![]() |
رواية عشق الذئاب الفصل الثلاثون
أما بعد....
فليس على المظلوم عتاب..وليس على الظالم الشكوى..
وليس على العاشق الإرتواء من العشق..وليس على المعشوق الظمأ...
سمعت إسراء اسم ذاك الرجل..لتخور قدماها وما عادت لها القدرة على المقاومة..فسقطت على الأرض..خوفاً..وإرتجف جسدها..هلعاً..
نظر لها رائف بقلق فـ إتجه ناحيتها سريعاً..ثم جثى على ركبتيه..وأخذها في أحضانه..ثم طمأنها بحنان
-متخافيش أنا هنا مش هيأذيكي..
كل ذلك وأحمد جالس جامد كالصخر..لا يتحرك ولا يتكلم..لايشعر ولا يبكي.....ساعدها رائف على النهوض وهو يحتضنها..فصرخت في أحضانه بخوف
-خليه يمشي..خليه يمشي
-ربت على ظهرها:حاضر..
أبعدها قليلاً عنه وحاوط وجهها وحدثها بحنان
-تعالي معايا..
أماءت برأسها عدة مرات..فأعادها لأحضانه مرة أخرى..ثم سلط أنظاره على ذلك الجامد في مكانه..ثم أعاد أنظاره لها..قبل مُقدمة رأسها وسار بها تجاه أحد الغرف..أدخلها ومن ثم أجلسها على الفراش..ليعود ويُقبل جبينها قائلا بحب
-مش هتأخر عليكي..
-أمسكت يده وقالت:أنا خايفة
-ضمها لصدره وقال بهدوء:طول ما أنا معاكي متخافيش..مش هسمحله يأذيكي..
أبعدها عن صدره ثم نظر في عينيها بعمق وقال بـ إبتسامة
-إتفقنا
أماءت برأسها ليقول لها بحزم طفيف
-لأ..سمعيني صوتك
-أجابته بخفوت:إتفقنا..
قبّلها مجدداً ثم دلف خارج الغرفة...ألقى نظرة سريعة عليها قبل أن يغلق الباب..أخذ نفس عميق قبل المواجهة العسيرة..........
******************
سمعت صفاء طرقات عنيفة على الباب..لتتتفض فزعة..وضعت الحجاب بـ إهمال على رأسهاوقالت بصوت عالي خائف
-أيوة ياللي بتخبط..ثم تابعت بصوت خفيض......جيب العواقب سليمة يارب
إتجهت صفاء لتفتح الباب وقلبها ينبض بسرعة شديدة..وأخذت تُتمتم ببعض الأيات القرآنية علها تهدأ..فتحت الباب بأيدي مُرتعشة لتصك صدرها بشدة مع شهقة عنيفة..فكان زوجها يقف أمام الباب مُستنداً على الحاج لطفي..إنتحبت قائلة
-عبدالله..إيه اللي عمل فيك كدا
-فأجابها لطفي بضيق:طب أدخله الأول يا ست صفاء نتطمن عليه
-قالت بـ إرتباك:أه..أه..طبعاً
وأفسحت لهما المجال لكي يمروا..وضعه الحاج لطفي على الأريكة بالصالة..ثم جلس بجانبه على مقعد أخر..ربت على فخذه وسأله
-مين دول يا حاج عبدالله
إرتبك عبدالله كثيراً ولم يستطع الرد..لتأتي صفاء مهرولة من أجل إنقاذ الموقف..فقالت بعتاب زائف
-وهو دا وقته يا حاج لطفي
-نظر لها بحرج وقال:مش قصدي يا ست صفاء..بس يعني نروح القسم ونعمل أي حاجة
-فصرخ عبدالله:لأ..قسم لأ..كفاية كدا
نظر له الحاج لطفي وزوجته صفاء بدهشة..ليقول الحاج لطفي بصوت جاد
-ليه يا حج عبدالله..ليك حق وهتاخده
-رد عليه عبدالله بتعب:دول ناس قادرة وهيجبوني..أنا مسامح
-نظر له الحاج لطفي بشك ثم قال:متأكد
-أه
نهض الحاج لطفي عن مقعده وقال بهدوء
-خلاص بشوقك..أنا كدا مليش لازمة..حمد لله ع السلامة يا حج..فتكوا بعافية
-ردت عليه صفاء بمجاملة:متقعد شوية..أنت مشربتش حاجة
-حدثها بوّد:مرة تانية
وإتجه ناحية الباب وتبعته صفاء..فرسمت على وجهها إبتسامة مجاملة
-شكراً ياحج..منتحرمش منك
-العفو..دا الواجب
-ودا العشم بردك ياحج
-سلامو عليكوا
-ردت صفاء:وعليكوا..
ثم أغلقت الباب وإتجهت ناحية عبدالله الذي تمدد بتعب أعلى الأريكة..ويضع يده على رأسه..وكزته صفاء بخفة وسألته بجدية
-كنت فين يا عبدالله!!
-أبعد يده عن رأسه ثم نظر لها شزراً:كنت بتفسح يا ولية
-تأفأفت بضيق وسألته بحدة:يا راجل إيه اللي حصلك
-تنهد بضيق وقال:بقولك إيه يا صفاء حلي عن دماغي أنا فيا اللي مكفيني
-أشاحت بيدها وقالت:هو أنا قولت حاجة
-نفخ عبدالله بصوت عالي وقال:يا صبر أيوب..أنا قايم أستحمى..أشيل عن جسمي القرف دا..وأنام ولما أصحى هحكيلك
-طب أعملك أكل
-رد عليها بـ إقتضاب:لأ..هستحمى وأنام
-ماشي
تحرك بضع خطوات ثم عاد وقال بتحذير
-الموضوع ميتفتحش قدام حد عارك لتاتة (كثيرة الكلام)
-نظرت له شزراً وقالت بتهكم:ع أساس إني عارفة حاجة..خش يا راجل..خش....
تركها ورحل ثم حدث نفسه قائلاً
-يارب يا بنتي تسامحيني..هحاول أرجع اللي كان وأبقى أحسن ليكي.....
*****************
تحرك رائف ناحية أحمد..وقف أمامه ثم سأله بجمود
-خير يا أحمد؟!
نظر له أحمد بأعين حمراء..و وجه خالي من المشاعر..وبالطبع معالم الألم المُرتسمة على وجهه..ليقول بخفوت
-إقعد يا رائف
جلس رائف بضيق وكتف ساعديه أمام صدره..وضع قدمه على أختها ثم تحدث بضيق
-وأديني قعدت..خير!!
-نظر له أحمد وقال:سامحني يا صاحبي
-نظر له رائف بـ إستغراب وسأله:ليه!!
-نطق أحمد بصعوبة:عشان كلامك صح
إنتبه رائف لما يقول وتابعه بـ إهتمام..إبتلع أحمد لُعابه بصعوبة..ثم أكمل حديثه
-عرفت كل حاجة
-سأله رائف بـ إهتمام:إزاي
-فأكمل أحمد:طلعت عايشة
-رفع رائف أحد حاجبيه وسأله:مين
-كور قبضته غيظاً وقال:الـ**** بنت الـ****
-هز رائف رأسه بيأس وقال:منا قايلك
-تحدث أحمد بحدة مرعبة:أنت متعرفش حاجة..أنا قتلتها بـ إيدي
-صُدم رائف كثيراً ثم قال بدهشة:إزاي يعني!!
-شرد أحمد وقال:أنا هقولك..لما فكرت إنك إغتصبتها كنت هقتلك..لكنها جاتلي وقالتلي إنه كان بمزاجها..بس أنت غاويتها ولما عملت كدا خليت بها وهربت..
سكت يستعيد أنفاسه ثم أكمل بصوت مُتحشرج
-مقدرتش أستحمل..فـ قتلتها..حبيتها وخانتني..كان لازم أنتقم منكوا أنتو الأتنين..كان لازم أخليك تفكر إني متخيل إنك إغتصبتها..
-سأله رائف بجمود:وعرفت إن كلامي صح منين
-أنا هقولك
بالأمس
عقب أن تأكد أحمد من الأوراق التي جلبتها سوزي..إتجه إلى عنوان منزلها عقب أن أخبرته سوزي عليه..صعد أحمد درجات السلم وعقله وقلبه يتصارعان..لينتصر العقل وأقنعه بـ إكمال ما جاء من أجله..طرق على بابها بـ أيدي مُرتعشة..إنتظر قليلاً..ليجدها تفتح الباب..لينصدم كلاهما..كانت دهشة نهلة الخوف..أما أحمد غضباً..وحزناً وكذلك كُسر فؤاده..فحبيبته مثلما قالوا..فقالت بدهشة حادة
-أحمد
-دفعها بشراسة:أيوة أحمد يا *****
ثم أغلق الباب من خلفه..أمسكها من خصلاتها السوداء..فتأوهت بشدة..دفعها لتجلس على الأريكة وسألها بحدة وغضب عارم
-عاوز أعرف كل حاجة يا أوسخ خلق الله
-بكت بـ إنتحاب وقالت:هفهمك بس..بس سيب شعري
تركها بحدة فـ إرتد رأسها..جلس قُبالتها على طاولة خشبية صغيرة..وقال بصوت غليظ
-إرغي
-تنفست بصعوبة وقالت بصوت مُتحشرج:سعاد هانم ورا كل دا..كلمتني وقالتلي أعمل كدا..وبعدين قالتلي أكملك وأحكيلك كل حاجة وآآآ..
-قاطعها بجمود:وهى اللي عرفتك عليا
أماءت برأسها بمعنى "نعم" كور قبضتيه غيظاً وغضباً..ثم هتف من بين أسنانه
-كملي
-حـ..حاضر..روحتلك وكانت عارفة إنك هتقتلني..دخلت بيتك قبل ما أجيلك بنص ساعة قبل معادنا بالمفتاح اللي مدهولي..وبدلت رصاص مسدسك برصاص فشنك (مزيف) وبعدين خرجت..وإستنيت معادنا..ولما طلعت وحكيتلك..وحصل اللي حصل..كانت سعاد هانم جيبالي حزام دم وثبته حواليا...
سكتت قليلاً تستعيد أنفاسها..ثم أكملت بصوت خافض
-حظي لما ضربت ضربت فـ الحزام بالظبط..مثلت إني مت..أنت هربت..وأنا إستنيتك لما مشيت ومشيت بعدك بنص ساعة
-ومخفتيش أرجع
-هزت رأسها بنفي ثم أكملت:كنت عارفة إنك مش هترجع..عشان كدا هربت..وحتى أنت من ساعتها مدخلتش الشقة..صحابك اللي بعتهم عشان يدفنوني كانوا متأجرين زيي بالظبط..
كاد رأسه ينفجر مما يسمعه..مبهوتاً..مشدوهاً..لا يكاد عقله البشري يستوعب تلك التدابير من أجل ماذا...فسألها..
-وليه كل دا!!
-أجابته بنبرة عادية:ليه!!...معرفش..أنا قبض فلوس عشان أنفذ..
-حدثها بصوت شارد:يعني أنتي محبتنيش!!
-هزت رأسها بخزي:لأ يا أحمد..دا كله مدفوعله
نهض أحمد بحدة وغضب..وظل يصفعها بشدة..ويكيل لها الضربات..بالإضافة إلى السباب اللاذع..وبعد فترة إبتعد عنها وهو يلهث من فرط المجهود الذي بذله..بصق عليها ثم قال بـ إشمئزاز
-****..أختفي من هنا مش عاوز أشوف خلقة أمك..وحسك عينيك أشوفك قريبة من مراتي أو حياتي..ثم هدر بصوت مرعب...سااااااامعة
أماءت برأسها عدة مرات..وهى تبكي من شدة الألم..أما هو نظر لها بجفاء ورحل....
عودة إلى الوقت الحالي
إنتهى أحمد من سرد تفاصيل الأمس..وهو يتنفس بصعوبة..أما رائف فلم يبدو عليه أي تعبير أو تأثر..لم يُبين رد فعل واضح..نظر له أحمد وسأله بتوجس
-مسامحني يا رائف
-لأ....
*************
وصل طارق إلى وجهته..وقف أمام إحدى البنايات والتي كُتب على شُقة منها "مكتب المأذون الشرعي"...قرأت هايدي تلك اليافطة..فـ إتسعت عيناها من الصدمة..نظرت له بذهول وقالت
-مأذون!!..مين اللي هيتجوز!!
-ضحك أحمد وقال:أنا
-نظرت له بغضب ثم قالت بحدة: ومين العروسة
-أمسك يدها وقال:أنتي
-تحولت ملامحها إلى الصدمة مرة أخرى وسألته بعدم فهم:مش فاهمة حاجة
-تنهد ثم حدثها بجدية:بصي يا هايدي..لو إستنيت الظروف تتحسن..هكون إستويت ومش هنتجوز..فقولت نعمل كتب كتاب أنا وأنتي من غير أهلينا..وبعدين نعمل فرح بعدين...
سكتت وكأنها لم تستوعب ما قاله..بدى وكأنها في عالم أخر..نظر لها بتوجس..فسألها بتوتر
-هايدي!!
-نظرت له وقالت:نعم!
-إبتلع لُعابه بتوتر وسألها:موافقة!!
-إبتسمت بغموض وقالت:أوكيه
-صرخ بسعادة:بجد؟!!!
-ردت عليه بضحك:أه بجد..بس فيه شرط
-قال بسعادة:زي ما أنتي عاوزة
-حدثته بجدية:مش عاوزة فرح
-عقد ما بين حاجبيه وسألها بجدية:ليه!!
-رفعت منكبيها بتهدل وقالت:كدا
-رد عليها بتردد:بس..آآآ..
-قاطعته بمرح:مبسش..ها موافق ولا أرجع فـ كلامي!!
-رد بسرعة:لأ موافق طبعاً..
نظر لها بحب وسعادة..وها هوعلى بُعد خطوة من تحقيق حُلمه..أمسك يدها وقبلها بهدوء..نظر بعينيها بعمق وقال
-بحبك
نظرت له بخجل ولم ترد عليه بصوت ولكنها أجابت نفسها
-وأنا كمان بحبك
لحظات الحب..هى الجنون..الجنون في إتخاذ القرارات..لا يعود لـ العقل مكان..يُمسك القلب لجام الأمور..حتى وإن كانت قرارات خاطئة وقد تودي بحياة العاشق..ولكنه لا يتعقل..لا يهمه سوى إرضاء قلبه..وإرتواء مشاعره..........
***************
نظر أحمد له بيأس..ولكنه تفاجئ برائف..ينقض عليه بالضرب الُمبرح..أكال له اللكمات..و وجه له بعض الضربات المُوجعة في جميع أنحاء جسده..إبتعد رائف عنه وهو يلهث..نظر له أحمد..فقال رائف بشراسة
-عشان فكرت تمس مراتي يا كلب
نهض أحمد ومسح الدماء عن فمه وقال
-حقك....ثم سأل:سامحتني
-نظر له رائف:مش المفروض تسألني أنا..نظر إلى الغرفة القابعة بها إسراء....إسألها هى..
-حك أحمد جبهته وقال:تفتكر!!
-حدث رائف نفسه قائلاً:هى سامحتني أنا..مش هتسامحك أنت..
نظر له رائف وقال
-جرب..
بعد ثوان دلف رائف غرفتها..ليجدها تنهض وتهرول ناحيته ثم سألته بتوجس
-مشي!!
أمسك يدها ثم أعادها إلى الفراش..ثم أجلسها بهدوء..وتشدق بنبرة متمهلة
-إسمعيني يا حبيبتي..هقولك ع حاجة وبعدين قرري
-ردت بخفوت:حاضر
بدأ سرد ما حدث مع أحمد مُنذ تعرفه على نهلة حتى إكتشافه الحقيقة..وضعت يدها على فاها تكتم شهقتها..لم تلك المرأة حريصة على هدم حياة الجميع..هى نار سريعة الإنتشار..وتحرق ما يُقابلها..لتقول بأسى
-يا حراام..ليه جدتك كدا
-تنهد بحرارة:مش عارف..المهم قولتي إيه فـ حكاية أحمد..هتسامحيه!!
نظرت له بغموض..ثم نهضت وتحركت خارج الغرفة..تعجب رائف كثيراً من فعلتها..ثم لحقها..خرجت له لتجده جالس يضع رأسه بين يديه..نادته بصوت غاضب
-أنت!!
سمع صوتها..فـ إنتفض سريعاً..ثم قال بتلعثم
-آآ..أنا!!
-ردت بتهكم:لا أنا..بص أنا هسامحك عشان خاطر رائف واللي حصلك..غير كدا مكنتش بصيت فـ وشك..
-إبتسم بتوتر ثم قال:شكراً
نظرت له بـ إشمئزاز ثم أدارت وجهها..كان رائف يُتابعها وعلى وجهه إبتسامة سعيدة..صدح صوت هاتفه..فأخرجه..وضع الهاتف على أذنه ثم تحدث
-أيوة..
-.............
-رائف:لأ فـ البيت
-..............
-طب فهمني بس
-..............
-طب هات العنوان
-..............
-تمام نص ساعة وأكون عندك..سلام
أغلق هاتفه..ثم توجه ناحية إسراء وقال لها بجدية
-حبيبتي..هنروح مشوار تعالي معايا
-سألته:هنروح فين!!
-أمسك يدها وقال:هفهمك فـ الطريق
سلط أنظاره على أحمد وقال له بجدية
-وأنت..تعالى
-فين!!
-رد عليه رائف بضيق:بطل أسئلة وإنجز
-طيب
-فتساءلت إسراء بغضب:هو جاي معانا؟!
-نفخ بضيق ثم ثار بهما:بس..إنتوا الأتنين..ومش عاوز حرف..يلا
ودلف ثلاثتهم خارج المنزل..ودلفوا السيارة..وإنطلقت بهم..ظلت إسراء تنظر إلى أحمد من المرآة الأمامية..وتزفر بضيق..لمحها رائف ولكنه لم يُعلق..
وصلت السيارة إلى المكان المقصود..نزل رائف ثم تبعه أحمد الذي سأله بهدوء
-إحنا هنا ليه!!
-رد عليه رائف:طارق هيتجوز وعاوزنا شهود
-دُهش أحمد كثيراً وقال بعدم تصديق:بتهزر صح!!
-نظر له بحدة وقال:شايفني بهزر يعني
وبعد دقائق وجد طارق يتجه ناحيته..فـ إتسعت إبتسامته..وإحتضن أخيه بود وقال بسعادة
-شكراً بجد يا رائف
-بادله الإحتضان وقال بـ إبتسامة:مبروك يا عريس
إبتعد عنه طارق..لينظر لأحمد بصدمة..ثم نظر لأخيه الذي بادله نظره ذات مغزى فـ فهم طارق..ومد يده وصافح أحمد
-أزيك يا أحمد
-الله يسلمك..مبروك
-الله يبارك فيك..
-سأله رائف:أومال فين عروستك
أشار طارق لهايدي لكي تأتي من السيارة..وبالطبع جاءت..نظر رائف لأخيه وإبتسم بخبث..فنكزه طارق..سلمت هايدي على رائف وقالت
-مبروك يا رائف
-إبتسم ورد بتهذيب:الله يبارك فيكي..ومبروك ليكي
-إبتسمت بخجل وقالت:مرسيه..أومال فين عروستك!!
-أشار بـ إتجاه سيارته وقال:أهيه..
أشار لها لكي تاتي..فتقدمت إسراء..ووقفت بجانب رائف..الذي حاوط كتفها وقال بـ إبتسامة عاشقة
-دي مراتي حبيبتي...
إبتسمت إسراء بخجل..فبادرتها هايدي بـ إبتسامة ومدت يدها
-هاى أنا هايدي..
-رفعت أنظارها وقالت:وأنا إسراء..
نظر رائف لأخيه وتبادلا النظرات..فتمنى كلاهما أن يغدوا أصدقاء..
دققت إسراء النظر لهايدي وكذلك الأخيرة..لتشهق الإثنتان بفزع حقيقي و رددتا بنبرة مصدومة في الوقت ذاته
-أنتي!!!.........