رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الخامس (نصال الهوى) الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسراء علي


 رواية عشقتها فغلبت قسوتي الجزء الخامس (نصال الهوى) الفصل التاسع عشر 


جميلة أنتِ كـ الأرض… 
كـ الأطفال… 
كـ الفُل… 

أخذ من جاسر الأمر ليستعبه عقله عدة لحظات حتى أردف بـ هسيس خطير دون أن يرفع رأسه عن الأوراق التي أمامه 

-سمعني كدا قولت إيه تاني!!... 

توجس الشاب من نبرتهِ الخطيرة ولكنه حمحم ليُجلي حنجرته وقال بـ تردد واضح

-مـ مفيش.. أحم.. ظابط اسمه.. شهاب فـ المباحث العامة… 

إنتفض الشاب مذعورًا عندما أغلق الأوراق التي بين يديهِ بـ عُنف ثم هدر بـ صوتٍ جهوري قاتل

-نعم يا روح أُمك؟!!
-تراجع الشاب خطوة وقال:والله يا جاسر باشا دي المعلومات اللي عندي… 

و بـ لمح البصر كان جاسر قد إستدار عن المكتب وأمسكه من تلابيبهِ يُحركه بين يديهِ بـ قسوة وأكمل بـ حدة

-أومال اللي جبتهولي عنه قبل كدا.. وشُغله اللي زي الفُل و الـ*** دا مفيش غُبار عليه… 

لم يترك المجال له كي يُجيب بل عاجله بـ لكمة قوية ثم هدر بـ صوتٍ حاد تجمع على إثره العاملين بـ الشركة

-أنت يستغفلني!.. إنطق بدل أما أدفنك مكانك هنا!... 

مسح الشاب خيط الدماء الذي إنسل من أنفهِ وقال بـ ذُعرٍ واضح

-وعهد الله أبدًا يا باشا.. أنا آآآ… 

صمت ولم يقدر على المُتابعة فـ عاجله جاسر بـ لكمةٍ أُخرى ترنح الشاب على إثرها ولكن قبضته القوية على ثيابهِ منعته من السقوط ليجأر بعدها بـ نبرةٍ شرسة

-أنت إيه أنطق
-أردف الشاب بـ تخاذل:مقدرش يا باشا أقول.. صدقني مينفعش… 

إشتعلت شرارات الغضب بـ أعين جاسر أكثر ليُضيق قبضته على عُنقهِ وهمس بـ فحيح مُفزع 

-أقسم بـ اللي خلقني وخلقك لو ما نطقت لكون قاتلك هنا وأنت عارفني… 

سعل الشاب بـ إختناق ليُحرك رأسه بـ نفي ثم قال بـ سُرعة عله يهرب من بين براثن ذلك الذئب

-هقول
-إنطق إخلص… 

بعد تردد هتف الشاب بـ تلعثم واضح وقلة حيلة

-رو.. روجيدا هانم هي اللي طلبت مني أقول كدا… 

حدق جاسر هذه المرة بـ ذهول مع إتساع عينيه الطفيف  الذي أثبت أنه واقع تحت تأثير صدمة قوية ولكن مع ذلك قبضته لم ترتخي عن عُنق ذلك المسكين الذي أكمل بـ خفوت

-والله العظيم هو دا اللي حصل يا باشا… 

إلتوت عضلة بـ فك جاسر وتشنجت عضلات بـ قسوة حتى نفرت عروق جبينه بـ درجة قوية ولكن حين خرجت نبرته.. كانت هادئة إلا أنها مُخيفة

-إطلع بره.. وإياك ألمحك صُدفة فـ الشارع… 

لم يحتج الشاب ليُعيد جاسر قوله مرةً أُخرى.. بل هرول ليهرب وينجو بـ حياتهِ التي كانت على وشك الإنتهاء مُنذ لحظات يخترق الصفوف المُتجمعة والتي كانت تُشاهد الحدث بـ صمتٍ و رُعب

بينما جاسر ظل جامد بـ مكانهِ حتى زمجر غاضبًا وأطاح ما على المكتب ثم ضرب على سطحهِ بـ قوة عدة مرات.. لينظر بـ إتجاه الباب بـ نظرات مُظلمة فـ إنفض الجميع سريعًا حتى لا يكون مصيرهم كـ ذلك الشاب المسكين

تنفسه كان مُتسارع وغاضب بـ شدة.. بل خائب الأمل

أخرج هاتفه وقرر الإتصال بها.. ثوان مرت حتى أتاه صوتها الناعم إلا أنه قابلها بـ نبرتهِ الجهورية، القاسية

-أنتِ فين!!... 

تعجبت روجيدا بـ خوف من نبرتهِ التي يُخاطبها بها ولكنها أجابت بـ ثبات تُحسد عليه في ظل نبرتهِ والتي تعلم أن خلفها إعصار سيُطيح بها

-فـ الكلية هكون فين! 
-جأر جاسر بـ حدة تحذيرية:حالًا تسيبي اللي فـ إيدك وترجعي البيت… 

كادت أن تعترض روجيدا ولكنه أكمل بـ هسيس مُخيف

-عالله أرجع ملاقيكيش فـ البيت.. ساعتها هتصرف بـ طريقة مش هتعجبك نهائي… 

و دون أن يسمح لها بـ الرد كان قد أغلق الهاتف و ضغط عليه بـ قوة قبل أن يعود ويضرب المكتب بـ قوة حتى أحدث دويًا عال

طرقات خفيفة على باب المكتب تبعها دلوف السكرتيرة التي تُحدق به بـ خوف ثم أردفت بـ خفوت

-ميعاد الـ meeting يا فندم دلوقتي.. لو حضرتك عاوز تلغيه هروح أبلغهم فورًا… 

لم يأتها رد لعدة لحظات جعل قلبها يهوى إلى أخمص قدميها وحين قررت الرحيل خوفًا من بطشهِ.. فاجأها بـ قولهِ الهادئ

-متأجليش حاجة.. يلا قدامي… 

أومأت بـ موافقة ثم تحركت أمامه ليضع جاسر هاتفه بـ جيب سُترتهِ وأعاد خُصلاتهِ التي تناثرت على جبينهِ إثر المجهود الذي قام به وتحرك خلف الفتاة وهو يشعر لأول مرة أنه قد تم خذلانهِ.. روجيدا لأول مرة تخذله 

************************************

إنتهى الطبيب من تضميد جرحه ثم وضع عليها ضمادة طبية ليقول بعدها بـ إقتضاب 

-لقد إنتهينا.. يجب عليكما الرحيل
-تمتم يزن بـ خفوت:شكرًا… 

وضع يده على كتفهِ ثم نهض وهو يتأوه بـ خفوت ثم إلتقط قميصه المُلطخ بـ دمائهِ إلا أن يد الطبيب منعته وأعطته كنزة بيضاء قُطنية الخامة وقال

-خُذ هذه حتى لا تلفت الأنظار إليك… 

أومأ يزن وإرتداها ثم مدّ يده إلى چوليا لتضع يدها بـ يديهِ وتنهض معه.. لوحت لصغير ليُبادلها ثم رحلا

حينما خطت ساقيهما إلى الخارج أردفت چوليا بـ جنون

-يجب علينا إخبار الشُرطة لكي تعتقل هذا المُختل
-نفى يزن بـ هدوء:كلا لن يحدث هذا… 

توقفت چوليا بـ ذهول ومن ثم جذبت يده إليها وصاحت صارخة بـ حدة سيطرت عليها من هدوءهِ

-هل جُننت!.. لقد حاول قتلنا.. بل بـ الفعل فعلها.. يجب أن يأخذ عقابه… 

وقف يزن أمامها ثم وضع يده السليمة بعد أن أفلتها من يدها فوق وجنتها وقال بـ جدية وروية

-ومن أجل أن ينل عقابه.. لا يجب أن يعلم أننا على قيد الحياة… 

حدق به بـ عدم فهم ليبتسم يزن ثم أكمل حديثه 

-فقط ثقِ بي عزيزتي.. أنا من أدخلتك هذه الدائرة وأنا ومن سيُخرجك منها
-تنهدت چوليا بـ قلة حيلة وقالت:أنا لا أفهمك يزن.. لمَ لا تتخلص منه بـ تلك السهولة؟ 
-أجابها بـ بعد تنهيدة طويلة:شهاب ليس بـ ذلك الغباء.. وعقابه لن نناله بـ سهولة.. لذلك يجب علينا التروي… 

زمت چوليا شفتيها بـ عدم إقتناع ليعود يزن ويجذبها خلفه ثم أكمل بـ جدية

-يجب علينا الإختباء هذه الفترة
-أردفت بـ إستسلام:حسنًا… 

سارا خطوتين حتى تذكرت چوليا فـ قالت بـ صوتٍ عال نسبيًا

-لقد نسيت إخبارك أنه قد أخذ هاتفك مني وبعدها ألقى بي بـ الماء.. ذلك الوغد… 

توقف يزن لثانية ثم إستدار إليها وتساءل وهو يقطب جبينه بـ صدمة خفيفة

-حقًا!! 
-أومأت قائلة:حقًا… 

أومأ هو هذه المرة دون أن يفه بـ حرف ثم أكمل حركته وتساءل بـ خفوت

-ناوي علي إيه يا شهاب!... 

بعد سيرهما لمدة طويلة لا بأس بها 

وصلا إلى كوخ خشبي على شاطئ البحر.. ليقفا أمام الباب الخارجي ثم طرق يزن الباب وإنتظر فـ لم يأته رد ليقوم بـ الطرق مُجددًا ولكن بـ قوة أكبر حتى سمع صوت رمزي يقول بـ صوتٍ عال، ناعس 

-أيوة أيوة.. جاي أهو… 

إنتظر يزن ليفتح رمزي الباب وهو يحك عينه ليطرد النُعاس عنه.. ليتفاجئ بـ يزن أمامه ثم إلى چوليا جواره ويدهما المُتشابكة فـ رفع نظره إلى صديقهِ و قال بـ جمود

-خُدها على شقتك يا يزن.. أنت عارف إني مبدخلش حريم فـ بيتي
-رد عليه يزن بـ إنهاك:رمزي.. دخلنا 
-ليعود رمزي ويقول بـ ذات الجمود:قولتلك خُدها على شقتـ… 

قاطعه يزن وهو يضرب على الحائط جواره بـ قوة أفزعت الإثنين ثم هدر بـ غضب أثار ريبة رمزي فـ صديقهِ قلما يغضب 

-مفيش زفت شقة.. إرحمني بقى ودخلنا… 

نزع يده من چوليا و وضعها على كتفهِ المُتألم فـ نظر رمزي إلى كتفهِ والذي ظهر عليه بُقعة من الدماء أخذت فـالإتساع مُعلنة عن إنفتاح الجرح مرةً أُخرى

لتتسع عيناه بـ قلق ثم إبتعد ليدخل يزن تتبعه چوليا الذي حدقت به بـ ريبة ثم لحقت يزن الذي إرتمى فوق الأريكة بـ ألم.. لحق بهما رمزي وتساءل 

-إيه اللي حصل يا يزن؟.. وكتفك ماله!!... 

وضع يزن يده على مُنحدر أنفه ثم قال بـ صوتٍ خفيض، مُتألم

-هفهمك كُل حاجة.. بس الأول عاوز دكتور جراحة يكون ثقة يا رمزي 
-حاضر… 

كاد رمزي أن يتحرك ولكن يزن عاود الحديث قائلًا وهو يُشدد على حروفه

-مش عاوز حد يعرف إننا هنا… 

**************************************

بدأت الشمس بـ المغيب و روجيدا عالقة بـ غُرفتهما بعدما عادت سريعًا قبل أن تُنهي عملها مثلما طلب أو أمر جاسر ولكنه لم يعد بعد وهذا ما أثار غضبها

حاولت روجيدا الإتصال به عدة مرات ولكنه لا يرد.. هاتفه ليس مُغلق ولكنه بـ كل بساطة يتجاهلها

همت بـ النزول إلى أسفل ولكنها سمعت صوت سيارات تعبر البوابة الخارجية لتتجه هي إلى الشُرفة وتنظر إلى دلوف السيارات ومنهم سيارة جاسر السوداء.. ثم وجدت جواد يهبط بعدما توقفت السيارات بـ معاونة توأمته چيلان.. لتستشيط روجيدا غضبًا أكثر فوق غضبها ثم قالت وهي تتجه إلى الداخل بـ حدة

-بـ جُملة مصايبك يا جاسر… 

هبطت الدرج سريعًا لتستقبل جواد والذي ما أن رآها حتى إبتسم.. لتُبادله هو بـ أُخرى ومن ثم عانقته قائلة بـ سعادة مُفرطة

-حمدلله على سلامتك يا حبيبي.. البيت كان مضلم من غيرك
-بادلها العناق ثم قال:وأنتِ كمان يا ست الكل… 

أبتعدت روجيدا عنه ثم حاوطت وجنتيه قائلة بـ عتاب

-ينفع كدا متقوليش إنك خارج!!... 

أقت نظرة على جاسر الذي تجاهلها كُليًا وأبعد وجهه عنها لتحرك رأسها بـ يأس ثم عاودت النظر إلى جواد الذي أمسك كفها ولثمه بـ رقة قائلًا بـ شقاوة

-حبيت أفاجئك يا ست الكل 
-رفعت حاجبها وقالت:كُل بعقلي حلاوة
-ضحك جواد وقال بـ عبث:عيب عليكِ يا مربى فراولة.. دا أنا بحبك… 

ضحكت روجيدا وقبل أن ترد كان جاسر يتولى ذمام الحديث وهو يتحدث بـ خشونة 

-إطلع أوضتك يا متعوس.. ومتدلعش أُمك ياض
-ليرد جواد بـ دهشة:الله وفيها إيه دي أُمي!! 
-زمجر جاسر بـ حدة:ودي مراتي قبل ما تكون أُمك… 

حملق به جواد بـ ذهول غير قادر على السيطرة عليه ثم عاود النظر إلى روجيدا وقال بـ عدم تصديق

-جوزك بيغير من إبنه! 
-ضحكت بـ خفوت وقالت:هو دا جاسر الصياد
-حك جواد جبهته وقال:خدت بالي دلوقتي… 

ربتت روجيدا على منكبهِ ثم قالت بـ حنو

-يلا أطلعك أوضتك
-إتسعت إبتسامة جواد وقال:يلا يا ست الكُل.. أهو تطرى شوية… 

لم يكد يتحرك خطوة حتى أمسك جاسر بـ مؤخرة عُنقهِ ثم قال وهو يجذبه إلى الخلف

-إطلع لوحدك أنت مش صُغير
-قطب جواد جبينه وقال:بس أنا مُصاب.. ومحتاج أتعامل بـ حنية شوية
-بلاش دلع.. خُد أُختك وخليها تطلعك… 

تقدمت چيلان من توأمها بـ إبتسامة ثم أمسكت ذراعه ليقول جواد وهو يتحرك إلى أعلى

-مشوفتش أب فـ ظُلمك
-وأنا مش هشوف إبن مشافش تربية زيك… 

إستدار إليه جواد ثم قال بـ عبث وهو يغمزهُ بـ عينهِ اليُسرى

-على الأقل مش جايبه من بره
-ليردف جاسر بـ إزدراء:طب إطلع يابن الـ***.. بدل أما أرجعك بطن أُمك تاني
-ضحك جواد وقال بـ إستسلام:لأ وعلى إيه!.. الطيب أحسن ولو إنك متعرفش الطيب دا أبدًا… 

مال جواد إلى چيلان يهمس بـ خفوت وهو يشد على يدها

-طلعيني بسرعة بدل أما أبوكِ يعملها بجد… 

ضحكت چيلان وجذبته إلى أعلى بـ بُطء لِما تسمح له حالته

بينما بـ الأسفل

وضعت روجيدا يدها على عُنقها ثم سألت جاسر وهي تستدير له

-أومال جُلنار فين؟… 

وضع جاسر هاتفه بـ جيب سُترته وصعد إلى أعلى مُتجاهلًا إياها.. لتُحدق روجيدا في إثره بـ ذهول.. جاسر يتجاهلها!! 

لمعت عيناها بـ غضب لتلحقه إلى غُرفتهما فـ وجدته ينزع سُترته بـ هدوء لتُغلق الباب بـ قوة ثم أردفت بـ حدة

-مردتش عليا.. بنتك الكبيرة فين!... 

و أيضًا جاسر يتجاهلها.. إرتفع مستوى الغضب بـ داخلها لتتجه إليه وتجذبه من ذراعه بـ قوة لكي يستدير إليها ثم صاحت

-أنا مش بكلمك!.. مبتردش عليّـ… 

قاطعها دون أن يسمح لها بـ المُتابعة بـ نبرةٍ هادئة ولكن ذلك الهدوء المُخيف.. هادئة تحمل قسوة وقتامة جعلت روجيدا تجفل

-أنتِ مخبية عليا حاجة!... 

رفت عيناها بـ ذهول لم تتوقع أن يسألها ذلك السؤال لتقول بـ عدم فهم

-نعم!!... 

نزع ذراعه عنها  و رفع أكمام قميصه ليُعيد سؤاله مرةً أُخرى

-زي ما سمعتي.. أنتِ مخبية عني حاجة؟!... 

تململت روجيدا بـ عدم راحة لذلك الهدوء ولكنها أجابت بـ ذهول تُحسد عليه

-هخبي عليك إيه!... 

صرخت روجيدا بـ فزع وهي تجده يضرب الطاولة التي جواره ليهدر بـ غضب الذي توقعته بعد ذلك الهدوء

-كدابة يا روجيدا.. كدابة ومش أول مرة تكدبِ عليا
-صاحت هي بـ المُقابل:يا تتلكم بدون ألغاز.. يا إما لما تهدى تكلمني.. إنما أسلوب الهمجية دا مينفعش معايا… 

أتنوي حقًا إطلاق سراح ذلك الكم من الغضب الذي يُحاول كبته ناحيتها!.. لذلك إقترب منها بـ خطوة واحدة ثم أمسك ذراعيها بـ قسوة وهدر بـ فحيح 

-حاضر هتكلم من غير ألغاز يا روجيدا…

إتسعت عيني روجيدا بـ رُعب ليُحركها جاسر بين يديهِ وجأر بـ حدة مُرعبة

-شيفاني عيل عشان تضحكي عليا؟.. والله عال إنك تدخلي فـ شُغلي.. بتستغفليني يا روجيدا! وتخلي موظفيني يشتغلوا ليكِ أنتِ
-حاولت التملص من بين يديه وقالت:مش فاهمة أنت قصدك إيه! 
-صاح جاسر بـ صوتٍ جهوري:لأ أنتِ فاهمة.. والـ*** اللي بتدافعي عنه طلع واحد نصاب ولا شغال ظابط ولا دياوله.. ودخلتيه بيتنا وخليتيني شبه المُغفل قدام عيل بيشتغل عندي… 

هربت الدماء من وجهها لإكتشافه لُعبتها ليضحك جاسر بـ إستهجان ثم أكمل بـ سُخرية 

-أه عرفت يا دكتورة.. بنتك كانت هتبقى لعبة فـ إيد عيل ميسواش تعريفة.. عملتي كدا ليه! 
-أردفت روجيدا بـ شرود:مكنش قصدي
-حينها صاح جاسر:هو إيه اللي مكنش قصدك!.. قولتلك أنا عارف أنا بعمل إيه.. أنا مش ظالم يا ست هانم وكُنت هعرف تصرف معاه… 

نظرت إليه روجيدا وطردت إحساسها بـ الذنب لتوجه إليه إصبع الإتهام بعدما إكتشفت ما فعله

-مُتأكد إنك مش ظالم!.. طب واللي عملته فـ اللي مرمي عندك فـ المخزن اللي على الصحراوي دا تسميه إيه!... 

دام الصمت لثوان قبل أن يقترب منها بـ رأسهِ وهسهس بـ فحيح مُفزع 

-أنتِ عرفتي منين!.. بتراقبيني؟ 
-هدرت هي بـ قوة:دا كُل اللي همك؟.. عرفت منين! 
-صدح صوته الجهوري المُخيف:روجيدا بلاش تجننني.. عرفتي منين إنطقي
-دفعت صدره وقالت:سيادتك سيبت اللاب توب مفتوح وشوفته ومتكوم فـ الأرض.. وحالته بتقول أنت عملت فيه إيه
-تساءل بـ سُخرية:وبتقول إيه يا ست الدكتورة!... 

لهثت روجيدا بـ تعب ولكنها لم تفقد قوتها ثم قالت بـ قوة وكأنها تبصق كلماتها

-إنك خليتهم يعتدوا عليه… 

ساد صمت مُفزع هوى قلب روجيدا على إثر ملامح جاسر التي إستحالت إلى سواد قاتم قبل أن ينفضها بعيد عنه ثم همس بـ صوتٍ قاتل 

-صح أنتِ صح يا روجيدا.. وكان ممكن أعمل أكتر من كدا فهماني!.. اللي يقرب من حاجة تُخصني.. أنا أنسفه من على الأرض نسف… 

مسدت روجيدا ذراعيها المُتألمين وحدقت بـ ظهره حينما إستدار عنها يُخفي إنفعالات وجهه المُخيف بـ عدم تصديق قبل أن تقول بـ همسٍ مشدوه

-حرام.. اللي عملته حرام.. أنت بتقول إنك مش ظالم.. بس دلوقتي أثبت إنك ظالم… 

إستدار إليها بـ ملامح قاتمة ولكنها عكست خيبة أمله ليردف بعدها وه. يُحرك رأسه بـ نفي

-وأنتِ خذلتيني… 

فغرت شفتيها بـ ألم ليعود ويستدير عنها ثم صدح صوته يقول بـ جمود جاف

-إتقي غضبي يا روجيدا وإطلعي من هنا… 

تنفست بـ صوتٍ عال حتى آلمها صدرها.. قبل أن تستدير وترحل.. وما أن سمع صوت الباب يُغلق حتى ضرب الطاولة بـ قسوة ثم أطاح بها ليسقط ما عليها مُحدثًا دويًا عال

ظل جاسر جامد بـ وقفتهِ حتى تحرك إلى المرحاض وهو يخطو فوق الشظايا المُهشمة لتُحدث صوتًا أسفل خطواته القاسية، المُنكسرة

**********************************

بعدما إنتهى الطبيب الجراحي من إعادة خياطة الجرح.. قام بـ حقن يزن بـ إبرة طبية ثم وجه حديثه إلى رمزي

-أنا إيدتله مضاد حيوي عشان الجرح.. وبعدها بـ ست ساعات أنت هتديله واحدة كمان.. بـ إختصار كل ست ساعات حقنة… 

ثم خط بـ يدهِ بـ روقة وأعاطها إلى رمزي وأكمل

-ودا مُسكن للألم عشان لو حس بـ وجع… 

أومأ رمزي لينهض الطبيب ثم نظر إلى يزن وقال بـ إبتسامة مُتكلفة 

-حمد لله على سلامتك… 

ربت رمزي على كتفهِ وقال بـ إمتنان

-شُكرًا يا دكتور.. تعبناك معانا 
-متقولش كدا يا كابتن.. خيرك سابق.. يلا أمشي أنا بقى.. 

رافقه رمزي وقبل أن يخرج همس بـ صوتٍ خافت 

-زي ما إتفقنا.. محدش يعرف عن الموضوع دا حاجة
-عيب عليك يا رمزي.. متخافش… 

ربت على كتفهِ.. ليخرج الطبيب وأقفل الباب خلفه بـ القفل وعاد إلى يزن الذي نهض وإستلقى نصف جالسًا فوق الأريكة يُمسد كتفه المُتألم ثم ألقى نظرة إلى چوليا النائمة بـ إنهاك واضح على ملامحها المُتعبة 

وقف رمزي أمامه يضع يده بـ خصرهِ ليتساءل بـ تنهد

-قولي بقى اللي حصل
-طب إقعد… 

جلس رمزي ليعتدل يزن بـ جلستهِ ومال ناحية رمزي ثم بدأ الحديث بـ إقتضاب دون الحاجة إلى شرح بعض التفاصيل الغير هامة

-بـ إختصار.. شهاب فَقَدَ السيطرة على نفسه بعد أما شرب كتير.. ولما حاولت أمنعه ضربني بـ الرصاص… 

نظر رمزي إلى چوليا ثم تساءل وهو يُشير بـ رأسهِ إليها

-طب وهي! 
-مَسَدَ جبينه وقال:لما حاولت تساعدني هو رماها فـ الماية ورايا… 

ثوان ظل يُحدق به رمزي بـ عدم فهم حتى إستدرك ما تفوه به صديقه مُنذ قليل لتتسع عيناه تدريجيًا ثم هتف بـ ذهول

-شهاب!!!.. مش مُمكن.. دا أنتوا صُحاب
-إلتوت شفتي يزن وقال بـ تهكم:يظهر الجلالة كانت وخداني فـ صحوبيتنا دي
-زفر رمزي بعدم راحة وقال:طب وأنت هتعمل إيه!... 

مرر يزن هاتف صديقه عبر الطاولة إليه ثم قال وهو ينظر إلى رمزي 

-دلوقتي هتتصل بـ شهاب وتسأله عني.. بحُكم إني معرفك إننا فـ حفلة
-إلتقط رمزي الهاتف وتساءل:وبعدين! 
-بعدين دي بتاعتي… 

أومأ رمزي.. ليقوم بـ مُهاتفة شهاب الذي أجابه بعد لحظات طويلة 

-خير يا رمزي.. في حاجة ولا ايه؟؟… 

نظر رمزي إلى يزن ثم قام بـ تشغيل مُكبر الصوت وتحدث بـ هدوء

-يعني.. كُنت عاوز أسألك على يزن.. لأنه مش ظاهر من الحفلة اللي كُنتُم فيها.. وإحنا عندنا فوج طالع كمان ساعة وهو مش باين.. فـ تعرف هو فين!!... 

لم يأتِ رد لعدة ثوان طالت كثيرًا حتى أتاهم صوت شهاب أخيرًا دون أن تتأثر نبرتهِ أو يظهر عليها تغيير

-لأ والله معرفش يا رمزي.. أنا سبته وهو قالي هيروح البنات.. هتلاقيه مع واحدة منهم.. ما تجرب ترن عليه كدا
-رد عليه رمزي:منا برن عليه مبيردش.. عشان كدا إتصلت بيك قولت يمكن تعرف عنه حاجة
-أردف شهاب بـ نبرتهِ العادية:على العموم هيظهر يعني.. وأنا هحاول كدا أوصله.. ولو وصلت لحاجة هعرفك
-ماشي.. سلام… 

أغلق رمزي الهاتف ونظر إلى يزن الذي بدا شاردًا بعيدًا عن العالم ولم يشأ صديقه أن يتحدث لذلك بقى يُحدق به بـ صمت.. وتلك النظرة التي لم يرها سوى عندما إلتقاه أول مرة.. سوداء، قاتمة، بها من الرُعب ما يرتجف لها الأبدان.. يزن لا ينوي خيرًا

وعلى الجانب الآخر

عاد شهاب بـ ظهرهِ إلى الخلف يتكئ إلى نصف الفراش العلوي بـ جُزءهِ العار وعلى وجههِ إبتسامة خبيثة.. وتلك المرأة العارية جواره تضع رأسها على صدرهِ تتساءل بـ إبتسامة تُشابه خاصته

-سر الإبتسامة! 
-حاوطها قائلًا بـ إنتصار:مات… 

ضحكت بـ صوتها الرنان وها هما يربحان أولى جولاتهما من الإنتقام.. ثم قالت وهي ترسم دوائر فوق صدرهِ 

-طب مش يلا نحتفل 
-ضحك بـ قوة وقال:أوي أوي يا كاريمان… 

ثم مال بها إلى الفراش وهو يُقبلها بـ قوة يُكملان ما بدآه قبل الهاتف إحتفالًا بـ نصرهما

************************************

صعد صُهيب السيارة بـ معاونة شريف وسُفيان.. ليضع يده مُتأوهًا بعدما إستقر جالسًا.. إنحنى شريف إلى النافذة ثم قال بـ إبتسامة

-حمد لله على سلامتك يا صُهيب 
-الله يسلمك… 

توجه شريف إلى الأمام وصعد إلى السيارة وإنطلق بها 

وفي الخلف.. إنحنى سُفيان يهمس إلى صُهيب 

-مقولتش ليه إن جواد الصياد خرج النهاردة!
-زفر صُهيب بـ ضيق وقال:معرفش.. أنا زيي زيك… 

كان من المُفترض أن يراها اليوم ولكن خروج شقيقها من المشفى المُفاجئ صدمه فـ لم يستطع رؤيتها رغم إشتياقه إليها إلا أنه قرر الإبتعاد قليلًا حتى لا يُثير غضب جاسر الصياد

إلتوت شفتيه بـ تهكم.. يُثير غضب جاسر الصياد!.. إذًا ماذا يفعل كُلما قابله؟.. هو فقط المرة القادمة سيُطلق مارد لن يستطيع القضاء عليه

حدق بـ المرآة الأمامية وتلمس جرحه الذي ترك أثر أضاف إلى ملامحهِ الكثير من الخطورة و الهمجية ليقول بـ حنق

-أرجع شُغلي إزاي بـ المنظر دا؟ 
-أردف سُفيان:ماله شكلك.. هو دا بـ إيدك.. وبعدين كلها فترة ويخف مش هيسيب نفس الأثر الواضح دا متقلقش… 

تنهد و قبض على العُلبة الزرقاء ينظر إليها بـ إبتسامة عذبة.. عاود وضعها بـ جيب بنطاله ثم نظر إلى شريف وتساءل

-قدرت تدبرلي زيارة لعمي؟… 

بادله شريف النظر لثوان من المرآة الأمامية ثم حوّل تركيزه إلى الطريق ليقول بـ زرانة

-قدمت على طلب ومستني الرد… 

إرتفع حاجبي صُهيب بـ غضب ثم قال بـ حدة آلمت جرحه

-يعني إيه قدمت طلب!..أنا عاوز أشوفه النهاردة قبل بكرة 
-رد عليه شريف دون أن يفقد هدوءه:لمصلحتك… 

ضرب صُهيب المقعد الذي أمامه وهدر بـ حدة و صوتٍ جهوري

-محدش عارف مصلحتي أدي… 

وضع يده على جانبهِ المُصاب.. ليردف شريف دون النظر إليه

-شوفت تهورك هيوديك فين!.. إسمع يا صُهيب أنت محتاج وقت تقدر ترجع فيه قوتك لأنك محتاجها فـ مواجهه عمك… 

أغمض صُهيب يُفكر فيما قاله شريف ليجد أنه مُحق.. مواجهته ضد عمه لن تكون هينة بل ستحتاج إلى قوة وقُدرة عظيمة لضبط النفس.. لا يجب عليه التسرع 

لاحظ سُفيان صراعه الداخلي ليربت على ذراعهِ ثم قال بـ. جدية

-بابا عنده حق يا صُهيب.. أنا محتاج تفكر فـ كُل خطوة هتخطيها ناحية عمك.. خصوصًا أنه مُمكن يكون مراقبك.. فـ حاول تهدى وتفكر… 

أومأ صُهيب صامتًا 

بعد مُدة

وصلت السيارة إلى البناية التي يقطن بها صُهيب ليترجل من السيارة بـ مُساعدة سُفيان ليأتيهم صوت شريف

-هركن وأجيلكوا… 

دارا حول السيارة وصعد أولى درجات السُلم الخاص بـ مدخل البناية ولكن إنتابه شعور أنه مُراقب ليلتفت سريعًا وينظر حوله حتى وقعت عيناه على تلك السيارة السوداء التي تقف بـ الإتجاه المُقابل 

النافذة الخلفية مفتوحة.. وهي تجلس بـ أناقة تبتسم إبتسامتها الخلابة وحجري الفيروز يلمعان بـ توهج جعل شفتيه تفغران بـ ذهول قبل أن تتحول إلى إبتسامة لا يعتقد أنه سيبتسمها مُجددًا ثم همس بـ صوتٍ خافت، بطئ وكأنه يتذوق أحرف اسمها 

-جُلنار!!!... 

***********************************

بعد مرور ثلاثة أيام

ثلاثة أيام تجاهلت بهم روجيدا جاسر.. ثلاثة أيام أصابته بـ الغضب والحنق والكثير من عدم الراحة 

على الرغم من كِلاهما مُخطئ إلا أنه لا يقدر على مُقاطعتها له.. على الرغم من محاولاته المُضنية لمُصالحتها إلا أنها لا تلين 

زفر بـ غضب وهو يُلقي رابطة عُنقه بـ غضب فـ قد عجز عن إرتداءها.. صر على أسنانهِ بـ غيظ إلى متى ستستمر بـ مُقاطعته!.. لذلك عزم على مُصالحتها اليوم بـ كل الطُرق المُمكنة.. فقظ لو تأتيه الفُرصة

وكان جاسر الصياد محظوظ اليوم حينما دلفت الغُرفة بعد دقيقة لتأخذ حاسوبها الشخصي الخاص بـ عملها.. وجدها تدلف وتجاهلته كـ العادة.. ليبتسم بـ خُبث ثم قرر مُشاكستها ليبدأ بـ الغناء 

-وفضلت أحيله.. ميردش.. أقوله يا سيدي.. ميردش.. أقوله يا عمي.. ميردش.. أعمله إيه!... 

أمسكها من خصرها ثم حاصرها بينه وبين زاوية الحائط ثم إقترب وهمس بـ عبث 

-ها قوليلي أعمله إيه يا فراولة! 
-رفعت حاجبها وقالت بـ حنق:أوعى إيدك يا جاسر… 

إقترب أكثر حتى إنعدمت المسافة بينهما ثم قرب رأسه منها وأكمل بـ خُبثٍ حتى أن شفتيه كانت تمس شفتيها عند حديثه الوقح

-دا أنا هعمله عمايل تخليه مش عارف راسه من رجليه.. وبعدين بقالي زمان متشاقتش معاكِ… 

نفخت خديها بـ ضيق ليُقهقه جاسر ثم قال أخيرًا بـ إستسلام وهو يضع جبينه فوق جبينها 

-معملتش اللي فـ دماغك يا روجيدا.. وقسمًا بالله ما قربت منه
-نظرت إليه بـ أمل وقالت:بجد يا جاسر؟… 

قَبّل شفتيها بـ رقة ثم قال بـ إبتسامتهِ الخلابة 

-بجد يا عيون جاسر.. أنا مش ظالم يا فراولة.. مش ظالم ولا هكون
-حاوطت عُنقه ثم قالت بـ سعادة:أهو كدا أحبك… 

ضحك وهو يُقربها أكثر إليه حتى أحست أنه طبعها على جسدهِ ثم أردف بـ عبث وهو يغمزها بـ شقاوة

-وأنا كدا أبدأ شُغلي… 

إنحنى يُقبل عُنقها الظاهر بـ سخاء بـ شغف واضح لم يستطع التخلي عنه طوال سنوات زواجهما.. حتى قاطعهما صوت حمحمة ليلتفت جاسر فـ وجد جواد الذي ضحك قائلًا

-كملوا كملوا عادي.. ولا يهمكوا… 

لطمت روجيدا وجنتها بـ خجل و أخفت وجهها المُتضرج بـ الحُمرة بـ صدرهِ لتصدر عن جاسر سبة نابية لم يتكفل طاقته من أجل إخفاءها ثم أردف بـ قنوط وغيظ

-مبيفهمش اللي سماك جواد.. أنت المفروض تتسمى تور.. بغل.. جحش حاجة تليق بـ مقامك
-ضحك جواد ثم أردف بـ غمزة وقحة:مش هقطع عليك أكتر من كدا يا معلم 
-هتف جاسر بـ حدة:يا بن الـ*** هي صحتك هتيجي عليا؟… 

تراجع جواد خطوة ثم قال وهو يغلق باب غُرفة مكتب والده

-حاجة شبه كدا.. فضيتلك بقى… 

حك جاسر جبينه بـ تعب ثم نظر إلى روجيدا رافعًا وجهها إليه وقال بـ قلة حيلة 

-مش عارف دا عقاب من ربنا ولا أنا اللي نسيت أربي ولادي… 

ضحكت روجيدا بـ قوة ليضم خصرها أكثر إليه ثم قال بـ عبوس

-أنتِ بتضحكِ! 
-أجابت:بصراحة مش عارفة أعمل حاجة غير كدا… 

ضحك هو الآخر ثم وضع جبينه على جبينها ليقول ويده تتحرك على خصرها

-مش عارف أتلم عليكِ يا فراولة
-رفعت حاجبها ثم قالت بـ إستنكار:بعد كُل العُمر دا وأربعة عيال ومش عارف تتلم عليا!.. أومال لو إتلميت هتعمل إيه! 
-أجابها بـ خُبث وهو يتراقص بـ حاجبيهِ:كُنت كملت الفريق يا أُم جُلنار… 

عضت على شفتيها بـ خجل ثم قالت وهي تُزيحه بعيدًا عنها لتجلب حاسوبها

-مش ناوي تبطل وقاحة! 
-وضع يداه بـ جيبي بنطاله وقال بـ عبث:تؤ أنا حلو كدا… 

حركت رأسها بـ يأس لتقترب منه وتُحاوط خصره فـ قربها منه أكثر ثم قالت بـ إبتسامة

-طب يلا عشان منتأخرش
-وافقها ثم قال بـ بساطة:أه بس خُدي بالك النهاردة بالليل بعد نُص الليل محتاجك تصالحيني عشان لسه زعلان… 

قررت عدم الرد فً جاسر لن يتغير

و بـ طريقهما إلى الأسفل أردف جاسر

-صحيح في ناس جايين يتعشوا معانا
-قطبت روجيدا جبينها وتساءلت:مين دول! 
-و بـ بساطة أجاب:ابن جابر الهواري!!!...

تعليقات



×