفلين حلوين.. وينتهى اليوم بينا واحنا فى البلكونة سهرانين وفى أيدينا كوبايتين شاى وانا بعاتبه على حاجه مضيقانى وهو يقولى والله من ضغطة الشغل ويبدأ يحكى اد إيه يومه كان صعب كل ده على صوت الهواء وهى بتضرب ورق الشجر مع ضوء بسيط ومشغلين الرواديو بصوت واطى على اغنيه خفيف الروح بيتعاجب برمش العين والحاجب. 

كادت عاليا ان تندمج مع حديثها ولكنها رفضت ذلك بشده فلن تستسلم بعد كل ذلك. 

وضع نعيمه لصينية عشاء كبيرة محمله بالطعام على السفره انهى اى حديث وشرعت كل منهن فى الأكل بشراهه. 

بعد مرور أيام بالجامعة عند عاليا 

وقفت  أمام احد المكاتب تدق الباب بتوتر. 

صوت رخيم هادئ أذن لها بالدخول فدلفت تبتسم برقة قائله :صباح الخير يا دكتور. 

رفع نظره لها يتذكرها.. إنها نفس الطالبه البلهاء التى تغتنم اى فرصه للحديث معه حالها حال بعض الفتيات ممن يدرس لهن. 

هز رأسه بيأس وقال :خير يا انسه فى حاجة؟ 

ارتكبت قليلاً من نبرة حديثه العملية جدا وقالت بتلعثم:اااا.. انا... ااه. فى نقطة في الشرح واقفه قدامى ممكن حضرتك توضحهالى. 

زم شفتيه وصمت لثواني ثم قال :أظن ميعاد المحاضره الى انا ملزم بيه لأى طالب انتهى تقدرى تتطلبى من اى حد من زمايلك الى كانوا حاضرين وفهموا يشرحوها ولو مافهمتيش بردو يبقى فى اول المحاضره الجايه اشرحلك.

كانت عينها متسعه.. مصدومه.. دلو ماء فى عز يناير قد سكب عليها... اعتقدت انه بالتأكيد سيعجب بها حاله حال عمر ومراد وسليم.. للان لم تحظى بالرفض أو تجرب شعوره... لكنها الان جربته. 

انتشلها من عمق شرودها يقول :اتفضلى يا انسه ومره تانيه ماتبقيش تجيلى مكتبى لأن زى مانتى شايفه ده مكتبى لوحدى مايصحش انسه زيك تتواجد فيه لوحدها معايا.. اتفضلى. 

خرجت من عنده بسرعه.. كأنه قد تم صفعها للتو من أحدهم ربما تستفسق قليلا.. من قال انه حتى لو وجدت بطل أحلامك فمن المؤكد او حتى محتمل أن يغرم بكى... ربما تجديه ولكنك لستى بفتاة أحلامه من الاساس. 

ظلت تسير وتسير حتى خرجت من الجامعه نهائيا تصعد لأول سياره أجرى وتذهب بها للبيت... تحتاج لإعادة ترتيب كل أفكارها الآن. 

اما عند فاطمه بالمحل 

دلف الحاج عبد القوى بخطى واثقه يحمحم :احممم... سلام عليكم... انتى مين يابنتى.. امال فين الحاج؟ 

ابتسمت فاطمه وقالت :طب أقعد استريح الاول يا حاج. 

عبدالقوى:لا انا كنت عايزو هو ومستعجل عشان مروح للعيال مستنينى على الغدا لما يرجع ابقى قوليلوا الحاج عبد القوى كان عايزك.

فاطمه :طب يلزم اى خدمه انا فاطمه بنته. 

انتبه لها عبد القوى ينظر لها ثانيه بتقييم  ثم يبتسم وهو يجلس قائلا :بنته...مش تقولى.. لا انا لا مستعجل ولا حاجة... بقا لطفى عنده الحلاوة دى كلها ومخبيها عننا. 

ابتسمت فاطمه قائله :ربنا يخليك يا حاج ده من زوقك. 

عبدالقوى:ومخطوبه بقا على كده؟ 

ارتكبت كثيراً من سؤاله المفاجئ تنظر اراضا قائله :لا يا حاج. 

عبد القوى :حلووو. 
فاطمه :ايه!

استدرك حاله قائلا :أقصد يعنى الاستعجال وحش المثل بيقولك اتقل تاخد حاجة نضيفه. 

صمتت تبتسم بحرج فقال :عندك بقا كام سنه يا إيه؟ قولتيلى اسمك ايه؟ 

فاطمه :فاطمه اسمى فاطمه ياحاج. 

ابتسم بقوة وهو يقول :الله الله الله الله وكمان اسمك على اسم ستنا فاطمه.. شى لله يا آل البيت.. قولتيلى بقا كام سنه؟ 

فاطمه :25. 

عبد القوى :ده حلو اوى كده يا دوب. 

نظرت له باستغراب تقول :هو ايه ده الى يادوب. 

استدرك حاله يقف سريعاً يهم بالمغادرة قائلاً :انتى ماسمعتيش عن حاجه اسمها كبار السن... ماتراجعيش كبار السن خدى منه وماتسأليش.. سلام عليكو.

خرج من المحل وابتعد قليلاً ثم اخرج هاتفه من سرواله يهاتق أحدهم حتى فتح الخط ولم يكن سوى عبد الرحمن الذى قال له بسرعه وبدون اى مقدمات :انت ياواد يابن الكلب انت نص ساعه وتبقى قدامى.. اقفل الخط الاقيك قدامى. 

أغلق هاتفه ولم يترك له اى فرصة للرد ولكن. 

شهق بصدمه وهو يجد عبد الرحمن بالفعل امامه يصف سيارته بسرعه فقال :سلام قول من رب رحيم... اقولك اقفل الاقيك قدامى... لا برافو. 

عبدالرحمن :فى ايه يابا... براحه انا كنت فى مشوار شغل جنبك وقولت اعدى اشوفك لو عايز حاجة انت مش مخلف ساحر يعنى. 

عبد القوى :حلووو حظك. 

عبد الرحمن بتوجس:اييه.. مش مرتاحلك يا حاج. 

عبد القوى :عروسه إنما ايه.. جمال وادب وأخلاق لا وايه كمان ابوها صاحبى الروح بالروح يعنى اعتبر الموافقة موجوده. 

عبدالرحمن :لمين يابا.. ليك.. اااه يا نمس انا من فتره شاكك فيك. 

عبد القوى :بطل استهبال يالا.. دى عروسه ليك يا روح امك... تعالى تعالى اما اوريهالك. 

سحبه يعبر به الطريق الموازى يجعله يراها من بعيد وهى تجلس على مكتب والدها وعبدالرحمن عينه تتسع شيئا فشيئا... إنها نفس الفتاه التى أقلها الى ذلك المقهى وضرب أحدهم لأجلها.

 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1