رواية التوازن القانوني الفصل الثانى 2 بقلم سما

رواية التوازن القانوني الفصل الثانى بقلم سما

لينور:يا داده هيا سما فين
مريم:في اوضتها
لينور:شكرا 
مريم بابتسامه:عفوا
********************
في غرفة سما
طرقت لينور الباب عدة مرات فلم يأتيها الرد لتقوم بفتحه والدخول 
لينور:سما انتي هنا 
اشعلت انوار الغرفه واعجبت بالديكور فلأول مره تري غرفة سما .لفت انتباها بورتريه كبير 
يتوسط الحائط ولكنه مغطي بقماش
لتنزع الغطاء وتجد صور كثيره لشباب وفتيات في مراحل اعمارهم المختلفه 
كانت تلك المره الأول التي تري بها هؤلاء الأشخاص ولم تتعرف سوي يوسف وادم وسما ومريم وفجأه استمعت لصوت يأتي من الباب الموصد خلفها لتذهب لفتحه حتي تعرف مصدر الصوت لتجد انها غرفة تمرين وسما تقوم بالتدرب بشده 
وللحظات احست ان هذه الفتاه القابعه امام مرمي عينها ليست سما وإنما هي آله تتحرك دون مشاعر يحركها الإنتقام والغضب وتلك النظرات الخاليه من المشاعر وتتذكر انها رأت هذه المشهد من قبل ولكن اين؟ 
نعم فهد إنها تشبه نظرات فهد اثناء التدرب
سما بهدوء:محتاجه حاجه يا لورا
لينور بفزع: ها..انا كنت جايه اكلمك في حاجه
همهمت لها بإهتمام وهي تقوم بتنظيف وجهها وارتشاف المياه 
لينور:هوا خلاص انا كليتي هتبدأ وكمان جايلي تدريب ومش هلحق علي كل ده اعذريني وكلها كام يوم وهمشي 
سما لنفسها:مش هنكر إني اتعلقت بيها بس للاسف مقداميش حلول تاني 
لينور:سما انتي معايا
سما:اه معاكي بتمنالك التوفيق ولو احتجتي أي حاجه متتردديش انك تكلميني انتي زي اختي وهبقي ديما موجوده معاكي 
لينور بفضول:مين دول يا سما وشاورت علي الصور
تغيرت ملامح سما والتي كانت مبهمه بالنسبه للينور فقالت بتردد:لو مش عايزه تتكلمي عادي لو الموضوع هيضايقك 
سما بألم:لأ ابدا دي صفيه والدتي وده والدي عز الدين وده كرم ونوح وحبيبه وفرح ودي ملك ومع كل اسم كانت تتفوه به كان يرتسم عل وجهها الفرحه لتكمل وده بقا احمد 
ودي جوان والاطفال راسيل ومليكه وفارس وباسل وطيف وحمزه وعلي و عندك تميم وجود وليليا وزياد ونايا وفاطمه و سيليا ولينا وزيد ورعد وايان وألونا واصلان ومالك وزهره ولو كملنا هنفضل قاعدين للصبح   
وقعت انظار لينور علي صوره لتصدم وتقول:ده
سما بخبث:تعرفيه 
لينور:ها لأ ابدا بس شبه حد اعرفوا 
سما:قصدك طلال معتقدش إنك تعرفيه خالص
لينور بتهرب:مين الشاب ده فيه شبه كبير منك يا سما 
سما بحزن: دا يونس 
لينور:مين يونس
التمتعت اعين سما بدموع لتردف:حد غالي عليا جدا
لينور بفضول:طيب هوا فين دلوقتي
ولج يوسف فجأه وبدي علي وجهه علامات التوتر والحزن ليقول:بعدين يا لينور 
لتلاحظ لينور دموع سما لتقول بقلق:سما أنا آسفه
لم يأتيها الرد حيث كانت سما هائمه في عالم آخر وغير منتبهه 
يوسف بألم:انا هتصرف متقلقيش تصبحي علي خير
اسرعت للخارج وهي حزينه انها السبب وراء ما حدث وولجت لغرفتها
وحدثت الشباب واخبرتهم بما حدث
فهد بصدمه:عيطت 
عدي بعصبيه:انتي إزاي تعملي كده افرضي شكت فيكي كنتي هتضيعي المهمه عشان ترضي
فضولك الغبي 
لينور:مكنش قصدي والله أنا اسفه وأغلقت المكالمه 
فهد بضيق:غبي والله انك انسان غبي افضل كده لحد ما تضيعها من اديك وتتجوز اللي يقدرها بجد مش حلوف زيك
عدي بنرفزه:تبقي تجرب كده تتجوز وانا اقتله واقتلها 
فهد:عوض عليا عوض الصابرين يا رب طب متتنيل وتقولها 
عدي:اقولها إيه
فهد:اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه 
عدي بعدم فهم:اقول ايه بجد
فهد:قوم ياض من وشي لارزعك بالفازه دي في نفوخك افتحهولك قوم
عدي بضحك:لما نخلص المهمه هقولها عنيا 
في فيلا الجارحي
يوسف بقلق:سما انتي كويسه
ازالت دموعها بظهر يديها وربتت علي كتف يوسف بحنيه وقالت:انا كويسه متقلقش روح إنت بس ارتاح ورانا موال بكره تصبح علي خير
ليقابلها يوسف بابتسامه:وانتي من اهل الخير يا حبيبتي 
في اليوم التالي 
سما:يلا يا يوسف هنتأخر 
يوسف:جيت اهو مين هيسوق أنا ولا انتي
سما:انت يا خويا .هوا زين فين 
يوسف بضحك:بيصالح خطيبتوا عشان متخانقين لتنظر سما لضحكه باستغراب ليكمل 
اه لو يعرفوا انك ممشياهم علي مزاجك 
سما بتساؤل:مين
يوسف:الكل سواء كان المجرم أو الشرطه
سما:مش للدرجادي 
يوسف:لا يا شيخه اومال تميم فين صحيح
سما:اكيد هيجي اذا مكنش جي دلوقتي اصلا 
يوسف:انتو الاتنين فاهمين بعض اوي وعارفين كل حاجه عن بعض
سما:مش أخويا في الرضاعه برضوا ولا فاتتك وبعدين ما انت وزين فاهمين بعض جدا
يوسف:ابن خالتي واخويا فطبيعي المشكله انو هوا وتميم ميبنش انهم اخوات خالص
سما:بيتهيألك هوا اه تميم شبه خالو مالك وزين شبه خالتو زهره بص ركز انت بس
يلا ادينا وصلنا واتجهوا للداخل بعد أن قاموا بصف سيارتهم 
سما:اخ بقي يوم ما اصطبح اصطبح علي وش ويليام ده الدنيا شايله مني جامد أوي
ويليام:اهلا انسه سما
سما:اهلا اتفضل اوضة الاجتماع من هنا
عند بدأ الاجتماع تحدث ويليام عن المخدر*ات وتهريبها لمصر
سما:معلش ايه اللي دخل ده في الشغل
ويليام:انا عايز انك تنضمي لينا وبدأ يكلمها عن الموضوع أكتر
سما ببرود:شرفت
ويليام:عفوا
سما:يعني مش موافقه انا مش هسمح انو حاجه زي دي تدخل عن طريق ايجيس أبدا
ويليام:اكيد هتبلغي عني مش كده
سما:بالعكس مفيش منفعه ترجي من الموضوع ده 
ويليام احس بالأمل وقال:بس هتجني منفعه كبيره من الموضوع اللي بقولك عليه
سما:انتهي الاجتماع 
ويليام مشي هوا متضايق 
يوسف:هتسبيه بجد
سما:لازم نعرف الشركات اللي ويليام هيمدها بالمخدرات هتوافق علي ده ولا لأ عشان نقبض 
عليهم بكمالة العدد وتكون الافضليه لينا.
يوسف:رايحه فين
سما:هعدي من الطريق اللي هيتقبض علي ويليام فيه
يوسف:ايه شمتانه 
سما بضحكه :هكدب لو قولتلك لأ
وبالفعل قام ويليام بالاتجاه للشركات ومنها الذي وافق وقام بخيانة نفسه قبل أهله ووطنه والباقي رفض لحبهم وتقديرهم لأرضهم 
القت الشرطه القبض علي المتواطئين في هذه الجريمه البشعه ووضعوا كمين وتم القاء
القبض علي ويليام
كان عدي يتحدث للينور ليخبرها عن نجاح المهمه 
لينور:الحمد لله
مريم بسعاده:المهمه نجحت يا لينور 
لينور بتوتر:مهمة إيه
مريم:سما قالتلي وحكتلها من وقت دخولها وشكها يها وتبرءة سما لها 
صدم الشباب بشده هل كانت تتحكم بهم طيلة الوقت وهيا بالاساس من ظباط المخابرات
في هذا الوقت كانت تمر بسيارتها ليلحظها ويقوم بإقافها ويردف:رخصك 
سما:اتفضل
فهد:امم تمام اتفضلي معانا 
سما:نعم انا ظابط حضرتك ازاي ده
فهد:موقوف عن العمل مؤقتا .انزلي وهاتي الورق اللي يثبت انك ظابط
سما لنفسها:ده بيتلكك بقا وقالت :تمام بس اكيد مش هركب مع المجرمين انت كده بتهيني 
فهد:هتركبي معايا
سما:انت مش محرم ليا وده غلط حضرتك 
فهد باعجاب: طيب هنعمل ايه 
سما:هركب عربيتي وحضرتك هتلحقني 
فهد:الحقك!! 
سما:عندك حل تاني يا سيادة العقيد 
فهد ببرود:تمام
لاحظ ويليام سما ليصرخ ويقول:كنتي عارفه صح وضحكتي عليا
سما:اومال عايزني اسمح لامثالك انهم يبوظوا ويخربوا في بلدي ده بعدك يا ويلي 

في القسم
قامت بمحادثة تميم لينقذها من هذه الورطه 
تميم:خير عملتي مصيبه جديده صح قولي متتكسفيش 
سما بصدمه :انا اخص عليك يا تيمو 
تميم:الاسطوانة الخربانة دي بدايه لأي مصيبه احكيلي 
سما:انا في قسم الشرطه
تميم:مده طبيعي انتي شاربه حاجه اصفره لسمح الله
سما:نو بصفتي سجين
تميم بردح:هما هيستهبلوا ولا هيستعبطوا
سما بضحك:عيب يا تيمو
تميم بنرفزه:بلا تميم بلا قرف بقا ايه اللي وصلك لكده
قامت بسرد ما حدث لها منذ مجيئها للقاهره حتي هذه اللحظه 
تميم:طيب تمام أنا في القاهره وقربت اهو 
سما:قربت دا اللي هوا إزاي 
تميم:زي السكر في الشاي أبدا كنت عملهالك مفاجأه 
سما:احلي مفاجأه من احلي تيمو 
تميم:يبكاشه. ابقي اشمتي اوي يا ختي اديكي اتاخدتي في الرجلين 
سما بنرفزه وتسرع :خلاص بقا يا تميم انا كده كده كلها اسبوعين وهرجع اسكندريه تاني
تميم بضحك:انترفزتي يا بطه معلش بكره تكتسبي تناحه وتاخدي مناعه وتعيشي وتاخدي غيرها والمك من الاقسام واكمل باستغراب أسبوعين وراجعه اومال روحتي ليه 
سما بتوتر:كنت بغير جو مش اكتر وكملوا كلام عادي
وفي هذا الوقت كان يقوم بإلهائها لكي لا تشعر بالحزن.

لم تلحظ سما تلك النيران التي تخرج من فهد الذي كاد يشتعل من الغيره ويود لو يحطم هاتفها بعد سماعها وهي تقول لتميم انه حبيبها 
سما بامتنان:شكرا على مجهودك ده والله وانك بتحاول متسبنيش بس رصيدي خلص
تميم:شهيق زفير اهدي يا تميم متتعصبش . اديني وصلت يا بخيله 
سما بفرحه:تيمو وحضنتوا 
تميم بابتسامه:قلبي
فهد بضيق لنفسه:قال مش محرم قال مهي مقضياها اهي 
طلال:ايه ده ايه المفاجأه الحلوه دي مش تقولوا 
سما بابتسامة :طلال بالاحضان يا طلال 
بادلها طلال لينظر لتميم ويقول بضحك:اتفضحنا 
واتجه لتميم وقام بمعانقته 
تميم بفرحه:وحشتني والله يا خالو
طلال:انت أكتر يا حبيبي وبص لسما اتعلمي يا ختي
سما بقمص:بقا كده
طلال :اه . ليكمل حديثه بجدية ويقول:بتعملوا ايه هنا صحيح
قامت تميم بسرد ما حدث لتتجه انظار طلال لفهد بعد أن كانت منصبه علي تميم باهتمام 
ليردف:اشرحلي 
فهد ببرود:مكنتش عايزه تبلغ عن ويليام 
سما:حقوا صراحه انا زودتها وأثناء حديث سما لفهد وعدي وشرحها لهم انها العميل السري وكيف اعطت المعلومات وسبب تقديمها للاجتماع وذلك بغرض إلقاء القبض علي ويليام مبكرا حيث كان يخطط للذهاب أولا لدوله أخري لينشر بها فساده مما حثها ذلك عل تقديم 
المهمه والاسراع قبل أن يدمر اشخاص ابرياء بأنانيته وحبه للمال ليعجب الشباب 
بتحليلها وذكائها 
تميم بهمس لطلال:هتدينا كلنا وحده بالمناسبه دي انا عازماكوا
سما بابتسامة:وبالمناسبة دي بقا أنا عازماكوا 
طلال بضحك حيث أن تميم اصاب في حديثه:لأ انا كاميليا مستنياني وهروح اعزمي فهد وعدي يلا سلام 
عدي:ثواني انتو تقربوا لبعض
طلال:ولاد اخواتي
ليظهر شبح ابتسامه علي وجه فهد لظنه بأنهم اخوه ويختفي ليحل محله الغضب عندما يكمل طلال ويقول:بنت اختي صفيه وابن أختي زهره 
سما بحماس:يلا 
عدي:بلاش نتعبك احنا كده كده ورانا شغل
تميم:انسي هيا لو قالت مش بتشاور حد خالص أسأل مجرب
ليتجهوا جميعا للجراج لركوب سياراتهم ومن ثم يذهبوا لتلك العزيمه الغير متوقعه 
في فيلا الجارحي
مريم بزعل :هتمشي 
لينور بابتسامه:هبقي ازوركم كتير اوي 
ويبدأ كلا منهما في فتح أحاديث جانبيه وتبادل اطراف الحديث 
تميم:اتفضلوا يا شباب 
زين بصوت عالي:سماااااااااااااااا انتي فين
سما بضحك:أنا هنا يا سلامه 
زين عانقها ودار بها وهو يقول:ده حلم 
سما:لأ علم 
زين:ازاي 
سما:مش مهم. نزلني بقا هبتي ضاعت
يوسف بفرحه:تيمو حبيبي وحشتني وقام بمعانقته
ليبادله تميم بابتسامة:انت اكتر يا جو
زين:تميم حبيب قلبي والله 
عانقه تميم بحب ليردف:وحشتني اوي يا زين 
لينور باستغراب:بتعملوا ايه هنا يا شباب 
فهد:سما عزمتنا 
عدي:احم ازيك يا لينور 
لينور بجمود:كويسه. 
سما:خودو راحتكم كلها ساعه والاكل يجهز ودخلت تجهز الاكل 
في ذلك الوقت ولج كلا من روز وتيا و سيليا
سيليا بفرحه:هيي تيمو جه تيمو جه 
تميم بابتسامه:وحشتيني يا سيلي
سيليا:انت اكتر 
زين بضيق:ايه جو العشق الممنوع ده 
سيليا بعدم اكتراث لزين:سما جات هيا فين 
اشار تميم باتجاه المطبخ ونظر امامه ليخبرها ولكنها كانت اختفت مما اصابه بالذهول
فهد:بتعملوا ايه هنا
تميم:تعرفهم 
فهد:تيا اختي وروز بنت عمي 
تيا:دكتور يوسف اللاب بتاعوا اتبدل مع بتاعنا فجينا نديهوله وسيليا عرفتنا المكان 
روز:اتفضل يا دكتور
يوسف:شكرا ،ثواني وهجيبلكوا اللاب من العربيه وبالمره اقعدوا اتغدوا معانا 
زين بهمس:تميم يابني مالك تنحت كده ليه 
تميم:ها أبدا 
زين:طب عينك عشان سما لو شافت نظرات العاشق الولهان دي مش هتسيبك ولا هتسيبها غير وانت كاتب الكتاب
اكتفي بالضحك واحس انه احب هذه الفكره لم لا
قامت سما بتجهيز الغداء 
يوسف:هجهز السفره اوك
سما بنفي:لأ مش هنا 
زين:دانتو طلعتوا غالين اوي
ظهرت علامات التساؤل علي وجوه الشباب لتتجه سما للباب الخلفي وتقوم بفتحه لتظهر مساحه واسعه بها العديد من أنواع الورود وايضا عصفور الكناري والببغاء 
والسقف الذي كان من الزجاج ويغطي النبات اغلبه ليعطي ظلا رائعا 
ومجلس عربي في المنتصف والعديد من الالعاب مثل الشطرنج والسلم والتعبان وبولينج وتنس الطاوله وغيرها 
ونافوره علي الجانب الاخر بجوارها ارجوحه علي جانبيها ورود 
كان منظر طبيعي وخلاب 
جلسوا ليتناولوا الطعام وعند الأذان قامو للصلاه وعادوا للعب مره اخري وانسجموا سويا 
واحبوا بعضهم جدا لدرجة أن من يراهم لأ يكاد يجزم انهم لازالوا يتعرفون لمرتهم الاولي
وبسبب انسجامهم جعلهم ذلك يفقدوا شعورهم بمرور الوقت حتي قاربت الساعه ان تصل للثانيه صباحا 
تميم بتدارك للموقف:اقعدوا انهارده والشباب هيناموا في قوضه وكذلك البنات 
وافق الجميع وخلدوا للنوم 

في اليوم التالي 
سيليا بنعاس:يا شباب هيا سما فين
يوسف باستغراب:نايمه عندكوا ليه بتسألي 
سيليا:مش موجوده
تميم:تلاقيها في اوضتها او بتتمرن ممكن تكون بتصلي 
سيليا:دورت عليها وملقتهاش 
زين:ممكن تكون راحت الشغل ثواني هتصل عليها
ليأتيه استجابتها 
زين بقلق:ايوه يا سما انتي روحتي فين بدري كده
***:انا مش سما الانسه سما في غرفة الدكتور جوه بيتكلموا عن العمليه 
زين بعدم فهم:عملية إيه
الممرضه:الانسه عندها كانسر وجات القاهره بعد ما حددت وقت العمليه
زين:مستشفي إيه
الممرضه:******

في المستشفي 
صدمت بعد خروجها من غرفة الطبيب ورؤيتهم لها 
سما بهدوء:بتعملوا ايه هنا وايه اللي انتو لابسينو ده جايين بشباشب بجد
يوسف:وده كل اللي هامك
تميم:ده اللي خلاكي تيجي القاهره مش كده
سما:مين ده انا جيت اشوف جوان وبصت لجوان مش كده
جوان اومأت براسها 
يوسف بغضب:بطلي كدب 
سما بضيق:قولت ايه 
يوسف بألم:عندك كانسر ومقولتيلناش وعلي كده بقا كنتي ناويه تقوليلنا بعد العمليه ولا 
مكناش هنعرف اصلا انا مش فاهمك انتي عارفه انا حاسس بإيه دلوقتي اني مليش
لازمه في حياتك ووجودي ميفرقش عندك وكمل بعصبيه ردي عليا ساكته ليه 
اديني سبب مقنع
سما بهدوء:صوتك علي اوي انت مش ملاحظ . وبعدين هقولكوا ايه يعني. يا شباب مفاجأه انا عندي كانسر ودي مش حاجه مهمه انا لسه في المراحل الاولي وانا مكدبتش انا
فعلا جيت اسلم علي جوان وعلي فكره بقا انا لو ربنا رايدلي اموت دلوقتي حالا هموت
من غير اي حاجه إن اجل الله اذا لا يؤخر والاعمار بيد الله ودي سنة الحياه 
والحمد لله اني ابتليت في غير ديني لانو كل مبتلي في غير دينه معافي وده قدري ولازم
اعيشه مش استخبي واحبط نفسي واحبطكم معايا ربنا بيبتلي العبد عشان يسمع صوته
وهوا بيدعيه يمكن اكون مقصره وربنا بيلفت نظري للنعم اللي في حياتي وانا مش واخده بالي منها ولعله خير مين يعرف .احنا في حجات كتير بنتمناها ومبتحصلش بس لو نعرف ايه المصايب اللي هتجلنا من وراها هنشكر ربنا. وأنا مش معترضه علي حكم ربنا والحمد لله
ويلا نروح ونكمل كلامنا في البيت قدامي يلا ببيجامات كوكي ومودي اللي لابسينهالي دي
وفوقيها اخمره مورده كمان  ونظرت لتيا واردفت باستغراب:وايه الشبشب ده
تيا:ده كورتي البعبع 
سما باستغراب:كورتك مالها ياختي 
جوان:اشوفك آخر الاسبوع ومتقلقوش يا شباب إن شاء الله هتقوم واحسن من الأول 
تميم:إن شاء الله 
جوان بتفاجئ:ايه ده تميم 
تميم:لأ اخوه انتي شاربه صارصير مش كده 
جوان :يا خفيف وبعدين همستلوا بصوت واطي ده معاد الشيفت بتاع يونس
ليفهم تميم مقصدها ويقول:طب يلا إحنا بقا يلا باي يا جوان 
روز بضيق وهمس:مين دي ولازقه فيه كده ليه
تيا وهيا تقوم بتقليدها بسخريه:روز عيب كده وضحكت تحت نظرات روز المغتاظه 
جوان بابتسامة:باي . ورحلوا 

وفجأه اتي شخص من خلفها يقول:سما كانت بتعمل ايه هنا
جوان بخضه:طيب اعمل ايه حاجه حمحم طيب والله هتجلطني ببرودك ده
يونس ببرود:ومالو هعالجك بعدها عادي
جوان بسخرية: بجد والله كتر خيرك مش عايزين .سما كانت بتسلم عليا 
يونس:وعشان تسلم عليكي هتبقي محتاجه حجز برضوا 
جوان بغلاسه: مش هقولك دي اسرار مرضي 
يونس:ايه ياختي اسرار ايه 
في ذلك الوقت اتت دكتوره متدربه
حور:السلام عليكم. لوسمحت يادكتور حضرتك عندك عمليه بعد ساعه 
:وعليكم السلام 
يونس:خلي دكتور خالد ياخد مكاني 
حور:اوك تمام 
جوان بابتسامة:قولها انك بتحبها وهيا بتحبك برضوا
يونس بعدم فهم:اقول لمين؟ ومين بيحبني!
جوان بفقدان امل : اتكل عالله من هنا مش ناقصه فقع مراره 
يونس بجديه:سما مالها يا جوان 
جوان بتوتر:ملهاش 
يونس بحزم:جوان
جوان بتلعثم:خلاص .هيا عندها كا كانسر و... استني يا يونس رايح فين يا يونس

فيلا الجارحي 
يونس:سما 
يوسف بضيق:ايه اللي جابك هنا
تميم:يوسف اسكت يا حبيبي عيب كده
لينور:مش ده يونس 
يونس باستغراب:تعرفيني؟
لينور:اه سما عندها صور كتير لحضرتك وقالتلي انك غالي اوي عندها 
يونس اومأ بهدوء ووجه حديثه ليوسف بسخرية وقال:تؤ تؤ مش عيب عليك يا يوسف
تقابل اخوك الكبير بقلة الاحترام دي 
يوسف بغضب:كان فين قولي كان فين لما امنا ماتت واحنا مكملناش ٨ سنين 
سما بتعب:يوسف 
يوسف بزعل:لأ مش هسكت كفايه اوي كده
يونس لاحظ تعب سما وقال بنرفزه:اخرس بقا وبطل سرسعه زي الست الوالده. 
ووجه نظراتو لسما بقلق:انتي كويسه
اغشي علي سما ليحملها يونس بقلق ويتجه للمستشفي 

في العمليات 
جوان:يونس انا هعمل العمليه دي اطلع انت 
اتجه يونس للخارج وهو غير مدرك لما يدور من حوله وكأنه مغيب 
يوسف بنرفزه:انت ايه اللي جابك 
يونس ببرود:ميخصكش 
تميم:اهدوا احنا في مستشفي خلينا نقوم نستغل الوقت ده في الدعا يلا نروح المسجد
يوسف بعند:خليه يمشي الأول
يونس:انا مش قاعد لسواد عيونك 
يوسف:مش هيا السبب من وجهة نظرك في موت ماما بس عارف مش هيا السبب بالعكس
انت السبب يا يونس 
يونس باستغراب:تقصد ايه 
تميم:ميقصدش وبص ليوسف بتحذير وقال:هوا اعصابوا تعبانه متخدش بكلامو 
عدي:شباب مينفعش كده البنات واقفين والدكاتره اللي جوه هيتأثروا بالصوت وكذلك المرضي يستحسن نستغل الوقت ده في الدعا ليها 

وبالفعل اتجه الجميع للمسجد
شعر فهد بالحزن الشديد فلم تكن بالفتره الوجيزه التي قضوها لتهبط دموعه دون أن يشعر
وفور تداركه لها قام بإزالتها بسرعه وشرع في الصلاه والدعاء ليعاود البكاء 
ولكن هذه المره بقهر شديد 
كانت الفتيات في ذلك الوقت يبكون اثناء دعائهم لسما 
زين بدموع وألم :يارب اشفيها انا مليش غيرها هيا امي واختي وحياتي وقال بقهر يارب
تميم بزعل وعياط:يارب قومها لينا بالسلامه دي الامل اللي معيشنا وانهي دعائه ببكاء
شديد وشهقات 
يوسف:احميهالنا يارب دي النور اللي فحياتي ودنيتي وبكي بقهر 
يونس بدموع:انا عارف اني غلطان في حقها والمفروض مكنتش ابعد بس غصب عني والله
المفروض من اول ما شفتها في الشركه كنت اعتذرتلها وحميتها احفظها يارب وانفجر في نوبة بكاء مريره
عدي بدموع:انا اه لسه عارفها بس اللي عرفتوا انو هيا طيبه اوي وتستحق كل الخير يارب اشفيها يارب قومها بالسلامه 
كل من كان بالمسجد لاحظوا بكائهم الشديد وحزنوا عليهم وبدأ كل من في المسجد بالصلاه بنية ان يحقق لهم آلله ما يتمنونه ويرفع عنهم حزنهم 
لم يعي الشباب لبعضهم فكل واحد منهم كان في عالم آخر وغير منتبهه لما يدور حوله

بعد مرور الوقت 
اتي الممرض للمسجد الملحق بالمستشفى.
الممرض بابتسامة :يا دكتور يونس العمليه نجحت 
قام الشباب وهم فرحين وعانقوا بعضهم وبدأ كل من كان في المسجد بالمباركه لهم بسعاده تحت استغرابهم الشديد فقاموا بشكرهم بامتنان وتوجهو للمستشفي
جوان بتحذير:محتاجه هدوء ها يا يوسف هدوء، هدوء يا يونس انا هاجي لما تفوق

في الغرفه 
كان الصمت هو سيد المكان وحاله من الهدوء مطبقه علي الاجواء بطريقه تشعرك بالاختناق 
استيقظت سما لتردف بهزار:ايه يا شباب وضع الضفادع المطلقه ده 
تبدلت ملامح الجميع لفرحه كبيره وقامت الفتيات بمعانقتها مره واحده 
سما:اتفعصت الحقوني ليضحك الجميع 
ويوسف وتميم وزين توجهوا لمعانقتها بحب وفرحه لاستيقاظها 
عدي وفهد بابتسامة:حمدالله على السلامه 
سما بامتنان لوجودهم:الله يسلمكوا يا شباب 
ووجهت انظارها ليونس وقامت بفتح ذراعيها له ليعانقها يونس بشده وفرح لعودتها لهم
سما:انتو لسه لابسين شباشب برضوا عريتونا يلا روحوا خدوا شاور والبسوا وتعالوا
تيا:مزعلك في ايه كورتي البعبع انا مش عارفه لتتعالي ضحكاتهم
وبالفعل توجهو للمنزل بعد ما اقنعتهم بعدم المكوث وضرورة الذهاب لتبديل ملابسهم

قامت سما بتعديل السرير واشارت ليونس علي قدميها فيقوم بالذهاب والنوم لتبدأ بقرأت القرأن بصوت جميل ومريح الي أن ذهب يونس في نوم عميق 
بعد مرور سبع ساعات اتو الشباب
استيقظ يونس وهو يشعر بالفزع ويتصبب عرقا من جبينه مما أثار قلق الجميع
سما بقلق:بسم الله عليك 
يونس:متقلقيش هوا انا نمت كام دقيقه
صدم الشباب وقالو باستنكار:دقيقه
واطالوا النظر في ملامح يونس التي يبدوا عليها التعب وقلة النوم لكنها ومع كل هذا مازالت محتفظه برونقها
سما:سبع ساعات
يونس بصدمه:انا نمت ده كلوا
روز نظرت لتيا وقالت:يا دكتور احنا عندنا ناس بتنام بالايام والاسابيع متتصدمش
تيا باحراج:طب بتبصيلي ليه طيب
يونس:انا هستأذن
امسكت سما في يونس بحزن وقالت:هتمشي 
يونس ابتسملها بطمأنينه:مشوار صغير وراجع مش همشي للابد يا زوز 
سما بضحك:لسه فاكر
يونس بهزار:مقدرش انسي مقدرش
وربت علي ظهرها وقبلها علي جبيهنا وذهب

أشارت سما لتميم وهمست له تحت انظار الاستغراب التي وجهها الجميع لهم فأومأ لها باليجاب وتوجه للخارج
زين بفضول:كنتي بتقولي لاخويا ايه
تيا باستغراب:اخوك 
سما :اه تميم و زين اخوات واخواتي في الرضاعه وانا ويونس ويوسف اخوات وسيليا بنت
عمنا وخطيبة زين

عند يونس
كان تميم بتبع يونس وهو يردد آية الكرسي 
توقف يونس ليسارع تميم بالاختباء
ليظهر ج*ن 
يونس ببرود:عايز إيه مش انا حذرتك تأذيهم وبعدت عنهم عشان ميتعرضوش للأذي 
الج*ن:بس اخلفت وعدك ورجعت تكلمهم تاني 
يونس:انا هعمل اللي انا عايزو
الج*ن:بس متزعلش واختفي
تنهد يونس بأسي وأدار رأسه ليعود لكنه شعر بوجود تميم فقال:استنا هنروح مع بعض بدل شغل الاستغمايه مش كبرنا برضوا عالكلام ده يا سيادة العقيد 
تميم بضحك:مفاجأه 
يونس:مش سما المفروض قالتلك متبينليش نفسك
تميم:تؤ عادي محبتش اروح لوحدي وعايز اسمعك برضوا 
يونس:لما نروح وبعدين انت وهيا كده كده عارفين 
تميم:من أول نومك لحد صحيانك ده مجازا اذا كنت بتسمي النص ساعه اللي بتنامها دي نوم مش ناقصنا غير احلامك بس ونكون عرفنا عنك كل حاجه بس بعد المنظر ده 
اعتقد اني اخدت فكره عنها. 
يونس بزعل:عندك حق .

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1