رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل التاسع عشر 19 بقلم أمل حمادة


 رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل التاسع عشر

دلفت شمس الي داخل الشقه وبدأت تنده ولا احد يجيب .....إلي أن نظرت بجانبها ووضعت يدها علي فمها مستغربه هذا قائلة:
شمس بتلعثم :ه....هادي ....
كان هادي جالسا علي الكرسي واضعا ساق فوق الآخر وينظر إليها بحب وثقه قائلا:
هادي :حمدالله علي السلامه ياشمس ....نورتي بيتك ....
اخذت شمس تنظر حولها ولكنها لا تعلم ماذا يريد منها .....
شمس بغضب :ابني فين .....انت اللي خطفته .....
نهض هادي من مجلسه متوجها نحوها واضعا يده علي وجهها
هادي :خاطفه ....لا ياحبيبتي مفيش حد بيخطف ابنه .....انا عملت كده عشان عاوز اتكلم معاكي علي راحتنا بعيدا عن جو الفيلا .....
أبعدت شمس يده عنها قائلة بشده :عاوز اتكلم معايا في اي ....انت عاوز مني بالظبط ....
كان هادي يحاول أن يتمالك باعصابه لكي لا يظهر غضبه عليها ......فأخذ يقترب منها ولكنها تبتعد .....
هادي بحب ونظرة عاشق :انا بحبك ياشمس ....انتي ليه مش مصدقه .....ليه مش قادرة تستوعبي أن انا جوزك والطفل دا ابني ....دا بدل ماتفرحي انك رجعتيلي من تاني ....انا كنت بموت ياشمس ....كاد أن يكمل حديثه ولكن شمس أوقفته قائلة :
شمس :من فضلك ماتكلمش ....انا مش مصدقه اي حاجه في حياتي اساسا .....انتوا عاوزين مني اي ....انا واحده مش عارفه هي مين ولا أهلها مين ولا عارفه حاجه عن ماضيها .....سبوني في حالي ....
وضع هادي يده علي راسها لكي يضمها الي احضنها ولكنها لاتريد هذا وتحاول أن تبعد يده وتصرخ قائلة:
شمس :ابعد عني ....مش عاوزاك .....ابعدوا عني أنا مبحبش حد ومش عاوزه حد في حياتي ......ظلت تصرخ إلي أن أبتعد هادي عنها لكي تهدأ قليلا ......
وبعد مرور ربع ساعه .....كانت شمس جالسه علي الارض الي حين هدأت .....
هادي :شمس .....انتي كويسة ؟؟
شمس :عاوزه امشي .....من فضلك هاتلي ابني ....
هادي بكسرة لاول مرة يبدو عليه :شمس ارجوكي ماتسبنيش انا محتاجلك .....خليكي معايا واوعدك هحميكي مش هخلي حد يقربلك .....
نهضت شمس من مجلسها وتوجهت نحوه وقامت بنزع قميصها من عليه قائلة:
شمس :وانا تحت امرك ....اتفضل مش دا اللي انت عاوزه منه ....
كان هادي في حالة ذهول من حديثها فحقا أنه يري انسانه غير التي أحبها ...إلي أن قام بصفعها بشده .....
هادي :ياخسارة ياشمس .....ياخسارة .....انا بقي مش عاوزك ....لان عرفتك .....
تركها هادي وقام بالاتصال بالسواق ....
وحينما اني السواق ...
هادي :خود مدام شمس الي الفيلا. ......وارجع عشان عاوزك .....
اخذت شمس طفلها وهي تبكي ....لا تصدق مالذي فعلته .....
 وحينما خرجت ....أخذ هادي الهاتف والغضب يشتعل بداخله وقام بالاتصال بمعاذ ......
                       .......اذكروا الله.......
كانت شمس طوال الطريق شاردة فيما حدث ....فحقا أنها معذورة هي لاتعرف اي شئ عن حياتها .....وتنظر الي طفلها ....التي بالحق يشبه والده .....
إلي أن وصلت .....ونظرت للجميع ....ولكنها سرعان ماتوجهت إلي غرفتها .....
نورا :هو اي اللي حصل ...هما مش اتصالحوا ولا اي ؟
مايسة :طالما جات معيطه كده يبقي مش اتصالحوا ....
نورا :طب وبعدين ياماما ....هنعمل اي؟؟
مايسة بتفكير :والله يابنتي ماانا عارفه .....الحكاية دي غريبة اوي ....ياعيني عليك يابني ...مابتلحقش تفرح ....
نهضت نورا من مجلسها قائلة :
نورا :انا لازم اتكلم معاها ....لازم افهمها الوضع ... ..لازم ....
أمسكت مايسة ايد ابنتها قائلة :
مايسة:سيبيها الوقتي يانورا ...هي اعصابها تعبانه ...لما تبقي كويسة ابقي ادخلي كلميها .....
ع الجانب الآخر ....
كانت شمس جالسة في غرفتها والدموع لا تفارق عينيها .....إلي أن قررت قرار ....فنهضت من مجلسها وتوجهت للخارج .....
شمس :لو سمحتي يامدام نورا .....انا عاوزه امشي من هنا .....
نورا بصدمه :نعم ...تمشي تروحي فين ....هو انتي تعرفي حد ياشمس ....
مايسة :اهدي ياشمس يابنتي .....اسمعينا وبعدين احكمي .....
نورا :شمس ....ممكن اتكلم معاكي شوية ....وصدقيني وقتها هعملك اللي انت عاوزاه ....لو عاوزه تمشي ...ماشي ...بس اسمعيني ٥دقايق بس ....
اكتفت شمس بهز رأسها بالموافقه ......
                  .......استغفروا الله......
في البار ....
كان هادي يشرب الخمر بشراهه ....ولا يستطيع معاذ أن يمنعه عن هذا ...
معاذ :هادي ....كفاية شرب ارجوك ....ماتنساش انك تعبان .....
هادي بثمل :واي يعني ....وانا من امتي كنت كويس ....ماانا طول عمري تعبان ....
معاذ :عشان خاطري ياصاحبي ....قوم بينا نشرب قهوه عشان تفوق .....واروحك للبيت ترتاح .....
هادي بشده :بيت!! بيت مين ......انا مش هروح ....لو عاوز روح انت وسبني ....
معاذ :ياهادي ....
هادي :قولتلك مش همشي .....وامشي انت كمان انا مش عاوز حد معايا .....يلا امشي .....
لم يستمع معاذ لحديثه وظل جالسا معه ...إلي أن اتت الساعه الثانية بعد منتصف الليل .....ومازالوا جالسين في أماكنهم .....
معاذ :يلا ياهادي .....
هادي :مش عاوز اروح الفيلا ...هروح شقتي. ....
معاذ :ماشي اللي تشوفه ...بس يلا نمشي ......
توجهوا للخارج وبدأ معاذ في قيادة السيارة ......وبجانبه هادي لم يدري باي شئ ......
               ......صلوا علي النبي .......
كانت مايا جالسة مع شريكها .......إلي أن آتي الجاسوس الذي يتبع هادي واخبرها بأخبار جديده ....
مايا :اي الصور دي ....
طارق :دا يامايا هانم ....صورة قرايبه واخته وجوزها رجعوا من السفر .......
وكانت مايا تقلب في الصور ...الي أن لفت انتباهها صورة شمس ......
مايا بصدمه :مش ممكن ...شمس ...
طارق:طب انا همشي بقي يامايا هانم ......مايا هانم ....
مايا :ها ....
طارق :همشي انا ....سلام عليكم ...
مايا :شمس ....شمس عايشة ....يادي المصيبة ....
سعد :خير يامايا مصيبة اي تاني .....
مايا بغضب :مامتتش ....شمس  ...
سعد :مش دي اللي كانت مجوزه هادي ....
مايا :ايوه ....لكن لا .....هي كده جابت آخرها معايا .....وديني ماانا سيباها ....
سعد :اهدي يامايا شويه ...احنا كده هنروح في داهيه ....
مايا بحده :قولتلك من الأول لو هتخاف ...ابعد عن الموضوع دا ....
سعد :مش ممكن اسيبك ...انا معاكي واللي يحصل يحصل .....
                   ........وحدوا الله .....
كان اذان الفجر قد حان وقته ....فهنضت شمس من مجلسها لكي تتوضئ وتؤدي فرضها .....بعد تفكير في حديث نورا ....
Flash back 
نورا :اسمعيني ياشمس ...انتي عارفه أن بحبك واعتبرتك اختي من اول يوم شوفتك فيه ....انا دلوقتي بترجاكي ...هادي محتاجلك ....وبيحبك .....
شمس ببكاء:انا مقولتش حاجه ....بس انا ضايعه ....مش عارفه حاجه مش قادرة افتكر حاجه ....غصب عني اللي بيحصل دا .....انا كده هظلمه .....
نورا بحزن :ارجوكي خليكي جنبه وعدوا الازمه دي سوا ....عشان خاطر ابنكم .......
نهضت شمس من مجلسها قائلة :اوعدك لما ارجع لحياتي هرحعله .....وكادت شمس أن تتجه إلي غرفتها ولكن استوقفها حديث نورا قائلة :
نورا :امتي ....بعد مايموت ...
نظرت شمس اليها في ذهول :يموت !!!!
نورا :ايوه يموت ....هادي مريض كانسر ......ورافض العلاج ...ولما انتي رجعتي رجعله حياته من تاني ...ودلوقتي انتي اللي بتموتيه .....
شمس بصدمه :انتي بتقولي اي .....مين اللي مريض .....
نورا :مش مصدقاني ....انا ممكن اجيلك التحاليل تشوفيها ....
شعرت شمس بأن خنجر يخترق قلبها ...عند سماعها تلك الكلمات .....إلي أن حاولت أن تتمالك نفسها وتدخل إلي غرفتها سريعا ....وهناك انهمرت الدموع من عينيها كالشلال ....
End back ...
بعدما أدت شمس فرضها ....واطمئنت بأن طفلها مستغرقا في نوم ....بدأت بالخروج من غرفتها متوجهه إلي الطابق الاعلي ....بينما كان الجميع غافلا ....فذهبت الي غرفه هادي علي أمل أن تراه ...ولكنها لم تجده .....فدخلت شمس الغرفه .....واخذت تنظر إلي كل أنحاء الغرفه ....وفتحت الادراج وأخرجت البوم الصور ....وبدأت في رؤيته ......إلي أن وجدت صورتها يوم زفافها .....وايضا صور هادي في كل مراحل عمره ....فسقطت دمعه من عينيها .....فحقا أنها تحبه .....
إلي أن أخذت الالبوم واتكأت علي الفراش .....واستغرقت في نومها ......إلي أن آتي الصباح .....
فتحت عينيها الجميلتان تنظر حولها وتستمع الي صوت العصافير.......إلي أن انزعجت من نومها هنا .....فكيف غفت ....نهضت سريعا من الفراش ....وتوجهت للطابق الاسفل وذهبت إلي غرفتها دون أن يراها احد .....
                    صلوا على النبي........
استيقظ هادي من نومه وهو بمفرده في شقته الخاصه به .....وكان أيضا يشعر ببعض التعب بسبب كثره شربه أمس .....فقام بإحضار كوب من النسكافيه .....وبدأ في إعداد نفسه لمي يتوجه الي شركته ......
أما الجانب الآخر .....
كان اللبن الخاص بياسين قد نفذ ....فخرجت شمس تخبره أحد بأن يحضر لها ....ولكنها لا تجد سوا السواق ....فخرجت سريعا اليه قائلة ...
شمس :لو سمحت ممكن توديني اي صيدلية عشان اجيب لبن ابني ؟؟
السواق :تحت امرك يامدام شمس ...اعطيني انا الاسم وانا اجيبه .....
شمس :متشكرة جدا ....هو مفيش حد في الفيلا ولا اي ؟؟؟
السواق :لا ياهانم ....كلهم خرجوا .....راحوا المستشفي عشان تحاليل هادي باشا .....
شمس :اوك ....اتفضل انت ....
ذهب السواق الي الصيدلية وبقيت شمس بمفردها في الفيلا .....وظلت جالسة في الجنينه تفكر في حديث نورا ....الي أن آتي من ورائها شخص وقم باعطائها حقنه بنج ...فوقعت شمس وقام ذلك الرجل بحملها سريعا الي السيارة ......
وبعد مرور ساعتين ....عاد كل من نورا ومايسة.....
نورا :اي دا ....ياسين بيعيط ...هي شمس مش سامعه صوته ولا اي. ....انا اروح اشوفها ....
ذهبت نورا الي غرفتها ولكنها لم تجد غير الصغير يبكي ...
نورا :شمس مش هنا ياماما .....
مايسة :الله راحت فين ......مش في الفيلا ....وقاطعهم حديثهم دخول السواق. ....
السواق :انا جبت اللبن لمدام شمس .....
نورا :هي فين ياشمس ياعثمان ....
عثمان :انا سايبها هنا قالتلي عاوزه علبة لبن لياسين .....
اسرعت نورا بالاتصال بشقيقها :ايوه يا هادي ....شمس عندك ...
هادي :لا مش عندي ....هو في اي .....
نورا:طب هكلمك تاني .....
أغلقت نورا الهاتف دون أن تنتظر رد من هادي .....
فقلق هادي وحاول الاتصال بنورا ولكنها لم تجيب ......
إلي أن أتاه اتصال من مجهول ....فأجاب هادي عليه ...
هادي :ايوه ...
مجهول :من غير كلام كتير ....مراتك عندنا .....١٠مليون جنيه في ظرف ساعة وتستلم مراتك ....واوعاك تبلغ البوليس. ...
هادي بلهفه ووضع يده علي رأسه :طب طب ...انت فين ...مش هبلغ البوليس ....عرفني المكان وانا جاي ...
مجهول :انتظر مني رساله لما تحضر الفلوس .....
هادي :الو....الو.......قام برزع الهاتف في الأرض ....
وبعد مرور نصف ساعه تم إرسال العنوان الي هادي .....بينما هادي كان قد احضر المبلغ .....متوجها إلي العنوان ....والقلق يملئه ...
اتت مايا من وراء شمس ووهي مكتفه اليدين والارجل وقامت بوضع السكين علي رقبتها .....
وحينما وصل هادي .....كانت مايا تتحدث بطريقه شيطانيه ....
مايا :اهو الباشا شرف .....واضح أنه بيحبك اوي لدرجه مكناش ساعه وكان هنا .....
دخل هادي إليها غير مصدقا ....
هادي :مايا ...اي اللي بتعمليه دا ....
مايا بضحكه سخرية :اهلا بزوجي السابق .....داانا مكنتش اعرف أن الحب مقطع بعضه اوي كده ......
هادي يحاول أن يتمالك أعصابه :ارمي اللي في ايدك يامايا ....ماتوديش نفسك في داهيه. .....مش انتي مشكلتك الفلوس ...الفلوس اهي .....
كانت شمس تشعر بالخوف المريب ....
حاول هادي أن يقترب من شمس ولكن مايا حذرته قائلا :
مايا :اياك تقرب ...هقتلها ....
هادي :ماتخافيش ياشمس .....ماتخافيش ياحبيبتي .....الفلوس اهي يامايا ...سبيها بقي .....
مايا :حاضر من عنيا ....وقامت بوضع السكين في جانبيها ....
هادي بصراخ :لااااااااا.......شمس. ...
.....................................................

تعليقات