رواية انت لي والا الفصل التاسع
"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"
صمت مطبق يخيم على الجميع، القلق والخوف من الحقيقة، حقيقة متوارية بين طيات الزمن، سنوات سرقت منهم فرحة، يجلسون جميعا في بهو المنزل، بعدما أفاقت من إغماءة بسيطة أصابتها عقب استماعها لكلمتان حطمتا أحلامها وحياتها، وألقت بهم في بئر سحيق،
تجلس لجوارها تضمها بحنان والخوف يملأ قلبها، تمسك بيديها بخوف شديد أن يصيبها مكروه، فقد لاقت ما يكفي من العذاب، جلس بهدوء لجواره ينتظر منه الحديث والبوح بكبد الحقيقة، فطريقته توحى بأنه يعرفها جيدا، ما يقلقه أنه ملتزم بالصمت، نظر لوالده وعمه اللذان كانا كمن يجلسان على جمر مشتعل، أما والدته فكانت نظراتها منصبة عليه، وكأن قلبها يشعر بالحقيقة دون ظهورها،
كان الوحيد الذي يجلس لا يفقه شيئا من الذي يحدث، من هؤلاء، وما الأمر الخفي الذي أصر ابن عمه على عدم ذهابهم دون البوح به
قرر قطع دائرة الصمت حتى يريح الجميع من حالة الاضطراب التي تسيطر عليهم
مراد: أنا عارف ان الكل مستغرب من إصراري إنهم ميمشوش، بس لازم الكل يعرف الحقيقة
رفع رأسه بصدمة ينظر إليه، لا يريد إظهار حقيقة قد تدمر عائلة بأكملها، ومن المحتمل أن تكون كذبة ستجني عليهم جميعا، والأدهى هل سيتقبلونها أم لا،
نظروا لبعضهم بعضا بصمت ورجاء، ليبدأ سرد الحقائق التي توصل إليها، وأرسلها إليه رفيقه
مراد: الحقيقة اللي "محمد" خايف يقولها، الحقيقة اللي هو عرفها ومصر يخبيها لحد دلوقت، الحقيقة اللي هتغير حاجات كتير
نهض بعنف ينهره عن حديثه
محمد: كفاية حقيقة إيه اللي انتَ عاوزني اقولها، الحقيقة دي هتدمر ناس كتير، حقيقة كنت اتمنى متظهرش، وبعدين انا هاخد أختي وامشي، إيه يجبرني اتكلم
اقترب منه ووقف قبالته ينظر في عينيه بتحد،
مراد: من حقنا نسمعها واحنا اللي نقرر نقبلها أو لا
ضغط على أسنانه بقوة يحاول كظم غيظه
محمد: من حقك تسمعها ليه، وانتوا اتخليتوا عنها من زمان
نهض بعنف يوقف الحرب الدائرة بينهما بعدما زحف الخوف على وجوه الجميع مرة أخرى، حتى هي نظرت لرفيقتها بتعجب شديد لما يحدث
محمود: كفاية انتوا الاتنين، وانت يا "مراد" ما تتكلم على طول وتفهمنا ايه اللي بيحصل
نظر لوالده ليعود بضع خطوات للخلف يمسك ببعض الأوراق بين يديه،
مراد: انتوا طلبتوا مني من كام يوم أدور عن الراجل والست اللي أسمائهم متشابهة مع أسماء الاتنين اللي خطفوا أخويا وبنت عمي زمان، وطبعا بعد بحث اتأكدت انهم هما نفسهم، وعرفت انهم عايشين في المنطقة دي بقالهم اثنان وعشرون سنة، جم وكان معاهم ولد عنده خمس سنين، وبنت لسة مولودة،
نظر الجميع لبعضهم البعض بترقب وصدمة، أما هي فكانت نظراتها شاخصة لا تستطيع التصديق
اقترب منه بخطوات بطيئة يعاتبه بها، فهو للآن يدرك نصف الحقيقة
محمد: وانتَ بقى يا حضرة الظابط قلت دول ولادكم اللي ضاعوا، بأمارة إيه ها ..
بأمارة ما اتخليتوا عنهم زمان وسيبتوهم لهم، مفكرتوش تدوروا عليهم، مجاش في بالك هما فين ولا بيعملوا ايه، عايشين ولا ميتين، الحقيقة دي مش من حقكم، أما الاتهام اللي بترميه عليا أنا معرفتش غير يوم موت ابويا، وهو اللي قال لي ان انا ابن "محمود زيدان"
وهنا كفت الألسن عن الحديث، وصوت الشهقات تعلوا من الصدمة، انفلتت زمام الدموع لتنهار باكية تقترب منه بيدين مرتعشتين، تقترب منه بعاطفة غلبت عليها
رفعت يديها بحزن تنشق له الجبال
ناهد: انتَ ابنِ صح، أنا قلبي حاسس والله، لما شفتك الوجع خف، اقترب منها زوجها حتى دمعت عيناه، يضمها من كتفيها وما هي إلا ثوان قليلة حتى قام بضمه بين أحضانه، ودموعه تعلوا
محمود: انت ابنِ، أنا مش قادر اصدق،
ابتعد للخلف ولا زال يتمسك به،
- عارف أنا من يوم مشفتك اتمنيت من قلبي تكون ابنِ، مكنتش اعرف إن ربنا هيقبل دعائي
أمسك بيد زوجته يقربها منه من مرة أخرى،
-"ناهد" ابننا رجع أنا..
أبعد يده عنه بهدوء مقدرا حالتهم
محمد: أنا مش هرجع لحد، انتوا اللي اتخليتوا عني زمان مش من حقكم تطالبوا إني ارجع
-متظلمهمش هما ملهمش ذنب أنا اللي غلطت زمان مش هما
نظرت له بعيون مليئة بالدموع، وظلت تضمها لأحضانها لا تصدق أن طفلتها عادت تسكن بين أحضانها بعدما حرمت منها; لكنها أبت تركها فيبدوا أن الحقيقة باتت على وشك الظهور
نظر نحوه بتعجب لما يحمل ذاته ليس له فيه من الأمر شيء
اقترب منهم يشفق بحالة شقيقه الذي تحمل ما يكفيه من العذاب
مصطفى: أبوك ملوش ذنب في حاجة، أنا اللي غلطت زمان، " مديحة" كانت بتحبني أنا مش "محمود"
كانت فتاة جميلة تعمل لديهم خادمة، وكان هو شابا في بداية حياته، لفتت انتباهه بغنجها الزائد حتى خر صريعا لعشقها; لكن والده رفض رفضا قاطعا أن يتزوج من خادمة، فقام بطردها، وبعد مدة قليلة تمت خطبته على ابنة عمه الراحل الجميلة "حياة" بعد عودتها من رحلتها التعليمية،
كان والده يترأس الطاولة ليخبره بخبر صاعق
-"مجدي" اجهز عشان تروح تجيب بنت عمك من المطار، واعمل حسابك خطوبتك عليها اخر الاسبوع
نظر لوالده بصدمة، فهو لا يريد أن يتزوج من ابنة عمه، فهو يريد فتاته الجميلة التي تعطيه أكثر مما يطلب
مجدي: بس يا بابا انا مش عاوز اتجوز "حياة" هي بنت جميلة وألف مين يتمناها; لكن أنا عاوز "مديحة
ضربة قوية من يده على الطاولة جعلت الجميع يفزع، والصغير يتمسك بأمه خوفا من بطش جده
-انت اتجننت عاوز تسيب بنت عمك الدكتورة وتتجوز حتة خدامة عشان انبسطت معاها يومين، يكون في معلومك لو ده حصل لكون راميك في الشارع
نظر لشقيقه فوجد الجدال سيحتدم بينه وبين والده، ليحاول إنهاء الشجار الذي شب بينهما
محمود: اهدى بس يا بابا "مجدي" ميقصدش حاجة، وبعدين هو عارف كويس ان "حياة" مخطوبة له من زمان، دي مجرد نزوة
نظر لشقيقه يأمره بهدوء بسرعة المغادرة حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه،
غادرا المكان وتركاه مع زوجة شقيقه وطفلها الصغير الذي لم يتجاوز الرابعة بعد، ليقبل على جده بابتسامته البريئة التي جعلت البسمة تشق ثغره، احتضنه يقبله
-عارف يا "محمد" انت اللي هتكون خليفتي، واوعدك لو عمك "مجدي" وعمتك "حياة" جابو بنت هتكون من نصيبك
ابتسمت لحديثه الذي لازال في علم الغيب
ناهد: انت بتعشم الواد من دلوقت يا عمي، مش لما عمه يتجوز الأول
نظر لها بابتسامة وهو يعدها أنه إن ظل على قيد الحياة سيفي بوعده
- عارفة يا "ناهد" لو ربنا أراد واداني العمر هعمل ده، وكمان اللي في بطنك انا اللي هربيه وهيكون له قيمة وعزوة بين الكل
ظلا يتسامران ولم ينتبها للذي يراقبهما بعينين امتلأت بنيران الحقد
كان يسير في الخارج والغضب يسيطر عليه من تعنت والده، يريد التحكم بحياته كيفما يشاء، أمسك بيده بقوة يحاول الحديث معه بعقلانية
محمود: إهدى كدة وفهمني انتَ مشدود كدة ليه، ده انت كنت بتحب "حياة" ومستني اليوم اللي ترجع فيه عشان تتجوزوا، إيه اللي حصل معقول تكون نسيتها
نظر بخزي والذي لأول مرة يواجهه بخطيئته، نظر للأسفل يشعر بقلبه سينفجر، فمعشوقته ستعود لتنير حياته; لكنه وصم ذاته بوصمة عار، انتابه القلق لصمته الذي طال حتى راوده شك
محمود: انتَ ساكت كدة ليه متفهمني إيه اللي حصل،
رفع رأسه بخزي وسرد له ما حدث
مجدي: مش فاكر غير اني لما كنت تعبان كنت بخترف وكانت صورة "حياة" قدامي معرفش إيه اللي حصل قمت لقيتها جنبي، بس هي مقاومتنيش ولا حتى حاولت تصرخ، وانا حاسس بالذنب من وقتها، ومش عارف أعمل إيه
نظر لشقيقه بصدمة من حديثه، فأي ورطة وقع بها هذا الأحمق، مسح وجهه بعنف
محمود: يخربيتك إيه اللي انتَ هببته ده، إيه العمل دلوقت، انتَ مش هينفع تتخلى عنها، لازم تكتب عليها رسمي، وبعدين طلقها عشان ميكنش حرام عليك
أماء بطاعة مؤيدا
مجدي: حاضر، طب وبابا هنقول له إيه
محمود: مش هنعرفه حاجة عن الموضوع ده، انتَ دلوقت تروح تجيب "حياة" وإياك يبان عليك حاجة فاهم ولا لأ
تركه وغادر كل لوجهته،
في مكان بعيد عنهم تقبع داخله حزينة، تشكي همها بقلب مفطور، تعلم أنها عشقته وإلا كانت قاومته; لكنها أحبته ولم تتمكن من إبعاده، وها هو سيعود لمخطوبته كما هي العادة وستبقى هي تعاني ويلات الخزي والعذاب
مديحة: ليه كدة يا رب انا اتعذب، أنا كل اللي كان نفسي فيه اني اعيش في حضنه وبس
وفي لحظة تحولت عيناها للغضب الشديد تتوعده أن تذيقه الألم والعذاب كما أذاقها
-بس لا، انا لازم انتقم منهم كلهم، مش هما يتهنوا وانا اتعذب كدة
وهنا خطر ببالها الشخص الوحيد الذي سيساعدها دون كلل، لتبدأ بإيقاعه في شباكها حتى تزوجها; لكنها لم تخبره بنواياها، عاشا معا لعام وهي لم تفصح له عن الحقيقة
أما هم فظلوا يبحثون عنها ولم يتمكنوا من إيجادها، وتم الزفاف وكان الجميع سعيدا والحياة تسير بهم في مركب السعادة; وعندما حانت ولادتها انقلبت حياتهم رأسا على عقب،
كان الجميع يقفون أمام غرفة العمليات بانتظار خروجها هي والطفلتان، فقد كان في رحمها توأمتان، وبعد مدة قليلة استمعوا لصوت بكاءهم يشدوا، لتعم الفرحة وجوه الجميع،
ربت على كتف شقيقه بمحبة
محمود: مبروك يا ابو البنات، كدة انا حجزتهم الاتنين ل "محمد" و "مراد"
نظر له بابتسامة سعيدة تنم عن فرحة شديدة
مجدي: أنا مش مصدق يا "محمود" انا بقيت أب
تحدثت "ناهد" بفرحة لفرحته
-ألف مبروك يا "مجدي" يتربوا في عزك
مجدي: الله يبارك فيك يا "ناهد" هو مفيش حد هيطلع يطمني على "حياة"
لم تمر ثوان إلا وكانت الممرضة تخرج من الغرفة تعطيه الصغيرتان وتطمئنه على محبوبته، عدة دقائق وكانوا جميعا لجوارها يطمئنون عليها
اقتربت منها
ناهد: هاه يا توتا هتسميهم ايه
تحدثت بوهن وتعب من ألام الولادة
حياة: هسميهم "روح" و "حور"
محمود" يا سيدي على التناغم ايه الأسماء الجميلة دي يا "حياة"
تحدث شقيقه بتفاخر
مجدي: أمال يا ابن، الجميل ميجبش غير الجميل
شب الصغير يريد رؤيتهم، ليلاحظ والده ما يحاول فعله حمله بهدوء وقربه منهم حتى يراهم
محمد: بابا دول صغننين، هما هيكبروا امتى عشان اخد عروستي
ضحك الجميع على مزاح الصغير
محمود: وانت يا شبر ونص عاوز عروستك من دلوقت
أماء الصغير بابتسامة
محمد: أيوة "روح" عروستي وهاخدها من عموا "مجدي" واهرب
انفلتت الضحكات بشدة على حديثه
مجدي: نهار أبوك مدحوس، انت عاوز تهرب ببنتِ يا شبر ونصف انتَ
ظلوا جميعا لجوارها يمرحون بالحديث، وفي اليوم التالي عادت لمنزلها بطفلتيها، كان المنزل يعج بالفرحة، وأقاموا حفلة كبيرة فرحة بقدومهم
أما هي فكانت تراقبهم من بعيد وكانت في انتظار اللحظة المناسبة لتنفيذ انتقامها، استغلت وجود الصغيرتان في الأعلى، وتسحبت ببطء شديد، أخذت إحدى الصغيرتين، وعندما همت بالمغادرة وجدت من يمسك بطرف جلبابها، لتجده هذا الشقي، فأخذته معها حتى لا يكشف أمرها، وعندما صعدا ليطمئنا على الصغار لم يجدوهم، ظلوا يبحثون عنهم ولا يوجد أثر لهم، أبلغوا الشرطة; ولكن دون جدوى، مرض والدهم وتوفي بعدها بعامان، وهم ظلوا على حالة الحزن والشوق الذي يقطر من قلوبهم حزنا لفراق صغارهم
مجدي: ومن وقتها واحنا بندور عليكم، والله العظيم ده كل اللي حصل، دورنا كتير وعمرنا ميأسنا، بس أبوك ملوش ذنب يا "محمد" دي كانت غلطتي أنا، والكل دفع تمنها، سامحوني كلكم
اتجه نحو طفلته التي دفعت ثمن غلطة ارتكبها هو، وأخذ يديها يطلب منها الغفران، لترتمي بين أحضانه تطلب حبه وحنانه
مجدي: " حور" سامحيني انا والله كان غصب عني، بس اوعدك هعوضك عن كل حاجة صدقيني
تحدثت ببكاء كاد يشق حنجرتها
حور: أنا مش مصدقة ان كل ده كنت عايشة في كذبة، أنا حاسة إني تايهة
ضم وجهها بين كفيه يمسح دمعاتها بابهامه
مجدي: لا متخافيش طول ما أنا جنبك، انا وماما و"روح" اختك مش صاحبتك بس، وليكي أخ كمان "حمزة" هنعيش كلنا مع بعض أوعدك محدش هيقرب لك تاني
نظرت لوجوههم جميعا بغير تصديق، لتجد الفرحة بعودتها على وجوه الجميع، اقترب منها ببطء يطالعها بمحبة
حمزة: يعني انا كدة عندي أختين، بس انا كنت هرسم عليك أصلك أحلى من "روح"
تبسمت في وجهه البشوش بمحبة، فدوما كانت تتمنى أن يكون لها أخ أصغر منها، جارته شقيقته في حديثه كعادتهما
روح: أحلى طبعا، أنا مبسوطة أوي يعني انتِ أختِ ومش صاحبتي بس هتعيشي معايا وهنكون مع بعض على طول
لاحظت وقوفها بعيدا عنها قليلا، شعرت أنها يمكن أن تنهرها أو تبتعد عنها; لكنها لم تعلم أنها دوما كانت تتمنى أن تكون والدتها، اقتربت منها بخطوات بطيئة ولم تمر ثوان وكانت ترتمي بين أحضانها تشهق بالبكاء، لتشد على ضمتها وهي تتنهد براحة على عودة ابنتها لأحضانها
كان ينظر لشقيقته فرحا لفرحتها، لا يعلم ماذا يجب أن يفعل بعد معرفة الحقيقة، طوت والدته وجهه بين كفيها ودموعها تنساب على وجنتيها كالشلال، ترجوه بعينيها الباكيتين، ثوان قليلة وكان يقبع بين أحضانها يبكي بقهر على حرمانه منها، اقترب منه يحاول مجاراته في الحديث
مراد: كدة احنا اخوات رسمي فهمي نظمي، أظن استاهل حضن أخوي يا هندسة
خرج من بين أحضان والدته يمسح دمعاته بإبهامه، يرفع رأسه بابتسامة، ليحتضن شقيقًا تمناه دوما
محمد: أيوة حضن أخوي وزيادة شوية
ظلوا فترة على حالتهم تلك حتى تمكنوا من السيطرة قليلا على عواطفهم، ليتحدث معهم جميعا
محمود: انتوا كدة مش هترجعوا هناك تاني خصوصا بعد اللي حصل ل "حور" وهتفضلوا معانا هنا وسط أهلكم
تحدث بصوت يحمل بين طياته الانتقام
محمد: أنا مش هقعد غير لما احيب حق اختي، اللي عمله الكلب ده مش هيعدي كدة، حتى بعد الحقيقة مظهرت، "حور" هتفضل اختي لآخر يوم في عمري، وحقها لازم اخده واعرف ازاي اتجرأ ومد ايده عليها
نهض مراد من مجلسه بغضب ينتشر في خلاياه; لكنه أظهر برودا اعتاد عليه
مراد: إهدى انتَ أنا كلفت قوة تدور عليه، ومش هتسيبه غير لما يتمسك، وساعتها هتعرف انا هعمل إيه فيه، دلوقت انتَ اخويا ومش هخلي أذى يصيبك مهما حصل، و"حور" بنت عمي وحمايتها مسؤوليتي