رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل السادس عشر 16 بقلم أمل حمادة


 رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل السادس عشر

وحينما وصل معاذ وجلس مع الدكتور أحمد قائلا..
معاذ :خير يااحمد؟؟
احمد:انا عاوزك تقنع هادي أن يعمل الإشاعات دي وكمان في تحاليل لازم تتعمل ....
استعجل معاذ من حديث أحمد قائلا ..
معاذ:هو في حاجه ...واي اللي يخلي هادي مايوافقش يعمل تحاليل ...
احمد بحزن :للاسف ...في اشتباه أن هادي عنده الكانسر...
وقعت تلك الكلمة علي معاذ كالصاعقة فحقا لم يصدق قائلا :
معاذ :انت بتقول اي....مش ممكن ...انت متأكد من الكلام دا ....
احمد :للاسف يامعاذ التحليل موضح كده ....هادي لازم يعمل الإشاعات نتأكد ...بس في نفس الوقت لو عرف حاجه زي دي ممكن يتأثر أو يحصله حاجه ....
معاذ :انا مقدرش أقوله كده ....
احمد:يبقي انا اللي هقوله ...عشان لو قدر الله يلحق يتعالج ...
معاذ :انا همشي يااحمد ...وهبقي اكلمك وقت تاني ...
احمد :اتفضل ....ربنا معاه ...
خرج معاذ من المشفي والدموع تنهمر من عينيه ....يتمني أن يكون هذا حلم ....لشعوره بأنه سيفقد صديقه وابن عمه ....إلي أن ركب سيارته وعقله لم يقف عن التفكير ....إلي أن عاد إلي الشركة ولا يجد بها هادي ....
معاذ بصوت عال:فين هادي ؟؟
السكرتيرة :هادي بيه خرج دلوقتي يافندم ....
معاذ :راح فين ؟
السكرتيرة :المقابر ....
توجه معاذ للخروج مرة أخري......ذاهبا الي المقابر.....
وعندما وصل وجد هادي جالسا أمام مدفن شمس ....ويتحدث معها ....
معاذ :ادعيلها بالرحمه ياهادي .....
نظر هادي اليه مستعجبا من مجيئه قائلا :
هادي :معاذ !!!
معاذ :اه انا روحت الشركه مش لقيتك ....فجيتلك هنا ....
هادي :في حاجه يامعاذ.  ...
حاول معاذ أن يمنع دموعه من النزول قائلا :
معاذ بضحكه حزن :اي ياعم ....كنت عاوزك في موضوع كده ....
هادي :طب يلا .....نقعد في اي مكان وتحكيلي الموضوع دا ....
توجه الاثنين معا للجلوس في كافيه ......
                  .....وحدوا الله......
في منزل نورا خارج مصر....تحديدا في غرفه شمس ....
كان يرواد شمس كابوسا استيقظت منه تصرخ باسم ولكنها سريعا ما نسيته ....
اتت نورا علي صوتها وصراخها قائلة:
نورا :بسم الله الرحمن الرحيم......مالك ياليندا ...بتصرخي ليه ...
كانت شمس واضعه يدها علي رقبتها وتتنفس بصعوبه قائلة بصوت مبحوح ...
شمس :مش قادرة...حاسه أن نفسي بيروح..
اخذت نورا كوب المياه لكي تشرب .....
نورا :اهدي ياليندا ...انتي كنتي بتحلمي ياحبيبتي .....صلي علي النبي كده .....
شمس والدموع تنزل من عينيها قائلة :عليه افضل الصلاه والسلام ....معلش تعبتك معايا وصحيتك من النوم ...
نورا :ههههههه اي يابنتي جو الحب دا .....ماتقلقيش انا كنت صاحيه اصلا ...وبعدين انا بعتبرك اختي ياليندا ....قوليلي بقي كنتي بتحلمي بايه .....
شمس :كنت بحلم بناس عارفاها وقريبه مني اوي وبيحبوني يشوفهم بيتعذبوا ....لقيت حيه بتلف حواليهم ....وانا واقفه ومش عارفه انقذهم....بس انا حاسه أن لو شوفتهم هعرفهم وافتكرهم ....
نورا :اي دا ...هو انتي مش فاكرة حد من قرايبك أو اي اللي خلاكي متاكده ان هما قرايبك ...
شمس :انا فاقده الذاكرة مش فاكره حتي كان اسمي اي ....
نورا بصدمه :اي دا ...معقول ....يعني مش اسمك ليندا ....
شمس :لا دا اسم سامرين هي اللي قالتلي عليه ....
نورا :لا دا انتي تنامي الوقتي ...وبكرة احكيلي ....اتفقنا ...
شمس :حاضر ....
نورا :تصبحي علي خير ...
شمس :وانتي من اهل الخير.....
                  .....اذكروا الله......
عندما توجه معاذ الي والده هادي ....لكي يتحدث معها في ذلك الحديث ...لأنه لم يستطيع أن يتحدث مع هادي ....
بمجرد سماع مايسة شعرت بان الأرض لا تستطيع أن تحملها ....
معاذ :الف سلامه عليكي ياطنط ...ارجوكي حاولي تتماسكي شوية ....
مايسة بصوت مبحوح :انت بتقول اي يامعاذ. ..انت بتكدب صح....
معاذ :ارجوكي ياطنط ....انا مش بكدب....دي الحقيقه لازم تعرفي هادي ...عشان يتعالج قبل مايتطور معاه ....
مايسة ببكاء:ياحبيبي يابني ......
 معاذ :طنط اوعديني انك هتكلمي معاه .....
مايسة :لازم يتعالج ....لازم مش هسيبه كده ....
 معاذ :انا همشي عشان الشركة .....
خرج معاد وتوجه الي الشركة .....
ع الجانب الآخر...
كان هادي جالسا يعمل في مكتبه .....واضعا يده علي رأسه لان الصداع لا يتركه .....فطلب من السكرتيرة فنجان قهوه ومسكن .....
دلفت إليه السكرتيرة تحمل القهوه ....ووجدت هادي واضعا رأسه علي المكتب .....
فأخذت تنادي عليه برفق .....
هادي :حطي القهوه ....
السكرتيرة:هادي بيه ....هو حضرتك تعبان ؟؟
هادي :لا شوية صداع مش اكتر ....اتفضلي علي شغلك ....
السكرتيرة :اطلب لحضرتك دكتور .....
هادي بشده :مش قولتلك علي شغلك .....
السكرتيرة :حاضر ....اسفه ...
بعد مرور ساعتين من الوقت وكان الصداع يشتد علي هادي ....فقرر الذهاب من الشركه وتوجه الي بيته .....
وحينما وصل الي بيته .....اسرعت مايسة نحوه قائلة ..
مايسة :هادي ....معلش ياحبيبي عاوزه اتكلم معاك شوية ...
هادي :معلش ياامي انا تعبان دلوقتي ....بليل نتكلم ....
وقبل أن تجيب مايسة عليه كان هادي قد توجه إلي غرفته....ليستريح ....
                    ....صلوا على النبي......
في منزل بعيد متطرف ....كانت مايا جالسة فيه ...بعد أن هربت .... ومعها شخص يدعي ساهر....
مايا :انا لازم اخلص منه في اسرع وقت ....انا مش هعيش في الفقر دا كتير .....
ساهر :علي حسب كلامك يامايا ....انتي هتوصلي لحقك ازاي ...
مايا :لازم اقتله ....مش هخليه يتهني ....
ساهر :اكبر غلط .....ماتنسيش انك هربانه ....وانتي مش ناقصه ..   
مايا:يعني اعمل اي ....لازم اشوف حل ....انا مش قادرة انسي اللي عمله فيا ... 
ساهر :هنفكر سوا بطريقه سهله .....بس ماتنسيش انا ليا نص الفلوس ...
مايا :لما تيجي هعطيلك نصها ...وعد ...بس أوقف جنبي ....
ساهر :وانا عنيا ليكي ......
                   استغفروا الله......
كانت شمس بعد انتهاء عملها جالسه في شرفه تنظر إلي السماء....تحاول أن تجمع اي صور بعقلها ...ولكنها لم تستطع ....إلي أن اتت إليها نورا ...
نورا :انا عامله كيك حلو اوي .....دوقي بقي وقولي رايك ....
ضحكت شمس من معامله نورا لها وكأنها ليست خادمه علي الاطلاق ....
شمس :طعمها حلو اوي ...تسلم ايدك ...
نورا :قوليلي بقي باستي ...اي حكايتك ...
حكت لها شمس عن كل شئ حينما اتت الي سامرين في المرة الأولي ...
نورا :بس يعني انتي مش فاكرة اي حاجه عن ماضيكي...انا كان ممكن اساعدك .....بس انا حتي مش عارفه اسمك ولا اسم عائلتك ...كان اهلي هيساعدوكي في مصر ....
شمس :مش عارفه ....بشوف صور في دماغي ....بحاول افتكر مين دول ....بحاول اجمعها مش عارفه ....
نورا :زعلتيني .....بس تصدقي انتي فكرتيني بأهلي ....انا مقصرة في حقهم اوي .....معلش ثواني وهجيلك ....
                   وحدوا الله......
في المساء....
استيقظ هادي من نومه وهو مازال يشعر بالصداع ......فخرج من غرفته وتوجه للاسفل ...وأمر أحد من العاملين أن يفعلوا إليه القهوه .....
تفاجئت مايسة بنزوله .......
مايسة :حبيبي انت صحيت ....
جلس هادي معها وهو واضعا يده علي رأسه قائلا :
هادي :مش قادر ياامي ....عندي صداع صعب اوي مش راضي يروح ....
كانت مايسة تسمع تلك الكلمات والنيران تشتعل بداخلها ...
مايسة :هادي يابني ....انا عاوزاك تروح بكرة المستشفي تعمل شوية فحوصات ....يعني نطمئن علي نفسنا ...انا كمان هعمل ....
استغرب هادي من حديثها :يعني اول مرة تقوليلي كده ياماما ....
مايسة :عادي ياحبيبي ....مش قصدي حاجه يعني ...وبعدين انت بتقول انك عندك صداع ...تعرف سببه....احم اقصد تطمن يعني ...
هادي :ماشي ياامي هشوف .....
وجاء إليهم تليفون فاجابت مايسة عليه قائلة:
مايسة بحب :حبيبتي وحشتيني اوي .....كده برضو كل دا ماتساليش عليا ....
نورا :والله ياماما وحشتوني اوي ....وهادي وحشني وبابا ....
مايسة :طب خودي كلمي اخوكي هادي .....
امسك هادي السماعه قائلا :
هادي :ازيك يالمضه .....وحشاني ....
نورا بحب :وانت اكتر ياروحي والله ....ونفسي اشوفك ..طمني عليك عامل اي !؟
هادي :انا كويس ياحبيبتي ......
نورا :الحمدالله ....ان اتطمنت عليكم ...ابقي سلملي علي بابا ...وخلي بالكم من نفسكم .....
وأثناء حديث نورا مع أخيها في الهاتف ....تحدثت شمس تنادي علي نورا .....
فسمع هادي الصوت واتصدم .....
نورا :ايوه انا جايه اهو ياليندا .....في رعاية الله يا هادي ....
كاد هادي أن يتحدث سريعا ولكن نورا قد أغلقت الهاتف .....
وضع هادي الهاتف ...ولا يصدق مع سمعه ...
 ...............................................

تعليقات