رواية عشق الذئاب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم إسراء على

 


 رواية عشق الذئاب الفصل الثاني والثلاثون بقلم إسراء على



أي شيء في العيد أهدي إليكِ؟...يا ملاكي وكل شيء لديكِ 
أسواراً؟ أم دملجاً من نضارٍ...لا أحب القيود في معصميكِ 
أم خموراً؟ وليس في الأرض خمر...كالذي تسكبين من عينيكِ 
أم ورداً؟ وليس أجمل عندي...كالذي قد نشقت من خديكِ 
أم عقيقاً كمهجتي يتلظى...والعقيق الثمين في شفتيك 
ليس عندي شيء أعز من الروح...وروحي مرهونة بين يديكِ

-رااااااائف..

لم يستطع رائف كتم ضحكاته ما أن سمع صوتها الغاضب..أعاد رأسه إلى الخلف مستمتعاً بما حدث..وبينما هو على تلك الحالة حتى سمع صوت خطواتها الغاضبة والتي تلتهم الأرض..وقفت أمامه وعيناها تُطلقان الشرر..نظر لها ببرود قد أشعل فيتل غضبها الجامح..لتقول بعصبية

-إيه اللي فـ الأكياس دا
-رد بهدوء مستفز:هدوم

رفعت إحدى قطع الملابس التي أحضرها..ثم قامت بتعليقها في إصبعيها..ثم قالت بخجل غاضب

-ودي تسميها هدوم..دي قلة أدب

نهض من مجلسه ليقف أمامها بطوله الفارع..ثم قال بخبث

-ولما ترفعيها قدامي كدا..دي مسمهاش قلة أدب!!..

إرتبكت كثيراً..وتلطخت وجنتيها بحُمرة خجل وغضب..أنزلت ما بيدها ثم أخفته وراء ظهرها..ثم قالت بـ إرتباك وتلعثم

-آآآ..أنا..بس..بو..بوضح..مش..قصدي يعني

إبتسم لها ثم تقدم منها بخطوات متخابثة..وقف 
أمامها تماماً ثم إنحنى ناحية وجهها..حتى أصبحت أنفاسه الساخنة تُلهب وجنتها..ظنت أنه سيقوم بتقبيلها..فأغلقت عيناها..إبتسم مرة أخرى..ثم إنحنى أكثر حتى تلمست شفتاه وجنتها..فسرت قُشعريرة في جسدها..وشعرت به يقترب أكثر..ولكنه أخاب ظنها..وجذب من بين أيديها تلك القطعة..ثم إبتعد..

شعرت هى بالبرودة..فـ فتحت عيناها لتجده إبتعد عنها..وينظر لها بعين ذئب..أمسك القطعة أمام عيناها..وضرب كتفها بخفة..ثم قال بمكر

-يلا..خشي إلبسيه..هيبقى تحفة عليكي..

جحظت عيناها بشدة..وبرزت عروق نحرها من شدة الغضب..جذبت ما بيده بحدة.. وأخذت تُتمتم بكلمات حانقة

-قليل الأدب..والقليل الأدب مبيفكرش غير فـ قلة الأدب..يا قليل الأدب

جلس رائف مرة أخرى..كوضعيته السابقة..ثم وضع قدم على أختها..ثم علق على حديثها بمزاح

-وأرنبنا فـ منور أنور..وأرنب أنور فـ منورنا
-دبت بقدميها الأرضية كالأطفال ثم نفخت بضيق:أوووووف..

وتركته ورحلت..أغلقت الباب بحدة..بينما أخذت ضحكاته تتعالى..ثم صمت ينتظرها بردة فعلها المنتظرة

-يا قليل الأدب..

حرك رأسه إستمتاعاً..بما يحدث..ضحك رائف بشدة ولكن بصوت خفيض حتى لا تخرج وتصب جام غضبها عليه..يعشق إثارة غضبها..ويعشق ردات فعلها المعروفة..والتي يستلذها بشدة......

*****************

جلس الجميع في إنتظار محي الذي تأخر بشدة..وكذلك الأجواء المشحونة..عقب إنفجار قُنبلة طارق بأنه تزوج..فأخذ من التوبيخ ما يِشبعه..ولكنه لم يُعير أحدهم إنتباهه..فيكفي ما عرفه عن تلك العائلة..وصل محي القصر..بوجه مُرهق..ودلفت خلفه رحمة..ومعها ممرضتان لرعايتها..تقدمت منها منال و وجهها قد تقلص من الخوف والتوتر..ثم قالت بصوت مُرتبك

-حمد لله ع سلامتك يا رحمة..
-ردت عليها بـ إبتسامة باهتة:الله يسلمك يا منال..
-مدت يدها وقالت:تعالي أطلعك أوضتك..

مدت رحمة يدها ثم أخذتها منال..ظلت تبحث بعينيها عن رائف ولكنها لم تجده..لاحظت منال ما تفعله فـ إبتسمت وقالت

-مش هنا..إنتي عارفة رائف..مبيجيش
-نتهدت بحزن..وإرتسمت معالم الحزن على وجهها وقالت:عارفة..
-حمد لله ع سلامتك يا خالتو

وقفت كِلتاهما بدهشة..ثم إلتفتت خلفها لترى طارق يقف قُبالتها بـ إبتسامته العذبة..فيجبر الجميع على الإبتسام..نظر لوالدته التي إبتسمت له..أغمض عيناه وفتحهما مرة أخرى وقال بمرحه المعتاد

-شوفتي النهاردة أحلى فرحتين..جوازي من هايدي وخروجك من المستشفى
-رددت كلماته بدهشة:إتجوزت هايدي!!
-بينما لم يقل محي دهشة عن رحمة..فقال بصوت مشدوه:يعني إيه؟!
-رد عليه طارق ببرود:زي ما سمعت يا بابا..إتجوزت هايدي

ثم جذبها في أحضانه..فرددت رحمة بسعادة حقيقية

-مبروك يا ولاد..ربنا يسعدكوا
-ردت هايدي بـ إبتسامة خجولة:الله يبارك فيكي

قاطع حديثهم صوت محي الذي قال بجدية..

-إطلعي إستريحي أنتي يا رحمة..وكملو كلامكم بكرة...

حاولت الإعتراض ولكنه لم يسمح لها..ثم وجه كلامه بصرامة إلى زوجته..

-خديها يا منال
-حاضر

ثم صعدت كلتاهما وتبعتهما الممرضتان..بينما وجه أنظاره إلى ولده و زوجته..حل عنه رابطة عنقه وقال بهدوء مريب

-ألف مبروك يا ولاد..إطلعوا ريحوا ولينا كلام بكرة
-تحدث طارق بتعجب:بابا..أنا آآآ...
-وضع يده فى وجه إبنه وقال بصوت هادئ:قولت إطلعوا ريحوا..أكيد مش هعدي اللي حصل..بس مش هتكلم وأنا تعبان..بكرة يحلها ألف حلّال..

قالها ثم صعد..نهضت سعاد ثم نظرت إلى حفيدها شزراً وقالت بـ إزدراء

-تصبحوا ع خير...

ثم صعدت هى الأخرى..فرغت القاعة عدا منهما..تنهد طارق بيأس من تلك العائلة..أغمض عيناه ثم قال لزوجته بنبرة مرحة..

-تعالي نطلع..شكل كدا مفيش دخلة
-شهقت بخجل ثم قالت:إتلم يا طارق..
-غمزها بشقاوة وقال بنبرة عاشقة:حاضر يا عيون طارق..

أمسك يدها ثم سحبها خلفه..وصعدا غرفته.........

******************

سمع رائف صوتها وهى تُناديه بضيق

-رائف
-كتم ضحكاته وقال بصوت مكتوم:نعم!!
-تعالى..

نهض سريعاً..فقد ظن أنها إستسلمت..ونجح مخططته..لكن خابت أماله ليجدها لا زالت ترتدي ملابسها..فـ عبس بوجهه ولوى فمه بضيق وقال بغضب طفيف

-عاوزة إيه!!

تعجبت من نبرته الغاضبة ولكنها لم تُعلق..أفسحت له المجال لكي يمر..ثم خلعت عنها ثوبها..وقالت بضيق

-تعالى غيرلي ع الجرح..مش عارفة أغير أنا..وكمان نزل دم من اللي حصل النهاردة

ضيق عينيه ليجد بُقعة دماء تركت أثرها على الضُماد..فهوى قلبه قلقا..وتحرك سريعاً ناحيتها ثم حدثها بحدة

-عشان تبطلي شوية
-ردت عليه بعصبية بسبب هجومه الغير مُبرر:وهو أنا عملت حاجة!!
-فـ أجابها بغضب:واللي عملتيه من شوية
-حدثته بنبرة مُختنقة..وقد بدت على مشارف البُكاء:أنت بتزعق ليه!!

لاحظ نبرته العالية..وأسلوبه الحاد معها..ولكنها نابعة من الخوف عليها..مسح على وجهه ثم رتب خصلات شعره..وجلس بجانبها..أمسك يدها وقبلها بحب وقال بـ أسف

-أسف والله..مش قصدي أزعق..بس خفت عليكي
-فردت عليه بضيق طفولي:خفت عليا عشان كدا بتزعقلي!!
-ضحك بخفوت ثم قال بمزاح:خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود..
-ضحكت هي الأخرى وقالت:طب يلا عشان بتوجعني أوي

أخذ يدها  بحنان..ثم حل عنها ضُمادة ذراعها..غمر قطعة القطن بالمطهر..ثم قام بتطهير ذراعها..كانت عضلات وجهه مشدودة..نظرت له فرأته على تلك الوضعية..إبتسمت له وقالت بهدوء

-ع فكرة أنا كويسة..هى مش بتوجعني

ضغط عليها قليلاً..فتأوهت بخفوت..ثم قالت بمرح علها تُخفف عنه

-مش بتوجعني أوي يعني..

هز رأسه بـ إستنكار..ثم قال بمرح هو الأخر

-طفلة..طفلة يعني مش هزار
-عبست بوجهها وقالت:إتلم..

إنتهى من تضميد جراحها..ثم طبع قُبلة خفيفة على شفتيها وقال

-حاضر..

نهض لكي يتخلص مما فاض..وذلك الضُماد الملوث..ثم عاد لها وجدها جالسة كما هي..و وجنتيها تكاد تنفجر من تلك الحُمرة القانية..ضحك عليها ثم قام بنزع قميصه عنه..شهقت هى بخجل وقالت 

-بتعمل إيه!!
-رد عليها بسخرية:بلعب..
-حدثته بضيق:بطل رخامة..وقلة أدب..وخش غير فـ الحمام
-نظر لها وقال:معندكيش غير الشتيمة دي..طب نوعي

نظرت له شزراً ولم ترد..بينما أراد أن يُشاكسها..فأكمل ما بدأه..شعرت بسخونة تجتاح جسدها بسبب الخجل..فـ لجأت إلى إغماض عينيها..و وضعت كِلتا يديها أمام وجهها..ضحك بشدة عليها..ثم أكمل نزع ملابسه عنه...إنتهى مما يفعله..فجلس بجانبها وقال

-خصلت..

أبعدت بضعة من أصابعها لتنظر إن كان صادقاً أم لا..فعندما رأته مُرتدي كامل ملابسه زفرت بإرتياح..وأبعدت يدها..وضع يده أسفل رأسه وقال بـ إستمتاع

-مش هتغيري
-زمجرت بغضب:راااااائف......

******************

بعد ذلك الضرب المُبرح الذي جعلها طريحة الفراش..نهضت بيأس لكي تُحزم حقائبها عازمة على الرحيل..وبالفعل إنتهت مما تفعله..ولكنها قررت الإتصال بسعاد قبلاً..

-أجابتها سعاد بصوت ناعس:ألو..مين؟!
-فردت نهلة بخفوت:أنا نهلة يا سعاد هانم
-تأفأفت بصوت وقالت:نهلة مين!!
-نهلة الأسيوطي..يا سعاد هانم

إنتبهت سعاد لذلك الاسم لتقول بـ إهتمام

-أيوة يا نهلة خير
-أخذت نهلة نفس عميق ثم زفرته على مهل وقالت:أنا مسافرة..أحمد عرف كل حاجة وجالي..حذرني من إنه يشوفني تاني..

إنتهت مما تسرده..ولكنها تلقت الصمت منها..لتسألها بتوجس..

-سعاد هانم..حضرتك معايا!!
-ردت بصوت جامد:أيوة معاكي..وبعدين
-حدثتها نهلة بعدم فهم:وبعدين إيه!!
-يعني متمشيش..
-فسألتها بتوجس:ليه!!

صمتت سعاد طويلاً..ونهلة تنتظر ردها..سكونها الذي طال جعلها تتيقن أن سعاد تحيك شيئاً ما..ليُخرجها من شرودها صوت سعاد وهى تتحدث بجمود قاتل

-لازم الكل يعرف الحقيقة.....

*******************

بعد تلك الساعات التي قضتها بالمرحاض وهى لا تعلم كيف تخرج..لتجد طارق يطرق الباب بضيق..والتي ماثلت نبرته

-إيه يا هايدي هتباتي جوة؟
-أتاه صوتها المُتلعثم:حا..حاضر هطلع أهو

تحرك طارق..ثم جلس على طرف الفراش..حرك قدمه بعصبية..فهى دلفت المرحاض مُنذ ساعة تقريباً..عقب أن أعطتها والدته منامه حريرية كي ترتديها..قطعت أفكاره خروجها من المرحاض..ليقف ملجوم اللسان أمام هيئتها الساحرة..

تلك المنامة اللعينة..قد فعلت بمُخيلته الأعاجيب..طويلة تصل لما بعد ركبيتها..ولكنها مشقوقة عند طرفها الأيمن لتُبرز جمال ساقها البيضاء..بالرغم من إرتداءها المئزر الخاص بالمنامة..إلا أنه تخيل كم هو فاضح..

فركت يديها بتوتر..بينما أقترب هو منها كالمُخدر..وعيناه مُغيمة بمشاعر هوجاء..عشق .رغبة..إحتياج..إجتياح..توقف أمامها فشعر بـ إرتجافة جسدها..ملس على وجهها بحنان..ليهمس بجانب أُذنها بـ إغراء

-حورية وقعت من الجنة..

إبعد خصلاتها ليُعانق شفتيها بشفتاه..ملمسها الناعم..جعله يتعمق أكثر..وهى مُستسلمة وبشدة..كانت كالمُنجذب بالمغناطيس..بادلته قُبلته..لتشعر بيداه تُزيح مئزرها..فأنتصب جسدها..إبتعد عن شفتيها وهو يلهث..لتقول بهمس خجول

-بحبك يا طارق..

وأه من تلك الكلمة اللعينة التي جعلت صاحبنا يرمش عدة مرات..ويحدق بها ببلاهة..فسألها بدهشة

-قولتي إيه

حاوطت عنقه وقالت بهمس أمام شفتيه

-بحبك يا طارق..

وبعد تلك الجملة..إنتهى أمرها..أو بدأ..لا تهتم فقط جماح مشاعرهما طفت بهم فوق غُمامة في ضوء القمر....فليبدأ العشق.....

*****************

كلما رأها تجلس أمام الحقائب وتُطالعها بخجل..وذلك التردد الذي يراه بيديها كلما إمتدت لتتفحص أخرى..ولكنها تتراجع..إبتسم وقال بمشاكسة

-لو مش عارفة تختاري أقوم أنا
-نظرت له على حين غفلة وقالت بحنق:شكلك عاوز تنضرب يا رائف
-رفع أحد حاجبيه بدهشة وقال:والله..متلعبيش معايا يا زهرة عشان هتخسري..

ثم تحدث بجدية مصطنعة

-ويلا خلصي وإطفي النور عشان عاوز أنام
-تمتمت بحنق:أنت تنام..وأنا أفضل سهرانة..رخم..رخم يعني
-جاءها صوته:بتبرطمي تقولي إيه
-ردت بـ إقتضاب:مبقولش..

نظرت إلى الحقائب..ثم سحبت منامة لها..وتحركت داخل المرحاض..سمع صوت إغلاق الباب..فنظر ناحية الحقائب..فوجدها لم تمدت أياديها ناحية الحقيبة المنشودة..نزع عنه التيشيرت الخاص به..فهو يعشق النوم بنصفه العلوي عاري..تمدد مرة أخرى..منتظراً إياها حتى تخرج..

دقائق وخرجت زهرته..نظر لها لينفرج فاه عن أخره..فصغيرته ترتدي منامة مكونة من هوت شورت قصير يصل لمنتصف فخذها من اللون الأحمر..وكنزته من نفس اللون..ذو حمالات رفيعة بشدة..فتحة صدر واسعة..وكذلك ظهرها..

نهض كمن لدغه عقرب..حملق بها وكأنه يرى إله الجمال الإغريقي "أفروديت"..رمش بعيناه عدة مرات عله يتخيل ما يراه..دنى منها..وهى مُخفضة رأسها بخجل..حاوط ذراعيها بيده..ملس على خُصلاتها الغجرية..يعشق تلك الفاتنة أمامه..جذب خصلة من شعرها وقال بهمس مغري

-لما بشوفك بتلغي أي حاجة تانية..مش عارف إيه السحر اللي عملتهولي..

تصاعدت أنفاسها وإرتجف لما هو قادم..حمقاء..لما خرجتي بتلك الهيئة..أتطمعين بالليلة في أحضانه!!..هزت رأسها مُستنكرة لما تُفكر به..شعرت بلهيب أنفاسه يلفح وجهها..أجفلت ببصرها..وأغلقت عيناها..
ثم قالت بصوت خافت..يحمل معاني الخجل

-رائف!!
-رد عليها بهيام:عيونه..
-حدثته بتلعثم وخجل:أنا مش مستعدة دلوقتي..

إبتسم لها بحب فهو لم يكن ينتوي مما فكرت به..فقط يروي ظمأه..لم يُجيبها..بل مال أكثر ليأسر شفتيها..بقُبلة متيمة..إبتعد ليجد جسدها مُتصلب..همست بخفوت

-رائف..

وصوتها العذب ذاك أفقده عقله..جذبها من خصرها بتوحش..ثم مال على عنقها يُلثمها بقوة..تاركاً أثر قُبلته عليها..ليجد يدها قبضت على ذراعه أكثر..ليعود ويُعانق شفاها بقوة ونهم عاشق..وكأنه يضع صك ملكيته عليها..ظل دقائق..ساعات..ليال..لم يشعر بالوقت وهو يعتصرها بين يديه..إبتعد عنها ثم إستند بجبينه فوق جبينها وقال بـ أنفاس مُتهدجة

-دي عشان يعرف الناس إنك على ذمتي..إنك على ذمة ذئب..

ثم جذب رأسها ليتحضنه ناحية صدره..غمرت وجهها في صدره..وأحاطت خصره بقوة..بينما هو قد رفعها عن الأرضية ثم دار ودار بها وقال بعشق

-بعشقك يا زهرتي..وقلبي مازروش الحب إلا لما شافك..
-نظرت لزرقاوتيه اللامعة:وزهرتك بتموت فيك
-ملس على وجنتها بـ إبهامه وقال:ومش عاوز غيرها جمبي

جذبها لتجلس على طرف الفراش وقال بغموض..

-ثواني

عقدت مابين حاجبيها ولم يترك لها المجال حتى ترفض..ذهب لأحد الحقائب..ثم أخرج عُلبة صغيرة لونها أزرق..ثم توجه ناحيتها..وضعها بيدها وقال

-إفتحيها
-إيه دا!!
-يا ستي إفتحيها..

نظرت له بشك..ثم فتحت العُلبة..لتشهق بقوة عندما رأت ما بداخلها...

خاتمي زواج..أحدهما من الذهب الخالص والأخر من الفضة الخالصة..أخذ العُلبة من يدها وأخرج الخاتم الذهبي..وضع العُلبة بجانبه وأمسك يدها..ثم وضع الخاتم في بنصرها يدها اليُسرى..رفع يدها ولثمها بعشق قائلاً

-ودا صك ملكيتي فـ إيديك

وضع العُلبة بيدها وأخرج الخاتم الأخر وقال

-يلا حطي صك ملكيتك ليا..

نظرت له والدموع تترقرق بعينيها..جذبت الخاتم بأيدي مرتعشة..ومن ثم ألبسته إياه في بنصره..ثم جذبها في عناق ساحق..كاد يُحطم ضلوعها..قالت برقة ممزوجة بدموع سعادتها

-أنت كتير عليا

تمدد بها ورأسها على صدره قُرب قلبه..ويده الأخرى تحاوطها بتملك..قبل جبينها وقال بعشق

-إنتي اللي كتير عليا..

مرت دقائق بالصمت..لتقطعه إسراء..متنحنحة

-رائف..لو طلبت منك طلب توافق!!
-رد عليها بحب:عنيا..وقلبي..ورحي..تأمر
-ربنا ما يحرمني منك..

أخذت نفس عميق ثم زفرته دفعة واحدة..وتسائلت بريبة

-هو أنا ينفع أشوف أهلي!!...........
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1