رواية شمس تتحدي الغيوم الجزء الثاني (للعشق كلمته الاخيرة) الفصل الخامس عشر 15 بقلم عبير سليم

يفيق من نومه يحاول أن يتحرك فيجد يده معلقه بالمحلول  ينظر بجانبه فيجدها نائمه أمامه على الكرسي المقابل له فينادي عليها:ماسه ماسه

ماسه :حسن انت صحيت انت كويس

حسن :هو فى إيه وإيه اللي منيمك كده وإيه اللي فايدي ده

ماسه :أعمل إيه فحظي معاك وانت كل شويه يغمى عليك ويجيلك هبوط واجبلك الدكتور بص بقى انا تعبت وربنا انا ضعيفه يابني وصحتي متساعدنيش كل شويه عالهده دي

حسن :انا آسف ياماسه انا عارف اني تعبتك معايا كتير

ماسه :حسن انا بهزر معاك طبعا انت عارف انت ايه عندي انا بس زعلانه إنك مستسلم للاحزان بالشكل ده

حسن اللي انت فيه ده مينفعش وبعدين انا بجد مستغرباك اوي مش انت اللي سيبتها زعلان عليها اوي كده ليه

حسن : خلاص ياماسه انا مش عاوز اتكلم فى الموضوع ده تاني

ماسه :حسن انت كتير بتقول مش عاوز تتكلم تاني بس الحقيقه انك مبتفكرش غير في الموضوع ده ومفيش حاجه شغلاك غيره انت مشوفتش حالتك امبارح كانت عامله ازاي

الدكتور قال عندك هبوط جامد وانك ماكلتش بقالك يومين حسن ده الدكتور علقلك محاليل كتير اوى

تقدر تقوللي ده حيوصلك لايه ولفين

وحتستفيد ايه من كل ده

حسن :مش عارف ياماسه والله ماعارف

ماسه :خلاص لما تعرف تبقى قللي

حسن :انا اهم حاجه عندي تخليكي جمبي متسيبينيش انا محتاجك اوى وبرتاح وانتي معايا اوى

ماسه :انا معاك ياحسن بس انت مع مين وانا بردو دايما كنت برتاح معاك فى الكلام لكن انت بردو برتاح مع مين حسن انا ببقى فوادي وانت فوادي تاني خالص

حسن مفيش حد حيقدر يساعدك غيرك انت

انت اللي لازم تفوق وترضى بالأمر الواقع وتنسى وتبدا من اول وجديد

تنسى فاهم يعني ايه يعني خلاص انتهينا السيرة دي تتقفل نهائي

 متتفتحش تاني ابدا

لأن خلاص مينفعش حتى انك تفكر فيها هي دلوقتي بقت متجوزة وأكيد اخلاقك مش حتسمحلك انك تشغل عقلك وقلبك بست متجوزه صح واللا انا غلطانه

حسن :صح ياماسه معاكي حق. ماسه :يبقى خلاص ياحسن انتهينا خلاص

انت عاوزني جمبك ليه تعمل بية ايه عشان تقعد تعيط وانا اقولك معلش متزعلش

لا معلش انا مش حقدر اقوم بالدور ده انا مستعده افضل معاك لما الاقيك قوي مصمم على انك تبقى كويس تطلع من راسك وتفكيرك وقلبك اي حد خرج من حياتك

ترجع تضحك وتهزر وتسهر مع اصحابك زي زمان

لازم تكون انت من جواك عاوز تتغير مش نبقى بنرسم عالميا ياحسن

حسن :انتي معاك حق ياماسه فكل كلمه قلتيها وانا خلاص من دلوقتى حقفل كل الماضي وحعتبره صفحه واتقطعت من حياتي وحبدا من اول وجديد

ماسه :يارب يكون بجد مش مجرد كلام ياحسن

حسن :حيكون بجد ياماسه وحتشوفي بنفسك ومن دلوقتى ياللا بينا يحاول النهوض سريعا بلا تركيز منه 

ماسه وهي ترمي بنفسها عليه خوفا من الساند المعلق به المحلول يقع عليه فلا تشعر بنفسه إلا وهي في احضانه تلتقي أعينهم لثواني معدوده

يفيقان سريعا وتنهض :كده بردو كانت حتقع عليك وتاخدلك غرزتين وانا اصلي ناقصه بقى

 شيلها بالراحه وخدلك دش وغير هدومك  وحصلني على تحت متتاخرش

حسن :حاضر اوامرك ياكابتن

تخرج سريعا من الغرفه وهي تشعر بدقات قلبها تتزايد لا تستطيع السيطرة عليها احقا كانت فى احضانه منذ قليل؟ الهذه الدرجه مازلتي تحبينه ومازال قلبك ينبض له؟ ولكن كيف وقد تضايقتي من فعلته مع ايمان وشعرتي بانانيته

 نعم تضايقت ولكن قلبي مازال يحبه ماذا افعل معه لا ادري لا ادري

تنزل سريعا لاسفل فى انتظار نزوله

بينما هو فى الداخل شعر بشئ، غريب فلاول مرة تلتقي أعينهم هكذا لأول مرة يشعر بالدفء فى عينيها شعور غريب انتابه لم يفهم سببه

تخلص من هذا المحلول وقام الى الحمام واخذ دش وارتدى ملابسه ونزل اليها ليبدا يومه وقد أخذ قرارا أخيرا ولن يرجع فيه أبدا

فلقد ان الأوان لبداية حياة جديده وغلق دفاتر قد قدر لها ان تتقطع اوراقها ويمحى مابها

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

يفتح عينيه فيجدها بجواره وجهها فى اتجاهه

صباح الفل والياسمين على احلى عيون فى الدنيا

إيمان :صباح الجمال ياباشا

يزيد :لاء باشا دي انتي كنتي بتقوليها لما كان بيننا حواجز وكنا موظفه ومديرها لكن دلوقتى بقينا زوج وزوجته

إيمان :ياااه معقوله دي يعني اللي انا فيه مش حلم وحقيقه واني بقيت مراتك فعلا 

يزيد :أحلى واجمل حقيقه فى الدنيا كلها

 إيمان :انت بجد مبسوط اننا اتجوزنا يايزيد

يزيد :مبسوط اوى ياايمان مش قادر اوصفلك سعادتي اد ايه

إيمان :معقوله للدرجه دي بتحبني

يزيد :بحبك ياايمان بحبك اوي

إيمان :من امتى يايزيد بتحبني وازاي بتحبني بالشكل ده وانا إزاي محستش بيك

يزيد :صدقيني لو قلتلك اني انا نفسي لاعارف حبيتك امتى ولا ازاي ولا ايه الاسباب اللي خلتني احبك بالشكل ده انا لقيت نفسي بحبك مش قادر على بعادك وجودك قدامي هو اكبر سعاده لية

وطبيعي انك متحسيش بية ياايمان لأن اللي قلبه مشغول بحد عمره ماحيقدر يشوف حب حد تاني ولا يشعر  بحبه ليه ولا يحس بوجوده اصلا وانا عارف  انك بتحبيه ياايمان ولسه قلبك معاه

 ووالله انا مش زعلان منك انا كل اللي بتمناه انك تديني وتدي لنفسك الفرصه انك تعرفيني بجد تعرفي يزيد الزوج المحب لزوجته مش المدير الآمر الناهي وبس

 سيبي قلبك ومشاعرك معايا حرريها من قيود عبوديتها لحسن سبيها تتحرك بكامل ارادتها وبحريتها واوعدك ياايمان اوعدك اني مش حخذلك واكونلك سفينة النجاة اللي حتوصلك لبر الأمان 

أوعدك انك مش حتندمي أبدا

إيمان : مش حقيقي يايزيد صدقني مش حقيقي انا وقت مادبلتك لبستها فصوبعي وانا اعتبرت نفسي بقيت مكتوبه على اسمك ومكتوبه ليك وانك كل حياتي

وقررت انسى الماضي واعتبره راح وانتهى وخلاص مبقاش ليه وجود

 انا طول عمري بعزك اوي وغلاوتك عندي ملهاش حدود لكن وجودنا انا وانت زوج وزوجه دي كانت حاجه فوق تصوري حاجه عمرها ماكانت ممكن تخطر فبالي فيوم من الأيام

 عشان كده انا حسه اني تايهه مش قادرة اركز محتاجه شوية وقت استوعب اللي انا فيه لكن اللي انا متاكده منه اني معاك دخلت الجنه اللي كنت بحلم بيها طول عمري

 ومعاك ححس بأمان الدنيا كله انت اماني وحبي انت ملاذي يايزيد انت حبيبي

يزيد :حبيبك بجد ياايمان انا حبيبك 

إيمان :حبيبي اللي كنت بدور عليه واللى الزمن هداني بيه

يقترب منها ليقبلها ويشعر معها بشهد الحياة فيجدها نائمه مغمضة العينين

ماهذا ايعقل ان كل ذلك كان مجرد احلاما يمني نفسه بها

اكان ذلك حديث بيني وبين نفسي لم يشاركني فيه سوى الأماني التى يتمناها قلبي

نعم فهي مازالت نائمه امامي لم تتحدث الي كم تهيأ لي لم تعترف لي بحبها كم تخيلت

ولكن ليس مهما المهم انها حقيقه بين يداي واعدك يامن ملكتي قلبي واصبحت لك السطوة عليه ان اريكي جنتي التي ستعيشين فيها معي

ولكن فلتسمحي لي يااميرتي ولتمنحي لقلبك الفرصه لذلك

يقترب منها ويضع قبله حانيه على جبهتها تجعلها تشعر به وتستفيق من نومها

تفتح اعينها ببطء وتبتسم له إبتسامه جميله وكانما تصدق على كلامه

 وكانما سمعت حوار قلبه معها وهي نائمه واستمعت لدقات قلبه التي تكاد ان تخرج من بين ضلوعه لتخبرها بحبه لها: صباح الخير يا يزيد

يزيد :صباح الفل ياموني 

إيمان :هي الساعه كام دلوقتي 

يزيد :الساعه عشرة

إيمان :هههههههه 

يزيد :بتضحكي على إيه 

إيمان :اصل المفروض كان زماني دلوقتى بتخانق مع سيف فى الشركه

يزيد :خلاص ياحبيبتي لا فى شغل ولا خناقات تاني انتي من النهارده حتبقي ملكه فبيتك وفوسط ولادك وبس

يزيد :ولادي

يزيد :ايوة طبعا عشق وعاليا وسليم واللا انتي مش معتبراهم ولادك

ايمان :اخس عليك يايزيد ايه اللي انت بتقوله ده دول حته من قلبي بس لما انت قلتها بلسانك حستها اوي

بس انا زعلانه منك بجد

يزيد :لا وانا مقدرش على زعل حبيبي

تشعر ايمان بالخجل :طب انا حقوم اخد دش واغير هدومي عشان ننزل للجماعه تحت

يزيد :ماشي وانا حستناكي تخلصي وادخل بعدك

تفتح الدولاب وتأخذ ملابسها وتدخل للحمام تمر دقائق ثم تخرج وقد ابدلت ملابسها ثم دخل هو الاخر واخذ ملابسه معه حتى لا تشعر بالاحراج هي الأخرى

 

يخرجان من الغرفه فيمسكها من يديها فتشعر بالاحراج:متتكسفيش انا زى جوزك

تجد نفسها تلقائيا تتشبث بيديه

إيمان :رايح فين

يزيد :نازلين

إيمان :لاء، استنى اطمن على ولادي الأول

تفتح الباب فتجدهم يلعبان بالعابهما وبمجرد رؤيتهم لها يضحكون ويرفعون لها ايديهما

حبايب قلبي ولادي الحلوين صباح الفل والياسمين انتوا بتعملوا ايه بتلعبوا ياروح مامي

كان يزيد يتخذ دور المشاهد فقط ولكنه اقترب منهم وحمل كل منهما وقبلهم

 

إيمان :حبايبي حننزل بس نسلم عالضيوف وحطلعلكم تاني ياقلب مامي

ينزلان سويا فيجدان الجميع جالس فى انتظارهم يلقيان التحيه على الجميع ويجلسان

تأتي عشق اليهما وتجلس بجوارهما

 طبعا الكل كان موجود شاكر وهاله وعمر وشمس والأولاد وعمار واشرقت وياسين

يزيد :مش كنتم قعدتم معانا يومين كمان ياعمار

عمار :مش حينفع والله يايزيد احنا ماكدين على ماسه اننا راجعين بكرة ان شاء الله

يزيد :توصلوا بألف سلامه وياريت تيجوا تاني قريب

عمار :تبقوا تيجوا انتوا بقى تنورونا فشرم

يزيد :شرم اه ان شاء الله

أشرقت :وانتي ياموني حترجعي الشركه تاني واللا حتبقي ربة منزل زي حالاتي

إيمان :حروح شهر واحد بس ادرب المهندس الجديد اللي مسك شغلي على الشغل وبعد كده خلاص حتفرغ للولاد

عمر:ياسلام شوف ازاي يعني انا وسيف ادبسنا خلاص

لا انتوا حتشتغلوا بلقمة عيشكم

الجميع :ههههههه

شمس :والنبي تنقطنا بسكاتك امال لو مكنتش بتجيبلي الشغل بنفسك اشتغله

عمر :ايوة حتشتغلي وايمان حتشتغل والعيال دول حيشتغلوا هو ده عشاني ده عشانكم انتم عشان مخكم ميتخنش ويجيلكم تناحه انتوا تقعدوا كده زي الحلوين وعيالكم جمبكم وتقعدوا تشتغلوا اه امال ايه هي تكيه واللا ايه

إيمان :محدش بياكلها بالساهل

يزيد :ههههههه لا ياحبيبتي ملكيش دعوةبيهم هما احرار يشغلها يسرحها بمناديل فى الاشارات هما احرار

 انما موني كفايه عليها تعب حيبقى ولاد وشغل

شمس :شايف الحب ياعديم الحب ناقص تقوللي هاتي الولاد ينزلوا الشغل هما كمان

عمر :وحياتكم العيال دي كلها من اول انس لحد مرام بت عهد لكلهم حسحبهم من قفاهم عالشركه

شمس :كان نفسي اوى تيجي كتب الكتاب امبارح والله وحشتني من زمان مشوفتهاش

يزيد :بابا مالك ياحبيبي ساكت ليه

شاكر :هاه لا ابدا بس انا بفكر بكرة اروح لعهد وحشتني ومرام بنتها وحشتني اوى

هاله :انت بتقول فيها والله وحشوني انا كمان

أشرقت :ماشاء الله هي عهد خلفت

هاله :ايوة بعد شمس بأسبوع

 وجابت مرام زى القمر وحشتني اوى وعهد كمان وحشتنى

وانتوا كمان وحشتوني جدا

عمر :عهد انتي جيتي

 عهد :جايه اقول لابيه يزيد مبروك

تعطي مرام لهاله  وتجري عليه وترتمي باحضانه:ألف مبروك يا ابيه انا اسفه والله مقدرتش اجي امبارح حقك علية

يزيد :ولا بهمك ياحبيبتي المهم انك جيتي

تسلم على ايمان فتحتضنها ايمان:الف مبروك ياموني الف مبروك ياحبيبتي

إيمان :الله يبارك فيكي يا عهد

عهد :خللي بالك من ابيه يزيد

ايمان :فى عنيه

عهد :والولاد ياايمان دول امانة عاليا

إيمان :اطمني ياعهد ولاد عاليه حيفضلوا ولاد عاليه ومحدش حياخد مكانها ابدا فقلبهم انا حكون امينه عليهم وربنا يقدرني واوصلهم لبر الأمان لكن متخافيش عمرهم ماحينسوها ياعهد متقلقيش ياحبيبتي

 

عهد :ربنا يخليكي ياايمان

تنظر لعمها الذي تجده يفتح لها احضانه فترتمي بها وتبكي فى داخلهما:وحشتني ياعمو وحشتني اوى

شاكر :انتي اللي وحشتيني اكتر ياقلب عمو

تسلم على الباقين ثم تجلس لتتحدث اليهم كم كان قلب يزيد وشاكر يرقص من السعادة بحضور عهد الذي أعلن عن موافقتها على هذا الزواج ومباركتها له

احاديث كثيرة قيلت فى حضور الجميع  حتى مر بعض الوقت عليهم وهو يتحدثون

ومنتظرين مجئ على ومروة والأطفال وسيف

 

😢تعلن الخادمه عن وصول احد ما

هاله :ايوة ياداده

فاطمه :والد الست شمس ومراته جم

شمس باندهاش :بابا هنا مش معقول تقوم سريعا :بابا اهلا وسهلا اتفضل

تجد زوجته برفقته يدخلان ووجوهمها لا تبشر بخير

شمس :بابا هو فى إيه مالك ياطنط فى حاجه حصلت

عبدالله :الحقينا ياشمس يابنتي احنا عندنا مشكله كبيره ومفيش غيركم حيقدر يقف جمبنا ويساعدنا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

جالسه في شقته منتطرة عودته بفارغ الصبر خاصة بعد اتصلت عليه وابلغها انه قادم فى الطريق وقالت له يصعد لها على شقته دون المرور عليهم

يفتح الباب فيجدها فى انتظاره :نيرة انتي كويسه فى ايه ايه اللي حصل

نيرة :عصام انت بتحب سلمى واللا لاء عندك استعداد تفرط فيها واللا عندك استعداد تتمسك بيها واللا ايه حكايتك بالظبط

عصام :نيرة مالك يابنتي هو فى ايه بالظبط وايه لزمته الكلام ده دلوقتى 

نيرة :فى ايه

فى انك لازم تحدد موقفك وبسرعه

وليه عشان فى عريس جاي بكرة لسلمى

عصام :طيب وفين المشكله ماسلمى اكتر من مرة يجيلها عريس وترفض

نيرة :لحد امتى لحد امتى حتفضل ترفض فعرسان لحد امتى حتفضل تطلع عيب فى كل عريس يتقدملها وكل ده ليه وعشان مين عشان واحد ميستاهلش حتى انها تفكر فيه اناني مبيفكرش غير فى نفسه وبس

عصام :نيرة انتي ازاي تكلمي اخوكي الكبير بالطريقه دي

نيرة :عشان اخويا الكبير مش عاقل وحيضيع نفسه وحيضيع بنته