رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل الثالث عشر
تحدث الطبيب قائلا :
الطبيب :دا غيبوبه ....حد قاله أنهم لقوا جثه بنته ...
لم يشعر هادي بنفسه واختلطت شعوره ....وشعر بأن الارض لم تحمله قائلا:
هادي بخوف :بنته ....تقصد مين ....شمس !!!!
الطبيب :ايوه بالظبط يادكتور هادي ....اسمها شمس ....
نزلت دمعه من عينيه ....واستند علي الطبيب .....
الطبيب :دكتور هادي ...انت كويس ...
لكن هادي قد سقط أرضا .....فاخبر الطبيب بحمله سريعا .....
مر ساعتين من الوقت ..وكان الطبيب قد اعطي حقنه لهادي .
.....
كانت مايسة تبكي علي ما فعلته بهادي وشمس ...وشعرت بأنها السبب في كل هذا ....
معاذ :لاحول ولا قوة الا بالله ....اهدي باطنط مايسه ...أن شاء الله هادي هيفوق وهيبقي كويس ....
مايسة :انا السبب ....انا اللي دمرتهم ...انا اللي كنت السبب في جوازهم ...وياعيني المسكينه اللي ماتت بسببنا دي ....انا هفضل شايله ذنبها طول عمري .....
معاذ :محدش كان يصدق أن كل دا هيحصل .....
مايسة :عز سافر وسابني ...انا المتحكمه في كل حاجه ....يارب سامحني ....سامحني ....
كان الوقت يمر ولا شئ جديد يحدث ...مازال هادي نائما وسيد في غيبوبه ....
......اذكروا الله .......
في صباح يوم جديد .....
كانت شمس نائمه .....فشعرت بألم في معدتها فاستيقظت .....وصرخت ....
اتت سامرين علي صوت صراخها .......قائلة:
سامرين :مالك اختي ....انتي منيحه ؟
شمس بألم :مش قادرة ...بطني بتوجعني اوي .....وجع صعب ...
سامرين :مشان الله هاد بيكون طفلك ...عم يتحرك ببطنك ....لا تقلقي ..
شمس :ابني ....وبكت ....
سامرين :لا تبكي .....مشان الله ....الله يظهر الحق ....
شمس :انا تعبت ...نفسي اعرف انا مين ...ومين ابو اللي في بطني ....نفسي افتكر حاجه من حياتي اللي فاتت ...حتي اسمي مش عارفاه.....
سامرين :نحنا راح نسميكي ليندا ....
شمس :انا هفضل كده كتير.......انا كده متقله عليكم اوي ....
سامرين :ماتحكي هي شئ ..انتي علي راسنا ....
شمس :ممكن تشوفيلي شغل ....انا لازم اشتغل عشان اصرف علي نفسي ....
سامرين :عم شوفلك....ولكن عمار حكي انك تعملي بعد ماتولدي ...
شمس :اكيد .....متشكرة جدا ليكم ......
سامرين :مو تشكريني انا ....انا مو عملت شئ ....فينا نحضر الفطور سوا ...
شمس بضحكه :اه اكيد .....
.....استغفروا الله.......
في المشفي ....
كان هادي بدأ يستيقظ .....ولكنه شعر بأنه لم يقف ....
فجاء الطبيب إليه :صباح الخير يادكتور هادي .....أن شاء الله تكون بخير دلوقتي ....
هادي :شمس ....
الطبيب:دكتور هادي ....ممكن تقوم تقف معايا دقيقه نشوف العصب ....
بدأ الطبيب والممرضه باسناده لكي يقف ولكنه جلس سريعا ....
الطبيب بقلق :اقف كده يادكتور هادي .....
هادي :مش قادر .....
الطبيب :مش ممكن ....معقوله ....طب ارتاح يادكتور ....انا ثواني وهاجي ....
خرج الطبيب الي الخارج ....وجد مايسة ومعاذ جالسين ....
مايسة :طمني ...هادي فاق ....
الطبيب :ايوه .....بس تعبان شويه ...كمان شويه وتقدروا تدخلوا ....
كان هادي يتذكر كل شئ حدث مع شمس وان قلبه تعلق بها واحبها ...
هادي في نفسه :انا اسف ...اسف ياحبيبتي ....سامحيني ياشمس ....انا دمرتك ....
ظهرت شمس أمامه فجاه جالسه ع الفراش ....
هادي بفرح :شمس ....حبيبتي ...
شمس :انا تايهه ياهادي ....الحقني ...
هادي ببكاء:انتي معايا ياحبيبتي ....مش هسيبك تاني ....
شمس :يارتني كنت معاك ....انا بعيد عنك اوي ....مش عارفه المسك ....تعالي يا هادي ...
حاول هادي انا يقترب ولكنه لم يجدها وفجاه اختفت ....
هادي :شمس ....شمس ....انتي فين ....لا ياشمس مش هتسبيني انا حبيتك ..مكنتش مجوزك عشان مصلحه ....لا ياشمس والله ماكده ...انا بحبك ....ارجوكي اظهري تاني .....
دخلت مايسة والطبيب .....
مايسة :هادي ...مالك ياحبيبي اهدي .....
ابعد هادي يديها قائلا:
هادي :ابعدي عني .....انتي السبب ....انا عايز مراتي ......مش عاوز حاجه تاني .....
الطبيب :من فضلك يامدام مايسة ...اتفضلي بره الوقتي ....انتي شايفه حالته ....
خرجت مايسة والدموع تنهمر من عينيها .....
حاول الطبيب أن يهدأ من حالة هادي .......
......صلوا على النبي.......
بعد مرور أسبوعين .....
كان هادي لما يستطيع المشي ...ويتسند علي عكازا .....
توجه هادي إلي الأسفل وهو مرتدي ملابسه ......
مايسة :هادي ...انت رايح فين ؟
هادي :هروح الشركه ....في اي ؟؟
مايسة :لا يابني .....ارجوك الدكتور محذر من الخروج وانت لسه تعبان ....
هادي :انا حر ...اعمل اللي انا عاوزه ....وانتي معتش ليكي كلام .....انتي سامعه ....
مايسة ببكاء:ليه يابني ....انت لسه مسامحتنيش ...
هادي وهو يتسند علي عكازه :لما ترجعيلي شمس ....ساعتها هسامحك .....
خرج هادي وركب سيارته ...وتوجه الي المقابر......
وكان قد دفنوا الجثه ......
فجلس هادي أمام مدفنها .....ووضع لها ورد .....
هادي :شمس ...عامله اي النهاردة ياحبيبتي ...تعرفي أن حلمت بيكي امبارح ....وجيت عشان اشوفك .....عشان وحشتيني ......عارفه ياشمس....انا حياتي اتدمرت ....معتش بقدر امشي من وقت ماروحتي .....انا مكنتش متخيل أن بحبك كده ....جوازنا مكنش غلط ....لا دا كان صح .....بس انتي ماتمسكتيش بيا ......اخدتي حياتي ومشيتي ليه .....
جاء من ورائه سيد والد شمس قائلا ....
سيد :هادي يابني ....انت تعبان اي جابك هنا الوقتي ....
هادي :انا اسف ليك ياعم سيد ....عمري ماهرتاح غير لما اشوفها ....انا اللي حرمتك وحرمت نفسي منها .........
سيد :دا قدرها .....هي وحشتني ....وحاسس أن هروحلها قريب ....
هادي :لا ياعم سيد ...عشان خاطري ...انت اللي فاضلي من ريحتها ....خليك جنبي .....
سيد :طب يلا يابني ....لازم تروح دلوقتي .....عشان ترتاح .....
تسند هادي علي عكازه ....إلي أن وصل إلي سيارته .....وبدأ في القيادة وبجانبه سيد ....
.......وحدوا الله ......
استيقظت شمس علي ضيق وهي تشعر باختناق كان أحد ينادي عليها ....ولكن حتي لا تعرف من هذا ولا تتذكر اسمها ....
وضعت يدها علي رأسها .....وهي تشعر بصداع .....
شمس :مين .....انت مين ...انت ليه بتيجي في احلامي .....
دخلت سامرين قائله:ليندا ....هيا معي ....فينا نخرج .....
شمس :حاضر ......
سامرين :انتي منيحه .......
شمس :الحمدلله....هو انا في الشهر الكام دلوقتي ....
سامرين :فيني اتذكر ...بأن الطبيب حكي بانك بالشهر الثالث ....
شمس:الثالث .....
سامرين :في شئ ؟؟؟
شمس :لا ...مو في شئ ....
علي الجانب الآخر ....
عمار :انت شو عم تقول بايزن ....
يزن :انا بدي اتزوج ليندا ....انا كتير حبتها ياعمار.....
عمار :انت مو تعرف شئ عنها .....وهي البنت بتكون حامل ....كيف بدك تتزوجها ....
يزن :ياعمار....
عمار :مافيني اسمع شئ عن هي الحكي .....سمعتني جيدا ....
........صلوا على النبي......
كان هادي جالسا في شركته ....ومعه معاذ ....
دخلت إليه سكرتيره جديده متقدمه الي العمل .....
بمجرد أن رأته انجذبت له .....
ليلي : مساء الخير ...انا ليلي اللي جايه اشتغل ....
هادي :الانترفيو مع الاستاذ معاذ .....
ليلي :وليه مش حضرتك المدير .....
هادي بعصبيه :انا مش قولتلك التقديم مع معاذ ....ولا انتي مش بتفهمي ....
ليلي بغضب :اسفه ......
خرجت ليلي وتحدثت مع مايا في الهاتف ....
مايا :اي الاخبار؟؟
ليلي :مش تقلقي يامايا.....انا يعتبر استلمت الوظيفه .....بس انا شديت معاه شويه ....
مايا :انا مش عاوزه مشاكل لحد مانفذ اللي اتفقنا عليه ......فاهمه ....وهضطر اقفل الوقتي .....
.....................................
