رواية التوازن القانوني ( جميع صول الرواية كاملة ) بقلم سما

رواية التوازن القانوني الفصل الاول بقلم سما


علي طريق بني سويف كانت تسير سيارة من نوع (مرسيدس) تقاد بمهارة عاليه والتي قد تتنافي تماما مع معتقدات البعض الذين يظنون أن الفتيات لايستطيعون القياده .
فمن تقودها كانت فتاه في منتصفه العقد الثالث من عمرها والتي بدا علي ملامحها 
البرود لتتحول نظراتها لهاتفها الذي يومض باتصال من قائدها.
لتقوم بصف سيارتها علي جانب الطريق ، تجيب عليه.

سما: تمام يا فندم هنفذ ومن انهارده هنقل للقاهره.
اللواء (عثمان): تمام يا حضرة الظابط واسفين علي النقل المفاجئ بس اختيارنا ليكي كان لكفأتك وخاصةً بعد اصرارك إننا نعفي تميم من المهمه دي.
سما:ده من ذوق حضرتك يافندم ،إن شاء الله أكون قد ثقتكم فيا.
عثمان:في الاول كانت أوامر الرؤساء اننا نولي تميم المهمه دي السبب الاول احترامنا ليكي 
لانك مش بتفضلي تروحي القاهره اما بقا عن السبب التاني فعشان تميم بينفذ بسرعه من دون ميلفت الانظار ليه.
ليكمل بفضول:ليه اصريتي إن تميم ميروحش مع انك أكيد عارفه انو معندناش اختيار بعديه غيرك. 
توترت خوفا من كشفه لها ولكنها اخفته ببراعه فذلك ما يفرض عليها من قبل عملها لتهتف بهدوء: لا ابدا كل الحوار انو كنت عايزه اطمن علي اخواتي مش اكتر من كده.
لم يقتنع بتلك التراهات بالطبع فتلك الاكاذيب لن تمر علي طفل في الرابعه من عمره ولكن لن يجبرها علي قول شيئ لا تريده فهي بالتأكيد تعلم ما تفعله.
حسنا ليس متأكداً ولكنه يرجو ذلك. 
ليجيبها:امم تمام.
حاولت التهرب بعد أن استشفت من حديثه عدم تصديقه البادي لها كوضوح الشمس.
لتهتف:طيب انا هروح اجيب ملفات القضايا اللي اتقفلت واسلمها حضرتك عايز حاجه يا فندم قبل ما امشي.
عثمان: عايز سلامتك. سلام عليكم. 
ليواتيه ردها علي الفور :وعليكم السلام. 
لتسرع بإغلاق هاتفها ،تزفر انفاسها التي حبستها لفتره طويله بارتياح لتعاود اكمال 
قيادتها باحترافيه.
بعد ان وصلت للمقر وصفت سيارتها ترجلت منها وهمت بالتوجه للداخل.

أمام المكتب كانت تقف مترددة في الدخول وذلك ما جذب انتباه من حولها باستغراب 
لوقوفها دون حراك لفتره طويله حيث امظت خمسة عشرة دقيقه تقف وهيا تنظر للباب
دون فتحه أو مساسه حتي. 
حادثت نفسها بصوت غير مسموع وهي تقول بتشجيع:استعنا عالشقا بالله استر يارب
لا اله إلا الله.
لتتفاجئ بصوت مرتفع نسبيا يهتف من خلف الباب: مالك مذنبه نفسك كده ليه هيقولوا عليا ايه بوريكي المر مثلا مع انو العكس. ليردف بمزاح :ادخلي الله يرضي
عليكي فضحتينا.

استجابت سما لندائه وولجت للداخل ببرود واتجهت للمكتب الخاص بها وصبت كامل تركيزها علي تجميع ملفات القضايا المغلقه. 
نظر لها تميم ورفع حاجبيه بدهشه لتجاهلها التام له ولكنه لم يهتم وقال: وحشتيني يا سو.
اجابته بلامبالاه:انت اوحش والله ياتيمو.
اتتها نبرة صوته المغتاظه وهتف:تصدقي أنا غلطان. 
أكملت عملها بتجميع الملفات دون الالتفات اليه أو الاهتمام بما يقول خوفا من أن تقص 
عليه نقلها المفاجئ الذي سيرفضه حتما مما سيؤدي لضياع مخططاتتها أدراج الرياح 

هتف بضيق لتجاهلها الكامل له:عبريني طيب اسأليني ليه.
تأفأفت من اصراره الذي سينتهي حتما باخبارها له بالحقيقه واردفت: ليه يا تميم وقصر.
همس بصوت منخفض: عيله كئيبه.
هتفت ببرود:افندم بتقول حاجه يا تميم.
وضع يده خلف رأسه وهو يبتسم ببراءه لا تليق بكلماته التي همس من قبل بها ، قال :نعمه كسيبه.  ومن تم ما لبث حتي تغيرت معالم وجهه للجديه ليردف:قولتيلي مالك بقا عملتي مصيبه صح اشجيني.
ردت عليه بابتسامة بريئه:انا ومصيبه في جمله وحده اخص عليك دانا طيوبه.
اردف بضيق:انتي هتقوليلي هببتي ايه بقا قولتي.
ضغطت علي يدها بشده لتوترها لتهتف بتسرع: جالي مهمه في القاهره
ولازم اتحرك دلوقتي. 

ضيق عنيه باستغراب ليقول بترقب:ايه قولي تاني كده.
ضحكت الأخري بسخريه وهيا تهتف:مين تقصدني أنا. 
قابلتها نبرة صوته الغاضبه ليقول بحزم:سما مش وقت خفة دمك دي وبعدين هما هيستعبطوا من امتا الكلام ده بيحصل.
نهرته بهدوء:تميم عيب مينفعش كده.
اجابها بنرفزه لأ تليق بمظهره الهادئ وهتف وهو يشد علي شعره للخلف دليلا علي غضبه الذي لم يعد يستطيع كبحه:بلا تميم بقا بلا زفت هوا انتي مستوعبه انتي بتقولي ايه.
ردت عليه بعمليه:دي اوامر واحنا علينا التنفيذ وبس فاهم.
تميم:لأ مش فاهم 
همست بصوت هامس:عبيط! 
اجابها بضيق:بطلي برطمه. ليردف بهدوء: هتروحي بس رجلي علي رجلك.

نفت برأسها وقالت:ده في المشمش وغير كده انا هروح عشان اساعد يوسف وزين في الشركه شويه عشان رسالة الدكتوراه اللي بيحضروها. 
اجابها بعد اقتناع:هما اشتكولك يا ستي هما كبار كفايه ويقدروا يستحملوا انتي مش فاكره اللي حصلنا واحنا في سنهم واللي عشناه.
لتجيبه: لأ بس هما لسه محتاجين رعاية أنا بعتبرهم اولادي. 
استنكر حديثها ليقول:ولادك؟! ودول خلفتيهم امتا  بقاان شاء الله لما اتفطمتي
دول شحوطه يابنتي عندهم ٢٢ سنه ومحتاجين رعايه. 
وتنهد بضيق ليكمل: بصي يا سما تروحي اه تمام معنديش مانع بس لما تنسي غير كده انسي عندك مثلا فيدور ديوستيسفكي قال "لا يتعافي المرء في نفس البيئه التي تعرض فيها للأذى ارحل" تروحي انتي تقولي ارجع.

حاولت اقناعه لتهتف:ده جدال عقيم والله وغير كده أنا مليش في اراء الاجانب خليهالهم وخلينا احنا في رأي جلال الدين الرومي اللي قال "لا تهرب من نفس البيئه التي جعلتك مريضا ابقي وتعافي". 
تميم:وانا اعمل ايه.
اجابته بمزاح:العب باليه. 
نظر لها بقرف وقال:ههه ياخفه بقولك يا سوسو.
سما:قول يا ظريف. 
تميم:حاسس بنبره مستهزءه بس تمام علي كده بقى هتقعدي كتير.
اجابته بهدوء:اه.
لتأتيها نبرته الساخره:الشارع اللي وراه بصي انا هاجي معاكي انتي كده كده متقدريش تعيشي من غير طلتي البهيه وبشرتي البرونزيه.
اومأت برأسها بمجاره: طبعا ودماغك المهويه لأ اقدر وهثبتلك.
نظر بمقلتيها بتحدي وهتف:هنشوف. يلا يا بيبي اشوفك علي خير مبارك علي نجاح المهمه مقدما.
ناظرته بابتسامه واثقه واردفت:الله يبارك فيك. باي باي يا تيمو.

واتجهت للخارج لتقود سيارتها للمقر الرئيسي لتسليم ملفات القضايا المغلقه وما أن قامت بذلك حتي اتجهت بدورها لتنفيذ مهمتها الجديده.
***************************************** 
في القاهرة وتحديدا امام (شركات ايجيس المعماري).
توقفت سيارتها امام ذلك الصرح الضخم لترتجل من السياره وتهم بالدخول
وعند ولوجها تتفاجئ بكم الموظفين المجتمعين حولها ليطمإنوا عليها لتقابلهم بابتسامة ممتنه لاهتمامهم ومن ثم تودعهم لتتجه للمكتب الخاص بشقيقها وتقوم بطرق الباب بخفه
ليأذن لها بالدخول. 

ولجت وابتسامتها الواسعه تزين ثغرهت وهتفت بعتاب:اهلا باللي نسينا مهو من لقا احبابو بقا ، انهت كلامها وهي تغمز له.
تفاجئ من وجودها فلم يتوقع أن يراها الآن أو ابدا وخاصةً هنا في القاهره بالتأكيد هناك مشكله وغير هينه بالمره لينفض كل تلك الأفكار من رأسه ويهتف بفرحه:سمايا ،قام بعناقها
وقال: انا اقدر انساكي برضوا عيب عليكي والله.
اجابته بخبث:انت هتقولي بأمارة تيا يابشمهندس 
خجل جدا من معرفتها بأمر الفتاه التي اعجب بها ليقول بخفوت:انتي عرفتي.
لتقوم بلكزه في كتفه وهيا تضحك:مكسوفه يا بطه واكملت بجديه:المهم عايزاك في موضوع كده وصلني ومعجبنيش من نحيتك انت وزين. 
توتر من أن يكون ارتكب خطأ دون قصد ليهتف:احنا معملناش حاجه خالص والله يا سما وشغلنا ومذاكرتنا ماشين حلو والله.

اجابته وهيا تضيق عينيها وتطلع اليه ليزيد ذلك من توتره إلي أن خرج صوتها قائله:ومالك اتوترت كده ليه طالما معملتوش حاجه زي ما بتقول وبعدين انا علمتكوا تكدبوا 
بتقولولي انكوا مهتمين بنفسكوا وانتوا مهملين في حق نفسكوا بتضحكوا عليا وزين اغمي
عليه من عبئ الشغل وحضرتك ركبت محاليل ومتقولوليش. 
حاول تبرير موقفه ليقول:مش عايزين نقلقك مكنش قصدنا حاجه.
اجابته بحده:وانا يا اخي بقولك اقلقني الموضوع ده لو اتكرر تاني  مش عجبكوا تصرفي خالص اوك.
يوسف بإماءه:حاضر مش هيتكرر تاني .ليكمل بتردد :هوا انتي جيتي ليه.

سما:فيه مهمه جاتلي شخص بيحاول يدخل مخد*رات عن طريق شركاتنا وشركات تانيه
فهيحطوا ناس في الوجهه للتشويش وانا اللي هتصرف من دون ما حتي الظباط دول يعرفوا أي حاجه عن وجودي المفروض.
يوسف: اكيد دي فكرتك صح
سما بفخر:طبعا يابني ، حدثت نفسها:بس اشك انها تعدي عليهم هنشوف ادينا بنتسلي.
ليقاطع شرودها ويقول باستنكار:ابنك!! . كبير انا أوي علي اني اكون ابنك مش كده 
ليردف:بس ايه القمر ده يا سو وانهي حديثه بغمزه 
ظهر علي وجهها علامات الضيق لتردف:انا ديما قمر بس البعيد حمار بقا هنقول ايه 

اجابها بموضوعيه:مهو الحمار ده يبقي اخوكي يا.....
قاطعته واردفت باستفزاز:ها كمل وقفت ليه لو جدع كمل.
حك انفه بابتسامه وقال:انا انفي مش مقطوع عشان اكمل هسيب لخيالك عناء التكميل.
*في المعجم كلمة(جدع) تعني مقطوع الانف*

قامت بجذبه من يديه وهيا تقول:طب يلا ياخويا عشان نظبط حياتك انت والبيه عنترة وعبله بتاعته.
ليجيبها:بعد الشر دول في الآخر اتطلقوا 
ردت بسخريه: هما كده الذكور ملهمش أمان والله يلا بقا عشان ادم وداده مريم وحشوني 
رفع حاجبيه بضيق ونظر لها طلبا للتفسير. 
لتهتف:انا قولت الذكور مش الرجال يلا نروح.
هز رأسه وهتف:يلا يا قلبي.
وفي طريقهم للذهاب لفت انتباه يوسف سما التي توقفت تصب انظارها تجاه المكتب المجاور لهم باهتمام شديد وحزن.
تضايق يوسف وضغط علي راحة يده الي أن برزت مفاصل يده التي اصبحت بيضاء ليقوم بجذبها من يديها ويهتف:يلا يا سما 
ومن ثم اتجهوا للمصعد ويوسف متمسك بيد سما بقوه وضيق ولازالت نظراتها
منصبه نحو ذلك المكتب الذي يقع في آخر الرواق الي أن أغلق المصعد.

في ذلك الحين كانت تتابعهم نظرات شاب يقف خلف الزجاج بدموع فرحه انتهت بدخوله في نوبة بكاء مؤلمه ليقول من بين شهقاته: وحشتيني.
فيلا الجارحي. 
ولج كلا من سما ويوسف للمنزل لتقابل سما الموجودين بسعاده وترحاب لتقوم باحتضانهم بحب واشتياق ليبادلوها.
سما بتساؤل:آدم لسه مرجعش وزين كمان
مريم:زين نايم في شقته انهارده وادم اخدوهم في معسكر مفاجئ 
اومأت سما لها بتفهم واتجهت لغرفتها.
****************** 
اليوم التالي وتحديدا في فيلا الانصاري 
صدح صوته في انحاء الغرفه وقال: يلا يا تيا اصحي بقا يا تي تي قرفتيني يا بنتي. 
اجابته بنعاس:ها مين. إيه ده فهد لتقوم بمعانقته تحت نظرات فهد المصدومه ومن ثم عادت لاكمال نومها وكأن شيئا لم يكن وهي تقول بتثاوب: طيب خمسه هخطف حلم وارجعلك علطول.
هتف باندهاش:تخطفي حلم طيب. واتجه للحمام وقام بملئ سطل ماء بارد وسكبه عليها 
استيقظت بفزع وهي تصرخ بصوت مرتفع ومتعب للاذن وهتفت: عاااااااا الحقني يا فهد بغرق . لتتضح الرؤيه امامها وتبدأ بالاستفاقه لتقول:منك لله طيب خليها دافيه 
الدنيا برد يا عديم الاحساس.

اجابها ببرود: معلش
اتاه ردها السمج وهي تقول :كل مش 
اتجه فهد الخزانه ولم يعرف حديثها الذي اعتاد عليه اية اهتمام ليقوم بجذب غطاء ثقيل من احدي الارفف، يضعه حول تيا باحكام خوفا عليها، لكي لا تصاب بالاعياء.
نظرت له وهتفت بسخريه:قد ايه انت حنين وعره في نفس الوقت.
ضحك الآخر بمشاكسه وقال:المشكله انك مبتتعلميش غبيه كده لمين معرفش.
لتجيبه:تشكر يارجوله 
استنكر حديثها الذي لا يخرج الا من الفتيان وهتف بعدم رضا:رجوله هتنضفي امتا نفسي اعرف واكمل حديثه متغاضيا عن كلماتها ليقول:المهم البسي وراكي جامعه يلا.
اجابته ببرود: مش رايحه 

كان سيهم بالرحيل ولكن اوقفه ردها ليستدير لها وملامح وجهه بدت غير قادره علي الاستيعاب بالتأكيد هوا فهمها ولكنه اراد ان تؤكد كلامها ، هتف:مش ايه؟
اجابته بثقه:زي ماسمعت مبعدش كلامي مرتين أنا.

بعد ساعه ونصف 
هبطت للاسفل بعد أن ارتدت ملابسها وهناك ابتسامه متكلفه تعلو وجهها وهي تقول:عايز حاجه يا فهود انا ماشيه اهوا وهروح الجامعه مفيش داعي انك تمنعني من اني 
أتفرج علي الانمي واشحن الباقه. 
ظهر علي وجهه ابتسامه خبيثه واسعه وهتف:اسنتي خودي الكريديت بتاعتك اهي 
عادت لأخذها منه فقدت نسيتها كعادتها وقالت بامتنان:اوك يا قلبى وذهبت 
ليوقفها صوته مره اخري بعد ذهابها وهو يهتف:اسنتي مفتيحك أهي نسيتيها هيا كمان 
تضايقت ولكنها عادت لأخذها مره اخري و هي تحاول رسم ابتسامته المهتزه وهتفت :حاضر واخدتها وذهبت 
ليوقفها هذا المره ايضا وهو يحاول كبت ضحكاته وقال:نسيتي ورق البحث بتاع المشروع 
اجابته بأفأفه: ها حاجه تاني افندم ولا كفايه كده 
اجابها:اه هت......
لتقوم بمقاطعته حديثه وهتفت:هكلمك لما اوصل ولما اخلص وكذلك روز ولو حد فكر يضايقنا سواء كان مين منترددش لحظه في اننا ناخد حقنا ونكلمك تكمل 
ضحك وقال:الحاجه الوحيده اللي اتعلمتيها صح من غير متتعبيني وخلي بالك من روز
وسلميلي عليها يلا سلام عليكم 
تيا:وعليكم السلام يا فهودي وارسلت له قبله في الهواء وذهبت
كان يناظرها وهيا تتجه لسيارتها بحب كبير وفجأه تتبدل ملامح وجهه للجديه 
فور رؤيته لشاشة هاتفه تومض باتصال من قائده ليهم بالرد. 

اللواء (طلال): السلام عليكم 
اجابه برسميه تامه :وعليكم السلام يا فندم
طلال:اخبارك ايه يا بطل 
فهد: الحمد لله يا فندم
طلال:يارب ديما المهم بخصوص العمليه انتوا جاهزين صح 
فهد:اكيد يا فندم بس احنا لاحظنا انو مش إحنا المقصودين من تنفيذ العمليه
دي يعني احنا بنغطي علي العميل الأساسي
طلال:توقعت ان حاجه زي دي مش هتفوتكوا يا فهد عندكوا حق العميل اللي هينضملنا جديد هوا اللي هينفذ عشان ميخدوش بالهم منه

فهد:انا عملت تحريات عن الشركات اللي ويليام هيمدها بالمخدرات وهنبعت لكل واحد فيهم
رجاله تبعنا عشان يراقبوهم بس اللي مقدرناش نلاقي عنه معلومات كتير هيا سما الجارحي
اللي اتذكر انها عاشت في لندن من سن١٣ هيا وعيلتها اللي برضوا في معلومات عنهم مش موجوده منها اسباب سفرهم المفاجئ ومقتل والديها اللي يبان من الوهله الاولي إنو طبيعي بس علي النقيض تماما 
طلال:أهي دي الوحيده اللي ميتشكش فيها لأن زي ما انت عارف شركات ايجيس ساعدتنا
قد إيه من اول ما نشأت وقد ايه هيا شركه ليها تأثير كبير في الاقتصاد العربي بشكل كبير غير انها من الوجهات المشرفه زي شركتك وشركات صحابك اما بقا عن المعلومات الخاصه دي فطبيعي إن الاستخبارات تداري علي معلومات واحده من اعمدة اقتصاد البلد وبعدين 
فهد وقف قداموا معلومات برضوا
فهد بلامبالاه:انا مش مهتم عندي الف حاجه تاني اهم من عيله صغيره
طلال بضيق:اوك ناقش مع فريقك ونفذوا سلام عليكم
فهد:وعليكم السلام وفور انتهاء المكالمه تساءل بداخله عن سبب ضيق قائده فتلك المره الاولي التي يلمح في صوته الضيق تجاهه ليرفع اكتافه بعدم اكتراث ويتجه لعمله
********************** 
في الجامعه(كلية الهندسه)
كانت تيا قد وصلت لتصف سيارتها وتتجه للحرم الجامعي لتعثر علي روز وحينما رأتها اسرعت نحوها وهيا تهتف بضجر  
تيا:اخيرا وصلت الجامعه المشؤمه منك لله يلي شجعت علي تعليم المرأه وإعطائها حقوقها
اللهي يعطوك علي دماغك في جهنم عشان تقول إن الله حق وتبقي تخليك في نفسك يا عدو المرأه ووجهت كلامها لروز التي اعتادت علي حديثها المتكرر كما الراديوا المكسور الذي 
توقف عند شريط معين ويعيد تكراره في نفس الوقت كما الببغاء.
تيا:هوا مين هيدينا المحاضره الجايه.
روز بعمليه:مؤمن.

تيا:كملت مهي مكنتش ناقصه غير ابو قرعه. 
اجابتها روز بتوتر:تيا عيب اقفلي بقك ولمي لسانك ده دكتورنا برضوا.
تيا:اه يابنتي مؤمن قرعه اللي واكل دماغنا عالفاضي ده.
ليأتيها صوت مؤمن من خلفها بضيق:انتي واحده مش محترمه. 
تيا بصدمه وهمس:اوبا
روز باستغراب:إيه
تيا بهمس:وقعنا في الكامين مقولتيليش ليه يارب اكون اتصميت ولا يكون اللي فبالي
اكيد ده صوت كلب بيعوي مش كده.
اكتفت تيا بنظره بارده تجوب بها تيا من رأسها لاخمض قدميها. 

حدث ذلك تحت انظار يوسف اللذي سيموت بالتأكيد من فرط الضحك.
تيا بهمس:منك لله يا فهد قولتله مروحش انهارده قالي لأ انهارده اديني مش هكمل لبكره
واتاها صوت مؤمن اللحوح وهو يقول :يا تيا ردي عليا مش بكلمك
يعني انتي شايفاني اقرع.
حدثت نفسها:أقعد اذاكر عشان اجيب مجموع صبونة ديتول اللي بتقضي علي %٩٩.٩ من اليكروبات والجراثيم السامه وفي الآخر يقولي تيا حاف اموت واعرف كنت فين من %٩٩.٩ دول يا مؤمن.

قامت بتوجيه نظراتها لرأسه التي كانت لامعة لسقوط أشعة الشمس عليها ويا ليتها ما فعلت لتقول بمزاح وهيا تضحك بشده 
:هوا حضرتك شايف غير كده دي ما شاء الله عليها الشمس ضاربه فيها مخلياها مرايه
في ذلك الوقت حل صمت مطبق علي الأرجاء لتنطلق بعدها بثوان ضحكات الطلاب بعد
محاولاتهم العديدة بكتمانها وانتهي بهم المطاف بالفشل
وحين اذ انصبت نظرات مؤمن التي اشتملت تيا بغضب وغل كبيرين

داهم القلق قلبه خوفا عليها حيث لم يتوقع ان تصل الأمور لهذا الحد من السوء وأيضا
لم يتوقع أن لسانها طويل لذلك الحد.
ليقول:بشمهندسه عيب كده اعتذري ووجه حديثه للطلاب: اتفضلوا علي محاضراتكوا يا شباب هتتأخروا 
ليهم الطلاب بنتفيذ ما قال ويتوجهوا لمدرجاتهم  
تيا باحراج:انا اسفه يا دكتور علي هزاري التقيل مكنش قصدي
مؤمن بضيق:تمام وتركها وذهب 
يوسف بلوم: عيب كده يا بشمهندسة اللي عملتيه ده مش لطيف خالص
احرجت تيا جدا من هذا الموقف السخيف الذي وضعت نفسها فيه وامام من امام يوسف 
إنها الآن تكاد تبكي من الإحراج ولكنها تناست كل هذا فور ان سمعته يقول

:يلا اتفضلوا ادخلوا العميد بدل ما بين الدكاتره بسبب شكواكم من د/مؤمن وهو
كان جاي يقولكم بس زي محضراتكوا عارفين محصلش نصيب.
بدأ يوسف بالتجهيز للمحاضره الي حين امتلاء المدرج 
بعد اكتمال المدرج بالطلاب شرع في الشرح بعد تعريفهم بنفسه وقواعده. 
تيا بفرحه:انا مش مصدقه
روز:غضي بصرك يا ختي الراجل هيلاحظ ياختي هتفضحينا ياختي 

أثناء الشرح
يقوم يوسف باختطاف نظرات سريعه باتجاه تيا ليجدها غير منتبهه ليفرقع اصابعه ويقول:
نركز يا شباب الله يرضي عليكم ها يا ادهم 
ادهم:بس أنا مركز يا دكتور 
يوسف:ركز اكتر ليومئ ادهم برأسه باستغراب وعلي الفور استنتجت تيا مقصد يوسف واحرجت للمره التي لاتعرف عددها 
بعد انتهاء المحاضره
اعجب الطلاب بسلاسة ونظام يوسف وتمنوا أن يقوم بتدريسهم لحين انتهائهم 

تيا:يوه خلصت بسرعه أوي
روز بصدمه: ساعه ونص وبسرعه ايه روح الدحيح اللي نزلت علي قفاكي مره واحده دي
تيا:دحيح ايه وهبل أنا مش بتاعت الكلام ده وتراجعت للخلف بظهرها وهيا تغني لتتفاجئ
بارتطامها بيوسف 
تيا باحراج وتوتر:اسفه يا دكتور أنا مشوفتكش والله انا اسفه اوي مكنش قصدي
يوسف:خلاص حصل خير ايه الاعتذارات دي كلها اهدي 
ونظر في ساعته وقال:هستأذن يا شباب اشوفكو في المحاضره الجايه ان شاء الله. سلام عليكم اهتموا بنفسكوا وركزوا وذاكروا كويس 
تيا وروز:وعليكم السلام. اوك يا دكتور 
تيا بابتسامة:شوفتي جنتل ازاي 
روز بضيق:ماتحترمي نفسك يا تيا الله 
تيا:مش بإيدي والله
********************
عند يوسف
زين:تقريبا كده مؤمن ناوي للبشمهندسه دي علي نيه سوده مهببه بطين علي دمغها 
يوسف: خليه يجرب يقربلها 
زين:ايوه بقا ياعم 
يوسف بخبث:شوفت مين حضرلي انهارده 
زين:مين اللي حضرلك انهارده
يوسف:سيلي حبيبتي 
زين:بقا كده يا يوسف اخص عليك مقولتليش ليه 
يوسف:وأنا اقولك ليه يعني
زين:عشان احضر معاك منك لله يا يوسف أشوف فيك يوم يا
يوسف بمقاطعه:باااااس تصدق وتؤمن بالله انا غلطان اني ادتها ورق تديهولك بدل ما هيا مش معبراك ولا مدياك وش . ليكمل بخبث:هوا انتو اتخانقتوا 
زين بفرحه:بجد يا يوسف والله انت صاحبي وحبيبي واخويا .ولأ متخنقناش وبطل حربقه  
يوسف: إيه النفاق ده صحاب عرر ليردف بصدمه وهو يشير لنفسه:انا حربوق؟!!
ليومئ له زين وهو يقول:انت شايف غير كده.
يوسف بتحدي:مش هسبلك بنت خالتي ابدا.
زين: يعني انتو جايبني من الشارع مهي بنت خالتي انا كمان.

-المهم شوفت اخبار اليوم مفاجأه 
-مفاجأة إيه؟ 
قام يوسف برفع يديه في الهواء وفتحهما علي مصرعيهما وهتف بابتسامه:عودة سما
اجابه باستغراب:سما مين
_هوا إيه إللي سما مين سما الجارحي جات 
-جات فين
-يا صبر ايوب. جات القاهره
-مش مصدق بس تمام هاجي واشوف بنفسي
-حاضر بس متتأخرش سلام 
-سلام يا اسطا
-بلاش الفاظك دي عشان مش لايقه يا بشمهندس 
-حاضر يا زميكس 
-انا فقدت الامل خلاص 
-مالك بس يا زميل
-اه مرارتي 
-مالها
-اتفقعت اوعى من وشي يا زين 
-مالو ده لينفي برأسه بفرحه:مش مهم اما اروح اشوف خطيبتي
*************
مقر المخابرات 
فهد بجديه:تمام كده هنبدأ.
-اوك انا هتحرك دلوقتي يا شباب.
- اموت واعرف لازمتها ايه المرمطه دي بس طالما ملهاش لازمه. 
فهد:لما نشوف عميل الندامه ده هيعمل ايه ، ادينا بنتسلي.
*******************
فيلا الجارحي
ولج يوسف لداخل الفيلا ووقف في منتصفها وهو ينادي بصوت مرتفع كطفل صغير منتظر إن تأتي والدته لتعطيه حلوي:سمااااااااااااا
اجابته مريم:سما مش موجوده 
لفت انتباهه فتاه تقف وتنظر له ببرود فقال بتساؤل :احم مين الانسه.
مريم:دي لينور قدمت لوظيفة المساعد اللي سما قالتلك عليها.
يوسف وهو ينظر لأسفل:بالتوفيق ان شاء الله. 
لينور بجمود:شكرا
في تلك الاثناء وصلت سما وهتفت بابتسامه عند رؤيتها لهم مجتمعين:السلام عليكم 
:وعليكم السلام 
سما بابتسامه:ازيك يا لينور 
لينور:الحمد لله بخير 
سما:يارب ديما 
وجه يوسف نظراته لسما وقال:انا جعان اوي 
سما:هجهز الاكل دلوقتي عقبال ما تطلع تاخد شاور هكون خلصت 
ووجهت كلامها للينور وقالت:تاكلي ايه يالورا
لينور باندهاش وهي تتلفتت حولها واشارت لنفسها:أنا 
نظرت سما بالارجاء حول لينور لتقول:اه انتي  
لينور:مش حابه اتعبك معايا 
سما:مفيش تعب ها تاكلي إيه
لينور:سي فود
سما: اوك اطلعي فوق هتلاقي غرفتك علي اليمين 
لينور:حاضر
بعد الغداء 
لينور:تسلم اديكي الاكل تحفه
سما:الله يسلمك بالهنا علي قلبك وبدنك 
لينور:الله يهنيكي  
في المطبخ
وقفت كل من سما ومريم بجوار بعضيهما يحضران كيك وعصائر
لتقطع مريم الصمت وتهتف بعدم ارتياح:انا شاكه في لينور 
سما:دي ظابط في المخابرات وجاية تساعدني متقلقيش وحاولي تخففي اشغالها 
ولو احتاجتي أي حاجه قوليلي 
مريم:تمام
مر اسبوع علي تكرار روتينهم اليومي بشكل دائم وتعلق وحب لينور لسما التي بدأت في إقناع فريقها إن سما من المستحيل أن تساعد ويليام
أثناء الغداء 
سما:بكره في اجتماع مع شركة ويليام
يوسف:إزاي مش كان بعد يومين
كانت لينور ترتشف المياه لينتابها احساس بالاختناق فور سماعها لسما تتحدث عن 
تقدم المهمه للغد وهذا ما لم يكن في الحسبان خصوصا بعد التغير الذي حدث  
سما بخضه:مالك يا لورا وناولتها مياه وهيا تربت علي كتفها لترتشف لينور القليل وتردف
:شكرا أنا كويسه متخافيش 
سما:اه بس قدمنا المعاد وهيبقي بكره فياريت تيجي انت وزين بكره 
يوسف:اوك هكلموا 
وأثناء حديثهم ولج طفل صغير في الخامسه من عمره وهو يرقض بسعاده 
ادم بفرحه:مامي مامي أنا جيت 
سما بابتسامة:دومي حبيبي وحشتني يا روحي
ادم:انتي أكتر يا قلبي 
لينور بصدمه:مامي 
سما:آدم ابني. سلم علي لينور يا ادم 
ادم:اخبارك ايه 
لينور:بخير.
يوسف:واتنسيت كإني مجيت 
غمز ادم ليوسف وقال:ده انت اللي في القلب يا جو وقام بمعانقته بحب واشتياق 
بادله يوسف وهو يقول بضحك:ثبتني بكلمتين حلوين واضحك عليا بقا اكمني طيب
لتتعالي ضحكات ادم ويهتف:عيب عليك 
سما:خلص يا يوسف وتعالا المكتب نكمل كلامنا 
ادم:احم طيب انا هطلع اكمل واجباتي وانضف اوضتي باي يا مامي 
سما:باي يا قلبي
في المكتب
كانت سما ويوسف يجلسان قبالة بعضهما ويوسف يرتشف العصير ويأكل بعض الكيك  
سما:ويليام هيجي عشان يقنعنا نشارك معاه في دخول مخدر*ات هوا أصلا مش جايلي لوحدي زي ما سمعت هوا جاي لشركات ****و****و**** وبعدها هيسافر عن طريق***
بس انا مش ناويه اشاركوا في حاجه زي دي اكيد.
يوسف:طيب هتبلغي عنو صح
سما:الموضوع ده هيعملي شوشره في شغلي ومش هيفيدني في حاجه 
في ذات الوقت كانت تقف لينور في الخارج تتلصص عل محادثاتهم وصدمت بشده في سما وذهبت لنقل تلك المعلومات الجديده للفريق ليقوموا بالاستعداد 
بعد رحيلها 
تحدث يوسف وقال:مشيت . بس ليه مقولتيش باقي المعلومات 
سما:كفايه عليهم كده وبعدين مش هما بيستخفوا بيا خليهم يوروني هيعملوا ايه 
يوسف:مش دي مهمتك انتي
سما:اصلهم قالو اني معنديش كفاءة للمهمه دي واخدوها اما نشوف شطارتهم هتوديهم لفين
تحدث لنفسه:إيه شغل العيال ده
عند لينور
فهد بانزعاج:ازاي المعاد اتغير بسرعه كده 
لينور بتوتر:معرفش!!
عدي بعصبيه:وانتي لازمتك ايه بقا قوليلي؟
فهد:مش وقتوا الكلام ده دلوقتي يلا نجهز بسرعه احنا اخدنا المهمه دي عشان تنجح بدل
العميل اللي كان نايم في ماية البطيخ ده وبطل خناق يا عدي 
لينور بزعل:سيبوا يا فهد يقول اللي عايزو 
عدي باستفزاز:طبعا انا اقول اللي يعجبني مش مستني رأيك أنا 
قام فهد بالنظر لعدي بحده ليسكته عن تفوهه بالحماقات 
ليأتيهم صوت لينور الحزين وهي تقول:سلام عليكم. 
بعد أن اغلقت الهاتف توجهت للبحث عن سما لتقابل مريم و..
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1