رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل الرابع عشر
توجهت ليلي الي الخارج وهي تشعر بالضيق من حديث هادي لها .....وامسكت الهاتف وتحدثت مع مايا قائلة :
ليلي:كله تمام يامايا ....قبلوني في الوظيفه ...بس شديت مع هادي ..
مايا :بقولك اي انا مش عاوزه مشاكل معاه ...لحد ماتنفذي اللي طلبته منك فاهمه ...
ليلي :حاضر. ..
مايا :سلام دلوقتي ....
في مكتب هادي ...
معاذ :مالك يا هادي ....انا شايفك تعبان النهاردة ...
هادي :لا انا كويس ...بس رجلي تعباني شوية ...بفكر اروح ...
معاذ :طب تعالي اسندك للعربية ...
نهض هادي من مجلسه وهو يتسند علي عكازه والغضب يبدو علي وجهه قائلا:
هادي :انا لسه فيا صحه مش محتاج حد يسندني ...وتركه وتوجه الي الخارج .....
ركب هادي سيارته وبدأ في القياده ....وكان الشعور بالذنب يرافقه دائما ....إلا أنه يري صورة شمس في كل لحظه وكأنه لم يستطيع أن ينقذها ....نظر إلي المرأه ووجد صورتها فيها .....فتوقف فجأه ....
هادي بصراخ :كفايه بقي ....انا تعبت ...حرام عليكي ياشمس ....
ظل جالسا في سيارته بضع دقائق إلي أن هدأ ..وبدأ في القياده .....
.....استغفروا الله .....
بعد مرور عده اشهر ....
وكانت شمس تجلس مع سامرين ويزن وعمار ....وبطنها تكبر يوم بعد يوم ....الا انها تشعر دائما بصداع يرافقها ...وتحاول أن تتذكر بعض اشياء ...ويأتي أمامها مجرد صور ....ولا تتذكر منها شئ ....
سامرين :ليندا ....انا ببحث عنك ....مو بعرف انك جالسه هون ....
شمس :انا بس زهقت من قعده الاوضه ....فقررت اطلع شويه في الهوا ....
سامرين :معك حق ....انت لابد من جلوسك بالهواء.....ويتبقي شهر ويأتي اليك مولود ...
لكن شمس من حديثها .....لانها لا تعرف من يكون ابو الطفل .....وان طفلها سوف يتعذب بالدنيا ....
سامرين :انا يعتذر ليندا ...لو حديثي ازعجك ...انا بدي احكي معك بموضوع ....
شمس :اتفضلي سمعاكي ....
سامرين :يزن بدو يتجوزك ..
شمس بذهول :اي ...يتجوزني انا !!
سامرين :نعم ....هو حكي مع عمار ....وانا تحدثت معه بهي الشئ ...وفي ينتظر لحتي تولدي ويتجوزك ....
شمس :انا مش عاوزه اتجوز ...انا اول مااولد هشوف اي شغل عشان ابني ......
سامرين:شو هي الحكي ياليندا ...يعني مو بدك تتزوجي من يزن .....
نهضت شمس من مجلسها قائلة :
شمس :لا ...انا قولتلك موقفي ....مش عاوزه اتجوز .....عن اذنك .....
.....اذكروا الله.........
كان هادي بدأ يمشي بشكل طبيعي .....وليلي مازالت تعمل لديه وتقرب منه أكثر وهو يرفضها ......ومازالت تعمل لحتي تنفذ وعدها لمايا ....
دلفت ليلي الي مكتبه ....وهي كانت ترتدي جيب قصيره فوق الركبه وبادي ضيق للغايه وشعرها ينسدل علي كتفيها .....وجذابه للغاية .....
بينما كان هادي يمضي علي اوراق ....ولم يلتفت إليه ....
ليلي بدله:هادي باشا ....انا في ورق نسيت اعطيه لحضرتك امبارح ولازم يتمضي ....
هادي وهو يشاور بيديه قائلا :
ماشي هخلص اللي في أيدي وهاتيه ....
اسرعت ليلي نحوه قائلا بلهفه'
ليلي :لا لا لازم يتمضي دلوقتي عشان هيروح الفرع التاني يافندم ....
رفع هادي عينيه عليها ولفت نظره لبسها .....الي ان خلع نظارته قائلا :
هادي :اي اللي انتي لابساه دا ....
ليلي :اي ماله يافندم ...مش حلو
هادي بضيق:لا مش حلو ...واتعدلي في الكلام ياانسه ....انتي هنا في شركه مش في كباريه ....
ليلي :حضرتك دا طريقه لبسي وكل واحد حر في اختيار ملابسه ...
هادي بعصبية :هنا ياتلتزمي بالزي الرسمي بتاع الشركه ...ياتتفضلي مع السلامه ....
ليلي وهي تضع يدها علي وجهه قائلة :
ليلي :لو تطاوعني هعيشك ليله تحلف بيها العمر كله ....
هادي ابعد يدها من عليه وامسكها بقوه من شعرها ....وقذفها في الأرض بقوه...
هادي :انا مش عاوز اشوف وشك هنا تاني ....فاهمه ....
ليلي :انا اسفه يا هادي بيه ..ارجوك اخر مرة اعمل كده .....
هادي :انا مبحبش اكرر كلامي مرتين ....بره ...
خرجت ليلي وهي خائفة من رد فعل مايا ....ولكنها قررت انها لابد أن تنفذ اتفاقها باي شكل يكون .....
دخل معاذ سريعا عندما سمع صوت عال من مكتب هادي ...
معاذ :اي ياهادي ...اي اللي حصل ؟؟
هادي بضيق :اللي اسمها ليلي دي معتش تدخل الشركه تاني .....وتشوفلي سكرتيرة تانيه وتكون محترمه بلاش اللي انت بتجيبهم دول ....
معاذ:حاضر يا هادي .....
أخذ هادي البليزر ....وتوجه للخارج ....ولاحظ أن كل الموظفين يتحدثون ولا احد يعمل ...
هادي بشده :والله عال اللي بيحصل دا.....طب مانقلبها كافتيريا احسن ....اسمعوا بقي اللي هلاقيه مش ببشوف شغله ملوش مكان هنا .....وانا حظرت ....
توجه هادي إلي الخارج....والغضب يمتلكه ومازال يفكر في شمس ....إلي أن اتت علي باله فتوجه الي المقابر لكي يزورها
وعندما وصل جلس أمام المقبره ...وبدأ يحكي ليها ماحدث معه كعادته ....فكل اسبوع يذهب ويحكي معها كل شئ
هادي :عارفه ياشمس ....انا كل يوم بحلم بيكي....حتي وانا صاحي ....ومبسوط اوي ياحبيبتي لان بشوفك ....طمنيني انتي بقي عامله اي ....وابننا عامل اي ....نفسي اشوفكم وحشتوني .....
بعدما جلس ساعتين متواصلين ....نهض من مجلسه لكي يغادر ....ولكن توقف قائلا :
هادي :شمس ...ماتغبيش عليا هستناكي النهاردة تجيلي في الحلم ...عشان وحشتيني ....
.......وحدوا الله....
كانت شمس نائمه وفي عقلها حديث هادي وكأنها تسمع كل كلمة ......وتحاول أن تستيقظ ولكنها لا تعرف ......
شمس :ارجوك ....تعالي خودني انت سايبني هنا ليه انا معرفش حد غيرك ...
هادي :هاخدك بس في الوقت المناسب ....مينفعش الوقتي ....
شمس :ليه ماينفعش....ارجوك خرجني من هنا ......طب حتي عرفني انت مين وليه مش بشوف حد غيرك انت ....
هادي :لان انا السبب في اللي انتي فيه .....ولانك مش عارفاني ....بس اوعدك اول لما تعرفني هاخدك علي طول ...
شمس :طب انا مين ....من فضلك ماتمشيش ...استني ....لو سمحت .....ماتسبنيش هنا .
بدأ هادي يبعد إلي أن اختفي من أمامها ....
استيقظت شمس من نومها وهي تصرخ بشده قائلة:
شمس :لاااا....ماتمشيش ......ولكنها شعرت بتعب شديد في معدتها ...فصرخت بقوه إلي أن اتت إليها سامرين ...
سامرين :ليندا ...شو بيكي ....
شمس :انا بولد ....مش قادرة....من فضلك وديني المستشفي ....
سامرين :حاضر...حاضر ...راح أخبر عمار ينقلك الي المشفي ....
كانت شمس تصرخ ........إلي أن طلب لها عمار الإسعاف ...واتت إليها وذهبت إلي المشفي ....وهناك كان ينتظر كل من يزن وعمار وسامرين خروج الطبيب....
ويعد مرور اكتر من ساعه خرج الطبيب يبلغهم بلغه أجنبية بأنها انجبت طفلا ولدا ....
سامرين :الحمدلله ...نشكر الله ....
عمار :هي بخير هي ..
سامرين :ياالهي ...انا مشتاقه كتير اشوف هي الطفل ....
عمار :اكيد راح نشوفه.....وانت يايزن ....اذهب هات ملابس للطفل....لحين خروجها من المشفي ...
يزن :تأمرني يامعلم ....
عمار :نشكرك يالله....
.....وحدوا الله.....
يستيقظ هادي من نومه وهو يبتسم لما راي في أحلامه ....
وهي أن شمس اتت له بطفل .....ولكن عندما علم بأنه حلم حزن ...وتمني أن يكون واقع ...إلي أن بدأ يرتدي ملابسه ويذهب الي عمله ...
علي الجانب الآخر ....
بعد خروج شمس من المشفي ومعها طفلها بعده ايام ....
كان الليل قد هل ....ولا احد بالمنزل سواها ويزن ....
كان يزن يأتي البيت وهو شاربا .....فبدلا أن يدخل غرفته توجه إلي غرفتها واقتحمها .....ففزع الطفل واستيقظ ويكي ....بينما شمس كانت خائفه للغاية قائلة بتلعثم ..
شمس :يزن ....انت اي اللي دخلك هنا ...وازاي تدخل عليا من غير ماتخبط ....
يزن وهو سكرانا :هي بيتي ....بدخل باي وقت ...مو تتحدثي معي هيك عم تفهمي ...وظل يقترب منها ....
اخذت شمس تبتعد الي أن التصقت بالحائط ....وكان يزن يحاول أن يعتدي عليها ...
شمس بصراخ :ابعد عني....ارجوك سبني .....
يزن :انتي رافضه الزواج مني ....يعني مو نافع معك غير هيك لحتي انال غرضي ....
حملها يزن ووضعها ع الفراش وهي مازالت تحاول أن تبتعد ولكنها لا تستطيع ....وكان طفلها يبكي بشده ....
إلي أن أخذت زجاجه من جانبها وضربت بها علي رأس يزن إلي أن نزف وفقد وعيه ....
وضعت شمس يدها علي فمها قائلة:
شمس :يادي المصيبة .....
................................................