قصة الممرضة والزواج ( كاملة جميع الفصول ) بقلم مجهول


 قصة الممرضة والزواج الفصل الاول 

الممرضه_والزواج_الجزء_الاول
بعد خطوبتي بإسبوع وبعد ما طلع عليا لفظ (بايرة)
روحت المُستشفى، وخطيبي في اليوم دا جالي في مقر عملي.
جتلنا حالة في الطوارئ، جريت عليها وسبت خطيبي أو منتبهتش لوجودة لما جرس الطوارئ إشتغل، جريت ع المريض لقيت الدم في كل حتة في رجلة، بسرعة قطعت البنطلون وملحقتش ألبس جاونتي وبدأت أحط القطن في مكان الجروح وحطيت إيدي ع جرح غائر والدم بينزف منه بشدة جريت معاهم وأنا مسكاه وبنادي ع الدكتور خالد يلحق بسرعة، عديت من جنب خطيبي بس معرفش إزاي ملمحتوش!
بحب وظيفتي جداً التمريض دا كان حياتي كلها إحساسي وأنا واقفة مع الدكاترة في العمليات وبساعدهم كان بيخليني طايرة من غير جناحات، هه طبعاً كلكم فاهمين إن مهنة الطب تُدرس في الجامعات بس، لكن أنا كنت دكتورة إلا ربع بسبب حبي للمهنة دي وكُتر قرايتي في كتب الطب.

-شمس!
=نعم.
-لو قولتلك إني مش عايزك تشتغلي؟
=سؤال ولا خبر
-لا، خبر
=ولو قولتلك إني مستحيل أسيب شغلي؟
-سؤال ولا خبر
=هه، لا خبر
-هخيرك بيني وبينه!
(كانت صدمة لما سمعته قال كدا، فكرت دا نقاش عادي مش هيوصل لكدا، بس أنا مش مقدرش أعيش لو سبت شغلي أنا ممكن أموت وكمان صعب عليا قوي أفركش خطوبتي، دا أنا ما صدقت خلصت من كلمة بايرة وعانس! ما صدقت ريحت أبويا وأمي! أفركش؟ أفركش بعد أسبوعين بس! طب الناس وكلامها ال بينهش في قلبي من غير رحمة!)
-سكتي يعني؟

= بس أنت عارف ي أحمد تعلقي بشغلي وقولتلك كدا قبل ما نتمم أي حاجة، إزاي جاي تخيرني؟
-لما سبتيني وجريتي ع الراجل الأسبوع ال فات وأنا أول مرة أجيلك المستشفى وكأن مافيش ممرضة غيرك في المكان دا، ولما قطعتي بنطلونه من غير كسوف، ولا راعيتي وجودي قومتي حطيتي إيدك ع رجله حتى مكنتيش لابسه جاونتي! وأنا مقبلش كدا. هسيبك تفكري وتردي عليا، سلام.
حسيت وكأن الدنيا لفت بيا وقفلت في وشي بيبانها وكل حاجة إسودت في وشي، مبكتش وقتها لإني محستش بحب إتجاهه، العادات والتقاليد الناس وأبويا وأمي وافقت عشانهم، صعب على قلبي أعيش نفس الألم من تاني!
فات أسبوع وأنا كل ليلة مابنمش من كتر التفكير، حتى هو مكلفش خاطره يكلمني!
نزلت الشغل واليوم مر كأنه سنة خلاص هيجي النهاردة ياخد القرار، روحت البيت وبمجرد ما دخلت أمي قابلتني وقالتلي: خطيبك جوا ي بنتي مستنيكِ من بدري كنتِ فين؟
=كنت بتمشى شويا ع البحر.

_ أهلاً أهلاً، يرضيك كدا ي عمي سيباني ملطوع أكتر من ساعة عشان شغلها؟
يعني لما نتجوز تسيب العيال مرمين كدا عشان خاطر شغلها؟ أنا ميرضنيش الوضع دا.
دخلت بكل هدوء بصتله وكأني بستجمع كل الوجع ال مريت بيه وقولتله: طبعاً أنت جاي تاخد قرار ال إتفقنا عليه
_ بالضبط كدا.
( بنفس الهدوء ال كنت بحاول أكون فيه، قلعت الدبلة وحطيتها قُدامه وقولتله: شغلي أسيبه في حالة وحدة بس، لما أموت)
نزلت دمعة مني حسيت بنارها في قلبي، سبت أبويا وأمي في ذهول تام.
جريت ورايا أمي تزعق وتهز في كتفي وتقولي لي لي؟ ما يولع شغلك في داهية إحنا مش محتاجينه.
مر عليا شهر وسط عتاب أهلي وإحساسهم بالكسرة والكلام ال زاد بعد ما فركشت، وال كان عنده كلمة كان بيقولها حتى لو في وشي مابيتكسفش.
من كتر كلام الناس محدش إتقدملي لسنة ونص!

في يوم وغير العادة راحت عليا نومة ومصحتش ع ميعادي وإتأخرت على المُستشفى ساعة!
جريت بسرعة على الموقف ألحق عربية والحمدلله لقيت عربية كانت ناقصة نفر وكملت بيا وكأنها كانت مستنياني.
تحركت العربية بينا، وبالصدفة ببص جنبي لقيت واحدة حامل تقريباً في شهرها الأخير قاعدة جنب الشباك وقدامها قاعد راجل تقريباً جوزها لإنها كانت بتكلمه كل شويا.
فجأة والكل قاعد ف حالة سرحان، حسينا بخبطة جامدة جات من نحية الشمال، ودي كانت عربية خارجة سريعة من جسر فرعي دخلت في العربية، دخلت في الجنب ال قاعدة فيه الست الحامل.
هي وكل وال قدامها وال وراها خدوا الخبطة متأذاش كانت إصابات بسيطة، الست بدأت تصرخ والصوت يعلى وصراخها بيعلى وقالت لجوزها بولد بولد.

كل ال في العربية نزل وإتطمنت عليهم بصوت واحد: حد حصله حاجة؟!
حد يطلب الإسعاف بسرعة، ومسكت إيد الست وجوزها أخيراً إداني وشه، قلبي دق وكان هينخلع من مكانه لما عينه جات في عيني ونظرات القلق ماليه عينه، فصلني عنه صراخ مراته وألمها، فقالي بسرعة ي شمس اتصرفي دي بتولد بالله عليكِ وانسي كل ال حصل مش وقته دلوقتي بس إنقذي ابني قبل ما يموت
-نزلها معايا بسرعة بسرعااااااه
هاتوا ملايات من أي بيت هنا ولفوها علينا، بسرعااااااة
في أقل من خمس دقايق كان جوزها وال هو...

تعليقات



×