رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل الخامس عشر
بعدما ضربت شمس يزن علي رأسه مما جعله ينزف بشده ويفقد الوعي ....لم تصدق انها فعلا هذا ...ولا تعرف ماذا تفعل ....
شمس :يادي المصيبة ....اعمل اي دلوقتي ...
اسرعت شمس واخذت طفلها ...وبدأت تجري إلي أن خرجت سريعا من المنزل ....وظلت تجري في الشوارع .....ولا تعلم ماذا تفعل أو اين ستذهب ......جلست علي مقعد في الشارع وكان الجو باردا للغاية ....وطفلها يبكي ....إلي أن بدأت تهدئه ....
بعد مرور ساعتين ....
عاد كل من سامرين وعمار الي المنزل ...وتفاجئوا بوجود يزن مغشي عليه والدماء تحاوطه في غرفه شمس ....
سامرين :ياربي ....عمار ....لك الحقني بسرعه شو اللي صار ليزن...
عمار :يزن .....شو اللي صار.....بدنا نطلب الإسعاف فورا .....
سامرين :ليندا ....ليندا ...انتي وينك .....
عمار :شو سامرين ......ليندا مو هون .....هيك في شئ .....
بدأ عمار يحاول يوقظ يزن ..ولكنه لا يستجيب .....
إلي أن اتت الإسعاف واخذت يزن إلي المشفي....وتوجه معه كل من سامرين وعمار
بعد مرور وقت ليس بكثير......بدأ يزن يستعيد وعيه ....
عمار :الحمدلله ....يزن انت منيح ؟
سامرين :الله يعافيك اخي.....شو اللي صار ....
يزن :لا شئ صار ...انا منيح ....
سامرين :من اللي عمل فيك هيك .....خبرنا يايزن ....
يزن :مو حد ....انا اللي عملت هيك شئ ....
عمار :شو .....ليك انت اللي عملت هيك ....وينها ليندا ...
يزن :مو بعرف ...مو بعرف ....اتركوني بدي ارتاح .....
توجه للخارج كل من عمار وسامرين .....
سامرين :انا بكون كتير قلقانه علي ليندا ..لوين راحت ياعمار ....
عمار :هي الشئ في غموض ....وبدنا نعرف ......
سامرين :انا بدي ابحث عنها ...ومشان الله أجدها....
عمار :مو هالحين ....اكيد راح ترجع .....
........وحدوا الله........
في مصر
كان هادي جالسا مع والديه علي مائده الطعام ......
عز الدين :قولي يابني ....اخبار شغلك اي وحياتك ....
هادي :انا كويس ....الشغل كويس ....
مايسة:احم....بجد انت تمام يابني ....
لاحظ هادي بأن والدته تريد أن تقول شئ ....
هادي :في اي ياامي....عاوزه تقولي اي ؟
مايسة :بص بقي يا هادي ....الوضع دا ماينفعش ....انت بقالك اكتر من سنه مش معاك ست....لازم تجوز يابني وتعيش حياتك بقي .....
تغير وجه هادي إلي الغضب قائلا:امي....من فضلك ماتكلميش معايا في الموضوع دا ...لاني رافضه ..
مايسة بضيق :يعني اي ياهادي .....هتفضل كده من غير جواز.....انت ليه بتعمل فيا كده ....
عز الدين :والدتك عندها حق ياهادي ....شمس وماتت خلاص .....مفروض تشوف حياتك بقي بشكل طبيعي ....
نهض هادي من مجلسه قائلا :مين قالكم أن هي ماتت .....شمس عايشه جوايا بشوفها كل يوم عايشه في قلبي ورافضه اي حد يدخل جواه غيرها ....يشوفها كل دقيقه قدامي .....رافضه تخرج من بالي ......ازاي هخونها كده .....مش قادر .....
عز الدين :احنا اسفين يابني ...مش هنضغط عليك ...
دي حياتك وانت حر فيها .....
لم يعجب الحديث مايسة فنهضت من مجلسها وتوجهت إلي غرفتها .....
هادي:انا هروح اجهز ...عشان عندي مشوار .....
عز الدين :رايح فين؟؟
هادي : المقابر.....
.........صلوا على النبي.......
في الخارج....
كانت شمس جالسه في الشارع ....وشعرت بالبرد والجوع ....اخذت تحتضن طفلها بقوه ......إلي أن نظرت إلي السماء قائلة :
شمس :يارب ...انت اللي عالم بحالي ....انا نفسي اعرف انا مين ومين اهلي ....واي اللي جابني هنا .....يارب مش عشاني عشان ابني ....اللي مش عارفه ابوه مين ....يارب ابعتلي نجده ....دا انت كريم ورحيم ....
اخفضت شمس وجهها ووجدت سامرين واقفه أمامها ....مما ادخل الرعب الي قلب شمس. ...
شمس :س...سامرين ...
سامرين :انتي لشو جالسة هون ياليندا ....الجو كتير برد ....
شمس :سامرين ....ارجوكي انا عملت كده عشان بدافع عن نفسي ...والله ما اقصد ....
سامرين :انتي عن شو عم تحكي ...انا مو فاهمه ...
شمس :انا اللي ضربت يزن ....
سامرين بصدمه :انتي ....ليش عملتي هي ؟؟
بدأت شمس تحكي ليها ماحدث ....
سامرين :الجبان ...عمل هيك حقا ....
شمس :اه والله ....انا طالبه منك تشوفيلي شغل....مش هقدر ارجع معاكي ....
سامرين :حاضر ياليندا.....تعالي معي ....
شمس :هنروح فين ؟؟؟
ذهب كل من شمس وسامرين الي منزل ....
وفتحت لهم صاحبة المنزل التي تدعي نورا ....
نورا :اهلا ياسامرين ...اتفضلي ..
سامرين :الله يعطيكي العافية ياست نورا .....بدي اعرفك علي هي البنت ....هي ليندا ....كنت حكيتلك عنها .....
نورا:ايوه ..ايوه افتكرت .....اهلا ياليندا ...
شمس :اهلا لحضرتك ....
نورا ٠:انت منين ياليندا ....
شمس :من مصر ....
نورا بسعاده ٠:بجد ....انا كمان من مصر بس عايشه هنا بقالي كتير....
شمس :تشرفت بيكي ....
نورا :باين عليها كويسه جدا ياسامرين ....
سامرين :كتير ياست نورا .....ليندا كتير محترمه ....
نورا :وانا خلاص قبلتها تشتغل ....شكرا ليكي ياسامرين....
سامرين :انا لازم امشي هالحين ...وبطمن علي ليندا من وقت لآخر .....يعطيكم العافيه ...
نورا :مع السلامه ياسامرين .....تعالي بقي ياليندا ...اعرفك مكان اوضتك. ...واعتبري البيت بيتك ....اهم حاجه عندي الامانه ....
شمس :ماتقلقيش ياست هانم .....انا هنفذ اللي تقوليلي عليه ....ممكن بس ادخل أرضع ابني ....
نورا :اه طبعا ...اتفضلي ...
.......اذكروا الله.......
كان هادي جالسا في شركته ولكنه شعر بدوار يرافقه .....فكانت السكرتيرة الخاصة بيه تأتي له ببعض الأوراق لكي يمضيها...
نهض هادي من مجلسه ....وسقط مغشيا عليه ...
اسرعت السكرتيرة تخبر من في الشركة ....
سهيلة:هادي بيه ....هادي بيه ...
اتي معاذ علي الفور وبدأ يوقظه وطلب له طبيب .....
بعدما اتي الطبيب وبدأ في أن يفيقه .....
الطبيب :اي يابني اللي حصلك ...انت اتحسدت علي ولا اي ....
هادي :هو اي اللي حصل ....
الطبيب:امال لو مكناش دفعه واحده ....قلقتني عليك ياراجل ....
معاذ :هو هادي كده ....بيحب يخضنا عليه ....
الطبيب :هادي طول عمره دنجوان الدفعه ....مكنش في بنت تشوفه الا لما تحبه ....
ابتسم هادي ابتسامه خفيفه .....
معاذ :الله اكبر...هادي ضحك لا مش مصدق نفسي ....
الطبيب :البركه في الحقنه بتاعتي ....
هادي بضحك :انت هتعمل عليا دكتور ولا اي ياض...
الطبيب :لا ياعم ....انت الكبير برضو ....المهم بقي يا هادي هاخد منك عينة دم ...
هادي :ليه ...ماانا كويس . .
الطبيب :ياعم حد قالك حاجه ...انا بس هعمل تحليل انيميا لان هي ممكن اللي تكون عملالك الدوخه دي ....
هادي :ماشي ....
وبدأ الطبيب الذي يدعي احمد بأخذ عينه من هادي ....
معاذ :بالشفا ياعم هادي ...اخليهم يعملولك حاجه سخنه...
هادي :لا انا عاوز قهوه .....
احمد :باذن الله هكلمك بكرة اطمن عليك .....واقولك نسبه الانيميا ....سلامات ياكبير....
هادي :سلام ياخفيف الظل ...
......استغفروا الله......
كانت شمس تنضف البيت جيدا ....وكانت نورا تتابعها ....
نورا ٠:ليندا ....كفايه شغل النهاردة ...انتي من وقت ماصحيتي مارتحتيش .....روحي شوفي ابنك .....وماتنسيش تاكلي ...
شمس :حاضر ...بس هخلص اللي ورايا بس. ...
نورا :يابنتي انتي ناسيه انك بترضعي ....الشغل مش هيطير يعني ....
شمس بسعاده :ربنا يسترك يارب .....
نورا :انا ولادي اتعلقوا بابنك اوي ....وانا كمان والله ...
شمس :ربنا بخليكوا ليا ....انتوا بجد اهلي ....كفاية أن عايشه مطمنه معاكم ....
نورا :انتي تستحقي اكتر من كده ياليندا ....
....وحدوا الله......
ف المستشفي ....اتصل احمد بمعاذ لكي يأتي إليه ....
وعندما وصل معاذ ....توجه إلي مكتب احمد ...
معاذ :اهلا يادكتور احمد ....
احمد :اهلا يااستاذ معاذ ....الحقيقه انا ماكنش قدامي غيرك عشان اتكلم معاه ...
شعر معاذ بالقلق قائلا ...
معاذ:اي خير ؟؟
احمد ٠:عينة الدم اللي حللتها ...انا عاوزك تقنع هادي ييجي يعمل اشعه ...
معاذ :ليه يااحمد ...هو تعبان اوي كده ...
احمد بحزن :للاسف في اشتباه أن يكون هادي عنده كانسر ....
...................................................