رواية حرية مقيدة الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم شهد السيد


 رواية حرية مقيدة الفصل الثلاثون والاخير

زفر شعلان بأنتصار بعدما نجح بتجميع جميع تجار السوق ليشعلها حربًا ضد يزيد الشهاوي الذي أراد أن يخرب أعمالهم جميعًا، حرصوا جميعهم على أن لا يعرف أحد بقدومهم سوي القليل من رجالهم الذين يثقون بهم وفقط، هبط من سيارته يرد تحيتهم بإيماءه بسيطه قبل أن يتجهو لهذا المصنع المهجور البعيد كل البعد عن الأعين، تاركين رجالهم جميعًا بالخارج ولكن فور دلوفهم تخشبت أقدامهم وكانت صاعقة من السماء هبطت على رؤوسهم.! 

وجدوا يزيد الشهاوي بكامل هيبتة يجلس فوق أحد المقاعد واضعًا قدم فوق الأخري بهيبة وجبروت لازموه كـ ظله منذ أن تولي عمل هذه المهنة، راقبوا هيئتة السوداويه الذي شابهها لون ملابسه وأعينة الخضراء القاتله الذي أنعكس عليها اللون الأحمر المضاء بالمصنع..شبيه بلون دمائهم التي من المؤكد بأنها ستزين الحوائط الآن. 

راقبهم هو بنظرة قاتله قاسيه يتابع تجمعهم الرائع لوضع خطه تقضي على حياته، وبلحظه وجدوا رجاله يقفزوا من فوق رؤوسهم يحيطوهم شاهرين أسلحتهم على أتم الأستعداد لخوض تلك المعركه بدون ذرة خوف واحده. 

تحولت جميع الأنظار نحو شعلان الذي تعلقت نظراته الحاقده فوق يزيد الذي بادله النظرة بأخري مستهزئه وكأنه يخبره أرأيت من منا الفائز.؟ 

ركع جميع التجار أرضًا عدا شعلان الذي رفض محاولاتهم لجعله يهبط راكعًا مستسلمًا كالبقيه. 

زفر يزيد بتمهل قبل أن ينهض من فوق المقعد وتقدم منه بخطوات هالكه متواعده بالكثير حتي أصبح لا يفصل بينهم سوي بعض الأنشات، ضغط شعلان على أسنانه بغل شديد وهو يتحدث بصوت منخفض: 
_اوعي تبقي فاكر أنك كدا كسبت..مراتك تحت أيدي. 

وبغضب العالم أجمع قبض يزيد على فك شعلان بقسوة شديدة يغرز أصابعه بفكه مضاعفًا من قسوة قبضته يتحدث بوعيد شديد ألتمع بأعينه: 
_وأنا وديني لندمك على اليوم اللى فكرت فيه تلعب معايا..مراتي فين يلا. 

وبحركه مباغته رفع شعلان سلاحه يصوبه نحو رأس يزيد لكن يزيد كان الأسرع عنده سارع بلوي ذراعه خلف ظهره ملقيًا سلاحه بعيد وهو يشدد من لوي ذراعه حتي صدحت أصوات تكسير عظام ذراعه تصاحبها صرخات شعلان المتألمه، ضربة يزيد بقدمه من الخلف ليركع شعلان مجبرًا وهو يصيح بشراسه: 
_هندمك هحرق قلبك عليها يابن الشهاووي. 

ترك يزيد ذراعه وأمسك بخصلات شعره يجذبها بعنف وقسوه متحدثًا بتحذير وحده: 
_سيرتها متجيش على لسانك الوسخ دا. 

صدرت من شعلان ضحكه مختله وهو يجيبه بغل: 
_مش هجيب سيرتها على لساني بس هجيب أيدي عليها هخليها متساويش تلاته تعريفه بعد اللى هعمله فـ.... 

لم يكمل حديثه بسبب تلك اللكمه القاتله التي فتكت بفمه جعلت أسنانه تتلون بدمائه الحمراء، بصق شعلان الدماء من فمه متابعًا حديثه بأبتسامة مريضه: 
_مشكلتك أن عيلتك ومراتك نقطة ضعفك..واحنا ف عالم اللى بيبقي عنده نقطة ضعف زيك بندوس عليها لحد ما نجيب أجله. 

قبض يزيد على عنق شعلان يعتصره بين يديه بغضب جحيمي قاتل وعلى وجهه ترتسم ملامح الشراسه وهو يضغط على أسنانه صارخًا به: 
_دا انتَ اللى أجلك على أيدي، أنطق فينها بدل ما أطلع روحك ف إيدي. 

أغمض شعلان أعينه وقد شحب لون وجهه وهو يحاول أبعاد يد يزيد صائحًا بأستسلام: 
_هوديـ ـك خلاص. 

دفعه يزيد بعنف وأحتقار قبل أن ينظر لأحد رجاله مشيرًا لباقي التجار الراكعين أرضًا: 
_وديهم مكان ما قولتلك. 

ولم تمضي دقائق وكان يزيد بسيارته يسير خلف أحد السيارات التي يقودها واحدًا من حراسه وبجواره حارس أخر وبالخلف شعلان وقد تعمد فعل ذلك علمًا بما سيقوم بفعله هذا المختل وتعمد أيضًا أن يقف ويتركهم هم يبتعدوا ولم يمر سوي خمسة عشر دقيقة ووجد هاتفه يدق وأتاه صوت التنفس السريع الصادر من الحارس وهو يجيبه بلهاث:
_هرب ياباشا، كان..كان معاه خنجر نزلنا واخد هو العربيه وطار. 

أعاد تشغيل سيارته وهو ينطلق بها مجددًا يجيبه بحزم: 
_خليكوا زي ما انتوا والرجاله هيجوا ياخدوكم دلوقتي. 

أغلق المكالمة ونظر بهاتفه يحدد موقع السياره وسيارته تكاد أن تحترق من شدة سرعته وضغطه عليها حتي لأ يدع له فرصة الوصول قبله بوقت كبير حتي لأ يكون قادرًا على إيذائها. 

وقف على بعد من المكان ولم تمضي سوي دقيقتين ووجد سعد أحد رجاله يقترب من حراسة ذلك المنزل الصحراوي الذي أختفي شعلان بداخله وتحدث: 
_بقولك هو مول العرب فين. 

أستغرب الحارس سؤاله ووقف قبالته يجيبه: 
_مفيش مول هنا ممكن تلاقيه وسط المباني. 

تحدث سعد بقلة حيلة مصتنعه وهو ينظر بهاتفه: 
_الـ G P S قال أنه هنا حتي بص. 

أقترب الحارس ليري وبحركه مباغته وجد سعد يحيط برقبته مثبتًا سلاحه الناري لرأس الحارس وهو يصيح بحده: 
_مكانك يا كتكوت انتَ وهو بدل ما أعملكوا دماغه مصفة مكرونه. 

وعقب أنتهاء حديثه وجد حراس شعلان عدد يفوقهم من رجال يزيد أستطاعوا السيطرة عليهم وأخضاعهم أرضًا، دلف يزيد من بوابة المنزل الخارجيه بخطي سريعه وهو يتأكد من أمتلاء سلاحه بالذخيره وهو يري ما أحسن رجاله فعله، وجد باب المنزل الداخلي مفتوح ليدلف دون تردد وهو ينظر حوله بحرص قبل أن يتبع صوت شعلان الصادر من أحد الغرف. 

قبل قليل..داخل الغرفة. 

زفرت بأجهاد شديد يسيطر عليها قبل أن تنتفض فزعًا عندما فُتح الباب بقوه وهجوميه جعلتها تفزع وهي تحاول الحديث لكن صدرت منها صرخه مكتومه وهى تشعر، بخصلات شعرها تجذب للأعلي حتي كادت تقتلع ترغمها على الوقوف رغم قدمها المقيده وصوت صياح شعلان يكاد يصم أذنيها متحدثًا بغل ووعيد: 
_مش هتخرجي من هنا سليمه موتك على أيدي وهو هيموت بحسرته عليكِ. 

دفعها أرضًا بقوه جعلت رأسها تصتدم بحافة الحائط لتشعر بألم شديد برأسها قبل أن تستمع لصوت هدوء تام لكنها تعلم بوجوده لكن ما جعل الدماء تتجمد بجسدها حديثه السام: 
_مش خساره فيكِ كرباج جديد دا انتِ من طرف الغالي برضوا بس معلش هو أول مره بيوجع. 

وهم أن يرفع يده لكن وجد من يقبض على السوط الذي بيده قبل أن يمسها وصوت شرس اجابه: 
_دا أنا اللى هخليك من وجعك تتمني الموت. 

وقبل أن يستوعب شعلان وجد يزيد ينتشل السوط من يده ويعقده حول رقبته بقوه شديده وشراسه طاغيه وشعلان شحب وجهه وهو يحاول الفرار من بين يديه. 

شعرت بما يحدث لتتحدث بفزع شديد وصوت مرتفع رغم اللاصقه الموضوعه على فمها: 
_لـــأ يا يزيد لـــأ. 

ظلت تصرخ بالرفض وهي تتحرك بهستيريه رافضه ما يحدث ليترك شعلان مرغمًا ودفعه بعيدًا بأحتقار وأسرع نحوها بعدما تأكد من أن شعلان سيستغرق بعض الدقائق حتي يستطيع الوقوف من جديد، شعر بقبضة مؤلمة تعتصر قلبه على حالتها المزريه تلك ملابسها المتسخه من جلوسها على الأرضيه وجانب رأسها الذي ينزف وقيود يدها وقدمها، أشتد غضبه أضعافًا وجلس على ركبتيه أمامها ينزع اللاصق عن فمها الذي بجانبه خط من الدماء المتجلطه والشريطه التي تمنع رؤيتها ليخرج صوتها مستنجدًا وهو تندفع بجسدها نحوه باكيه ترتجف: 
_يزيــد..كـكنت فين انا.. 

قاطع حديثها وهو يضمها لأحضانه بحمايه شديده ونظر خلفه نحو شعلان الذي بدأ يستعيد طاقته للنهوض وسارع بفك قيد قدمها ويدها: 
_ششش اهدي أنا هنا خلاص، أخرجي وهما هيروحوكِ. 

أنهي حديثه ونهض يقترب من شعلان يدفعه بقدمه قبل أن ينهض ليسقط شعلان أرضًا من جديد وأنهال عليه بعدة لكمات قاسيه غاضبه لتصرخ تاج وهي تهم بالأقتراب لتفصلهم: 
_لأ يا يزيد لأ كفايه بلاش أنا مسامحه ف اللى حصل بس يلا نرجع. 

صرخ بها يوقفها بمحلها وهو يتابع لكماته الموجهه نحو وجه شعلان: 
_وأنا مش مسامح ف خوفي عليكِ بـــــرا. 

ظهر الرفض على وجهها إلا أنه صاح بها بشراسه أشد أخافتها: 
_قولـــت بـــرا. 

رجعت خطوه للخلف وهى توزع نظراتها نحو الباب ونحوه بتردد وأعين ممتلئه بالدموع وهى ترجوه بنظراتها، أعاد لكم شعلان بغل وقسوه وهو يتحدث: 
_مش هقتله، مش علي أخر الزمن هوسخ أيدي بدم واحد زيه، اطلعي ياتاج. 

وبالفعل خرجت من باب الغرفة لتجد سعد الحارس الذي منع نرمين من أخذ تاج وهى مخدره سابقًا، أشار لها بأتباعه حتي خرجوا كليًا من المنزل وساروا بعض الخطوات حتي وجدت ثلاثة رجال بجانب سيارة يزيد فتح باب السياره الخلفيه لتصعد تاج وأغلق الباب ونظر للرجال: 
_توصلوا الهانم للقصر وتطمنوا أنها دخلت، حياتها قصاد رقبتكم. 

أنهي حديثه وهو يناظر ثلاثتهم بتحذير، صعد أحدهم يتولي قيادة السياره وأخر بجانبه والثالث أستقل دراجه ناريه يسير أمامهم بها مغادرين تلك الصحراء ليعيدوها للمنزل. 

عوده للمنزل.. 

نهض من فوق شعلان يناظر وجهه الدامي ببعض الرضي قبل أن يتقدم من القيود الملقاه أرضًا وقيد يد شعلان خلف ظهره وقيد قدمه ووضع لاصقه على فمه وشريطه سوداء على أعينه كما كان يفعل بصغيرته وأمسك بالسوط وهو يأخذ نفسًا عميقًا وتحدث بخطوره وسخريه يعيد حديث شعلان وهو يتابعه وقد أخذ جحش يتلوي حتي يستطيع الفرار: 
_طباخ السم بيدوقه، بس معلش هي أول مره بتوجع، هخليك متسواش تلاته تعريفه. 

أنهي حديثه وهو يرفع يده عاليًا ويهبط بالسوط على جسد شعلان الذي صدرت منه صرخه مكتومه وقد أخذت تتوالي عليه الضربات من ذلك السوط حتي نفذت طاقته تمامًا وسقط جسده فاقدًا للوعي من شدة ألمه. 

نظر له يزيد بتشفي وتقزز، سمع مرارًا وتكرارًا عن هؤلاء الفتيات الأبرياء الذي كان يتم خطفهم ليصبح صراخهم متعه يشعر بها هذا الحقير، وها قد جاء اليوم الذي يذوق به الألم الجسدي الذين كانوا يشعرون به، أما الألم النفسيه من تلك الذكره السوداء لن يستطيع ألف أعتذار محوها. 

فتح باب الغرفه ليخرج لكن وجد يد عملاقه تدفعه للداخل بقوه شديده وعنف حتي أصتدم ظهره بالحائط بعنف جعل عضلات ظهره تتأني ألمًا، رأي ذلك العملاق الذي يكون الحارس الشخصي لذلك المختل، يشبه المصارعين بضخامه جسده الشديده وطول قامته الذي قارب على المتر.! 

ضغط على أسنانه بشراسه طاغية عالمًا بأن تلك المعركه سيخسر بها الكثير من صحة جسده لكن يخسر أفضل من أن ينسحب!! 

تقدم مينا نحوه وهو يبتسم بشر وهو يهم بلكم يزيد لكن قابلت قبضته الحائط عندما تنحي يزيد جانبًا وقفز بخفه يتعلق بعنقه يديره لكن رفع مينا يجذب جسد يزيد بقوه للأمام ليسقط على ظهره بعنف شديد وهو يشعر بأنهاك طاقته وحاول النهوض يقاوم ألامه لكن وجد مينا يعقد السوط حول عنقه وأحكم لفه بقسوه شديده حتي   أحمر وجه يزيد بقوه وهو يحرك شفتيه ينطق الشهادتين لكن صدح صوت طلق ناري بالغرفة يتبعه سقوط جسد مينا فوق يزيد. 

دفعه يزيد من فوقه بكل ما بقي به من قوه ليستلقي مينا بجانبه وقد أخترقت الرصاصه منتصف عموده الفقري، نظر يزيد لفاعلها ليجد نادر يمسح خط رفيع من الدماء بجانب شفتيه وهو يبتسم ليزيد، زفر يزيد بتروي يلتقط أنفاسه الهاربه يغمض أعينه، أقترب نادر يمسك بيده يعاونه على النهوض وهو يتحدث بهدوء: 
_مقدرتش أفضل سايبك لوحدك وسط كل دا. 

أمسك يزيد بيده ونهض وهو يلعن مينا على ألام ظهره القاسيه وهو يتحدث:
_سبتهم لوحدهم ليه يانادر ليه. 

قاطعهم أمتلاء الغرفة برجال القوات الخاصه الذين اندفعوا من الباب ومنهم من قفز من النافذه ليظل يزيد ثابتًا يتابع الذي تقدم من بينهم ولم يكن سوي 
"شهاب عبادي" قائد القوات الخاصه ذو قامه طويله وجسد رياضي عضلي يليق بأحد رجال القوات الخاصه. 

أشار نحو شعلان الملقي أرضًا بصرامه وصوت غليظ: 
_خدوه. 

وبالفعل حملوه الرجال وغادروا به الغرفة بينما هو أقترب من يزيد يربت على كتفه بفخر وثقه: 
_كنت واثق أنك قدها. 

ولكنه أعاد النظر لجسد شعلان الذي تمزقت ثيابه من أثر السوط وهو ينظر ليزيد بأستياء: 
_بس ليه كدا.؟ 

أجابه يزيد ببساطه وأبتسامه هادئه: 
_من أعمالكم سُلط عليكم، وبعدين دا كان واخد مراتي أحمد ربنا إني مأخدتش روحه قبل ما أسلمهولكوا. 

بينما ناظرهم نادر بجهل شديد ماذا يحدث.!! 
بالتأكيد هذا السؤال لأ يشغل نادر وحده وأنتم أيضًا. 

flash bak. 
نظر شهاب حوله بضيق لقد تأخر ذلك اليزيد عن الموعد المحدد، لكنه وجد سياره مسرعه ذات ضوء ساطع وقفت على بُعد بعض الأنشات من سيارته وهبط يزيد منها بكامل هيبته وأناقته ولازمه شموخه وكبريائه. 

هبط شهاب أيضًا وصافحه وبعدها أستند على سيارته يتابع يزيد الذي أخرج أحد سجائره يشعلها وهو يدخنها بهدوء ليتحدث شهاب: 
_أخدت قرارك.؟ 

حرك يزيد رأسه بالإيجاب وتحدث بهدوء تام وهو يزفر بتروي مكونًا سحابه دخانيه حوله ينظر لشهاب بقوه: 
_عندي شرط.!! 

اومأ شهاب يحث يزيد على أكمال حديثه ليكمل يزيد بذات القوه:
_تضمن الحمايه لأهل بيتي. 

أخذ شهاب نفس عميق وهو يجيبه: 
_أضمنلك الحمايه ليهم وف مكان متأمن كمان. 

هكذا أطمن عليهم فـإن حدث له شئ سيكون مطمئن عليهم، ستُرفع روحه لخالقها وهو يشعر بأنه فعل شيئًا صائب. 

نظر له شهاب بأهتمام وجديه وتسأل: 
_هتسلمهولي أمتي. 

نفث يزيد دخان سيجارته ووضع يده الأخري بجيب بنطاله وصمت لدقيقه قبل إن يجيبه بهدوء: 
_هيتجمعوا الفتره الجايه عشان تاخدهم بربطة المعلم. 

أعتدل شهاب بوقفته وربت على كتف يزيد بهدوء جاد: 
_أتفقنا، بس خليك فاكر إن لحد دلوقتي مش صافيلك ولو عرفت يا يزيد إنك رجعت لشغلك من تاني وعد مني هفضل وراك لحد ما احط الكلبشات ف إيدك بنفسي. 

صدرت من يزيد ضحكه صغيره ساخره وهو يلقي بعقب سيجارته أرضًا يدهسها بقدمه مجيبًا شهاب بثقه وهدوء تام: 
_يبقي مش هتوفي بوعدك يا..ياباشا. 

the and. 

خرج بصحبة شهاب للخارج وهو يري رجال القوات الخاصه يصتحبون رجال شعلان للعربات المصفحه رجل تلو الأخر، نظر شهاب ليزيد بهدوء: 
_شكلك تعبان تعالا اوديك المستشفى. 

حرك يزيد رأسه بالنفي وهو ينظر بكف يده اليمني المغرق بالدماء أثر تلك السكين الحاده التي قبض عليها عندما أعترض أحدهم طريقه وهو يلوح بها بوجهه ونظر حوله وهو يشعر بوجودها ويجيب شهاب بالنفي: 
_لأ أنا تمام هروح أشوف أهلي. 

أومأ شهاب وتسأل: 
_مراتك كويسه. 

حرك رأسه بالإيجاب وهو يتابع شعلان الجالس على عقبيه بجانب العربه المصفحه وأحد رجال القوات الخاصه يقوم بفك قيوده: 
_هتعملوا فيه أي. 

سخر شهاب وهو ينظر لما ينظر إليه يزيد: 
_هنرحب بيه لحد ما يبعتوا ياخدوه، عنده جرايم دوليه والأنتربول بيدوروا عليه، بالنسبة لباقي التجار اللى كانوا ف المخزن بعت اللى يجيبهم. 

حرك رأسه بالإيجاب وودعه شهاب وغادر بينما أقترب منه نادر وهو يتحدث بعدم فهم: 
_هو أي اللى حصل أنا مش فاهم حاجه.!! 

لم يجبه وانما هبط بعض الدرجات القليلة ليستمع لحركه بين الأشجار ظهر على وجهه شبح الإبتسامة قبل أن يجدها تخرج ركضًا تضحك وهى تدور حول نفسها بإبتسامة كانت مشرقه أكثر من الشمس ذاتها وأعينها العشبيه الفاتحه الملتمعه تحت ضوء النهار وخصلات شعرها المرتبه، عكس هيئتها السابقه تمامًا، تختبئ بين الأشجار وهي تخرج رأسها تضحك له ضحكات افتقدها منذ زمن جعلت قلبه مضاء بالكامل. 

رفعت كف يدها تطبع عليه قبله رقيقه وهى تخرج الهواء من فمها كأنها ترسلها له ومن بعدها لوحت له بالوداع ضاحكه، رفع يده المجروحه يلوح لها هو الأخر بأبتسامة صافيه، يشعر بعودته كما كان بالسابق أبن الرابعه عشر الذي كان لأ يحمل سوي هم أستذكار دروسه بعد العوده من يوم عمل شاق، رفع نظره للسماء يأخذ نفسًا عميقًا وهو يشعر بنقاء الهواء، لأ ينقصه الآن سوي عناق شديد يجعلها تسكن أضلعه. 

                       «        _____       »        

تجلس على الدرج أمام بوابة المنزل الداخليه تضم ركبتيها لصدرها رافضه كل محاولتهم لجعلها تدلف للمنزل، ترفض الدخول بدونه.! 

أحتضنتها والدتها منذ أن عادت وهى تاره تقبل يدها وتاره تقبل رأسها تبكي وتنتحب بأعتذار: 
_حقك عليا يابنتي سامحيني، ورحمة أبوكِ لتسامحيني أنا آسفه، آسفه إني مكنتلكيش الأم اللى كان نفسك فيها ووقفت ف وش ابوكِ ف اللى عمله أنا آسفه. 

أنهت نسرين حديثها وهي تعيد تقبيل رأس تاج الساكنه تمامًا تنظر للبوابه الحديديّة بصمت وتراقب وأعين ممتلئه بالدموع تنتظر عودته لها سالمًا كما دعت ربها. 

نظرت تولين نحو جليلة الجالسه على مقعدها بصمت وتنظر نحوهم بأسي وببعض الأحيان ترفع يدها للسماء داعيه ربها أن يعود ولدها سالمًا وسندس التي تعقد يدها وهى تشارك والدتها الدعاء بقلق والصغيره لأ تفهم شئ.!! 

نظرت لتلك الدماء المتجلطه بجانب شفتي تاج وبجبهتها بخوف وقلق تري نسرين تعتذر مرارًا وتكرارًا فـ ظنت بأنها حزينه، رفعت يدها تمسح دموع تاج بلطف وهي تتحدث بصوت منخفض: 
_آسفه يا مـامي كـفـفايه عيـياط. 

أعتدلت تاج قليلًا تحتوي تولين بين أحضانها وكأنها هي من تحتاج هذا العناق وليس العكس، رفعت تولين رأسها بتساؤل: 
_هو بابـي مجاش ليه. 

رتبت تاج على ذراع تولين بلطف ورفعت يدها الاخري تمسح وجهها من الدموع وهي تتحدث بأبتسامة مطمئنه تريد أن يطمئن قلبها بها اولًا قبل ان تطمئن تولين: 
_هيرجع ياحبيبتي بأذن الله، أدعي ياتولين قولي يارب بابا يرجع. 

أومأت تولين بالطاعه وعادت تنظر أمامها وهى ترفع كفي يدها أمام فمها تغمض أعينها تتحدث بصوت منخفض: 
_يارب رجعـعلي بابـبي يارب بابـبي يـيرجع يـيارب مامـمي متعيـطيش تانـني أنا بحبـبهم اووي وعـعاوزاهم مـمعايا دايمًا. 

فتحت البوابة الحديديّة أخيرًا بعد طول أنتظار قاتل مر على جميعهم ودلفت سيارة ياسر وفور رؤية تولين للسياره ويزيد بها أندفعت ركضًا صارخه: 
_بـبابـــي. 

فتح باب السياره وهبط يلتقطها بين أحضانه يضمها لصدره بأشتياق لغيابها الأيام الماضيه عنه وهو مطمئن بأنها الآن ستنشاء بسلام بين أرض خاليه من الأشواك قاطعًا عقد على نفسه أن يحميها من شوك نفوس البشر. 

عقدت تولين يديها حول عنقه بشده وهى تتحدث بطفوله مست قلبه: 
_انتَ وحشـشتني أوي متبعددش عني تانـني مامـمي بتعيط لمـما بتبعد. 

ربت على ظهرها بحنو وحمايه يجيبها:
_مش هبعد عنكم تاني ابدًا ولا أنتوا كمان هتبعدوا عني..هنعيش مع بعض ف أمان دايمًا. 

تقدم بها نحوهم وتركها أرضًا وهو يقف قبالة تاج بنظره يملؤها الآسف لما حدث غير قادرًا على الأقتراب بعد كل ما تعرضت له من أذي بسببه، لكنها لم تظل ساكنه مثله وأندفعت لأحضانه بقوه تشدد من عقد يدها حوله طالبه الأمان منه وكأنه كان ينتظر هذا ليحيطها ضاغطًا جسدها نحو جسده بقوه يطمئن نفسه بأنها لجواره بعد ولم تكرهه بعد كل ماحدث، عناق غلبه الشوق والحنين والحب الذي سيطر على قلوب كلاهما معلنًا تحطيمه لكل القيود الذي وضعها كلاهما بالبداية معلنًا عن قيود أخري لكنها قيود حُره وكل منهما مطمئن عالمًا بأنه لأ شئ دون الأخر ومهما حدث وفرقتهما الظروف الأجبارية قيودهما الحره كـ سلسال فولاذي مفعم بالحب يمتد من الشرق للغرب وكل منهما مقيد بجهه ليبقيهم متصلين ببعضمها، قيود لم ولن تنفك.! 

                    «        _____       »       

بعد مرور أربعة أشهر. 

سلطت الشمس أشعتها الامعه على هذا المشهد الخرافي لحفل زفافهم الذين اقاموه نهارًا، وها هي من تمناها لسنوات تتأبط ذراع شقيقها وهى تخطوه نحوه بأبتسامة  خجوله رقيقه ضاعفت سعادته حتي كاد يصرخ بحبه لها وسط هذا العدد الكبير من المدعوين. 

ظلت تولين واقفه بجوار يزيد حتي أعطي سندس لزوجها وأوصاه عليها ورفعت يدها تعقدها بساعده كما كانت سندس تفعل ليضحك ليزيد عليها وانحني يحملها بخفه وهو يطبع قبله حانيه على وجنتها، ضحكت تولين بسعاده وهي تتحدث بحماس وهى تشير لثوبها الأبيض وذلك التاج اللامع الموضوع على خصلات شعرها، وقد خرج حديثها مترابطًا طبيعيًا كـ أي طفله بعمرها: 
_شوفتني يا بابي وأنا عروسه.؟ 

طبع قبله على خصلات شعرها بأبتسامة حنونه وحب أبوي: 
_أحلي عروسه ياعيون بابي. 

تسألت تولين بأبتسامة هادئه: 
_هو أنا هتجوز أمتي. 

أختفت أبتسامته بعض الشئ  وهو يجيبها بالرفض: 
_لأ مش هتتجوزي مش هجوزك هتفضلي عايشه معايا. 

أعترضت تولين وهى تعقد يدها بضيق: 
_أي  دا يعني بقي لأ أنا عاوزه أتجوز وهبقي أجي أقعد جمبك لما أزعله عشان تكسر دماغه أتنين وتجبلي حقي. 

أخذ نفس عميقًا وتسأل بهدوء نسبي: 
_كنتِ قاعده مع ريهام صح.!! 

حركت تولين رأسها بالإيجاب ليضعها أرضًا ورفع سبابته أمامها يجيبها بحزم قاطع: 
_مشوفكيش قاعده معاها تاني وجواز مفيش. 

دار بنظره ليجدها تقف بأحد الجوانب تضحك، يخطف قلبه لأجل ضحكه واحده منها. 
تقدم وريهام تقف مع تاج ولا تراه وهي تثرثر بلا توقف: 
_زي ما بقولك كدا يامن بقي شبه البطه العرجه وكل ما أسأل حد يقولي معرفش لحد ما جت البت رهف وحكتلي قالتلي إن واحد ظالم وقادر هو اللى عمل فيه كدا... 

_خدي بالك بقي ياريهام لحسن يحصلك زي ما حصله. 
تحدث بها يزيد بهدوء تام وأقترب يحاوط خصر تاج يقربها لأحضانه بينما هي وضعت يدها على ظهره تنظر له بأبتسامة خاطفه للأنفاس.!! 

رغم فزع ريهام من ظهوره المفاجئ كـ الأشباح إلا أنها مدت يدها لتجذب تاج من جواره لكن تحدث يزيد بما جعل أعينها تتسع بصدمه ظاهره: 
_مش دا محمود اللى واقف بيضحك من البنت هناك دا.؟ 

التفتت ريهام سريعًا وغادرت بخطوات شبه راكضه تبحث عنه وهى تتواعد له بيوم ملئ بالنكد والشجار.!! 

ضحكت تاج وهى مدركه كذبته حتي يجعلها تغادر ونظرت له وهى تتحدث ضاحكه: 
_حرام عليك يا يزيد هتنكد عليه. 

ضغط على أسنانه بنفاذ صبر يجيبها: 
_وحرام عليها ماسكه تولين تقولها اتجوزي وزعلي جوزك وتعالي اقعدي عند أبوكِ عشان يكسرله دماغه ويجبلك حقك، والله ما عاوز أكسر دماغ حد غيرها. 

زفر بضيق سرعان ما تبخر عندما وجدها حاولت كتم ضحكاتها إلا أنها فشلت فـ رغمًا عنه أبتسم، هدأت ضحكاتها وهي تتسأل: 
_انتَ اللى عملت كدا ف يامن بص متنكرش... 

قاطعها ببساطه مُتناهيه وأبتسامه هادئه: 
_آه أنا اللى كسرت عضم يامن عشان اللى يبص لحاجتي بعين هخلعله الأتنين.!! 

رمشت عدة مرات من بجاحته اللامتناهيه وكأن الأمر بالنسبه إليه بسيط لهذا الحد.!! 

تجاهل دهشتها وصمتها وتسأل: 
_جهزتي شنطتك.؟ 

أومأت بالإيجاب وتسألت من جديد: 
_ضربته امتي. 

تصنع التذكر يجيبها بهدوء وهو ينظر نحو أحد المدعوين الذي يقترب منه: 
_اخدته ف الجراچ تالت يوم عزا أبوكِ. 

وضعت كف يدها على وجهها بقلة حيله وهى تنظر نحوه بعدما تقدم خطوتين يصافح الرجل الذي أقترب منه، أشارت لها جليله بالقدوم لتقترب منهم وهى ترفع أطراف ثوبها الوردي الذي لاق لها كثيرًا مكملًا لرقتها الطاغيه. 

تأملتها جليله بأعجاب لهيئتها الرقيقه والجذابه بدايةً من ثوبها الأنثوي الرقيق وأكمامه التي كانت عباره عن طبقه خفيفه من الشيفون وزينه من الأعلي رسمتين مطرزتان عليه هيئة فروع رقيقه وورود بيضاء وورديه وخصلاتها الفاتحه التي جمعتها بكعكه فوضاويه بعض الشئ أضافةً للخصلتين الهاربتين على وجهها الذي زينته ببعض أدوات مساحيق التجميل البسيطه الملائمه لثوبها وشفتيها المطلتين بلون كاشمير وردي غامق لتكتمل هيئتها الناعمه كأنها فراشه محلقه وسط الحديقه.! 


أحتضنتها جليلة تقبلها وهى تتحدث بأعجاب وأبتسامه: 
_الحلاوه دي كلها مرات أبني.؟ 

أبتسمت تاج على مدحها وهى تجيبها ببعض المرح: 
_والله مافي بعد حلاوتك ياقمر انتَ. 

وجدت أحد يقف خلفها ومن ثم أحتضنها بحنو رفعت وجهها لتجد والدتها أبتسمت بهدوء وهى تبادلها العناق: 
_وحشتيني، عامله ايه. 

ضمتها نسرين لأحضانها بحنو تربت على ظهرها: 
_وانتِ كمان ياحبيبتي وحشتيني، العده بتاعتي خلصت امبارح ف قولت أعملهالك مفاجأة واحضر. 

رتبت تاج على ظهر نسرين بأبتسامة تجيبها: 
_أحلي مفاجأة. 

أقتربت تولين تحتضن نسرين واستقبلتها نسرين تحتضنها بسعاده وهي تتسأل عن أحوالها، أبتعدت تاج عنهم تبحث عنه لكنها توقفت تنظر نحو سندس التي تتمايل مع نادر على أنغام الموسيقى الهادئه وكلاهما يظهر عليه السعادة الشديدة، ظهر على محياها شبه أبتسامه وهى تتذكر تخطيط والدها لذلك اليوم وكم كان يعدها بأن حفل زفافها سيكون أسطوريًا وبأنه سيوصلها لزوجها بنفسه ويوصيه عليها كثيرًا محذرًا أياه من عدم أحزانها. 

أخذت نفس عميق تسيطر به على دموعها التي أوشكت على التجمع، شعرت بيديه تحتضنها من الخلف يستند برأسه على كتفها يتحدث بأبتسامة بالقرب من أذنها: 
_الجميل واقف لوحده ليه.؟ 

أرجعت رأسها للخلف قليلًا وضعت يدها اليمني فوق يده ورفعت يدها الأخري تتلمس لحيته بأبتسامه هادئة: 
_كنت بدور عليك. 

طبع قبله رقيقه عميقه على عنقها وغمز بعينه اليسري بعبث لازمه منذ أتمام زواجهم:
_طب ماتيجي نطلع فوق احكيلك حدوته. 

عبس وجهها بخجل محبب له وهى تبعد يدها عنه تنظر أمامها تتحدث بتزمر: 
_كداب. 

هم بسحبها بمشاكسه وعبث يجيبها: 
_طب تعالي نطلع وأنا اثبتلك اني مش كداب. 

تزمرت وسحبت يدها تعقدها برفض وأصرار: 
_مش هنطلع غير ما الفرح خالص. 

رمقها بغيظ وتوعد بداخله وانصرف بعيدًا عنها قليلًا يجيب على هاتفه حتي يتأكد من أتمام كل شئ خطط له. 

                       «        _____       »        

هبطت الطائره وهى غافيه بسلام بين أحضانه، أفاقها برفق لتفتح أعينها وهى تنظر حولها بتيهه: 
_إحنا فين.؟؟ 

أبتسم عليها حتي ظهرت غمازتيه يبعد خصلات شعرها خلف أذنها: 
_وصلنا. 

أعتدلت سريعًا بحماس وهى تهم بفتح النافذه: 
_ايووه وصلنا فين بقي. 

أمسك يدها يمنعها من فتح النافذه وهى تتزمر حتي هبطوا من الطائرة وخرجوا من المطار وهى تلتفت حولها وكأنها ألس فى بلاد العجائب.! 

وجدت سياره سوداء من الماركه الشهيره(مرسيدس) وبجانبها يقف رجلًا بالعقد الثالث يحمل لافته مدون عليها أسم (يزيد الشهاوي). 

أقترب يزيد منه معرفًا نفسه وصافح الرجل ومن ثم أعطاه الرجل مفاتيح السياره وغادر، فتح لها الباب المجاور له وهو يمنع نفسه من الضحك على هيئتها المستعجبه التائهه: 
_اركبي.

نظرت له بأستفهام قبل أن تعقد يدها بتصميم: 
_مش هركب غير ما أعرف إحنا فين. 

زفر بتروي وامسك يدها يدفعها للصعود للسياره وهو يجيبها: 
_إحنا ف جزر هاواي. 

نظرت له وكأنه تنين مجنح وهى تجيبه ببلاهه وتلقائيه: 
_هاه.! 

لم يجيبها وانما صعد يدير السياره وغادر بسرعه نسبيه وهو ينظر لها وهى مقتربه من النافذه تشاهد كل شئ بشغف وحماس وسعاده ألتمعت بأعينها وكأنها طفله بنزهه طال أنتظارها.! 

وقف بمنطقه ساحليه تري على طول أنظارها أمتداد المياه ذات اللون الأزرق الصافي الممتزج بالأخضر معطيًا للمايه لونًا ساحرًا اضافةً لأشاعة الشمس وجسر خشبي متصل بمنزل يقع بمنتصف المياه. 


فتح باب السياره يمسك بيدها حتي تهبط وامسك بيدها يسحبها لتسير خلفه على الجسر الخشبي حتي وقفوا بداخل المنزل وأحاط بخصرها يقربها منه طابعًا قبلة رقيقه وعميقه على شفتيها وهو يتحدث امامهم بأبتسامة متيتمه بحبها: 
_مكنش ينفع معملش لتاجي شهر عسل. 

صدرت منها ضحكه خفيفه سعيده وهي تعقد يدها حول عنقه تحتضنه بقوه تصرح بصدق: 
_بحبك أوي يا يزيد. 

رغم أن افعالها معه من أول معرفتها به كانت تفصح عن حبها له إلا أن سماعها كان لها تأثيرًا خاص على أنتظام نبضات قلبه، شدد من أحتضانها وهو يقترب بوجهه من عنقها يتنفس رائحتها يجيبها بأنسحار يسيطر عليه بقربها: 
_أنا أتخطيت الحب معاكِ ياتاج، بلاقي معاكِ يزيد تاني غير اللى أعرفه واللى الناس تعرفه، بحبك ياعُمر يزيد اللى راح واللى جاي، محبتش ولا هحب حد بعدك هحميكِ مني قبل ما أحميكِ من الناس..انتِ تاجي..تاجي لوحدي.!! 

أنهي حديثه بتملك طاغي قبل أن يسيطر على شفتيها بقبلة موثقًا بها ملكيته وأمتلاكه لها قلبًا وقالبًا ليضاف لكتاب حُبهم قصه جديده.!

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1