رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل السابع عشر 17 بقلم أمل حمادة


 رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل السابع عشر

عندما سمع هادي صوتها لم يصدق ما سمعه حقا وكاد أن يتحدث ولكن شقيقته أغلقت الهاتف .....
ظل هادي في ذهول ووالدته تنظر إليه وتتحدث قائلة :
مايسة :هادي ...هادي ....انت معايا يابني ...
افاق هادي من شروده قائلا :
هادي :ايوه ياامي ....
مايسة ٠:اي يابني ...في حاجه حصلت وانت بتكلم اختك ....
هادي :لا ابدا ياامي....هي بس كانت وحشاني اوي...وفرحت لما سمعت صوتها ....فرحت ...
مايسة بضحك :هههههههه ابقي اسال عليها طالما بتوحشك اوي كده .....دا انتوا ولا كأنكوا تعرفوا بعض ....
هادي :وحشتني اوي ....
مايسة باستغراب :للدرجادي بتحبها اوي كده .....سبحان مغير الاحوال .....قادر علي كل شئ....
ذهب هادي في شروده مرة أخري ......
مايسة :هادي ...هادي ....
هادي :بعد اذنك باامي....عندي ميعاد هقوم اجهز ...تمام ....
مايسة :ماشي ياحبيبي ....
توجه هادي إلي غرفته وهو مازال يفكر في الصوت الذي سمعه وهي تقول (ست نورا تعالي يلا )
هادي بينه وبين نفسه :معقول اللي سمعته دا ياهادي ....طب ازاي فوق ياهادي لنفسك انت بيتهيألك ....
بدأ هادي يرتدي ملابسه وتوجه للخارج .....وركب سيارته وبدأ في القيادة ...واتصل بمعاذ لكي يأتي إليه ....
          .....وحدوا الله. ......
نظرت شمس الي نورا وهي سعيده ....
نورا :ياه مش مصدقه أن سمعت صوت ماما واخويا ...
شمس :ربنا يخليهم ليكي ...
نورا :عارفه ياليندا بمجرد ماجوزي يوصل للي عاوزه ....هنرجع بلدنا علي طول...وهاخدك معانا ....
ضحكت شمس وقلبها يبكي :مش فارقه ياست نورا انا هنا زي هناك زي وجودي في اي حته .....بس نفسي اعرف انا مين نفسي اعرف مين ابو ابني قبل مايكبر ويسألني ....
نورا :حبيبتي باذن الله تعرفي والحقيقه تبان ....صدقيني دا ربنا بيقول انا عند حسن ظن عبد بي .....قولي يارب....
سمعت شمس صوت طفلها وهو يبكي فأسرعت الي الغرفه .....وحملته لكي ترضعه ....
ظلت تنظر إليه قائلة :
شمس :انت عارف أن بحبك اوي .....لما تكبر ماتزعلش مني ياحبيبي ....لان هضطر اكدب عليك في حاجات كتير .....ودا غصب عني .....
كانت نورا واقفه خلف الباب تسمع ماتقوله وحزنت علي 
ماتقوله .....
             .....استغفروا الله......
كان هادي جالسا مع معاذ علي المقطم ....ويتحدث معه فيما حدث ...
معاذ :هادي ...انت لازم تريح أعصابك شوية .....انا من رايي تاخد اجازه من شغلك ...
نظر إليه هادي في غضب :انت شايفني مريض للدرجادي ...
معاذ :لا يابني انا مقصدش ...بس ....
هادي بحده :انا غلطان أن اتكلمت معاك .....
معاذ :هادي انا والله ما اقصد حاجه ....بس الكلام اللي قولتهولي غريب .....
هادي :انا مش مجنون .....انا سمعت صوتها والله سمعته .....انا تعبان ...تعبان يامعاذ احساس بالذنب نحيتها .....مخليني اتخيلها في كل لحظه ....
جلس معاذ بجانبه ووضع يده علي كتفه يحاول يهدئه ....
هادي :انا عارف انها مش مسمحاني ......يتمني اروحلها ....
معاذ :بعد الشر عليك يا هادي .....ربنا يرحمها .....
شعر هادي بالصداع مرة أخري .....ولكن في هذه المرة كان شديدا ....
معاذ :هادي ...انت كويس ....
وضع هادي يده علي رأسه ....وبدأ يصرخ ...ااااه ...إلي أن أفقد وعيه ....
معاذ بلهفه :هادي ....هادي..رد عليا يا هادي .....دكتور دكتور ...
بدأ معاذ بالاتصال بالاسعاف ....
وعندما جاءت حملت هادي إلي المشفي ......وبدأ الأطباء في الكشف عليه ....
كان معاذ ينتظر في الخارج والقلق يملأ وجهه .....وبمجرد خروج الطبيب .....اسرع معاذ نحوه .....
معاذ بلهفه :طمني يادكتور ....هادي حصله اي .....
الطبيب :ممكن نتكلم في مكتبي دقيقتين ...
قلق معاذ مجرد أن تحدث الطبيب هكذا قائلا:
معاذ:تفضل يادكتور ....
ذهبوا الي المكتب وبدأوا في الحديث ....
الطبيب :الدكتور هادي ....لازم يبدأ في علاج الكانسر ....لان حالته هتتدهور اكتر لو فضل كده ...
حزن معاذ قائلا :طب ماتبداوا في العلاج يادكتور ...
الطبيب :لازم المريض يكون عنده علم يامعاذ باشا .....هو هيفوق كمان شوية تقنعه بأن العلاج لسه في أوله بدل ماحالته تسوء اكتر ....
معاذ :حاضر .....
ذهب معاذ الي غرفه هادي بعد مرور وقت ليس بكتير كان هادي بدأ يستيقظ ....
هادي :كنت فين يامعاذ .....
معاذ والحزن يبدو عليه :هادي ...انت كويس دلوقتي ....
هادي :معتقدش أن هبقي كويس بعد النهاردة ....
نظر إليه معاذ قائلا :ليه بتقول كده ياهادي....انا كنت بتكلم مع الدكتور ...
هادي :وقالك أن لازم اتعالج من الكانسر....
معاذ بصدمه:انت عرفت ازاي ياهادي.....انت هتبقي كويس ماتقلقش...العلاج 
كاد أن يكمل معاذ حديثه ولكن هادي استوقفه قائلا ...
هادي :مين قالك أن هتعالج .....انا مش هتعالج ....
معاذ :انت بتقول اي ياهادي .....انت اكيد بتهزر ...
نهض هادي من الفراش قائلا ...
هادي :انا مبهزرش .....انا مش هتعالج .....انا ليا عمر ملهوش دعوه بالعلاج أو لا ....
معاذ:هادي انت دكتور وعارف أن دا غلط .....ارجوك يا هادي ....ريح أعصابك شويه ....ولازم تفكر كويس ....لان مش هسيبك ...مش هسيبك ياهادي ....
بدأ معاذ في احتضانه بشده .....
                ........صلوا على النبي.......
بعد مرور عده اشهر ....
كانت حاله هادي تسوء يوم عن اخر ومازال يرفض أن يتعالج ....وكأنه يعذب كل من حوله .....فالأم كانت تتألم كل يوم بسببه ....
أما عن معاذ فيحاول في كل لحظه بأن يتكلم مع هادي في العلاج ولكن هادي برفض .....خاصه بأن هادي ترك فيلته واشتري فيلا أخري مقيم بها ولا يريد مقابله أحد غير معاذ .....
علي الجانب الآخر .....
كانت نورا جالسه مع زوجها عادل تتحدث معه ....
عادل :اخيرا ياحبيبتي هنرجع مصر .....انا كده اديت مهمتي وقدرت اكون المبلغ اللي يقدر يخليني اعمل شركه في مصر ...
نورا بسعاده :ياه انا حاسه أن هيجرالي حاجه لو شوفت اهلي ....مش مصدقه أن خلاص هنرجع مصر. ...
عادل :بس في حاجه ...لازم نحل موضوع ليندا واعمل ليها جواز سفر ....وانا هكلف حد من اصحابي في السفارة يقوموا باللازم ...
نورا :دا شئ ضروري ياعادل .....انا معرفش اسيب ليندا تعيش بعيد عني ....انا عمري ماقابلت حد في حنيتها .....
عادل :اطمني ياحبيبتي ....كل شئ هيمشي زي مااحنا عاوزين .....
                       .....اذكروا الله......
بعد مرور عده ايام .....
جلست نورا تتحدث مع ليندا ....
شمس :اي دا احنا هنرجع مصر ....
نورا :ايوه ياست ليندا ....افرحي بقي ....
شمس :طب انا هرجع معاكم ولا هفضل هنا...
ضحكت نورا قائلة :لا ياليندا ....هتيجي معانا وطلع جواز سفر ليكي ....
شمس :ربنا يخليكي ياست نورا .....انا مش متخيله أن أعيش من غيركم اصلا .....
علي الجانب الآخر ....
أبلغت نورا والدتها بمجيئها مصر.....فلم تفرح مايسة كثيرا بسبب مرض هادي .....
اتصلت مايسة بهادي :هادي ياحبيبي ....عامل اي؟؟
هادي :انا كويس ياامي ..انتي عامله اي ؟؟
بكت مايسة :انا كويسه ...كويسه يابني ....كنت عاوزه اقولك تيجي الفيلا بعد بكرة لان اختك راجعه مصر ...ولازم نستقبلها كلنا .....
هادي بتفكير :هشوف ...هشوف ياامي ....
مايسة ببكاء:انت بتعمل فيا كده ليه يابني ......ارجوك كفايه عذاب بقي.....
هادي :انا هقفل الوقتي ياامي ....وهكلمك بعدين ....
كادت مايسة أن تجيب عليه ولكن هادي اغلق الهاتف .....
مايسة بصوت عال :يارب .....يارب ارحمني يارحيم ....
              ......استغفروا الله.......
وجاء اليوم المنتظر ......
ووصلت الطيارة الي الأراضي المصرية .....وكان الجميع في سعاده .......وبدأوا في ركوب السياره للوصول إلي الفيلا .....
كان هادي يتردد في الذهاب او لا ....فهو لايريد أن تراه أخته في حالته هذا .....ولكنه بعد تفكير قرر الذهاب .....
وعندما ركب هادي سيارته وذهب الي الفيلا ....قام بتقبيل جبين والدته ووالده ....
فرح هادي ودخلت السعاده الي قلبه ولكنه لم يعرف لماذا .....
وعندما وصلوا كل من شمس ونورا وزوجها وأطفالها وايضا طفل شمس ....
كان بوابه الفيلا مفتوحه لهم ....
اسرعت نورا باحتضان والدتها اولا ومن ثم والدها واخيها.....
وقام عادل بالسلام عليهم أيضا .....
مايسة ببكاء:وحشتيني اوي يابنتي .....
هادي :وحشتيني يانورا .....
نظرت نورا الي وجه أخيها الذي يبدو عليه الإرهاق كثيرا ....
نورا :هادي انت كويس .....مالك ياحبيبي ...
هادي :انا كويس. .....
نظرت نورا بجانبها وورائها ولكنها لم تجد ليندا ...
نورا :ليندا ...فين ليندا ياعادل ....
عادل :اي دا ....مادخلتش لسه ....هطلع اجيبها ....
وعندما خرج عادل وجد ليندا تنظر إلي كل أرجاء الفيلا وهي حاملة طفلها وكانت شاردة .....
عادل :تعالي ياليندا ....واقفه هنا ليه .....
بدأت ليندا تدلف معه الي الداخل ....
ونظر إليها كل من هادي وعز الدين ومايسة في دهشه بل إنها صدمه حقا لم يصدقوا هذا ......
..........................................

تعليقات