قصة تفكير شيطانى القصة الثامنة بقلم حور زاهر
حـ ـادث المنصورة
كامله
تفكير شيـ ـطاني
تبدأ أحداث قصتنا في الدقهلية سنة 2021 وبالتحديد في المنصورة كان عايش هناك شاب اسمه أحمد عاطف الشربيني وبيشتغل معيد في كلية الهندسة متزوج ولدي صبي صغير اسمه كنان غير انه هو وزوجته ينتظران بهاد الوقت قدوم مولود اخر .....
بقلمي حور زاهر
وفي تاريخ 1/9/2021 المهندس أحمد عاطف كان في القاهرة بيقضي بعض الاعمال الخاصة له وبعد هاد رجع على منزله في المنصورة وكان وقت الغروب وكان ايضا موعد الولادة لطفله في الصباح التالي الموافق يوم الخميس واثناء المناقشة بينهم قال احمد لزوجته انا هاخذ كنان لعند والدتك لكي لايزعجك وانتي بتلك الحاله ثم ساذهب لمقهي لترد الزوجة فهل هاد وقتا يسمح لك بالذهاب لمقهي وتتركنا ......
بقلمي حور زاهر
ليقال احمد لها ليس كما تظنين عزيزتي فانا ذاهب لكي اقابل صاحبي محمد ابو العز لتنظر الزوجة له بحزن ليقال لها احمد ياحبيبتي انا ذاهب عشان محمد هاجيب لي مبلغا من المال لكي اقدر اسد فاتورة المشفي لتتفاهم الزوجة الوضع ثم تقال له تمام ولكن لاتنسي ان تحدثني عبر الفون وايضا لاتنسي موعد ذهابنا لمشفي ليرد احمد اكيد ياحبيبتي هاتصل بيكي وكمان كل شوية فلن انسي هاد لكي اتابع مابيتم ليكي ايضا وطبعا هاتي سريعا لكي نذهب سويا لمشفي لتبتسم الزوجة ويمر الوقت .......
بقلمي حور زاهر
ليبدا يوم جديد بالسعادة لزوجين لقدوم طفلهم السعيد وبالفعل نزل احمد لكي يتم ما اتفق عليه مع زوجته يفعله بهاد اليوم وعندما ذهب لمقهي جلس ينتظر قدوم صاحبه محمد كما تم ايضا الاتفاق بينهم بالمقابلة علي المقهي وظل احمد منتظر قدوم محمد صاحبه وكان يتحدث مع زوجته عبر الفون للاطمئنان عليها وايضا لكي تطمئن هي ايضا عليه عبر الاتصال هاتفيا او عبر الواتساب وكان الوقت يمر وصاحبه محمد أبو العز ليس جاء. ........
بقلمي حور زاهر
لحد ما الساعة دقت 12 ونص
وفي اللحظه هادي محمد أبو العز جاء له بالسيارة الخاصة به وقال له يلا يا أبو حميد هنروح نقعد على مقهي تانية غير هادي علشان فيه شخص هيجيب مبلغا من المال هناك وهاد المال هاعطي لك ليتفاهم احمد ويصعد معه للسيارة وعندما وصلو لمكان المقصود ينزلان وينتظرو الشخص بتلك المقهي الثانية وبعد مرور 10دقائق قال محمد ابو العز له تعالى نتحرك من المقهي هادي ونروح مقهي تانية
لكي نقرب المسافة لشخص إللي جاي لي بالمال ونختصر الوقت.
بقلمي حور زاهر
وكل هاد وأحمد كان بيتصل بزوجته يطمئن عليها وبيبلغها بكل مابيتم معه وطبعا تاخر عليها لكي يذهبون لمشفي المهم ركب احمد مع محمد أبو العز واتحركوا للمرة التانية ولكن المردي غير كل إللي فات فمحمد أبو العز المردي دخل بالسيارة على كوبري جامعة المنصورة وهاد عبارة عن كوبري ضخم جدا عبر نهر النيل من فوقه وهاد الكوبري ارتفاعه فوق النيل عالي جدا وشكله مرعب حرفيا المهم محمد دخل الكوبري بالسيارة ولما وصل عند منتصف الكوبري بالظبط وفي مكان مظلم بشدة لاان الليل كان دخل عليهم. ....
......بقلمي حور زاهر .....
فجأة حرارة السيارة ارتفعت وتعطلت بالمكان هاد فمحمد أبو العز نزل من السيارة ومعه أحمد ووقفوا جانب حاجز الكوبري المطل على نهر النيل فمحمد ابو العز وقتها قال لاحمد اتصل بميكانيكي يجي يشوف السيارة بها إيه... وفي اللحظة هادي اتصل احمد بزوحته
قبل ان يتصل بالميكانيكي لكي يطمئن عليها ويعرفها بما تم له وفي تلك اللحظة هادي كان الوقت حوالي واحدة إلا تلت بعد نص الليل وكان احمد مازال يتحدث مع زوحته
.....بقلمي حور زاهر ...
فقال لها أنا واقف أهو على كوبري جامعة المنصورة مع محمد صاحبي لإن السيارة عطلت بينا ومحمد واقف معي أهو وهانتصل بالميكانيكي لكي يشوف مابالسيارة وهنا زوجته قلقت عليه وحست إن فيه حاجة غير طبيعية فقالت له تعالى يا أحمد ومش مهم المال هاد إحنا هنتصرف وهنجيب المال من أي حد تاني فقال لها احمد ازاى بس ياحبيبتي ولايجوز اترك محمد صاحبي في مكان مظلم مثل هاد لوحده والدنيا ليل ولايوجد حد رايح ولا جاي ولا حتى في سيارات معدية وقفل المكالمة على هاد وكل شيء لحد دلوقتي كان عادي لكن إللي غير عادي ......
بقلمي حور زاهر
إنه بعدها بنص ساعة بالظبط زوجته كلما تتصل به يعطيها مغلق وكلما حاولت الاتصال تاني وتالت ورابع وعاشر وترسلوا واتساب وماسنجر الفون مغلق وعدى ساعة وإتنين وتلاتة وأحمد لايوجد اي خبر عنه وظلت زوجته بحيرة وقلق غير ان قلبها مقبوض ولكن لا تعلم لما فهنا فكرت تفتح اللاب توب الخاص بزوجها وتشوف رقم محمد أبو العز عليه وتكلمه وتفهم فيه إيه وهاد لإن احمد كان بيحفظ جهات الاتصال على اللاب توب...
بقلمي حور زاهر
وبالفعل عثرت علي رقم محمد أبو العز واتصلت عليه رد عليها فسألته بلهفه على زوجها واين هو ولما ليس جاء لحد الان وليه فونه مغلق وإيه اللي تم معهم اثناء عطل السيارة فقال لها محمد الشخص اللي كنا مستنينه علي الكوبري جالنا وإحنا واقفين بعد ما أنتي اغلقتي معه بالظبط وانا اعطيت احمد الشنطة اللي جابها الشخص لية و فيها 100 الف جنيه شافهم احمد وخدهم وركب تاكسي ومشي .......
بقلمي حور زاهر
وماعنديش اي معلومة عنه من وقتها وعمتنا ما تقلقيش يا مدام هتلاقيه هنا ولا هنا وراجع دلوقتي ليكي فقالت له تمام واغلقت معه المكالمة ولكن قلبها ليس مطمئن بما قالو محمد ابو العز لها فطلعت البلكونة تبحث عنه بعيونها يمينا ويسارا وظلت بها
لحد 9:00 صباحا في انتظار إنه زوجها يعود ولكن للاسف ليس عاد وطبعا كل هاد الفون مازل مغلق وهي الان المفروض تذهب لمشفي فميعاد الولادة اقترب والساعة الان جت 10:00 الصبح فاتصلت وقتها على حماها والد زوجها لتساله هل عدا عليك أحمد امس يا بابا فقال الاب لها لأ يا بنتي ما جاش عندي أصلا هو أنتوا متخنقين ولا إيه فقالت له متخانقين إيه بس يا بابا ثم حكت له كل شى حصل بالتفصيل وهي باكية ومنفعله من غيابه ....
بقلمي حور زاهر
فقال الاب لها طيب طيب اهدي انتي عشان غلط انفعالك يابنتي وانتي الان علي وشك الولادة فانا هتصل بمحمد أبو العز وأفهم منه وفعلا والد احمد كلم أبو العز وبردو قال له نفس الروايه ونفس الكلام ان أحمد أخد منه شنطه فيها 100الف جنيه وركب تاكسي ومشي ولا يعرف عنه حاجة من وقتها وقال ايضا باستغراب شديد لا حول ولا قوة إلا بالله معقول ياعمي لسه ما رجعش لغاية الان طيب أنا هقوم أحاول أدور عليه وأسأل ولو وصلت لأي حاجة هبلغك ياعمي بها واها صحيح مش يمكن يكون راح دمياط ولا حاجة ......
بقلمي حور زاهر
ليرد الاب والد احمد قائلا ما هو كان هيبلغنا يا ابني لو راح وبعدين أحمد أصلا ما عندوش شغل في دمياط اليومين دول وكمان عشان زوجته اللي علي وشك الولادة دي وهو كان متفق علي انه يخلص كل حاجة لكي يودي زوجته لمشفي بنفسه ثم يغلق معه ويمر الوقت وأحمد لسه مختفي قلبوا عليه كل مكان وسأله كل الأصحاب والقرايب وللاسف مفيش مخلوق شافه ولا يعرفو عنه حاجة لفو ودوروا عليه في كل المستشفيات وإقسام
الشـ ـرطة والغريب انه مفيش أي خبر عنه و طبعا عملوا محضر باختفائه في قسم الشـ ـرطة
بقلمي حور زاهر
والخميس خالص والجمعة جت وهنا المفروض تذهب زوجته للولادة التي اخرتها بسبب بحثها عنه فهي تريد حضوره معها كمان ليحضر ولاده طفلهم الثاني وهنا أهلها ضغطوا عليها وقالوا لها ميعاد ولادتك عدي وهاد غلط عليكي وعلي طفلك فيجب عليكي بالذهاب اليوم وبالفعل دخلت المشفى وتمت عملية الولادة يوم الجمعة بفضل الله وأما فاقت ما لقيتشي زوجها جانبها فبكت وكتبت وقتها منشور حزين كتير علي الفيسبوك بتخاطب في زوجها وسبحان الله المنشور هاد وقتها الناس كلها تعاطفت معها واتفاعلت عليه ولف مصر كلها وكل الشعب المصري تقريبا عرف حكاية اختفائه
بقلمي حور زاهر
وبقت قضية رأي عام والناس وقتها كلها بقت حزينه والشـ ـرطة طبعا شكلت فريق بحث على أعلى مستوى وكمان قبضوا على محمد أبو العز لإنه طبيعي كان آخر شخص موجود معه حققه معه وطبعا أبو العز كان متأثر جدا وزعلان على أحمد وقال انه ما يعرفش عنه أي حاجة وذكر نفس الرواية السابقة
وعدى يوم والتاني والتالت وأحمد ليس له اثر وظل احمد مختفي لمدة عشر أيام كاملة ولكن في اليوم إللي 11 وبالتحديد جنب كوبري جامعة المنصورة يشاء الخالق بظهار الحق وكان في عامل تحت الكوبري راكب كراكة وبينضف النهر من ورد النيل العامل اتفاجئ تحت الكوبري قدام عينه في وسط ورد النيل
بجـ ـثة بني ادم
بقلمي حور زاهر
فورا العامل اتصل بالشـ ـرطه واللي جت عشان تتفاجئ إن إللي أدامهم هادي جـ ـثة أحمد عاطف البشمهندس المعيد بكليه الهندسه واللي مبدئيا باين بهاد إنه بسبب الغرق ادا لوفاء وهنا بقي ركزوا بهاد هما لقوا الجـ ـثة تحت نفس الكوبري إللي كان واقف عليه مع محمد أبو العز لما اتصل بزوجته وقال لها أنا واقف جنب حاجز الكوبري من فوق مع محمد وهنا كل الاتهامات راحت لمحمد أبو العز وإللي حققوا معاه ساعتها تحقيق قاسـ ـي جدا لحد ما اعترف بكل شيء وهنا بقي كانت الصدمة اخر الصحوبية الغـ ـدارة
بقلمي حور زاهر
محمد أبو العز كان لديه مصنع بلاستيك والبشمهندس أحمد أعطاه مبلغ 680 ألف جنيه لتشغيلهم في المصنع مقابل نسبة أرباح معينة كل شهر وطبعا أبو العز كان موقعا لأحمد على خمس إيصالات أمانة بالمبلغ لحفظ حقه في البداية كان أبو العز يعطي الأرباح لأحمد بانتظام كل شهر لكن بعد فترة قصيرة توقف عن إرسال الأرباح الشهرية كما كان في السابق.
بقلمي حور زاهر
كلما سأل أحمد عن الأرباح كان أبو العز يقدم حججا مختلفة لعدم الدفع وكل شهر يختلق ظرفا جديدا للتهرب من الدفع حتى قال لأحمد إنه بيخسر الكثير ولم يعد لديه مال ليعطيه أحمد كان مستاء لأن كل ما ادخره في حياته أعطاه لمحمد ليشاركه في هاد العمل لكن محمد استمر في الادعاء بأنه بيخسر ولا يوجد مال للدفع مما جعل أحمد يقلق خاصة مع اقتراب موعد ولادة زوجته.
بقلمي حور زاهر
لم يكن لدى أحمد مال آخر ليصرف منه ومرت الأيام المتبقية على موعد عملية الولادة في يوم الأربعاء الذي كان قبل العملية بيوم، 1/9/2021 اتصل أحمد بمحمد وأخبره بحاجته الشديدة للمال بسبب عملية الولادة رد محمد بنفس الحجج فتعصب أحمد عليه وهـ ـدده بأنه إذا لم يحضر له المال المطلوب سيقدم الإيصالات التي معه للنيابة العامه شعر محمد أبو العز بالخوف من
تهـ ـديد أحمد فقال له خلاص اهدأ يا صاحبي سأقابلك بالليل وأعطيك 100 ألف جنيه من المال الذي علي
بقلمي حور زاهر
عندما قابله أحمد بدأ محمد يتحرك بالسيارة معه من مقهى لآخر حتى يصل به إلى ما دبره في مخيلته أثناء وقوفهم على الكوبري بعدما تحدث أحمد مع زوجته
(تذكره لأحمد تلك الجملة لا يجوز ترك صاحبي في مكان مظلم لا أحد به معه كانت هذه جملة أحمد عندما قالت له زوجته أن يترك كل شيء ويأتي لها لأنها قلقة عليه يا الله كم هذا مؤلم حقا😔
نظر محمد إلى أحمد ثم تراجع للخلف دون أن ينتبه أحمد له وألقى بأحمد من فوق الكوبري ليقع في نهر النيل قال محمد إنه اخترع حجة السيارة المعطلة لكي يقف به في هذا المكان لأنه مظلم وليس حولهم أحد وأيضا لا توجد كاميرات مراقبة باعتقاده الشـ ـيطاني ظن أنه سينجو من فعلته ولن يعرف أحد بجريمـ ـته الشنـ ـيعة ولكن يشاء الرب أن يفضح هاد ويظهر حق عبده وتم تحويل أوراقه للمفتي فإن الله ليس بغافل عما يعملون
بقلمي حور زاهر
ربنا يرحمه ويصبر أهله وزوجته ويبارك في أبنائه ويجعلهم من الصالحين ولا يقعون فيما وقع فيه والدهم بطيبة قلبه ورحمه الله عليه وعلى كل الأموات للأسف الشديد هاد جزاء الطيبة والنفوس الطيبة التي تقدم الخير لغيرها أحمد تعامل مع صديق عمره نعم فإن محمد أبو العز كان صديقه المقرب مثل الأخ له وكان يثق به بشدة وتلك هي نهاية الثقة والطيبة كم هذا مؤلم حقا حسبي الله ونعم الوكيل
لاتنسؤ دعواتكم بالرحمه لاحمد ولكل الاموات